رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وزير الخارجية: عازمون على إعادة العلاقات مع دول الجوار إلى قوتها واتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياستنا

تحدث سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في منتدى الأمن العالمي 2021 عن التعاون الاستراتيجي في منطقة الخليج وخارجها متطرقاً إلى عدد من الملفات من ضمنها أفغانستان وإيران والعلاقات مع دول الخليج وفلسطين. وناقش سعادة وزير الخارجية الدور الذي تؤديه قطر في التخفيف من حدة الأزمات الإقليمية والاستجابة للتحديات خاصة الوضع في أفغانستان. وحول الوضع في أفغانستان، قال سعادته إن الانخراط مع الولايات المتحدة وحركة طالبان يهدف إلى التوصل لحلول للوضع في أفغانستان، مشيراً إلى الوضع الاقتصادي الصعب في أفغانستان وعدم قدرة الحكومة على الحصول على التمويل يمنعها من الالتزام بمسؤولياتها مثل دفع رواتب الموظفين والعمال. وأكد سعادة وزير الخارجية على أن الأسرة الدولية مطالبة بمساعدة الأفغانيين لتجاوز الأزمات التي تعيشها البلاد. وأضاف سعادته: مواقف حركة طالبان تطورت فعلا لكن العالم بحاجة لخطوات عملية وملموسة تؤخذ على أرض الواقع، مؤكداً على ضرورة توفير التوجيهات والدعم للحكومة الأفغانية للوفاء بالتزاماتها في القضايا المختلفة كحرية التنقل وحقوق المرأة. وفي إشارة إلى الدور القطري، قال سعادة وزير الخارجية إن قطر وسيط محايد وقد حافظت على حياديتها وعلاقاتها الطيبة مع مختلف الأطراف الأفغانية. ونوه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أنه لا ينبغي النظر إلى أفغانستان على أنها ساحة تنافس بل يجب تبني مقاربة تعاونية من مختلف الأطراف الدولية، مؤكداً على أن الدول الإسلامية من شأنها أن يكون لها دور إيجابي في أفغانستان. وأكد سعادة وزير الخارجية على أن العلاقات القطرية الأمريكية تمتد لعقود وتمتاز بعلاقات قوية مع مختلف الإدارات الأمريكية وحتى مع الإدارات السابقة، مشيراً إلى أهمية وجود علاقات مع الولايات المتحدة من أجل الأمن والاستقرار في منطقة الخليج. وحول العلاقات القطرية مع دول الجوار، قال سعادة وزير الخارجية: عازمون على إعادة العلاقات مع دول الجوار إلى قوتها. وأشار سعادته إلى أنه لا يمكن إعادة بناء العلاقات الخليجية في يوم واحد والأمر يتطلب وقتاً لإعادة العلاقات لما كانت عليه قبل 4 سنوات. وأضاف سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدبلوماسية الوقائية من شأنها أن تقي البلاد من أزمات مماثلة لما حدث في 2017. وفي نقاش حول الملف الإيراني، قال سعادة وزير الخارجية بان قطر تتعامل مع إيران على أنها دولة جوار كونها تعتبر لاعباً أساسياً في المنطقة. وأضاف سعادته: من مصلحتنا أن يعود الاتفاق النووي مع إيران لما كان عليه لتجنب سباق نووي في المنطقة. كما وقال: نشجع الزخم الإيجابي الحاصل بين إيران والسعودية. وصرح سعادة وزير الخارجية إلى أن اتفاقية أبراهام لا تتلاءم مع سياستنا لأنها لا تقدم أي أفق لإنهاء الاحتلال، مشيراً إلى أنه لا يمكن الاعتماد على التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل طالما أن الاحتلال قائم.

2665

| 13 أكتوبر 2021

محليات alsharq
انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى الأمن العالمي 2021 بالدوحة

انطلقت اليوم، بالدوحة أعمال النسخة الرابعة من منتدى الأمن العالمي والتي تقام تحت شعار /الأمن الدولي: تحديات التنافس وآفاق التعاون/، ويستمر ثلاثة أيام حضوريا وعبر تقنية الاتصال المرئي. وينظم المنتدى مركز /صوفان/، بالتعاون مع أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، وجامعة حمد بن خليفة ومؤسسة نورديك سيف سيتيز، وصندوق إيري نيف، ومؤسسة /نيو أميركا/، ومؤسسة /ديفنس وان/، ومجموعة /صوفان/، ولجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة. ويجمع نخبة من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقضائي وصانعي السياسات من مختلف دول العالم. ويركز المنتدى على ضرورة تحقيق التوازن بين التعاون والمنافسة لضمان الأمن ومعالجة التحديات المهمة ذات العلاقة بقضايا الإدارة والتنمية والديناميكيات الجيوسياسية سريعة التطور. وفي كلمته الافتتاحية استعرض الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنة رئيس جامعة حمد بن خليفة، دور الجامعة كمؤسسة رائدة تركز على الأبحاث وتعدد الاختصاصات في مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على الجوانب السلوكية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، موضحا أن بناء أشخاص قادرين على التعامل مع المشاكل العالمية من منظور متعدد الأبعاد يحتاج بشكل أساسي إلى تعليم وتثقيف قادة المستقبل. وأضاف أن الجامعة تعمل على إيجاد أشخاص يكونون بطبيعتهم تنافسيين لكن قادرون على التعاون والتعاضد والعمل ضمن فرق على مشكلة واحدة إذا كانت بحاجة إلى مقاربات من أوجه متعددة وأن هذا المنحى تحاول الجامعة أن تعززه في كل ما تقوم به. وأكد رئيس جامعة حمد بن خليفة على أهمية العلاقة بين الجامعات والمجتمعات والقطاعين العام والخاص للتمكن من مواجهة تحديات المستقبل، فالجامعات يجب أن تخرج من السلوك المعتاد أو المسار الذي اعتادته وأن تقوم بضخ البحوث في المجتمع والتعلم من الممارسات والتحديات الفعلية التي يواجهها الناس على الأرض ونقل ذلك إلى قاعات التدريس ومختبرات البحوث من أجل التفكير والخروج بأفكار مفيدة للتعامل مع تلك القضايا، ضاربا المثال على هذا الدور بمجالات التعاون بين جامعة حمد بن خليفة ومركز /صوفان/ في دراسات لها علاقة بالتحديات الأمنية. وأضاف أن العالم يعيش عصرا فيه الكثير من المعلومات المضللة يأتي معظمها من المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي دون القدرة على تأكيدها أو دحضها وصار أكثر حيوية للمؤسسات التعليمية أن تحضر طلابها قادة المستقبل للتعامل مع مثل هذه المعلومات من خلال التفكير النقدي أو متابعة الوقائع وترك المعلومات السيئة والمضللة. وتابع الدكتور حسنة أنه في عصر البيانات والمعلومات تبرز تحديات جديدة تؤثر على الإنسانية أو لها علاقة بخصوصية وحماية البيانات، مشددا على أهمية التمييز بين الخصوصية الشخصية والفردية ومتى يسمح لصانعي السياسات والتشريعات والمؤسسات الأمنية أن يتعاطوا مع هذه المعلومات الشخصية والنظر إليها من البعد الأخلاقي والجانب القانوني. وأشار إلى أن معظم التحديات التي يواجهها العالم عابرة للحدود وبالتالي لا يمكن احتواؤها ضمن دولة واحدة أو حدود سياسية وهذا بدوره يلقي بثقله على الأسرة الدولية فعلى المنظمات والمؤسسات الدولية تحشيد وتعريف الإجراءات والتعامل والتوصل لمواجهة هذه التحديات كأسرة دولية واحدة، مؤكدا أنه دون أي مبادئ توجيهية أو إطار قانوني وأخلاقي لن يكون هذا التعاون أكثر من كلام ونقاشات. بدوره، أوضح السيد مايكل ماسترز عضو مجلس إدارة مركز /صوفان/ أن التهديدات والقضايا التي نواجهها على المستويين المحلي والعالمي قد زادت الأمور تعقيدا وديناميكية وهذا يجعل من الموضوعات التي يناقشها المنتدى أكثر حساسية، مؤكدا ضرورة الاستمرار في التعاون من أجل مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية التي نشعر بها محليا ولكنها ذات تأثير عالمي لكي نحمي المجموعات المستضعفة والأقليات ليس في المناطق المتأثرة بالنزاع فقط لكن في كل مكان. وأضاف قائلا إن ما يحدث اليوم في بلد واحد أو حي داخل مدينة يؤثر على العالم كله ونرى ذلك كل يوم.. كلنا مترابطون فالحلول بحاجة إلى مقاربة شاملة تجمع بين الحكومات والمنظمات والممارسين والباحثين وكذلك المجتمع.. إن وضع الأمن العالمي وضع معقد والتهديدات خطيرة والخطر حقيقي لكن يمكننا أن نقارب هذا الموضوع من خلال المنتديات والنقاشات. وأعرب السيد مايكل عن ثقته في أن يخرج هذا المنتدى بالنتائج المرجوة خاصة وأنه يجمع الكثير من الجنسيات الذين يجتمعون من أجل التعاون والعمل سويا للتصدي للتحديات التي تواجه العالم ويسعون ويبحثون عن عالم يسود فيه التعاون والسلام والأمن اليوم وغدا ومستقبلا. ومنتدى الأمن العالمي منتدى دولي سنوي يستضيفه مركز /صوفان/، وتوفر فعالياته منصة فريدة وديناميكية للجهات المعنية من حول العالم للالتقاء ومعالجة التحديات الأمنية الأساسية التي تواجه المجتمع الدولي.

1032

| 12 أكتوبر 2021