وقع نادي مسيمير مع المحترف الأردني محمد فخري الناصر الملقب بمودي قادما من نادي هفيدوفر الدنماركي بحضور عبدالرحمن أمير مدير الفريق الأول. وقد بدأ مودي مشواره الكروي في الفئات السنية لنادي بروندبي الدنماركي لينتقل بعدها لفريق بولدكلوبين فريم تحت 19 حتى وصوله للفريق الأول لينتقل بعدها لفريق فانلوز درجة ثانية ومن بعدها رفقة هيلروب درجة ثانية والان رفقة فريقه نادي مسيمير.

اعلنت وزارة الخارجية الهندية، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن هذا الشهر فيما يشهد البلدان خلافات حول كيفية مكافحة التغيرات المناخية. وقالت الوزارة في بيان، إن مودي وترامب سيلتقيان في 26 يونيو للمرة الأولى حين يقوم مودي بزيارة تستغرق يومين إلى واشنطن. وأوضحت أن "المحادثات ستتناول تحديد مسار جديد لالتزام ثنائي اعمق في قضايا ذات اهتمام مشترك". ودعا ترامب مودي إلى واشنطن بعدما اتصل به رئيس الوزراء في يناير لتهنئته بتنصيبه رئيسا. وخلال الاتصال شدد ترامب على أن الولايات المتحدة "تعتبر الهند صديقا حقيقيا وشريكا في مواجهة التحديات في العالم". لكن هذا الشهر وعند إعلانه الانسحاب من اتفاق باريس حول المناخ، أشار ترامب إلى الهند بصفتها ملوثا رئيسيا في العالم قد تكون حصلت على امتيازات اكثر من الولايات المتحدة، وهو ما نفته نيودلهي. ووعد مودي بأن الهند، ثالث ملوث في العالم، ستتجاوز تعهداتها الواردة في الاتفاق كما رفضت وزيرة الخارجية سوشما سواراج من جهتها القول أن الهند كان لديها أهداف أخرى عندما وقعت الاتفاق. والهند هي رابع دولة أكثر تلويثا من حيث الغاز ذات مفعول الدفيئة (6%) خلف الصين (24%) والولايات المتحدة (15%) والاتحاد الأوروبي (10%).

اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مدينة حيدر أباد الهندية، برئيس الوزراء الهندي ماريندا موري، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وأطلع "عباس"، رئيس الوزراء الهندي على تطورات الأوضاع في فلسطين، وخصوصا إضراب المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذي دخل يومه الثلاثين على التوالي. كما بحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تطويرها في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وخاصة في مجال السياحة الدينية إلى فلسطين. وركز الرئيس الفلسطيني على أهمية محاربة الإرهاب وسبل العمل المشترك من أجل إرساء السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. وشكر "عباس" الهند على الدعم الاقتصادي الذي تقدمه لدولة فلسطين، وشدد على أهمية تنمية وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين. وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، وسفير فلسطين لدى الهند عدنان أبو الهيجاء. ووصل عباس الهند أمس الأول الأحد، في زيارة رسمية مدتها أربعة أيام، بعد أن أنهى زيارة لروسيا. ومساء غد الأربعاء يغادر الرئيس الفلسطيني متوجها إلى سلطنة عمان، في زيارة رسمية لم تحدد مدتها.

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوة رسمية إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لزيارة واشنطن. وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإنّ الدعوة جاءت خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الثلاثاء. وبحث الطرفان خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل التعاون في مجالات عدة أهمها قطاعي الاقتصاد والدفاع. ولفت البيان إلى أنّ ترامب أبلغ مودي بأنّ واشنطن ترى في نيودلهي شريكاً أساسياً وصديقاً في مكافحة المشاكل العالمية العالقة. وأكّد ترامب ومودي ضرورة التكاتف والتعاون فيما يخص مكافحة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً على الأمن والسلم العالميين، وفق البيان. وتوقع مسؤولون في البيت الأبيض أن يلبّي رئيس الوزراء الهندي دعوة الرئيس الأمريكي، خلال العام الجاري.

اعتذرت شركة جوجل رسميا، أول أمس الأربعاء، بعد ظهور اسم وصورة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في نتائج البحث عن المصطلح "top 10 criminals" "أخطر 10 مجرمين" على محركها للبحث. وأكد متحدث لجوجل، في بيان، أن نتائج عمليات البحث لا تعبر عن آراء الشركة بتاتا، مؤكدا سعي الشركة الدائم على تطوير وتحديث اللوغاريتمات التي تتحكم في البحث، وإيقاف تلك التي تتسبب في النتائج الغريبة غير المتوقعة. كما جاء في بيان جوجل "نعتذر بشكل واضح عن أي لبس أو سوء تفاهم يمكن أن يكون قد حدث". وقد تضمنت قائمة نتائج البحث عن "أخطر 10 مجرمين" أسماء شهيرة أخرى مثل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، وأسامة بن لادن، والممثل الهندي سانجاي دوت، ورجل العصابات الأمريكي آل كابوني، لكن صورة مودي كانت الأكثر ظهورا بالمقارنة مع بقية الأسماء بالقائمة.

أعلنت السلطات الهندية أن متمردين ماويين اختطفوا 250 قرويا في شهاتيسجار بعد ساعات من زيارة قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، اليوم السبت، لهذه الولاية الواقعة وسط الهند. وقال رئيس وزراء الولاية رامان سيج، إن المتمردين خطفوا القرويين في وقت متأخر من مساء الجمعة في إقليم سوما على بعد 80 كلم من مكان إلقاء مودي خطابا في تجمع شعبي. وأضاف "تم خطف 250 قرويا من قبل الماويين ونحن نبذل ما بوسعنا لضمان تحريرهم"، دون مزيد من التفاصيل. وقال النائب كواشي لاكما "يعارض الماويون إقامة جسر على أحد الأنهار لأنه سيسهل لقوات الأمن الوصول إلى مخابئهم". وأضاف "أرسلنا أشخاصا للتفاوض معهم". وانتشر التمرد الماوي الذي انطلق من حركة ريفية في 1967، في 20 من ولايات الهند الـ29 خصوصا في المناطق الغابية والغنية بالموارد الطبيعية في ولايات شاتيسجار واوريسا وبيهار وجارخند ومهارشترا.

أعلنت شركة أيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، اعتزامها إنتاج طائرات مستقبلا في الهند. وفي أعقاب لقائه، اليوم السبت، في تولوز الفرنسية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أبدى توم إندرز رئيس أيرباص استعداد شركته الإنتاج في الهند. وأضاف إندرز أن من بين المنتجات التي يجري بحث إنتاجها في الهند طائرات نقل عسكرية ومروحيات. تجدر الإشارة إلى أن أيرباص تدير حتى الآن مراكز هندسة ومؤسسة بحث في الهند. ويعتزم مودي افتتاح معرض هانوفر الصناعي غدا الأحد بصحبة المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، إذ أن الهند تعد ضيف شرف أكبر معرض صناعي في العالم.

ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا اليوم الثلاثاء، إن الهند طلبت من شركة داسو للطيران الفرنسية الالتزام بالسعر الأصلي لطائرات رافال العسكرية، وإلا خسرت واحدة من أكبر صفقات الطائرات الحربية في العالم. وتجري محادثات بشأن صفقة لشراء 126 طائرة رافال، منذ أكثر من 3 سنوات لتسوية خلافات تتعلق بالسعر فضلا عن التجميع المحلي. وتركزت الأنظار على الصفقة مجددا، مع توجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في زيارة لفرنسا هذا الأسبوع. وكان الحجم المبدئي للصفقة 12 مليار دولار، لكن تشير التقديرات إلى أنه قفز حاليا إلى 20 مليارا، وهو ما يعود في المقام الأول إلى ترتيبات تتعلق بتصنيع بعض الطائرات في الهند. ونقلت الصحيفة عن مسؤول هندي لم تكشف عن هويته قوله، إن داسو تريد زيادة السعر لتغطية زيادة تكاليف الإنتاج المحلي، وإن أي خطوة من هذا النوع قد تعصف بالصفقة. ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة الدفاع أو داسو للتعقيب على التقرير، ومن المقرر أن يبدأ مودي هذا الأسبوع جولة تشمل فرنسا وألمانيا وكندا.

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الأحد، إنه تم تحقيق تقدم في محادثات ترسيم الحدود مع الهند، لإنهاء نزاع نشب عام 1962 على حدود قصيرة بين البلدين. وأكد وانج على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني "بعد سنوات من الجهود الشاقة تستمر محادثات الحدود في تحقيق تقدم، وأصبح النزاع تحت السيطرة"، في المشكلة التي وصفها بأنها "من بقايا التاريخ". وعقدت بكين ودلهي عدة جولات من المحادثات على مدى سنين، دون تحقيق تقدم كبير، وقدمت الصين احتجاجا رسميا الشهر الماضي عندما زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إحدى المناطق الحدودية المتنازع عليها. وتطالب الصين بالسيادة على ولاية أروناتشال براديش الواقعة شمال شرقي الهند، وتطلق عليها اسم التبت الجنوبية، وقامت القوات الصينية باحتلال بلدة تاوانج التاريخية في هذه الولاية لفترة وجيزة خلال حرب 1962. وألقت مواجهة بين القوات الصينية والهندية في لاداخ، وهي منطقة أخرى متنازع عليها، بظلالها على زيارة ناجحة إلى حد كبير قام بها الرئيس الصيني شي جين بينج للهند العام الماضي.

بعد أسبوعين تقريبا من تولي ناريندرا مودي منصب رئاسة الوزراء في الهند، تعهدت الحكومة الجديدة بقيادته "بعدم التسامح" مع العنف ضد النساء، وسط غضب شعبي واسع النطاق في أعقاب وقوع حادث اغتصاب جماعي لفتاتين وقتلهما. ووعد الرئيس الهندي براناب موكيرجي في خطاب ألقاه أمام البرلمان، بتعديل القوانين الجنائية المتعلقة بالاغتصاب، وذلك بعد فوز حزب بهاراتيا جاناتا، بقيادة ناريندرا مودي، فوزا ساحقا في الانتخابات التي عقدت الشهر الماضي. كما أعلن موكيرجي عن مجموعة من الإجراءات للتعامل مع الارتفاع الأخير في العنف ضد النساء بالهند، بما في ذلك تطبيق إصلاحات على نظام العدالة الجنائية في البلاد، الذي يتسم بالتباطؤ والفساد وعدم الكفاءة. وصرح الرئيس أمام جلسة مشتركة للبرلمان أن الحكومة ستطبق سياسة "عدم تسامح" مع العنف ضد النساء، فضلا عن تعزيز نظام العدالة الجنائية ليتم تطبيقه بطريقة فعالة. وكان الهجوم الذي حدث الشهر الماضي على فتاتين، تنتميان للطبقة الفقيرة، يبلغ عمرهما 12 و14 عاما، الأخير ضمن سلسلة من الأحداث التي كانت صادمة للعديد من مواطني الهند، والتي تسببت في تشويه صورة وسمعة الهند في الخارج. في ديسمبر 2012، تعرضت شابة (23 عاما) تعمل في مجال العلاج الطبيعي لاغتصاب جماعي بينما كانت تستقل حافلة في أحد شوارع دلهي المزدحمة، التي وافتها المنية لاحقا متأثرة بالإصابات التي تعرضت لها. ذلك الحادث دفع عشرات الآلاف من مواطني الهند للاحتجاج في الشوارع، مطالبين بالتغيير وتطبيق إصلاحات واسعة النطاق على القطاعين القضائي والشرطي. وبالإضافة إلى ذلك، فتح ذلك الحادث نقاشا غير مسبوق بشأن أسباب ارتفاع نسبة هذا النوع من الجرائم. وأشارت رانجانا كوماري، أحد النشطاء والمحللين الذين يتمتعون بالشهرة، إلى أن السياسيين أنفسهم يجب أن يكونوا قدوة للشعب، مشيرة إلى اثنين من كبار المسؤولين في حزب بهارتيا جاناتا، اللذين أثارا غضب المواطنين في الهند الأسبوع الماضي، بسبب تعليقاتهما غير المدروسة بشأن قضية العنف ضد النساء. وأردفت: إنه يجب توصيل لكل مواطن هندي رسالة عدم تسامح مع الظاهرة المشينة من أجل إحداث تغيير حقيقي، وهذا التغيير ينبغي أن يبدأ من المنتمين للسلطة العليا في الدولة. وفي الخطاب أمام البرلمان، تعهدت حكومة مودي أيضا بتوفير مراحيض في كل منزل، في إجراء يعتقد الخبراء أنه سوف يساهم في تحسين أمن وسلامة النساء. يذكر أن نصف سكان الهند، البالغ عددهم 1.25 مليار نسمة، يقضون حاجتهم في العراء. ولأسباب تتعلق بالحياء، تقضي النساء حاجتها في الحقول عندما يحل المساء، وهو ما يجعلهن عرضة للاعتداءات. وتكشف إحصاءات الحكومة الهندية أنه تم إبلاغ الشرطة عن 244270 هجوما ضد النساء في عام 2012. ومع ذلك، يقول نشطاء إن هذا العدد يمثل ارتفاعا بنسبة 6% مقارنة بعام 2011، كما أنه يمثل جزءا صغيرا فقط من إجمالي عدد هذا النوع من الجرائم. الرئيس الهندي قال في خطابه أيضا إن الحكومة ملتزمة أيضا تجاه تخصيص 33% من المقاعد في البرلمان وفي المجالس المحلية للنساء، مؤكداً على تعهد كانت قد قطعته على نفسها حكومات سابقة.

ذكرت صحيفتان هنديتان اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الجديد ناريندرا مودي سيزور واشنطن للاجتماع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سبتمبر، ما يشير إلى بداية جديدة في العلاقات مع الرجل الذي رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة لدخول أراضيها ذات يوم. وقالت صحيفتا تايمز أوف أنديا وهندوستان تايمز إن مودي الذي فاز بفارق كبير في الانتخابات العامة الشهر الماضي قبل دعوة من أوباما لإجراء محادثات في واشنطن. ولم يتسن الحصول على تعقيب من المكتب الصحفي للحكومة الهندية أو من السفارة الأمريكية. وتحرص الدولتان على تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية وتسعى حكومة أوباما إلى مضاعفة حجم تجارتها السنوية مع الهند لخمسة أمثالها لتصل إلى 500 مليار دولار. وكانت السلطات الأمريكية قد رفضت منح تأشيرة لمودي رئيس الوزراء السابق لولاية جوجارات بسبب الصراع الطائفي في الولاية الواقعة غرب الهند عام 2002 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص أغلبهم مسلمون.

خلال الاثنى عشر عاما الماضية نجح رئيس الوزراء الهندي الجديد ناريندرا مودي، الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا، في تحويل ولايته القاحلة إلى نموذج لما يعتقد البعض أن الهند بأكملها يمكن أن تصبح عليه كدولة تغطيها شبكة طرق واسعة سلسة، وبها قرى تتوفر لديها الكهرباء وكذلك دخول مرتفعة لكافة السكان في أنحاء مناطق ومدن الهند وتدفقات مستمرة للاستثمارات الأجنبية من الخارج. الآن، وبعدما بات مودي، عامل الشاي السابق، زعيما لأكبر وأعرق ديمقراطيات العالم، فإن الأمل يحدو أنصاره في أن يتمكن من البناء على النجاحات الكبيرة التي حققها بينما كان حاكما لولاية جوجارات لكى يعيد إحياء وإنعاش الاقتصاد الهندي المتعثر نوعا ما، وحسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقريرها. هند جديدة ومنذ بداية حملته الانتخابية، وعد مودى ببناء ما أسماه "هند جديدة"، لديها حكومة فعالة خالية من الفساد.. وتعهد كذلك ببناء القطارات فائقة السرعة (قطارات الرصاصة)، ومحطات الطاقة الكهرومائية، ومراكز التصنيع الكبرى وعشرات المدن، وتمكين الهند من منافسة الصين باعتبارها القوة الاقتصادية الرئيسية المجاور للهند، ولأنه مولع بالتكنولوجيا، فقد اعتاد مودي حتى أن يخاطب التجمعات الحاشدة لأنصاره أثناء الانتخابات الأخيرة وهو يظهر على الشاشات التلفزيونية الضخمة في صورة ثلاثية الأبعاد. وعلى الرغم من ذلك، فإن مؤيدي مودي ومنتقديه على حد سواء يقولون إنه من المحتمل أن يواجه زعيم الهند الجديد، الذي يطلق عليه "رجل التنمية" تحديات لدى تنفيذ أجندته على الصعيد الداخلي. وبغض النظر عن نجاحاته الاقتصادية في هذه الولاية ذات الستين مليون نسمة، إلا أن مودي أخفق، وكما ذكر منتقدوه، في معالجة مشكلة اجتماعية من قبيل سوء التغذية لدى الأطفال وصحة الأم. وفي وقت مبكر من فترة حكمه الأولى في جوجارات، وضع مودي برنامجا اقتصاديا واسعا تم بموجبه توفير طاقة كهربائية لكافة قرى الولاية تقريبا والبالغ عددها 18 ألفا، كما عمل على زيادة الإمدادات من الطاقة في العديد من المناطق النائية.. ومن ثم، أصبح ذلك أحد الإنجازات الكبرى التي حققها هناك ومن المرجح أيضا، وإلى حد كبير، أن يجعل من كهربة الهند برمتها هدفا يتصدر قائمة أولوياته في الداخل، لاسيما وأن ثلث البلاد ما زال غير مرتبط بشبكة الكهرباء الرئيسية المحلية. تغيير عميق في السياق ذاته، علق سيباستيان موريس، وهو أستاذ جامعي يحاضر في المعهد الهندي للإدارة في ولاية أحمد آباد والذي عكف على دراسة برنامج الكهرباء الذي وضعه مودي، علق قائلا إن التحسن الذي طرأ على إمدادات الطاقة أدى إلى تغيير عميق حيث مكن طلاب المدارس والجامعات من مذاكرة دروسهم ليلا كما تمكنت الصناعات الصغيرة من زيادة الإنتاج، وبالتالي تزايد الطلب على أجهزة التليفزيون والثلاجات المستعملة.. وقال سيباستيان "الفوائد التي تحققت من وراء ذلك كانت كبيرة". في الوقت نفسه، وفي محاولته لتحسين صورته، أولى رئيس الوزراء الجديد اهتماما كبيرا بعملية التنمية في عموم الهند.. وأثمرت جهوده هذه عن تحقيق نمو بنسبة 10 في المائة في ولاية جوجارات خلال الفترة ما بين عام 2004 وعام 2012، على الرغم من أن هذه النسبة تراجعت منذ ذلك الحين.. وإبان فترة حكمه للولاية، ظل مودي منبهرا بالنموذج الصيني في مجال التنمية، لاسيما بعد أن قام بزيارة بكين في عام 2007 ومرة أخرى في عام 2011. وخلال حملته الانتخابية، رسم مودي خطوطا عريضة لخططه الطموحة التي تهدف إلى تشييد طرق جديدة ومطارات وموانئ وتصنيع قطارات الرصاصة وبناء مائة من المدن الحديثة إذا ما أصبح زعيما لبلاده. وعود اقتصادية فضلا عن ذلك، اقترح مودي في عام 2007 بناء ما أطلق عليه مدينة المال الدولية في جوجارات والتي كان يأمل في أن تنافس يوما ما المركز المالي في سنغافورة أو في لندن.. وبموجب التصور الذي رآه مودي لهذه المدينة، كان من المفترض أن تضم مائة مبنى والعديد من المنازل السكنية والمقار التجارية والإدارية والمتاجر الكبرى وبحيرة صناعية. وعلى ذلك، فإن مودي أمام اختبار آخر يتعلق بقدرته على الوفاء بوعوده الاقتصادية والعمل على تحقيق برنامجه الطموح في أن ينقل تجربة نجاحه في ولاية جوجارات إلى كافة أرجاء الهند، كي يبرهن على مصداقيته ويحظى بتأييد من انتخبوه.

بدأ ناريندرا مودي، أول أيام عمله كرئيس وزراء هندي جديد بضجة دبلوماسية، بتناوله لقضية الإرهاب مع نظيره الباكستاني نواز شريف بالإضافة إلى محادثات مقتضبة مع مجموعة من القادة الإقليميين. وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوجاتا سينج، إن مودي أكد لشريف مخاوفه إزاء الإرهاب، وبالإضافة إلى انه قال إنه ينبغي على باكستان الالتزام بوعدها بعدم السماح باستخدام أراضيها من قبل المسلحين الذين يستهدفون الهند. وذكرت سينج التي وصفت الاجتماع بأنه بناء ان الهند ترغب في المضي قدما في تطبيع العلاقات مع باكستان ويتعين وقف الإرهاب والعنف وأوضحت أن الهند تنتظر من باكستان اتخاذ الخطوات التالية في التحقيقات الخاصة بالهجوم الإرهابي الذي شهدته مومباي عام 2008 ومحاكمة سريعة للمتهمين. وذكر شريف إن الهند وباكستان أمامهما "فرصة تاريخية" لتحسين علاقاتهما المتوترة، في إشارة إلى التفويض الانتخابي الواضح الذي حصل عليه قادة كل من البلدين مؤخرا.

أصدرت جماعة مسلحة متطرفة يشتبه في صلتها بتنظيم القاعدة، مقطع فيديو تطالب فيه الجماعات والمنظمات المسلحة المنتشرة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا بشن هجمات على الهند والمصالح الهندية في الخارج. وتم تحميل الفيديو في غضون 24 ساعة من نتائج الانتخابات الوطنية الأخيرة في الهند والتي أفرزت عن فوز كاسح لحزب “بهاراتيا جاناتا” القومي، برئاسة ناريندرا مودي. وقبل إجراء الانتخابات، توقع مسؤولون وخبراء معنيون بمكافحة الإرهاب زيادة التهديدات التي يطلقها المتشددون الإسلاميون حال فوز "بهاراتيا جاناتا”. وأسهمت المزاعم التي تفيد بأن مودي سمح أو حتى شجع على ممارسة أعمال العنف التي قُتل فيها نحو 1000 شخص، معظمهم من المسلمين في ولاية جوجارات غربي الهندي في العام 2002، في جعل رئيس الوزراء المنتخب هدفا لهجمات المسلحين. ونفى مودى، الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء ولاية جوجارات، هذه المزاعم وأسقطت المحكمة العليا الاتهامات المنسوبة له لعدم كفاية الأدلة. ويعتقد مسؤولون أن الجماعة تتخذ من المنطقة الحدودية المضطربة في غربي باكستان مقرا لها، ويشتبه في صلتها بتنظيم القاعدة والمسلحين الباكستانيين. وقال الفيديو: "في 2002، تعرض المسلمون لمذبحة في ظل مؤامرة مخطط لها في جوجارات" قبل أن يمضي في وصف الأعمال الوحشية واتهام الولاية الهندية باضطهاد المسلمين. وتابع الفيديو على لسان المتحدث فيه والذي يطلق على نفسه عبد الرحمن الهندي: "يا أسود الإيمان، هاجموا المراكز المالية والمصالح الاقتصادية للحكومة الهندية الخائنة داخل البلاد وخارجها، حتى تنهار الحكومة". وعانت الهند من الهجمات الإرهابية على الصعيد الداخلي، غير أن أكثرها دموية كانت تلك التي وقعت في العام 2008 واستهدفت مدينة مومباي، العاصمة التجارية للبلاد، وتبنتها جماعة عسكر طيبة المتمركزة في باكستان المجاورة. ويخشى ملايين المسلمين من عودة التمييز والتعصب في الهند بعد فوز القومي الهندوسي، نارندرا مودي، في الانتخابات، لكن البعض يبدو مستعد لإعطائه فرصة. وهزم الزعيم الهندي، الذي يجسد الجناح المتشدد في حزبه، "بهاراتيا جاناتا"، حزب "المؤتمر" بزعامة "آل نهرو- غاندي"، المحسوب على اليسار في الانتخابات التشريعية، وفوزه الكاسح يمنحه حرية التصرف لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. إلا أن معارضيه قلقون من حجم هذا الفوز، معتبرين أنه سيسمح لمودي، المتأثر بعمق بالأيديولوجية القومية الهندوسية، والذي تلطخت سمعته جراء الاضطرابات المعادية للمسلمين، التي جرت في 2002، في ولايته "جوجارات"، بإهمال الأقليات الدينية. وحقق "مودي" أكبر فوز يحصل عليه حزب منذ 30 عاما، ليفرض نفسه بشكل واضح في بعض الولايات، مثل "أوتار برادش" أو "مهاراشترا" ذات الغالبية المسلمة.

حصل حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الذي يقوده المرشح لمنصب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية الهندية، وفقا لما أظهرته عملية فرز للأصوات. وتقدم الحزب في 277 من أصل 534 دائرة انتخابية جرت فيها عملية الفرز، وفقا لما أظهرته التوجهات على موقع اللجنة الانتخابية على الإنترنت. ويحتاج الحزب إلى الحصول على أغلبية 272 مقعدا في البرلمان، الذي يتكون 543 مقعدا، لتشكيل الحكومة. وكتب مودي باللغة الإنجليزية على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "انتصرت الهند! ستأتي أيام جميلة". واتصل رئيس وزراء الهند مانموهان سينج، بزعيم المعارضة مودي اليوم الجمعة، ليهنئه بالفوز.