محمد مكي: فقرات الإنشاد تلاقي الاستحسان في المهرجانات الثقافية محمود الدميري: لابد من الاهتمام بالمواهب القطرية وتوجيهها لفن الإنشاد عبد الباسط فحلة: إنشاء مراكز تدريب متخصصة لتأسيس جيل جديد من المنشدين محمد بهاء: منبر جديد يسهم في النهضة الثقافية أكد منشدون ضرورة الاهتمام بفن الإنشاد الديني ليتبوأ مكانته المميزة ويؤدي دوره في إثراء المشهد الثقافي، لأنه ينبع من التراث العربي والعقيدة الإسلامية، وأوضح هؤلاء في حديثهم لـالشرق ضرورة العمل على إحياء هذا التراث الفني الغني الذي يتميز بتعدد روافده وألوانه، لأنه يعبر عن الثقافة والهوية الإسلامية، مطالبين القائمين على الشؤون الثقافية بإدراجه ضمن خريطة الفعاليات الرمضانية، مؤكدين أن فن الإنشاد يعد أحد أبرز مظاهر الثقافة الإسلامية التي لها بصماتها وتأثيرها في الثقافات الأخرى، وهو فن راق يحمل ثقافتنا إلى العالم. في البداية يشير المنشد محمد مكي رئيس الفرقة السورية للإنشاد إلى أن الإنشاد الديني كان يحظى بالاهتمام ويحتل مكانته في المشهد الثقافي في دولة قطر، حيث لا تخلو الفعاليات الثقافية التي تقام خلال شهر رمضان المبارك من أنشطة وفقرات خاصة بفن الإنشاد يؤديها نخبة من المنشدين المعروفين سواء من داخل قطر أو خارجها، لكن تراجع هذا الاهتمام بالفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الحفلات الانشادية التي قدمتها فرقته وخاصة على مسرح الدراما ودار الأوبرا بكتارا ، بالإضافة إلى مشاركاتها في العديد من المهرجانات المحلية، لاقت قبولا كبيرا واستحسانا من قبل الجمهور المحب والمتعطش لهذا الفن، مؤكدا ضرورة ايمان القائمين على هذه الفعاليات بهذا الفن وتلبية رغبات عشاقه ومحبيه، ومطالبا بإعادته إلى دائرة الاهتمام ليتبوأ مكانته المميزة لأنه ينبع من تراث الأمة وعقيدتها، بصمات وتأثيرات وأضاف مكي إن فن الإنشاد الديني يكتسب أهميته في رمضان، لأنه يعبر عن ثقافتنا وهويتنا الإسلامية، وحقل غني من حقول ثقافتنا وتراثنا الفني، يضيء بألوانه المختلفة الراقية أمسيات الشهر الكريم، وتتنوع بين الابتهالات والمناجاة والتوشيح الديني، مؤكدا أن هذه الفنون تحمل الزاد الروحي وتعكس تجليات ونفحات الشهر الفضيل، عبر موسيقى خاصة تترافق مع كلمات الأناشيد، موضحا أن الانشاد من التراث الشعبي الذي ارتبط بحب الله وبالصفاء الروحي والسمو بالذات ، كما يعد أحد أبرز مظاهر الثقافة الإسلامية التي لها بصماتها وتأثيرها في الثقافات الأخرى. محمود الدميري - عبد الباسط فحلة - محمد مكي تراجع الاهتمام يوضح المنشد محمود الدميري أسباب تراجع الاهتمام بالإنشاد الديني في قطر قائلا: إن أي فن من الفنون لا ينمو ويزدهر إلا إذا وجدت المؤسسات أو الجهات الداعمة له ، بالإضافة إلى توافر الترويج والدعاية الكافية لنشر هذا الفن، حتى ينشأ الاهتمام والإقبال عليه من قبل الجمهور. ويشير الدميري إلى أن المتابع لفن الانشاد في قطر يلحظ عدم وجود مؤسسة أو جهة داعمة بشكل كاف، باستثناء بعض المسابقات والحفلات الانشادية التي لا يدري عنها إلا قلة من الناس ، ولا تلقى الاهتمام الإعلامي الذي يجب أن تحظى به، مؤكدا أن هذه الأسباب أدت إلى انحسار الاهتمام بهذا الفن العريق، وبدأت المواهب تذبل وتختفي وتموت شيئا فشيئا. رعاية المواهب القطرية وأضاف الدميري إنه لابد من وجود توجه قوي ومدعوم من الجهات المعنية للاهتمام بهذا الفن وتوفير المراكز التي تعلم الإنشاد ووجود مسابقات حقيقية على غرار (ذا فويس)، وتسليط الضوء على المواهب القطرية في هذا الفن وما أكثرها، بالإضافة إلى إقامة المهرجانات والحفلات الإنشادية، وغير ذلك من الأمور التي لا يتسع هذا المقام لذكرها. مراكز تدريب متخصصة من جهته، قال المنشد عبد الباسط فحلة إن تكوين جيل جديد من المنشدين على مستوى قطر يمكن أن يتم من خلال اكتشاف المواهب الفنية ورعايتها وتنميتها عبر إنشاء دورات تدريبية تعليمية، تسهم من خلالها بتقوية هذه المواهب وصقلها واستثمار الأصوات الواعدة بشكل سليم وصحيح، مؤكدا أهمية توفير هذه الفرص أمام أصحاب المواهب الإنشادية الواعدة من خلال إنشاء المراكز التعليمية والتدريبية لفن الإنشاد على مستوى دولة قطر يشرف عليها أساتذة مؤهلون ومدربون من أصحاب الخبرة في فن الإنشاد. منبر جديد للنهضة وبدوره، أوضح المنشد محمد بهاء أن الإنشاد الديني فن أصيل نشأ قديماً وترعرع في حياض أهل الذوق والمعرفة وقد قالوا قديماً ( إن في الإنشاد إرشادا ) وأشار إلى أن درجة الاهتمام بهذا الفن العريق تتفاوت من مكان إلى آخر، مؤكدا أهمية هذا الفن العريق في إثراء النهضة الثقافية والمحافظة عليه، والعمل على إعادته إلى دائرة الاهتمام من خلال رعايته من قبل القائمين على شؤون هذا الفن العريق أهله من أصحاب الخبرة في هذا الميدان، وأن يكون للإنشاد منبر تدار من خلاله شؤون المنشدين الذين يعتنون بالكلمة والإبداع وبنهضة هذا الجيل.