رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
قطر تستضيف المشاورات الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي

استضافت دولة قطر المشاورات الإقليمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي حول مسودة إعلان حق الشعوب والأفراد في التضامن الدولي التي ينظمها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. وتشارك دولة قطر في هذه المشاورات بوفد برئاسة سعادة الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، وبحضور سعادة السفير فيصل بن عبد الله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر بجنيف. كما يشارك في هذه المشاورات أيضاً ممثلون عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فضلاً عن ممثلين عن دول منطقة آسيا من بينها المملكة العربية السعودية، ماليزيا، الهند، الفلبين، العراق، باكستان، وبنغلاديش. وقد ألقى سعادة الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني، مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية كلمة في الجلسة الافتتاحية للمشاورات، مؤكداً أن استضافة الدوحة لهذه المشاورات الإقليمية تأتي من قناعة راسخة لدولة قطر وقيادتها الرشيدة بأهمية التضامن الدولي من أجل تعزيز وحماية حقوق الأفراد والشعوب. وأضاف سعادته "أن التحديات المتعاظمة التي تواجه الدول والمجتمعات اليوم، كالآثار البيئية المترتبة على ظاهرة التغير المناخي، وانتشار العنف والتطرف والإرهاب، وتزايد حدة النزاعات المسلحة، وانتشار الفقر والبطالة، تتطلب اهتماماً أكبر بمسألة التضامن الدولي أكثر من أي وقت مضى.. مؤكدا إن التغلب على هذه التحديات والعقبات يتجاوز في أغلب الأحيان المقدرات الفردية للدول ويحول دون وفائها بالتزاماتها، مما يقتضي وجود شراكات وتعاون تنموي دولي وإقليمي يسمح بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة ونقل التكنولوجيا وتخفيف حدة التفاوت بين البلدان النامية والمتقدمة حتى لا يترك أحد خلف ركب التنمية". وفي هذا السياق، أشار سعادته إلى أن دولة قطر قد تبنّت على مدى الأربعة عقود الماضية سياسة خارجية تقوم على تعزيز وترقية التعاون الدولي مع كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام العالمي والمساهمة في جهود تحقيق التنمية في شتى المجالات، بما في ذلك عن طريق مساعدة الدول النامية على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وقد تعززت هذه السياسة برؤية قطر الوطنية 2030 التي دعت إلى تعزيز دور دولة قطر الدولي والإقليمي اقتصادياً وسياسياً وثقافياً والمساهمة في تحقيق الأمن والسلم العالميين. وأوضح سعادته أن اعتماد أجندة التنمية المستدامة 2030 مؤخراً مثل نقطة تحول جوهرية في جهود التنمية الدولية، حيث إن التضامن الدولي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق هذه الأجندة، وهو ما أشار له الهدف الأخير الذي نص على تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة. وفي ختام كلمته تمنى سعادته أن تكلل أعمال هذه المشاورات بالنجاح وأن تسهم مخرجاتها في تعزيز الجهود الدولية بصفة عامة، وجهود الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق الإنسان والتضامن الدولي بصفة خاصة، من أجل إعمال الحق في التضامن الدولي، وذلك عن طريق تقديم توصيات ومقترحات فاعلة وعملية في إطار هذه المشاورات تمكن من تجويد المقترح الحالي للإعلان وذلك بما يحقق الطموح ويواكب جميع المستجدات الراهنة.

414

| 12 يناير 2016