رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
إيميواتي: المنزل الجديد حلم انتظرته طويلاً أنا وبناتي

عانت إيميواتي مينارجو وأسرتها من الفقر الشديد بعد وفاة زوجها في شهر سبتمبر عام 2008، واضطرت بسبب فقدانها لعائلها للانتقال مع بنتيها للسكن في بيت أختها حيث يتقاسم 11 فردا مساحة صغيرة. قالت إيميواتي ربتني أختي الثانية منذ أن كنت في الخامسة من عمري حتى تزوّجت. ولمحدودية دخل زوجي لم نتمكن من شراء أو بناء بيت، وظللنا نستأجر سكنا طوال حياة زوجي ثم عجزت عن دفع الإيجار بعد وفاته. ولسدّ حوائج بنتيها وحتى لا تزيد الأعباء على أختها، تقوم إيميواتي ببيع الأطعمة الخفيفة وتعمل كخيّاطة لملابس النساء وأغطية المقاعد والستائر. بنتها الأولى (19 سنة) درست في كلية التربية بالجامعة الإسلامية الحكومية الرانيري إلى المستوى الثالث وتوقفت عن الدراسة بسبب عجزها عن دفع الرسوم والتحقت بالعمل في صالون تجميل، وبنتها الثانية (13 سنة) تدرس في المدرسة الثانوية الخاصة لتحفيظ القرآن وتمكنت من حفظ 8 أجزاء من القرآن حتى الآن. ونظرا لحاجتها الماسة للسكن ولمحدودية دخلها حصلت ايميواتي مع آخرين في منطقتها على منزل مجهز بالكامل من قبل قطر الخيرية وبتمويل من أهل الخير في قطر. انتهت عملية بناء بيوتهم في أواخر يناير 2019، ولأن علمية البناء والتجهيز اكتملت بسرعة شديدة ما زال عدد من الذين استلموا بيوتهم يرددون أنهم في حلم جميل. كان الفرح والسرور يشع من وجوههم عندما زارتهم قطر الخيرية بعد سكناهم في بيوتهم الجديدة. البيت مفروش بالأثاث الجديد، مثل كنب غرفة الضيوف، والأسرة، وخزانة الملابس في غرفتي النوم، الثلاجة، موقد غاز، وغيرها قالت إيميواتي بعد أن مسحت عينيها بأطراف غطاء رأسها، الحمد لله على هذه النعمة الكبيرة. لم نتخيّل من قبل أن جميع آمالنا وأدعيتنا في كلّ السجدات صارت حقيقية. ندعو الله بأن يبارك لمحسني دولة قطر في أرزاقهم وأولادهم.

888

| 21 مايو 2019

محليات alsharq
"راف" تحتفل بتسليم 15 بيتا لأصحاب المنازل المدمرة بغزة

فخرو: لن نألوا جهدا في دعم غزة العامرة بتضحيات أهلها وصبرهم الحساينة: قطر في مقدمة الدول التي ساهمت في مشاريع إعمار البيوت اللوح: عطاء مؤسسة راف في كل مكان حول العالم ونلمسه في فلسطين وغزة خاصة احتفلت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مساء أمس السبت بتسليم 15 بيتا من مشروع بيوت أهل غزة، لأصحاب المنازل التي دمرت بيوتهم كلياً خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 1.5 مليون ريال. ورغم الحصار المفروض على غزة استطاعت "راف" تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركائها بالقطاع في جمعية دار الكتاب والسنة، والذي تم الاحتفال به بمشاركة ممثلين عن الحكومة الفلسطينية والمؤسسات الرسمية والأهلية ورؤساء البلديات وأصحاب البيوت المعاد بنائها. وفي كلمة مسجلة بثت خلال الاحتفال أكد السيد أحمد يوسف فخرو مدير وحدة سفراء الرحمة بمؤسسة "راف" أن مؤسسة راف تحتفل بتسليم 15 بيتاً لأهلنا في غزة أرض العزة بتكلفة اجمالية بلغت مليوناً ونصف المليون ريال قطري، لنقيم الإنسان ونحفظ عليه حياته وكرامته الإنسانية قبل أن نقيم العمران . رسالة حب وبين فخرو أن المشروع ما هو إلا رسالة حب ومؤازرة من شعب قطر لأهل غزة، لافتاً إلى أن "قطر الخير والعطاء تسعى دائماً في طريق الخير والنماء، بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ( حفظه الله) وتحرص على نشر السلام والمحبة والإعمار والبناء في كل بقاع الأرض". وأضاف فخرو: "رسالتنا الإنسانية تنبع دائماً وأبداً من شعارنا الذي نعبر فيه عن غايتنا من أعمالنا ألا وهو (رحمة الإنسان فضيلة)، والتي أصبحت بفضل الله تبارك وتعالى حقيقة ملموسة وشعاراً صداه واقعاً يحس به كل محتاج فيقيم انكساره ويلبي حاجته ويفرج كربته". وشدد فخرو، على أن غزة عامرة بأهلها وبإيمانهم وصبرهم وصمودهم وتضحياتهم التي يبذلونها من أجل عزتهم ورفعتهم، مشيراً إلى أن ما ساهمت به مؤسسة "راف"، هو نقطة في بحر ما تتمنى أن تقدمه لكل مكلوم أو متضرر لا يجد معيناً له. وفي ختام كلمته، أكد أن مؤسسة "راف" ستظل سنداً وعوناً لكل محتاج، وستظل رسالتها الإنسانية ومسيرتها في مساعدة إخوانها في تطور وتنوع مستمر، شاملة كافة المجالات الإنمائية والمشاريع التنموية والدعم الطبي وطلبة العلم وغيرها من المشاريع الإنشائية والخيرية. حجم الإنجاز من جانبه نقل الدكتور مفيد الحساينة وزير الأشغال العامة والإسكان، تقدير وشكر فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، لوقفتهم مع أشقائهم في فلسطين، ودعمهم السخي لكافة المشاريع خصوصاً الإعمار منها. وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه تم إنجاز ستين في المائة من إجمالي البيوت السكنية التي تم تدمريها بشكل كلي، إضافة إلى إصلاح أكثر من 130 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي، بالاشتراك مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة وفي مقدمتها دولة قطر. وأشاد بنموذج التعاون المثمر والتنسيق المميز بين مؤسسة "راف" القطرية وجمعية دار الكتاب والسنة في فلسطين عبر هذا المشروع الذي نفذ بدقة وشفافية عالية، داعياً إلى تطوير هذه الشراكة والتعاون بين المؤسستين، خصوصاً وأنهما من الجهات الرائدة في العمل الخيري. رسائل إنسانية بدوره، وصف السيد خالد شقورة، نائب محافظ محافظة خان يونس الجهود القطرية لدعم الفلسطينيين، بـ"المساهمات الكبيرة والفاعلة في إعادة الإعمار واستعادة الفلسطينيين لحياتهم بقطاع غزة". واعتبر أن هذه المشاريع الإنشائية تحمل رسائل إنسانية كبيرة من أهل قطر لأشقائهم في فلسطين، بأنهم يقدرون تضحياتهم ومعاناتهم الكبيرة، مؤكداً أن شراكة مؤسسة "راف" مع جمعية دار الكتاب والسنة، تعكس حرص المؤسسة على التعاون مع جهات خيرية موثوقة، ويشهد لها بالشفافية منذ بدأت عملها قبل عقود. جهود راف بدوره عبر الشيخ أسامة عبدالكريم اللوح، أمين سر جمعية دار الكتاب والسنة عن شكره وتقديره الكبير لمؤسسة "راف" التي لا تألو جهداً في سبيل خدمة الإنسانية، انطلاقا من شعارها الذي نراه واقعاً بشكل دائم "رحمة الإنسان فضيلة"، داعياً إلى استمرار تدفق العطاء للأهل في غزة، لأنهم ما زالوا يمرون بأزمة الحصار وتبعات الحروب. وقال: "عطاء مؤسسة راف في كل مكان حول العالم، لكننا نلمسه في فلسطين وغزة على وجه الخصوص في كل مجال خيري، كالإغاثة والتعليم والدعوة والإنشاءات وغيرها". إعادة الحياة وفي كلمة العائلات المستفيدة من المشروع، وصف رئيس بلدية بني سهيلا حماد الرقب، إعادة بناء البيوت المدمرة، بأنها بمثابة إعادة الحياة لهذه العائلات التي ظلت لأكثر من عامين تعيش حياة التشريد، مقدراً عالياً لمؤسسة "راف" وشركائها بدار الكتاب والسنة إنجاز المشروع، رغم معوقات إدخال مواد البناء وارتفاع أسعارها. واختتم الاحتفال بتسليم العائلات المستفيدة منازلها الجديدة، وسط فرحة كبيرة بين الأهالي، الذين وزعوا الحلويات، ورفعوا لافتات الشكر والتقدير لدولة قطر ومؤسسة "راف".

221

| 28 أغسطس 2016