أعلنت متاحف قطر إقامة معرض تكويني بعنوان «وأزهرت الصحراء.. الفن المعاصر من قطر»، في متحف يوز بشنغهاي، ليعد أول معرض واسع النطاق يقام في الصين لفنانين معاصرين قطريين ومقيمين. وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: يأتي معرض «وأزهرت الصحراء» ثمرة لشراكة استراتيجية مدتها 6 سنوات بين متاحف قطر، ومتحف يوز، ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون. وعلى أساس هذه الشراكة، يسلط المعرض الضوء على أهمية الحوار والتبادل الثقافي من خلال الفن. نحن فخورون بالتعاون مع متحف يوز في شنغهاي، وتربط متاحف قطر بهذه المؤسسة الصينية البارزة شراكة طويلة الأمد تركز على عرض وإيصال أصوات المواهب المتميزة والممارسات الفنية التي تزخر بها قطر. ومن خلال الأعمال المتنوعة والمتعددة التخصصات التي أبدعها الفنانون المشاركون، يقدم هذا المعرض مشهدنا الإبداعي المزدهر وذا الصلات العالمية، والذي يستمد ألقه من جذورنا الثقافية وتقاليدنا المحلية». وسوف يتولى التقييم الفني للمعرض كل من عيسى الشيراوي ومريم حسن آل ثاني من فريق قيمي متاحف قطر، وتنظمه متاحف قطر بالتعاون مع متحف يوز، وستُعرض فيه أعمال 34 من الفنانين ضمن تخصصات متعددة، والمصممين، وصانعي الأفلام، الذين يمارسون نشاطهم ضمن المشهد الفني في قطر. ويستقبل المعرض زواره في الفترة من 8 نوفمبر الجاري، حتى 3 مارس المقبل. وقالت جوستين ألكساندريا تيك، الرئيس التنفيذي ومدير متحف يوز ومؤسسة يوز: يملؤنا الفخر لاستضافة، متاحف قطر، المؤسسة الموثوقة التي تربطنا بها شراكة وطيدة، في الصين لإقامة معرض متعمق عن الفن القطري المعاصر، والذي ستتيح الفرصة لإطلاق الحوار بين ثقافتينا المتنوعتين واستكشاف نقاط التلاقي بيننا والتأثيرات المتبادلة عبر تاريخنا. يمثل هذا الحدث خطوة مهمة لمتحف يوز لتحقيق رؤية مؤسس متحفنا الراحل، بودي تيك، المتمثلة في تعزيز التبادلات مع العالم من خلال الفن والثقافة عاليا المستوى. ومن خلال هذه الشراكة طويلة الأمد بين المؤسسات الثلاث، متحف يوز، ومتاحف قطر، ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون، نتطلع إلى مواصلة وتعزيز هذه الرابطة الفريدة والقيمة من خلال الحوارات التي نطلقها والبرامج التي نقيمها. وقال عيسى الشيراوي، رئيس قسم المعارض الدولية في متاحف قطر والقيم المشارك للمعرض: تمثل المعارض المتنقلة فرصًا عظيمة لتوسيع الرؤى، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقديم لمحات عن التجارب الفنية التي تزهر داخل قطر وحولها. تفتخر مؤسستنا بكونها منصة عالمية يعرض الفنانون القطريون أعمالهم عبرها، سواء كانوا روادًا أو فنانين في منتصف مسيرتهم المهنية أو ناشئين». وأضافت مريم حسن آل ثاني، القيم الفني المشارك للمعرض: حضّرنا لهذا المعرض من منطلق منظورات جديدة تتعلق بالموضوعات المتكررة في الفن العربي المعاصر. إن التعاون مع متحف يوز، الذي يشاركنا نفس الشغف بالفن المعاصر ويوفر منصات للأصوات الناشئة في عالم الفن، كان تجربة في غاية الفائدة، ونحن نتوق لمشاركتها مع جماهير جديدة. ويأتي المعرض في إطار التعاون مع عدد من المؤسسات التابعة لمتاحف قطر أو المؤسسات الأخرى الشريكة لها في قطر، وشهد مساهمات ملحوظة من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، ومؤسسة الدوحة للأفلام، حيث أُنِتجت العديد من الأعمال الحاضرة في المعرض من قبل فنانين يعملون في مختبرات الأبحاث الإبداعية في جامعة فرجينيا كومونولث في قطر، وفنانين شاركوا سابقًا في برنامج الإقامة الفنية الذي يقدمه»مطافئ: مقر الفنانين» الذي أطلقته متاحف قطر وتولت إدارته. ومن بين الفنانين المشاركين بأعمالهم، حسن بن محمد آل ثاني، سلمان المالك، يوسف أحمد الحميد، مبارك ناصر آل ثاني، مريم الحميد،، بثينة المفتاح، عبدالرحمن المفتاح، عائشة السويدي، هنا السعدي، غادة الخاطر، أنفال الكندري، عليا آل خليفة، نايلة آل ثاني، أمينة اليوسف، سعيدة الخليفي، وغيرهم.