أكد السيد علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي لمصنع أمان لحلول للسيارات أنه بات قريبا من دخول عالم التصدير من بوابة مجموعة من البلدان القريبة من الدوحة في مقدمتها الكويت وسلطنة عمان، بعد أن أبدت هذه الأخيرة رغبتها في الاستفادة من السلع المصنعة في قطر لتمويل سوقها المحلي خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن كل الإمكانيات لذلك متوفرة بداية من قوة البنية التحتية اللوجستية، كاشفا عن أن المصنع ينتج أكثر من 100 منتج يخص إكسسوارات المركبات وبطاقة إنتاجية عالية، ما رفع من حجم المعاملات التجارية التي يقوم بها المصنع عبر منصته الإلكترونية يومياً. ونوه الإبراهيم بجودة المنتجات المحلية التي لا تقل شأنا عن نظيرتها المستوردة التي تروج في سوقنا اليوم بأسعار تفوق السلع الوطنية، ما يستدعي الاهتمام أكثر بالمنتج القطري في الفترة المقبلة، مشيدا بالدعم الكبير الذي تلقاه الشركات الصغيرة والمتوسطة من طرف وزارة التجارة والصناعة وبنك قطر للتنمية، بالإضافة إلى حاضنة قطر للأعمال التي تعد الداعم الأول لشركة أمان. متى كانت انطلاقة مصنع أمان لحلول السيارات؟ بدأ أمان عمله في التصنيع المباشر في عام 2017 في تصنيع أنظمة الأمان والتي تستخدم لحماية السيارات في حالة الحوادث وانقلاب المركبات، ثم تطورت عملية التصنيع بعد ذلك بشكل تدريجي في إنتاج العديد من السلع الأخرى من بينها الصدامات والدواسات والإضافات الأخرى المتعلقة ذات العلاقة بتجهيز المركبات للسباقات والرحلات، وغير ذلك من البضائع التي وجدت ترحيبا كبيرا من طرف المستهلكين في السوق المحلي، حيث تم توفير فريق من المهندسين المختصين في تصميم المنتجات بما يتماشى مع المعايير العالمية في التصنيع، والتركيز على سد جميع طلبات الأمان المتعلقة بالسيارات الموجودة في السوق الوطني سواء كانت من النوع رباعي الدفع أو غير ذلك من الأنواع، وهو ما تمكنا منه لحد الساعة على أمل النجاح في توسعة نشاطنا خلال الفترة المقبلة. ما عدد المنتجات التي يوفرها المصنع؟ يتم تصنيع عدد كبير من المنتجات بشكل يومي، وذلك بالاعتماد على أسلوبين رئيسيين يرتكز أولهما على تصنيع المنتجات ذات العلامة التجارية أمان المعروفة والمتماشية مع مجموعة من السيارات المتشابهة في المقاسات، بينما يستند في الطريقة الأخرى إلى التعرف على حاجيات العملاء وتلقي طلباتهم الخاصة، ليكون على عاتقنا بعد ذلك عملية أخذ القياسات ووضع التصاميم المناسبة للمنتجات والقيام بتصميمها بعد ذلك في المعامل الخاصة قبل تركيبها على السيارة أو بيعها للزبون من أجل تركيبها في مكان آخر وبالمجمل نزود السوق بأكثر من 100 منتج لأنظمة أمان السيارات. كم يبلغ حجم إنتاجكم اليومي؟ الحديث عن حجم الإنتاج في المصانع الخاصة بإنتاج إكسسوارات السيارات يبقى أمرا صعبا في ظل عدم توفر عملة قياس ثابتة عكس باقي المصانع الناشطة في المجالات الأخرى، إلا أننا في أمان ننتج مجموعة من القطع المختلفة يومياً تتعلق بصفة مباشرة برفع مستوى الأمان في السيارات، وهي الثقافة التي زادت بشكل كبير لدى الشباب في الدوحة خلال الفترة الأخيرة في ظل تركيزهم الكبير على رفع مستوى الأمان في مركباتهم وتقليل نسب الخطورة في الحوادث، وهو ما تمكن مصنعنا من تقديمه خلال السنوات القليلة الماضية. تكلمت عن اختلاف طريقة التسويق، كيف يتم ترويج منتجاتكم؟ نعتمد في أمان على طرق مختلفة فيما يتعلق بعمليات تسويق منتجاتنا، حيث نعتمد في الصيغة الأولى على تصنيع الإكسسوارات المطلوبة من طرف العميل وتركيبها على المركبة في مصنعنا، في حين نملك اتفاقيات مع مجموعة من المحلات الناشطة في تمويل سوقنا المحلي بإكسسوارات المركبات مع عملنا الداعم على توسيع دائرة تعاوننا مع مثل هذه المساحات التجارية من أجل فرض أنفسنا بطريقة أكبر، أو من الناحية الإلكترونية التي ركزنا عليها بصفة كبيرة في الأشهر الماضية وبالذات منذ ظهور أزمة وباء فيروس كورونا المستجد، حيث قمنا بإطلاق منصة إلكترونية لترويج سلعنا ولاقت إقبالا كبيرا من طرف الأفراد في الداخل وكذا الخارج. المنصة التي تحدثت عنها هي خاصة بترويج منتجاتكم فقط أم تضم سلعاً أخرى؟ في البداية إطلاقنا لمنصتنا الإلكترونية كان بهدف تسويق منتجاتنا في الفترة التي فرض علينا فيها غلق المحلات التجارية في إطار الخطة التي حددتها الحكومة لمحاربة فيروس كورونا المستجد، إلا أننا وبعد الإقبال الذي لاحظناه عليها عززناها بمجموعة من المنتجات الأخرى غير المنتجة في مصنعنا، وهو ما حبذه عملاؤنا بشكل كبير والرفع حتى من عدد المعاملات التي ننجزها عبر منصتنا الإلكترونية، حيث وصلنا تدريجيا إلى تلبية عدد من الطلبات اونلاين بشكل يومي، كما أن نشاطنا الإلكتروني سمح لنا بالوصول إلى الأسواق الخارجية التي تلقينا منها العديد من الطلبات على أن نشرع في تلبيتها قريباً. المفهوم من كلامك أنكم ستشرعون في تصدير منتجاتكم متى سيكون ذلك؟ بالتأكيد التصدير يعد واحدا من أهم الأهداف التي نرمي إليها خلال المرحلة المقبلة، وهو ما أشرنا إليه سابقاً، حيث إن منصتنا الإلكترونية سمحت لنا بالوصول إلى الأسواق الخارجية، حيث تلقينا عددا كبيرا من الطلبات القادمة من مختلف البلدان، وبالذات القريبة من الدوحة كسلطنة عمان والكويت، وهو ما سنشرع في تلبيته قريبا بالتنسيق مع عدد من الموزعين في هذه الدول. هل كل التسهيلات متوفرة للشروع في عملية تصدير منتجاتكم إلى الخارج؟ الحديث عن التصدير يستدعي في الدرجة الأولى الكلام عن الإمكانيات اللوجستية، وهو ما تتوفر عليه الدوحة انطلاقا من الموانئ إلى المطارات، وهو ما ييسر كثيرا في عمليات الوصول بمنتجاتنا إلى الخارج، ليأتي الدور بعد ذلك على التسهيلات التي تقدمها الجهات المسؤولة على القطاع التجاري في البلاد لتشجيع المصانع الوطنية على دخول عالم التصدير، من خلال ضمان مشاركتهم في المعارض الداخلية والخارجية لتعريف الأفراد بجودة السلع الوطنية، وهو ما يتم العمل عليه في الوقت الراهن ضمن المساعي الحكومية لتحقيق رؤيتنا المستقبلية الخاصة بعام 2030، المبينة أساسا على النهوض بالصناعة الوطنية واستغلالها في تقوية اقتصادنا الوطني وتعزيز مصادر الدخل، خاصة أن منتجاتنا لا تقل نوعية عن نظيرتها القادمة من الخارج. هل يمكن القول إن منتجاتنا المحلية بلغت مستوى نظيراتها المستوردة من حيث الجودة؟ نعم وهو ما بات واضحا، فمنتجاتنا المحلية بمعاييرها العالمية المتوفرة في السوق ارتقت بمستواها من حيث الجودة التي لم تعد تختلف فيها عن نظيرتها القادمة الخارج، لا سيما فيما يخص إكسسوارات السيارات التي تم صنعها على أحدث التقنيات إلى ما يوازي السلع المصنعة في كبرى دول العالم. بالإضافة إلى أننا نتميز عن المصانع الأجنبية من ناحية سرعة الإنجاز، وذلك بفضل اعتمادنا على أحدث التقنيات الموجودة على المستوى العالمي، فالمنتج الذي بإمكاننا تصنيعه في أسبوع قد يستغرق جلبه من الخارج أسبوعين أو أكثر، ما زاد من أهميتنا في السوق بين مختلف المستهلكين. كم يبلغ عدد المعارض التي شاركتم فيها؟ تلعب المعارض المحلية دورا مهما في ترويج منتجاتنا على المستوى المحلي، إلا أننا وإلى الساعة لم نشارك في عدد كبير من المعارض حيث تواجدنا مؤخرا في معرض سهيل الذي حصلنا فيه على شهادة تقدير بفضل نوعية منتجاتنا، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض الأخرى، إلا أننا نطمح إلى التواجد في المزيد من المناسبات وبالذات المعارض التي تقام خارج الدوحة، والتي من شأنها مساعدتنا على ولوج عالم التصدير، حيث أغتنم هذه الفرصة لدعوة الجهات القائمة على النهوض بالصناعة المحلية والدفع بنا نحو المشاركة في عدد أكبر من المعارض ودعمنا أكثر لرفع قيمة المنتج الوطني بين باقي السلع العالمية. كيف تجد الدعم المقدم لكم كرواد أعمال؟ الدولة تسهر على تقديم المساعدة لرواد الأعمال في كل التخصصات، وفي تجربتنا يمكن القول حاضنة قطر للأعمال كانت الداعم الرئيسي لنا بعد أن مكنتنا من الحصول على ورشة اعتمدنا عليها في أولى مراحلنا الإنتاجية، قبل أن ننتقل في الفترة الأخيرة إلى موقعنا الجديد في صناعية أبا الصليل، بالإضافة إلى الدور المهم الذي يلعبه بنك التنمية ووزارة التجارة والصناعة في تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي ما زالت بحاجة إلى متابعة أكبر خلال المرحلة المقبلة من أجل بلوغ جميع الأهداف التي نصبو إليها.