رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
طلاب بجامعة الدوحة لـ الشرق: المهرجانات الثقافية تخلق بيئة تعليمية فريدة

أشاد عدد من الطلاب بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، باهتمام الجامعة بتنظيم مناسبات ومهرجانات ثقافية، من شأنها تعزيز التقارب بين الطلبة من جهة، والتعرف على مختلف ثقافات الدول، نظراً لأن الجامعة تحتضن طلبة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، ومن الضروري تفعيل الأنشطة المجتمعية داخل الحرم الجامعي، لأن الجامعة ليست مكاناً للدراسة فقط، بل لزيادة المعارف الثقافية، وتوسيع شبكة العلاقات الإنسانية، باعتبارها تدريباً على بيئة العمل بعد التخرج. وقالوا لـ «الشرق»، إن مهرجان الثقافات الذي أقامته الجامعة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي والذي شارك فيه طلاب من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية وكانوا سفراء لبلدانهم، له أهمية كبيرة لإشراك الجميع في أنشطة مختلفة خارج المنهج الدراسي والتي ستساعدهم على التفاعل مع زملائهم والتعلم والتطور على المستوى الأكاديمي وكذلك على المستوى الشخصي. وأضافوا أن جامعة الدوحة تحتضن ما لا يقل عن 70 جنسية بالتالي التعرف على مختلف هذه الجنسيات، وعلى عاداتها وتقاليدها هو أمر مهم وحماسي ويسهل التواصل بين الطلاب ويشجع على تعدد الثقافات واحترامها جميعا، كما أشادوا بدور الجامعة الكبير الذي تبذله في سبيل خلق حياة طلابية مميزة وفريدة، حيث قالوا إن الطالب في جامعة الدوحة لا يشعر بالملل أبدا ولا بضغط الدراسة بفضل حرص الجامعة على خلق توازن بين الدراسة والتسلية وإقامة فعاليات كثيرة يتسنى لطالب من خلالها إبراز نفسه وقدراته. إيمان الشرشني: عروض مسرحية وثقافية من 70 دولة قالت إيمان الشرشني، مشرفة الحياة الطلابية: «نحن حريصون على إقامة مهرجان الثقافات كل سنة وهو احتفال بالتعدد الثقافي والتنوع الاجتماعي الموجود داخل الجامعة، والهدف منه هو تكوين علاقة ترابط قوية بين الطلبة والتشجيع على تبادل الثقافات والمعارف والعادات والتقاليد، حيث إن الطلاب يقومون بتقديم عروض تمثل بلادهم». وأضافت: «خصصنا لكل جنسية مشاركة في المهرجان جناحا خاصا بها لعرض أشياء تعبر عن ثقافتهم، ويعتبر مهرجان الثقافات من أقوى المهرجانات السنوية التي تقيمها الجامعة، خاصة وأن لدينا ما يقارب 70 جنسية في الجامعة بالتالي نحن حريصون على جعل جميع الجنسيات متشاركة، كما نقوم بإرسال إيميل إلى جميع الطلبة وعلى أساسها من يرغب في المشاركة يتقدم». وأشارت إلى أن ما يميز هذا المهرجان هو أنك تجد شخصا من أوروبا مثلا يساعد في جناح بلد عربي وهذا هو الهدف خلق الترابط والتشارك بين مختلف الجنسيات، كما أن المشاركين يتنافسون على أجمل جناح وأكثر جناح فيه إبداع، وأيضا خصصت لهم مسارح لتنافس الجنسيات المشاركة على أجمل عرض. ليلى القدسي: مسابقات حول التراث الفلسطيني قالت ليلى القدسي - طالبة تخصص صحة أسنان- عن الجناح الفلسطيني: «نحن في الجناح الفلسطيني لدينا 3 حوائط. في الحائط الأول وضعنا صورة الجد والجدة ومن حولهما العديد من الجمل والكلمات الفلسطينية والأمثلة مثل «سكمله» والمقصود بها طاولة صغيرة، ومن يجيب عن 3 كلمات صحيحة نقدم له هدية، وأيضا وضعنا لعبة ومن يزورنا يجب أن يوصل خيطا بين دبوس ودبوس حتى تتشكل خريطة فلسطين في النهاية، أما الحائط الثاني وضعنا به بروجكتر وشباكا ومن يطل من الشباك يرى شارع فلسطين، أما الحائط الثالث فوضعنا فيه الكوفية الفلسطينية ولبسنا كل من زارنا الكوفية ونلتقط له صورة». وأضافت: «عرضنا الأكلات الفلسطينية والعود والطبلة والأشياء التي تدل على الدبكة الشعبية الفلسطينية، لقد حرصت على المشاركة في المهرجان مع زملائي الفلسطينيين لأننا جميعا مواليد قطر وهذا أبسط شيء يمكننا تقديمه لبلدنا فلسطين والتعبير عن حبنا لها وانتمائنا. وأود أن أشكر جامعتنا التي أتاحت لنا هذه الفرصة والطاقة الإيجابية التي نشعر بها بعد كل فعالية تقيمها الجامعة». أمين سيحما: فعاليات متنوعة من الثقافة المغربية قال أمين سيحما - طالب سنة رابعة تخصص هندسة كهرباء- عن الجناح المغربي: «أردنا المشاركة في المهرجان لإبراز عاداتنا وتقاليدنا في المغرب واخترنا أن نبرز تفاصيل العرس المغربي وبالتحديد ليلة الحنة، حيث إن العالم لا يعرف تفاصيل ليلة الحنة المغربية وطقوسها، حيث إن العروس تلبس لبسا معينا والأثاث يجب أن يكون أخضر وعليه طرز باللون الذهبي ويتم توزيع حلويات معينة مثل كعب الغزال والغريبة والفقاص والشاي المغربي والطاجين وقوارير ماء الزهر لرشها على العروس لأنها تجلب الحظ الجيد وغيرها من التفاصيل». وأضاف: «جميع الأشياء المعروضة في الجناح جمعناها من العائلات المغربية المقيمة في قطر كما ساعدنا أيضا مكتب تجهيز الحفلات زفة مراكش قدمت لنا كرسي العروس الأخضر.. نحن سعداء بالمشاركة في هذا المهرجان لإبراز جزء من ثقافتنا وأود أن أشكر الجامعة التي أتاحت لنا هذه الفرصة والتي تبذل مجهودا كبيرا في جمع الدراسة مع الفعاليات مع الطموحات والمواهب والمسابقات تحت سقف واحد وتعمل على خلق بيئة مليئة بالمرح والإبداع لنا». رنيم محمد: استعراض التاريخ والفلكلور المصري قالت رنيم محمد - طالبة تخصص ذكاء صناعي- عن الجناح المصري: حاولنا إبراز التاريخ القديم جدا والثمانينيات والتسعينيات في مصر حيث عرضنا الحروف الهيروغليفية والعين الفرعونية والأهرامات والتابوت، كذلك عرضنا صورا من الثمانينيات والقهوة العربية في السبرتايه، واللباس الفرعوني والمصري الشعبي». وأضافت: «تشاركت مع 11 طالبا مصريا معي في الجامعة وكنا حريصين على إبراز الثقافة المصرية ورغم أن المهرجان عبارة عن مسابقة وهناك تنافس بين الأجنحة لكن الربح ليس هدفنا بل نحن سعداء بالمشاركة وإبراز جزء بسيط من حضارة مصر أم الدنيا وفكرة التشارك والتعاون بيننا وبين جنسيات أخرى هي في حد ذاتها مكسب لنا وأعتقد أن جامعتنا تسعى إلى ذلك». ميهاد مجدي: حياة طلابية متكاملة قالت ميهاد مجدي- طالبة تخصص صحة فم والأسنان- عن الجناح السوداني: المهرجان مهم جدا ومفيد تتلاقى فيه الثقافات.. نحن اخترنا أن نعرض شيئا يسمى بالركوبة أو العريشة عرضنا في جزء منها المطبخ القديم ووضعنا به الصاج والمندولة والطباقة والريكة، وفي الجزء الثاني عرضنا العرس السوداني التقليدي.. لقد تشاركنا نحن الجالية السودانية في جامعة الدوحة في تشكيل هذا الجناح وعرض جزء بسيط من ثقافتنا». وأضافت: «لقد تلقينا دعما كبيرا من السفارة السودانية ومن العائلات السودانية، بالإضافة إلى المبلغ المادي الذي قدمته لنا الجامعة، ونحن نشكر جامعة الدوحة التي تدعمنا كثيرا ولا تعتمد على الدراسة فقط بل هي توفر لنا حياة جامعية مميزة ومتكاملة». عبدالله الكواري: جناح قطري لإبراز ماضينا وتراثنا قال عبدالله الكواري - طالب تخصص إنتاج الإعلامي: «لقد حاولنا من خلال الجناح القطري إبراز ماضي أجدادنا وطريقة عيشهم مثل طريقة الصيد بالمسكر وطريقة تنظيفه من قبل النساء، فالبيت القطري القديم على شكل زبارة والفرش القديم مثل المسند والجلسات الأرضية وطريقة تبريد الجو في القديم مثل المهفة واللبس القديم مثل البطولة التي توضع على الوجه والبشت القديم وغيرها من التفاصيل التي تبرز تراثنا الذي نعتز به». وأضاف: «اخترنا هذه الفكرة أولا لأننا نحب تراثنا وثانيا لنعرف باقي الجنسيات على تراث البلد الذي يقيمون فيه، وبهذه المناسبة أشكر جامعة الدوحة التي تبذل مجهودا كبيرا جدا لجعل الحياة الطلابية داخل الحرم الجامعي مميزة».

1424

| 16 مارس 2023

تقارير وحوارات alsharq
ناصر شكري لـ"الشرق": الرواية القطرية تفتقر الدعم والتسويق وتسليط الضوء

"من عيون امرأة" آخر إصداراتي ملتقى الرواية يدعم الأقلام القطرية ويطور الكتاب فكرياً ناصر يوسف شكري أحد الروائيين القطريين الذين برزوا على الساحة الأدبية خلال العامين الماضيين، بدأ كتابة الرواية عام 2010 عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية. صدرت له روايتان لاقتا رواجا كبيرا في معرض الكتاب. في حديثه لـ"الشرق" يرى شكري أن الرواية بدأت بالظهور بشكل واضح في قطر، كاشفاً عن رواية أخرى يجهزها في الوقت الحالي، وغيرها من مجالات تطرق إليها الحوار التالي: متى بدأت كتابة الرواية ؟بدأت كتابة الرواية عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية، في عام ٢٠١٠ اكتشفت تلك الموهبة عن طريق الصدفة، ومن خلالها بدأت كتاب رواية ( آخر قراري) التي مازالت إلى الآن لم تر النور، وأسقطتها من حساباتي. ‎لماذا اتجهت إلى كتابة الرواية عن غيرها من الكتابات الأخرى ؟لأني أرى نفسي من خلالها بأنني أستطيع أن أعبر عما بداخلي من خلال الشخصيات التي أطرحها في سياق القصة ويمكنني أن أكتب أشياء لا يستطيع لساني أن يعبر بها فقلمي هو من يعبر عن لساني، وبوجهة نظري إن الرواية مجالها أوسع عن باقي الكتابات كتطوير الذات مثلاً، وأرى أن كتابة الروايات تناسبني أكثر عن الباقي. ‎هل صدرت لك روايات ؟أصدرت روايتين مع دار بلاتينيوم بوك، وهي شركة كويتية تهتم بدعم الشباب الموهوبين .. الرواية الأولى تحت عنوان ( قلوب لا تعرف الرحمة ) سنة ٢٠١٥ التي انتهت طبعتها الأولى ، وأنا أقوم الآن بتجهيز الطبعة الثانية .. أما روايتي الثانية هي ( من عيون امرأة ) التي صدرت في عام ٢٠١٦.. وأنا الآن أحضر لرواية أخرى. ‎كيف تقيم مستوى الرواية في قطر ؟الرواية في قطر بدأت تنهض بشكل جيد وهذا ملحوظ من خلال السنوات الأخيرة وهذا مؤشر إيجابي بأن هناك شبابا يحملون قلما ذا ثقافة عالية، ولكنهم ينتظرون الدعم والتشجيع فقط لا غير. ‎‎‎هل لك مشاركات في مسابقات ومهرجانات ثقافية؟لا توجد لدي مشاركات في مسابقات ومهرجانات، وإنما مشاركاتي فقط في المعارض الدولية، الخليجية بالتحديد والتي تقوم دار بلاتينيوم بوك بمشاركتها في المعارض. ‎هل تؤيد إقامة ملتقيات للروائيين في قطر ؟ أؤيد ذلك، وبشدة ، لأن ذلك يساعد على تطوير القلم القطري وتطوير الكاتب فكرياً، حيث تتبادل الأفكار والآراء وفتح أبواب للمناقشة والنقد .. وكما يحدث في دولة الكويت الشقيقة هناك ملتقيات يتحدثون عنها زملائي الكتاب الكويتيون ساعدتهم في المناقشات وفتحت مجالا لنقد الكتب والروايات، والملتقيات سبب من أسباب إبراز الرواية الكويتية ونجاحها عن باقي الدول. *هل ساهمت جائزة كتارا للرواية العربية بدعم الرواية في قطر؟ بالتأكيد لقد ساهمت الجائزة بدعم الرواية بشكل غير ملحوظ، بمعنى آخر لن تسلط الضوء بالشكل المطلوب على الروايات .. وكما قلت في السابق إننا نحتاج إلى دعم وتسويق جيد وتسليط الضوء على جائزة كتارا والرواية العربية والقطرية أيضاً .. "للتوضيح أكثر" لو تطرح سؤالا على الملأ بأن ( هل سمعت عن جائزة كتارا للرواية العربية ؟)، لا تجد جوابا، كما حصل معي في السابق .. فالرواية القطرية تفتقر الدعم والتسويق وتسليط الضوء. تشجيع الشباب كيف نشجع الشباب على كتابة الرواية ؟من وجهة نظري التشجيع يأتي عن طريق الدعم والملتقيات وفتح دور نشر والتسويق الجيد وتسليط الضوء على الرواية القطرية أو الكتابات الأخرى، والاهتمام بالكاتب القطري من خلال دورات وورش تدريبية تساعده على تطوير قلمه وفكره .. فهناك الكثير من الكتاب أصدروا رواياتهم عن طريق دور نشر غير قطرية لأنها رأت الدعم، وأنا ككاتب قطري من ضمن هؤلاء الكتاب .. فهذا ما يحتاجه الكتاب القطريون. مواهب قطرية هل ترى أن هناك دعما لأعمال الروائيين القطريين؟يجب أن تكون هناك جهات تدعم أعمال الروائين القطريين، لأن هناك الكثير من الموهوبين القطريين الشباب والشابات لديهم موهبة الكتابة ولكنهم يحتاجون إلى "دعم" كباقي الدول التي تدعم أبناءها في مجال الكتابة، والدعم هو نوع من أنواع التشجيع .. وعندما يرى الشاب القطري أن هناك جهة تدعمه في مجاله، فسيبدع في عمله حتى يبرز علم دولتنا في مجال الثقافة .. فالدعم والتسويق يساعدان على نهوض وإبراز الرواية القطرية بين الدول الأخرى.

2007

| 14 فبراير 2017