أعرب السيد ديفيد أراشاميجا رئيس الوفد الأوكراني للمحادثات مع روسيا عن أمله بفتح ممر إنساني، للخروج من مدينة /خاركيف / المحاصرة شرقي أوكرانيا اليوم. وكان ممثلو أوكرانيا وروسيا قد التقوا آخر مرة في غربي بيلاروسيا يوم الخميس الماضي، واتفقوا على إنشاء ممر إنساني خلال الجولة الثانية من المحادثات. وبدوره، قال السيد فاديم بويتشينكو عمدة مدينة ماريوبول الساحلية جنوبي أوكرانيا: إن مدينته تواجه حصارا إنسانيا، بسبب قطع جميع الخدمات عنها. وأضاف بويتشينكو للتلفزيون الأوكراني، أن الوحدات الروسية قطعت جميع خطوط الكهرباء الـ15 في المدينة، مشيرا إلى أنها تعاني من انقطاع الكهرباء منذ خمسة أيام .. موضحا أن سكان المدينة يرتجفون في شققهم، لأن محطات التدفئة تعمل بالكهرباء. واتهم الجانب الروسي بالتصرف بشكل منهجي للغاية، من أجل قطع جميع الإمدادات عن المدينة وزيادة الضغط عليها.. محملا الروس مسؤولية إطلاق النار على حافلات كان من المفترض أن تنقل الأشخاص إلى خارج المدينة عبر ممر إنساني، مضيفا أنه من بين 50 حافلة مزودة بالكامل بالوقود يتبقى فقط 20، وأوضح قد لا تتوافر لدينا أي حافلات حتى فرصة الإجلاء التالية. كما دعا إلى إنشاء ممر يمكن من خلاله للمسنين والنساء والأطفال مغادرة المدينة المحاصرة. ومن جهته، قال مسؤول في منظمة /أطباء بلا حدود/: إنه من الضروري إجلاء سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية بسرعة، بسبب الوضع الإنساني الكارثي فيها مع تواصل حصارها من الجيش الروسي . وصرح لوران ليغوزات منسق الطوارئ في المنظمة غير الحكومية في أوكرانيا بأن الوضع في ماريوبول كارثي ويسوء يوما بعد آخر. وبعد أيام من انطلاق العملية العسكرية، أعلنت روسيا وقف إطلاق النار صباح أمس /السبت/، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين المحاصرين في ماريوبول ومدينة فولنوفاخا المجاورة والمحاصرة أيضا.

قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفتح "ممر إنساني" للسماح للقوات الأوكرانية بالانسحاب تظهر أن الانفصاليين تحت السيطرة المباشرة للكرملين. وقال الجيش الأوكراني في بيان، إن دعوة بوتين تدل على شيء واحد فقط "هؤلاء الناس "الانفصاليون" تحت قيادة الكرملين وسيطرته المباشرة".

دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "المقاومة الشعبية" في جنوب شرق أوكرانيا، إلى فتح ممر إنساني للعسكريين الأوكرانيين المحاصرين، من أجل تمكينهم من مغادرة منطقة العمليات القتالية. وطالب بوتين في الوقت نفسه السلطات الأوكرانية بوقف فوري لإطلاق النار، والعمل على حل الأزمة في البلاد بالوسائل السلمية. وذكرت وكالة أنباء "ايتار تاس، اليوم الجمعة، أن بوتين عبر عن ذلك في رسالة وجهها إلى "المقاومة الشعبية التابعة لدولة نوفوروسيا غير المعترف بها "اتحاد جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد". وقال بوتين "أدعو قوات المقاومة الشعبية إلى فتح ممر إنساني للعسكريين الأوكرانيين المحاصرين، من أجل تفادي سقوط ضحايا عبثا، وتمكين العسكريين من مغادرة منطقة العمليات القتالية دون أية عوائق، ومن أجل لم شمل عائلاتهم وإعادتهم إلى أمهاتهم وزوجاتهم وأطفالهم، ومن أجل تقديم المساعدة الطبية العاجلة للجرحى نتيجة العملية العسكرية".

يناقش مجلس الأمن القرار الذي صدر قبل أشهر ويقضي بتوزيع مساعدات إنسانية في سوريا. وتردد أن دول المجلس تبحث في مشروع قرار من شأنه فتح 4 معابر حدودية، من بينها معبر في الأردن، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، بدلاً من قرار لإعطاء "غطاء للأمم المتحدة لتنفيذ توصيل المساعدات عبر الحدود"، وفقاً لصحيفة أمريكية. وبحسب ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، قال في تقرير سري، إن الحكومة السورية "فشلت في تحمل مسؤوليتها في رعاية شعبها"، وحث في التقرير مجلس الأمن أن يأذن بإيصال الغذاء والدواء إلى سوريا من دون موافقة الحكومة السورية. وقالت الصحيفة، إن التقرير المقدم إلى المجلس مساء الخميس الماضي، يمثل الدفعة الأقوى حتى الآن من قبل بان كي مون، للمجلس للسماح لوكالات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وكان مجلس الأمن قد أصدر قراره رقم 2139 لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا قبل أشهر، بعد موافقة كامل أعضائه الـ15، وهو مشروع القرار الذي تقدم به كل من الأردن ولوكسمبورغ وأستراليا حينها. من جانبها، اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، صباح الرافعي، في تصريح صحافي أمس الأربعاء، أن هذه المناقشات "جزء من المتابعة لقرار مجلس الأمن 2139 بشكل كلي".