■د. خالد السليطي: مهرجان آلة العود منصة للاحتفاء بالتراث العربي انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود، والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ويستمر حتى غد، بمشاركة ما يقارب 50 من أبرز الباحثين والعازفين على آلة العود وأمهر صناعه على مستوى العالم. حضر الافتتاح سعادة أ.د.خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وعدد من المسؤولين والسفراء وحشد من محبي الفن والموسيقى والتراث الغنائي. وأعرب سعادة أ.د.خالد بن إبراهيم السليطي، عن اعتزازه بإطلاق المهرجان، والذي أصبح علامة بارزة في فعاليات كتارا الثقافية وملتقى عالميًا يجمع عشاق الموسيقى وصناعها من مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المهرجان يمثل منصة للاحتفاء بالتراث الموسيقي العربي والتفاعل مع الإبداع العالمي. وأكد التزام كتارا بتوفير منصة للموهوبين في عالم الموسيقى، «ونسعى دائمًا إلى تعزيز الثقافة والفن في قطر والعالم العربي من خلال مثل هذه الفعاليات «، لافتا إلى أن كتارا حرصت أن تكون هذه النسخة متميزة وأن يكون أيقونتها الموسيقار محمد القصبجي الذي قدم اسهامات لا تنسى للموسيقى العربية وترك ارثا خالدا يلهم الاجيال، معربا عن سعادته بمشاركة 21 عازفًا من جميع أنحاء العالم، يمثلون مدارس وأساليب مختلفة في عزف العود، مما يجعل من هذا المهرجان منصة مثالية لتلاقي الثقافات وتبادل الإبداعات الموسيقية. وأشار إلى أن المهرجان ليس مجرد حدث فني، بل هو رسالة ثقافية وإنسانية تعكس رؤيتنا في كتارا، المتمثلة في تعزيز الحوار الثقافي، والحفاظ على التراث، وتقديمه بأسلوب معاصر. وتحتفي هذه النسخة بالموسيقار محمد القصبجي تحت عنوان (القصبجي الذي سبق عصره)، لتقديمه إسهامات مهمة في تطوير الموسيقى العربية. واحتضن مركز كتارا لالة العود ندوة شارك فيها: د. أحمد يوسف ومحمد القصبجي حول محمد القصبجي: الريادة في العزف والتلحين. وشهدت الأمسية الأولى تكريم الموسيقار القطري عبد العزيز جاسم الهيدوس وهو أحد أهم العازفين على آلة العود في دولة قطر، ويعد من جيل الرواد الذين ساهموا في تأصيل هذا الفن الشرقي في مجتمعنا وشارك في العديد من المحافل الوطنية والدولية، حيث يأتي هذا التكريم تقديرا لمساهمات الهيدوس على الصعيد الموسيقي في قطر، فقد تميز عزفه بالمزج بين الشرقية الاصيلة والحديثة، كما يعد صاحب أسلوب مميز في التعامل مع الاوتار والريشة. وسجلت الليلة الأولى للمهرجان مشاركة عدد من الفنانين، فيما يشهد المهرجان مشاركة 21 عازفًا عالميًا من مختلف البلدان، يقدمون عروضًا موسيقية تمثل مدارس متنوعة في العزف على آلة العود. وتواصلت أمس فعاليات المهرجان، بمشاركة نخبة من كبار العازفين وصُنّاع العود، وتنوعت الفعاليات بين الأمسيات الموسيقية، ومعرض صُنّاع العود، والندوات الفكرية المتخصصة، وسط أجواء مفعمة بالفن والابداع. وشهدت دار الاوبرا بكتارا أمسية موسيقية جمعت نخبة من كبار العازفين العرب والدوليين إلى جانب مواهب المعاهد الموسيقية الواعدة.

تواصلت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود الذي يستمر حتى بعد غد السبت، بمشاركة نخبة من كبار العازفين وصُنّاع العود، حيث تنوعت فعاليات المهرجان بين الأمسيات الموسيقية، ومعرض صُنّاع العود، والندوات الفكرية المتخصصة. وشهدت دار الأوبرا بكتارا أمسية موسيقية استثنائية جمعت نخبة من كبار العازفين العرب والدوليين إلى جانب مواهب المعاهد الموسيقية الواعدة، في تجربة فنية فريدة امتزجت فيها الأصالة بالتجديد، حيث أبدع الدكتور أحمد فتحي في تقديم مقطوعات موسيقية تمزج بين العراقة اليمنية وأسلوبه الخاص الذي يعكس خبرته الطويلة في عالم العود، كما قدم الفنان شربل روحانا من لبنان أداء متميزا جمع بين الموسيقى الشرقية والنغمات العالمية، أما الدكتور مهمت بتماز من تركيا فتألق بعزفه على العود بأسلوب يمزج بين المدرسة التركية والطابع الشرقي الكلاسيكي، فيما أبدع العازف الكويتي أنور عبد الله في عزف مقطوعات مستوحاة من التراث الخليجي، أما العازف سعد محمود جواد من العراق، فقدم أداء مليئا بالشجن والطرب، عكس من خلاله عراقة الموسيقى العراقية وأصالتها. وبدوره أضفى العازف رياض بوعلام من الجزائر لمسة مميزة على الأمسية، مستعرضا ألحانا مغاربية تجمع بين الطرب والتقنيات العصرية، فيما أمتع العازف أيمن جسري من سوريا الجمهور بمقطوعات موسيقية تنبض بروح الشرق، مع تقنيات عزف دقيقة ومؤثرة.. كما شارك في الأمسية مجموعة من مواهب المعاهد الموسيقية، الذين أبرزوا قدراتهم الفنية الواعدة في تقديم مقطوعات تميزت بالبراعة والإبداع. واختتمت الأمسية بفقرة غنائية أداها الفنان خلف المشعوف، الذي قدم أغنيات تمزج بين التراث والطرب العربي الأصيل. وفي إطار الاحتفاء بأيقونة المهرجان الموسيقار محمد القصبجي، استضاف مركز كتارا لآلة العود ندوة للدكتور مصطفى سعيد بعنوان تطور عزف العود ذاتيا، طريقة القصبجي مثالا (حوار وعزف) تناولت أعمال الموسيقار الكبير محمد القصبجي، أحد أبرز أعلام الموسيقى العربية وصاحب البصمات الخالدة في تطوير الموسيقى الشرقية، وكيف أسهمت أعماله في إثراء تعليم العود ونشر ثقافته، ودوره في تجديد الموسيقى العربية. من جانبهم، أعرب مشاركون في معرض صُنّاع العود عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان، مستعرضين تجاربهم الإبداعية في صناعة العود التقليدية وأحدث الابتكارات التي تمزج بين الطابع التقليدي والتقنيات الحديثة وألقوا الضوء على أنواع الأخشاب المستخدمة في صناعة الأعواد ودورها في تحقيق جودة صوت فريدة، ومؤكدين أهمية الحفاظ على الطابع الحرفي.

تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود، يوم الأربعاء المقبل، ويستمر حتى يوم السبت المقبل، بمشاركة فناني الموسيقى وأساتذة العزف على آلة العود من مختلف أنحاء العالم. ويأتي المهرجان، استمراراً لرسالة كتارا في الاحتفاء بالتراث الموسيقي وتعزيز مكانة آلة العود كجزء أصيل من الهوية الثقافية العربية. ويشهد المهرجان مشاركة نخبة من العازفين المحترفين والموسيقيين البارزين من مختلف دول العالم، مما يجعل منه منصة عالمية للإبداع الموسيقي. ويتيح المهرجان الفرصة للجمهور للتعرف على التجارب الموسيقية المختلفة، ومشاهدة الأداء الحي لعازفين عالميين يجسدون الروح الفنية لهذه الآلة العريقة، التي تعد رمزاً للإبداع والعمق الموسيقي. ويتضمن المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الموسيقية والغنائية، مثل الحفلات الموسيقية اليومية التي تحتضنها دار الاوبرا في «كتارا»، وسيتم تكريم كل من الفنان عبد العزيز الهيدوس وأعضاء هيئة التحكيم لجائزة كتارا لمواهب المعاهد الموسيقية وتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، وستختتم الحفلات بفقرة غنائية مشتركة ومعزوفات مشتركة لكل العازفين المشاركين في المهرجان. كما يحتضن المهرجان سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات وورش العمل التفاعلية يشارك فيها عدد من الموسيقيين.

أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن إطلاق النسخة الرابعة من مهرجان كتارا لآلة العود خلال الفترة من 22 الى 25 يناير الجاري، تحت عنوان «القصبجي الذي سبق عصره»، بمشاركة نخبة من أبرز الفنانين والعازفين في العالم. وتشهد النسخة الرابعة مشاركة 34 عازفا وفنانا من كبار الفنانين وأصحاب المواهب في العزف على آلة العود، الى جانب عدد من صناع آلة العود المشاركين والذين سيثرون ليالي المهرجان وجلساته بإبداعاتهم الفنية وخبراتهم في مجال العزف والتأليف الموسيقي. كما يتوقع أن يشهد المهرجان في نسخته الجديدة حضورا جماهيريا كبيرا. وسوف يتم تكريم كل من الأستاذ عبدالعزيز الهيدوس وأعضاء هيئة التحكيم لجائزة كتارا لمواهب المعاهد الموسيقية وتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الاولى. يذكر أن المهرجان يشرف على تنظيمه مركز كتارا لآلة العود الذي افتتح في عام 2023، ويقدم المركز دورات لتعليم العزف على آلة العود وورشا للصيانة والصناعة، إلى جانب ورش للبحث في الآلات الموسيقية الجديدة، وصناعة وإحياء الآلات الموسيقية القديمة، فضلا عن دورات للمبتدئين والمتقدمين في العزف على آلة العود مع مدرسين مختصين، كما يوجد في المركز استوديو لتسجيل المقطوعات والأعمال الموسيقية المتنوعة، وكذلك تدريب المحترفين على العزف في الاستوديو. وقدم المركز مجموعة من الأمسيات الموسيقية شارك فيها نخبة من أمهر العازفين من قطر والدول العربية والعالم. جدير بالذكر أن مهرجان كتارا لآلة العود يهدف الى مد جسور للتواصل بين الثقافات، ويعزز مكانة آلة العود في الموسيقى العربية والشرقية، ويبرز منزلتها الرفيعة لدى الكثير من المجتمعات والشعوب في العالم. وجمع مهرجان كتارا لآلة العود في نسخه الثلاث الماضية - قبل أن يتوقف بسبب جائحة كورونا - أفضل عازفي وصانعي العود في العالم، ينتمون الى مدارس فنية مختلفة، وأتاح للجمهور فرصة الاستمتاع بعزف منفرد وآخر جماعي.

مشاركون: المهرجان يعزز مكانة الدوحة الفنية واصل مهرجان كتارا لآلة العود في نسخته الثالثة لياليه الموسيقية مساء أمس، وذلك بالليلة الموسيقية الثانية، والتي شارك فيها كل من: يوردال وفرقته من قطر وسالم مقرشي من سلطنة عمان، وعبدالحق تكروين من المغرب، بالإضافة إلى نخبة أخرى من العازفين المشاركين بالمهرجان، وذلك وسط أجواء من الفن الجميل، والتناغم الموسيقي الفريد بما يعكس تباين الثقافات، وانفتاح كتارا على مختلف الفنون. كما شهد مسرح الكندي أمس في كتارا عروضاً موسيقية على آلة العود من جانب المشاركين في المهرجان، وسط تفاعل من جانب جمهور الحي الثقافي، حيث قدم العازفون العديد من مقطوعاتهم الموسيقية، التي راقت لأصحاب الذائقة الفنية من الجمهور. يأتي ذلك، فيما يواصل المهرجان فعالياته اليوم باحتضان دار الاوبرا في كتارا لأمسية موسيقية يشارك فيها كل من طارق الجندي من الأردن وشربل روحانا من لبنان وعارف جمّن من اليمن واويا من تركيا، بالإضافة إلى عرض لفرقة لينقو فرانسا الموسيقية من اليونان ودريع الهاجري عزف وغناء من الكويت. وأكد مشاركون وفنانون أن إقامة كتارا لمهرجان آلة العود في نسخته الثالثة يعيد الجمهور إلى أجواء الفن الجميل والتناغم الموسيقي الفريد، وأنه نجح في استقطاب الجمهور من أصحاب الذائقة الفنية. عازف العود سالم مقرشي، من سلطنة عمان، يعرب عن سعادته بمشاركته في المهرجان لأول مرة، وتقديم معزوفاته تحديداً في الأمسية الموسيقية الثانية، التي شهدها المهرجان مساء أمس، وتأكيده على أن حضور الجمهور لهذه الأمسية وغيرها من أمسيات المهرجان، يعكس أن كتارا نجحت في استقطاب جمهور على مستوى راق من أصحاب الذائقة الفنية للاستمتاع بمعزوفات آلة العود. أما الفنان عبدالحق تكروين، من المغرب فأكد أن هذه أول مشاركة له بالمهرجان. معرباً عن سعادته بالمشاركة في أوساط هؤلاء العازفين المهرة من الوطن العربي ودول العالم، وأكد أن سعادته بالغة بالعزف أمام جمهور كتارا الذي أبدى تفاعله مع أمسيات المهرجان الموسيقية. دعم الفنانين من جانبها، تعرب المطربة العراقية أصيل هميم عن بالغ سعادتها للمشاركة للمرة الأولى بالمهرجان، ومشاركتها لعازفي العود من العراق والدول العربية والأجنبية، خاصة وأنني أحب آلة العود كثيراً، تلك الآلة التي يعود عمرها إلى تاريخ قديم، فالعود آلة شفافة وجميلة. معربة عن أملها في استمرار تميز هذه النسخة من المهرجان، كغيرها من المهرجانات التي تتميز كتارا في إقامتها. السيد ياسر صالح العواد، من العراق، يؤكد أن مهرجان كتارا لآلة العود يعد داعماً للفن والفنانين في الدول العربية ودول العالم، وخاصة في ظل هذا الزخم من المشاركات من دول مختلفة، لمشاهدة صناعة الأعواد، وما يعزفه المشاركون من مقطوعات موسيقية، تعزز من حضور هذا الطرب الأصيل أمام الإيقاعات الفنية المختلفة، القائمة في عالم اليوم. ووصف العواد المؤسسة العامة للحي الثقافي بأنها تحمل اسماً عريقاً، ولذلك كان جديراً بها أن تعمل على إحياء آلة العود بكل ما يقدمه أصحابها من عزف موسيقي راق، بمشاركة عازفين من مختلف دول العالم، ما يجعل المهرجان حدثاً عالمياً بكل المقاييس، وفرصة أيضاً للتعرف على باقي صناع العود من المشاركين بدول العالم. سمة عالمية بدوره، يؤكد صانع العود السيد يعقوب جاسم، من الكويت، أن مشاركة شركته في معرض صناع العود، والذي يشهده المهرجان في النسخة الثالثة تأتي من خلال المشاركة بأجود أنواع آلات العود، وذلك بهدف دعم المهرجان، والذي يتصف بالصفة العالمية في مجال العود، ما يجعله منصة مهمة لتعزيز آلة العود في قطر والدول العربية والأجنبية، من خلال المشاركات المتميزة من صناع وعازفي آلة العود. بدوره، يؤكد صانع العود السيد إبراهيم السكر، من سوريا، أنه يعمل في صناعة الآلات الموسيقية منذ 30 عاماً، كمهندس ميكانيكا، قام بدراسة الآلات والتحليل العلمي لها، ووجدنا بعض الحلول لمشاكل بعض الآلات، وكشف أسرار الصوت، وصناعة العود تتم بشكل كامل من خشب وأوتار والماكينة، ونتبع الطريقة الصحية لصناعة العود، مع الحفاظ على الصناعة اليدوية لصناعة العود، مع الحفاظ على خصوصية آلة العود وصناعتها. سعد بورشيد:المهرجان يعزز مكانة الدوحة الفنية الفنان سعد بورشيد يؤكد أن مهرجان كتارا لآلة العود في نسخته الثالثة يعزز من مكانة هذه الآلة في قطر، ويعكس حرص قطر على الارتقاء بالذائقة الموسيقية لدى الجمهور، بإعادتهم إلى هذا الطرب الأصيل، الذي يحظى بحضور وإقبال جماهيري كبير. معرباً عن سعادته بإقامة الحي الثقافي لهذا المهرجان على هذا المستوى العالمي من التنظيم، ودعوته لأشهر العازفين من الوطن العربي ودول العالم. ويقول بورشيد في تصريحاته لـ الشرق إن هذا الحضور الفني الكبير من دول العالم إلى قطر يعزز من أهمية احتضان الدوحة للفن الأصيل، علاوة على تأكيد هذا الحضور بأن كتارا وجهة لهؤلاء الفنانين في انفتاحها على الثقافات والفنون المختلفة من جميع دول العالم. مشعل الكبيسي:الأمسيات تعكس انفتاح كتارا الفني والثقافي الفنان مشعل الكبيسي يعرب عن سعادته بمشاركة أشهر وأكبر عازفي العود وصناعه من دول العالم في هذا المهرجان، وما يصاحبه من معرض لصناع آلة العود، وهو ما يعكس مكانة قطر الفنية والثقافية على المستوى العربي والعالمي، وما تحظى به كتارا من رعاية للفن والفنانين من قطر ودول العالم، وحرصها على تحقيق التقارب بين الثقافات، وفي الوقت نفسه يسهم هذا المهرجان في إحياء هذا الطرب الأصيل، الذي يقدمه أشهر عازفي العود بدول العالم. ويقول الكبيسي لـ الشرق إن إقامة كتارا لمثل هذه المهرجانات العريقة تعزز من وجهتها الفنية، وهذا ليس بغريب على المؤسسة العامة للحي الثقافي، والتي تحتضن وتدعم المثقفين والفنانين، وترتقي بالذائقة الفنية لجمهورها من خلال استعادة الطرب الأصيل، على نحو ما يعكسه ذلك الحضور الجماهيري الكبير لهذا المهرجان وغيره من الفعاليات التي تقيمها كتارا. تيسير عبدالله:المهرجان يعد الأكبر بالشرق الأوسط الإعلامي تيسير عبدالله، دعا الجمهور إلى مشاهدة الأمسيات الموسيقية التي تشهدها النسخة الثالثة من مهرجان كتارا لآلة العود، والاستمتاع بأجواء هذا المهرجان، وخاصة في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، والتي تحتضن وتدعم أكبر مهرجان لآلة العود في الشرق الأوسط، ما يجعله مهرجاناً كبيراً ومتميزاً.

آمل تقديم عمل فني يليق بمناسبة اليوم الوطني اليوم .. أقدم عزفاً لأغنية عيني قطر بمهرجان كتارا لآلة العود المشاركة بالمهرجان أكسبتني خبرة فنية بوجود كبار العازفين من بين المشاركين في مهرجان كتارا لآلة العود في نسخته الثالثة، يأتي عازف العود الفنان محمد السليطي، والذي استطاع أن يثبت على مدى مشاركته بدورتي المهرجان استحقاقه بالعزف الموسيقي، فأمتع بذلك ذائقة الجمهور الفنية. في حديثه لـ الشرق يتحدث السليطي عن طبيعة مشاركته بالنسخة المرتقبة للمهرجان، وانعكاسات مشاركاته بالمهرجان عموماً على مسيرته الفنية القادمة. مؤكداً سعيه لتقديم عمل فني خلال اليوم الوطني ، وفاءً للوطن لما يقدمه لأبنائه من إنجازات على مختلف المستويات، وتالياً تفاصيل ما دار: ما هي طبيعة مشاركتك بالنسخة الثالثة لمهرجان كتارا لآلة العود، والذي سينطلق اليوم؟ أشارك بهذا المهرجان في دورته الثالثة على التوالي، وهي مشاركة أعتبرها وساماً على صدري، وسأقدم في ليلته الأولى عزفاً على آلة العود لأغنية عيني قطر، بالإضافة إلى تقديمي معزوفة للفنان الراحل فريد الأطرش. ولماذا جاء اختيارك لعزف أغنية عيني قطر تحديداً؟ لأني أحب هذه الأغنية كثيراً، فهي تحمل معاني وطنية كبيرة، أردت تقديمها لجمهور مهرجان كتارا لآلة العود في نسخته الثالثة، حتى يستحضروا المعاني الوطنية خلال هذا المهرجان، الذي نعتز ونفتخر بإقامته في قطر، ونثمن جهود القائمين عليه. وهل ستكون لك مشاركات أخرى على امتداد أيام المهرجان؟ نعم، ستكون لي مشاركة أخرى يوم الجمعة المقبل، لأعزف أغنية الحمد لك يا عظيم الشان، وهذا أمر يثلج صدري بأن أكون حاضراً بهذا المهرجان الكبير على مدى ليلتين من لياليه الموسيقية، لأسعد بلقاء الجمهور، وخاصة من أصحاب الذائقة الفنية. وهل حاولت تقديم عمل فني من إنتاجك الخاص؟ هذا الأمر بحاجة إلى دعم كبير. وآمل أن أوفق لاحقاً في إنتاج مثل هذا العمل، لأقدم معزوفة من إنتاجي الخاص. وفي هذا السياق أثمن الدعم الكبير الذي يقدمه لي مهرجان كتارا لآلة العود، ما جعلني أصعد إلى منصة هذا المهرجان الكبير، ليكون بوابتي إلى جمهور الطرب الأصيل. توعية الجمهور وهل ترى أن مثل هذه المهرجانات يمكن أن تسهم في توعية الجمهور بالطرب الأصيل ؟ بالفعل، أتصور ذلك، خاصة وأن نسختي المهرجان الماضيتين حققتا حضوراً جماهيرياً لافتاً، ولم يحضر إليه إلا من هم أصحاب الذائقة الفنية ، ليستمعوا إلى الطرب الأصيل، وما به من أداء موسيقي رفيع، علاوة على أن حضور الجمهور لمثل هذه المهرجانات يعكس طربهم الموسيقي، خاصة وأن الجمهور الوافد إلى مثل هذه الأمسيات يدرك أنه سيستمع إلى هذه النوعية من الموسيقى الطربية، التي تستعيد إرث الطرب الأصيل، وهو الأمر الذي نجحت فيه آلة العود أمام كل المتغيرات الفنية القائمة. وهل يعكس ذلك دور المهرجان في الارتقاء بأصحاب الذائقة الموسيقية؟ بالطبع، والدليل استمرار هذا المهرجان بكل هذا الزخم وما يشهده من حضور جماهيري كبير، علاوة على ما يحققه من استقطاب لعازفي الموسيقى بالدول العربية ودول العالم، ما يؤكد أن المهرجان أصبح يعزز أهمية الطرب الأصيل داخل المجتمع. احتكاك فني على المستوى الشخصي، ماذا أفادك هذا المهرجان؟ استفدت منه كثيراً، فقد أسهم حضوري في أوساط عازفي الموسيقى بدول العالم في إحداث الاحتكاك الفني المطلوب، وتبادل الخبرات معهم، الأمر الذي ستكون له انعكاساته الإيجابية على مسيرتي الفنية فيما بعد. كيف تمكنت من توظيف دراستك الأكاديمية للموسيقى في استمرار مشاركتك بالمهرجان على مدى دوراته؟ لقد درست الموسيقى من الناحية الأكاديمية، إذ أنا حاصل على بكالورويس في الموسيقى بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بدولة الكويت ، وأكسبتني هذه الدراسة النظرية فائدة كبيرة، عندما كانت انطلاقتي العملية للعزف ، والتواجد بهذا المهرجان الكبير، بجانب عمالقة الموسيقى في الوطن العربي ودول العالم. وهل تحرص على تنمية هذه الدراسة وذاك التطبيق، بما ينعكس إيجاباً على محطاتك الفنية القادمة؟ بالتأكيد، فأنا حريص على الاجتهاد بكل دأب وإصرار، وكلي عزم وطموح أكيدين، بتجاوز الوقوف عند حد العزف والتلحين إلى الغناء، غير أن الأمر كما ذكرت بحاجة إلى دعم. أهمية الأغنية الوطنية ما هي وجهتك القادمة بعد انقضاء مهرجان كتارا لآلة العود في نسخته الثالثة؟ بعد فترة الاستراحة، آمل أن تكون محطتي القادمة تقديم أغنية وطنية أهديها إلى بلدي قطر خلال مناسبة اليوم الوطني، تلك المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، وهو حلم أعقد العزم على تحقيقه، خاصة وأنه يرتبط بتقديم عمل وطني ، وذلك للأهمية الكبيرة التي عليها الأغنية الوطنية، وتأثيرها الكبير في أوساط المستمعين ، وذلك لأقدمها بشكل يليق باسم قطر، وما تحققه من إنجازات من وقت إلى آخر على مختلف المستويات، وهذا أقل القليل الذي أقدمه لوطني.

بحضور عدد كبير من الموسيقيين و صناع العود و المهتمين، تنطلق اليوم فعاليات مهرجان كتارا الثالث لآلة العود تحت شعار الكندي لتتواصل الى غاية 26 ابريل الجاري. يفتح المهرجان ابوابه للجمهور بداية من الساعة 10 صباحا الى 10 ليلا بمعرض صناع العود في مبنى 19، وذلك تشجيعا لهذه الصناعة النادرة والتي تحتاج الى قدرة وتمكّن لصناعة آلة يتناولها محبو وعاشقو العود. ومن بين صناع العود الذين سيشاركون في هذه النسخة : يعقوب جاسم من الكويت وياسر صالح من العراق و إبراهيم سكر من سوريا و بارس و فاروق من تركيا و فاطمة طاحونه و يحيى ابو الفضل من ايران و ديمتروس من اليونان. وسوف تبدأ أولى الامسيات الموسيقية في دار الاوبرا الساعة الثامنة مساء وتتميز بطابع عراقي وذلك نظرا لاختيار الكندي كشخصية للمهرجان هذا العام ، باعتباره ولد في العراق و عاش تجربته الفكرية في هذا البلد. وتسجل الامسية الاولى مشاركة كل من الفنانة أصيل هميم و مصطفى زاير ومجموعة سومريون و التوأم عز و فهد من العراق إلى جانب العازف محمد السليطي من قطر و داليا حسين الأردن. أما بقية الليالي فهي متنوعة المدارس والاتجاهات و ستسجل مشاركة موسيقيين من جنسيات مختلفة سيقدمون أنماطا متنوعة من العزف. وتحرص النسخة الثالثة من المهرجان على التنويع في العازفين من مختلف المدارس الفنية و كذلك من مختلف الدول، كي تتاح للجمهور الكريم فرصة الاستمتاع بطرق عزف متنوعة. تجدر الإشارة الى أن الدكتورة ريما شعار المتخصصة الأكاديمية و أستاذة المعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت ستتولى تقديم الأمسيات الموسيقية الاربع. و تتميز الدكتورة ريما شعار الى جانب نشاطها الأكاديمي ، باسهاماتها العديدة في مجال اكتشاف المواهب الموسيقية العربية.

البرنامج يشهد عودة الإذاعية رجاء سلمان إلى الشاشة الصغيرة يواكب كل من تلفزيون قطر وإذاعة صوت الخليج مهرجان كتارا الثالث لآلة العود الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي . واختارت المؤسسة القطرية للإعلام أن تكون هذه المواكبة مباشرة من دار الأوبرا بـ(كتارا) من خلال برنامج توأمة يقدمه كل من رجاء سلمان وعبدالعزيز الصالح، ويبث البرنامج في تمام الساعة الرابعة عصرا وحتى الخامسة عصرا. كان البرنامج استضاف أمس السيدة ملكة آل شريم نائبة مدير المهرجان للحديث عن جديد النسخة الثالثة، وأكدت أن المهرجان يتطور من عام إلى آخر ومن نسخة إلى أخرى، مشيرة إلى أن جميع حفلات المهرجان ستقام بدار الأوبرا (المبنى 16) في كتارا، ولفتت إلى أن جميع العازفين المشاركين سيكونون موجودين على المسرح بشكل يومي، وسيكون هناك مزيج بين الوصلات الغنائية والمعزوفات الصامتة. وقالت آل شريم إن من بين المشاركين القطريين في هذا المهرجان العازف والملحن محمد السليطي، الذي كان من بين ضيوف البرنامج، والفنان فيصل نجم كعازف. من جانبه تحدث الفنان محمد السليطي عن مشاركته في النسخ الثلاث من المهرجان، مشيرا إلى أنه قدم في النسخة الأولى مقطوعة موسيقية لأحد أبرز رواد المدرسة العراقية وهو الموسيقار منير بشير، لافتا إلى أنه سيقدم في هذه النسخة معزوفات من فن الصوت الذي تعرف به قطر ومنطقة الخليج. كما استضاف البرنامج عددا من العازفين وصناع العود العرب المشاركين في المهرجان. يذكر أن البرنامج أعاد الإذاعية رجاء سلمان إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب دام حوالي أربع سنوات، حيث ظهرت سلمان في مناسبات مختلفة على شاشة تلفزيون قطر وقناة الكاس، وقناة الريان الفضائية. تعتبر رجاء سلمان أحد أبرز الأصوات الإذاعية في صوت الخليج، كما ارتبط اسمها بمهرجان كتارا لآلة العود من خلال البرنامج الخاص الذي تم بثه في النسختين الماضيتين عبر أثير صوت الخليج.

تزامناً مع انطلاق مهرجان كتارا الثالث لآلة العود، تبث إذاعة صوت الخليج للسنة الثالثة على التوالي برنامجا خاصا عن المهرجان من تقديم الإذاعية رجاء سلمان وعبدالله العبدالله، يبث البرنامج في تمام الساعة الرابعة وحتى الخامسة عصرا من الثلاثاء الى الجمعة، ويغطي البرنامج فعاليات المهرجان، كما يستضيف نخبة من العازفين المشاركين، ويسلط الضوء على أبرز المحطات التي شهدها المهرجان منذ تأسيسه. يتضمن برنامج المهرجان أمسيات موسيقية يومية ستحتضنها كتارا، وعزفا يوميا للفرق المشاركة، كما يُنتظر أن يمثل المهرجان فرصة للالتقاء والاستفادة من المشاركين من مختلف الدول، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من متخصصي آلة العود ليقدّموا نماذج ومعلومات ثرية للمهتمين بآلة العود. تأتي مواكبة صوت الخليج لهذا المهرجان في إطار دورها الثقافي في تعزيز الاهتمام بالتراث الموسيقي العربي، وإعطائه الأولوية ضمن برامجها وتسجيلاتها الخالدة. وتحرص صوت الخليج على مواكبة مختلف الفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة، من خلال نخبة من المذيعين والفنيين الأكفاء.

اختتم مساء امس، بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مهرجان كتارا الثاني لآلة العود الذي أقيمت فعالياته على مدى 4 أيام متواصلة تحت شعار: الفارابي المعلم الثاني. وانصهرت الثقافات العالمية خلال الحفل الختامي للمهرجان في بوتقة واحدة، علا فيها صوت الموسيقى التي كانت اللغة الوحيدة السائدة، بمشاركة نخبة من أفضل الفنانين وأمهر عازفي العود في العالم، أدوا باقة مختارة من روائع الموسيقى العربية والشرقية الأصيلة، بالإضافة إلى مزيج مميز من الفقرات الغنائية الممتعة. وبدأ الحفل بأداء مميز للفرقة الماليزية، تلتها مشاركة عازفة العود اليابانية يوشيكو ماتسودا التي أمتعت الحضور بتقسيمات انتقلت فيها بسلاسة بين الإيقاعات العربية. فيما أدى العازف العراقي دريد فاضل، تقاسيم على آلة العود، تلاه عزف وغناء للفنان القطري منصور المهندي، تارة منفردا بمعية فرقته، وأخرى مع الكويتي صالح الجريد ثم مع الفرقتين الماليزية والإندونيسية. من جهتهما أدى العازفان هايك يازاجيان من أرمينيا ومحمد بتميز من تركيا عزفا مشتركا (دويتو)، بالإضافة إلى عزف ثلاثي جمع بين التركي يوردال واليوناني تاكسي يارخس والإيراني أمير اسكندري، كما عزف الإندونيسيان عبدالله طالب ومصطفى بإحساس مرهف بمعية فرقتهما، وأدوا أغاني شرقية باللغة العربية. إلى ذلك، شارك في الحفل الختامي العازف القطري محمد السليطي من دولة قطر وعسكر علي أكبر من أذربيجان والعمانية أمل وقار، حيث تدفقت من أناملهم التي داعبت أوتار العود، أعذب الألحان في أداء بارع. وكان طلاب من أكاديمية قطر للموسيقى قد عزفوا في وقت سابق اليوم، معزوفات جذبت اهتمام الحضور في المبنى 19. جدير بالذكر، أن مهرجان كتارا الثاني لآلة العود، عرف مشاركة 84 شخصًا بين صناع عود وعازفين وفرق من 17 دولة هي: الكويت، سلطنة عمان، العراق، المغرب، تونس، سوريا، مصر، تركيا، إندونيسيا، ماليزيا، إيران، أذربيجان، إسبانيا، أرمينيا، اليونان واليابان بالإضافة إلى دولة قطر. واحتفل مهرجان هذا العام، بأبي نصر الفارابي، الفيلسوف المسلم الذي كانت له إسهامات موسيقية خلّدها التاريخ، حيث يعتبر الفارابي حلقة وصل بين الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي، وله إسهامات مهمة في الثقافة والفلسفة والموسيقى، إذ ترجمت أعماله وأدت دورا هاما في إيصال فكر العرب والمسلمين إلى الأوروبيين.

انطلق بدار الأوبرا بمشاركة 17 دولة عربية وأجنبية موسيقى الفارابي تضيء مهرجان كتارا لآلة العود وسط أجواء مفعمة بالنغم الشرقي الأصيل، انطلق أمس مهرجان كتارا الثاني لآلة العود محتفيا بأيقونته الثانية العالم العربي الفارابي المعلم الثاني، وعبر فعاليات وأنشطة وأمسيات موسيقية متنوعة يشارك فيها ما يزيد عن 80 مشاركا بين عازف وصانع عود وفرقة موسيقية من 17 دولة شقيقة وصديقة . وأعلن سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ورئيس المهرجان في كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح عن إنشاء مركز متخصص لآلة العود في كتارا، مشيرا إلى أنه يجري العمل لاتمام الترتيبات وانشاء هيكلية هذا المركز من أجل اشهاره رسميا ليقوم بدوره الفني والثقافي في دعم هذه الآلة العريقة التي تمتد جذورها والحفاظ على تراثها الفني العريق . حضر الحفل عدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء وحشد كبير من محبي الفن والموسيقى. من جانبه آخر قال الاستاذ محمد المرزوقي مدير المهرجان: إنّ مهرجان كتارا لآلة العود أصبح يحتل مكانة مهمة في خريطة الفنون الموسيقية العربية والدولية، سيما وأنه يعتبر منصة فنية يلتقي فيها كوكبة من أمهر عازفي وصناع العود في الوطن العربي والعالم، وهو ما يشكل فرصة استثنائية للتعارف وتبادل الخبرات وتقديم طرق إبداعية في العزف على هذه الآلة الوترية التي لا تزال تصنع أجمل التقاسيم والأنغام. المعلم الثاني شهد حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي تضمن سيرة العالم والفيلسوف أبي نصر الفارابي، مسلطا الضوء على ابداعاته التي خلفها في ميدان الموسيقى العربية والشرقية وتركت علامة فارقة في تاريخ الفن والموسيقى في الشرق والغرب مما منحه اللقب العالمي المعلم الثاني. كما قدم العازف محمد بيتميز من تركيا وفرقته معزوفة خاصة بالمهرجان بعنوان موسيقى الفارابي لاقت استحسان الجمهور حيث جمعت بين المقامات العربية والإيقاع التركي وحلقت بالجمهور إلى أجواء موسيقية ساحرة. وتنوعت الأنغام والمعزوفات ضمن فقرات موسيقية أحياها كل من عبد العزيز الهيدوس من قطر ومحمد الماجري من تونس ونيقار بوبان من إيران وفرقة ببراير من اليونان وفرقة أمير حداد من اسبانيا. الحضور خلال الحفل امتداد ثقافي قال تيسير عبد الله عضو اللجنة المنظمة للمهرجان: إن النسخة الثانية للمهرجان تشهد توسعا ملحوظا في دائرة المشاركة، فلقد وصلنا الآن لعازفين من مختلف أنحاء العالم، حيث استقطبنا لأول مرة عازفين من دول لها امتداد ثقافي شرقي متميز مثل أذربيجان وايران وارمينيا، لافتا إلى أنها المرة الأولى يتم ادخال الطرب جنبا إلى جنب مع الموسيقى، لتقديم فعاليات تمزج بين النغم والغناء. وأعرب عن سعادته باعلان كتارا تأسيس مركز متخصص لآلة العود سيتم اشهاره رسميا وتخصيص مبنى له في الحي الثقافي، يهدف إلى الاهتمام بآلة العود وتقديم ورش ودورات للهواة وأصحاب المواهب في العود، بالإضافة إلى تقديم محاضرات لكبار الباحثين وصناع العود، واقامة المهرجانات الموسيقية المتخصصة والمشاركة في المهرجانات العربية والعالمية، فضلا عن تأسيس قاعدة بيانات تتضمن معلومات عن أشهر العازفين وصناع العود تشكل مرجعا للباحثين والمهتمين بموسيقى الآلة الشرقية. د. عبدالستار الجنابي: الملتقى يثري الحركة الثقافية قال د. عبد الستار هادي الجنابي القائم بأعمال السفارة العراقية بالدوحة: إن آلة العود تعد من أهم الآلات الموسيقية في التراث العراقي، مشيرا إلى أن كبار الفنانين العرب كانوا يقتنون العود العراقي بشكل خاص أمثال الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب والفنان الراحل عبد الحليم حافظ، لافتا إلى أن العراق أنجب كبار صناع العود في المنطقة، مثل المرحوم محمد فاضل الذي يعتبر من أفضل صانعي العود في العالم والذي يتم بشكل يدوي. ونوه إلى دور كتارا في إحياء التراث الموسيقي والعربي والشرقي واخراجه إلى النور بطريقة صحيحة، منوها بأن الطرب الأصيل الذي تجسده آلة العود يختلف عنها في بقية الآلات الحديثة ذات الايقاع الموسيقي السريع. وأضاف: كتارا سباقة في جمع الثقافات سواء كانت عربية أم شرق أوسطية أم عالمية، مؤكدا أن هذا الملتقى يكتسب أهميته كونه يشكل واحة لتقارب الثقافات والفنون، وهو ما سيسهم في إثراء الحركة الثقافية بإبداعات جديدة. تكريم كبار العازفين القطريين قال تيسير عبدالله إن المهرجان يحفل بأمسيات موسيقية تمزج بين مختلف ألوان الموسيقى العربية والشرقية، حيث إن في الأمسية الأخيرة يمزج بين الثقافة الاندونيسية والعربية من خلال مشاركة المطرب منصور المهندي واخر كويتي، مضيفا أنه لأول مرة سيتم استذكار وتكريم كبار العازفين القطريين وفي مقدمتهم الموسيقار الراحل حسن علي والموسيقار عنبر مبارك أطال الله عمره، وذلك لدورهم الريادي في الابداع الموسيقي.