أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، أمس الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
حصدت مكتبة قطر الرقمية جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات /اعلم/ لأفضل مبادرة عربية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الخامس والثلاثين للاتحاد الذي تختتم فعالياته اليوم في العاصمة العمانية مسقط، تحت شعار المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية. تسلم الجائزة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، من سمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور عدد كبير من الأكاديميين والمتخصصين في قطاع المكتبات والمعلومات بالدول العربية. وتأتي هذه الجائزة تكريما لجهود المكتبة في إنشاء المكتبة الرقمية ورقمنة أرشيف الشرق الأوسط بالتعاون مع المكتبة البريطانية. وحول هذا التكريم، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: إننا نعتز بهذه الجائزة، والتي تؤكد نجاح مكتبة قطر الوطنية في أداء رسالتها في أن تكون منارة للمعرفة ترتكز على رؤية عميقة، حيث أثمرت جهودها الكبيرة على مدى السنوات العشر الماضية في الحفاظ على التراث الوثائقي، ونشر المعرفة للجميع عبر إنشاء بوابة رقمية عربية أصبحت هي المرجع الأول والأساسي للتاريخ حول الخليج والعالم العربي والشرق الأوسط بأكمله. وأضاف أن هذا التتويج من الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وجامعة السلطان قابوس لن يزيد فريق مكتبة قطر الوطنية إلا عزما وإصرارا على مواصلة جهودهم في حماية تراثنا الثقافي من المخطوطات والوثائق، وتطوير خدماتنا لتبقى مكتبة قطر الوطنية حصنا للمعرفة ووجهة رئيسية للباحثين والأكاديميين في قطر والمنطقة. جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية احتفلت في 30 سبتمبر الماضي بمرور عشر سنوات على إطلاق مكتبة قطر الرقمية بإقامة مؤتمر بعنوان تعزيز البحوث التاريخية، شارك فيه عدد كبير من الأكاديميين والباحثين والدارسين تحدثوا عن أعمالهم البحثية ودراساتهم ومؤلفاتهم التي أنتجوها باستخدام مكتبة قطر الرقمية وما فيها من وثائق تاريخية. وتزخر مكتبة قطر الرقمية بعدد كبير من المصادر حول موضوعات مختلفة، كما تضم مجموعة نادرة من المخطوطات العربية، وتحتوي حاليا على أكثر من مليونين ونصف المليون صفحة مرقمنة من السجلات والخرائط والمخطوطات والصور والرسومات، وتستقطب سنويا أكثر من 200 ألف زائر وأكثر من مليوني مشاهدة لصفحاتها. وقد تم إطلاق مكتبة قطر الرقمية في أكتوبر 2014 ، وتعد أكبر منصة رقمية في العالم مخصصة للوثائق والمخطوطات التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج والعالم العربي والإنتاج العلمي للحضارة العربية والإسلامية، وجاءت ثمرة للتعاون بين مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر والمكتبة البريطانية.
578
| 14 نوفمبر 2024
تحتفي مكتبة قطر الوطنية يوم 30 سبتمبر المقبل، بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق مكتبة قطر الرقمية، وذلك بتنظيم مؤتمر دولي بعنوان «تعزيز البحوث التاريخية: 10 سنوات على إطلاق مكتبة قطر الرقمية». يتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع المكتبة البريطانية، ويقام عبر «الإنترنت»، وسيوفر مساحة للأكاديميين والباحثين والدارسين لمناقشة أعمالهم البحثية التي أنتجوها باستخدام مكتبة قطر الرقمية، وعرض مجموعة من المواد المتاحة على هذه المنصة الرقمية. وتتوزع محاور المؤتمر على ثلاث جلسات، تناقش كل منها موضوعا محددا، من محاور المؤتمر حول: «تاريخ الشرق الأوسط، تاريخ الأعمال في الخليج، المخطوطات العربية». ودعت المكتبة الوطنية المهتمين إلى الانضمام إليها، عبر التسجيل المسبق، بهدف تقديم رؤى فريدة ومناقشات معمقة حول تاريخ الخليج والمنطقة، كونها فرصة أيضًا للتفاعل مع باحثين رائدين في مجالاتهم. وفي محور «تاريخ الشرق الأوسط»، سوف يتناول سو آن هاردينج، أستاذ الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة كوينز بلفاست، المملكة المتحدة، بحثاً بعنوان «رحلة أرشيفية عبر شبه جزيرة قطر»، فيما يطرح محجوب زويري، أستاذ التاريخ المعاصر وسياسة الشرق الأوسط في جامعة قطر، سؤالاً بعنوان «لماذا هي مهمة كتابة التاريخ المعاصر؟»، وسيقدم روبرت كارتر، أخصائي أول في علم الآثار في متحف قطر، عرضا تقديمياً، يتعلق بمحور النقاش. أما محور «تاريخ الأعمال في الخليج»، فسوف يتناول فيه جوليانو جارافيني، أستاذ مشارك بجامعة روما تري، إيطاليا، بحثاً بعنوان» أوبك وإيجارات الأراضي ومعنى «صدمة النفط» في عام 1973، بينما يقدم مايكل أوسوليفان، أستاذ مساعد لتاريخ جنوب آسيا في جامعة نورث كارولينا، تشابل هيل، الولايات المتحدة، بحثاً بعنوان «النقل البحري العثماني في المحيط الهندي والبصرة كمستودع للسفن في الخليج، 1650-1900»، فيما يقدم ريتشارد سكوفيلد، محاضر أول في دراسات الحدود في كينجز كوليدج لندن، المملكة المتحدة، عرضًا تقديميًا. وفي محور «المخطوطات العربية»، تقدم أميلي كوفرات ديفيرجنز، مسؤولة الحفاظ على الأوراق والكتب في مكتبة هولندا الوطنية، بحثاً بعنوان «الورق في إيران في القرن التاسع عشر: التاريخ والإنتاج والواردات والاستخدامات، بينما يتناول دانييل مارتن فاريسكو، عالم أنثروبولوجيا ومؤرخ وأستاذ باحث سابق في جامعة قطر، «تقاليد تقويم الخليج العربي»، وتعرض نوال نصرالله، كاتبة عراقية في مجال الطعام مقيمة بالولايات المتحدة، بحثاً بعنوان «ذكريات عن العام الذي أنقذتني فيه مكتبة قطر الوطنية». وتعمل مكتبة قطر الرقمية على وضع أرشيف واسع يضم التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة الخليج والمنطقة المحيطة، ليكون متاحاً على «الإنترنت» للمرة الأولى، وتحتوي على محفوظات وخرائط ومخطوطات وتسجيلات صوتية وصور، إلى غير ذلك، وتنمو وتتطور المكتبة الرقمية مع مرور الوقت، من خلال محتوى وخصائص وآفاق جديدة، تضاف إلى المادة الغنية التي تحتويها.
238
| 28 أغسطس 2024
توصف مكتبة قطر الرقمية بأنها أكبر أرشيف رقمي في العالم، متخصص في الشرق الأوسط، وتضع في مقدمة أولوياتها رقمنة السجلات التاريخية حول العالم، ومنها ما يرتبط بتاريخ وتراث دولة قطر، عبر البوابة الإلكترونية للمكتبة الرقمية. وبلغة الأرقام، تتحدث الأستاذة أسماء الكواري، رئيس قسم التجربة الرقمية لـ الشرق، عن إجمالي المواد المرقمنة في المستودع الرقمي، وعدد الزائرين، ممن قاموا بتنزيل المواد. وقدرت عدد المستخدمين من زائري بوابة مكتبة قطر الرقمية بما يزيد عن مليوني ونصف مليون زائر، فيما تجاوز عدد التنزيلات منها بما يتجاوز نصف مليون مادة، بينما وصل عدد مشاهدات صفحات البوابة إلى مليوني وربع مليون مشاهدة. وتحدثت رئيس قسم التجربة الرقمية عن جوانب أخرى تتعلق بمكتبة قطر الرقمية، جاءت على النحو التالي: ما الذي يميز مكتبة قطر الرقمية عن مكتبة قطر الوطنية؟ مكتبة قطر الرقمية هي إحدى المبادرات التابعة لمكتبة قطر الوطنية، وهي أكبر أرشيف رقمي في العالم متخصص في تاريخ الشرق الأوسط. تم إطلاق المكتبة في أكتوبر 2014 بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ضمن إطار الشراكة بين مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية. وتضع استراتيجية مكتبة قطر الوطنية في مقدمة أولوياتها رقمنة السجلات التاريخية حول العالم المتعلقة بتاريخ دولة قطر وتراثها ومنطقة الخليج، ونشر نسخة رقمية عنها في قطر عبر البوابة الإلكترونية لمكتبة قطر الرقمية. ولا تقتصر إمكانية الاطلاع على هذه الوثائق التاريخية المنشورة على منصة مكتبة قطر الرقمية على القطريين فقط، بل هي متاحة لجميع المهتمين في أي مكان في العالم مع إمكانية تنزيل الوثائق الرقمية واستخدامها بلا أي مقابل تشجيعًا للباحثين على كتابة المزيد من الدراسات والأبحاث حول التاريخ الحافل لقطر والمنطقة المحيطة بها. وفي الوقت نفسه، تمثل مكتبة قطر الرقمية جانبًا من جهود مؤسسة قطر لتعزيز تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة ودعم البحوث المبتكرة والأصيلة المتعلقة بدولة قطر ومنطقة الخليج. تنوع جغرافي ما أبرز المناطق الجغرافية التي ينتمي إليها المتابعون للمكتبة، أو مستخدموها؟ ينتمي أغلب المتابعين لمكتبة قطر الرقمية إلى دولة قطر والسعودية، والمملكة المتحدة، وأمريكا، والإمارات، والعراق ومصر، والهند، وسلطنة عمان، والبحرين. هل هناك إحصاء لطبيعة الشرائح من المستخدمين للمكتبة الرقمية؟ تسهم مكتبة قطر الرقمية في تيسير الدراسات الأكاديمية الجديدة والمبتكرة حول تاريخ المنطقة وتراثها وثقافتها. ويستخدمها في الوقت الحالي شرائح متنوعة من الأفراد ابتداء من الذين لديهم اهتمام عام بتاريخ المنطقة إلى الباحثين والأكاديميين والمعلمين وطلاب المدارس والجامعات. إثراء المحتوى هل يتم تزويد المكتبة الرقمية بمواد ومحتويات إضافية لإثراء عمل المكتبة؟ أسفرت رقمنة سجلات المكتبة البريطانية في مكتبة قطر الرقمية عن رقمنة سجلات مكتب الهند، التي تتضمن وثائق أرشيفية عن قطر ومنطقة الخليج، منها أكثر من 2.4 مليون صفحة من الوثائق الأرشيفية والخرائط والصور الفوتوغرافية والمذكرات الأرشيفية. وتحتوي المكتبة كذلك على مئات المخطوطات العربية في مجالات العلوم والهندسة والفلك والطب والصيدلة من مجموعة مخطوطات المكتبة البريطانية. وامتد تعاوننا مع المكتبة البريطانية إلى المرحلة الرابعة، ومن المقرر أن تنتهي في ديسمبر 2025. وخلال هذه الفترة، سنعمل على رقمنة 675 ألف صفحة إضافية ونشرها في بوابة مكتبة قطر الرقمية. ونركز أيضا على العديد من المشاريع التي تتضمن رقمنة المجموعات الخاصة من قطر، ومن ذلك مجموعات خيول الشقب، والمعجم التاريخي الرقمي للغة العربية، ومجموعة الصور الفوتوغرافية للعمارة التقليدية في قطر، وغيرها ذلك الكثير. حضور قطري ما مدى حضور الإصدارات القطرية في مكتبة قطر الرقمية؟ تهدف مكتبة قطر الرقمية إلى جمع الوثائق المتعلقة بتاريخ وثقافة دولة قطر والمنطقة العربية والمحفوظة في الأرشيفات والمكتبات حول العالم، وإتاحتها للباحثين والجمهور العام. وتحتوي مكتبة قطر الرقمية حاليًا على ملفات أرشيفية وخرائط حول قطر والعالم العربي والشرق الأوسط من سجلات مكتب الهند محفوظة حاليًا في المكتبة البريطانية. ونعمل على إضافة المزيد من المجموعات من مؤسسات أخرى إلى مكتبة قطر الرقمية. مشاريع مستقبلية ما أبرز الخطط والمشاريع المستقبلية للمكتبة الرقمية؟ بالإضافة إلى استمرار رقمنة محتويات المكتبة البريطانية ونشرها في مكتبة قطر الرقمية، يستمر العمل في رقمنة محتويات المكتبة التراثية من الكتب المطبوعة والصور والخرائط والمجسمات والملصقات لإثراء محتويات المستودع الرقمي. وفي هذا السياق، أؤكد أن عدد إجمالي المواد المرقمنة في المستودع الرقمي إلى 15 مليون مادة، وعدد الزائرين إلى 291 ألف زائر، قاموا بتنزيل 850 ألف مادة. لغة الأرقام هل هناك إحصاء لعدد المتابعين للمكتبة الرقمية عبر المنصات الرقمية المختلفة؟ بلغ عدد المستخدمين الذين زاروا بوابة مكتبة قطر الرقمية من نوفمبر 2007 إلى 2023 ما يزيد عن مليوني ونصف مليون زائر أما عدد التنزيلات منها فقد تجاوز نصف مليون مادة. ووصل عدد مشاهدات صفحات البوابة إلى مليوني وربع مليون مشاهدة. ويزيد إجمالي عدد متابعي مكتبة قطر الوطنية في كل منصات التواصل الاجتماعي عن ثلاثة ملايين ونصف مليون متابع، فيما وصل عدد مشاهدات المنشورات في هذه المنصات إلى 83 مليون مشاهدة. أما عدد التفاعلات فقد زاد عن مليوني و400 ألف تفاعل.
1086
| 11 أكتوبر 2023
في إنجاز كبير ضمن جهودها الحثيثة لحفظ ونشر تاريخ وتراث المنطقة، أعلنت مكتبة قطر الوطنية عن إضافة الصفحة الرقمية رقم مليونين هذا الشهر ونشرها عبر بوابتها الإلكترونية مكتبة قطر الرقمية، وهي أكبر أرشيف رقمي متخصص في تاريخ الشرق الأوسط على مستوى العالم. وتحتوي مكتبة قطر الرقمية التي تم تدشينها عام 2014، وضمن شراكة مع مؤسسة قطر والمكتبة البريطانية، على مجموعة فريدة من أهم التقارير والمراسلات والمخطوطات والخرائط والصور التاريخية والتسجيلات الصوتية المتعلقة بمنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية والمناطق المجاورة، كما تحتوي على مقالات متعمقة لنخبة من الخبراء المتخصصين تقدم للقراء نظرة متعمقة حول موضوعات متنوعة تتعلق بماضي المنطقة وشعوبها. وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: هذا الإنجاز التاريخي هو ثمرة قناعتنا بأن المعرفة لا ينبغي أن يقف أمامها أي عائق، ويجعل مكتبتنا في صدارة مكتبات العالم بنوعية وكم الوثائق المتاحة للجميع، مضيفاً لقد غدت مكتبة قطر الرقمية نموذجاً يحتذى به ويجسد للعالم أجمع ما ينبغي أن يكون عليه تصميم مكتبة المستقبل، وهو إنجاز يجعلنا نفخر بالتعاون مع المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر في تحقيق الريادة في مشهد الرقمنة الأرشيفية لتاريخ الشرق الأوسط. وأضاف يطيب لنا بهذه المناسبة أن نتقدم بأسمى آيات الامتنان والتقدير لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر فلولاها لم يكن لهذا الإنجاز التاريخي والعلمي والثقافي أن يتحقق، ولولا رؤيتها الثقافية الثاقبة وجهودها الحثيثة الحكيمة ما استطعنا تحويل الحلم إلى واقع ملموس، مؤكدا أن مكتبة قطر الوطنية ستظل نبراسا للمعرفة يحتضن التبادل الحر والمنفتح للأفكار والمعلومات، وستواصل جهودها لزيادة وتنمية المواد المرقمنة التي يستطيع العالم كله الوصول إليها والاطلاع عليها. ومن جانبه أوضح الدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات في المكتبة: تحدث مكتبة قطر الرقمية تغييرا جوهريا في النهج الذي يدرس به العلماء والطلاب والباحثون تاريخ منطقة الخليج والعلوم في العالم العربي، وغدت مرجعهم الأول إذ ساعدتهم في العثور خلال ثوان قليلة ما كان يستغرق منهم أسابيع أو شهورا ولا نبالغ إذا قلنا سنين، مشيرا إلى أن مكتبة قطر الرقمية سهلت إمكانية الاطلاع على معلومات القرون الماضية، الأمر الذي أدى إلى طفرة كبيرة في عدد الدراسات التاريخية الجديدة والمبتكرة حول منطقة الخليج، التي طالما كانت أقل أقاليم الشرق الأوسط حضورا في الدراسات والأبحاث التاريخية الأكاديمية. وبقدر ما سعدنا بإنجاز رقمنة مليوني صفحة من المواد الأرشيفية المهمة التي لا غنى عنها للباحثين والطلاب والمهتمين، سعدنا أيضا بوصول عدد زائري موقع المكتبة إلى 1,9 مليون مستخدم في شهادة دامغة تؤكد على أن جهودنا محل تقدير في جميع أنحاء العالم. وفي تصريح للسيد رولي كيتينغ، الرئيس التنفيذي للمكتبة البريطانية، قال: نحن سعداء بوصول مكتبة قطر الرقمية لهذا الإنجاز الكبير، وإتاحة مليوني صورة رقمية من الوثائق والمحتوى التاريخي مجانا عبر الإنترنت، موضحا أن أحد الأهداف الجوهرية للمكتبة البريطانية أن تتعاون مع الشركاء حول العالم لتوسيع آفاق المعرفة الإنسانية وتعزيز الفهم المتبادل. وقد مكننا التعاون مع مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر من إتاحة وثائقنا وسجلاتنا المرتبطة بتاريخ الخليج والعلوم العربية لملايين المستخدمين حول العالم، الأمر الذى أسهم في فتح آفاق جديدة أمام البحث والابتكار، وتيسير الوصول لهذه المجموعات القيمة. جدير بالذكر أن جميع مواد مكتبة قطر الرقمية متاحة للاطلاع والتنزيل المجاني لكافة المستخدمين عبر الإنترنت في كل أنحاء العالم، كما أنها مصحوبة بملاحظات تفسيرية باللغتين العربية والإنجليزية، الأمر الذي جعلها مرجعا أساسيا لا غنى عنه للباحثين وكل المهتمين بتاريخ المنطقة وتراثها. وقد حظيت مكتبة قطر الرقمية منذ إطلاقها قبل أكثر من ست سنوات بإقبال كبير من الباحثين والعلماء والدارسين والجمهور العام من جميع دول العالم سواء لأغراض أكاديمية أو بحثية للاهتمام العام. وتتناول مكتبة قطر الرقمية التاريخ والتراث المعاصر لمنطقة الخليج العربي الواسعة (وهي شبه الجزيرة العربية وإيران والعراق)، ما يجعلها الوجهة المثالية للقراء الذين يرغبون في بحث مجموعة متنوعة من الموضوعات مثل ممارسات التبادل التجاري، والحربين العالميتين، وشركات النفط، وإدارة الاستعمار البريطاني للمنطقة، والمعاهدات والاتفاقيات، والملاحة البحرية، والعمليات العسكرية، والطيران المدني والمنتديات الاقتصادية، والقومية العربية ومؤلفات الطب العربي. وتحتوي المكتبة كذلك على مجموعة نادرة من المخطوطات العربية حول العديد من الموضوعات منها علم الفلك، والرياضيات، والزراعة، والفلسفة، ونظرية الموسيقى، والعلوم العسكرية، والجغرافيا، والقانون، والكيمياء، والميكانيكا، وعلم الحيوان.
2888
| 29 مايو 2021
تقدم مكتبة قطر الرقمية، فرصة للباحثين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي، بالإطلاع على مجموعة من المخطوطات العربية النادرة والقيمة، التي تحظى بشهرة واسعة نظراً لمحتوياتها، وتنوع موضوعاتها. وتضم مجموعة المكتبة البريطانية مئات الآلاف من المخطوطات العربية، التي تعود إلى العصر الإسلامي الذهبي، والتي تشكل نواة مجموعة مخطوطاته المدونة باللغة العربية، ولعل أبرز هذه المخطوطات ما يعرف بـ مجموعة تايلور، حصل عليها المتحف البريطاني في خمسينيات وستينيات القرن التاسع عشر. وما يميز هذه المخطوطات هو أن جميعها ذات غلاف جلدي أحمر، بالإضافة إلى أن الكثير منها ممهور بختم باللغة العربية فحواه عبده تايلور، فيما تبين المجموعة صلة نادرة بين سجلات مكتب الهند في المكتبة البريطانية والمجموعة المميزة من المخطوطات العربية في المكتبة. ◄ مجموعة نادرة حول هذه المجموعة النادرة من المخطوطات أوضحت الدكتورة جو رايت، مسؤولة تطوير المحتوى بالمكتبة البريطانية، بأن تركيز مجموعة تايلور من الكتب والمخطوطات العربية والفارسية التي لا تضاهى على العلوم والجغرافيا، وقالت: في أبريل 1860، ذكر سجل المتحف البريطاني للمخطوطات الإضافية أنه تم شراء 355 مخطوطة مدونة باللغات التركية والفارسية والعربية لقاء مبلغ قدره 2000 جنيه إسترليني من إمرأة تدعى السيدة تايلور بمساعدة النقيب هـ. بـ. لينش وإذ يصعب التعرف على السيدة تايلور من الاسم فقط، فإن مقدمة ملحق فهرس المخطوطات العربي لسنة 1894 تشير إلى مجموعة وُصفِت في الفهرس القديم (اللاتيني) بأنها تعود للعقيد روبرت تايلور (1788 - 1852)، القنصل والوكيل السياسي البريطاني السابق في شركة الهند الشرقية في بغداد، وبحسب مذكرة موجزة كتبها صهره توماس كير لينش، فقد أبدى تايلور كفاءة في الدراسات الكلاسيكية، وبعد سفره إلى الهند كضابط تلميذ حصل على إجازة غياب ليسافر إلى بوشهر بغية تحقيق هدفه الخاص في تعلم اللغتين العربية والفارسية، حيث درس تايلور على يد الباحث المعروف سيّد إبراهيم وأصبح ملماً بالفارسية والعربية. وأضافت د. رايت في دراسة نشرتها بمكتبة قطر الرقمية: وفي سنة 1808، أُرسل إلى بومباي، إلا أنه عاد لفترة وجيزة إلى الخليج سنة 1809، بعد أخبار عن استيلاء مهاجمين من عدة قوارب تابعة للقاسمي على السفينة مينيرفا حيث تم ذبح غالبية المسافرين على متن السفينة، غير أن ذلك لم يشمل زوجته وابنه، اللذين تم بيعهما، وافتداؤهما، وبعد عدة مهمات أخرى في بومباي، عُيّن تايلور مقيماً سياسياً في البصرة سنة 1819، فيما استأنف دراساته هناك، وكان في وضعية تسمح له بتجميع مخطوطات أكثر من السابق، لافتة إلى أن العقيد تايلور عاش حياةً مليئة بالمغامرات حيث يصفه مكلاود إيستون بأنه شخصية تكاد تكون أسطورية. ◄ مجال الآثار وأشارت الدكتورة جو رايت إلى أن تايلور كان هاوياً في مجال الآثار، بالإضافة إلى جمع المخطوطات، وقالت: على غرار العديد من الضباط البريطانيين في الخارج، كان تايلور هاوياً في مجال الآثار، فبالإضافة إلى جمع المخطوطات، أشيع بأنه (اكتشف أو اشترى، عندما كان ينقب عن الآثار في المدينة الآشورية القديمة نينوى، قد شكل الموشوروثيقة أساسية مهمة سجلت صكوك الملك سنحاريب، إذ لعبت دوراً رئيسياً في فك رموز الكتابة المسمارية)، موضحة بأن تركيز مجموعة تايلور من الكتب والمخطوطات العربية والفارسية التي لا تضاهى كان على العلوم والجغرافيا، وأن تايلور كان يفتح مكتبته الخاصة للزوار، وكان من بين هؤلاء هنري رولينسون، خليفة تايلور كوكيل في بغداد، ومستكشف بارز ودبلوماسي وناشر يرجع إليه الفضل في فك رموز الكتابة المسمارية الآشورية، وهنري لايارد، المنقِّب في النمرود (كالح) ونينوى وفيما بعد السفير البريطاني إلى القسطنطينية (إسطنبول).
2444
| 05 أكتوبر 2020
يعد الخليج العربي تاريخيا من أغنى المناطق موسيقيا في شبه الجزيرة، حيث يتميز بثراء موسيقي، أدى إلى بروز عدد كبير من الموسيقيين والمطربين، وأنواع موسيقية لا تكاد تُعرف خارج نطاق هذه المنطقة، كما يلوح خطر فقدان بعض هذا التراث إلى الأبد، إن لم يتم تسليط الضوء عليها بشكل مكثف. وتسلط موسوعة جارلاند الضوء على أن المنطقة أنتجت فيضًا من أنواع الأغاني ويعود ذلك إلى كثافة الغوص بحثًا عن اللؤلؤ، والتجارة البحرية مع مناطق وبلاد بعيدة مثل الهند وأفريقيا وفارس، والصلات التجارية مع المناطق الداخلية في جزيرة العرب، حيث أدت هذه العوامل إلى تكوين وتحفيز ثقافة موسيقية ثرية ومتشعبة وكان ذلك قبل اكتشاف النفط، أي قبل أربعينيات القرن العشرين. ومن جانبها، تتناول مكتبة قطر الرقمية التابعة لمكتبة قطر الوطنية، عددا من الدراسات حول أنواع الموسيقى في المنطقة الجغرافية العليا من الخليج العربي، قام بإعدادها السيد رولف كيليوس، أخصائي موسيقى الشعوب واستشاري متاحف ومُنتج إعلامي، حيث يستعرض من خلالها أكثر أنواع الفنون الموسيقية انتشارًا بمنطقة الخليج. التراث الموسيقي يتطرق كيليوس، للأنواع الموسيقية قائلًا: يمكننا تقسيم أنواع الفنون الموسيقية الرئيسية وفقًا للبيئة الطبيعية - أي الأرض والساحل على وجه التحديد - حيث يعيش الناس، بالإضافة إلى أصول الموسيقيين، وعلى الرغم من الاختلاف التام للبيئات والمؤثرات، يوجد حلقة وصل وهي بشكل رئيسي أهمية الصوت، والنمط المتشابك اللافت للنظر، والاستخدام المكثف والمبدع للشعر، ونظرًا لوجود الكثير من أنواع الفنون الموسيقية، سيتم الوقوف على أهم الأنواع فقط، ولذلك على سبيل المثال كثيرًا ما قام المطربون والعازفون للفن الموسيقي المستمد من البحر بتقديم موسيقى ذات جذور متأصلة خارج نطاق الخليج ايضًا، وإذا كانت موسيقى المنطقة الجغرافية العليا من الخليج العربي تكاد تكون مجهولة خارج نطاق المنطقة، فإن الممارسة الموسيقية للعازفات والمطربات تعتبر أكثر خفاءً. وكان للنساء في الماضي والحاضر مهارة كبيرة جدا في الغناء وقرع الطبول، خاصة أثناء حفلات الزفاف و(حتى وقت قريب) في المجتمعات التي تقيم على الساحل وعلى سبيل المثال، ذكرت ليزا أوركيفيتش عدة أنواع موسيقية تشارك فيها النساء بالرقص وعزف الآلات. الفن البحري وأضاف كيليوس: يصف باحث الفن البحري بول روفسينج أولسن وأولريش فاجنر موسيقى صيادي اللؤلؤ بأنها أكثر الإبداعات الموسيقية تطورًا في المنطقة ولا يقتصر الفن البحري - وهو الموسيقى المرتبطة بالصيد والبحث عن اللؤلؤ والتجارة البحرية - على كونه أكثر الفنون الموسيقية تعقيدًا في المنطقة، بل يضم أيضًا أهم مجموعة من الأنواع الموسيقية، ويقسم معظم الباحثون هذه الأنواع إلى أغاني العمل (والتي كانت في السابق أهم مجموعة) وموسيقى أوقات الفراغ التي تسمى الفجيري، وتتكون موسيقى العمل والفجيري من أنواع فرعية وأغان عديدة ومختلفة، وعلى سبيل المثال، كان كل عمل يؤدى على القارب - مثل رفع المرساة - يتطلب أغنية وإيقاعا بعينهما، ومن ثم كانت الذخيرة هائلة. ومع زوال مهنة صيد اللؤلؤ واستخدام المراكب الشراعية اختفت الكثير من الأنواع أو ندر تقديمها، وكان الفجري يقدم في بداية موسم صيد اللؤلؤ وختامه وعلى السفن التجارية الكبيرة وفي الدار (قطر) أو الديوانية (الكويت)، ولا يزال هذا التقليد مستمرا على يد أحفاد البحارة، حيث يتم ذلك حاليًا في غرف مخصصة لذلك بالبيوت الخاصة، لافتاً إلى أن نوع الفن الموسيقي المسمى الصوت ظهر في المراكز الحضرية الساحلية الصغيرة مثل الكويت، وهو في الأساس فن موسيقي حضري يجمع بين مؤثرات مجتمعات البدو والصيد من ناحية والموسيقى الواردة من مناطق أخرى من ناحية أخرى. الفن البري يسلط كيليوس، الضوء على الفن الموسيقي المستمد من البر قائلاً: فيما يخص الفن الموسيقي المستمد من البر، تفرق ليزا أوركيفيتش بين مؤثرات مجتمعات البدو والحضر، ولا تزال العرضة نوع الغناء الراقص السائد الذي تؤديه معظم القبائل في المنطقة، أما الآلات الموسيقية فهي الطبل البحري والطار، وشهدت الرقصة الحربية القديمة في المنطقة الساحلية تعديلاً بسيطًا حيث يعتبر تعبير الرقصة أقل شراسة مقارنة بمناطق غير ساحلية في الخليج، وتعلق أجراس صغيرة على حواف الطار يصدر عنها صوت إضافي، وتشير كلمة الربابة إلى النوع والآلة، وهي آلة صغيرة مقوسة ذات وتر واحد لها جسم رنان مغطى بجلد الماعز أو الذئب، وينشد المطرب الشعر مصحوبًا بعزفه على هذه الآلة، وعلى الرغم من اعتبار هذا النوع عادة نوعا بدويا تقليديا، إلا أنه يعتبر كذلك جانبًا من التراث الثقافي في الحضر. وأضاف: على الرغم من امتداد جذور من يقدمون هذه الأنواع - مثل الليوة والهبان والطنبورة - إلى ثقافات شرق أفريقيا وبلاد فارس، إلا أنهم أصبحوا ضمن الثقافة الإقليمية للخليج، لاحظ المؤلف أن بعض عازفي الخليج لا يزالون حتى يومنا يقدمون هذه الأنواع في مقدمة جلسات تقديم فنهم البحري والصوت أو في ختامها في الدار أو الديوانية أو المجلس أو أمام الجمهور، ويمكننا أن نعزو أصل الليوة إلى ساحل شرق أفريقيا، خاصة تنزانيا وكينيا، أما الطنبورة فيمكننا أن نعزوها إلى جنوب مصر والسودان، كما يمكن أن نعزو الهبان إلى الساحل الإيراني، ونادرًا ما تقوم المجتمعات التي ترجع أصولها إلى أفريقيا أو بلاد فارس بتقديم هذا الفن الموسيقي، وعند تقديمه يكون ذلك دائمًا في جلسات خاصة ضمن أنشطة مؤلفة من بعض الطقوس او تتعلق بجنوح القارب عند الإبحار، ويشير اسم الطنبورة إلى الآلة الرئيسية وهي عبارة عن قيثارة مثلثة، كما يشير كذلك إلى نوع الفن الموسيقي، موضحا أنه في الوقت الحالي، يتم خاصة في الكويت الحفاظ على هذه التقاليد الموسيقية في جلسات خاصة في الديوانية أو الدور ومفردها دار عبر فرق رمسية وعن طريق الاستماع إلى تسجيلات قديمة تم إنقاذ معظمها من أسطوانات الشيلاك.
5511
| 06 سبتمبر 2020
تتيح مكتبة قطر الرقمية للباحثين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي، مجموعة من المخطوطات العربية النادرة والقيمة، التي حظيت بإشادة عالمية باعتبارها واحدة من أكبر وأرقى المجموعات في أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تضم المجموعة التي تعود إلى المكتبة البريطانية، قرابة (15) ألف مخطوطة مصنفة في نحو (14) ألف مجلد، وتتألف المجموعة من اثنتين من المجموعات التاريخية: المخطوطات العربية الموجودة في مكتبة المتحف البريطاني القديم، وتلك الموجودة في المكتبة التابعة لمكتب الهند، والتي كانت جزءا من وزارة الخارجية البريطانية سابقاً. وتحظى هذه المجموعة بشهرة عالمية لسببين؛ محتوياتها، وتنوع موضوعاتها، إذ تحتوي المجموعة على تشكيلة من أروع المخطوطات النفيسة للقرآن الكريم، وكذلك نسخ موقَعة عالية الجودة من الأعمال القانونية والتاريخية والأدبية والعلمية المهمة. مخطوطات عربية يؤكد الدكتور كولين ف. بيكر، كبير القائمين على دراسات الشرق الأوسط بالمكتبة البريطانية، في مقال منشور بموقع مكتبة قطر الرقمية، أن مجموعة المخطوطات العربية التي تحتضنها المكتبة البريطانية هي من أهم المجموعات في العالم، إذا تبرز تلك المخطوطات تنوعا رائعا في الأسلوب والكتابة، قائلاً: تحظى هذه المجموعة بشهرة عالمية لسببين؛ محتوياتها، وتنوع موضوعاتها، إذ تحتوي المجموعة على تشكيلة من أروع المخطوطات النفيسة للقرآن الكريم، وكذلك نسخ موقَعة عالية الجودة من الأعمال القانونية والتاريخية والأدبية والعلمية المهمة، كما تتسم موضوعات المجموعة بتنوعها الكبير، حيث تغطي علوم القرآن والتفسير والحديث وعلم الكلام والفقه الإسلامي والتصوف والفلسفة والنحو وفقه اللغة العربية والمعاجم والشعر وأنواع الأدب الأخرى، والتاريخ والطوبوغرافيا والسير والموسيقى وغيرها من الفنون والعلوم والطب والنصوص المتعلقة بالدروز والبهائيين والأدب المسيحي والأدب اليهودي، وغيرها من الموضوعات مثل السحر والرماية والصيد بالصقور وتفسير الأحلام، موضحا أنه بدءاً من باكورة القرن الثامن وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، تم الاستحواذ على المخطوطات من كل من الدول العربية ودول أخرى بها جاليات عربية وإسلامية مثل الهند والصين وإندونيسيا وماليزيا وغرب أفريقيا، حيث تُبرز تلك المخطوطات تنوعا رائعا في الأسلوب والكتابة. ويضيف د. كولين: من بين المجموعات الخاصة المتوافرة لدى مقتنيات المكتبة البريطانية في الوقت الحاضر مجموعات تأسيس المتحف البريطاني في سنة 1753م، والتي اشتملت على مجموعات العالم الفيزيائي السير هانز سلون (1660-1753م) حيث تتضمن تلك المجموعات حوالي (120) مخطوطة عربية، ومجموعة كلوديوس جيمس ريتش (1786-1821م) التي اشتراها المتحف البريطاني في سنة (1825م) ومجموعة ريتشارد جونسون (1753-1807م) التي اشترتها شركة الهند الشرقية في 1807م، وهذه أمثلة نموذجية للطريقة التي جاءت بها تلك المخطوطات إلى المكتبة، سواءً عن طريق الهدايا أوعن طريق شرائها من الأشخاص الذين عملوا في الهند أو الشرق الأوسط لصالح بريطانيا بصفة رسمية، كان ريتش مقيما في بلاط الباشا في بغداد حيث كان في وضع يؤهله لإتقان اللغات الشرقية ولجمع مجموعة تضم (390) مخطوطة من المخطوطات العربية، هذا وقد تمكن جونسون من خلال عمله لدى شركة الهند الشرقية في لكناو وحيدر آباد من إقامة علاقات وطيدة مع كبار الفنانين والكُتاب والتي حصل من خلالهما على مجموعة فريدة من المخطوطات. مجموعة قيمة ونادرة ويتابع د. دكتور كولين ف. بيكر، كبير القائمين على دراسات الشرق الأوسط بالمكتبة البريطانية، حديثه عن هذه المخطوطات القيمة بقوله: كان وارين هاستينجز (1732-1818م) والنقيب روبرت تايلور (1788-1852م) من بين موظفي الحكومة الآخرين الذين تمتعوا بوضع مؤهل، حيث عمل هاستينجز في الخدمة المدنية البنغالية، وكان أيضا حاكم البنغال (1772م)، ثم الحاكم العام للبلاد (1773-1785م) وقد أنفق هاستينجز أموالاً طائلة على تكوين مجموعته كي يستفيد منها إبان عمله في الهند. حتى وإن كانت مجموعته لا تضاهي مجموعة جونسون، إلا أنها تحتوي على العديد من الأعمال المهمة وبعض المخطوطات الفارسية التي تتضمن رسومات توضيحية دقيقة، من ناحية أخرى، كان تايلور لغوي بارع وعمل في بوشهر وطهران والبصرة قبل أن يخلف ريتش كمقيم سياسي في بغداد، وفي 1860م قام زوج ابنته ت.ك. لينش ببيع مجموعته التي تضمنت (246) مخطوطة عربية إلى المتحف البريطاني، ثم أضيف اثنان من المخطوطات الهامة الأخرى إلى مجموعات المخطوطات العربية بعدما حصلت المكتبة البريطانية عليهما من جامعين للمخطوطات في المملكة المتحدة. كان توماس هوارد (1586-1646م) الإيرل الثاني لأروندل، سياسي ومن جامعي الأعمال الفنية حيث جمع (550) مخطوطة موجودة الآن في المكتبة البريطانية، منها (43) مخطوطة عربية أهديت إلى الجمعية الملكية واشتراها منه المتحف البريطاني في سنة 1831م، هذا وقد قام جورج الرابع (1820-1830م) بنقل مجموعة مخطوطات الملك جورج الثالث التي تتضمن سبعة مخطوطات عربية، إلى المتحف البريطاني في 1823م. اهتمام أوروبي ونوه د. كولين ف. بيكر في نهاية حديثه، إلى أن تلك المخطوطات تمثل ما تبقى من المكتبة الملكية لأباطرة المغول في 1858م، وخلال الفترة بين (1638-1858م) تم إهداء عدة مخطوطات من مكتبة المغول إلى رؤساء الدول وغيرهم من الأشخاص المرموقين رفيعي المستوى، وفي أوائل 1810م، وقع العديد منها في أيدي هواة جمع التحف، مشيراً إلى أن الحكومة في الهند اشترت مخطوطات المكتبة الملكية في 1859م بمبلغ (14،955) روبية وبعد بيع قرابة (1،120) مجلدا، تم نقل الباقي إلى مكتب الهند في 1876م، وقال: تكونت المجموعة على مر القرون القليلة الماضية بطريقة استثنائية، إذ يرجع تطورها المبكر في الأساس إلى نمو التجارة البريطانية والمصالح السياسية في كل من منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي أجمع، لا سيما في شبه القارة الهندية، ويعكس تطورها الاهتمام الأوروبي الكبير بالدراسات الشرقية إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث يعكس حجمها وتنوعها العملية التي تم من خلالها زيادة عدد من المجموعات الخاصة التي كونها المسؤولون والمبشرون والباحثون والرحالة بفعل عمليات الاستحواذ الأخيرة التي قام بها أمناء المتحف البريطاني والمكتبة البريطانية لتشكيل مجموعة عامة ضخمة ومصدر دولي مميز. تراث الأمة وتتوافر المزيد من المعلومات حول مجموعة المخطوطات العربية وفهارسها على موقع الإنترنت الخاص بالمكتبة البريطانية، كما يمكن الإطلاع على هذه المخطوطات وغيرها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية، هذا وتُعَّدُ مكتبة قطر الرقمية، التي أُطلقت بتاريخ 22 أكتوبر 2014، ثمرة لمشروع الشراكة مع المكتبة البريطانية، وتحتوي على مئات الآلاف من صفحات الوثائق والسجلات من أرشيف مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تتعلق بالتاريخ الحديث لدولة قطر والمنطقة وتغطي الفترة التاريخية من بداية القرن السابع عشر حتى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى مخطوطات العلوم العربية والإسلامية التي تعود إلى القرن العاشر الميلادي في العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية. تجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الصفحات والمخطوطات والوثائق متاحة بشكل مجاني مع وصف باللغتين العربية والإنجليزية لجميع المهتمين والباحثين في جميع أنحاء العالم، والتي تؤكد على رسالة مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل، وتمكین أفراد المجتمع من التأثیر الإیجابي في مجتمعھم عبر توفیر بیئة استثنائیة للتعلم والاستكشاف والتعرف على الحضارة العربية والإسلامية والتي تعد من أعظم الحضارات على وجه الأرض.
4593
| 09 يونيو 2020
تكشف الوثائق التاريخية للمكتبة البريطانية - المتاحة الآن للاطلاع الكامل عبر مكتبة قطر الرقمية - أن أسراباً ضخمة من الجراد اجتاحت منطقة الخليج في عام 1942 عندما كانت الحرب العالمية الثانية في عامها الثالث، وكانت قوات الحلفاء حينها تخوض حربًا ضروساً ضد قوات المحور في شمال إفريقيا. وتروي هذه السجلات كيف شهدت المنطقة في بداية ذلك العام غزوًا كبيرًا من الجراد على نطاق هائل حتى إن الحلفاء كانوا يخشون أن يتسبب ذلك في نقص حاد في إمدادات الغذاء الأمر الذي أوشك أن يجعلهم يخسرون الحرب في منطقة الشرق الأوسط. وتعد كارثة اجتياح أسراب الجراد للحقول الزراعية ظاهرة لطالما ذاقت البشرية ويلاتها منذ أقدم العصور، والقرآن الكريم يخبرنا كيف سلط الله الجراد على قوم فرعون.. وبينما كان الجميع يظن أن جحافل الجراد أوشكت أن تصبح شيئًا من التاريخ ولم يعد لها وجود، إذا بها تطل برأسها مرة أخرى لتعيث فسادًا في دول القرن الأفريقي، وتتلف الكثير من المحاصيل والمزروعات. ولمواجهة هذا الحادث، أنشأت بريطانيا وحدة الشرق الأوسط لمكافحة الجراد للقضاء عليه واستئصاله. وسجلت الوثائق التاريخية المتاحة للاطلاع عبر مكتبة قطر الرقمية الإنجازات التي حققتها هذه الوحدة خلال فترة الحرب وما بعدها، بما في ذلك نجاحها في حشد درجة من التعاون الدولي المطلوب للقضاء على أسراب الجراد في معركة لم يكن بوسع الحلفاء تحمل خسارتها أو الهزيمة فيها. وقال الدكتور جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات في مكتبة قطر الوطنية في تصريح اليوم، إن قوات الحلفاء، اعتبرت حملتها ضد غزو الجراد في المرتبة الثانية من الأهمية بعد العمليات العسكرية ضد قوات العدو، وشنت وحدة الشرق الأوسط لمكافحة الجراد سلسلة من العمليات العسكرية السنوية للعثور على أراضي تكاثر الجراد في شبه الجزيرة العربية واستئصالها. وكانت هذه العمليات ناجحة للغاية حتى أنها شكلت مساهمة حاسمة ساعدت في كسب الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك الفوز في المعركة ضد الجراد فصلًا جديدًا في قصة صراع الإنسان مع هذه الآفات. وأوضح جيمس أونلي، أن مكتبة قطر الرقمية، غيرت نهج العلماء والباحثين في دراسة تاريخ شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج، وأصبحت المرجع الأول بلا منازع في البحث عن أي معلومات تاريخية حول قطر والمنطقة، إذ تتيح لهم في ثوان الحصول على معلومات ووثائق كان الوصول إليها والاطلاع عليها يستغرق منهم أسابيع وشهورا بل وسنوات، منوها إلى أن مكتبة قطر الرقمية باعتبارها نافذة كاشفة على الماضي، سهلت الاطلاع على وقائع وأحداث التاريخ أكثر من ذي قبل، الأمر الذي أدى إلى طفرة هائلة في عدد الأطروحات والدراسات والأوراق البحثية الجديدة حول تاريخ منطقة الخليج. وبفضل الجهود الناجحة لوحدة الشرق الأوسط لمكافحة الجراد، لم تشهد المنطقة أي تفش لأسراب الجراد في بقية سنوات الحرب، ولم تتأثر إمدادات الغذاء الحيوية، الأمر الذي مكّن الحلفاء من هزيمة قوات المحور في الشرق الأوسط. جدير بالذكر، أن هذه القصة المذهلة والمجهولة لدى الكثيرين ما هي إلا مثال من آلاف القصص والحكايات والوقائع التي تنتظر استكشافها في مكتبة قطر الرقمية: www.qdl.qa/en/archive/81055/vdc_100000000193.0x0000d3. يشار إلى أن مكتبة قطر الرقمية تحتوي على أكثر من 1.9 مليون صفحة رقمية من المعلومات والوثائق والمخطوطات التاريخية، مما يجعلها أكبر مستودع رقمي في العالم مخصص لتاريخ الشرق الأوسط فقط. ويتيح موقع المكتبة إمكانية الاطلاع المجاني والإلكتروني على ثروة من المعلومات عن تاريخ الخليج والعلوم العربية والإسلامية.
1727
| 29 مارس 2020
نظمت مكتبة قطر الوطنية محاضرة بعنوان رحلة رقمية إلى الماضي: نظرة على سجلات مكتبة قطر الرقمية تعرَّف من خلالها الباحثون والمؤرخون والجمهور العام على الوثائق والمخطوطات الجديدة التي يتم إضافتها إلى مكتبة قطر الرقمية والتوسع المستقبلي لهذه المكتبة الرقمية خلال السنوات القادمة. وخلال المحاضرة، سلّط د.جيمس أونلي، مدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات بالمكتبة، الضوء على مساهمة المكتبة الرقمية في تعزيز البحوث التاريخية حول منطقة الخليج، قائلاً: بينما منطقة الخليج هي أقل منطقة في العالم العربي بحثًا ودراسة، كانت قطر، بدورها، هي أقل دولة خليجية تتناولها الكتابات والدراسات التاريخية. وأحد أسباب ذلك، على حدِّ قوله، يُعود إلى أن السجلات الأرشيفية والوثائق التاريخية حول قطر ومنطقة الخليج كانت مبعثرة ومتناثرة بين مختلف المتاحف والمكتبات حول العالم، وتعذر الاطلاع عليها لارتفاع تكلفة السفر إلى هذه المتاحف والمكتبات. وأضاف بفضل مكتبة قطر الرقمية، أصبحت قطر والخليج الآن أسهل مناطق الشرق الأوسط في الدراسة بالنسبة للباحثين والمؤرخين في قطر والعالم، الأمر الذي سيشجع الكثير من المؤرخين على تناول المنطقة في أبحاثهم ودراساتهم والكتابة عنها وعن ماضيها وتاريخها. وخلال السنوات الثلاث المقبلة، ضمن اتفاقية الشراكة القائمة مع المكتبة البريطانية، سيتم إضافة 900 ألف صفحة رقمية إلى مكتبة قطر الرقمية من مقتنيات ومجموعات المكتبة البريطانية من المواد التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج والمخطوطات العربية والإسلامية في مجالات الطب والعلوم والفلك. وقد أوضح د. جيمس أن كثيرًا من هذه المواد المتعلقة بمنطقة الخليج سيرى النور لأول مرة منذ كتابتها قبل قرن مضى لأنها كانت غير مُفهرسة ومن ثم كان يصعب الوصول إليها. وتتضمن هذه المواد وثائق لم تحظ بالاهتمام الكافي مثل سجلات سفن شركة الهند الشرقية خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، التي تؤرخ لمراحل اندماج منطقة الخليج في الاقتصاد العالمي. وشارك في المحاضرة د.ريتشارد ديفيز، رئيس مشروع الشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر، الذي علّق على المرحلة الثالثة من الشراكة قائلاً: سوف تكشف المرحلة الثالثة من الشراكة النقاب عن مجموعة أرشيفية مهمة بالمكتبة البريطانية لم تنشر من قبل، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير ينعكس على زيادة عدد الأبحاث والدراسات التي تتناول تاريخ منطقة الخليج.
1483
| 13 يناير 2019
* بفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصوراً بالمباني * الشيخة هند تطلع على مشروع الرقمنة في المكتبة البريطانية تحتفل مكتبة قطر الرقمية هذا الأسبوع بمرور أربع سنوات على تدشينها، زار خلالها ما يزيد عن 1.2 مليون مستخدم موقعها الإلكتروني المتاح باللغتين العربية والإنجليزية، وبلغ عدد مشاهدات صفحاتها أكثر من 10 ملايين مشاهدة. ومكتبة قطر الرقمية التي تتيح لكافة الزائرين في مختلف أنحاء العالم الاطلاع المجاني على مجموعة مهمة من المقتنيات التاريخية في المكتبة البريطانية هي ثمرة شراكة طويلة المدى بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومكتبة قطر الوطنية، والمكتبة البريطانية، لرقمنة المجموعات التاريخية المتعلقة بتاريخ قطر ومنطقة الخليج ومخطوطات العلوم العربية. وقد جعلت مكتبة قطر الرقمية، التي تحتوي على بيانات وصفية للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، مجموعات الوثائق والمخطوطات التاريخية التي كانت من قبل متاحة فقط للاطلاع في الغرف المخصصة للقراءة بالمكتبة البريطانية، متاحة لأي باحث أو أكاديمي أو طالب أو مهتم في أي مكان في العالم بأسره. وفي وقت سابق هذا العام، مددت مكتبة قطر الوطنية اتفاقية الشراكة مع المكتبة البريطانية التي بدأت في عام 2012 من أجل إضافة 900 ألف صفحة رقمية إلى مجموعة تضم 1.5 مليون صفحة منشورة حتى الآن في الموقع الإلكتروني لبوابة مكتبة قطر الرقمية. وفي إطار الاحتفاء بهذه المناسبة، شاركت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية، والسيدة كارول بلاك، رئيس مجلس إدارة المكتبة البريطانية، في حفل أقيم مساء أمس بالمكتبة البريطانية في لندن. وقبل الاحتفال قامت سعادة الشيخة هند بجولة في استوديو الرقمنة في الطابق السادس بالمكتبة البريطانية، حيث تتم رقمنة المواد المرتبطة بالخليج، من ملفات موسيقية وخرائط وسجلات السفن وتقارير ومراسلات وخطابات، وأوراق خاصة ومطبوعات تاريخية، وفهرستها بالكامل ثم نشرها على الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية. وقالت سعادة الشيخة هند في كلمتها خلال الحفل: يقال إن المكتبات تمنحنا القوة، والقدرة على إلقاء نظرة عبر التاريخ، واكتشاف ما يمكن أن يخبرنا به الماضي عن حاضرنا ومستقبلنا. لكن الاستفادة من هذه القوة يعتمد على إمكانية الوصول إليها. فالوصول إلى هذا الكمّ من المعرفة حول العالم من خلال التجول ليس متاحًا للجميع، وهذا ما يحفزّنا على الاستفادة من إمكانيات العصر الرقمي، من أجل توفير المعرفة للعالم بأسره. فبفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصورًا بالمباني. وها نحنُ، نجتمع اليوم هنا للاحتفال بمشروع نموذجي، يُجسّد كيفية تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة للجميع. المكتبات تفتح لنا آفاقًا جديدة على العالم، ونحن نفتح آفاق مكتبتنا الرقمية إلى العالم أجمع. وبفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصورًا بالمباني. وها نحن نجتمع هنا اليوم للاحتفال بمشروع نموذجي، يُجسّد كيفية تحويل المكتبات إلى منصاتٍ مفتوحة للجميع. وقالت إن إطلاق مكتبة قطر الرقمية، منذ أربعة أعوام مضت، جاء ثمرة شراكتنا مع المكتبة البريطانية. وقد أصبحت هذه الشراكة شاهدًا حقيقيًا على التزامنا بالحفاظ على تاريخنا المشرق، وتراثنا الثقافي، الذي وُضع بين أيد أمينة بإدارة مكتبة قطر الوطنية - حتى باتت هذه المكتبة منصةً جامعًة، ومصدرًا رئيسيًا وموثوقًا للباحثين في تاريخ الخليج العربي، والعلوم، والطب العربي، في العصور الوسطى وغيرها من المجالات. وقد أرست صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، هذه الشراكة انطلاقًا من رؤيتها، التي أرادت من خلالها أن ننظر إلى التاريخ بنظرةٍ معاصرة. وتعدّ مكتبة قطر الرقمية تجسيدًا لهذه الرؤية الحكيمة. لقد حققنا من خلال هذه الشراكة هدفًا ساميًا، وهو إتاحة المعرفة مجانًا لكلّ الأفراد وفي شتّى أنحاء العالم، إذ يتسنى لمستخدمي المكتبة اليوم الوصول مجانًا إلى محتوى رقمي بالغ الضخامة يصل إلى مليون ونصف المليون صفحة. إن هذا لمدعاةٌ للفخر، ومحطة مهمّة في مسيرتنا الرامية إلى تعزيز الوعي بتراثنا الثقافي وفكرنا العربي والإسلامي. فقد أضحت المكتبة موردًا حيويًا للمؤرخين والطلاب المهتمين باكتشاف تراثنا. مثالٌ على ذلك: تمكّن طالب دكتوراه من جامعة أكسفورد، من إنجاز رسالته حول (المفاهيم البريطانية عن الإسلام بالقرن التاسع عشر) استنادًا إلى مراجع ووثائق قيّمة وفّرتها له مكتبة قطر الرقمية. وأضافت: أربعُ سنوات مضت، وها نحنُ نمضي قدمًا في رحلتنا، لنتطلع سويًا إلى مرحلة ثالثة من شراكتنا مع المكتبة البريطانية، التي تنطلق العام المقبل، مع إضافة زهاء مليون صفحة أخرى إلى مكتبة قطر الرقمية، تشمل موارد جديدة مصدرها: تركيا، وفرنسا، وهولندا، والهند، والمملكة المتحدة. كذلك، تتضمن المرحلة المقبلة تشجيع الدارسين وتحفيزهم على إجراء البحوث التي تُعنى باستكشاف تاريخ دولة قطر ومنطقة الخليج، وهذا ما يُمكّننا من تعزيز أواصر التواصل الثقافي، والفكري، والعلمي، بين العالم العربي والإسلامي وبقية العالم. لقد زوّدتني المكتبة البريطانية بإرث معرفي ستتناقله الأجيال المقبلة، وفتحت لي آفاقًا جديدة، كما ستفتح مكتبة قطر الرقمية آفاقًا معرفية جديدة للجميع. من قطر، نمدّ جسور المعرفة نحو الصومال حيث تندر المكتبات، وإلى العراق حيث تأثرت المكتبات بتبعات النزاعات. * وثائق مهمة بدورها قالت السيدة كارول بلاك: المجموعات التي تحتويها المكتبة البريطانية هي المادة الخام للأبحاث التاريخية. وخلال السنوات الأربع الماضية، ساعد مشروع مكتبة قطر الرقمية في إتاحة مجموعاتنا المذهلة الغنية بالوثائق المرتبطة بتاريخ الخليج والعلوم العربية والإسلامية لاطلاع الباحثين حول العالم. ونحن سعداء بإتاحة هذه المصادر القيمة مجانًا على نحو غير مسبوق من قبل بفضل التعاون مع مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية عبر الشراكة الوطيدة والمثمرة، ونتوقع إتاحة الاطلاع للمزيد من المجموعات في المرحلة الثالثة من الشراكة التي ستبدأ مع مطلع العام الجديد. من جهتها صرحت الدكتورة سهير وسطاوي، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية التي كانت ضمن الحاضرين في الحفل، بالقول: تُجسِّد مكتبة قطر الرقمية القيم الجوهرية في رسالة مكتبة قطر الوطنية، وهي إتاحة الوصول للمعلومات للجميع. وقد مثَّلت مكتبة قطر الرقمية مصدرًا مهمًا للعديد من الباحثين في مختلف المجالات ساعدهم على القيام بأبحاثهم ودراساتهم في تخصصات العلوم أو التاريخ أو علم الآثار أو علم الاجتماع وغيرها من فروع المعرفة.
2476
| 25 أكتوبر 2018
تحتفل مكتبة قطر الرقمية حالياً بمرور أربع سنوات على تدشينها، زار خلالها ما يزيد على 1.2 مليون مستخدم موقعها الإلكتروني المتاح باللغتين العربية والإنجليزية، وبلغ عدد مشاهدات صفحاتها أكثر من 10 ملايين مشاهدة. تتيح مكتبة قطر الرقمية لكافة الزائرين في مختلف أنحاء العالم الاطلاع المجاني على مجموعة مهمة من المقتنيات التاريخية في المكتبة البريطانية هي ثمرة شراكة طويلة المدى بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومكتبة قطر الوطنية، والمكتبة البريطانية، لرقمنة المجموعات التاريخية المتعلقة بتاريخ قطر ومنطقة الخليج العربي ومخطوطات العلوم العربية، كما أتاحت المكتبة الرقمية، التي تحتوي على بيانات وصفية للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، مجموعات الوثائق والمخطوطات التاريخية لأي باحث أو أكاديمي أو طالب أو مهتم في أي مكان في العالم بأسره، وذلك بعد أن كانت متاحة فقط للاطلاع في الغرف المخصصة للقراءة بالمكتبة البريطانية. وقد مددت مكتبة قطر الوطنية في وقت سابق هذا العام اتفاقية الشراكة مع المكتبة البريطانية التي بدأت في عام 2012 من أجل إضافة 900 ألف صفحة رقمية إلى مجموعة تضم 1.5 مليون صفحة منشورة حتى الآن في الموقع الإلكتروني لبوابة مكتبة قطر الرقمية. وقد احتفلت مكتبة قطر الرقمية بهذه المناسبة، بالمكتبة البريطانية في لندن، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية، والسيدة كارول بلاك، رئيس مجلس إدارة المكتبة البريطانية. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني في كلمتها خلال الحفل: يقال إن المكتبات تمنحنا القوة، والقدرة على إلقاء نظرة عبر التاريخ، واكتشاف ما يمكن أن يخبرنا به الماضي عن حاضرنا ومستقبلنا. لكن الاستفادة من هذه القوة يعتمد على إمكانية الوصول إليها، فالوصول إلى هذا الكمّ من المعرفة حول العالم من خلال التجول ليس متاحًا للجميع، وهذا ما يحفزّنا للاستفادة من إمكانيات العصر الرقمي، من أجل توفير المعرفة للعالم بأسره. فبفضل العصر الرقمي لم يعد الوصول للمكتبات محصورًا بالمباني. وها نحنُ، نجتمع اليوم هنا للاحتفال بمشروع نموذجي، يُجسّد كيفية تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة للجميع. المكتبات تفتح لنا آفاقًا جديدة على العالم، ونحن نفتح آفاق مكتبتنا الرقمية إلى العالم أجمع. وكانت سعادتها قد قامت قبل الاحتفال بجولة في استوديو الرقمنة بالمكتبة البريطانية، حيث يتم رقمنة المواد المرتبطة بالخليج العربي ، من ملفات موسيقية وخرائط وسجلات السفن وتقارير ومراسلات وخطابات، وأوراق خاصة ومطبوعات تاريخية، وفهرستها بالكامل ثم نشرها على الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية (www.qdl.qa). من جانبها قالت السيدة كارول بلاك : المجموعات التي تحويها المكتبة البريطانية هي المادة الخام للأبحاث التاريخية ،وخلال السنوات الأربع الماضية، ساعد مشروع مكتبة قطر الرقمية في إتاحة مجموعاتنا المذهلة الغنية بالوثائق المرتبطة بتاريخ الخليج والعلوم العربية والإسلامية لاطلاع الباحثين حول العالم.. مضيفة ونحن سعداء بإتاحة هذه المصادر القيمة مجانًا على نحو غير مسبوق من قبل بفضل التعاون مع مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية عبر الشراكة الوطيدة والمثمرة، ونتوقع إتاحة الاطلاع للمزيد من المجموعات في المرحلة الثالثة من الشراكة التي ستبدأ مع مطلع العام الجديد.
3916
| 24 أكتوبر 2018
توفر أرشيفاً ضخماً بتاريخ الخليج الحديث على الإنترنت توفر مكتبة قطر الوطنية أرشيفا واسعا يضم التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة الخليج والمنطقة المحيطة، وذلك من خلال مكتبتها الرقمية التي تتاح بدون قيود على الإنترنت للمرة الأولى. حيث يشتمل الموقع على مواد أرشيفية متعلّقة بالثقافة والتاريخ الحديث في الخليج والمناطق القريبة من الخليج، في حين تحتوي على محفوظات وخرائط ومخطوطات وتسجيلات صوتية وصور فوتوغرافية قديمة وغير ذلك الكثير مصحوبة بمقالات وملاحظات تفسيرية وروابط ذات صلة باللغتين الإنجليزية والعربية. وتعد مكتبة قطر الرقمية مرجعا تاريخيا عالميا متاحا لاطلاع الجميع مجانًا، سواء الذين لديهم اهتمام عام بتاريخ الخليج أو الباحثون الأكاديميون الذين يجرون أبحاثاً علمية مبتكرة ورصينة. مرجع تاريخي هذا وقد تم تطوير مكتبة قطر الرقمية كجزء من مذكرة تفاهم على الشراكة لمدة 10 سنوات بين مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية، حيث تم تطوير الموقع الإلكتروني بالتعاون مع Cogapp، بدأ تنفيذ اتفاق عمل المرحلة الأولى من الشراكة في عام 2012، برقمنة مجموعة واسعة من المحتويات من مجموعات المكتبة البريطانية، في حين تم تطوير المحتويات الموجودة حالياً في المكتبة خلال المرحلة الأولى من الشراكة، والتي وصلت إلى ما مجموعه 900,000 صورة نهاية عام 2016. ومن أهم المحتويات التي تفخر مكتبة قطر الرقمية بعرضها تتضمن ما يلي سجلات مكتب الهند التي تغطي الفترة 1763-1951، ويضم ملفات من سجلات المقيم السياسي في بوشهر، وموسوعة جوردون لوريمر، دليل الخليج وعمان ووسط الجزيرة العربية (1915، 1908)، التي تعتبر مدخلًا كلاسيكيًا لتاريخ الخليج، إلى جانب 500 من الخرائط والرسوم البيانية والمخططات من الخليج العربي والمنطقة المحيطة والأوراق الخاصة بالسير لويس بيلي المقيم السياسي في الخليج العربي بين 1862 و 1872. تاريخ الخليج سوف تبدّل مكتبة قطر الرقمية آليات دراسة تاريخ الخليج وتساهم في إنتاج معرفة أكثر دقة عن تاريخ العالم الإسلامي وعن التراث الثقافي العربي والتاريخ الحديث للخليج.
3989
| 06 يناير 2018
انضمت مكتبة قطر الوطنية إلى الأعضاء الداعمين الرسميين في اتحاد المكتبات الرقمية، وهو كيان عالمي يضم في عضويته 185 مؤسسة يجمع بينها الالتزام ببناء المكتبات الرقمية، وتحسين إدارتها، وتطوير ممارساتها المهنية ومعاييرها التقنية. وجاء انضمام المكتبة لهذا الاتحاد تقديرًا لجهود مكتبة قطر الوطنية المستمرة والتزامها الدائم برقمنة التراث والثقافة العربية من أجل حمايتهما والحفاظ عليهما، كما ستتمكن المكتبة، بفضل هذه العضوية، من العمل جنبًا إلى جنب مع كبرى المكتبات العالمية، والتعاون معها، لتبادل أفضل الممارسات، وتنفيذ استراتيجيات المكتبة المبتكرة، وترسيخ ثقافة المكتبة على المستوى المحلي في قطر. وقالت الدكتورة سهير وسطاوي، المديرة التنفيذية لمكتبة قطر الوطنية، في بيان لها اليوم،:" إن انضمامنا لاتحاد المكتبات الرقمية سيمكننا من دعم الباحثين على فهم منطقة الخليج بصورة أفضل، ومن التعاون مع المؤسسات حول العالم لتعزيز المكتبات الرقمية".. مشيرة إلى أن مكتبة قطر الوطنية تقوم بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج. من جانبها، قالت السيدة بيثاني نوفيسكي، مديرة اتحاد المكتبات الرقمية:" يُسعدنا الترحيب بمكتبة قطر الوطنية ضمن أعضاء اتحاد المكتبات الرقمية، حيث من المؤكد أننا سنستفيد كثيرًا من تبادل المعرفة والخبرات التقنية مع الخبراء في المكتبة".. مشيرة إلى أن المشاريع المشتركة، مثل مكتبة الشرق الأوسط الرقمية، ستوفر فرصة سانحة للتعاون المثمر والبنّاء من أجل خدمة أهدافنا المشتركة وتحقيقها. ويمثل انضمام مكتبة قطر الوطنية إلى اتحاد المكتبات الرقمية شهادة تقدير من المؤسسات العالمية في مجال المكتبات لجهود مكتبة قطر الوطنية والتزامها الراسخ برقمنة مجموعاتها الهائلة من الوثائق التراثية، وإتاحتها للجميع من خلال مكتبة قطر الرقمية التي توفر للباحثين والجهات الأكاديمية وسائر المهتمين في جميع أنحاء العالم إمكانية الاطلاع المجاني على ثروة قيّمة من المخطوطات والصور الفوتوغرافية القديمة والتسجيلات الصوتية والمواد الأرشيفية التي تسجل تاريخ الشعوب في الخليج وثقافاتها وعاداتها وظروفها السياسية والتجارية، بالإضافة إلى الاطلاع على المؤلفات التي أنتجتها قرائح العلماء العرب والمسلمين في العصور الذهبية للحضارة الإسلامية. وبجانب قيامها بإدارة وتنظيم مكتبة قطر الرقمية، فإن مكتبة قطر الوطنية هي أحد الشركاء المؤسسين لمشروع مكتبة الشرق الأوسط الرقمية الذي يتطلع لإنشاء بيئة رقمية مستدامة للتراث الثقافي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يشار إلى أن اتحاد المكتبات الرقمية يقدم الدعم للأبحاث ونشر التعلم في إطار عضويته في مجلس موارد المكتبات والمعلومات، من خلال تصميم تقنيات المكتبات الرقمية وتنفيذها وتطبيقها، التي تتيح لجميع أفراد المجتمع الوصول للمعرفة، بما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية.
1572
| 23 أكتوبر 2017
تزخر مكتبة قطر الرقمية بتراث غني من المخطوطات العربية والاسلامية النادرة من خلال النسخ الرقمية للعديد من المصنفات والمؤلفات حول الفروسية، وركوب الخيل، وبيطرة الخيول. وتعدّ رياضة الفروسية ومهارات ركوب الخيل من الأنشطة الرياضية التي تحتفي دولة قطر وتعتز بها باعتبارها من ركائز ثقافتها العربية والإسلامية، وجزءا أصيلا من تاريخها العريق على مر العصور. ورصد بيان صحفي صادر عن مكتبة قطر الوطنية اليوم العديد من هذه المخطوطات ومن أقدم المخطوطات حول الفروسية في مكتبة قطر الرقمية مخطوطة (نهاية السؤل والأمنية في تعلم أعمال الفروسية) من تأليف محمد بن عيسى بن إسماعيل الحنفي، التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن الهجري (القرن الرابع عشر الميلادي)، والمزينة بالعديد من الرسوم والأشكال التوضيحية الملونة المصحوبة بوصف تفسيري. وتعد هذه المخطوطة، التي يناهز مجموع صفحاتها الستمائة صفحة، من أندر المؤلفات العربية المتخصصة في فنون الفروسية، والقتال بالسيوف والرماح، حيث اتبع المؤلف منهجًا منظمًا تناول من خلاله موضوعات مرتبطة بالفروسية والخيول مثل الجهاد، ومهارات النبال والقوس، واستخدام الرمح، وحمل التروس. وأفرد الكتاب مجالًا واسعًا لمهارات ركوب الخيول، وأنواع الركوب، وكيفية ترويض الفرس والتحرك بها بمرونة في ميادين الحرب، وكيفية القتال بالسيوف والرماح على صهوة الجياد، مدعومة برسوم توضيحية خلفيتها من الزهور والورود والنباتات الخضراء. وقد برع العلماء العرب في طب الخيول، ووصف مختلف أمراضها، وعللها وعلاج كل منها. ومن أشهر مخطوطات مكتبة قطر الرقمية في بيطرة الخيول مخطوطة (الفروسية وشيات الخيل) لأبي يوسف محمد بن يعقوب بن إسحاق الشهير باسم بن أخي حزام، مدرب خيول الخليفة العباسي المعتضد، ويرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي.، وفيه فنون من علم الفروسية والمعرفة بأحوال الخيل، وخواصها، وعيوبها، وعللها، وأحوالها، والمولود منها بعيب، والحادث بها من العيوب بعد الصحة، وأسماء أعلالها وأدويتها علةً علة، ورياضتها، وفنون معاناتها، وتدريب الفارس عليها، وتعليم الفروسية أولاً فأولاً، وقد جمعت فيه ما يستغنى به عن جميع الكتب". ويمكن الاطلاع على الكتب المذكورة وغيرها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني لمكتبة قطر الرقمية www.qdl.com وكتابة كلمة "الفروسية" في مربع البحث، ليجد القارئ ثروة تاريخية قيِّمة من المخطوطات النادرة حول الخيول، والتي يمكنك تنزيلها كاملة بصيغة "بي دي إف" للاطلاع عليها في أي وقت دون الاتصال بالإنترنت، بالإضافة إلى آلاف الوثائق التاريخية حول تاريخ وثقافة دولة قطر والمنطقة. وتُعَّدُ مكتبة قطر الرقمية، التي أُطلقت بتاريخ 22 أكتوبر 2014، ثمرة لمشروع الشراكة مع المكتبة البريطانية، وتحتوي على مئات الآلاف من صفحات الوثائق والسجلات من أرشيف مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تتعلق بالتاريخ الحديث لدولة قطر والمنطقة وتغطي الفترة التاريخية من بداية القرن السابع عشر حتى منتصف القرن العشرين، بالإضافة إلى مخطوطات العلوم العربية والإسلامية التي تعود إلى القرن العاشر الميلادي في العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية. ويبلغ مجموع هذه الصفحات في الوقت الحالي ما يقرب من مليون صفحة ستصل إلى أكثر من مليون وستمائة ألف صفحة بنهاية عام 2018. جدير بالذكر أن جميع هذه الصفحات والمخطوطات والوثائق متاحة بشكل مجاني مع وصف باللغتين العربية والإنجليزية لجميع المهتمين والباحثين في جميع أنحاء العالم، مؤكدة بذلك رسالة مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في "نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل".
1751
| 14 فبراير 2017
كرس العالم العربي المسلم أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، الذي ولد في القرن الحادي عشر الميلادي في أوج العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، حياته لدراسة البصريات والضوء، ويعد من أكثر مؤلفي عصره إنتاجاً، وساهمت اكتشافاته الجوهرية بدور كبير فيما يعرف الآن باسم المنهج العلمي الحديث. وتضم مكتبة قطر الرقمية التابعة لمكتبة قطر الوطنية آلاف المخطوطات من كتابات ومؤلفات العديد من العلماء المسلمين، ومن أبرزهم ابن الهيثم الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ليكون أيقونة احتفالاتها بالسنة الدولية للضوء والتقنيات المعتمدة على الضوء، بمناسبة مرور ألف عام على كتابة مؤلفه الأعظم، "كتاب المناظر"، الذي كان له دور جوهري في فهم الضوء ورؤية الأشياء ووضع أسس البصريات الفيزيائية الحديثة. وفي إطار هذه الاحتفالية أقامت المنظمة مؤتمراً دولياً في 14 و15 سبتمبر بعنوان "العصر الذهبي الإسلامي للعلوم في مجتمع المعرفة: ابن الهيثم نموذجاً" للإشادة بإنجازات العلماء المسلمين خلال العصر الإسلامي الذهبي. وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم معرض العصر الإسلامي الذهبي وإسهاماته في عالم المعرفة اليوم، بالتعاون بين اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة قطر الوطنية مع مكتب اليونسكو بالدوحة. وتقوم المكتبة الوطنية من خلال هذه المشاركة بتسليط الضوء على بعض أعمال العالم المشهور ابن الهيثم المتوفرة في مجموعتها التراثية، ومكتبة قطر الرقمية التابعة لها. واحتفالية السنة الدولية للضوء 2015 مبادرة عالمية مستمرة على مدار العام تهدف إلى تعزيز الوعي العالمي بأهمية البصريات والضوء وتأثيره العميق على الحضارة الإنسانية. وتسلط الضوء على دور العالم الإسلامي وعلماء المسلمين ومساهماتهم في اقتصاد اليوم القائم على المعرفة. كما تلقي الضوء على العديد من الاختراعات العلمية والاستثنائية في مجالات الرؤية والبصريات والضوء التي قدمها ابن الهيثم. وتحتفي مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بقيمة التراث والعلوم التي أنتجتها الحضارة العربية والإسلامية، وقد تجلى هذا الاحتفاء في تعاونها مع المكتبة البريطانية لإنشاء مكتبة قطر الرقمية التي تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية مرتبطة بدولة قطر والخليج العربي وتاريخ العلوم العربية والإسلامية. ومن أبرز مخطوطات ابن الهيثم التي تنبض بالحياة في مكتبة قطر الوطنية قول في الضوء، ومقالة في ضوء القمر، ومقالة في صورة الكسوف، وقول في أضواء الكواكب، وقول في هيئة العالم، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. وبإتاحة النسخ الرقمية من المخطوطات الأصلية لمؤلفات ابن الهيثم وغيرها من العلماء العرب، تؤكد مكتبة قطر الوطنية للشباب في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي أنهم أحفاد جيل عظيم من العلماء والمخترعين، وأنهم أبناء حضارة قدمت الكثير من المعرفة والإنجازات والاختراعات للبشرية والعالم، وهي بذلك تغرس في نفوسهم حب المعرفة، وتعطيهم دفعة للمستقبل، وتجعلهم يثقون في قدرتهم على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات وتلهمهم لدراسة العلوم والمعرفة والانخراط في مهن البحث العلمي. تسلط مكتبة قطر الوطنية الضوء على العصر الذهبي للحضارة الإسلامية بصفة عامة من خلال إتاحة الفرصة للعالم أجمع للاطلاع على العديد من مؤلفات وأبحاث ابن الهيثم المتوفرة في مجموعتها التراثية ومكتبة قطر الرقمية التابعة لها، وهي بذلك تقدم الإلهام لأجيال المستقبل وتؤكد على دورها ورؤيتها الريادية في مد جسور المعرفة بين تراث قطر والعالم العربي والإسلامي والمستقبل. تقوم مكتبة قطر الوطنية بثلاث وظائف هي المكتبة الوطنية، والمكتبة الجامعية والبحثية، والمكتبة العامة. وتضم المكتبة الوطنية مجموعة تراثية تسهم بطريقة فريدة في إثراء المشهد الثقافي لدولة قطر. وكان الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني قد وضع النواة الأولى لهذه المجموعة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وتمثّل هدفه الأساسي من إنشائها في توفير مصادر تاريخية قيِّمة وثرية عن دولة قطر، من أبرزها القسم الخاص بالمطبوعات العربية القديمة الذي يوفر مواد نادرة من الكتب القديمة باللغة العربية والتي تمت طباعتها بشكل أساسي في أوروبا أو في العالم العربي مع بدايات ظهور الطباعة، مثل الكتب التي تمت طباعتها في مطبعة الشوير في لبنان، وحلب والموصل وبولاق والحجاز.
580
| 07 أكتوبر 2015
مع تطور الحياة وسرعة ايقاعها تراجعت الكثير من العادات التي ظل الناس يعكفون عليها لسنوات طوال، امام التطور السريع لتقنية الإتصالات التي غزت العالم، وافرزت مواقع الكترونية، ووسائل التواصل الإجتماعي، وصارت هي المسيطرة في حياتنا المعاصرة، فأصبح كل شيء اليكترونياً، حتى إننا استبدلنا كتبنا الدراسية بلوحات الكترونية عليها كامل المقرر السنوي للطلاب.. ومع هذا التقدم كان لا بد ان يتراجع الدور الكبير، الذي كانت تقوم به المكتبات العامة، التي اخذت على عاتقها ـ لسنوات طوال ـ مهمة نشر الثقافة بين البشر، وتوفير مستلزمات التعليم.. المكتبات مطالبة بتنظيم فعاليات ومسابقات لجذب القراء واتجه الجميع نحو الكتب الالكترونية والقراءة من اللوحات الالكترونية، التي صارت هي المسيطر على المشهد الثقافي والتعليمي.. فهل تراجع دور مكتباتنا العامة؟؟ هل اوشكت على ان تصبح من الماضي، وهل ستدخل هذه الثقافة التي طالما أثْرت مجتمعاتنا الى متحف الزمن الجميل، بجوار المذياع والهواتف الثابتة، والتلفاز ثقيل الوزن، كبير الحجم؟ هل استسلمت المكتبات العامة لعصر "الديجيتال" ام انها لا تزال تصارع لكي تحافظ على رسالتها السامية؟؟المكتبات السببأرجع المواطن محمد نادر العبدالله التراجع الكبير لزوار المكتبات العامة، الى المكتبات نفسها، وقال: معظم المكتبات العامة لدينا لا تعمل دعاية للإصدارات الجديدة التي تتوافر لديها، وخاصة الاصدارات العلمية التي يحتاجها طلاب الدراسات العليا، اضافة لافتقارها للعديد من المراجع، التي تُهِمهم، وهو ما يجعل الجميع يتجهون الى المكتبات الخارجية في الدول المجاورة، او حتى الاستعانة بالانترنت، والتسوق الالكتروني، فهناك العديد من المكتبات الالكترونية الضخمة، التي توفر لك كل الذي تريده من الإصدارات، بل وهناك أخرى يمكنها ان ترسله لك إلى مكان تواجدك، بعد ان تدفع قيمته عن طريق بطاقة الائتمان، وهو ما يوفر الكثير من العناء لهذه الشريحة المهمة.. وواصل العبدالله حديثه قائلا: قلة الموظفين في المكتبات، تعتبر عاملا مؤثراً، فأنت لا تجد الشخص الذي يمكنك ان تلجأ إليه في حال استعصى عليك ايجاد الكتاب الذي تريده، فهذه المكتبات فيها عدد بسيط من الموظفين القائمين عليها، ويصعب عليهم الحضور على مدار اليوم، اضافة لمواعيدها التي تتعارض بشكل واضح مع الدوام المكتبي، وهو ما يجعل التوجه اليها امرا صعباً للغاية. وفي ختام حديثه توَّجه نادر بالقول: أرجو ان يتوافر الاهتمام اكثر بهذه المكتبات العامة، التي تحمل إرثا كبيرا من الكتب والمخطوطات القديمة، والاستمرار في تأصيل هذا السلوك الانساني الجميل.. فهذه المكتبات كانت السبب في الكثير من الإنجازات الشخصية التي حققها ابناء هذا الوطن.. كما أن اللجوء الى المكتبات الالكترونية ليس بالامر المفيد، خاصة وانه يجعل الكسل هو الطابع الذي يلازم الانسان، والعلم يحتاج للاجتهاد.. فالذهاب للمكتبات العامة له وقع خاص، ومحبب للنفس، ففيها هدوء وصفاء ذهني، وتركيز، يجعلك تنجز الذي تريده باقل مجهود.سرعة الحياةوأرجع عدد آخر من المواطنين والمقيمين عدم الاستفادة من المكتبات العامة الى سرعة ايقاع الحياة، والعمل المتواصل، الذي يجعل الجميع في حالة لهاث متواصل من أجل الإيفاء بمتطلبات الحياة اليومية، والقيام بالعمل المطلوب، وهو ما يخلق صعوبة كبيرة في ايجاد وقت محدد للذهاب للمكتبة العامة، من اجل الاستفادة أو التواصل العلمي، وقال أحمد عباس موظف مقيم: لا يمكن لأحد ان ينكر الدور الكبير الذي تلعبه المكتبات العامة، والدور الذي لعبته سابقاً في تأهيل الجميع، ورَفد الحياة العامة بمختلف الكتب الثقافية والعلمية، التي أسهمت بشكل ملحوظ في زيادة التثقيف الذاتي للاشخاص، ولكن للاسف.. الآن اصبح الجميع يأتي بالثقافة من مواقع التواصل الاجتماعي، او من المكتبات الإلكترونية، وهو امر غير صحي، ففي اعتقادي أن الثقافة والعلم يحتاجان لتركيز أعلى، ولوجود بيئة معينة، فلا يمكن الاستفادة من اي مادة علمية، وأنا وسط اشخاص كثر، او جالساً في مقهى، فحتماً تكون الاستفادة مبتورة، ولهذا فإن وجود المكتبات العامة امر لا بد منه، رغم أن المكتبات الرقمية أصبحت هي الملاذ الاول للجميع، فكل من يريد ان يبحث عن اي مادة عليه بكتابة اسمها في محركات البحث، ويتلقى الكثير من النتائج، التي يمكنه الاستفادة منها بكل تأكيد. العبد الله: قلة الموظفين وعدم الإعلان عن الكتب.. عاملا طردعصر السرعةوواصل أحمد حديثه قائلا: نحن لا ننكر التطور الكبير الذي وصلت اليه الحياة الآن، ونعلم تماما ان الأمور اصبحت اكثر سرعة، ولكن الاهتمام بالثقافة وبالعلم، أمر يجب ان يغرس في الاطفال؛ فحب التعلم هو البوابة الرئيسية للنجاح في كل مجالات الحياة، ويجب على الجميع السعي بقوة من أجل المحافظة على المكتبات العامة وتطويرها، بحيث تشمل الكتب المنسوخة والرقمية، فيمكن لكل شخص ان يجد ما يريده.. فمن يريد الجلوس وامساك الكتب لقراءتها يجد ما يريد، ومن يريد أن يحمل المعلومات التي يريدها في ذاكرة رقمية ايضا يجد ما يريده.المكتبة الرقمية العالميةبدأت الفكرة من اقتراح لجيمس بيلنجتون، أمين مكتبة الكونجرس، في يونيو 2005 لليونسكو، بتأسيس مكتبة رقمية عالمية، تحفظ تراث العالم كله، على أن تكون بلغات مختلفة. وافتُتحت المكتبة للجمهور الإلكتروني، في أبريل 2009 بمحتوى شَمِلَ كلَّ دولةٍ عضو في اليونسكو، قدمته نحو 180 مكتبة كبرى ووطنية حول العالم. وفي الوقت الحالي، تضم المكتبة 11051 مادةً من 193 دولةً، أقدمها مواد تعود إلى 1200 قبل الميلاد. وتعتبر "دار الكتب والوثائق العراقية" من أكثر المؤسسات إسهاما في هذه المكتبة، ذلك لأنها قدمت نحو 1500 مادة من الكتب، والمجلات، والمخطوطات النادرة.مكتبة قطر الرقميةتطالعك لدى تصفحك الموقع وفي الواجهة جملة "مكتبة قطر الرقمية متاحة للاستخدام بدون مقابل"، وهي المكتبة التي تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية، مرتبطة بتاريخ قطر الحديث، ومنطقة الخليج العربي، والعلوم العربية، والإسلامية.. يقول موقع المكتبة: إنه يفخر بأنّ المكتبة تتضمن سجلات مكتبة الهند، التي تغطي الفترة 1763 ـ 1951، ويضم ملفات من سجلات المقيم السياسي في بوشهر، وسجلات وكالة البحرين، وموسوعة جوردون لوريمر، دليل الخليج وعمان ووسط الجزيرة العربية (1908، 1915)، التي تعتبر مدخلًا كلاسيكيًا لتاريخ الخليج، و500 من الخرائط، والرسوم البيانية، والمخططات من الخليج العربي، والمنطقة المحيطة"!! والمكتبة عبارة عن مبادرة من مكتبة قطر الوطنية، والمكتبة البريطانية التي بدأ العمل عليها منذ عام 2012.. وتشير كثير من الدراسات التي قدمت تقييما للمكتبات العامة في كثير من الدول، إلى نجاح أنماط معينة من الأنشطة؛ نفذتها هذه المكتبات، وكان لها تأثير كبير في جذب القراء إلى المكتبة، وربطهم بعالَمها، وهنا بعض هذه الأنشطة، التي كانت ضمن الخطة السنوية لتلك المكتبات؛ منها على سبيل المثال: اقامة المسابقات، عباس: المعرفة الإلكترونية لا تغني عن المكتبات العامة واستضافة الكتّاب، وعمل ندوات، وجلسات حوارية حول كتاب، أو تنظيم صالون أدبي، يخصص لقراءة الروايات، ويشترط العضوية، وينظم لقاء شهريا لمناقشة إحدى الروايات، التي يعلن عنها أمين المكتبة في وقت سابق. وقد يستضيف النادي الروائي أو القاص ليسمع منه ويناقش. ولكنّ الأهم من ذلك أن تضع المكتبة لنفسها برنامجا متكاملا، وخطة سنوية واضحة، تتضمن خطوات أساسية على طريق تطوير أداء المكتبة، وتشمل محاور أساسية، أهمها: تحسين بيئة المكتبة وجعلها جاذبة ومريحة للقراء، وزيادة عدد المصادر في المكتبة، زيادة دورية مدروسة لا تتوقف على مدار العام، وتأسيس قاعدة للشراكة مع المجمتع، ووسائل الاعلام، وتنفيذ الأنشطة المختلفة، التي يجب أن يخطط لها بصفة دورية، وتوضع في جدول زمني واضح يعرفه الجميع، وفتح باب التواصل مع المجتمع الخارجي، مثل: الاندية الشبابية، والمراكز الثقافية لتنظيم أنشطة مشتركة؛ تسهم في التشجيع على القراءة.
4453
| 02 أغسطس 2015
قالت الدكتورة كلوديا لوكس المدير العام لمكتبة قطر الرقمية ان المكتبة تضم أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية مرتبطة بتاريخ دولة قطرالحديث ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية. وتحتوي على 475 ألف صفحة من سجلات مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، الى جانب 25 ألف صفحة من مخطوطات العلوم العربية الإسلامية التي ترجع إلى العصر الإسلامي الذهبي. وقالت في حوار خاص لـــ الشرق ان العمل جار حاليا على قدم وساق لإنجاز مشروع مبنى مكتبة قطر الوطنية الواقع في المدينة التعليمية. واشارت في سياق حديثها الى ان المكتبة الرقمية تدعم رؤية قطر الوطنية 2030 الساعية للحفاظ على تراث الأمة وتأكيد الهوية والقيم العربية والإسلامية، وشددت على دورها البارز في توفير المحتوى المرتبط بتاريخ المنطقة وإتاحة المزيد من المحتوى العربي على شبكة الانترنت. كما القت د. كلوديا الضوء على الخطط والبرامج التي تسعى المكتبة الى تنفيذها خلال المرحلة المقبلة ومنها العمل على تطوير شبكة المكتبات في دولة قطر، وتمكين أُمناء المكتبات وتطوير مهاراتهم. ونفت د. كلوديا نقل تبعية تنظيم معرض الدوحة الدولى للكتاب للمكتبة الرقمية وقالت ان تنظيم المعرض هو احدى مهام دار الكتب وسيبقى من مهامها في المستقبل. واكدت حرص المكتبة على المشاركه في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وقالت سيكون لنا جناح خاص في معرض الكتاب السنوي، للمساهمة في نشر ثقافة القراءة لدى الجميع.. وفيما يلي نص الحوار.. مصدر غني للمعلومات ماهي اهداف مشروع مكتبة قطرالرقمية؟ الهدف من مكتبة قطر الرقمية هو توفيرمصدر غني من المواد والمصادر الرقمية لتصبح مرجعاً أساسياً للباحثين حول تاريخ دولة قطر ومنطقة الخليج والتراث العربي والإسلامي. وتأتي أهمية مكتبة قطر الرقمية من خلال اتاحتها عبر استخدام أحدث وسائل الرقمنة والنشر الإلكتروني، مئات الآلاف من الوثائق التاريخية النادرة للطلاب والباحثين والعموم في داخل قطر وخارجها، حيث تشكل هذه الوثائق مواد تعليمية لا غنى عنها للمؤرخين والباحثين بالشكل الذي يخدم العديد من التخصصات المعرفية وتشجيع الابتكار والإبداع. وتُمثل المكتبة الرقمية واحداً من أهم المصادر العالمية التي يمكن استخدامها في القيام بالمزيد من الدراسات والبحوث حول تاريخ قطر ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية. كما توفر مكتبة قطر الرقمية وصفاً للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن قيامها بدور حيوي في زيادة الوعي والمعرفة بتاريخ منطقة الخليج، وتسلط الضوء على قرونٍ طويلة من التاريخ الإسلامي والثقافة العربية والتأثير الكبير للعلماء المسلمين في مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة. وتدعم مكتبة قطر الرقمية رؤية قطر الوطنية 2030 الساعية للحفاظ على تراث الأمة وتأكيد الهوية والقيم العربية والإسلامية، كما تتفق مع الرسالة الرئيسية لمؤسسة قطر في إطلاق قدرات الإنسان، ورؤية مكتبة قطر الوطنية المتمثلة في مد جسورالمعرفة بين تراث قطر ومستقبلها. نصف مليون مخطوطة كم عدد المخطوطات الاثرية التي تضمها مكتبة قطر الرقمية؟ تضم مكتبة قطر الرقمية أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية مرتبطة بتاريخ دولة قطرالحديث ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية. وتحتوي على 475 ألف صفحة من سجلات مكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند، التي تغطي الفترة التاريخية منتصف القرن الثامن عشر إلى العام 1951، وتتعلق بالأحداث التاريخية في منطقة الخليج والشرق الأوسط و25 ألف صفحة من مخطوطات العلوم العربية الإسلامية التي ترجع إلى العصر الإسلامي الذهبي، بالإضافة إلى خرائط تاريخية وصور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية تم رقمنتها وإتاحتها على شبكة الإنترنت لأول مرة. مخطوطات تاريخية هل تعتبر المكتبة الرقمية من اكبر المراجع التي حفظت التراث القطري؟ تحتوي مكتبة قطر الرقمية على ثروة هائلةمن المواد المهمة التي تهم الجمهور من جميع الأعمار، بدءاً من مخطوطات العلوم العربية والإسلامية إلى وثائق حول التاريخ الحديث لدولة قطر والمنطقة. وتعد مكتبة قطر الرقمية من أكثر المراجع المتطورة وأكبرها التي تعرض لأول مرة على شبكة الإنترنت مجاناً هذا الكم الهائل من الوثائق والمخطوطات التاريخية المتعلقة سواء بتاريخ قطر او المنطقة. كنوز المكتبة البريطانية ماذا قدم لكم مشروع الشراكة بين المكتبة البريطانية ومؤسسة قطر؟ تعد المكتبة البريطانية واحدة من أعرق المكتبات في العالم لما تضمه من كنوز معرفية قيمة، وفي إطار مشروع الشراكة معها، أتيحت لنا الفرصة للوصول إلى تلك الكنوز واستخدام التكنولوجيا والابتكار لنقلها بصورة رقمية ليس لدولة قطر فحسب، بل لجميع أنحاء العالم. في السابق كانت تستلزم الأبحاث أن يذهب الباحث إلى المكتبة البريطانية للحصول على أي وثيقة من الأرشيف، أما الآن بالإمكان لأي شخص أينما كان، الحصول على تلك الوثائق بضربة زر وبشكل مجاني. نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في ازدهار الأبحاث العلمية حول التراث العربي، وكما جاء على لسان المدير التنفيذي للمكتبة البريطانية يوم تدشين المكتبة الرقمية: "لقد استطعنا اليوم من خلال التكنولوجيا الحديثة تحويل المعرفة الحبيسة بين جدران المكتبات إلى معرفة مشتركة بين كل شعوب العالم". مقر المكتبة هل يوجد مقر دائم للمكتبة الوطنية واين يقع مبنى المكتبة؟ نعم يوجد، والعمل قائم على قدم وساق لإنجاز مشروع مبنى مكتبة قطر الوطنية الواقع في المدينة التعليمية. دار الكتب القطرية هل هناك نية لدمج دار الكتب القطرية مع المكتبة الرقمية او مكتبة قطر الوطنية؟ تربطنا بالفعل علاقات تعاون متميزة مع دار الكتب، كما ان هذه العلاقات المتينة في تطور مستمر نتيجة العمل المشترك. موضوع الدمج يحتاج أن يُبحث على مستويات عُليا حين يصبح الوقت مناسباً لذلك. معرض الكتاب هل هناك خطة لدمج معرض الدوحة الدولى للكتاب مع المكتبة وتصبح هي الجهة المسؤولة عن تنظيم المعرض؟ مكتبة قطر الوطنية هي منظمة غير ربحية تأسست تحت مظلة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ومعرض الكتاب من مهام دار الكتب وسيبقى من مهامها في المستقبل. كما تعلمون أن مكتبة قطر الوطنية تحرص على المشاركه في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، وسيكون للمكتبة الوطنية جناحها الخاص في معرض الكتاب السنوي، وهذا للمساهمة في نشر ثقافة القراءة لدى الجميع. تطوير المكتبات في قطر ما هي خططكم المستقبلية؟ بداية نحن نسعى في مكتبة قطر الوطنية الى توفير المحتوى المرتبط بتاريخ المنطقة وإتاحة المزيد من المحتوى العربي على شبكة الانترنت، هذا إضافة الى العمل على تطوير شبكة المكتبات في دولة قطر، وبذل كل الجهود اللازمة من أجل تمكين أُمناء المكتبات وتطوير مهاراتهم لتتناسب مع التطورات المتسارعة في عالم المكتبات. كما نخطط في المستقبل القريب الى زيادة أعداد الاعضاء المسجلين في مكتبة قطر الوطنية، والمساهمة في نشر ثقافة القراءة بين كافة فئات المجتمع بهدف إيجاد ما يُسمى بالقراءة للمُتعة، هذه بالإضافة الى تعزيز التعليم والتعلم مدى الحياة وتطوير الكفاءات البحثية في دولة قطر. شراكات جديدة هل هناك نية لمزيد من التوسع وعقد المزيد من الشراكات؟ تواصل مكتبة قطر الوطنية بذل كل الجهود من أجل الدخول في شراكات مع المؤسسات المتميزة التي تتيح مضمونا فريدا ومتنوعا، ولكن الدخول في شراكات جديدة يتطلب المزيد من الوقت لتحديد ما الذي نحتاجه، ثم يتوجب علينا إيجاد المصادر وإيجاد الشريك الذي يبدي استعداده لمشاركتنا الموارد المعرفية.
1311
| 25 نوفمبر 2014
يهدف مشروع مكتبة قطر الرقمية الى تسليط الضوء على تاريخ قطر ومنطقة الخليج والشرق الاوسط والحفاظ على التراث لاجيال المستقبل، وذلك من خلال توفير احد اكثر المصادر المعرفية اهمية لتسهيل القيام بدراسات حول تاريخ قطر ومنطقة الخليج ودور العرب والمسلمين في مجالات العلوم والحضارة. وتضم المكتبة أكثر من نصف مليون وثيقة تاريخية مرتبطة بتاريخ دولة قطر الحديث ومنطقة الخليج والعلوم العربية والإسلامية، بالاضافة الى أكثر من 475 ألف صفحة من السجلات التاريخية لمكتب حكومة المملكة المتحدة في الهند كما تحتوي على 25 ألف صفحة من المخطوطات العربية التي ترجع إلى العصر الإسلامي الذهبي، بالإضافة إلى خرائط تاريخية وصور فوتوغرافية وتسجيلات صوتية، بالاضافة الى رقمنة اكثر من نصف مليون صفحة من المخطوطات والوثائق التاريخية المرتبطة بتاريخ قطر والمنطقة عموما.. وتوفر مكتبة قطر الرقمية وصفاً للمواد المرقمنة باللغتين العربية والإنجليزية، فضلاً عن قيامها بدور حيوي في زيادة الوعي والمعرفة بتاريخ منطقة الخليج، وتسلط الضوء على قرونٍ طويلة من التاريخ الإسلامي والثقافة العربية والتأثير الكبير للعلماء المسلمين في مجالات العلوم والطب والرياضيات والهندسة. ومن أبرز ما تعرضه مكتبة قطر الرقمية ملف يحتوي على وصف للأعلام العديدة المستخدمة في المنطقة بين عامي 1929 و1938، وعيِّنة لقطعة قماش توضح لون العلم الذي رفعه الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني، الذي تولى حكم قطر خلال الفترة من عام 1913 إلى عام 1949. وتتعرض الوثائق المرقمنة لبعض اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخ دولة قطر مثل أقدم وثيقة تاريخية يعود تاريخها إلى العام 1782 ويرد فيها ذكر اسم مدينة الزبارة التاريخية، التي كانت من أهم المدن التجارية في ذلك الوقت في المنطقة. كما تحتوي بعض الوثائق المرقمنة ضمن مكتبة قطر الرقمية تفاصيل أول مسح أجري لسواحل قطر في عام 1823 باستخدام طرق المسح الحديثة.
835
| 31 أكتوبر 2014
مساحة إعلانية
أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، أمس الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف...
368994
| 14 نوفمبر 2025
دعت شركة قطر للوقود وقود عملاءها إلى ضرورة الالتزام بالمسارات المخصصة عند التزود بالوقود، مؤكدةً أنها لن تقدم الخدمةللمتجاوزين. وفي بيان نشرته عبر...
48152
| 14 نوفمبر 2025
كشف السفير المصري لدى قطر وليد الفقي عن تفاصيل اتفاقيات استثمارية قطرية جديدة في مصر سيتم توقيعها خلال شهر ديسمبر المقبل. وقال السفير،...
9214
| 14 نوفمبر 2025
كشفت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، عن ارتفاع أعداد المؤمن عليهم بالدولة مع نهاية سبتمبر الماضي، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 90.300 شخص...
6004
| 14 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
حذرت الصين جارتها اليابان من استخدام القوة للتدخل في تايوان، ملوحة برد قاس على هذه الخطوة. ودعت سلطات بكين مواطنيها من زيارة اليابان...
4760
| 15 نوفمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية متوقعة مصحوبة برياح قوية وأمواج عالية في عرض البحر .. وتوقعت أن يصاحب الطقس على الساحل...
4700
| 14 نوفمبر 2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يدرس الموافقة على صفقة لتزويد السعودية بطائرات الشبحية المقاتلة إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، مضيفا للصحفيين...
3790
| 15 نوفمبر 2025