استضاف نادي القصة بالقاهرة برئاسة الكاتب والسيناريست، محمد السيد عيد، حفل توقيع الكاتب المسرحي القطري سعود الشمري، لمسرحيتين جديدتين «جميل بعد التعديل»، «مونديال بوسعيد»، أدار الندوة الكاتب مصطفى عبد الله، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب سابقا، والناقد الأدبي عماد مطاوع، مناقشا. ويضاف العملان إلى قائمة أعمال الشمري المسرحية المنشورة التي تضم مسرحيات «وطن»، «عابر سبيل»، «لفيف»، «ابن مسكين». وصرح الكاتب سعود الشمري بأن الكثير من أفكار أعماله ولدت أثناء دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية، بأكاديمية الفنون بالقاهرة في تسعينيات القرن الماضي، منها العمل الجديد «جميل بعد التعديل»، الذي يتناول مجابهة النفاق الاجتماعي. وتعد مسرحيته «مونديال بوسعيد»، نموذجا حيا لتصوير الحياة الاجتماعية القطرية، حيث استلهم الشمري مونديال كأس العالم لكرة القدم فيفا - قطر 2022، ليكون بوابة القارئ للتعرف على المجتمع القطري، ما يجعل أعمال الشمري بمثابة تأسيس للواقعية في المسرح القطري، إلى جانب أنه أدخل التوثيق للمسرح، فهو أول من وثق للمونديال مسرحيًا، ليفتح آفاقا جديدة يمكن تسميتها «بالمسرح الوثائقي»، فالمسرح معروف أنه مرآة للمجتمع، فبتناول الشمري، لما نشر وتداول في الصحف والمواقع العالمية لفعاليات المونديال وكواليسه بطريقة سلبية، قدمه الكاتب بشكل يكشف حقيقة المجتمع بأعرافه وعاداته وتقاليده. ويعتبر الكاتب سعود الشمري واحدا من أبرز كتاب التيار الجديد في المسرح القطري المعاصر، بتناوله للواقع القطري من الناحية الاجتماعية التي تبرز أدق تفاصيل المجتمع والشخصية القطرية بمكوناتها الثقافية وعاداتها المختلفة، وإبرازه للبعد الإنساني الذي يبدأ من شخصياته شديدة المحلية ليخرج منها لجوانب تمس أعماق النفس الإنسانية بشكل عام، لتلامس شخصياته البشر جميعا، ويظهر ذلك بوضوح في مسرحياته التي اقتبسها من الأدب العربي والعالمي وحولها لأعمال تجسد الواقع القطري كما في نصوص «ابن مسكين»، «وطن»، «جميل بعد التعديل».

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن من المتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد المصري إلى 5.5 بالمئة في السنة المالية التي بدأت هذا الشهر، وهو ما يقل عن المستوى الذي تستهدفه الحكومة، وأن يسجل النمو 5.8 بالمئة في السنة التالية، مع اقتراب القاهرة من نهاية برنامج إصلاح اقتصادي مدعوم من صندوق النقد الدولي، والتوقعات مماثلة لما كشف عنه مسح أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين نُشر قبل ثلاثة أشهر، لكن تقديرات النمو للسنة المالية 2019-2020 كانت أقل من المستوى الذي تستهدفه الحكومة والبالغ ستة بالمائة.

أعلن معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، جوائزه التي يمنحها سنويا لأفضل الكتب المصرية الصادرة في العام السابق لإقامة المعرض، وأن الدورة الجديدة زاد عدد زائريها على مليونين، وحققت مبيعات كبيرة، حيث بلغت مبيعات الهيئة المصرية العامة للكتاب وحدها مليون جنيه مصري. وفاز كتاب "البحث عن خلاص" لشريف يونس بجائزة أفضل عمل سياسي، وفاز الروائي المرموق فؤاد حجازي بجائزة أفضل عمل للأطفال عن روايته "ابتسامات"، وفاز كتاب "شفرة بصرية" للتشكيلي حمدى عبد الله بجائزة أفضل عمل في الفنون وفي العلوم الاجتماعية، وذهبت الجائزة لكتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين" لعبد الخالق فاروق. وفاز ديوان "أنت في القاهرة" لإبراهيم داود بجائزة شعر الفصحى، أما ديوان "جنب البيت" لرجب الصاوي ففاز بجائزة شعر العامية المصرية، وفاز كتاب "سقوط الآلهة.. قراءة في الوعي الجمالي عند سيد حجاب" لحميدة عبد الله بجائزة أفضل عمل في النقد الأدبي، وفازت رواية "الحريم" لحمدي الجزار بجائزة الرواية، أما جائزة القصة القصيرة فمنحت لمحمد عبد النبي عن مجموعته القصصية "كما يذهب السيل بقرية نائمة". وفي مجال العلوم فاز كتاب "الفطريات والمسرطنات في الأغذية" لفهيم شلتوت بجائزة أفضل عمل علمي، أما جائزة أفضل ناشر، وتمنح للناشرين الذين حققوا إنجازا بعد سنوات قليلة في هذا المجال، ففازت بها دار "سما"، وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف جنيه مصري "1311 دولارا".

بدأت الدورة الـ46 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صباح اليوم الأربعاء، بمشاركة 840 ناشرا من 26 دولة. والمملكة السعودية هي ضيف شرف المعرض هذا العام، لكن بعد وفاة الملك عبدالله في 23 يناير وإعلان مصر الحداد 7 أيام قررت إدارة المعرض إلغاء جميع مظاهر الاحتفال الفنية المقررة بمناسبة الافتتاح. ويتخذ المعرض هذا العام شعار "الثقافة والتجديد"، كما اختير الإمام محمد عبده شخصية المعرض باعتباره أحد أهم المجددين في العصر الحديث. ويستمر معرض القاهرة للكتاب المقام في أرض المعارض بمدينة نصر، حتى 12 فبراير القادم. وقال مجلس الوزراء المصري، في بيان، إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب افتتح المعرض اليوم، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين. ويواكب المعرض مجموعة من الأحداث الثقافية والفنية. ويستضيف المعرض هذا العام مجموعة من المبدعين العرب والأجانب، من بينهم الشاعر السوري أدونيس والكاتب الكويتي سعود السنعوسي والروائي العراقي أحمد سعداوي والمفكر الفرنسي آلان جريش.