رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
الوالد مبارك المنصوري "للشرق": عشنا أجمل الأيام بمنطقة "الزغين"

كنا نجتمع كل يوم لتناول الإفطارعلى ضوء "القنديل" الدولة تكلف شخصاً للمرور على المناطق للإعلان عن دخول شهر رمضان والعيد السنوات الماضية تميزت بقوة الترابط والمحبة والألفة بين سكان المناطق تحدث الوالد مبارك بن علي المنصوري في أول لقاء معه لدوحة الصائم عن ذكرياته في شهر رمضان المبارك في الزمان الماضي، أي منذ نهاية الخمسينيات وبداية السبعينيات، كيف كانت الحياة والمحبة والألفة بين الاهل والأصدقاء وسكان المنطقة الواحدة، الذين يتزاورون يوميا لتناول الإفطار مع بعضهم، ومن ثم الاجتماع مع بعضهم في المجالس لتبادل جوانب الحديث. في ذلك الزمن البسيط رغم قسوة الحياة كانت القلوب متقاربة ومتحابة، كان مبارك المنصوري يبلغ من العمر سبع سنوات آنذاك، ويسكن مع والده وأقربائه في منطقة الزغين الواقعة بالقرب من منطقة دخان، ويسكنها عدد من المواطنين منذ أكثر من نصف قرن، ومازالوا يعيشون في تلك المنطقة حتى الآن. خلال لقائنا مع مبارك المنصوري تطرق إلى العديد من الامور التي تتعلق في شهر رمضان في السابق، وعن الذكريات التي عاشوها في ذلك الوقت حيث البساطة والألفة والمحبة، موضحاً ذلك بالأجواء الروحانية والعبادات، فهي لم تتغير، فنرى أن المواطنين مازالوا متمسكين بأداء الفرائض وقراءة القرآن في كل وقت، خاصة خلال شهر رمضان، وكذلك تبادل الزيارات فهي عادة قديمة، ومازالت مستمرة حتى الآن، وهو ما يدل على قوة الترابط، وأن ما طرأ من اختلاف نوعا ما ببعض الامور هو نتيجة التغيرات والتطورات المواكبة للتكنولوجيا الحديثة. وقال مبارك المنصوري: إن الحياة قبل الستينيات وحتى بداية السبعينيات كانت بسيطة جدا، وكان هناك ترابط اجتماعي بين سكان المناطق، حيث انهم يحرصون على تناول الافطار طيلة شهر رمضان مع بعضهم، إفطارا جماعي مع الجيران ولفيف الأقارب والأصدقاء، موضحا كنا آنذلك نفطر كل يوم لدى أحد الجيران، مجتمعين مع بعضنا حول "السفرة" ننتظر أذان المغرب، حتى نبدأ الأكل والشرب بعد يوم كان لا يخلو من المشقة، خاصة أن الزمان السابق لم تتوفر به الكهرباء، وكنا نفطر على ضوء القنديل الجميل، واستمر الوضع بدون كهرباء حتى بداية السبعينيات. وأضاف: كنا في ذلك الوقت لا نعلم متى نصوم أو بالأحرى متى يدخل علينا شهر رمضان، وكذلك عيد الفطر أيضا لعدم وجود إذاعة حيث كانت الدولة تكلف مراكز الشرطة الموزعة بحسب المناطق بالمرور في المناطق والإعلان عبر مكبر الصوت اليدوي، في ليلة رمضان عن دخول شهر رمضان، وكذلك أيضا في آخر ليلة من رمضان يتم أيضا الاعلان عن عيد الفطر، وبالفعل كان الضابط علي بن حميد ـ رحمه الله ـ هو من يقوم بهذه المهمة.

4606

| 05 يونيو 2016