لا تبدو حالة الطقس في بريطانيا بعيدة عن الأجواء السياسية الساخنة التي تعيشها البلاد بعد أن سجلت درجات الحرارة أعلى مستوى لها على الإطلاق، بتخطيها 40 درجة مئوية، الأمر الذي تسبب في موجة حرائق وحالة شلل تام في عموم المملكة المتحدة. وقد أثارت موجة الحر الراهنة صدمة لدى أجهزة الدولة في بريطانيا بعد أن باتت مضطرة للتعامل مع أكثر من حريق في آن واحد في ظل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة، ليجعل الأجواء الصيفية المعتدلة التي سادت بريطانيا على مدار الزمن في طي الذكريات. ووصف السيد صادق خان عمدة لندن في تعليق له، حالة الطوارئ التي مرت بها هيئة الإطفاء في العاصمة البريطانية أمس /الثلاثاء/ بأنها غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية. وكانت الحرائق التي اجتاحت مناطق متفرقة من العاصمة /لندن/ قد أتت على عدد من المنازل والسيارات، ولم يتمكن الإطفائيون من إخمادها إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم دون وقوع خسائر في الأرواح. وقد وضعت هيئات الإطفاء في حالة استنفار قصوى في مقاطعات /ليسترشير/ و/سافولك/ و /نورفولك/ و/لينكلونشير/ و/يوركشير/ حتى الساعات الأولى من صباح اليوم للتعامل مع عدد من الحرائق المحدودة التي شبت مساء أمس. وواجهت خدمات الطوارئ انقطاعا للتيار الكهربائي عن نحو ثمانية آلاف منزل في مقاطعة /يوركشير/ شمالي إنجلترا، وذلك بعد أن تسبب الحر في زيادة درجة حرارة المحولات الكهربائية ما أدى لتعطلها. كما ألقت موجة الحر الشديدة بظلالها على التنقل، حيث تعطلت حركة القطارات بشكل كبير خلال اليومين الماضيين بعد إلغاء مئات الرحلات تحسبا لوقوع حوادث ناجمة عن تمدد السكك الحديدية بفعل الحرارة المرتفعة، فيما فرضت السلطات البريطانية خفضا على سرعات المركبات على الطرق السريعة وسرعات القطارات تجنبا لوقوع حوادث. ولم تسلم الملاحة الجوية أيضا من تأثير هذه الموجة الحارة، حيث تم تحويل الطائرات الهابطة في مطار /برايز نورتون/، وهو أكبر مطار عسكري في البلاد، إلى مطارات أخرى بعد ذوبان أجزاء من المدرج في سابقة لم تحدث من قبل، فيما تسببت حرارة الجو في توقف حركة الطيران في مطار /لوتن/ جنوبي إنجلترا لبضع ساعات نظرا لظهور عيوب في مدرج المطار. كما باغتت موجة الحر قطاعات عديدة وتسببت في وقوع اضطرابات في بلد غير مجهز للتعامل مع ظواهر مناخية قاسية، حيث ألغي عدد من سباقات الخيول التي كانت مقررة على مدار اليومين الماضيين حرصا على سلامة الجمهور والمتسابقين، في ظل بلوغ درجات الحرارة هذه المستويات غير المسبوقة. وفي قطاع الصحة، اضطر عدد كبير من المستشفيات لإلغاء مواعيد عمليات جراحية على مدار الثماني والأربعين ساعة الماضية لعدم وجود تجهيزات بها للتعامل مع موجة الحر الشديدة. كما لجأ عدد كبير من المدارس للإغلاق لعدم وجود مكيفات هواء أو وسائل تهوية كافية بها، فيما اضطرت أعداد كبيرة من الموظفين للعمل من المنزل لتفادي التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وفقا لنصيحة الشركات وأصحاب العمل. ورغم محاولة السلطات البريطانية تجنب وقوع خسائر بشرية فقد تم الإعلان عن وفاة 9 أشخاص غرقا في أنهار أو بحيرات كانوا يسبحون هربا من لهيب الطقس خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، الأمر الذي دفع بالسلطات لإصدار تحذير لمن يحاول أن يواجه ارتفاع حرارة الطقس بعدم الاستحمام في الأنهار. ومع اتخاذ درجات الحرارة نهجا تصاعديا وارتفاع فاتورة خسائر موجة الحر في بريطانيا، تعود قضية التغير المناخي إلى الواجهة، إذ تقول السيدة سارة كيث-لوكاس، مقدمة النشرة الجوية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تعليق لها على الرغم من أن ذلك قد يبدو صادما، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئا في ظل الحديث المتواصل حول تأثيرات التغير المناخي على ارتفاع درجات الحرارة خلال الثلاثين عاما الماضية. وتعد بريطانيا في طليعة الدول المنادية بالتدخل السريع من أجل خفض الانبعاثات الحرارية، والتي تسببت في رفع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر وقد استضافت العام الماضي مؤتمر التغير المناخي في مدينة غلاسكو الاسكتلندية على أمل أن تحث الدول الكبرى على الالتزام بالحد من انبعاثاتها الكربونية والنزول بها إلى صافي صفر بحلول عام 2030. ورغم هذه الجهود التي تبذلها بريطانيا وغيرها من الدول الغربية والأمم المتحدة لمعالجة قضية التغير المناخي، لا تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى التفاؤل بشأن حالة الطقس في المستقبل والتي تتكهن بأن تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.

حذر مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، اليوم، من ارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال الساعات والأيام المقبلة في كل من /إنجلترا/ وأجزاء من /ويلز/. وأوضح المكتب أن التحذير، الذي يعني أن الطقس يمثل خطرا على الصحة العامة، سيمتد إلى جنوب اسكتلندا ابتداء من يوم غد /الاثنين/، مع بدء موجة حر شديدة وغير مسبوقة في تاريخ بريطانيا، حيث يتوقع بلوغ درجات الحرارة مستوى 41 درجة مئوية. وكانت الحكومة قد أعلنت حالة الطوارئ الوطنية بسبب موجة الحر الشديدة التي من المتوقع أن تضرب البلاد يومي /الاثنين/ و/الثلاثاء/ المقبلين، وذلك بعد أن أصدر مكتب الأرصاد لأول مرة تحذيرا باللون الأحمر، والذي يعني وجود خطر على الحياة بسبب الحر. ومن المقرر أن تفرض السلطات خفضا على سرعة المركبات على الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، فيما أعلنت عدد من المدارس إغلاق أبوابها، وستقلص المستشفيات مواعيد المرضى المقررة مسبقا. ونصحت العديد من الشركات وأماكن العمل موظفيها بالعمل من المنزل لتفادي التعرض لأشعة الشمس المباشرة، كما تم إلغاء عدد من السباقات التي كانت مقررة حرصا على سلامة الجمهور والمتسابقين، في ظل التوقعات ببلوغ درجة الحرارة مستويات غير مسبوقة. الجدير بالذكر أن أعلى درجة حرارة سجلت في تاريخ البلاد كانت في مدينة /كامبريدج/ في عام 2019، وبلغت حينها 38.7 درجة مئوية.

تسببت موجة الحرارة التي ضربت السهوب الكازاخستانية في نفوق مئات الخيول في كازاخستان. ووفق فيديو بثته الجزيرة، تناثرت مئات الخيول النافقة عبر السهوب القاحلة لشبه جزيرة مانجيستاو، حيث تسبب الجفاف الشديد في حرمان الحيوانات من الماء والطعام وهدد سبل العيش لمئات المزارعين. ويعد لحم الخيول وحليبها من أهم عناصر النظام الغذائي الكازاخستاني. ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد يوديان بحياة عشرات الخيول عبر السهوب القاحلة لشبه جزيرة مانجيستاو في #كازاخستان pic.twitter.com/3x9LaH42ZA — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 6, 2021

أدت موجة شديدة الحرارة بالغرب الأمريكي إلى ارتفاع درجات الحرارة نحو معدلات قياسية، حيث سجلت منطقة /ديث فالي/ في ولاية كاليفورنيا درجة حرارة بلغت 54 درجة مئوية. وتسببت الحرارة الشديدة التي امتدت عبر معظم المناطق الشمالية الغربية المطلة على المحيط الهادي في الضغط على شبكات الكهرباء وتأجيج حرائق الغابات، بما في ذلك حريق في جنوب ولاية أوريغون شكل تهديدا للمنازل وأدى إلى قطع الكهرباء. واشتعلت حرائق الغابات في مساحة تتجاوز 768 ألف فدان من الأراضي في 12 ولاية بغرب الولايات المتحدة، وأكثر من 500 ألف فدان في كندا يوم أمس الأحد. ووفقا لمركز مكافحة الحرائق الوطني الامريكي، يكافح رجال الإطفاء 55 حريقا كبيرا في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ يوم الأحد، وفي كندا يكافح رجال الإطفاء أكثر من 300 حريق غابات نشط. ومن جهتها، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء تلك المنطقة، وحذرت السكان من أن درجات الحرارة المرتفعة قد تمثل خطرا على صحتهم ولا سيما الأطفال الصغار وكبار السن.. بينما أصدرت السلطات المحلية أوامر إخلاء لمنازل العديد من السكان وتحذيرات في ولايات كاليفورنيا وأوريغون وأيداهو ومونتانا، وكذلك في كولومبيا البريطانية بكندا. ويعزى الارتفاع الشديد في الحرارة إلى الاحترار العالمي الذي يسببه التلوث، كما أن تغير المناخ يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات.

توفي على الأقل 34 شخصا بشكل مفاجئ في فانكوفر الكندية، في حصيلة قياسية لموجة الحر التي تضرب غرب كندا وأجزاء من شمال غرب الولايات المتحدة، وفق ما أعلنته الشرطة الثلاثاء. وجاء في تغريدة للشرطة الملكية الكندية أنه على الرغم من أن التحقيقات مستمرة، نعتقد أن الحر ساهم في غالبية هذه الوفيات، موضحة أن غالبية المتوفين مسنّون. We’re all feeling this heatwave, but seniors are particularly at risk. Please check in on any seniors or other vulnerable people that you know. Here are some signs to look out for. More information: https://t.co/OYjWzjPxzy #BeatTheHeat pic.twitter.com/dw0UuiQAR3 — Vancouver Police (@VancouverPD) June 28, 2021 ونشرت الشرطةتعليمات، الاثنين، عبر حسابها على تويتر حول كيفية التعامل مع درجات الحرارة العالية، إضافة إلى توجيهات للمواطنين بالتأكد من سلامة معارفهم من المسنين، وفقا لما ذكره موقع الحرة. وكانتوزارة البيئة الكندية حذرتمن أنه سيتم تحطيم المزيد من درجات الحرارة القياسية في مقاطعة كولومبيا البريطانية يوم الثلاثاء. وسجلت قرية ليتون أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في كندا، 47.9 درجة مئوية، يوم الاثنين، وفقا لهيئة البث الكندية سي بي سي.

أجبرت موجة الحر غير العادية التي تضرب فرنسا، السلطات على إغلاق أربعة ألاف مدرسة في أنحاء متفرقة من البلاد، ودعوة الطلاب إلى ملازمة منازلهم إلى حين اشعار آخر. وقال السيد إدوارد فيليب رئس الوزراء الفرنسي، في اجتماع طارئ لأعضاء حكومته حول سبل احتواء تداعيات هذا الظرف المناخي، لقد أتحنا الفرصة لمديري المدارس ورؤساء البلديات لاتخاذ الإجراءات التي تتعلق بإغلاق المدارس، مضيفا أنه تقرر اليوم إغلاق أربعة آلاف مدرسة لتجنيب الطلاب التعرض لحرارة القيظ الشديد. وأشار فيليب إلى أن أربعة مناطق فرنسية أعلنت أعلى مستوى من مخاطر الأرصاد الجوية، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن، تسجيل ثلاث وفيات بسبب موجة الحر هذه. يشار إلى أن غالبية هيئات الأرصاد في الدول الأوروبية أعلنت منذ أيام قليلة أن المنطقة مقبلة على موجة حر غير مسبوقة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة.

تعيش مناطق واسعة في الجنوب الجزائري، منذ أكثر من أسبوع، موجة حر شديدة غير مسبوقة تراوحت خلالها درجات الحرارة بين 48 و52 درجة، وأسفرت عن حظر تجوال شبه كامل. وحذرت وزارة الصحة الجزائرية، عبر نداءات بثتها محطات إذاعة تابعة للحكومة، المواطنين من خطورة التعرض لأشعة الشمس لأكثر من 5 دقائق، وطالبتهم بمراقبة الأطفال الرضع، وشرب كميات كافية من المياه. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، حذرت مصالح الأرصاد الجوية في الجزائر من أن درجات الحرارة ستتجاوز 48 درجة مئوية، مع نهاية يونيو الماضي، وبداية يوليو الجاري. وتستقبل المراكز الصحية في مدينة ورقلة (800 كلم جنوب العاصمة الجزائر)، العديد من الأطفال والمسنين الذين يعانون من حالات اختناق وإغماء بسبب الحرارة الشديدة، وفق تصريحات بختي قادرا، الطبيب في المدينة.

توفي عشرة أشخاص في موجة حر تشهدها المناطق الشمالية للهند منذ عدة أيام. وأفادت السلطات الهندية، في بيان اليوم، بأن عشرة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم جراء موجة حر شديدة تجتاح منذ أيام عدة مناطق في شمال البلاد من بينها العاصمة نيودلهي، إلى جانب إصابة العشرات الآخرين في ولاية أوتار براديش بالإسهال، والقيء وارتفاع درجة الحرارة. وأشار البيان إلى أن مناطق أخرى في الهند سجلت ارتفاعا مهولا لدرجات الحرارة، على غرار مدينتي بوندلخاند وماهوبا.. لافتا إلى أن معظم الوفيات شملت المسنين وعمال البناء ومقالع الرمال والأحجار والفلاحين. إلى ذلك، استبعدت إدارة الأحوال الجوية الهندية أي تحسن للطقس خلال الأيام القادمة.. داعية المواطنين إلى تجنب الخروج أو العمل تحت أشعة الشمس الحارقة. يذكر أن نحو خمسمائة شخص على الأقل لقوا حتفهم في جنوب الهند خلال عام 2015، جراء تعرضهم للإصابة بضربات الشمس.

توفى عامل نظافة، في مصر، اليوم السبت، بمحافظة الدقهلية، أثناء قيامه بأعمال تنظيف أمام أحد منافذ التموين، وتم إيداعه ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى المحافظة، لحين استلام ذويه لجثمانه. وضربت محافظات مصر، اليوم، موجة شديدة الحرارة وصلت فيها العظمى بمحافظة القاهرة 42 درجة كاملة، وسجلت ارتفاعا شديدا بجميع المحافظات، ومن المقرر أن تستمر هذه الموجة لمدة 72 ساعة، حيث تصل إلى ذروتها اليومين المقبلين.

ضربت موجة حر صيفية مبكرة الهند، وأدت إلى إغلاق المدارس ووقف الأعمال التي تجرى في الهواء الطلق مثل الإنشاءات، حسبما أفادت وسائل إعلام هندية، اليوم الخميس. قال مسؤولون حكوميون في الهند، إنه يخشى أن يكون أكثر من 100 شخص ماتوا جراء هذه الموجة الصيفية المبكرة. وتعتزم باكستان المجاورة التي شهدت العام الماضي أعنف موجة حر منذ عقود، فتح 500 مركز استجابة توفر المأوى والماء البارد للناس إذا ما صدر تحذير من موجة حر. الجدير بالذكر، أن أحر شهرين في الهند هما مايو ويونيو، لكن بعض الولايات بدأت بالفعل في تسجيل درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية مما اضطر السلطات لاتخاذ خطوات استثنائية. وقال مسؤولون في ولاية تلنجانا الجنوبية، إن 45 شخصا توفوا جراء الحر وتوفي 17 في أندرا برادش. ويعتقد أن 43 توفوا في ولاية أوديشا المجاورة لكن أحد المسؤولين هناك يقول إنه يجري التحقيق في كل حالة وفاة. وقال واي.كيه. ريدي مدير إدارة الأرصاد الجوية الهندية إن تلنجانا سجلت أعلى درجات حرارة في أبريل منذ عام 2006. وأغلقت المدارس في تلنجانا الأسبوع الماضي قبل أسبوعين من بدء العطلة الصيفية، وكإجراء استثنائي أمرت ولاية أوديشا باستمرار إغلاق المدارس حتى يوم 26 ابريل وأوقفت أعمال البناء أثناء أحر أوقات النهار.

أودت موجة الحر الشديدة التي تشهدها الولايات الجنوبية والشرقية للهند، منذ مطلع الشهر الجاري، بحياة 162 شخصا. وأوضح مسؤولون في الحكومة الهندية، أن غالبية حالات الوفاة كانت في ولايات تيلانجانا التي سجلت 62 وفاة، وأندرا براديش بـ45 حالة، وأوديسا 55. وأفادت مصادر في الشرطة الهندية، أن المدارس في ولاية أوديسا، ستستمر في إغلاق أبوابها حتى 26 إبريل الجاري، فيما قامت السلطات بتوزيع الماء واللبن الرائب للمواطنين في ولاية أندرا براديش. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول في الأرصاد الجوية، إلى أن درجات الحرارة الحالية تجاوزت معدلاتها السنوية المعتادة لهذا الشهر بـ4 إلى 5 درجات، لافتاً إلى أنّه كان من المتوقع ارتفاع درجات الحرارة لهذه المستوى خلال شهر مايو المقبل. ووفق هذا المسؤول فإن 300 مليون نسمة يعيشون في المناطق التي تعاني الحر الشديد، الأمر الذي يعرضهم لمواجهة ظروف معيشية سيئة.

أكد وزير التعليم الماليزي، اليوم الخميس، أنه تم إغلاق المدارس لمدة يومين في ولايتين بشمال ماليزيا بسبب موجة حر تسود البلاد. وقالت وزارة التعليم إن قرار وقف الدراسة يشمل 853 مدرسة ابتدائية وثانوية في كيدا وبرليس. واتخذ قرار وقف الدراسة في ولايتي كيدا، وبرليس، يومي الخميس والجمعة، بعدما قفزت درجات الحرارة إلى أكثر من 38 درجة مئوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، حسبما قال الوزير مهاتير خالد. وأضاف: "سنواصل رصد الطقس في برليس وكيدا وسنقرر ما إذا كانت هناك حاجة إلى تمديد التعليق". وأوضح الوزير أن مسؤولي التعليم يراقبون موجة الحر التي تسببت في أكثر من 100 حالة مرضية على صلة بارتفاع حرارة الجو.

لقي 122 شخصا على الأقل مصرعهم في موجة حر تجتاح منذ السبت كراتشي، كبرى مدن باكستان، ومقاطعات أخرى في إقليم السند، بحسب ما أفادت سلطات الإقليم الجنوبي، اليوم الأحد. وقال وزير الصحة في حكومة الإقليم سعيد مانجنيجو: إنه "منذ السبت توفي 114 شخصا في كراتشي و8 آخرون في 3 مقاطعات في إقليم السند". وفي الوقت الذي يعاني فيه السكان من انقطاع الكهرباء وندرة المياه وتزامن ذلك مع حلول شهر رمضان، بلغت درجة الحرارة في المدينة الساحلية الجنوبية 45 درجة مئوية السبت، لتقترب بذلك من أعلى درجة حرارة سجلتها البلاد في تاريخها وذلك في يونيو 1979 حين وصلت إلى 47 درجة مئوية. وكانت حصيلة سابقة أعلنها مصدر طبي أفادت بمقتل 45 شخصا من جراء موجة الحر.

أكد مسؤولون في الهند، اليوم الإثنين، أن أكثر من 500 شخص توفوا جراء موجة الحر التي اجتاحت الدولة، والتي لا يبدو أن هناك دلائل قوية على أن حدتها سوف تتراجع. يشار إلى أن ولايتي أندرا براديش وتيلانجانا الواقعتين جنوبي الهند هما الأسوأ تضررا، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في بعض مناطقهما. وسادت الأجواء الحارة في المنطقة منذ أبريل، ولكن تم الإبلاغ عن معظم حالات الوفاة في الأيام العشرة الماضية. وفي تيلانجانا، توفي 186 شخصا نتيجة الإصابة بضربة شمس منذ 15 أبريل، من بينهم أكثر من 50 حالة وفاة سجلت منذ أمس الأحد - حسبما أفاد مفوض إدارة الكوارث في الولاية، بهامبال رام مينا. أما في أندرا براديش المجاورة ، فقد توفي 246 شخصا منذ 18 مايو الجاري، من بينهم 57 حالة وفاة في مقاطعة براكاسام وحدها - حسبما قال مسؤول في وحدة إدارة الكوارث بالولاية. كما اجتاحت موجة الحر الشديدة مناطق واسعة شمال ووسط الهند، من بينها العاصمة نيودلهي. وذكر تليفزيون "دوردارشان" الرسمي أن إجمالي 35 حالة وفاة متعلقة بموجة الحر سجلت في نيودلهي وضواحيها، فيما أفادت تقارير بوفاة 24 شخصا في ولايتي أوديشا وغرب البنغال شرقي البلاد.

ارتفع عدد ضحايا موجة حرارة شديدة ضربت ولايات هندية عدة، اليوم الأحد، إلى وفاة 335 شخصا، وفقا للأرقام الحكومية الرسمية، التي أوردتها وسائل إعلام محلية. وأجبرت الموجة الحارة، التي رفعت متوسط درجات الحرارة ما بين 5 إلى 7 درجات، الحكومة على تغيير ساعات العمل، خصوصا أن أغلب الضحايا كانوا من العمال. وظهر تأثير الموجة الحارة في العديد من المدن، وأبرزها مدينة خامام، التي ارتفعت فيها درجة الحرارة القياسية إلى 48 درجة مئوية، بعدما كانت 47.2 مئوية، المسجلة عام 1947. كما حذر خبراء الطقس من أن درجات الحرارة ستواصل الارتفاع في المناطق الوسطى والشمالية الغربية، وأجزاء من شرقي شبه الجزيرة الهندية في اليومين المقبلين.

لقي نحو 230 شخصا حتفهم منذ منتصف أبريل في موجة حر تجتاح اثنتين من الولايات جنوب شرقي الهند، حسبما قال مسؤولون. وقال رئيس وزراء ولاية أندرا براديش، تشاندرابابو نايدو، إن أكثر من 100 شخص لقوا حتفهم في الولاية الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول في ولاية تيلانغانا المجاورة إن نحو 130 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها هناك منذ الخامس عشر من أبريل. وارتفعت درجة الحرارة في مقاطعة خمام في تيلانغانا إلى أكثر من 48 درجة مئوية اليوم السبت، وقال المسؤول هناك إن ستة عشر شخصا لقوا حتفهم في المقاطعة في الأيام الثلاثة الماضية. وطلبت السلطات الصحية من المواطنين عدم الخروج في منتصف النهار لتجنب التعرض لضربة شمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح الحارقة، وتقول السلطات المسؤولة عن الطقس إن درجات الحرارة المرتفعة من المرجح أن تستمر أسبوعا آخر على الأقل.

أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، أن شخصين آخرين توفيا، اليوم الجمعة، خلال موجة حرارة تجتاح إسبانيا، ليصل بذلك إجمالي عدد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارة إلى درجات غير مسبوقة في البلاد إلى 3 أشخاص. وذكرت صحيفة "ليفانتي إي.إم.في" أن حالتي الوفاة وقعتا، أمس الخميس في مدينة بالينسيا الساحلية بشرق البلاد حيث وصلت الحرارة إلى 42 درجة مئوية، وهو أعلى معدل لدرجات الحرارة في شهر مايو بإسبانيا منذ بدء الاحتفاظ بسجلات لدرجات الحرارة قبل أكثر من 140 عاما، حسبما ذكر خبراء الطقس. ويذكر أن حالتي الوفاة هما لرجل أسباني "62 عاما" وآخر روماني "47 عاما". كما توفي عامل في مدينة باداخوز بجنوب غرب إسبانيا أول أمس الأربعاء.

سيضرب الحر الشديد الكرة الأرضية العام القادم، طرحت هذا التكهن المخيف وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". واستندت الوكالة في تكهنها هذا إلى نتائج الأرصاد الجوية منذ عام 1880 وخاصة الأرقام القياسية التي حطمتها درجة الحرارة في الأرض في أعوام 1995 و1997 و1998 و2005 و2010. يذكر أن شهر سبتمبر الماضي شهد متوسط درجة حرارة يبلغ 15.7 درجة مئوية، مما يعتبر رقما قياسيا على مدى الـ 135 عاما الماضية. أما متوسط درجة الحرارة خلال الأشهر التسعة الماضية في الكرة الأرضية فبلغ 14.7 درجة مئوية. ويرى خبراء "ناسا" أن العام الجاري يمكن اعتباره أحر الأعوام حتى الآن بدءً من عام 1998. وانطلاقا من ذلك فإنهم يتكهنون في قدوم موجة حر شديد في العام القادم 2015، ويقولون إن بعض المناطق في الأرض ستشهد جفافا شديدا وحرا لا مثيل له.

لقي 53 شخصاً حتفهم بسبب موجة حر شديدة ضربت مؤخرا إقليم "السند" الواقع جنوب باكستان. وأوضح الطبيب "معين صديقي" مدير المستشفى الحكومي في منطقة "سيهوان"، بإقليم "السند" للصحفيين اليوم الجمعة، أن العديد من الأشخاص تلقوا العلاج في المستشفى، جراء تأثرهم بالحر الشديد، وأن 8 توفوا اليوم جراء ذلك. وذكر الطبيب أن 17 شخصاً آخرين غرقوا أثناء سباحتهم في أحد الأنهار هربا من شدة الحرارة التي وصلت إلى 50 درجة مئوية في المنطقة، لافتاً أن عدد من لقي حتفه في المنطقة جراء الحر، ارتفع إلى 53 شخصاً، بعد وفاة 25 شخصا الأسبوع الماضي.