اختتمت فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان "وهران الدولي للفيلم العربي" بمشاركة نخبة كبيرة من وجوه سينمائية عربية بارزة. وقد تميزت هذه الطبعة التي انطلقت الثلاثاء الماضي، باستحداث عدة عناصر جديدة وبرامج متنوعة علاوة على مجال المنافسة التي شملت 31 عملا سينمائيا، ضمت ثلاثة مسارات وهي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية.. حيث تم تتويج الفيلم الروائي الطويل "في انتظار السنونوات" للجزائري كريم موساوي بجائزة الوهر الذهبي. وخصصت هذه الطبعة هامشا معتبرا لمجالات أخرى سمحت لمحبي الفن السابع بإعادة اكتشاف روائع سينمائية عربية عرفت رواجا عالميا، فيما شاركت عدة بلدان في هذا المهرجان الدولي. وتميزت لأول مرة في مهرجان "وهران الدولي للفيلم العربي" هذه الطبعة بعرض 7 أفلام للرسوم المتحركة لفائدة أطفال دار الأيتام بوهران والتي مكنت البراعم من مشاهدة أعمال فنية "رائعة" استعملت فيها تقنيات وتكنولوجيات رفيعة في هذا المجال لاسيما العرض ثلاثي الأبعاد. وكان لنزلاء مؤسسات إعادة التربية لوهران نصيب من برنامج هذه التظاهرة السينمائية حيث عرضت بها أفلام ذات صدى عربي وعالمي واسع لا سيما تلك التي تجسد تاريخ وحياة شخصيات تاريخية جزائرية كبيرة. وشارك الشباب من محبي الفن السابع وهواته في ورشات تكوينية في مجال الفن السابع على غرار "الإخراج وتصميم المؤثرات البصرية" و"كيفية إنجاز فيلم من الكتابة إلى الإخراج" إلى جانب "علاقة المخرج بالممثل أمام الكاميرا".. كما شارك خبراء ومختصون في الشأن السينمائي والثقافي عموما في عدة ندوات وحلقات للنقاش تناولت مختلف جوانب الفن السابع مثل "الأرشيف ورقمنة الأفلام" و"النقد أقلام وأفلام" و"السينما وحقوق المؤلف" والسينما والذاكرة".

انطلقت فعاليات مهرجان "وهران الدولي للفيلم العربي" في دورته العاشرة بالجزائر، والذي يستمر حتى يوم الإثنين القادم، بمشاركة 31 عملا من 12 دولة عربية تتنافس على جائزة "الوهر الذهبي". وجرى حفل الافتتاح الذي انطلق الليلة الماضية بقاعة مسرح "عبد القادر علولة" بمحافظة "وهران" بحضور وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي ونجوم من السينما العربية. وقال وزير الثقافة الجزائري في كلمة افتتاحية "إن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الذي بلغ 10 سنوات يوجه كامل اهتمامه لما ينتج في الوطن العربي من أفلام"، مضيفاً أن السينما العربية أمامها تحديات كبيرة ومطالب من صناعها بذل مزيد من الجهود لتطويرها والرقي بها في المحافل الدولية". ويتنافس 11 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين من تونس والمغرب والأردن والعراق والجزائر التي تشارك بفلمين هما "في انتظار السنونوات" لكريم موساوي و"العشيق" لسي فوضيل عمار، إضافة إلى عمل ثالث مشترك بين تونس والجزائر يحمل عنوان "أوغيستيس ابن دموعها" لمخرجه سيف سمير. وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة ستتبارى 10 أفلام من مختلف الدول العربية والجزائر التي تشارك بعمل واحد يحمل عنوان "وعدك " للمخرج محمد يارغي ، وفي الأفلام الوثائقية تدخل المنافسة 10 أفلام من فلسطين والمغرب وتونس ولبنان والعراق ومن الجزائر التي تشارك بثلاثة أعمال الأول " تحقيق في الجنة "لمرزاق علواش و"يوسف شاهين والجزائر" للمخرج سليم أغار و"حزام" لحميد بن عمرة. وكرمت الدورة العاشرة شخصيات لامعة على الساحة السينمائية والثقافية العربية، منهم الفنان والممثل الجزائري الراحل حسن الحسني الذي ترك وراءه روائع سينمائية ورصيداً من الأعمال التي لا يزال يعتز بها المشاهد العربي ويتوق لإعادة اكتشافها، وتم تكريم الكاتب الجزائري الراحل مولد معمري الذي كتب العديد من الروايات وحولت العديد من أعماله إلى أفلام خالدة في السينما الجزائرية بالإضافة إلى تكريم الممثل الجزائري حسان بن زراري، والناقد السينمائي الفلسطيني بشار إبراهيم الذي يعد من أبرز النقاد والموثقين العرب الذين ساهموا في أرشفة السينما العربية والفلسطينية على وجه الخصوص حيث كتب مؤلفات عن السينما مثل "السينما الفلسطينية في القرن العشرين" إلى جانب عدد من النجوم في الدول العربية. وعرضت الدورة العاشرة لمهرجان "وهران الدولي للفيلم العربي" 7 أفلام رسوم متحركة داخل دار الأيتام بوهران وذلك من خلال تقنيات العرض ثلاثي الأبعاد.

فاز الفيلم المغربي "جوق العميين" لمخرجه محمد مفتكر، بجائزة أفضل فيلم في الدورة 18 لمهرجان الفيلم الإفريقي، بخريبكة، الذي جرى اختتامه، أمس السبت. ويأتي نيل الفيلم جائزة "عثمان صامبين" في المغرب، بعدما سبق له أن حصل على جائزة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر. ويحكي الفيلم المتوج أيضا بجائزة أفضل سيناريو لنفس المخرج، مغامرة فرقة موسيقية يجد أعضاؤها أنفسهم مضطرين للتظاهر بالعمى كي يتمكنوا من العمل في أوساط محافظة. وكان 14 فيلما من 13 دولة إفريقية، منها مصر والسنغال وتونس والكاميرون وموريتانيا، قد تنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان. أما فيلم "بتوقيت القاهرة"، الذي جسد بطولته النجم المصري الراحل، نور الشريف، ففاز بجائزة لجنة التحكيم، بينما حاز الموريتاني عبد الرحمن سيساكو جائزة أفضل مخرج عن فيلم "تمبوكتو". وحصلت ميمونه نديياي من بوركينافاسو على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "عين الإعصار"، بينما نال الإثيوبي اسكندير تاميرو جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ثمن الحب".

فاز النجم المصري، نور الشريف، بجائزة أفضل ممثل، وذلك في الدورة الـ8 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وفاز الفيلم المغربي "جوق العميين" بجائزة أفضل فيلم روائي طويل. ولم يكن الشريف، الذي فاز بالجائزة عن دوره في فيلم "بتوقيت القاهرة" للمخرج أمير رمسيس، حاضرا بالجزائر لتسلم الجائزة خلال المهرجان الذي اختتم، مساء أمس الجمعة. كما فازت السورية صباح الجزائري بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "الأم" للمخرج باسل الخطيب، في حين حصد المصري أمير رمسيس جائزة أفضل سيناريو عن فيلم "بتوقيت القاهرة". وقال رمسيس عند تسلمه الجائزة، "أشكر لجة التحكيم على هذه الجائزة، كما أشكر اللجنة على جائزة الأستاذ نور الشريف". وتنافس 12 فيلما في فئة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة الـ8 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، إلا أن المخرج المغربي محمد مفتكر نجح في حصد الجائزة عن فيلمه "جوق العميين".

تنطلق في الجزائر، غدا الأربعاء، فعاليات الدورة الـ8 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بمشاركة عربية وأوروبية وآسيوية ويستمر حتى 12 يونيو الجاري. ويشهد المهرجان أحدث الإنتاجات السينمائية ضمن 3 فئات، الأفلام القصيرة، والأفلام الطويلة، والأفلام الوثائقية، وسيحتفي المهرجان بالفنانة المصرية الراحلة فاتن حمامة، حيث يُعرَض لها فيلم تسجيلي بعنوان "الفاتنة" من إخراج ماجي أنور. كما يحتفي المهرجان بكلّ من الروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار، والممثلة الجزائرية فتيحة بربار، والناقد السينمائي الراحل قصي صالح درويش وإسهامات الروائي الجزائري رشيد بوجدرة على مدى 50 عاما. ويقام على هامش مهرجان وهران ملتقى السينما والرواية في الفترة من 4 إلى 6 يونيو الجاري، بمشاركة مبدعين عرب في حقلَي الرواية والسينما، من بينهم جمال الغيطاني وصنع الله إبراهيم وأمير تاج السر ووحيد الطويلة وواسيني الأعرج وعز الدين ميهوبي وأمين الزاوي وإبراهيم نصر الله ومفلح العدوان. ويعرض المشاركون في المهرجان رؤاهم وأفكارهم وتجاربهم فيما يتصل بالعلاقة الإشكالية بين الرواية والسينما، وذلك ضمن محاور، منها، أفلمة الرواية، الرواية والسيناريو، الكلمة والصورة، ثورة التحرير الجزائرية في السينما. كما يُلقي المهرجان الضوء على مدينة وهران من خلال حضورها في الرواية والسينما.