أطفال قطر محبون للقراءة شجرة اللؤلؤ تعد تجربتي الأولى في عالم المسرح وإضافة كبيرة لي الطفل بحاجة إلى إمتاع حواسه المختلفة هناك أقلام غير ناضجة في أدب الطفل تحتاج إلى صقل وتدريب نحتاج لدور نشر متخصصة في أدب الطفل لديّ إصدارات جديدة سيتم تدشينها في معرض الكتاب القادم إذا كان أحد الوالدين قارئا فالمتوقع أن يتشكل لدينا طفل قارئ شيخة الزيارة.. كاتبة قطرية شابة، تتميز بأسلوب فني وشعري تمزج بين الخيال والواقع، تنتقل بين عمق التاريخ وبهاء الحاضر، وبين الصحاري والسهول، وبين الجبال والبحر، عبر قصصها وأعمالها الأدبية والفنية الموجهة للطفل. تخوض شيخة الزيارة هذه الأيام تجربة جديدة ومختلفة كما وصفتها، بدخولها عالم المسرح من خلال مسرحية شجرة اللؤلؤ، المقرر عرضها في شهر يوليو المقبل، فهي تجربة مختلفة بفكرة جديدة تحمل بين ثناياها رسالة عن أهمية العطاء والحب، وفي هذا الإطار ترى الزيارة إن إثارة خيال الطفل والتفاعل معها ليس بالأمر السهل، وأن الكتابة في مجال الطفل ليست كلمات وحروفا مزخرفة، بل رسالة تحوى مضامين تربوية وأخلاقية واجتماعية تلتزم بمبادئ وقيم، لافتة إلى أن أهمية صنع أجواء تحاكي خيال الأطفال وطموحهم في القراءة، بحيث يتم تحبيبهم فيها لا تعليمهم إياها فقط. *بداية حدثينا عن عملكِ الأدبي والفني الجديد شجرة اللؤلؤ ؟ -شجرة اللؤلؤ تعد تجربتي الأولى في عالم المسرح مع فرقة الدوحة المسرحية، عمل مسرحي من إخراج الفنان الكبير فالح فايز، وأستطيع القول بانني مهدت الطريق لدخول هذا العمل من خلال المشاركة بنص مسرحي بعنوان دب في قرية القنافذ لفعالية عيالنا عالمسرح، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر في ٢٠١٧ وقد أخرج العمل فيصل رشيد وقام بتمثيله طلاب مدرسة الإخلاص النموذجية، أما عن مسرحية شجرة اللؤلؤ المقرر عرضها في شهر يوليو المقبل تعد تجربة مختلفة بفكرة جديدة تحمل بين ثناياها رسالة عن أهمية العطاء والحب، فكلما أعطى الإنسان أخذ دون أن يطلب، وأتمنى أن يتفاعل معها الأطفال وتنال إعجابهم. *توجهكِ للمسرح وخوضكِ هذه التجرية، ما الذي سيضيف لمسيرتكِ الأدبية؟ -المسرح أبو الفنون على عكس بقية الفنون الأدبية الأخرى يحتاج إلى فريق كامل للخروج بالصورة المطلوبة، ففي المسرح لا ينتهي العمل بمجرد كتابة النص ولكنه يستمر مع المخرج، والبروفات، إلى أن يتم عرضه، بل أن هناك متعة في تفاعل الجمهور معه واستقبال آرائهم بشكل مباشر، فإن تصبح الكلمات متجسدة في أفعال الممثلين وأقوالهم فهي تجربة مختلفة عن كتابة القصص، إن القيم والسلوكيات قد تحتاج إلى أدوات مساعدة لتوصيلها إلى عقل الطفل وذلك لا يوفرها إلا المسرح من خلال تمثيل وتجسيد الأدوار، لهذا فإن دخولي عالم مسرح أعتبره إضافة كبيرة لي ككاتبة متخصصة في مجال أدب الطفل. تغذية بصرية *برأيكِ هل الأطفال بحاجة إلى تغذية بصرية بجانب التغذية السمعية؟ -الطفل بحاجة إلى إمتاع حواسه المختلفة سواء بصرية كانت أو سمعية أو حسية، ومن خلال المسرح يستطيع الطفل إثارة جميع حواسه ومعارفه ووجدانه أيضًا، فهو من خلال العروض يحاول أن يبقي نفسه متيقظًا ومنتبهًا، حيث نجده يشغل حاستي السمع والبصر لمتابعة جميع الأحداث والحركات والحوارات الأمر الذي يساعده على التفاعل مع الشخصيات، لذلك التغذية البصرية لا تقل أهمية عن التغذية السمعية فلو أخذنا مسرح الظل كمثال فإنه يركز على ظلال الدمى ولكنه يعتبر إثارة لخيال الطفل ويتفاعل معها بشكل كبير، وهذا يختلف عن أهداف القصص المصورة التي تشترط وجود رسوم توضيحية للطفل إلى جانب النص حيث تساعده على إنشاء الصور في مخيلته وبالتالي يُكون صورا بصرية ترتبط بالنص الذي يقرأه. *جهودكِ واضحة في مجال أدب الطفل، فكيف وجدتِ الأقلام الأدبية الموجهة للطفل؟ -هناك أقلام تقدم محتوى هادفا وجميلا خصوصا في الآونة الأخيرة، حيث بدأت دور النشر المحلية تشجع الكتّاب المهتمين في الكتابة للطفل، ونستطيع القول بأن هناك أقلاما كتبت وأبدعت في هذا المجال، وان هناك أقلاما لا تزال تحتاج إلى صقل وتدريب مستمر لأنها غير ناضجة بعد، ولكن مع تكرار التجربة والأخذ بنصيحة المتخصصين في أدب الطفل يساعد ذلك في تقوية تلك الأقلام وتطويرها للأفضل. أعمال جديدة *ماذا عن إصداراتكِ الجديدة في أدب الطفل؟ -لديّ إصدارات قادمة بإذن الله سيتم تدشينها في معرض الكتاب القادم، الإصدار الأول بعنوان حليمة والدجاجة حكيمة مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر وقصة بعنوان بجعة وثلاثة سناجب مع دار أصالة للنشر ورواية قادمة لليافعين قريبًا. *في ظل التكنولوجيا، كيف يمكن للوالدين أن يحفزا أبناءهما على القراءة؟ -لا نستطيع حرمان الأطفال من لغة العصر، لكن بإمكاننا كأولياء أمور تحفيزهم وترغيبهم بالقراءة إلى جانب التكنولوجيا التي تعلقت قلوبهم وعقولهم بها، فمثل ما للتكنولوجيا نصيب، كما لابد أن نعطي القراءة نصيبها، ومن وجهة نظري أنه إذا اقتنع الوالدان بأهمية القراءة سيسهل عليهما إقناع أبنائهما بأهميتها والسعي نحو تحفيزهم، وأبسط طريقة هي المحاكاة فالأطفال يحاكون الكبار في تصرفاتهم فهي معادلة إذا كان أحد الوالدين قارئا فالمتوقع هو أن يتشكل لدينا طفل قارئ. شغف القراءة *هل أطفال قطر محبون للقراءة؟ بكل تأكيد.. فمن خلال لقاءاتي المستمرة مع الأطفال في قطر لمست فيهم هذا الشغف والحب للقراءة، واكتشفتُ أن أغلب الأطفال قراء لكن لا تتوافر لهم الفرص التي تحببهم في القراءة بل هي فرص تعلم القراءة فقط، فالأطفال بشكل عام يستمعون إلى القصص بكل تركيز وتجذبهم الجلسات القرائية خاصة إذا كانت نوعية القصص المسرودة هي التي يميلون إليها، لذا علينا أن نصنع لهم أجواء تحاكي خيالهم وطموحهم في القراءة، نحببهم بها لا أن نعلمهم إياها فقط. *ختاماً ما الذي ينقص أدب الطفل في قطر؟ -نعاني من قلة وجود مكتبات تحتوي على قصص مثيرة ومحفزة لرغبات الأطفال، فأغلب القصص المتوافرة للبيع في المكتبات هي قصص تجارية بحتة لا تحقق سوى عائد مالي على بائعها وخسارة لمقتنيها، فالطفل إذا اقتنى هذه النوعية من القصص فلن يحب القراءة أصلا، وأعتقد بأن وجود دور نشر متخصصة سيخدم أدب الطفل بشكل كبير، ومراكز تعنى بتنمية مهارات الأطفال القرائية بأفكار جديدة ومختلفة، كما وأثني على مكتبة قطر الوطنية التي تحوي قصصًا رائعة وثمينة في مجال أدب الطفل.

قطر عبر المجموعات الخاصة معرض فريد يستكشف التاريخ القطري المعرض يحتضن مقتنيات وقطعا نادرة من أرشيف العائلات القطرية (65) قطعة تغطي فترة زمنية بين 1879م إلى بداية 1980م الأسر القطرية تجاوبت معنا مباشرة وأعارتنا متعلقاتها القيمة نسعى إلى زيادة وعي أفراد المجتمع بالتراث القطري المعرض تتجلى فيه ومضات من ذاكرة شعب قطر وأسلوب الحياة التقليدية قديمًا أوضحت السيدة مريم المطوع، أخصائي معلومات بقسم الوثائق التاريخية في مكتبة قطر الوطنية، أن المعارض التي تقيمها المكتبة تعد بمثابة مرجع للباحثين والدارسين، لاسيما المعارض التي تحتفي بمعنى الوطن وتستكشف دروب التاريخ والثقافة والجغرافيا في قطر على مر العصور، لافتة إلى أن هناك شغفا كبيرا من كافة أفراد المجتمع والجنسيات المختلفة بالتعرف على ماضي قطر وتاريخها العريق.. وأشارت المطوع في حوار خاص لـ(الشرق) إلى أن معرض قطر عبر المجموعات الخاصة الذي تم تدشينه ضمن فعاليات اليوم الوطني بمكتبة قطر الوطنية، قد استقطب عددا كبيرا من الزوار والباحثين وطلبة الجامعات والمدارس، موضحة أن المعرض سلط الضوء على التاريخ القطري من خلال المقتنيات الخاصة للعائلات القطرية، وأن مكتبة قطر الوطنية تسعى لأن تكون مرجعا لتراث قطر والتاريخ القطري.. * بداية ما أهمية تعريف المجتمع وأفراده بتاريخ قطر وماضي الأجداد؟ - من أهم أهداف مكتبة قطر الوطنية زيادة الوعي بالتراث الوطني لقطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع عن طريق الفعاليات والمعارض التي تنظمها المكتبة بين حين وآخر، حيث تحرص المكتبة على نشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ قطر وثقافة منطقة الخليج، والتوازن بين الحداثة والأصالة، بما يعيد إنتاج التراث الماضي برؤية معاصرة لتعريف المجتمع وأفراده بتاريخ قطر وماضي الآباء والأجداد. * معرض قطر عبر المجموعات الخاصة، ومضات من الذاكرة الجماعية لشعب قطر..حدثينا عن ذلك؟ - معرض قطر عبر المجموعات الخاصة جاء ضمن باقة زاخرة من الفعاليات التي نظمتها المكتبة بمناسبة اليوم الوطني للاحتفاء بالوطن واستكشاف دروب التاريخ والثقافة والجغرافيا في قطر على مر العصور، وقد حظي المعرض منذ تدشينه حتى هذا اليوم بإقبال كبير من الزوار والباحثين وطلبة الجامعات والمدارس، إذ يهدف إلى تسليط الضوء على التاريخ القطري، وتاريخ العائلات القطرية وأرشيفهم في حفظ ذاكرة الوطن، وهو معرض فريد من نوعه يستمر حتى 31 يناير الجاري، وتتجلى فيه ومضات من الذاكرة الجماعية لشعب قطر وأسلوب الحياة التقليدية قديمًا.. * ما عدد العائلات القطرية التي شاركت في المعرض، وتجاوبهم مع فكرة المعرض؟ - نحن سعداء جداً وفي غاية الامتنان لكرم العائلات والأسر القطرية التي تجاوبت مباشرة معنا وأعارت متعلقاتها القيمة للمكتبة لعرضها في هذا المعرض الفريد من عملات تذكارية ووثائق خاصة وقطع نادرة وصور فوتوغرافية وغيرها الكثير من المقتنيات التي لم تعرض من قبل وتجسد دور الأفراد في حفظ هوية قطر وتاريخها وتراثها من خلال شغفهم وهواياتهم الشخصية، وقد شارك في المعرض ثلاث عائلات قطرية وهي عائلة الفردان وعائلة الربان، وعائلة الدرويش، بالإضافة إلى عدد من جامعي المقتنيات وهم جمعة عبدالله المريخي، ومشعل القايد، وعبدالله بن غانم المعاضيد الذين رحبوا بالفكرة وساهموا بالعديد من المقتنيات الخاصة التي تعطي لمحة فريدة عن تاريخ قطر. * ما عدد القطع والمقتنيات التي حظي المعرض بها؟ - (65) قطعة تغطي فترة زمنية بين 1879م إلى بداية 1980م. * ما الدور الذي تلعبه هذه المعارض في الحفاظ على التراث والتاريخ؟ - المعارض التراثية هي تجسيد للواقع وإحياء لذاكرة الوطن، فمن خلال تلك المعارض يتعرف أفراد المجتمع بكافة فئاتهم وجنسياتهم، على العادات والتقاليد وتوارثها للأجيال عبر السنين، فضلاً عن الحفاظ على التاريخ والهوية الوطنية والتمسك بالأرض، وفي معرض قطر عبر المجموعات الخاصة، قسمنا الموضوعات إلى خمسة مجموعات، المجموعة الأولى تتناول التطور الاقتصادي وقصة تطور قطر اقتصاديا بدءً من اعتماد أهل قطر في كسب العيش على الرعي وصيد اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، وقد اشتهر في الخليج العربي العديد من نواخذه وتجار اللؤلؤ حيث كان يتم تصدير اللؤلؤ إلى الهند وبعض الدول الأوروبية، مروراً بظهور اللؤلؤ الصناعي في بداية الثلاثينات من القرن الماضي والأزمة الاقتصادية العصيبة التي عاني منها أهل قطر، وصولاً إلى اكتشاف البترول عام 1939 والذي شكل نقلة نوعية وانفراجا اقتصاديا انعكس على الحياة العامة والخاصة، وفي هذه المجموعة يجد الزائر مجموعة من العملات القديمة التي كانت تستخدم في السابق، وبعض أدوات الغوص إلى جانب أسماء البنوك القديمة، أما المجموعة الثانية بعنوان الانتماء للدولة. وهذه المجموعة تحتوي على مقتنيات كجوازات سفر، وتصاريح سفر، ومراحل استقلال دولة قطر عام 1971 وأصبحت دولة ذات سيادة، المجموعة الثالثة التغير المجتمعي والتحول إلى المدينة في هذه المجموعة تم تسليط الضوء على التغير الواضح في المجتمع القطري بسبب اكتشاف البترول وبروز ملامح هذا التغير في التركيبة الاجتماعية للسكان، وفي ازدياد أعداد الوافدين وتنوعهم، مما أدى إلى انفتاح اجتماعي وثقافي بعد أن كان المجتمع القطري في شبه عزلة بحكم طبيعة الموقع الجغرافي، بينما المجموعة الرابعة حملت عنوان الشغف والهوايات وتحتضن بعض الأدوات والهوايات التي كانوا يستخدمونها أهل قطر، وكانت مميزة لدى أجدادنا كأدوات الصيد، وغيرها، والمجموعة الخامسة تمثلت في الحياة اليومية فالحياة في البيت القطري قديما كانت تتميز بالبساطة وتنفرد بالعفوية، فكل ما يحويه البيت من أدوات يعتبر من الضروريات الأساسية، للحياة اليومية، وغالبا ما تتعاون العائلات فيما بينها في استعارة، بعض المواد الغذائية أو الأدوات المنزلية. * مكتبة قطر الوطنية تملك مقتنيات كثيرة عن تاريخ قطر، لم لم تشارك في المعرض؟ - لدى مكتبة قطر الوطنية مكتبة تراثية ضخمة توفر مصادر تاريخية قيِّمة وثرية عن قطر والمنطقة من بينها كتابات الرحالة والمستكشفين ممن حطّوا رحالهم في منطقة الخليج العربي، إلا أننا خصصنا هذا المعرض للأسر والعائلات القطرية وأرشيفهم حول تاريخ قطر وحفظ ذاكرة الوطن، بهدف إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة والمساهمة في اليوم الوطني، من خلال المقتنيات التراثية التي تتحدث عن قطر وتاريخ الأجداد، فالمكتبة بشكل عام تسعى لأن تكون مرجعا لتراث قطر والتاريخ القطري. * وماذا عن المعارض القادمة المتعلقة بالتراث؟ - هناك تعاون بيننا وبين مؤسسات الدولة المختلفة بما فيها متاحف قطر بتنظيم فعاليات ومعارض تنصب في صالح التراث القطري وذاكرة التراث الوطني، فضلاً عن وزيادة الوعي في المجتمع بالتراث القطري وأهمية دور المكتبات في حفظ وتوثيق التاريخ القطري.

عائشة الأنصاري لـ الشرق:المجتمع القطري يعتز بتراثه وعاداته وتقاليده المكتبة التراثية تسهم في إثراء المشهد الثقافي القطري أكثر من 1300 خريطة و4000 مخطوطة تحتضنها المكتبة المكتبة توفر خدمة البحث للطلبة والمهتمين في مختلف المجالات قسم خاص لإصدارات وبحوث ومراجع متعلقة بتاريخ قطر خريطة بطليموس من أقدم الخرائط الأوروبية المطبوعة بالمكتبة أوضحت السيدة عائشة الأنصاري، رئيس قسم المجموعة التراثية بمكتبة قطر الوطنية، أن عدد زوار المكتبة التراثية بلغ أكثر من 27 ألف زائر، منذ افتتاح المبنى الجديد لمكتبة قطر الوطنية في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن المجتمع القطري مجتمع يعتز جداً بتراثه وعاداته وتقاليده، بل ويحرص على المحافظة عليه وعلى زيادة وعي أبنائه بتراث الآباء والأجداد.. ولفتت الأنصاري في أول حوار خاص لـ(الشرق)، إلى أن المكتبة التراثية تحتضن مجموعة كبيرة من الكتب والخرائط والمخطوطات النادرة، حيث توفر أكثر من 26 ألف كتاب مطبوع باللغة العربية وباللغة الإنجليزية وغيرهما من اللغات، في حين تضم ما يزيد على 1,300 خريطة و4,000 مخطوطة، موضحة أن المكتبة توفر إصدارات وبحوثا ومراجع متعلقة بتاريخ قطر في الماضي وحتى التاريخ الحاضر، كما توفر خدمة البحث للطلبة والباحثين والمهتمين في مختلف مجالات البحوث. * تُسهم المكتبة التراثية في إثراء المشهد الثقافي للدولة، ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها؟ - توفر المكتبة التراثية خدمة البحث للطلبة والباحثين والمهتمين في مختلف مجالات البحوث ومساعدة الزائرين كذلك حول أي استفسار يتعلق بالمقتنيات التراثية التي تحتويها المكتبة، كما توفر المكتبة التراثية جولات تعريفية بأقسامها المختلفة من أجل تعريف الزوار بمختلف مصادرها، في حين توجد لدينا غرفة مخصصة للقراءة والاطلاع والدراسة، حيث بإمكان الطلبة والباحثين والزوار الاطلاع على مصادر المكتبة في غرفة القراءة الخاصة بالمكتبة التراثية فقط ولا يمكن استعارة هذه المصادر نظراً لقدمها وندرتها، ويمكن للزوار الاستفادة من هذه الخدمة في أوقات الدوام الرسمي للمكتبة ما عدا يومي الجمعة والسبت، كل ما عليهم هو التسجيل والحصول على بطاقة عضوية المكتبة للاستفادة من هذه الخدمة. * كم بلغ عدد زوار المكتبة التراثية، منذ افتتاح المبنى الجديد لمكتبة قطر الوطنية..؟ - منذ فتحت المكتبة أبوابها للجمهور في 7 نوفمبر وحتى شهر فبراير بلغ عدد زائري المكتبة التراثية أكثر من 27,000 زائر، وذلك من بين 110,000 ألف زائر للمكتبة خلال هذه الفترة. * تحتوي المكتبة على العديد من الكتب والمخطوطات النادرة، حديثنا عن ذلك؟ - تضم المكتبة التراثية مجموعة كبيرة من الكتب والخرائط والمخطوطات النادرة، فلدينا أكثر من 26 ألف كتاب مطبوع باللغة العربية وباللغة الإنجليزية وغيرهما من اللغات، وما يزيد على 1,300 خريطة و4,000 مخطوطة، وآلاف الصور الفوتوغرافية ومجسمات لكوكب الأرض، وكتابات الرحالة والمستكشفين، حيث لدينا أرشيف يحتوي على المواد الأرشيفية التاريخية والثقافية القيّمة لدولة قطر ومنطقة الخليج والشرق الأوسط والتي تم اقتناؤها من مصادر محلية وإقليمية وعالمية، كما لدينا نماذج لأقدم الكتب والمؤلفات المطبوعة باللغة العربية التي ترجع إلى القرن السادس عشر الميلادي، ومؤلفات للعلماء العرب والمسلمين طبعت باللغات اللاتينية في القرن الخامس عشر الميلادي، ومن أقدم المخطوطات مجموعة من أربعة أجزاء لصحيح البخاري خُطت في إسبانيا في القرن الثاني عشر الميلادي، وتوجد لدينا (خريطة بطليموس) التي طبعت في روما في عام 1478 وهي من أقدم الخرائط الأوروبية المطبوعة، التي ورد اسم قطر فيها باللغة اللاتينية Catara. توعية الزائرين * كيف وجدتِ المجتمع القطري في المحافظة على تراث آبائهم وأجدادهم؟ - المجتمع القطري معتز جداً بتراثه وعاداته وتقاليده وهو حريص على المحافظة عليه وعلى زيادة وعي أبنائه بتراث آبائه وأجداده، كما هو حريص على تعريف الزائرين والمقيمين والمهتمين به ويتجلى ذلك في اهتمام الدولة وحرصها على إقامة الفعاليات الثقافية والتراثية وإقامة المتاحف والندوات والمعارض المتعلقة بالتراث فمنذ افتتاح المكتبة إلى الآن، يتواصل معنا أغلب الزوار والطلاب والباحثين من أجل البحث في هذه المصادر والأكثر من ذلك لدينا العديد من الزائرين القطريين الذين أبدوا رغبتهم في إهداء كتب نادرة تتعلق بتاريخ قطر إلى المكتبة، وذلك ثقة من الجمهور في أن هذه المصادر ستكون في المكان الصحيح من حيث الاهتمام بها وأنها ستساعد كذلك في تعريف الزوار والمهتمين بتاريخنا المجيد. * ما أهمية توعية أفراد المجتمع بتاريخ قطر وتراثها؟ انطلاقاً من حرص صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر (حفظها الله ورعاها) بأن تكون مكتبة قطر الوطنية منارة ثقافية، وأن تكون واحدة من المراكز العالمية في مجالات التعلم والبحوث والثقافة، حرصنا في المكتبة التراثية على تحقيق ذلك من خلال جمع وتوفير وعرض كافة المصادر التاريخية والنادرة المتعلقة بتاريخ وتراث قطر العريق والمحافظة عليه وهذا من شأنه ترسيخ قيم وتقاليد المجتمع القطري وثقافته وتعزيز الهوية الوطنية وغرس روح الانتماء والمواطنة، فمعرفة الماضي مهمة من أجل الإعداد للمستقبل. دعم القراءة * ما دور المدارس والجامعات في تعزيز الحس التراثي لدى طلبة المدارس والجامعات؟ - للمدارس والجامعات دور كبير في تعزيز وعي الطلاب في جميع المراحل التعليمية بأهمية البحث والدراسة والقراءة في المصادر التاريخية المتنوعة عن تاريخ قطر، فمن المهم جداً أن يكون الطالب على وعي ودراية بتاريخ البلد وتراثه وقيمه ومبادئه وحتى خططه المستقبلية، ونحن في المكتبة التراثية حريصون على زيادة الوعي بتراث قطر من خلال عرض تلك المصادر المتنوعة عن طريق توفير الجولات التعريفية، التي من خلالها نعرف الزائرين بمصادرنا المختلفة والمتعلقة بتاريخ قطر، إلى جانب ذلك تقدم المكتبة خدمات البحث للطلاب والباحثين، كما تقيم الندوات والفعاليات المشتركة. وقد أعددنا معرضاً بمناسبة اليوم الوطني للدولة عن تاريخ دولة قطر في مختلف المصادر من كتب وصور ومجلات وجرائد وخرائط وكان الإقبال رائعاً على مثل هذه الفعاليات التي تعزز روح الانتماء والوطنية. إصدارات قطرية * المكتبة لديها قسم خاص للإصدارات القطرية والباحثين القطريين.. فما طبيعة هذه الأعمال؟ - تتوافر لدينا إصدارات وبحوث ومراجع متعلقة بتاريخ قطر (ماضيها، وحاضرها، وعاداتها، وتقاليدها وتراثها)، ومصادر تتعلق بتطور المجتمع القطري في مختلف القطاعات، كما لدينا مصادر ومراجع متعلقة بالفنون (الأدب، الشعر، النثر، فن العمارة) عن المرأة وغيرها من العناوين التي تساعد الطلاب والباحثين في مختلف مجالات البحوث. تعاون مجتمعي * ما مدى تعاونكم مع مؤسسات الدولة المختلفة في ما يتعلق بالتراث؟ - انطلاقاً من رسالة مكتبة قطر الوطنية الهادفة إلى الحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل، حرصت المكتبة التراثية على دعم وتنسيق هذا التعاون مع مختلف المؤسسات والوزارات والمدارس والجامعات في الدولة لتعزيز الاطلاع على المحتوى الثقافي والتراثي لدولة قطر.

توفر أرشيفاً ضخماً بتاريخ الخليج الحديث على الإنترنت توفر مكتبة قطر الوطنية أرشيفا واسعا يضم التراث الثقافي والتاريخي لمنطقة الخليج والمنطقة المحيطة، وذلك من خلال مكتبتها الرقمية التي تتاح بدون قيود على الإنترنت للمرة الأولى. حيث يشتمل الموقع على مواد أرشيفية متعلّقة بالثقافة والتاريخ الحديث في الخليج والمناطق القريبة من الخليج، في حين تحتوي على محفوظات وخرائط ومخطوطات وتسجيلات صوتية وصور فوتوغرافية قديمة وغير ذلك الكثير مصحوبة بمقالات وملاحظات تفسيرية وروابط ذات صلة باللغتين الإنجليزية والعربية. ⁧‫ وتعد مكتبة قطر الرقمية مرجعا تاريخيا عالميا متاحا لاطلاع الجميع مجانًا، سواء الذين لديهم اهتمام عام بتاريخ الخليج أو الباحثون الأكاديميون الذين يجرون أبحاثاً علمية مبتكرة ورصينة. ⁧ مرجع تاريخي هذا وقد تم تطوير مكتبة قطر الرقمية كجزء من مذكرة تفاهم على الشراكة لمدة 10 سنوات بين مؤسسة قطر ومكتبة قطر الوطنية والمكتبة البريطانية، حيث تم تطوير الموقع الإلكتروني بالتعاون مع Cogapp، بدأ تنفيذ اتفاق عمل المرحلة الأولى من الشراكة في عام 2012، برقمنة مجموعة واسعة من المحتويات من مجموعات المكتبة البريطانية، في حين تم تطوير المحتويات الموجودة حالياً في المكتبة خلال المرحلة الأولى من الشراكة، والتي وصلت إلى ما مجموعه 900,000 صورة نهاية عام 2016. ومن أهم المحتويات التي تفخر مكتبة قطر الرقمية بعرضها تتضمن ما يلي سجلات مكتب الهند التي تغطي الفترة 1763-1951، ويضم ملفات من سجلات المقيم السياسي في بوشهر، وموسوعة جوردون لوريمر، دليل الخليج وعمان ووسط الجزيرة العربية (1915، 1908)، التي تعتبر مدخلًا كلاسيكيًا لتاريخ الخليج، إلى جانب 
500 من الخرائط والرسوم البيانية والمخططات من الخليج العربي والمنطقة المحيطة والأوراق الخاصة بالسير لويس بيلي المقيم السياسي في الخليج العربي بين 1862 و 1872. تاريخ الخليج سوف تبدّل مكتبة قطر الرقمية آليات دراسة تاريخ الخليج وتساهم في إنتاج معرفة أكثر دقة عن تاريخ العالم الإسلامي وعن التراث الثقافي العربي والتاريخ الحديث للخليج.

نظمت مكتبة قطر الوطنية مؤخراً، ورشة تدريبية حول "تصوير مواد التراث الثقافي رقمياً"، وذلك في المتحف العربي للفن الحديث بالمدينة التعليمية. سلطت ورشة العمل الضوء على التصوير الرقمي، باعتباره من أهم الوسائل التي تساهم في نشر المعرفة وتبادل المعلومات حول التراث الثقافي، وتمَكَّن المشاركون في نهاية الدورة من اختيار أماكن التصوير التي تتناسب مع طبيعة المقتنيات التراثية، والحصول على صور رقمية عالية الجودة، ومعرفة الطرق المُثلى لاستخدام الإضاءة أثناء عملية التصوير. وحول تنظيم ورشة العمل، صرّحت كمام المعاضيد، أخصائية علاقات عامة في مكتبة قطر الوطنية، قائلة: "تحرص مكتبة قطر الوطنية على الحفاظ على تراث وثقافة دولة قطر والمنطقة عموماً، وندرك في المكتبة أن العديد من القطريين يحتفظون بمجموعات تراثية وتاريخية نادرة حول تراث الدولة وتاريخها، ولذلك جاء تنظيم هذه الورشة، التي ستساهم في نشر الوعي والمعرفة حول كيفية توثيق المواد التراثية والتاريخية القيّمة، ومشاركتها مع أفراد المجتمع القطري". وتهدف مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى دعم رسالة المؤسسة المتعلقة بالحفاظ على القيم العربية والإسلامية لدولة قطر وثقافتها الأصيلة وتراثها العريق، ونقله للأجيال القادمة، وذلك من خلال جمع المنشورات والوثائق التراثية المتعلقة بدولة قطر والمنطقة، وحفظها، وإتاحتها للمهتمين بمطالعتها.

واصلت وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في إدارة المكتبات العامة والتراث، احتفالها باليوم العربي للمكتبة، وهو اليوم الذي سبق وأقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، تحت شعار "اليوم العربي للمكتبة"، وتحتفل به دولة قطر هذا العام لأول مرة، وحرصت على أن تكون احتفالها الأكبر بدار الكتب القطرية، كونها أقدم دار بمنطقة الخليج العربي، إذ يزيد عمرها على 50 عامًا تقريبًا. واستقبلت مكتبة الوكرة العامة أمس طلاب مدرستي جابر بن حيان الابتدائية وعبدالرحمن بن جاسم الإعدادية، ليسدل الستار على هذه الاحتفالات اليوم بمكتبة الخور العامة، وذلك باستقبالها لطلاب مدرسة عبدالله بن علي المسند الإعدادية المستقلة للبنين، وذلك منذ أن بدأت المكتبات العامة منذ يوم الأحد الماضي استقبال طلاب المدارس، في إطار سعيها لتشجيع القراءة في أوساطهم. الطلاب أمام مكتبة الوكرة ومنحت دار الكتب القطرية عضوية أصدقائها لكل مدرسة شاركت بهذا الأسبوع، احتفاء منها بهذه الزيارات من ناحية، وحثا لطلابها على مداومة زيارة المكتبات العامة لحثهم على القراءة، كأحد أهداف المكتبات في هذا الاتجاه من ناحية أخرى. واستقبل مسؤولو دار المكتبات العامة والتراث الزائرين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وقدموا لهم شرحًا عن تاريخ دار الكتب القطرية، وما تضمه من مقتنيات، علاوة على تميزها معماريًا، ودورها في إثراء المشهد الثقافي، ومن ثم المعرفي. كما قدموا لهم شرحًا عن طبيعة المكتبات العامة، ودورها. وقام السيد إبراهيم بن عبدالرحيم البوهاشم السيد، مدير الإدارة، بتسليم المدرستين شهادة أصدقاء دار الكتب القطرية، وذلك في تقليد بدأته الدار مع الزائرين للمكتبة. إبراهيم السيد يسلم شهادة أصدقاء دار الكتب وتعتزم إدارة المكتبات العامة والتراث تنظيم زيارات دورية لطلاب المدارس للمكتبات العامة، علاوة على نشر وسائل ترويجية لتوجيه الزيارات إليها من مختلف شرائح المجتمع، فيما يترافق مع هذه التحركات خطة شاملة للحث على القراءة، وتطوير المكتبات العامة داخل وخارج الدوحة.

التنوع والتعدد في إنشاء المكتبات وتزويدها بكافة مصادر العلم والمعرفة يساهم في محاربة الكثير من الظواهر السلبية التي يتبعها الشباب حاليا خاصة إذا كانت هذه المكتبات تحتوي كافة الوسائل التي تساهم في إيصال المعلومة واكتساب الكثير من جوانب العلم والارتقاء بالجانب المعرفي لا سيما إن قطر تضم اليوم الكثير من الجامعات والإعداد الكبيرة من الطلبة والطالبات إضافة إلى طلاب المدارس من المستويات المختلفة ومن الأسباب التي أدت إلى هجرة الشباب للمكتبات المتواجدة حاليا بالمناطق السكنية افتقارها لعوامل التجديد والإبداع والوسائل الأخرى التي تساهم في جذبهم وهذا هو الدور الذي يفترض أن تقوم به وزارة الثقافة لجعل هذه المقرات الفكرية جاذبة للصغار والكبار وتوفير اكبر قدر من الكتب والمجلات والألعاب الالكترونية فمتى تقوم الجهات المعنية بإزالة الغبار عن أرفف المكتبات الحالية وتسهم في تطويرها بالشكل الذي يفترض أن تكون عليه لمقاومة الكثير من الأفكار المنحرفة التي بدأت تغزو عقول الشباب نتيجة لما يجدونه عبر الوسائل الالكترونية المختلفة علما إن هذه المكتبات عبارة عن صرح علمي كبير ويجب أن تتوافر فيها جميع الكتب وسائر وسائل البحث العلمي وصالات العرض السينمائي والمسرحي والإبداعي وقاعات المحاضرات . لابد من خلق آلية جديدة وتكون فريدة من نوعها نشاهد من خلالها اكتظاظ المكتبات العامة داخل الأحياء السكنية بالشباب من مختلف الأعمار مثلما هو الحال عندما ننظم مهرجانا للغناء والموسيقى وهذه الخطوة تستدعي من المسؤولين الشروع في إحياء مثل هذه المبادرة والحرص على تنفيذها لأجل بناء صرح مكتبي قادر على لعب كل الأدوار الايجابية في المجالات الثقافية والعلمية والأدبية والبحثية وتطوير كفاءات الشباب من الجنسين.

أطلقت مكتبة قطر الوطنية ودار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومعهد جوته لمنطقة الخليج مشروع "كُتُب صُنعت في قطر"؛ من أجل تعزيز إنتاج أدب الطفل القطري، وذلك في إطار الفعاليات الرسمية للعام الثقافي "قطر ألمانيا 2017". وقد بدأ المشروع، الذي يجري على عدة مراحل، بتنظيم ورشة عمل مجانية، على مدار خمسة أيام، لعشرة مؤلفين قطريين لكتب الأطفال. وتقدم الورشة الكاتبة الألمانية أوتي كراوزي، التي تُعدّ من أشهر الأدباء العالميين في مجال الكتابة للأطفال واليافعين. وستتيح الورشة للمشاركين فرصة التعاون مع الكاتبة الشهيرة في صياغة الخطوط العامة لمشروعهم القصصي، إلى جانب مناقشة المشكلات والتحديات التي تواجه المشاركين في مجال الكتابة للطفل، وتبادل الأفكار عنها في جو ودي ومشجع. وتعمل الكاتبة أوتي كراوزي في مجال أدب الأطفال، لا سيما التأليف والرسم، منذ ثلاثين عامًا، ألّفت خلالها 22 كتابًا وساهمت برسوماتها في حوالي 400 كتاب. كما تحولت العديد من كتبها إلى أفلام تلفزيونية ومسرحيات إذاعية للأطفال، وهو ما رشحها لنيل جوائز الكتابة للطفل، وشجع على ترجمة قصصها إلى العديد من اللغات. ويوجه مشروع "كُتُب صُنعت في قطر" لاحقاً الدعوة لعشرة رسامين قطريين للمشاركة في ورشة العمل الثانية. وسيتعاون الرسامون القطريون في هذه الورشة مع مؤلفي الكتب من أجل إنتاج رسوم تصويرية مبدعة للنصوص التي كتبت خلال الورشة الأولى. وتعتزم دار جامعة حمد بن خليفة للنشر إصدار الكتب التي تلبي المعايير المناسبة للنشر، وستعرض المخطوطات النصية والرسومات الخاصة بها في الدورة القادمة من معرض الدوحة الدولي للكتاب المزمع عقدها خلال شهر ديسمبر عام 2017. وقالت السيدة هند الخليفي، رئيس قسم خدمات الأطفال في مكتبة قطر الوطنية "الأطفال هم مستقبلنا، ونحن لا نتوانى عن بذل أي جهد في سبيل الوصول إليهم والتواصل معهم، وتلك واحدة من أهم أولوياتنا في مكتبة قطر الوطنية. كما نعتز بتسليط الضوء على المواهب القطرية من الكتاب والرسامين في مجال أدب الأطفال، ونؤمن بأن دورنا كمكتبة وطنية يتمثل في إتاحة الفرص لدعم هؤلاء الكتاب والرسامين، وصقل مهاراتهم من خلال التطوير المستمر لإمكانياتهم وقدراتهم". وأضافت: "يأتي إطلاق مشروع "كُتُب صُنعت في قطر" كمبادرة فريدة في دولة قطر تتيح منصة للتعلم وملتقى مثمرًا لتبادل الخبرات والثقافات". من جانبها، قالت الدكتورة جابرييلا لاندفير، مدير عام معهد جوته لمنطقة الخليج: "يكمن هدفنا في تشجيع إنتاج قصص وحكايات الأطفال التي تستلهم القيم والتقاليد والخبرات والتجارب والحياة اليومية والبيئة والاحتياجات الفعلية في دولة قطر. ونحن نسعى لنشر كتب متميزة للأطفال وإتاحتها لهم لتربيتهم على حب الكتب والشغف بالقراءة". وحول هذه المبادرة، قال رودولف أبو غابة، المدير التنفيذي بالإنابة لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر: "تكمن رسالتنا الأساسية كدار نشر وطنية في إثراء وتمكين المواهب القطرية والعربية، وتعزيز قطاع النشر الأكاديمي والساحة الأدبية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. ولا شك في أن هذا التعاون يتيح لنا فرصة استهداف المواهب التي نرغب في تعزيزها ودعمها وتوصيلها للجمهور، وبدء علاقة مثمرة ووطيدة معهم تدوم لعدة سنوات مقبلة".

تقدم مكتبة قطر الوطنية مجموعة من الفعاليات الثقافية والورش التعليمية والفعاليات المجتمعية خلال شهر نوفمبر الجاري، بهدف تطوير مهارات الأكاديميين والباحثين وتعزيز الإبداع في المجتمع القطري. وتستهل المكتبة برامجها الشهرية بتنظيم فعالية مخصصة للعائلات، مواكبة لفعاليات العام الثقافي "قطر– الصين 2016" في حديقة متحف الفن الإسلامي، وتتضمن الفعالية مجموعة من الأنشطة الممتعة مثل قراءة القصص والحرف اليدوية على غرار صناعة التنين. وأوضح بيان صحفي صادر عن مكتبة قطر الوطنية اليوم أن المكتبة ستواصل تقديم سلسلتها الشهرية من الحلقات النقاشية للكتب، حيث تناقش حلقة شهر نوفمبر كتاب "تفاحة القلب"، من تأليف نصرة المحرزي، ويحتوى الكتاب على دروس تربوية مستوحاة من سورة يوسف عليه السلام، وما تصوره أحداثها من مشاعر غيرة وحقد وحسد وإحسان، وصراع بين الحق والباطل. وقد اقتبست المؤلفة عنوان كتابها "تفاحة القلب" من لقب أطلقه العرب على الفتاة للدلالة على عظيم مكانتها في النفوس. كما تنظم ورشة عملية حول "مرحلة الكتابة الحرة كإحدى مهارات الكتابة" لدعم طلاب المرحلة الجامعية و تعزيز مهاراتهم في مجال "الكتابة الحرة"، وكذلك جلسات تدريبية عملية حول الاستخدام الأمثل لمجموعة من قواعد البيانات الإلكترونية التي توفرها في المجالات العلمية، وهي: "ساينس دايركت"، و"سكوباس" وقاعدة بيانات مجلة "الطبيعة" و"سبرينجرلنك"، وقاعدة بيانات "تيلور آند فرنسيس". إضافة إلى تنظيمها لورشة تدريبية حول "استخدام برنامج مايكروسوفت إكسل" التي ستوفر تدريبًا عمليًا حول الوظائف الأساسية للبرنامج، وخصائص التنسيق، والصيغ المختلفة، والتحليل والإحصاء. ومن الورش التي تقدمها أيضا المكتبة خلال شهر نوفمبر الورشة التعليمية حول مهارات البحث العلمي، التي تُعقد شهريًا تحت عنوان "كيفية القيام بالبحوث"، وتهدف إلى تطوير مهارات كتابة البحوث لدى طلاب الجامعات والباحثين.

تنظم مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع مكتب اليونسكو في الدوحة فعالية خاصة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للوصول الشامل للمعلومات في مبنى جامعة جورج تاون، بالمدينة التعليمية مساء الأربعاء المقبل . ويشارك في هذه الفعالية التي تقام لأول مرة الباحثون والطلاب وأخصائيو المكتبات وكل المهتمين في مجال الوصول للمعلومات، وتهدف إلى زيادة الوعي عند المشاركين في مجال الوصول الشامل للمعلومات من خلال الحفاظ على المعرفة والتراث الوثائقي في قطر. وسوف تتضمن عرضا تقديميا عن مكتبة قطر الرقمية، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وبرنامج دعم الإتاحة الحرة للمحتوى المعلوماتي الذي توفره مكتبة قطر الوطنية. إضافة إلى عرض لعمليات الرقمنة التي تقوم بها مكتبة قطر الوطنية . جدير بالذكر أن اليونسكو تحتفل باليوم العالمي الأول للوصول الشامل للمعلومات ( 28 سبتمبر) وكذلك تحتفل العديد من دول العالم بفعاليات مختلفة تهدف إلى التأكيد على أن مفتاح تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجملها يكمن في كل من عمليّة تعميم الوصول إلى المعلومات، وتعزيز المؤسسات الإعلاميّة التي تضمن وصول الجميع إلى المعلومات، وتشجيع الدول الأعضاء على الأخذ في الاعتبار عمليّة إدماج وسائل إعلام الحرة والمستقلّة والتعددية في خططها وسياساتها الوطنيّة الشاملة وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بطريقة مبدعة، شاملة ومبتكرة ، وزيادة الوعي بأهمية دور وسائل الإعلام في رصد التطور في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من جهة وفي تذكير الحكومات بمسؤولياتها حيال تنفيذ أهدافها من جهة أخرى، بالإضافة إلى البحث عن مصادر دعم من أجل تعزيز تنمية وسائل الإعلام ومبادرات الوصول إلى المعلومات في هذا الخصوص لا سيما في ما يتعلق بالبلدان الأقل نموّاً .

دعا عدد من المواطنين إدارة حماية المستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة البلدية ممثلة في قسم الرخص التجارية، للعمل على تحديد مهام عمل المحال التجارية وعدم ممارسة أنشطة أخرى داخل نشاط واحد، مؤكدين أن ذلك يعتبر مخالفة واضحة، وقالوا إن الكثير من المكتبات تقوم بعرض أشياء ليست لها علاقة بالأدوات المدرسية والكتب والدفاتر وغيرها، حيث توجد في الكثير منها سماعات للجوال وأخرى بلوتوث وكفرات للجوالات. وقالوا نخشى أن نجد بعض المكتبات تقوم بعرض الصابون والكريمات مشددين على ضرورة فصل هذه الأنشطة والإبقاء على النشاط المرخص فقط لا سيما ان المكتبة يفترض ان تعرض كل مستلزمات المدرسة ولاشئ آخر.

تنظم مكتبة قطر الوطنية خلال شهر سبتمبر الجاري، سلسلة من الورش التعليمية والفعاليات المجتمعية، التي تهدف إلى تطوير مهارات الأكاديميين وتعزيز الإبداع في المجتمع القطري. وتعود المكتبة لعقد حلقاتها النقاشية الشهرية وجلساتها التدريبية بعد التوقف خلال إجازة الصيف، حيث ستدور الحلقة النقاشية لشهر سبتمبر حول كتاب "عيشها صح" تأليف فهد البشارة، والذي يطرح مجموعة من الأفكار والخواطر والقصص تحث على الإيجابية، والتفاؤل، والتقرب إلى الله "عز وجل" والتوكل عليه لمواجهة صعوبات الحياة. كما ستدور الجلسات التدريبية هذا الشهر حول الاستخدام الأمثل لمجموعة من قواعد البيانات الإلكترونية التي توفرها المكتبة في مجال الصحة، وهي قواعد بيانات "بروكويست" في مجال الصحة والطب، وقاعدة بيانات "ريفوركس"، وقاعدة بيانات "إيميرالد إنسايت"، وقاعدة بيانات "دوريات سيج"، وهي قواعد بيانات لمصادر التعلم في المجال الصحي متاحة لمستخدمي المكتبة. وتنظم مكتبة قطر الوطنية ورشة عملية حول "تصميم الملصقات البحثية"، باعتبارها من أكثر الوسائل التي يستخدمها الطلبة لعرض خبراتهم البحثية ومناقشتها.. وتلقي الورشة التدريبية الضوء على عملية تصميم الملصق البحثي وعناصر التصميم واستخدام برامج "باوربوينت" في التصميم. كما تنظم المكتبة في التاسع والعشرين من سبتمبر ورشة عملية حول "كتابة رسائل البريد الإلكتروني الرسمية" تهدف إلى تطوير مهارات كتابة هذا النوع من الرسائل. واستعدادا للعام الدراسي الجديد، تنظم مكتبة قطر الوطنية فعالية "العودة إلى المدرسة" التي تستهدف الأطفال من عمر 4 إلى 11 عاماً، وتتضمن العديد من الأنشطة التعليمية والترفيهية مثل الاستماع لبعض القصص الشيقة والأغاني، وممارسة بعض الحرف اليدوية مثل صناعة حقيبة الظهر المدرسية باستخدام مواد بسيطة، وغيرها.. وتهدف هذه الأنشطة إلى تنمية القدرات لدى الأطفال المشاركين وحثهم على إطلاق خيالهم.

نظم المركز الثقافي للطفولة ورشة فنية للأطفال، بمقره في مكتبتي بمجمع فيلاجو. وجمعت بين عمل لوحة فنية للبيئة البحرية بالألوان المائية وبين عمل قارب ملون بطريقة فن الأورغامي، وتعريف الأطفال بأهمية الثروة السمكية وتنوعها وفائدتها في بناء الجسم، وبعدها بدأ الأطفال في عمل لوحة فنية للبيئة البحرية بالألوان المائية، حيث تعلموا أسماء الألوان المستخدمة وكيفية دمجها في البداية ثم شرعوا بعمل اللوحة الفنية للبيئة البحرية مشكلين السماء والغيوم والبحر بالألوان المائية. وصنع الأطفال بمساعدة سعاد خليل، منسق النشاط الفني بالمركز قاربا ملونا بطريقة فن الأورغامي الذي يعتمد على طي الورق بطريقة إبداعية، وسط حماسة لهم عند تطبيق الخطوات لطي الورق الملون مشكلين القوارب. وفي الخطوة التالية قام الصغار بلصق القوارب في اللوحة الفنية بمساعدة الفريق الفني. وبعدها زين الأطفال السماء بالشمس أو الغيوم والصقوا الأشرعة، وازدانت القوارب بعلم قطر الذي وضعه الأطفال فوق أشرعتهم. وفي الختام استمتع الأطفال بلعبة (الهداف مع الشخصيات الكرتونية المسلية) وقد تم اختيار أفضل ٥ لوحات فنية وحصل جميع الأطفال المشاركين الورشة على هدايا من المركز. وعلى صعيد آخر زار طلاب مؤسسة حمد بن خالد لعلوم القرآن "مكتبتي" حيث حضر في اليوم الأول ٢٥ طالبا وفي اليوم الثاني ٣٠ فتاة ، تتراوح أعمارهم بين ٦ـ١٢ سنة. وفي الورشة الأدبية روت غيداء نجم، راوي القصة بالمركز للأطفال قصة "من لا يعمل لا يأكل" التي تحث الصغار على العمل وأن العمل عبادة، وأن جوهر المرء بعمله. وقد حملت قصة "من لا يعمل لا يأكل" قيما أخرى بطياتها كالأمانة والإخلاص والتعاون وحب البذل والعطاء. ومثلت الفتيات القصة متقمصات شخصياتهن المختلفة مثل: الجمل والدجاجة والحمامة وهي بطلة القصة التي أخذت على عاتقها البحث عن صاحب الأمانة وإيصالها له رغم الصعاب. وقد بدى استمتاع الفتيات جلياً أثناء تمثيل القصة باستخدام الدمى المتحركة. وجاءت الورشة الفنية معززة للورشة الأدبية حيث صنع فيها الأطفال بمساعدة كوثر دالي، منسق النشاط الفني بالمركز حمامة مجسمة وذلك لتعزيز القصة المروية لهم "من لا يعمل لا يأكل". كما تعلم أطفال مؤسسة حمد بن خالد في الورش الفنية بمكتبتي كيفية صنع فواصل كتاب على شكل شخصيات كرتونية تحمل تعابير مميزة. واستهدفت الورشة تنمية مهارات الطفل الفنية في ابتكار شخصيات محببة وجاذبة لاستخدامها في تشجيعه على قراءة الكتب وتصفحها، وتم تنفيذها بمواد بسيطة. وأنتجت الطالبات المشاركات أعمالا جميلة ومميزة عبرت عن إبداعهن وزادت من حسهم المهاري والفني. تشجيع القراءة تعد "مكتبتي" مكتبة مختصة بالطفل والناشئة، وتحتوي على القصص التعليمية والمفيدة للبراعم واليافعين، بهدف تشجيعهم على القراءة وتوطيد علاقتهم بالمكتبة والكتاب، كما تشجع الطفل والنشء على ارتياد المكتبة، وتنمية المهارات المعرفية لدى الأطفال والناشئين.. وتضم"مكتبتي" أيضاً فعاليات مصاحبة تجذب الأطفال عبارة عن ورش أدبية وفنية وثقافية متنوعة، علاوة على مسرح الدمى.

تواصل مكتبة الشيخ عبدالله الأنصاري تقديم خدماتها للرواد من الباحثين وطلاب الجامعات، وهي مكتبة دينية وثقافية متخصصة في شتى فنون المعرفة والعلوم. ويقبل الرواد على قراءة الكتب الدينية المتخصصة في الأسرة والحياة الاجتماعية، والقوانين المنظمة للأسرة وكتب المعرفة الإنسانية والبشرية والعلوم، وكذلك كتب التراث والتاريخ الشعبي القطري، إلى جانب الكتب البحثية والتاريخية والنفسية والاجتماعية التي تخدم الغرض البحثي الجامعي. وتستقبل المكتبة شريحة كبيرة من الطالبات والطلاب، وهناك أيام مخصصة للجنسين، حيث تتوافر خدمات القراءة والاطلاع والاستعارة وتصوير الكتب إلى جانب خدمات البحث بالإنترنت في مكتبات جامعية شهيرة. كما يوجد قسم خاص للأطفال، ويستقبل زيارات طلابية من المدارس ورياض الأطفال، بهدف لتحفيز الصغار على تكوين مكتبة خاصة بهم في بيوتهم. وتخدم المكتبة دارسات مركز تحفيظ القرآن، ومعهد الدراسات الإسلامية التابعين لمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري، حيث تتردد الطالبات على المكتبة باستمرار للبحث في أمهات الكتب عن معلومات قيمة. وتقوم المكتبة بتنظيم محاضرات ثقافية في موضوعات عدة للمدارس، ويتم إعدادها وتقديمها داخل رحاب المكتبة، وهناك زيارات متواصلة للطلاب بهدف تشجيع عادة القراءة لديهم ، والمكتبة التي أنشئت في 1992، زودت بترجمات لمعاني القرآن الكريم، وقراءات متعددة للغة العربية والثقافة القديمة، تضم أكثر من 22ألف نسخة من الكتب، و35 ألف عنوان في العلوم المعاصرة والشرعية. ويمثل الجانب الديني منها قرابة 80%، بالإضافة إلى الفهرس العربي الموحد الذي يستفيد منه الدارسون عن طريق الموقع الإلكتروني، وتهدف إلى إكساب رواد المكتبة المعرفة والعلم، وتنمية الدور الحيوي الذي تلعبه القراءة والاطلاع في حياة الفرد. وتوفر المكتبة للرواد فرص البحث العلمي، وتسهم في تسهيل مجالات المعرفة الإنسانية والعلمية والدينية، وتسهل أمامهم فرص الاتصال بقنوات المعلومات والمعارف المختلفة. وتقدم المكتبة أوعية المعلومات كالكتب والمعلومات وقواعد البيانات، وتقدم أيضاً أكثر من ألفي عنوان ومؤلفات للشيخ الجليل عبدالله الأنصاري . وتعد الخدمات حلقة الوصل بين المكتبة والمستفيدين، وتوفر فرص المطالعة الداخلية، والخدمات المرجعية، والإعارة الداخلية، والإنترنت، والتصوير، وقواعد البيانات المتاحة . وكان معهد الشيخ إبراهيم الأنصاري للدراسات الإسلامية أول جزء يمارس نشاطه من أقسام المجمع، ويستقبل مرتاديه مجاناً ويتخصص حاليا في تدريس السيدات الراغبات في التزود بالعلوم الشرعية واللغة العربية وآدابها والعقيدة، ومدة الدراسة فيه أربع سنوات ثلاث منها دراسة نظرية في ستة مستويات، وسنة للتدرب العملي دعوياً وتربوياً، تجتازها الطالبة بالمعهد للحصول على شهادة الدبلوم في القرآن الكريم والدراسات الإسلامية معتمدة من مجمع الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه ومصدقة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر حيث يعمل المعهد تحت إشرافها. أما معهد الشيخ عبدالله الانصاري لتحفيظ القرآن فهو لبناء جيل حافظ لكتاب الله الكريم، وقارئ ومجود له، ويتبع المعهد في عمله أساليب عصرية وجذابة، بالإضافة إلى تطبيقه لبرامج تربوية تتمثل في مجموعة من الأنشطة العلمية والفعاليات الثقافية والترفيهية التي ترقى بالجوانب الإيمانية والأخلاقية والسلوكية، وتؤدي إلى تكامل الشخصية العلمية والاجتماعية للطالبات في مختلف المراحل التعليمية من الابتدائي حتى التعليم الجامعي. وتتاح للمستخدمين من القراء والباحثين، بالإضافة إلى قاعة لخدمات الإنترنت زودت بعدد كاف من أجهزة الحاسوب ووسائل الاتصال والتواصل الحديثة، ليتمكن كل باحث من الحصول على ما يريده، بأقصر وقت وأقل جهد. دار التقويم القطري وتم ضم دار التقويم القطري إلى المجمع أيضا، ويعد التقويم القطري المصدر الرسمي والرئيسي للموافقات التاريخية ومواقيت الصلاة بدولة قطر، ويعد أحد معالم قطر التراثية، وقد أنشئ على يد فضيلة العالم الجليل الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري رحمه الله وقام على إصداره قبل دخول الطباعة إلى قطر ليكمل مسيرته ابنه فضيلة الشيخ عبد الله الأنصاري الذي تولى العناية به وإعداده وطباعته وتوزيعه .

تستضيف مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع المؤتمر الدولي للمكتبات العامة خلال الفترة من 23 إلى 28 أبريل الجاري مؤتمر "مِتلِب 2016 قطر" الذي تنظمه مجموعة المكتبات العامة التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "إفلا"، للمرة الأولى منذ بدء أول دورة للمؤتمر قبل 47 عامًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار "لؤلؤ في الصحراء.. نحو إطلاق القدرات". ونظمت المكتبة اليوم لقاءً صحفيا حضره المهندس سعدي السعيد والدكتورة كلوديا لوكس مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية وعدد من الإعلاميين. وقال السعيد: "تفخر مكتبة قطر الوطنية بأنها أول مكتبة في المنطقة تستضيف هذا المؤتمر للمكتبات العامة الذي يتيح الفرصة لإبراز التقدم الذي حققته قطر في قطاع المكتبات والمعلومات في السنوات الأخيرة". وتابع: "إن استضافة المؤتمر تساعدنا على ترسيخ مكانة المكتبة الوطنية عالميا، وعلى أهمية منطقة الشرق الأوسط، بين دول العالم، والمكتبة لها توجه عالمي وتنافس المكتبات العالمية في جودة الخدمات والمحتوى وأيضا جودة الموظفين، فالشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المناطق الغنية في علم المكتبات تاريخيا، وهذه فرصة لعمل شراكة بيننا وبين المكتبات في دول العالم لتبادل هذه الخبرات وإبراز مكانتنا في الشرق الأوسط". لافتًا إلى أن الشعار تم اختياره بناء على المباحثات مع الجمعية الخاصة بالمكتبات العامة التابعة للاتحاد الدولي، وهو يعكس المحاور التي يركز عليها المؤتمر. وقالت د. لوكس: "تخطو قطر بكل ثقة نحو مكانتها المستحقة كوجهة إقليمية مزدهرة في نشر المعرفة وإتاحة مصادر المعلومات. ويتيح مؤتمر "مِتلِب 2016 قطر" لاختصاصيي المعلومات والمكتبات من جميع أنحاء العالم فرصة مثالية لاستكشاف مجالات التطوير المهني والاطلاع على مدى ازدهار قطاع خدمات المعلومات في قطر".

نظمت مكتبة قطر الوطنية، مؤخراً، لقاء المكتبات في قطر 2016، بالتعاون مع كلية لندن الجامعية في قطر في إطار جهودها المتواصلة للارتقاء بقطاع خدمات المعلومات، و شارك في اللقاء نخبة من أمناء وأخصائيي المكتبات من أجل تبادل الأفكار، والمعارف، والخبرات حول قضايا المكتبات، والوسائل الكفيلة بتحسين خدماتها، وسبل التعاون بين مكتبة قطر الوطنية ومكتبات المدارس في تقديم خدمة معرفية أفضل للطلاب في مختلف المراحل التعليمية. وناقش 40 مشارك من مدارس وجامعات ومؤسسات قطرية مختلفة العديد من الموضوعات المرتبطة باقتصاد المعرفة، وسبل نشر ثقافة القراءة من خلال الاستفادة من المصادر المعرفية المتاحة في مكتبة قطر الوطنية، خلال جلسات اللقاء الذي أقيم بمقر كلية لندن الجامعية في قطر. كما تطرقوا إلى أهمية تعليم الطلاب في المرحلة الابتدائية والثانوية أساسيات المهارات البحثية، وسبل تحفيز التعاون المعرفي بين أمناء المكتبات الناطقين بالعربية والإنجليزية. وحول هذا اللقاء، علق المهندس سعدي السعيد، مدير الشؤون الإدارية والتخطيط في مكتبة قطر الوطنية، قائلاً: "أتاح لقاء المكتبات في قطر لجميع أخصائيي المكتبات في الدولة ملتقى مثاليًا لتبادل الأفكار، وتكوين العلاقات المهنية، وتوطيد أواصر التعاون من أجل تطوير الخدمات المكتبية، وتحسين أداء تقديم الخدمات المعرفية في المجتمع. ونحن نتطلع إلى تنظيم فعاليات مماثلة في المستقبل؛ حرصاً منا على صقل مهارات أمناء المكتبات، وتوطيد العلاقات فيما بينهم، وإطلاعهم على أحدث المستجدات في قطاع المكتبات". بدوره، أكد السيد سباستيان ويلكي، أمين خدمات معلومات الموسيقى في مكتبة قطر الوطنية، وأحد منظمي لقاء المكتبات في قطر 2016، على أهمية المؤتمر بقوله: "يتيح هذا اللقاء لأمناء المكتبات من مختلف المؤسسات التعليمية فرصة النقاش مع الزملاء الآخرين في المهنة حول التحديات والقضايا السائدة في المجال. وقد نظمنا اللقاء بطريقة تتيح للمشاركين التعبير عن آراءهم ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في أجواء منفتحة تتميز بالحرية والصراحة والموضوعية". وبعد اللقاء، عبر المشاركون من مختلف المكتبات المدرسية عن سعادتهم بطريقة التنظيم والإدارة، وطالبوا بعقد المزيد من اللقاءات والفعاليات المماثلة في المستقبل. وقال السيد كمال الدين حسين، أمين مكتبة في مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية: "أعمل كأمين مكتبة منذ 21 عاماً، ووفّر هذا اللقاء فرصة أكثر من رائعة لتوسيع خبراتي ومعرفتي في هذا المجال. إنني مهتم بإدارة المكتبات وطرق البحث الفعالة على وجه الخصوص، وبالطبع سيستفيد الطلاب من المعرفة التي أكتسبها في مثل هذه اللقاءات". وتهدف مكتبة قطر الوطنية، من خلال تنظيم هذا اللقاء، إلى دعم رسالة مؤسسة قطر الرامية لإطلاق قدرات الإنسان، وبناء مجتمع متقدم عبر نشر المعرفة، وصقل ملكات الإبداع، وتعزيز الابتكار، والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل. تجدر الإشارة إلى أن مكتبة قطر الوطنية تستضيف المؤتمر الدولي للمكتبات العامة (مِتلِب 2016 قطر) خلال شهر أبريل الجاري، تحت شعار "لؤلؤ في الصحراء: نحو إطلاق القدرات"، في إنجاز غير مسبوق. وهذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر بمنطقة الشرق الأوسط منذ بدء تنظيمه قبل نصف قرن تقريباً.

* اطلاق المرحلة الأولى لاستراتيجية السياحة في الربع الثاني من 2016 * تشمل متاحف و57 فندقاً ومنتجعاً و22 مركز تسوق و6 مراكز للمؤتمرات * التركيز على وجود منتج سياحي ثقافي تراثي وتطوير المناطق الطبيعية خارج الدوحة علمت الشرق أن هيئة السياحة تستعد لإطلاق المرحلة الأولى من الإستراتيجية السياحة في الربع الثاني من 2016 والتي تتضمن مشاريع متنوعة لتعزيز الحركة السياحية عبرانشاء متاحف ومكتبات، و57 فندقاً ومنتجعاً و22 مركز تسوق و21 مرفقاً رياضياً و11 منتزها و6 مراكز للمؤتمرات ومسارح . وتقدر تكلفة هذة المشاريع بأكثر من 8 مليار دولار ستغطي فتره تنفيذ الإستراتيجية والتي ستكون على ثلاث مراحل تنتهي في 2030 وذلك لتعزيز مكانة قطر كمقصد سياحي. وسيتم تنفيذ اهداف ومشاريع إستراتيجية السياحة فى جميع مناطق قطر بالتعاون مع القطاعين العام و الخاص والمجتمع المدني عبر انشاء مشاريع سياحية مقرها سيكون داخل وخارج مدينة الدوحة وفي جميع بلديات الدولة وذلك لضمان توزيع الفعاليات لدى مختلف المناطق. الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للسياحة تمر بعدة مراحل وستكون المرحلة الأولى في الربع الثاني من العام الحالي وستشكل هذه الفترة نقلة في تحقيق الاستراتيجية ثم تليها مرحلة ثانية تنتهي قبل استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022.. في حين ستتماشى المرحلة الثالثة مع رؤية قطر الوطنية 2030. حيث تسعى الهيئة من خلال مراحل الإستراتيجية الى تحقيق هدف بلوغ السبعة ملايين زائر بحلول عام 2030، حيث تؤكد جميع المؤشرات أن قطر فى طريقها لكسر حاجز الثلاثة ملايين زائر مع نهاية هذا العام. وتركز الاستراتيجية الجديدة للسياحة على وجود منتج سياحي ثقافي أصبح يتشكل بصورة سريعة بالإضافة إلى سياحة الأعمال من مراكز ومعارض. كما ستركز الهيئة في المرحلة المقبلة على سياحة الطبيعة من خلال وجود مناطق طبيعية في قطر كمنطقة خور العديد وذلك عبر الاستغلال الأمثل لهذه المناطق والمواقع.. فضلا عن امتلاك قطر للأماكن التراثية القديمة الكثيرة وهو جانب مهم لتعزيز السياحة في البلاد، إضافة الى إيجاد منتجعات سياحية خارج مدينة الدوحة وذلك لتقليل التركيز على العاصمة. وقد كشف تقرير لهيئة السياحة أن العدد الاجمالي للمشروعات التي يتم التخطيط لها أو هى قيد التنفيذ تشمل 5 متاحف ومكتبات، 57 فندقا ومنتجعا، 22 مركز تسوق، 21 مرفقا رياضيا، 11 متنزها، 6 مراكز مؤتمرات ومسرحا. كما ان من بين المشروعات التي تعتبر قيد التنفيذ منها مدينة الدوحة للمهرجانات، وللمؤتمرات، مول قطر، حديقة حيوان الدوحة، متحف لوسيل، أبراج كتارا ، مارينا لوسيل إلى جانب ملاعب كرة القدم التي يتم انشاؤها لاستضافة مونديال 2022. وقد شهدت قطر نموا اقتصاديا مذهلا على مدار الأعوام العشرة الماضية، وهو الأمر الذي ترجم بحدوث انتعاشة حقيقية فى قطاع السياحة، وانصب التركيز على نشاطات الثقافة، التسوق، الفعاليات الرياضية، الاجتماعات وكذلك المعارض.

تستضيف مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، خلال شهر مارس العديد من الفعاليات وورش التدريب التي تعكس جهود المكتبة المستمرة لصقل مهارات البحث وإعداد الأوراق البحثية والنشر في الدوريات الأكاديمية، وقد حققت بعض هذه الفعاليات والورش التدريبية عند تنظيمها في الشهور الماضية نجاحاً باهراً بين الطلاب والأساتذة والباحثين وسائر المهتمين بإتقان مهارات البحث في المجتمع الأكاديمي. تسلط ورش التدريب التي تنظمها المكتبة خلال شهر مارس الضوء على أهمية البحوث في إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة في قطر، وتتسق مع رسالة مؤسسة قطر الساعية لإطلاق قدرات الإنسان وإنشاء مجتمع متقدم، وتتسق المكتبة مع أهداف استراتيجية قطر الوطنية للبحوث في تطوير إمكانيات سكان قطر من خلال نشر المعرفة وصقل الإبداع للأجيال المقبلة. وصرح المهندس سعدي السعيد، مدير الشؤون الإدارية والتخطيط في مكتبة قطر الوطنية، قائلاً: "لا شك أن إتقان مهارات البحث من المهارات الأساسية التي لا غنى لأي فرد عنها، وتهدف الورش التدريبية التي تنظمها مكتبة قطر الوطنية في مارس إلى إلمام مختلف أفراد المجتمع بمهارات البحث التي تمكنهم من استخدام قواعد البيانات الضرورية بكفاءة وفعالية في حياتهم الشخصية والمهنية". وتابع قائلاً: "تقدم مكتبة قطر الوطنية لكل سكان قطر باقة غنية ومتنوعة من قواعد البيانات الإلكترونية في مختلف فروع المعرفة مثل دراسات الشرق الأوسط والعلوم والتاريخ والدراسات الإسلامية، بجانب الموضوعات المخصصة للأطفال واليافعين. وتمثل هذه القواعد الإلكترونية مع مكتبة قطر الرقمية منبعاً غنياً من منابع المعرفة التي تلبي احتياجات مختلف التخصصات الأكاديمية. ونفخر باحتواء مكتبة قطر الوطنية على أحدث الخدمات التي تسهل إجراء البحوث وكتابة المقالات البحثية". وتستضيف مكتبة قطر الوطنية للمرة الثانية ورشة التدريب "كيفية القيام بالبحوث" من أجل مواكبة الطلب الكبير من طلاب الجامعات والباحثين الأكاديميين الراغبين في تحسين مهاراتهم البحثية. وتتضمن الورشة التي تركز على أفضل الممارسات البحثية من أربع وحدات، وستعقد الجلسة الأولى التي تغطي الوحدة الأولى "الحقيبة البحثية" والوحدة الثانية "أساليب واستراتيجيات البحث" في 3 مارس بمركز الطلاب بالمدينة التعليمية، بينما تقام الجلسة الثانية التي تغطي الوحدتين الأخريين في شهر أبريل المقبل. وتدعو مكتبة قطر الوطنية كل المهتمين من المجتمع الأكاديمي في 29 مارس لحضور ندوة خاصة بعنوان "كتابة الأوراق البحثية ونشرها" بمركز الطلاب بالمدينة التعليمية، وتقدم هذه الندوة المساعدة للباحثين في اكتساب مهارات وقواعد كتابة الأوراق البحثية وطرق نشرها في الدوريات الأكاديمية. وبجانب ورش التدريب المتخصصة في البحوث والنشر الأكاديمي، تنظم مكتبة قطر الوطنية سلسلة من الفعاليات الأخرى المتنوعة التي تستهدف الفئات الواسعة من المجتمع. فكعادتها كل شهر تستضيف المكتبة حلقة الكتب النقاشية الشهرية، والتي تتناول هذا الشهر كتاب "أعلنتُ الحُبَّ" للكاتبة القطرية وداد الكواري، وذلك في يوم 9 مارس بصالة التلفاز في مركز الطلاب في المدينة التعليمية. يحتوي هذا الكتاب على مجموعة من المقالات التي تروي لنا خلاصة تجارب وخبرات الكواري في القراءة والتثقيف والحياة، إضافة إلى كتاباتها في الصحافة المحلية. وتبدأ الكاتبة من ملخص لكتاب، أو موقف في رواية، أو جزء من حوار لكاتب في موضوع ما تقدمه للقارئ ثم تطرح وجهة نظرها حوله. ويكتب الكتاب وداد الكواري القارئة المميزة التي تجد ضالتها في القراءة المثابرة والمستمرة التي تستهدي بها في حياتها خلال التجارب والخبرات العملية التي تمر بها. كما تنظم مكتبة قطر الوطنية في 16 مارس جلسات تدريبية حول مجموعة مُختارة من المصادر الإلكترونية في مجال الموسيقى، وهي أوكسفورد، ومصادر دار ألكسندر للنشر، ومجموعات "ناكسوس" في مجال الموسيقى، وغيرها من المنصات الإلكترونية التي تحتوي على فيديوهات وتسجيلات موسيقية، وتسجيلات لحفلات موسيقية حيَّة، وأفلام وثائقية، ونصوص نوتات موسيقية، ومقالات موسوعية وكذلك أبحاث وكتبٍ إلكترونية في نواح مختلفة من مجال الموسيقى.

أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات "إفلا" رسمياً عن اختيار مكتبة قطر الوطنية، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، كأول مركز إقليمي عربي لحفظ وصيانة التراث العربي والاسلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. جاء هذا الاعلان خلال مؤتمر "إفلا" السنوي الواحد والثمانين، الذي انعقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا في الفترة من 15 – 21 أغسطس 2015. وتواصل مكتبة قطر الوطنية بذل الجهود لتطوير طُرق حفظ التراث ونشره، عملاً برسالة مؤسسة قطر الرامية لتعميم المعارف وتنشئة أجيال مثقفة وملمة بتاريخها، وذلك من خلال تعزيز سبل التعاون مع العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية التي تُعنى بالحفاظ على التراث مثل المكتبة الرقمية العالمية. وتقوم المكتبة الوطنية بالتعاون مع المكتبة الرقمية العالمية بتنظيم ندوة إقليمية سنوية تُشارك فيها المكتبات في المنطقة، وتتيح مثل هذه الندوة وغيرها من اللقاءات الفرصة أمام المشاركين لتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على التراث العربي الإسلامي، وإتاحته لجميع المهتمين حول العالم. يعتمد الإتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) شبكة من 13 مركزاً لحفظ وصيانة التراث في جميع أنحاء العالم. وقد اعتمد مركز الحفظ والترميم التابع لمكتبة قطر الوطنية ليقدم الخدمة في مجال حفظ التراث لحوالي 25 دولة تعتمد اللغة العربية كلغة أساسية فيها. وتهدف مراكز حفظ التراث وصيانته التي يعتمدها إفلا إلى إتاحة الوصول للمواد الأرشيفية التراثية في المكتبات بسهولة، والحفاظ عليها في جميع صيغها المنشورة وغير المنشورة لأطول فترة زمنية ممكنة، وإتاحتها للمهتمين، بما يتفق مع معايير الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات التي حددها لمراكز حفظ التراث حول العالم. وبهذه المناسبة، علّق الدكتور يواخيم جيرليكز، المدير المشارك للمجموعات الخاصة والأرشيف في مكتبة قطر الوطنية قائلاً: "إننا نشعر بالفخر بإعلان مكتبة قطر الوطنية كأول مركز إقليمي عربي لحفظ وترميم التراث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويأتي ذلك نتيجةً للجهود الدؤوبة التي تقوم بها المكتبة الوطنية من أجل الحفاظ على التراث في دولة قطر والمنطقة بشكل عام". أول مركز مكتبة قطر الوطنية.. صورة أرشيفيةكما صرح المهندس سعدي السعيد، المدير المشارك للشؤون الإدارية والتخطيط، قائلاً: "نفخر باختيار مكتبة قطر الوطنية كأول مركز لحفظ وترميم التراث ونشره في المنطقة". وأضاف: "يتفق ذلك مع وظيفة المكتبة الوطنية التي تتمثل في جمع وتسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية ذات الصلة بدولة قطر والمنطقة، كما سيُساهم هذا المركز في جعل مكتبة قطر الوطنية منبراً للتراث في المنطقة بشكل عام، وسيمهد الطريق أمام تعزيز قنوات التعاون بين المكتبات في المنطقة". ومن جهتها، قالت الدكتورة كلوديا لوكس، مدير مشروع مكتبة قطر الوطنية: "إن اختيار مكتبة قطر الوطنية كأول مركز عربي مُعتمد لحفظ وصيانة التراث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يُلقي على عاتقها مهمة إضافية تتمثل في دعم حفظ تراث المنطقة العربية بشكل عام. كما أنه يفتح الطريق لتكون المكتبة الوطنية ضمن الشبكة الدولية التي تقوم بمهمة حفظ التراث على مستوى العالم ككل، مثل منظمة اليونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية، بالإضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال". ويعتبر مركز الحفظ والترميم التابع لمكتبة قطر الوطنية من المراكز الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يتوافق مع المعايير الدولية المعمول بها في عمليات حفظ ومعالجة وترميم الوثائق التراثية. وتتوفر في المركز أحدث الأجهزة الفنية الخاصة بمعالجة وحفظ وترميم الوثائق التراثية، مثل الوحدات المجهزة بالإضاءة الخاصة بعمليات الترميم، وأجهزة تفريغ الهواء والتقطيع، ومكابس هيدروليكية خاصة، وأجهزة لمعالجة وتقييم الكتب والأوراق، ووحدات خاصة للتخزين، ورفوف لتجفيف الوثائق والأوراق التي تمت معالجتها. كما سيوفر المركز أيضاً منطقة خاصة للحد من المخاطر البيولوجية في المكتبات أثناء عمليات معالجة الوثائق، وميكروسكوبات عالية الدقة لتحليل المواد التراثية المختلفة وتحديد خصائصها. ورش عمل مكتبة قطر الوطنيةوفي ذات السياق، يتم حالياً التشاور مع الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات حول الأنشطة والخدمات التي سيقدمها مركز حفظ وصيانة التراث التابع لمكتبة قطر الوطنية التي ستتضمن تنظيم ورش العمل الخاصة بعمليات حفظ الوثائق وترميمها ومعالجتها، وإطلاق نافذة إلكترونية من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بمكتبة قطر الوطنية باللغتين العربية والانجليزية، وتوفير معلومات مجانية بشكل مطبوع وإلكتروني باللغة العربية حول عمليات حفظ ورقمنة الوثائق التراثية، والمواد التي يتم استعمالها أثناء عمليات الحفظ والترميم. الجدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية تحتوي على مجموعة تراثية تسهم بطريقة فريدة في إثراء المشهد الثقافي لدولة قطر. كلوديا لوكس في مؤتمر صحفي سابق بمكتبة قطر الوطنية وكان الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني قد وضع النواة الأولى لهذه المجموعة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وتمثّل هدفه الأساسي من إنشائها في توفير مصادر تاريخية قيِّمة وثرية عن دولة قطر، من أبرزها القسم الخاص بالمطبوعات العربية القديمة الذي يوفر مواد نادرة من الكتب القديمة باللغة العربية والتي تمت طباعتها بشكل أساسي في أوروبا أو في العالم العربي مع بدايات ظهور الطباعة، مثل الكتب التي تمت طباعتها في مطبعة الشوير في لبنان، وحلب والموصل وبولاق والحجاز.

تزخر الولايات المتحدة بالكثير من المباني التي تدل على شخصية أمريكا وتميزها بين دول العالم، وتختلف هذه المباني من حيث الارتفاعات والتصاميم المميزة. ومن بين هذه المباني والصروح التي تميز الولايات المتحدة نرصد بالصور أهم المكتبات في أمريكا التي تختلف كل منها عن الأخرى من حيث الشكل والتصميم. - مكتبة مورجان بنيويورك - مكتبة سانت دييجو المركزية - مكتبة نيويورك العامة - المكتبة المركزية.. سياتل - مكتبة مينابوليس المركزية - مكتبة الكونجرس بواشنطن