دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /فاو/ إلى إجراءات عاجلة لمساعدة مربي الحيوانات في منطقة /الأهوار/ بالعراق لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه. وطالبت /فاو/ بتخصيص المزيد من الموارد المالية من المانحين والمجتمع الدولي لمساعدة المجتمعات الضعيفة التي تأثرت بشدة من نقص مستوى المياه وتغير المناخ في الأهوار العراقية ولمزيد من التعاون مع الحكومة العراقية والشركاء المحليين للحد من تأثير الأزمة . وحثت المنظمة الأممية على تنفيذ استراتيجية متوسطة وطويلة المدى مع أنشطة مستدامة تظهر احتمالات جيدة لتقديم الإغاثة للمناطق ومربي الماشية المتضررين حتى يتمكنوا من الاستمرار في العيش في هذه المناطق. وفي بيان لها، جددت المنظمة التزامها بدعم المجتمعات المحلية في الأهوار العراقية، حيث الوضع المأساوي للمجتمعات الريفية المحلية يشهد تدهوراً حاداً، خاصة لمربي الماشية الذين يعانون من انخفاض مستويات المياه غير المسبوقة في المناطق التي تهدد سبل عيشهم ووجودهم المجتمعي. وتعد منطقة الأهوار واحدة من أفقر المناطق في العراق وأكثرها تضررا من تغير المناخ ونقص المياه مما تسبب في آثار كارثية على سبل العيش لأكثر من 6000 أسرة ريفية إذ أنهم فقدوا ماشيتهم وهي أصولهم الحية الفريدة وفقاً لـفاو. ويتزايد عدد مربي الماشية الذين يغادرون هذه المناطق التي تتعرض لظروف بيئية معادية لهم ولحيواناتهم للعيش فيها وقد نزح البعض لمناطق ومحافظات قريبة مثل /الكوت/ و/السماوة/ و/النجف/ و/كربلاء/ و/الشطرة/، حيث تتوفر المياه لهم ولحيواناتهم فيما باع بعض مربي الماشية حيواناتهم بأسعار منخفضة لشراء الأعلاف للحيوانات التي تم إنقاذها. يذكر أن منظمة /فاو/ باشرت بالفعل وبالتنسيق مع وزارة الزراعة العراقية دعمًا طارئا يستهدف 5000 مزارع بتوفير الأعلاف لهم وذلك بفضل الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي.

دعت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو، إلى إنشاء مرفق عالمي لتمويل استيراد الأغذية للدول الفقيرة لمساعدتها على مواجهة ارتفاع الأسعار. وأوضحت المنظمة، في بيان، أن إنشاء مرفق عالمي لتمويل استيراد الأغذية الذي دعت إليه، يهدف لتمكين الدول الفقيرة ومساعدتها على التعامل مع ارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة الأوكرانية. ويهدف المقترح الجديد أيضا، إلى زيادة الإنتاج الزراعي العالمي والإنتاجية بطريقة مستدامة، ضمن المقترحات التي وضعتها منظمة الأغذية والزراعة استجابة للأزمة في أوكرانيا. وتعتبر روسيا وأوكرانيا طرفين مهمين في سوق الغذاء العالمي، حيث تعتمد حوالي 50 دولة عليهما فيما لا يقل عن 30 بالمئة من احتياجات استيراد القمح، كما تعد روسيا أيضا مصدرة رئيسية للأسمدة.

طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إرثارين كازين، المجتمع الدولي بأسره إلى العمل و المساعدة على تحقيق مبادرة القضاء على الجوع، قائله: "تخيلوا تلك الليلة في عام 2030 حين لا يخلد أي طفل أو امرأة أو رجل إلى النوم جائعا". وحثت كازين خلال الاحتفالات التي ترعاها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" بمناسبة اليوم العالمي للغذاء، الجميع على الوقوف والمشاركة والقيام بالدور الذي يجب أن يكون حتى يتمكن العالم من التغيير والقضاء على الجوع بحلول عام 2030. وأوضحت إنه يمكننا أن نكرس جهودنا من أجل القضاء على الفقر المدقع، ودعم صغار المزارعين، وضمان الحصول على الطعام المغذي على مدار السنة للأشخاص الأكثر احتياجا من خلال الاستثمار في برامج الحماية الاجتماعية.

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية تراجعت في أغسطس، لأقل مستوى منذ سبتمبر 2010، بفعل انخفاض أسعار كل مجموعات الغذاء الرئيسية، باستثناء اللحوم وذلك نتيجة انخفاض حاد في أسعار منتجات الألبان. وسجل مؤشر الفاو الذي يقيس تغيرات الأسعار الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر 196.6 نقطة في المتوسط في أغسطس بانخفاض 7.3 نقطة أو 3.6 بالمئة عن يونيو. ويقل الرقم 7.9 نقطة أو 3.9 بالمئة عن أغسطس 2013. ورفعت المنظمة تقديراتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2014 إلى 2.512 مليار طن بزيادة 14 مليون طن عن التقدير السابق. وقالت المنظمة إنها تتوقع أن يبلغ إنتاج القمح العالمي هذا العام 716.5 مليون طن، مقابل 707.2 مليون طن في توقعات سابقة، وتوقعت أن تبلغ مخزونات الحبوب في نهاية 2015 نحو 616 مليون طن، بزيادة 12 مليونا عن التوقعات السابقة.

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، اليوم الخميس، إن أسعار الغذاء العالمية تراجعت في يونيو للشهر الثالث على التوالي بفعل انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية. وسجل مؤشر الفاو، الذي يقيس تغيرات الأسعار الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر 206.0 نقطة في المتوسط في يونيو بانخفاض 3.8 نقطة أو 1.8% عن مايو، ويقل الرقم نحو 6 نقاط أو 2.8% عن يونيو 2013. وبلغ مؤشر أسعار الحبوب 196.2 نقطة في المتوسط في يونيو بانخفاض 10.9 نقطة أو 5.2% من قراءة معدلة تبلغ 207.0 نقاط في مايو أيار. ويرجع الانخفاض إلى هبوط بنحو 7% في أسعار القمح والذرة، بفعل تحسن توقعات المحصول العالمي وانحسار المخاوف من تعطل صادرات أوكرانيا. وقالت المنظمة إنها تتوقع أن يبلغ إنتاج القمح العالمي هذا العام 702.7 مليون طن بزيادة طفيفة من 701.7 مليون طن في توقعات مايو لكن بانخفاض 1.8% عن محصول العام الماضي الذي سجل مستوى قياسيا.