حسب حالة كل زبونصاحب المطعم: نقدم هذه الخدمة منذ عام لزبائننا غير القادرين على دفع ثمن وجبة كاملة "لم يستطع زبون دفع ثمن وجبة كاملة فطلب نصفها"، ألهمت هذه الحالة صاحب المطعم بإيجاد طريقة يساعد بها الزبائن الذين لا يستطيعون دفع قيمة وجبة الغذاء لعدة أسباب، حيث أن البعض يظل بلا عمل لفترة مؤقتة، ويعوقه فقره عن الحصول على الطعام، وهو ما لامسه من خلال بعض الأشخاص. وفي حديثه لـ "الشرق" قال السيد حسين محمد، صاحب مطعم شروة،" وجدت أن صديقي نجح في تطبيق هذه الفكرة لأكثر من عشرين عاما في بلاده، ففكرت في تطبيقها في قطر، فبالرغم من قلة عدد الفقراء، إلا أن هناك بعض الأشخاص لا نعرف مدى احتياجهم إلا عند دفع فاتورة الحساب، حيث نجدهم يطلبون خصما عليها، أو يحاولون الحصول على نصف وجبة. ويضيف السيد محمد" عرضت الفكرة على شريكي في المطعم ورحب بها، وبدأنا في تقديم خدماتنا للأشخاص الذين لا يملكون ثمن الطعام منذ ما يقرب من عام، حيث نقدم لهم ما يحتاجون من وجبة غذاء مجانية" ويوضح حسين أن مساعدتهم للناس تكون بحسب ما تقتضيه الحالة، فالبعض قد يملك بضعة ريالات يدفع بها نصف ثمن وجبة كاملة. وفي سؤال "الشرق" عن كيفية التعرف على المحتاجين لتقديم الخدمة لمستحقيها، أشار حسين الى أنه يسهل في قطر التعرف على المحتاجين، لأنه يصعب وجود شخص يملك المال ويطلب وجبة غذاء مجانية، حيث إن معظم الناس لديهم وظائف، لافتا الى أن العديد من الأشخاص الذين لا يملكون ثمن الوجبة يتعففون في طلب الطعام المجاني. وأضاف أن خدمات المطعم للمحتاجين غير معروفة، ولكن البعض يتفاجأ بالحصول على هذه الخدمات الخيرية، ويأتي هذا العمل الانساني ليؤكد انعكاس جهود الدولة الخيرية في الداخل والخارج لتعزيز مفهوم العطاء بين مواطني ومقيمي الدولة الذين يطلقون مبادراتهم لخدمة الإنسانية من خلال تخصصاتهم ووظائفهم المختلفة للتمكن من مساعدة المحتاجين.