شارك نحو 3000 متخصص في الرعاية الصحية من قطر ومختلف أنحاء العالم حضورياً وافتراضياً (عن بُعد) بمنتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، والذي عُقد نهاية الأسبوع الماضي ويُعد أكبر مؤتمر لتحسين جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في المنطقة. وقد عُقد المنتدى على مدار أربعة أيام تحت شعار قدرة منظومة الرعاية الصحية على التكيف في الظروف الاستثنائية، حيث تضمن برنامج المنتدى عقد ورش عمل سابقة للمؤتمر وجولات استكشافية يومي الخميس والجمعة، والتي أعقبتها جلسات علمية مكثفة وجلسات عامة لمدة يومين قدمها عدد من أبرز القادة في مجال تحسين الجودة على المستويين الدولي والمحلي. سلط منتدى هذا العام الضوء على القدرة على التكيف فيما يتعلق بجوانب الجودة والسلامة في خدمات الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي التي يتم تقديمها للمرضى في جميع أنحاء النظام الصحي بدولة قطر.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، اليوم، مع سعادة الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح وزير الصحة في دولة الكويت الشقيقة، والذي يزور البلاد حاليا لحضور منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية المنعقد في الدوحة. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها خصوصا في المجالات الصحية، إضافة إلى عدد من الموضوعات التي يناقشها منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية.

د. الخال: المنتدى يحقق التواصل بين 3000 من القادة والخبراء تطلع منظمو منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، الذي يعقد للعام السابع على التوالي بالتعاون بين مؤسسة حمد الطبية ومعهد تطوير الرعاية الصحية من 22-24 الجاري، إلى إشراك جمهور أوسع من أخصائيي الرعاية الصحية عبر تمكينهم من التحاور فيما بينهم ومع المتحدثين والشركاء من خلال تطبيق الهاتف الجوال الخاص بهذا الحدث. يتميز هذا التطبيق بكونه أداة فعالة للتواصل توفر للمشاركين فرصة التفاعل مع مجموع الحضور، بمن فيهم المتحدثين ومقدمي العروض، فهذا التطبيق الذي يحاكي من حيث وظيفته منابر وسائل التواصل الاجتماعي ومنها الفيسبوك، يتيح للمشاركين نشر الأسئلة، والصور، والدروس المستفادة حول مواضيع الأنشطة، إذ يمكن للمشاركين، من خلال هذه المحاور، أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض، ومع المتحدثين ومقدمي العروض، من خلال ميزة التعليق. وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبداللطيف الخال، -نائب الرئيس الطبي ومدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك لمنتدى الشرق الأوسط-، أن المنتدى سيحقق التواصل بين ما يقارب ال 3000 من القادة والخبراء في حقل الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم، كما سيوفر منبراً ملهماً ومحفزاً لأخصائي الرعاية الصحية للالتقاء، والتعلم، وتبادل المعارف بهدف تحقيق غاية مشتركة تتمثل في تحسين جودة وسلامة الرعاية الموفرة للمرضى والمجتمع الذي يعملون في خدمته. واستطرد السيد الخال قائلاً نعمل على توفير مضمون تثقيفي يتيح للمشاركين اكتساب ما يزيد عن 21.5 من ساعات التطوير المهني المستمر، ضمن أجواء ممتعة وزاخرة بالحيوية تستحوذ على اهتمام الجمهور وتشكل مصدر إلهام له وذلك في إطار مسيرتهم لتوفير رعاية أفضل وأكثر أماناً للجميع. وتجسد مبادئ ركن المعرفة منهجية معهد تطوير الرعاية الصحية الجميع يُعلّم، الجميع يتعلّم وهدفنا هو تشجيع المشاركين على التعلّم من الآخرين عبر مشاركة خبراتهم وتجاربهم القيّمة. وقال السيد علي الخاطر، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمؤسسة حمد الطبية : تعد الميزات التكنولوجية كالتطبيق الخاص بمنتدى الشرق الأوسط وركن المعرفة من الوسائل المتميزة لتعزيز التفاعل بين هذا الحشد من الأخصائيين الذين يجتمعون معاً لتبادل المعرفة والخبرات، وتحفيز التعاون المشترك، ونأمل أن يستمتع المشاركون بفعاليات المنتدى المختلفة،وقد صمّم ركن المعرفة التفاعلي، الذي يضم أكثر من 20 جهة عارضة، لإشراك وتثقيف الزائرين المشاركين في المؤتمر عبر إتاحة الفرصة أمامهم لاستعراض خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها دولة قطر. وفي هذا الصدد، أشار السيد ناصر النعيمي، نائب الرئيس لقطاع الجودة بمؤسسة حمد الطبية ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية، قائلاً :يستطيع المشاركون الحصول على معلومات عن المؤتمر، بما في ذلك الاطلاع على السير الذاتية لمقدمي العروض، واختيار الجلسات، وتلقي آخر المستجدات حول جدول الأعمال بصورة يومية، والحصول على تفاصيل فعاليات التواصل في المواقع الالكترونية، هذا إلى جانب استخدام الخصائص الممتعة لوسائل التواصل الاجتماعي للتحاور مع الآخرين وميزات أخرى كثيرة، وعلى خط موازٍ من الأهمية، سيمكّن هذا التطبيق المشاركين من البقاء على تواصل مع أقرانهم المشاركين والمحاضرين خلال المنتدى حتى بعد انتهاء الحدث؛ فهذه الميزة المصممة بشكل خاص ستشجع على استمرارية هذا الزخم الإيجابي بتحسين الجودة في السنة المقبلة. يعتبر منتدى الشرق الأوسط، الذي تستضيفه مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع معهد تطوير الرعاية الصحية، من المؤتمرات المعنية بتحسين جودة الرعاية الصحية الأكثر نجاحاً وإقبالاً في المنطقة.

شارك أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة من الأطباء والممرضات واختصاصي الخدمات الصحية المساندة من مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط في منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية، الذي عقد بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة الأسبوع الماضي. وتضمن المنتدى الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع معهد تحسين جودة الرعاية الصحية ومقره بالولايات المتحدة الأمريكية، أربع كلمات رئيسية لخبراء عالميين مرموقين إلى جانب ما يزيد على 55 محاضرة وورشة عمل تفاعلية. وقد حضرت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة المنتدى وقامت بجولة في المعرض رافقها خلالها عدد من فريق الإدارة العليا. من جانبه قال علي الجناحي، رئيس مجموعة خدمات الأعمال بمؤسسة حمد الطبية في كلمة افتتاح المنتدى نيابة عن سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة أن منتدى الشرق الأوسط يوفر تربة خصبة لخبراء الرعاية الصحية وموظفي الخط الأمامي للالتقاء معاً ومناقشة الطرق والوسائل العملية التي يمكنهم من خلالها صقل إجراءاتهم وعملياتهم، لتحقيق الهدف النهائي والأسمى لرفع مستويات ومعايير الرعاية الصحية في بيئة المستشفى أو العيادة. وأضاف :"إنه لمن المدهش حقاً رؤية العديد من الأشخاص يفدون من كل أرجاء العالم لحضور هذا المنتدى للتعلم مما نقوم به نحن هنا في دولة قطر وللمشاركة في الابتكارات الخلاقة الجديدة والانخراط في الحديث عن سبل تحسين رعاية المرضى". وتضمن المنتدى معرضاً أطلق عليه اسم "منطقة المعرفة" شاركت فيه منصات عدة منها معهد حمد لجودة الرعاية الصحية وخدمة الإسعاف والنظام الصحي الأكاديمي ومنصة التواصل الاجتماعي التي شهدت إقبالاً كبيراً من المشاركين. وقد شاركت وزارة الصحة العامة بمعلومات قدمها المجلس القطري للتخصصات الصحية وإدارة تسجيل وترخيص الممارسين الصحيين. كذلك، تضمن المعرض مشاركة الشركاء الاستراتيجيين لمؤسسة حمد الطبية وهم : جامعة قطر، ومركز السدرة للطب والبحوث، وكلية طب وايل كورنيل – قطر، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية حيث أسهمت مشاركاتهم في تعزيز التنوع المعرفي للمشاركين. من جانبه أكد ديريك فيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد تطوير الرعاية الصحية، إن دولة قطر رائدة في احتضان حركات تحسين الجودة وسلامة المريض. وقال : " لقد دخل معهد تحسين الجودة في شراكة ناجحة، خلال الأربع سنوات الماضية، مع مؤسسة حمد الطبية لوضع وتطوير إطار العمل وإدخال المعارف وأساليب التفكير المطلوب لإطلاق طرق ووسائل تحسين الجودة والسلامة والأخذ بها إلى الأمام نحو آفاق النجاح" . وأضاف قائلاً : " نحن لجد فخورون بالإنجازات التي حققتها مؤسسة حمد الطبية بصفة خاصة ؛ وقطاع الرعاية الصحية بصورة عامة بدولة قطر من خلال مسيرتهم في مجال تحسين الرعاية الصحية ، ويتطلع معهد تحسين الرعاية الصحية قدماً لدعم النمو والتطور لتحسين جودة الرعاية الصحية بمركز حمد لتطوير الرعاية الصحية". وتركزت محاور المنتدى هذا العام على سبل تطوير عملية تقديم الرعاية الصحية من خلال إلهام الابتكار حيث تضمن المنتدى عدداً من ورش العمل التي سبقت المنتدى لمدة نصف يوم باللغة العربية حول مبادئ تحسين الجودة والتي نالت إقبال العديد من الأطباء المحليين. وقد تم تطوير المنتدى وفقاً للمعايير التي وضعها المجلس القطري للتخصصات الصحية ضمن الفئة رقم 1 للأنشطة التعلمية.