رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د.معين صادق : الحفاظ على الآثار الإسلامية ضرورة لتوعية الأجيال بتاريخها

دعا الدكتور معين صادق- أستاذ التاريخ والآثار بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر- إلى ضرورة الحفاظ على الآثار الإسلامية التي تجسد تاريخ المسلمين في مدن العالم، بما في ذلك مدينة القدس كونها تجسد شواهد ودلائل أثرية على التاريخ القديم للمسلمين، لافتاً إلى ضرورة توعية الأطفال وطلاب المدارس والجامعات بأهمية التمسك بتراث الآباء والأجداد والذي يعتبر بمثابة الهوية الإسلامية العريقة. وشدد على ضرورة إبراز صور المسجد الأقصى في الإعلام والمدارس والجامعات، موضحاً أن المحتلين لمدينة القدس يبرزون دائماً قبة الصخرة، حتى أصبح هو رمز لمدينة القدس في أذهان الكثيرين بدلا من المسجد الأقصى، مناشداً الأمة الإسلامية إلى دعم سكان مدينة القدس الذين يواصلون حمايتهم للمسجد الأقصى المبارك، وقبة الصخرة المشرفة، من اعتداءات المستوطنين المستهدفة عليهم. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها مساء أمس الأول، بمتحف الفن الإسلامي، تحدث من خلالها عن المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة في القدس الشريف، تاريخياً ومعمارياً وفن إسلامي، بحضور عدد من المهتمين والمختصين بالتراث والآثار. واستهل د.صادق المحاضرة بتسليط الضوء على المسجد الأقصى، موضحاً معنى كلمة المسجد الأقصى الواردة في القرآن الكريم وتطبيقها على أرض الواقع في القدس الشريف منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأثناء فتح الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمدينة القدس وكيف شارك الخليفة بنفسه في تنظيف المكان وبناء أول مسجد بالخشب يتسع لثلاثة آلاف مصل. وقال "إن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك قام بعد ذلك ببناء أول مسجد من الحجر وبناء في نفس الوقت الجامع الأموي في دمشق باستخدام أعمدة رخامية وتيجان كورنسية من الموجودة في القدس الشريف، وقد تعرض هذا البناء إلى زلزال وأعيد بناء المسجد في العصر العباسي"، لافتاً إلى أن البناء الحالي يعود إلى العصر الفاطمي والأيوبي، وموضحاً: كان منبر للمسجد قام بإحضاره صلاح الدين الأيوبي عند فتحه لمدينة القدس، وهذا المنبر احترق فيما بعد على يد الإسرائيليين وأعيد بناء بديل عنه. وتطرق إلى قبة الصخرة المشرفة التي أنشاها الملك الأموي عبد الملك بن مروان لحماية الصخرة المشرفة التي عرج منها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء وكانت تحتها مغارة مما أطلق عليها الصخرة المعلقة، مشيراً إلى أن قبة الصخرة هي أقدم أثر إسلامي لا يزال موجودا وهي ثمانية الأضلع ومزخرفة بالفسيفساء الزجاجية الملونة التي تحمل زخارف تشير إلى الفن الزخرفي. وأوضح أن قبة الصخرة مزخرفة من الداخل بآيات قرآنية من الذكر الحكيم وذلك بالخط الكوفي الذي كان متداولاً في تلك الفترة، مع وجود نقش كتابي يشير إلى تاريخ البناء عام 72 هجرية، لافتاً إلى أن هذه الصخرة حولها الصليبيون عند احتلالهم لمدينة القدس إلى كنيسة ووضعوا عليها الصليب.

2485

| 31 مايو 2017

محليات alsharq
جامعة قطر تشارك بمؤتمر ديناميكية الطرق البحرية بسنغافورة

نظمت جامعة نان يانغ التكنولوجية في سنغافورة مؤتمراً دولياً حول ديناميكية الطرق البحرية وموانئها عبر العصور، وقد شارك في هذا المؤتمر الدكتور معين صادق المتخصص في التاريخ والآثار من كلية الآداب والعلوم، جامعة قطر. وقد شارك د. صادق بورقة ناقشت العلاقات الدبلوماسية، وكذلك التجارية البحرية الخليجية مع الصين خلال العصرين الأموي والعباسي، وكذلك الطرق البحرية والموانئ التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ هذه العلاقات، وقام في دراسته بالاستناد الى مصادر أولية أهمها الآثار، والوثائق، وكتب الجغرافيين الصينيين والمسلمين المعاصرين لتلك الفترة. بدأت ورقة الدكتور صادق بوصف تاريخي جغرافي للموانئ الرئيسية التي كانت قائمة على سواحل الخليج العربي قبيل الاسلام وكذلك في العصور الاسلامية الأولى، ومن بينها ميناء أبولوجوسApologos عند مصب نهري دجلة والفرات في الخليج، والذي فتحه المسلمون عام 15 هـ/636 م، وأصبح اسمه "الأُبلّة"، ثم ميناء البصرة الذي أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بديلاً عن ميناء سيراف الذي دمره زلزال قوي عام 686 م. بالإضافة إلى عدة موانيء خليجية أخرى كانت معاصرة لقطر قبل الاسلام، والتي ظهرت على خرائط عديدة باسم "قطرا" (Katara وأيضاً Catura ) ثم ظهرت في وثائق آرامية وسريانية قبيل الاسلام وفي بداية العصر الاسلامي باسم "بيت قطرايا".

881

| 03 يناير 2016