د. السليطي: المعرض كشف عن مدرسة جديدة في رسم الخيل العربية افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) مساء أمس بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية المعرض الشخصي خيول للفنانة التشكيلية ريم العبيدلي، بحضور لفيف من الفنانين والمهتمين، ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري. يضم المعرض 22 لوحة ومجسمين استوحتهما ريم العبيدلي من رؤيتها وأفكار اللوحات، ويأتي المعرض استمرارا لسلسلة المعارض الشخصية التي قدمتها العبيدلي، كان آخرها معرض بانوراما قطر الذي استضافته (كتارا) في شهر سبتمبر الماضي. تعكس الأعمال المعروضة تطور التجربة الفنية لريم العبيدلي، وتكشف مدى اجتهادها في البحث عن رؤية جديدة لإخراج مفردة الخيل من إطارها التقليدي المتعارف عليه الى إطار جديد توخت فيه منحى انطباعيا وتجريديا، وربطت ذلك بالحالات التي يمر بها الخيل من خلال الموسيقى ورقعة الشطرنج، وبدا واضحا جرأة العبيدلي في توظيف جمال الخيل، وسرعتها، وهدوئها، وقوة عضلاتها، وإيقاعها، وصخبها توظيفا جماليا، واقتناص حالاتها المختلفة. مدرسة جديدة عقب جولة في جنبات المعرض صرح د. خالد السليطي: لوسائل الإعلام قائلا: سعدنا اليوم بافتتاح المعرض الشخصي خيل للفنانة المحلية ريم العبيدلي، بعد معرضها السابق بانوراما قطر الذي استضافه الحي الثقافي (كتارا). مضيفا: المعرض مختص بالخيول العربية الأصيلة، من خلال 22 لوحة ومجسمين اثنين من إبداع الفنانة ريم العبيدلي.. وأوضح سعادته أن الفنانة أدخلت مدرسة جديدة في رسم الخيل، مستخدمة الأكرليك، بالإضافة الى وجود لوحات تعبيرية، كما أدخلت الموسيقى في اللوحات، ومزجت بين مدارس فنية مختلفة، مشيرا إلى أن المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) تفتح أبوابها للفنانين المتميزين وتدعهم لإقامة معارضهم إذا كانت أعمالهم ذات مستوى رفيع من الفن، كما أنها تشارك بهذه الأعمال في معارض دولية. من جانبه قال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في تصريحات للصحافة المحلية: احتفاؤنا اليوم بمعرض الفنانة التشكيلية ريم العبيدلي هو احتفاء بتجربة نسائية محلية أثبتت نفسها في هذا المجال، وأكدت أنها من الفنانات اللاتي يمتلكن القدرة على ابتكار أساليب جديدة في التعاطي مع مفردة الخيل. وأشار يوسف السادة إلى أن المعرض تضمن لوحات ومجسمات بمقاسات مختلفة واساليب متنوعة أثرت المعرض وأعطت الانطباع بأن الفنانة ريم العبيدلي لم تتقيد بأسلوب معين في رسم الخيل أو التركيز على جانب منه دون آخر، بل جمعت في أعمالها كل الحالات التي يمكن أن يبدو عليها الخيل في هدوئه وصخبه، مع إدخال الموسيقى كإيقاع في اللوحة له علاقة بإيقاع الخيل وهو ما يؤكد تميزها في هذا الناحية. في لقاء مع (الشرق) أعربت الفنانة التشكيلية ريم العبيدلي عن سعادتها باهتمام كتارا بالمواهب المحلية الشابة في مختلف مجالات الإبداع، مضيفة: أشكر الحي الثقافي كتارا ومن خلاله سعادة الدكتور خالد السليطي على حضوره المعرض ودعمه الكبير والمتواصل للفنانين المحليين، بما يحفزنا لمزيد الإبداع والعمل على تطوير مشاريعنا الفنية، كما توجهت بالشكر للجمعية القطرية للفنون التشكيلية على رأسها الفنان يوسف السادة على إحاطتها بالفنانين المنتسبين الى الجمعية، وتوفير الفرصة لهم لعرض أعمالهم، وتقديمها بشكل يليق بالحركة الفنية في قطر، مشيرة إلى أن هذا الدعم والاهتمام يعكس دعم الدولة واهتمامها بمبدعيها في شتى مجالات الإبداع، لما للثقافة والفنون من أهمية في نهضة المجتمع وتقدمه. وأشارت العبيدلي إلى أنها حرصت في معرض خيول على أن تستخدم مفردة الخيل التي يستخدمها العديد من الفنانين مع إضافة لمساتها الخاصة وأسلوبها الفني الذي يمنحها حرية أكثر لترجمة أفكارها في اللوحة. ووصفت ريم الخيل بأنه يرمز للجمال والشموخ والانسجام والتناغم، لافتة الى أن الأعمال الفنية المعروضة تعبر عن ذلك، خاصة في مستوى تناغم مفردة الخيل مع الموسيقى، وتوظيف رقعة الشطرنج في أغلب لوحاتها للدلالة على أن الحياة تشبه رقعة الشطرنج في أبعادها المختلفة. وأكدت ريم العبيدلي أن تناغم الخيل مع الموسيقى مع رقعة الشطرنج يترجم قدرة الفنان على اقتناص هذه العلاقة بين هذه العناصر الثلاثة، وتركيزها على الحركة والسكون والجموح بأسلوب مزجت فيه بين الواقعي والتجريدي، مع إبراز أدق التفاصيل في تلك العناصر من خلال لمسات الفرشات. وقالت ريم العبيدلي إن معرض خيول استكمال لمشروعها الفني الذي ارتأت فيه البحث والتوثيق لمفردات محلية وعربية من جانب فني وربطه بالتحولات النفسية والاجتماعية التي يعيشها الإنسان. مشيرة إلى أن الخيل واحدة من بين المفردات التشكيلية القابلة للتجريب بأبعادها العميقة ورمزيتها المعروفة والمتخيلة كالقوة والجمال والوداعة والبطولة والشموخ والأصالة.