رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مصادر لـ"الشرق":اجتماعات جدة أسفرت عن تفاهمات باستئناف محادثات السلام اليمنية

مقتل 16 حوثيا في تعز والمقاومة تسيطر على مواقع جديدة.. تشهد الأزمة اليمنية تحركات خليجية ودولية مكثفة، نحو إيجاد وسيلة لإنهاء الجمود السياسي الذي أعقب تعليق مشاورات السلام في الكويت، ومع تصاعد العمليات القتالية وارتفاع حدتها. وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لــ"الشرق"، أن اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع نظيرهم الأمريكي في جدة أسفرت عن تفاهمات تتعلق باستئناف محادثات السلام اليمنية وفقا لآليات جديدة تراعي المخاوف والتحفظات التي أفضت إلى فشل المحادثات السابقة في الكويت، حينما رفض وفد الانقلابيين (ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح)، التوقيع على مسودة الاتفاق المقترحة من المبعوث الأممي إلى اليمن. وبحسب المصادر، فسيتضمن مشروع الاتفاق المقترح، تشكيل حكومة شراكة من أطراف الأزمة اليمنية، وانسحاب للميليشيات الانقلابية من العاصمة صنعاء التي مازالت تسيطر عليها منذ مطلع العام الماضي ومناطق أخرى، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي استحوذت عليها إلى طرف محايد غير معلوم حتى الآن. وعزز هذا الاتجاه إعلان وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي، عن منهج جديد للتعامل مع أزمة اليمن ضمن مسارين أمني وسياسي، وتسليم سلاح الحوثيين إلى طرف ثالث قال إنه محايد. وأضاف:"‏الاتفاق النهائي بشأن اليمن يتضمن حكومة وحدة وطنية وسحب الحوثيين قواتهم من صنعاء وغيرها وبحثنا اليوم منهجا جديدا لإعادة المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية في مسارين أمني وسياسي". ويتسق هذا المسار مع اشتراطات الانقلابيين الذين برروا رفضهم للتوقيع على مسودة الاتفاق المقترح من مبعوث الأمم المتحدة، بأنه ركز على الجانب العسكري والأمني، فيما يتمسك الحوثيون بأولوية تشكيل حكومة، وحليفهم المخلوع صالح يشترط إلغاء العقوبات الأممية المفروضة عليه ونجله أحمد قائد الحرس الجمهوري سابقا. ولفت كيري إلى أن "المقاربة الجديدة تعطي الحوثيين فرصة للوثوق بالهيكلة الحكومية المقبلة في اليمن" في إشارة إلى تشكيل حكومة جديدة توافقية ستلقى على عاتقها مسؤولية تنفيذ استحقاقات التسوية. ورأت مصادر سياسية مقربة من جماعة الحوثي في هذه التصريحات بأنها إيجابية إذا عكست في صيغة توافقية تعالج الأزمة وفق حلول شاملة غير مجتزئة، مشيرة إلى أن فشل محادثات الكويت كان سببها أن مسودة الاتفاق المقترحة من المبعوث الأممي ركزت على سحب السلاح والانسحاب من المدن وأجلت موضوع الشراكة السياسية. وفي غضون ذلك تستمر المواجهات ميدانيا، حيث قتل 16 من عناصر ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأصيب عدد آخر في اشتباكات مع المقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وقال مصدر في المقاومة بالمحافظة إن مناطق الجبهة الغربية للمدينة شهدت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وتمكن خلالها رجال المقاومة من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة للميليشيات أبرزها مدارات غرب اللواء /35/، وقرية ماتع وتبة موكنة بالقرب من مزارع البيضاني بمنطقة حذران، وكذا مواقع شعب الصوملي، وشعب الطير، والمخبأ غرب جبل هان الإستراتيجي. من جهة أخرى، كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقرًا لها، عن تصفية ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن 12 مختطفا تحت التعذيب منذ بداية العام الحالي، منهم سبعة مواطنين في شهر أغسطس الجاري، وكان آخر ضحايا التعذيب الشاب عادل عبده أحمد الزوعري 28 عاما. وطالبت المنظمة في بيان لها، أمس، المجتمع الدولي بوضع حد للتعذيب المنهجي الذي تمارسه الميليشيا الانقلابية في السجون ومراكز الاحتجاز التي تسيطر عليها. وأشارت إلى أن هناك المئات من النشطاء في هذه السجون قد يواجهون نفس المصير إن لم يتم التحرك على وجه السرعة.

288

| 27 أغسطس 2016

تقارير وحوارات alsharq
شيخان الدبعي لـ"الشرق": الحوثيون ذهبوا للمفاوضات من أجل شرعنة انقلابهم

الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح.. الدور السعودي ظهر في وقت كانت المنطقة تتجه نحو التجزئة وإعادة التقسيم الانقلابيون يعرقلون المفاوضات لإصرارهم التفاوض خارج المرجعيات المقرة مسبقا نزع السلاح من يد الانقلابيين يبني سلاما دائما ويبني دولة قوية نرى ضرورة العودة إلى مخرجات الحوار الوطني وكسر حالة المركزية للسلطة الاصلاح منذ 2011 وهو يغلب خيار الحوار والحلول السياسية مصرون على احترام المرجعيات الوطنية والإقليمية والقرار الدولي "٢٢١٦" نتبنى الحل الفيدرالي بشرط ان يسبقه اعادة بناء للمؤسسات السيادية أحلام الانقلابيين بالتهام اليمن تبددت بعد اندلاع المقاومة نرفض جميع صنوف الاحتكارات السياسية والمناطقية مرفوضة بالنسبة لنا المستفيد الوحيد من البقاء الحكومة خارج البلاد هم الانقلابيون ندعم بن دغر وحكومته ونتمنى منه العمل على تثبيت الامن في المناطق المحررة حين تفتح الحكومات أبواب السياسة فإنها بكل تأكيد تغلق سوق العنف معركتنا ليست انتخابية ولا من اجل الوصول للسلطة وانما هي وطنية في الأساس نرفض التهجير من أي منطقة يمنية ونعتبر هذا الاجراء يستهدف تماسك النسيج الاجتماعي قال شيخان الدبعي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح ان سبب عرقلة الانقلابيين للمفاوضات الجارية في الكويت هو إصرارهم على التفاوض خارج المرجعيات المقرة وطنيا واقليميا ودوليا، وهو ما يجعل التفاوض بالنسبة لنا غير مجدٍ. وأكد شيخان في حواره مع "الشرق" ان الحوثيين منذ بدايات ظهورهم وطيلة تاريخهم لم يفوا باي التزام وقعوا عليه، وان تعنتهم وتصلفهم في المفاوضات نتيجة لتبدد احلامهم السابقة بالتهام اليمن وتراجعها بعد المقاومة الباسلة التي وجدوها من الشعب اليمني. وأوضح شيخان رؤية التجمع اليمني للإصلاح للازمة اليمنية والتي تتمثل بضرورة كسر حالة المركزية للسلطة والثروة داخل جغرافيا محددة او في يد فئة معينة كما ان الإصلاح يتبنى الحل الفيدرالي بشرط ان يسبق ذلك اعادة بناء للمؤسسات السيادية على أُسس ومعايير وطنية. ورفض شيخان عملية تهجير بعض المواطنين اليمنيين من عدن وقال: موقفنا واضح من كل عمليات التهجير وهو الرفض والادانة التامة معتبراً هذا الأمر يتنافى مع مبدأ المواطنة المتساوية وعدم التمييز بين ابناء الوطن الواحد . وإلى نص الحوار .. بعد مرور 60 يوما على عملية التفاوض في الكويت نود أن نسألكم.. ما الذي يعرقل المفاوضات ؟ الذي يعرقل المفاوضات في الكويت هو الذي عرقلها في جنيف و بييل من قبل، وهو الذي يصر على التفاوض من خارج المرجعيات المقرة وطنيا واقليميا ودوليا، وهذا ما يجعل التفاوض غير مجدِ واشبه بالكتابة على الرمال، مهما يكن الشكل جميلا الا انه يتبعثر مع اول هبة رياح . فما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة لم ينفذ ووفد الشرعية قبل الذهاب إلى المفاوضات في الكويت "بعد أن" أكدت له الأمم المتحدة بأن هناك اتفاق على المرجعيات، وأيضا على جدول أعمال محدد، ولكن عندما بدأت المفاوضات تبين أن هذا غير صحيح، فالحوثيون جاؤوا الى المفاوضات ومعهم أهداف محددة من الحضور، وهي شرعنة الانقلاب على مؤسسات الدولة، ووقف طيران التحالف من التحليق، حتى يتمكنوا من إعادة التموضع العسكري، لتقوية مركزهم التفاوضي، واغراهم على ذلك التعامل المرن من قبل سفراء دول الـ 18، وكرم دولة الكويت واستقبال سمو أمير دولة الكويت لهم، وهو ما اعتبروه اعترافا وقبولا بما صنعوه . كما انه للاسف إلى اليوم الأمم المتحدة وبعد مرور ستون يوماً على المفاوضات في الكويت لم تحدد من هو الطرف المعرقل للمفاوضات، برغم ان هناك خروقات يومية لوقف إطلاق النار ، وهناك قصف على المدنيين ، وتعز لا تزال محاصرة من أكثر من عام رغم الاتفاق في الجولة السابقة من المفاوضات في بييل على فك الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إليها، وبدلاً من ذلك يتم تشديد الخناق عليها والاستمرار في قصف المدنيين يومياً. تعنت الحوثيين قيل ان الحوثيين جاؤوا إلى هذه الجولة الجديدة التي بدأت منذ ايام وهم أكثر تعنتا من ذي قبل .. كيف تقرؤون هذا الامر.. وهل هناك معطيات جديدة جعلتهم يفعلون ذلك ؟ لقد عُرف الانقلابيون بتعنتهم منذ بدايات ظهورهم وطيلة تاريخهم لم يفوا باي التزام وقعوا عليه، ولهذا ليس بمستغرب ما يفعلون، من تعنت وتصلف في المفاوضات، بعد أن تبددت احلامهم بالتهام اليمن كلها وتراجعت، وبعد المقاومة الباسلة التي وجدوها من الشعب اليمني وبالتالي هم يحاولون إطالة أمد الحرب والاقتتال، وهم بذلك يهدفون إلى مزيد من الدمار، ومزيدا من المعاناة للشعب اليمني. ما الحكمة في الإصرار على القرار"2216" وبتلك الطريقة المحددة في التطبيق؟ لان انتزاع السلاح من يد الانقلابيين ولصالح الدولة سيثبت سلاما دائما، وأي حل لا يبدأ بتقوية مركز الدولة في وجه الجماعات الخارجة عن القانون سيعني تأجيلا للحرب وليس توقيفها، فلا يمكن أن تبنى دولة قوية في ظل وجود مليشيات تستند إلى القوة في إقناع الناس بأفكارها. ما هو تقيمكم لاداء المبعوث الاممي؟ المبعوث الأممي هو موظف دولي ونحن نحترم شخصيته، وندعمه في تنفيذ مهمته، والتي هي تنفيذ القرارات الأممية، وهذا هو ما نعول عليه وننتظره منه . رؤية الاصلاح ما رؤيتكم في التجمع اليمني للإصلاح لحل المشكلة اليمنية بشكل عام؟ الإصلاح يرى ضرورة كسر حالة المركزة للسلطة، والثروة في داخل جغرافيا محددة، او في يد فئة معينة، ولذلك يتبنى الاصلاح الحل الفيدرالي، بشرط ان يسبق ذلك اعادة بناء للمؤسسات السيادية، على أُسس ومعايير وطنية، تجعل من هذه المؤسسات راعية للشعب وحامية له وعلى راس هذه المؤسسات الجيش والأمن والبنك والقضاء ..الخ . فالمشكلة اليمنية تم الحوار عليها من قبل كل الاتجاهات في اليمن في مؤتمر الحوار الوطني وتم النقاش في كل التفاصيل و الخروج بوثيقة وطنية اتفق الناس جميعاً عليها وعلى تنفيذها ولكن للأسف تم الانقلاب على كل هذه المنجزات وعرقلة التنفيذ لذا يرى الإصلاح ضرورة العودة إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكسر حالة المركزية للسلطة. رؤية الاصلاح للمفاوضات يشارك حزب الاصلاح في المفاوضات .. ما الذي يريده منها وهل بالفعل يعتبرها مضيعة للوقت نظرا لعدم جديدة الطرفالآخر ؟ ان تشكيل وفد المفاوضات لم يتم على أساس حزبي ومشاركتنا هي ضمن وفد الشرعية والاصلاح بالتأكيد يغلب خيار الحوار والحلول السياسية لإدراكه بان الاقتتال له عواقب غير محموده، الا ان الحوثي وصالح لا يعبئان بمصالح الشعب ومضيا في الدفع بالبلاد نحو الحرب مسقطين بذلك كل المرجعيات المتفق عليها وعليه فان الاصلاح يصر على احترام المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية وعلى رأسها القرار الدولي "٢٢١٦" بكامل عناصره وعلى ان يتم تطبيقه ابتداء من تسليم السلاح وانتهاء بتشكيل حكومة. قلتم ان الاصلاح يتبنى الحل الفيدرالي بشرط ان يسبق ذلك اعادة بناء للمؤسسات السيادية ..هل لك ان تفصل لنا هذا الامر وهل الفيدرالية تعني التقسيم ؟ في الحقيقية‎لقد عانينا في اليمن من احتكار للسلطة والثروة من قبل منطقة معينة، او اتجاه سياسي معين، ولا فرق عندنا فكل صنوف الاحتكارات مرفوضة، ومؤخراً كانت السلطة والثروة قد تمركزت في صنعاء وبيد المخلوع صالح، وعائلته ، فيما بقيت الاطراف خارج دائرة الهيمنة والاستئثار. لذا فقد رأينا في الإصلاح ان تحصل المحافظات على حصتها من السلطة العامة، والثروة الوطنية، ضمن حل يعرض على الشعب وهو النظام الفيدرالي، على ان يسبق ذلك اعادة بناء الجيش والأمن على اسس وطنية، وخارج هيمنة اي طرف، كي يستطيع حراسة مسار تمكين الشعب من حقوقه في المشاركة في القرار وفي الثروة والفيدرالية ليست تقسم للدولة بل هي توزيع للقرار والسلطة . اداء الحكومة كيف تقيّيمون اداء الحكومة حاليا ومن قبل "حكومة بحاح"؟ عودة الحكومة الى عدن خطوة تحسب لها لان المستفيد الوحيد من البقاء في الخارج هم الانقلابيين الذين يقدمون أنفسهم كقوة وحيدة في الداخل، وهو ما يجعلنا نتوقع ان يعمل الانقلابيون على خلق المشكلات للحكومة، لذا فنحن نطالب الحكومة بالبقاء في اليمن والتغلب على الصعوبات والاقتراب من هموم الشعب ومعالجة النقص في الخدمات وفي الحقيقية لا يزال المجتمع ينتظر من الحكومة الكثير نظرا لحجم الخراب الذي سببه الحوثيون وصالح، وتدميرهما للبنية التحتية، وغياب الخدمات للجرحى والشهداء، وكل هذه ملفات بين يدي الحكومة وتحتاج منها إلى جهد مضاعف لتثبيت الأمن وإعادة تطبيع الحياة في المناطق المحررة. تعرض رئيس الحكومة الجديد أحمد عبيد بن دغر لانتقادات كثيرة من قبل أطراف معروفة وغير معروفة.. انتم في التجمع اليمني للإصلاح ما هي وجهة نظركم في رئيس الحكومة الجديد بن‎دغر؟ ‎نحن في الاصلاح ندعم الحكومة وكل مسؤول وصل الى موقعه بطريق شرعي، ومن هذا المنطلق فنحن ندعم رئيس الحكومة الجديد، ونتمنى منه ومن حكومته العمل من اجل تثبيت الامن في المناطق المحررة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين واعادة الحريات السياسية وتمكين الاحزاب من مقارها وأنشطتها حتى تتقلص أنشطة الجماعات العنيفة، فحين تفتح الحكومات أبواب السياسة فإنها بالتأكيد تغلق سوق العنف‎. لماذا لم يشارك حزب الإصلاح في الحكومة إلا بنسبة قليلة لا تعبر عن حجمه في الساحة اليمنية ؟ لان‎المعركة التي نخوضها ليست انتخابية، ولا من اجل الوصول الى السلطة، بل هي معركة وطنية، من اجل جعل السلطة متاحة لجميع اليمنيين، والحكومة الحالية شكلت من قبل الرئيس ورئيس الوزراء وهما الذين اختارا الوزراء من كل الاتجاهات ومنها الإصلاح، لكنا المعركة اليوم هي مع الانقلابين الذين يحرمون على الشعب حقه في حكم نفسه ولذا فانه لا يهم ان كان لنا تمثيل ام لا بقدر ما يهمنا إيجاد الاستقرار واستعادة الدولة وعودة الحياة الطبيعية لليمن. تهجير اليمنيين ما هي وجهة نظركم في موضوع تهجير بعض اليمنيين من عدن التي قام بها المحافظ ؟ ‎موقفنا واضح من كل عمليات التهجير، وهو الرفض والادانة التامة، لان هذا السلوك يتنافى مع مبدأ المواطنة المتساوية وعدم التمييز بين ابناء الوطن الواحد، وحق المواطن في التنقل بحرية في كل أرجاء الوطن، فالانتقاص من هذه المبادىء، هو انتقاص من قيمة الانسان اليمني، وإهانة للدولة اليمنية وللقيادة الشرعية، بالاضافة الى ان هذا العمل أضعف موقف الشرعية، في لحظة هي في امس الحاجة للدعم، وجعلها تبدو فاقدة للسيطرة على المناطق المحررة، وهذا يصب في صالح الانقلابيين الذين يحاولون اشغال الناس بغير قضية استعادة الدولة وعودة الاستقرار. فمن اجل المواطن وحقوقه والشرعية ودعمها نرفض هذا الاجراء الخطير الذي يستهدف تماسك النسيج الاجتماعي ووحدة القرار السياسي . إلى أي مدى وصلت علاقة الاصلاح بالمملكة العربية السعودية.. وهل نستطيع ان نصفها بالتعاون الاستراتيجي ؟ التجمع اليمني للإ صلاح جزء من تحالف الشرعية اليمنية، التي تحظى بدعم مفتوح من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودوّل التحالف، ولهذا فان قيادة الشرعية، هي من تمثل كل القوى السياسية في هذه الشراكة المصيرية، والتي قامت على قاعدة تأمين المنطقة العربية من الاستهداف الإيراني . افهم من كلامك هذا انه لا يوجد لديكم انتم في التجمع اليمني للإصلاح خطوط اتصال مباشرة مع المملكة العربية السعودية ؟ نحن كأشخاص لدينا صلاتنا مع كثير من الجهات، لكن قضايا الشأن السياسي اليمني تمثلنا فيه الدولة بأجهزتها الديبلوماسية المعروفة، ونحن نثق ان اجهزة الدولة باتت تعمل من اجل خدمة المصالح الوطنية لليمن، بعد ان كانت في السابق تعمل من اجل التأليب على بعض القوى اليمنية، وتحاول تصويرها انها ضد الإقليم، من اجل الابتزاز والحصول على الدعم الخارجي. أجوبتك تقودنا الى طرح قضية علاقة الاحزاب اليمنية يسارية واسلامية وقومية بالاتجاهات الفكرية العالمية مثل رابطة الاحزاب الاشتراكية والإخوان المسلمبن ؟ نحن نرى ومن واقع التجربة ان على الاحزاب اليمنية يسارية او إسلامية او قومية ان تصيغ برامجها وفقا للأولويات الوطنية والمصالح المحلية للشعب،ولا يجوز أبدا تحويل الساحة اليمنية الى منصة للإضرار بالأمن الاقليمي، فقد اثبتت التجارب ان مصلحتنا تقع في علاقة ممتازة مع الجوار الإقليمي في الجزيرة العربية، حيث يجد المواطن اليمني سوقا يستوعبه، وهذا مطلب يتقدم على الارتباطات الفكرية . هناك عدم رضى أمريكي واضح من السعودية ويصل الى حد النقد للملكة.. كيف تقرؤون هذا ؟ من الطبيعي ان تواجه السعودية بمجموعة من التحديات بسبب اصرارها على لعب دور في المنطقة خارج النص المقر دوليا، وبالتالي فمن الطبيعي أن ينزعج المجتمع الدولي من ظهور قوة عربية تسيطر على قضايا المنطقة، وتتحكم فيه، لانه ذلك سيفقدهم نفوذهم وقدرتهم على اللعب بأوراق المنطقة، وخاصة ان الدور السعودي ظهر في وقت كانت المنطقة تتجه نحو التجزئة وإعادة التقسيم ومن خلال بعض المكونات الطائفية، لكنا الدور السعودي عرقل هذا المسار كما يبدو .

1576

| 21 يونيو 2016

عربي ودولي alsharq
وفد الحكومة اليمنية يهدد بـ"تعليق" مشاركته بمشاورات الكويت

هدد وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات الكويت للسلام، اليوم الجمعة، بـ"تعليق المشاورات"، إذا لم تتوقف خروقات وقف إطلاق النار في محافظة تعز، وسط البلاد. وقال مصدر مقرب من الوفد لوكالة الأناضول، إن الوفد الحكومي بعث برسالة للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، وسفراء الدول الـ18 (الراعية للتسوية السياسية في اليمن)، هدد فيها بتعليق مشاركته في المشاورات، إذا لم تتوقف خروقات جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في مدينة تعز. وذكر المصدر، أن مسلحي الحوثي وقوات صالح، شنوا قصفا مدفعيا عنيفا على الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة، منذ ليلة أمس الخميس، ما أسفر عن إصابة 29 شخصا، بينهم 18 مدنياً. واعتبر رئيس وفد الحكومة التفاوضي، عبد الملك المخلافي، ما حدث أمس واليوم الجمعة في تعز "جريمة حرب"، ويهدد مشاورات السلام. وقال المخلافي، في تغريدة له على موقع تويتر "السلام يبدأ بالالتزام بوقف إطلاق النار، عدم الالتزام جريمة، وما حدث أمس واليوم من خروقات يهدد مشاورات السلام".

214

| 29 أبريل 2016