رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
منى الكرد تبعث رسائل فلسطينية من الدوحة إلى العالم

فيما تمضي دولة الاحتلال بكل المثبطات الممنهجة والمدروسة لاقتلاع المقدسيين من منازلهم، فإن على الضفة الأخرى من المواجهة، شبابا فلسطينيا يصرّ على الحياة، فيمضي بكل شجاعة وإقدام ودأب في مشروعه الوطني التحرري، وعلى كاهله تقع مسؤولية تحرير أرضه السليبة، وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، والعيش بحرية وكرامة، في كنفها وغدها المشرق. منى الكرد، شابة فلسطينية دأبت على مواجهة الاحتلال، فباتت نموذجاً فريداً لشريحة واسعة من الشباب الفلسطيني الذين تفتحت في وجوههم نوافذ العطاء وطاقات الشجاعة، رغم كل ما يكابدونه من ملاحقة ومطاردة، يمارسها جيش الإرهاب الإسرائيلي، بكل ما أوتي من بؤس وسادية، ظانّاً أن بإمكانه أن يقتل روح الأمل في نفوسهم ودواخلهم، لكن هيهات هيهات أن يحقق مبتغاه. خرجت منى إلى الدنيا العام 1998 في حي الشيخ جراح بالقدس، ولأن المدينة المقدسة تسكن في سويداء القلوب، وفي العقول والمهج، فقد تفتحت عيونها على الوطن، ولم تكن تملك إلا عشق أرضه من النظرة الأولى، فوقعت في حبه وغرامه، وأصبحت أسيرة لهذا الحب الصادق والنقي لوطنها، والانتماء لثراه الطهور، والتفاعل مع نبض شعبها حيثما كانت ساحة المواجهة، ولأن أطفال فلسطين ينضجون ويكبرون قبل الأوان، فقد حرقت منى مرحلة طفولتها مبكراً، ومرّت بها مروراً سريعاً، ووجدت من يعزّز في نفسها هذا السلوك الحافل بالوفاء، والتفاعل النقي مع قضايا شعبها وهمومه، وهل لها في ذلك غير أسرتها الكريمة، التي غرست فيها قيماً نبيلة وأصيلة، وهي في مقتبل العمر؟. تحمل هموم شعبها استثمرت منى على نحو ذكي وحصيف، ما عايشته في سنوات الطفولة، من صمود أهالي حي الشيخ جراح فوق أرضهم وفي منازلهم، أمام محاولات الترحيل والتهجير القسري، فكانت الداعمة والمشجعة لعائلات الحي بأكملها، وما إن بلغت الثانية عشرة من عمرها، حتى بدأت بتوثيق اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي الحي، فشكّلت نموذجاً أصيلاً وفريداً لأطفال فلسطين، وأصبحت عدسة هاتفها النقال، نافذة نموذجية لأهالي الحي، يطيّرون من خلالها رسائل صمودهم إلى العالم، وغدت منى البوصلة التي تهتدي من خلالها وسائل الإعلام المختلفة، للوقوف على السلوك المشين والقبيح الذي يمارسه جيش الاحتلال في حي الشيخ جراح، المكبل بأصفاد المحتلين، فحرصت على تقديم ما يُشبع نهم الصحفيين والوفود المتضامنة. وفي خضم منافسات مونديال قطر، لم تفوت الفرصة، فحملت منى هموم وآلام وقضايا شعبها، وطيّرت رسائل إلى العالم أجمع، من على مدرجات ملاعب لوسيل والبيت، وفي سوق واقف التاريخي، ومشيرب، وغيرها من الأماكن التي كان يرتادها ملايين المشجعين من مختلف أرجاء العالم، فمن حكاية صمود أبناء حيّها في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، إلى حكاية الأسيرة الطفلة نفوذ حماد، التي لم تعش طفولتها، وحرمها الاحتلال الفاشي من كل ما يمت للطفولة، إلى الأسير أحمد مناصرة الذي كبرت طفولته في سجون الاحتلال، لتقول للعالم: «‎من الدوحة.. هنا فلسطين.. ونحن أبناء هذا الشعب ورُسُله، نحمل همومه وحزنه وتطلعاته أينما حللنا وارتحلنا». تقول منى: تلقيت دعوة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، للمشاركة في أمسية قصصية، بالتزامن مع المونديال العالمي في قطر، ووجدت الفرصة مثالية ولا تعوض للتذكير بقضايا الشعب الفلسطيني، أردت أن أقول للعالم، وأنتم تتابعون مباريات المونديال، لا تنسوا أن هناك شعبا محتلا يجاهد من أجل حريته واستقلاله، لا تنسوا الأسرى، وتحدثوا عن نضال الشعب الفلسطيني، ولا تغفلوا جرائم الاحتلال. توالي لـ «الشرق» بكلمات مترعة بالشجاعة والثقة بالنصر المحتم: «الصورة باتت أبلغ من كل الكلام، فعندما ازدادت الهجمة شراسة على حي الشيخ جراح، ومنزل عائلة الكرد على وجه الخصوص، أطلقتُ حملة «أنقذوا حي الشيخ جراح» التي اعتبرها الفلسطينيون، الرد الأمثل والأكثر نجاعة، للفت أنظار العالم، إلى أن هناك حيا بأكمله، تنهشه معاول الهدم والتهجير، فكان أن أنقذتُ 28 منزلاً، تقطنها 28 عائلة من الهدم، وخلال المونديال ترسمتُ ذات الخطى، وسرتُ على ذات الدرب، في فضح ممارسات الاحتلال، والترويج لقضية شعبي». جولة في القدس لقد برعت الناشطة المقدسية التي كانت قد تخرجت العام الماضي من جامعة بيرزيت بتخصص الإعلام، في توثيق اعتداءات الاحتلال على منزلها، فاقتطعت من حياتها وقتاً للقدس، وحتى في يوم تخرّجها، فقد ظلت تتابع التفاصيل الدقيقة، وكل شاردة وواردة في الحي، من خلال وسائل التواصل المختلفة، ولولا كاميرا هاتفها النقال لضاع حي الشيخ جراح بأكمله، ولعل ميزة ما فعلته منى، أنه كان يأتي مباشرة من القلب، ولأن أهل الشيخ جراح أدرى بشعابه، فقد كانت الإضاءة على معاناة سكانه تأتي إلى العالم بلهجتها المقدسية شبه الخليلية. تأخذنا منى في كل يوم، إلى جولة في أزقة حي الشيخ جراح، تجترح البقاء على الأرض وحول المقدسات، تارة من خلال المقاطع المصوّرة التي تبثها، وأخرى من خلال المقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة، وفي مرات كثيرة تأخذنا إلى تفاصيل الحياة اليومية في المدينة المقدسة، فتسلط الضوء على القدس بجوانبها الإنسانية الحية، وليس مجرد حجارتها ومواقعها الأثرية، بل ربطت كل هذا بواقع الناس وطقوسهم الحياتية، وتعلقهم بمدينة لا تشبهها المدائن، فهي مدينة روحانية بأسرارها وهويتها، وستبقى كذلك حتى يردّها أهلها من غربتها. ورغم كل ما يسيل من الدم بفعل رصاص المحتل الغاشم، وما يغزو مآقي الشباب والشابات من غاز مسيل للدموع، فإن طغيان المحتل الإسرائيلي لم يحجب عن منى، حقها في إيصال قضية شعبها، إلى كل قلب في العالم، لا يزال ينبض بما تبقى من نبض إنساني.

3651

| 08 يناير 2023

عربي ودولي alsharq
منى الكرد.. فلسطينية جعلت من مونديال قطر نافذة للترويج لقضايا شعبها

فيما تمضي دولة الاحتلال بكل المثبطات الممنهجة والمدروسة لاقتلاع المقدسيين من منازلهم، فإن على الضفة الأخرى من المواجهة، ثمة شباب فلسطيني يصرّ على الحياة، فيمضي بكل شجاعة وإقدام ودأب في مشروعه الوطني التحرري، وعلى كاهله تقع مسؤولية تحرير أرضه السليبة، وصولاً إلى إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، والعيش بحرية وكرامة، في كنفها وغدها المشرق. منى الكرد، شابة فلسطينية دأبت على مواجهة الاحتلال، فباتت نموذجاً فريداً لشريحة واسعة من الشباب الفلسطيني الذين تفتحت في وجوههم نوافذ العطاء وطاقات الشجاعة، رغم كل ما يكابدونه من ملاحقة ومطاردة، يمارسها جيش الإرهاب الإسرائيلي، بكل ما أوتي من بؤس وسادية، ظانّاً أن بإمكانه أن يقتل روح الأمل في نفوسهم ودواخلهم، لكن هيهات هيهات أن يحقق مبتغاه. خرجت منى إلى الدنيا العام 1998 في حي الشيخ جراح بالقدس، ولأن المدينة المقدسة تسكن في سويداء القلوب، وفي العقول والمهج، فقد تفتحت عيونها على الوطن، ولم تكن تملك إلا عشق أرضه من النظرة الأولى، فوقعت في حبه وغرامه، وأصبحت أسيرة لهذا الحب الصادق والنقي لوطنها، والإنتماء لثراه الطهور، والتفاعل مع نبض شعبها حيثما كانت ساحة المواجهة، ولأن أطفال فلسطين ينضجون ويكبرون قبل الأوان، فقد حرقت منى مرحلة طفولتها مبكراً، ومرّت بها مروراً سريعاً، ووجدت من يعزّز في نفسها هذا السلوك الحافل بالوفاء، والتفاعل النقي مع قضايا شعبها وهمومه، وهل لها في ذلك غير أسرتها الكريمة، التي غرست فيها قيماً نبيلة وأصيلة، وهي في مقتبل العمر؟. ** تحمل هموم شعبها استثمرت منى على نحو ذكي وحصيف، ما عايشته في سنوات الطفولة، من صمود أهالي حي الشيخ جراح فوق أرضهم وفي منازلهم، أمام محاولات الترحيل والتهجير القسري، فكانت الداعمة والمشجعة لعائلات الحي بأكملها، وما أن بلغت الثانية عشرة من عمرها، حتى بدأت بتوثيق اعتداءات سوائب المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي الحي، فشكّلت نموذجاً أصيلاً وفريداً لأطفال فلسطين، وأصبحت عدسة هاتفها النقال، نافذة نموذجية لأهالي الحي، يطيّرون من خلالها رسائل صمودهم إلى العالم، وغدت منى البوصلة التي تهتدي من خلالها وسائل الإعلام المختلفة، للوقوف على السلوك المشين والقبيح الذي يمارسه جيش الاحتلال في حي الشيخ جراح، المكبل بأصفاد المحتلين، فحرصت على تقديم ما يُشبع نهم الصحافيين والوفود المتضامنة. وفي خضم منافسات المونديال القطري، لم تفوت الفرصة، فحملت منى هموم وآلام وقضايا شعبها، وطيّرت رسائل إلى العالم أجمع، من على مدرجات ملاعب لوسيل والبيت، وفي سوق واقف التاريخي، وريل ميشرب، وغيرها من الأماكن التي كان يرتادها ملايين المشجعين من مختلف أرجاء العالم، فمن حكاية صمود أبناء حيّها في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، إلى حكاية الأسيرة الطفلة نفوذ حماد، التي لم تعش طفولتها، وحرمها الاحتلال الفاشي من كل ما يمت للطفولة، إلى الأسير أحمد مناصرة الذي كبرت طفولته في سجون الاحتلال، لتقول للعالم: ‎من الدوحة.. هنا فلسطين.. ونحن أبناء هذا الشعب ورُسُله، نحمل همومه وحزنه وتطلعاته أينما حللنا وارتحلنا. تقول منى: تلقيت دعوة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، للمشاركة في أمسية قصصية، بالتزامن مع المونديال العالمي على الأرض القطرية، ووجدت الفرصة مثالية ولا تعوض للتذكير بقضايا الشعب الفلسطيني، أردت أن أقول للعالم، وأنتم تتابعون مباريات المونديال، لا تنسوا أن هناك شعب محتل يجاهد من أجل حريته واستقلاله، لا تنسوا الأسرى، وتحدثوا عن نضال الشعب الفلسطيني، ولا تغفلوا جرائم الاحتلال. توالي لـالشرق بكلمات مترعة بالشجاعة والثقة بالنصر المحتم: الصورة باتت أبلغ من كل الكلام، فعندما ازدادت الهجمة شراسة على حي الشيخ جراح، ومنزل عائلة الكرد على وجه الخصوص، أطلقتُ حملة أنقذوا حي الشيخ جراح التي اعتبرها الفلسطينيون، الرد الأمثل والأكثر نجاعة، للفت أنظار العالم، إلى أن هناك حي بأكمله، تنهشه معاول الهدم والتهجير، فكان أن أنقذتُ 28 منزلاً، تقطنها 28 عائلة من الهدم، وخلال المونديال ترسمتُ ذات الخطى، وسرتُ على ذات الدرب، في فضح ممارسات الاحتلال، والترويج لقضية شعبي. ** جولة في القدس: لقد برعت الناشطة المقدسية التي كانت قد تخرجت العام الماضي من جامعة بيرزيت بتخصص الإعلام، في توثيق اعتداءات الاحتلال على منزلها، فاقتطعت من حياتها وقتاً للقدس، وحتى في يوم تخرّجها، فقد ظلت تتابع التفاصيل الدقيقة، وكل شاردة وواردة في الحي، من خلال وسائل التواصل المختلفة، ولولا كاميرا هاتفها النقال لضاع حي الشيخ جراح بأكمله، ولعل ميّزة ما فعلته منى، أنه كان يأتي مباشرة من القلب، ولأن أهل الشيخ جراح أدرى بشعابه، فقد كانت الإضاءة على معاناة سكانه تأتي إلى العالم بلهجتها المقدسية شبه الخليلية. تأخذنا منى في كل يوم، إلى جولة في أزقة حي الشيخ جراح، تجترح البقاء على الأرض وحول المقدسات، تارة من خلال المقاطع المصوّرة التي تبثها، وأخرى من خلال المقابلات مع وسائل الإعلام المختلفة، وفي مرات كثيرة تأخذنا إلى تفاصيل الحياة اليومية في المدينة المقدسة، فتسلط الضوء على القدس بجوانبها الإنسانية الحية، وليس مجرد حجارتها ومواقعها الأثرية، بل ربطت كل هذا بواقع الناس وطقوسهم الحياتية، وتعلقهم بمدينة لا تشبهها المدائن، فهي مدينة روحانية بأسرارها وهويتها، وستبقى كذلك حتى يردّها أهلها من غربتها. ورغم كل ما يسيل من الدم بفعل رصاص المحتل الغاشم، وما يغزو مآقي الشباب والشابات من غاز مسيل للدموع، فإن طغيان المحتل الإسرائيلي لم يحجب عن منى، حقها في إيصال قضية شعبها، إلى كل قلب في العالم، لا زال ينبض بما تبقى من نبض إنساني.

2261

| 07 يناير 2023

عربي ودولي alsharq
بالفيديو.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل رموز حي الشيخ جراح منى ومحمد الكرد

اعتقلت قوات تابعة لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي الصحفية والناشطة الفلسطينية منى الكرد، صباح اليوم الأحد، من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسلم محمد الكرد، بعد ساعات من اقتحام المنزل واعتقال شقيقته. وانتشر مقطع فيديو للحظة اقتحام جنود الاحتلال لمنزل عائلة الكرد وتكبيل منى وسط مطالبات والدها بالكشف عن أمر قضائي باعتقالها، فيما أجرى عناصر المخابرات عملية تفتيش في البيت بحثًا عن محمد شقيق منى المطلوب للتحقيق أيضًا، وفقًا لموقع الجزيرة. ورفض جنود الاحتلال الإفصاح عن سبب اعتقال منى الكرد مشيرين إلى أنها ستعرف سبب اعتقالها في التحقيق، وسلم جنود المخابرات طلبًا لاستدعاء شقيقها محمد للتحقيق في مخفر البريد بشارع صلاح الدين بالقدس. لحظة اعتقال الصحفية والناشطة الفلسطينية #منى_الكرد صباح اليوم من منزلها في#حي_الشيخ_جراح #القدس #ربيع_فلسطين pic.twitter.com/vkXCmJxFF9 — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 6, 2021 وقال مقربون من عائلة الكرد للأناضول، إن محمدا كان خارج المنزل لدى اقتحام الشرطة منزله والبحث عنه، وأنه فور علمه باعتقال شقيقته الناشطة والإعلامية منى، قام بتسليم نفسه إلى الشرطة في شارع صلاح الدين وسط القدس، دون أن يعرف السبب وراء سعي الشرطة لاعتقاله وشقيقته. شاهد| الشاب محمد الكرد يسلم نفسه بعد اعتقال أخته منى من منزلهم في حي الشيخ جراح وتسليم عائلته استدعاء. pic.twitter.com/5LASrtgcYZ — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 6, 2021 ومن جانبه، قال ناصر عودة محامي منى ومحمد الكرد لدى سؤاله من قبل صحفيين عن أسباب اعتقالهما، إن الشرطة الإسرائيلية اعتادت خلال الفترة الأخيرة أن توجه للناشطين في القدس تهما تتعلق بارتكاب أعمال قد تخل بالأمن العام والمشاركة في أعمال شغب انطلاقا من دوافع قومية. وأضاف أن هذه التهم لا تحتاج إلى أساس قانوني واضح ولا حتى إلى وجود مواد قانونية تبرر الاعتقال. وتابع عودة: في حالة منى ومحمد هناك أوامر اعتقال من المحكمة موقعة من قاض اسرائيلي بتاريخ 3 يونيو الجاري. ومضى موضحا: عادة هي أوامر اعتقال تكون بناء على مواد سرية تقدمها الشرطة الاسرائيلية أحيانا بالتعاون مع أجهزة المخابرات. ودعا والد الناشطة أهالي القدس المحتلة للوقوف أمام مركز شرطة صلاح الدين حيث اقتادت قوات الاحتلال ابنته حين اعتقالها صباح اليوم، مؤكدًا أن ما يريده الاحتلال هو إسكات جميع الأصوات التي تنقل حقيقة ما يجري في حي الشيخ جراح وفي فلسطين بشكل عام. ويشار إلى أن منى الكرد -23 عامًا- صحفية وناشطة مقدسية وتشارك يوميًا في تغطية الأحداث في حي الشيخ جراح عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تشارك باستمرار مع وسائل الإعلام والنشطاء المؤثرين عبر خاصية البث المباشر لشرح مستجدات الأوضاع في حي الشيخ جراح. وساهم محمد الكرد خلال الأحداث الأخيرة في نشر الحقائق حول ما يحدث في حي الشيخ جراح والقدس من خلال مقابلاته مع قنوات أجنبية مثل سي إن إن، وأظهر قوة وطلاقة في شرح القضية أمام المجتمع الدولي باللغة الإنجليزية. ولم تكن هذه بداية نشاط الأخوين محمد ومنى، فانتشرت في الفترة الأخيرة فيديوهات لمحمد ومنى الكرد وهم أطفال يلتقطون فيديوهات يشرحون فيها واقع حي الشيخ جراح والمستوطنات في القدس المحتلة. وعائلة الكرد من ضمن عوائل الشيخ جراح التي صدر بحقها أحكام تقضي بترحيل وتهجير أفرادها من منازلهم لصالح مستوطنين.

4551

| 06 يونيو 2021