شارك كل من الفنانة لينا العالي، والفنان ناصر العطية، والشاعر راضي الهاجري، في ملتقى الفن الثاني الذي أقامته هند جاليري في مملكة البحرين، وذلك بمشاركة مجموعة من الفنانين من دول الخليج، حيث شارك من الإمارات سالم الجنيبي، ومن الكويت أنفال الياقوت ووصال العبد رؤوف وسهيلة العطية وبدر بن غيث، ومن السعودية مها السويلم ووداد البكر وفاطمة النمر، ومن سلطنة عمان محمد الحجري وشاكر جلال، وشارك من مملكة البحرين كل من زكية زادة وحسين فتيل وهند المحيميد وعلي المحيميد وأحمد عنان ولينا الأيوبي وحسن الساري وضوية إبراهيم ومياسة السويدي وطيبة وفرج وإبراهيم خليفة.. واستمرت فعاليات الملتقى ثلاثة أيام كرسم من قبل المشاركين، أما اليوم الرابع فقد تم افتتاح المعرض للجمهور كتجربة لما تم خلال الثلاثة أيام الماضية من الملتقى الذي استعرض فيه نتاج أعمال الورشة. وأشادت الفنانة لينا العالي التي شاركت في أعمال الملتقى بالجماعية التي سادت الأيام الثلاثة التي قضيناها في العمل، وأضافت أن أهم ما يميز هذا الملتقى ذلك التنوع الفني من قبل المشاركين فيه والمنتمين لمدارس فنية مختلفة وتجارب جديدة يمارسها كل فنان وهو جو حفزنا للعمل، ولكي يخرج بهذا المستوى الفني الرفيع من التجارب والمدارس المختلفة، حيث عبر كل فنان بأسلوبه وأن هذا التنوع من المشاركين يتيح الفرصة لنا لتبادل الخبرات، خاصة أن كل مشارك ينتمي لمدارس فنية متنوعة، وهو ما أعتبره فرصة للالتقاء مع عدد من المبدعين والاطلاع على الفنيات المختلفة وأنا سعيدة للمشاركة في هذا الملتقى وتمثيل قطر فيه. ومن جانبه، قال الفنان التشكيلي ناصر العطية إن الملتقى أتاح لنا التعرف على التجارب الأخرى لكل مشارك، كما أن الجاليري المنظم للملتقى أتاح لنا الحرية في اختيار الأعمال التي سوف ننجهزها، وأضاف العطية أنه استعد جيدا لمثل هذه المشاركة وأن العمل بشكل جماعي يشجع الفنان على الإبداع والابتكار للوصول إلى الأفضل، كما أنه يفيد الفنان في تبادل الخبرات خاصة إذا كانت تلك الخبرات من دول مختلفة. وقال العطية إن مثل هذه الورش التي تضم أبناء دول مجلس التعاون تتميز وتتفرد بحالة من التلاحم الخليجي لفتح مجال التحاور والتناقش في مشهدنا التشكيلي، خاصة وأن حركتنا التشكيلية مشابهة وأن اختلفت من فنان لآخر حسب المدرسة التي يمارسها الفنان.. وعبر عن سعادته في هذه المشاركة لتمثيل قطر في فعاليات الملتقى الذي سوف يسهم في نشر وتسويق تجربته الفنية خارجيا. وكانت مفاجأة الملتقى هو مشاركة الشاعر راضي الهاجري والمعروف عنه أنه يمارس الرسم ويحضر جميع المعارض التشكيلية التي تقام بالدوحة وخارجها ويناقش الفنان في تجربته الفنية، إلا أنه كان مركزا على الشعر أكثر من غيره ولكن دعوته لحضور الملتقى كانت فرصة لكي يعود للممارسة الفنية. يقول راضي إنه تلقى دعوة من هند جاليري للمشاركة ضمن فعاليات ملتقى الفن الثاني. وفي هذا الإطار يأتي الإعلان عن عودتي لممارسة الفن التشكيلي بعد توقف استمر لفترة طويلة من الزمن التي فضلت خلالها الإبقاء على إنتاجي الشعري وإن كنت متابعا له بحضوري للفعاليات والمعارض التي تقام بشكل مستمر وكانت ثمرة هذه المشاركة عملا فنيا نال إعجاب الجميع خصوصا وأن هذه الورش للملتقى أقيمت في جو فني يساعد الإبداع الفني وتنمية قدرات الفنان. واختتم حديثه، قائلا "كان الملتقى فرصة جيدة للتلاقي وتبادل المعلومات عن تجربتنا الفنية مما يتيح لنا التواصل وتبادل الخبرات، وهو ما يساعد على إحداث حالة من الحراك التشكيلي في دول مجلس التعاون".