أحرز منتخب الكونغو الديمقراطية المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه 4/ 2 بالركلات الترجيحية على منتخب غينيا الاستوائية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جرت بالعاصمة مالابو اليوم السبت. وفشل الفريقان في هز الشباك على مدار شوطي المباراة لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت في النهاية لمنتخب الكونغو الديمقراطية. وأعاد التاريخ نفسه بتلك النتيجة بعدما كرر منتخب الكونغو الديمقراطية إنجازه بالحصول على المركز الثالث في نسخة البطولة عام 1998 عقب فوزه بالركلات الترجيحية على منتخب بوركينا فاسو، مستضيف البطولة آنذاك 4/ 1 بالركلات الترجيحية عقب تعادلهما 4/4 في الوقت الأصلي. وتعد تلك المباراة هي الثالثة بين المنتخبين في أقل من ثلاث سنوات، حيث سبق أن التقيا في التصفيات المؤهلة لنسخة البطولة التي أقيمت بجنوب إفريقيا عام 2013. وفازت الكونغو الديمقراطية برباعية بيضاء في مباراة الذهاب التي أقيمت في كينشاسا، فيما فازت غينيا الاستوائية 2/ 1 في مباراة العودة. وصالح منتخب الكونغو الديمقراطية بتلك النتيجة جماهيره التي تعرضت لخيبة أمل عقب فشل الفريق في التأهل للمباراة النهائية بخسارته 1/ 3 أمام كوت ديفوار في الدور قبل النهائي يوم الأربعاء الماضي.

تأهل منتخب الكونغو الديمقراطية، اليوم السبت، إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بغينيا الاستوائية لأول مرة منذ 17 عاما. وكانت آخر مرة تأهلت فيها الكونغو الديمقراطية إلى دور قبل النهائي عام 1998 عندما خسرت من جنوب إفريقيا بهدف مقابل هدفين. وتغلب منتخب الكونغو الديمقراطية على نظيره الكونغو بأربعة أهداف لهدفين في دور الثمانية للبطولة. وجاء الشوط الأول من المباراة فقيرا في المستوى الفني والبدني من جانب لاعبي الفريقين، ليخرجا متعادلين سلبيا. وفي الشوط الثاني، زادت المباراة إثارة من الجانبين في محاولة لتحقيق الفوز، وتمكن منتخب الكونغو من المبادرة في التسجيل بإحراز هدفين عن طريق فيربوري دور، و تيفي بيفوما كولوسا في الدقيقتين 55 و62. وردّ منتخب الكونغو الديمقراطية بأربعة أهداف في 25 دقيقة فقط، عن طريق ديوميرسي مبوكاني (هدفين) في الدقيقتين 65 و90، و جيريمى بـوكيلا في الدقيقة 75، وجويل كيمواكيفي الدقيقة 81. ونجح لاعبو الكونغو الديمقراطية في الدقائق المتبقية من اللقاء من الحفاظ على مرمامهم ليخرج فائزا باللقاء. وفشل لاعبو الكونغو في انتزاع بطاقة التأهل لنصف النهائي لأول مرة منذ 41 عاما، وكانت آخر مرة تأهلت فيها الكونغو إلى المربع الذهبي في عام 1974 عندما واجهت زامبيا وخسرت بهدف مقابل هدفين، وفشلت في التأهل إلى النهائي.

أهدر المنتخب التونسي لكرة القدم فوزا كان في متناوله واكتفى بالتعادل 1/1 مع منتخب الكونغو الديمقراطية اليوم الإثنين، والذي كان كافيا لعبور الفريقين سويا إلى الدور الثاني (دور الثمانية) لبطولة كأس الأمم الإفريقية الثلاثين المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. وفشل المنتخب التونسي في ترجمة العديد من الفرص التي سنحت له خلال المباراة اليوم بمدينة باتا في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة وكادت شباكه تهتز بأهداف أخرى في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكنه خرج بنقطة التعادل. ورفع المنتخب التونسي (نسور قرطاج) رصيده إلى خمس نقاط في صدارة المجموعة مقابل ثلاث نقاط لمنتخب الكونغو الديمقراطية في المركز الثاني بفارق الأهداف المسجلة فقط أمام منتخب كيب فيردي (الرأس الأخضر) الذي ودع البطولة برفقة نظيره الزامبي إثر تعادلهما السلبي اليوم في المباراة الأخرى بالمجموعة. ويلتقي المنتخب التونسي في دور الثمانية مع منتخب غينيا الاستوائية صاحب الأرض والذي احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى فيما يلتقي منتخب الكونغو الديمقراطية نظيره الكونغولي الذي تصدر المجموعة الأولى. وأنهى المنتخب التونسي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله أحمد العكايشي في الدقيقة 31 وتعادل منتخب الكونغو الديمقراطية في الشوط الثاني بهدف أحرزه جيرمي بوكيلا في الدقيقة 66.

ينتظر البلجيكي جورج ليكنز مدرب منتخب تونس أن يخوض فريقه مواجهة قوية أمام الكونغو الديمقراطية في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم غدا الإثنين. ودعمت تونس فرصها في التأهل للدور الثاني للبطولة المقامة في غينيا الاستوائية بتصدرها المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط متقدمة بفارق نقطتين عن الكونجو الديمقراطية والرأس الأخضر بينما تحتل زامبيا المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. وقال المدرب البلجيكي في مؤتمر صحفي اليوم الأحد "ستكون المباراة (أمام الكونغو الديمقراطية) قوية نظرا لأهميتها في مشوار التأهل للمنتخبين لكننا سندخلها بنية الانتصار بعيدا عن حسابات المركز الأول أو الثاني". وأضاف مدرب تونس "سنواصل خوض كافة المباريات بنفس الروح..روح الانتصار لنؤكد على تطور مستوى الفريق. هدفي الرئيسي هو تطوير الأداء الجماعي بغض النظر عن النتائج الحالية". وأوضح المدرب البلجيكي أن فريقه أصبح في وضع مريح للتأهل للدور الثاني للبطولة بعد أن جمع أربع نقاط من بين ست نقاط متاحة. وقال "فرصنا كبيرة للتأهل للدور المقبل. الثقة في إمكانياتنا وقوة شخصية اللاعبين ستمنحنا دعما قويا قبل مواجهة الكونغو الديمقراطية". وأوضح مدرب تونس أن منتخب الكونغو الديمقراطية "يمتلك تشكيلة مميزة خاصة على المستوى البدني ويضم لاعبين يتسمون بالمهارة ويستطيعون صنع الفارق في كل وقت. إلا أنني أقول أن فريقي يمتلك العزيمة والطموح للوصول لأبعد مدى في البطولة القارية".

فرض منتخب الكونغو الديمقراطية التعادل 1/1 على نظيره الزامبي اليوم الأحد، في الجولة الأولى بالمجموعة الثانية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية. وحصل كلا المنتخبين بتلك النتيجة على أول نقطة لهما في المجموعة التي تضم أيضا منتخبي تونس والرأس الأخضر اللذان سيلتقيان في وقت لاحق اليوم. واتسمت المباراة بالندية والإثارة على مدار شوطيها، حيث تبادل كلا المنتخبين السيطرة على منتصف الملعب، وإن كان المنتخب الكونغولي هو الأكثر نشاطا وخطورة على المرمى. وتقدم منتخب زامبيا مبكرا عبر لاعبه جيفن سينجولوما نجم فريق مازيمبي الكونغولي في الدقيقة الثانية، مسجلا أسرع أهداف البطولة حتى الآن، قبل أن يدرك يانيك بولاسي، المحترف في صفوف فريق كريستال بالاس الانجليزي، التعادل لمصلحة الكونغو الديمقراطية في الدقيقة 66. وفشل المنتخب الزامبي بذلك في تحقيق انتصاره الأول على نظيره الكونغولي في تاريخ لقاءات المنتخبين بالمسابقة. ولم يلتق المنتخبان في البطولة سوى في نسختها عام 1974 التي أقيمت بمصر حيث تعادلا 2/2 في المباراة النهائية، قبل أن تفوز الكونغو الديمقراطية 2/ صفر في مباراة الإعادة لتتوج بلقبها الأفريقي الوحيد حتى الآن.

في مباراة اتسمت بالإثارة والندية، أهدر منتخب كوت ديفوار فرصة التأهل المبكر إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها بالمغرب العام المقبل بعدما تلقى خسارة مفاجئة 3/ 4 أمام ضيفه منتخب الكونغو الديمقراطية في الجولة الرابعة بالمجموعة الرابعة. وكان المنتخب الإيفواري بحاجة للفوز اليوم من أجل التأهل للنهائيات برفقة المنتخب الكاميروني الذي تغلب على ضيفه سيراليون 2/ صفر في وقت سابق اليوم، إلا أن هذه النتيجة خلطت الأوراق تماما في المجموعة. وجاءت المباراة قمة في الإثارة والمتعة حيث فاجأ المنتخب الكونغولي الجميع بإحرازه للهدف الأول في الدقيقة 21 عن طريق لاعبه نيسكنز كيبان قبل أن يدرك المنتخب الإيفواري التعادل سريعا عن طريق نجمه يايا توريه بعدها بأربع دقائق. وعاد المنتخب الكونغولي للتقدم مجددا بعدما أحرز جونيور كابانانجا الهدف الثاني في الدقيقة 35، قبل أن يضيف زميله جيريمي بوكيلا الهدف الثالث للضيوف في الدقيقة 36 لينتهي الشوط الأول بتقدم الكونغو الديمقراطية 3/1 في مفاجئة مدوية. وتضاعفت معاناة المنتخب الإيفواري في الشوط الثاني بعدما اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه فرانك كيسي في الدقيقة 47. وعلى عكس المتوقع، شهد الشوط الثاني انتفاضة من جانب المنتخب الإيفواري رغم النقص العددي ليحرز نجمه سالمون كالو الهدفين الثاني والثالث لأصحاب الأرض في الدقيقتين 69 و72 ليعيد المباراة إلى التعادل. وفي الوقت الذي بحث عنه المنتخب الإيفواري عن هدف الفوز القاتل، أحرز المنتخب الكونغولي الهدف الرابع قبل النهاية بدقيقة واحدة عن طريق بوكيلا ليقود فريقه لاقتناص ثلاث نقاط ثمينة ومستحقة. وثأر المنتخب الكونغولي بتلك النتيجة من خسارته 1/ 2 أمام كوت ديفوار في لقائهما بالجولة الثالثة الذي أقيم بالعاصمة كينشاسا يوم الجمعة الماضي. وارتفع رصيد الكونغو الديمقراطية بتلك النتيجة إلى ست نقاط في المركز الثاني، متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على نظيره الإيفواري صاحب المركز الثالث المتساوي معه في نفس الرصيد.