تسلمت الناشطة الباكستانية المناصرة لحقوق تعليم الفتيات ملالا يوسف زاي والناشط الهندي في مجال حقوق الأطفال كايلاش ساتيارثي جائزة نوبل للسلام مناصفة فيما بينهما، اليوم الأربعاء. وقال ثوربيورن ياجلاند رئيس لجنة نوبل النرويجية إن الفائزين الاثنين: "سيمثلان بالنسبة للمستقبل كله جزءا من صف من الذهب يشكل تاريخنا في نوبل - صف من أناس من أصحاب الحملات.. أناس أوجدوا "الضمير العالمي" الذي يمكن أن نكون نحن جميعا من حملته".

قال الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، إن السلطات اعتقلت عددا من متشددي طالبان مسؤولين عن إطلاق النار على ملالا يوسف زاي، وهي مراهقة ناشطة استهدفت بسبب حملتها ضد مساعي طالبان لحرمان الفتيات من التعليم. وأعلن متشددو حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتهم عن إطلاق النار على ملالا في عام 2012 بسبب وقوفها بحماس وراء حق النساء في التعليم لكن لم يعتقل أي شخص منذ ذلك الحين. وقال عاصم بجوة قائد الجناح الإعلامي بالجيش للصحفيين إنه تم التعرف على 10 مهاجمين واعتقالهم. ونجت ملالا من الهجوم، ونقلت إلى بريطانيا للعلاج، وأصبحت منذ ذلك الحين رمزا للصمود في المعركة ضد المتشددين الذين ينشطون في مناطق البشتون القبلية بشمال غرب باكستان. وفازت ملالا بجائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ورشحت لجائزة نوبل للسلام العام الماضي.. وتعيش حاليا في بريطانيا ولا يمكنها العودة لبلادها بسبب تهديدات طالبان لها ولأسرتها.

وصلت الترشيحات لجائزة نوبل للسلام هذا العام إلى مستوى قياسي، حيث بلغ عدد المرشحين 278 مرشحا من بينهم بابا الفاتيكان فرنسيس الأول والفتاة الباكستانية المدافعة عن الحقوق في التعليم ملالا يوسف زاي ومسرب المعلومات الأمريكي إدوارد سنودن. وقال متحدث باسم معهد نوبل، اليوم الأربعاء، إنه من بين المرشحين 231 شخصا و47 منظمة. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من اجتماع أعضاء لجنة نوبل الخمسة في أول جلسة لهم وتسجيل جميع المرشحين. تأسس معهد نوبل عام 1904، ويساعد لجنة نوبل على فرز الترشيحات لجائزة السلام. ورشحت للجائزة المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ورئيس وزراء صربيا إيفيتسا داسيتش، ورئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي نظرا لتشجيعهم للمصالحة في منطقة البلقان. يُشار إلى أن جائزة السلام هي واحدة من جوائز نوبل التي أوصى بمنحها المخترع السويدي ألفريد نوبل، وفي الغالب يعلن عن الفائز بالجائزة في شهر أكتوبر.

التقت الناشطة الباكستانية التي رشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2013، ملالا يوسف زاي، بلاجئين سوريين لدى وصولهم إلى نقطة "الحدلات" الحدودية بين الأردن وسوريا يوم الأحد. وقابلت ملالا "16 عاما"، التي كانت بصحبة والدها اللاجئين عند النقطة الحدودية التي يعبرها المئات يوميا فرارا من القتال بين القوات الحكومية والثوار داخل سوريا. وقالت ملالا، "أرى أطفالا صغارا حفاة وملابسهم رثة ويتألمون لأنهم بدأوا رحلتهم سيرا على الأقدام منذ الرابعة فجرا". وأصيبت ملالا، برصاصة في الرأس في هجوم لحركة طالبان في أكتوبر، عام 2013 بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم. ومنذ ذلك الحين، لاقى جهدها الاعتراف بعد أن أمضت شهورا تتلقى العلاج وتتعافى في مستشفى في بريطانيا. ويهدف صندوق ملالا الذي تأسس في عام 2013 إلى تعزيز تعليم الفتيات في الدول النامية. ويبدأ الصندوق مشروعه القادم في الأردن لمساعدة الأطفال السوريين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين هناك. وقال والد ملالا، ضياء الدين يوسف زاي، إن الفارق كبير حين تسمع عن شيء وترى شيئا، لم أستطع التحكم في دموعي، بكينا".

قالت عائلة الفتاة الباكستانية الناشطة المدافعة عن حق الفتيات في التعليم، ملالا يوسف زاي، اليوم الخميس، إن ملالا رشحت للجائزة العالمية للأطفال في السويد. وقال قريب لها يدعى محمود الحسن من بلدة سوات شمال غربي باكستان "إننا سعداء للغاية بالترشيح ونأمل في أن تفوز (ملالا) بالجائزة". وأضاف الحسن أن كل فرد في العائلة شعر بالسعادة بعدما اتصلت ملالا بنفسها لإبلاغهم بالخبر عقب إعلانه في ستوكهولم أمس الأربعاء. وكانت الفتاة (16 عاما) والتي نجت من محاولة لقتلها من قبل مسلحي طالبان، قد رشحت أيضا لجائزة نوبل للسلام العام الماضي. ولم تفز مالا بجائزة نوبل بالفعل، ولكنها حصدت العديد من الأوسمة الدولية، من بينها جائزة سخاروف التي يمنحها الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان، وذلك لجهودها من أجل إتاحة حق التعليم لجميع الأطفال. وتمنح الجائزة العالمية للأطفال بهدف رفع الوعي بشأن حقوق الأطفال في 60 ألف مدرسة بأنحاء 110 دولة عبر البرامج التعليمية. ويحصل الفائز على 50 ألف دولار، فيما يحصل الفائزان بالمركزين الثاني والثالث على 25 ألف دولار لكل منهما. ويحدد الفائز بالجائزة من خلال تصويت يشارك فيه ملايين التلاميذ على مستوى العالم. ويعلن اسم الفائز بالجائزة في أكتوبر المقبل.

ذكرت منظمة توعوية مقرها الولايات المتحدة، اليوم السبت، أن زعيم الاحتجاجات التايلاندية سوثيب ثاوجسوبان، فاز في استطلاع رأي حول شخصية العام في عام 2013. وقالت منظمة "إيجيا سوسايتي" في موقعها الإلكتروني إن "السياسي التايلاندي سوثيب ثاوجسوبان، تصدر استطلاع رأي القراء في نهاية العام لشخصية العام في عام 2013 بشكل مثير غير متوقع". وتغلب "سوثيب" على ملالا يوسف زاي، الناشطة الحقوقية في مجال تعليم المرأة، التي كانت من المرشحين لجائزة نوبل للسلام العام الماضي، ليحصد المركز الأول هذا العام بحصوله على 116 ألف صوت أي نحو 88 % من إجمالي الأصوات، وحلت يوسف زاي في المركز الثاني. ويقود "سوثيب"، وهو سياسي محنك في الحزب "الديمقراطي المعارض" في تايلاند مظاهرات في بانكوك منذ أواخر نوفمبر الماضي للإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، شقيقة رئيس الوزراء السابق الهارب تاكسين شيناواترا.

ذكرت صحيفة "إندبندانت أون صندي"، اليوم الأحد، أن المنظمة التي تمثل المدارس الخاصة في باكستان قرّرت حظر كتاب "أنا ملالا" للفتاة الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات، ملالا يوسف زاي، البالغة من العمر 16 عاماً. وقالت الصحيفة إن هيئة المدارس الخاصة في باكستان، التي تمثل أكثر من 152 ألف مؤسسة تعليمية في جميع أنحاء البلاد، قرّرت منع الكتاب بسبب ما اعتبرته آثاره السلبية على الطلاب وعدم احترامه للإسلام. وأضافت أن الهيئة قررت عدم إدراج كتاب ملالا ضمن المناهج الدراسية في المدارس الخاصة بباكستان وتخزينه في مكتباتها، في حين لا تخطط المدارس الحكومية لتدريسه في مدارسها مع أنها لم تحظر تداوله.