بلغ إجمالي عدد الدارسات المنتسبات للدورة التاسعة لتعليم القرآن الكريم في جميع دور و مراكز تعليم القرآن الكريم الرسمية النسائية بدولة قطر9131 دارسة خلال الفترة من 30 أكتوبر 2015 إلى الآن. يتجمعن صباحا و مساء وأيام العطل في هدوء وسكينة ، تحفهن الملائكة من كل جانب في 663 حلقة تتلون كتاب الله وسهرت على تعليمهن 347 محفظة متمكنة بإدارة وإشراف سيدات قطر المتميزات. ويبلغ إجمالي عدد دور ومراكز تعليم القرآن الكريم للنساء في دولة قطر 42 مركزا منها 21 مركزا رسميا و 21 مركز أهليا كلها تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، مما يعد إنجازا قطريا يتشرف به أهل قطر الذين عرف عنهم تفانيهم في السر والعلن في خدمة القرآن الكريم وأهله من المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله- إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله. وذكر بيان صحفى لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية أن هناك 11 مركز رسميا جديدا لتعليم القرآن الكريم للنساء بصدد استكمال الإجراءات الإدارية والتنظيمية لافتتاح أعمالها في أشرف وأنبل مهمة على وجه الأرض "تعلم والقرآن الكريم وتعليمه". وتختلف هذه المراكز باختلاف تواجدها الجغرافي و عمارتها و دربتها في تعليم القرآن الكريم لنساء قطر، إلا أنها تعد أكبر وأهم تجمع نسوي لفعاليات نسائية 100 % في دولة قطر على مدار العام باستثناء شهر رمضان و الصيف المخصص للعائلة. و إذ شهدت الدورة التاسعة لتعليم القرآن الكريم للعام 2015 – 2016 مشاركة 2428 فتاة و سيدة قطرية ، فقد عرفت كذلك حضورا للمقيمات من جنسيات مختلفة التي تتظلل بالظلال الوافرة لدولة قطر الحبيبة. إن الرسالة الأولى والمهمة الرئيسية لهذه المراكز الرسمية والأهلية هي تعليم القرآن الكريم وتعهده وتعزيز الإتقان لكتاب الله و الحفظ من النسيان ، إلا أن هذا العمل التخصصي لم يمنع نساء قطر من الاجتهاد فوسعن مجالات الإبداع ليشمل أنشطة و فعاليات مصاحبة تعزز القيم و الأخلاق الحميدة في كنف علوية القانون و احترام التراتيب الجاري بها العمل. فخلال الأشهر الثلاثة الأولى لسنة 2016: يناير و فبراير و مارس شهدت شعبة التعليم النسائية لجميع الدوروالمراكزالرسمية لتعليم القرآن الكريم حضور 2557 فتاة و سيدة لأنشطة هذه المراكز ، حيث شارك 1863 منهن في المسابقة القرآنية الأولى لهذه الدور، و 51 في دورة تدبر القرآن الكريم و 189 في محاضرات توعوية حول آداب الخلاف و 11 في الدروس الهجائية التنشيطية الأولى و 12 في الدروس الهجائية و 36 في دورة التجويد النظري و التلاوة الصحيحة ( في 4 مجموعات) و 23 في ملتقى خبرات الأول و 119 في دورة طرق التدريس و 15 منهن في ورشة تطوير أداء محفظات البراعم. أما إجمالي الحضور في شعبة الأنشطة والرامج بجميع الدور والأنشطة النسائية فقد بلغ في نفس الفترة 8687 و بلغ إجمالي المواد المطروحة 219 من بينها دورات تطويرية و سلاسل دعوية تأصيلية و دورات و محاضرات دعوية. فقد شارك في ملتقى الفتيات التطوعي الثاني بمركز موزه بنت محمد للقرآن والدعوة 35 فتاة من المرحلتين الثانوية الجامعية و هدف لتعزيز المخزون لمشاركة فتيات قطر في الأنشطة التطوعية و تأسيس قاعدة من المتطوعات لخدمة الدين و الوطن. أما برنامج معسكر ألوان ربيعية و الموجه لفئة البراعم و المنعقد خلال الفترة من 14 إلى 25 يناير 2016 في دور و مراكز متعددة لهدف واحد إلا و هو تعزيز قيم مراقبة الله و بر الوالدين و مخزون الأذكار لـ 513 فتاة شاركن في هذه الفعاليات. أما برنامج أحلى اتصالاتي المنعقد بدار الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني لتحفيظ القرآن الكريم خلال الفترة من 14 إلى 15 فبراير 2016 و الموجه لفئة البراعم من 9 إلى 12 سنة فقد شاركت فيه 51 فتاة تعلمهن و تدربن على كيفية أداء الوضوء و الصلاة عماد الدين و الفرض على كل مسلم و مسلمة. كما شهدت دار أروى بنت عبد المطلب لتحفيظ القرآن الكريم نفس البرنامج لذات الفئة و شهد مشاركة 95 فتاة. و قد عرفت النسخة الثانية من البرنامج القيمي" أسمو 2" مشاركة 3434 فتاة، وهدف لغرس قيم الإخلاص والإحسان في نفوس فتياتنا و ترجمتها إلى سلوك يومي في حياتهن. في حين شهدت حملة إدكار تدبر و اعتبار الخامسة التي اختتمت في الأيام الأخيرة مشاركة أكثر من 4000 من النساء و الفتيات لتجسد هذه الأنشطة والفعاليات عينة مختصرة عن إبداع المرأة القطرية في دور ومراكز تعليم القرآن الكريم الرسمية وعندما تضاف إليها قصص الإبداع في مراكز تعليم القرآن الكريم الأهلية فأنها تصبح من أجمل قصص النجاح النسوية في دولة قطر الحديثة.