أعلن الدكتور سنيد سالم الدعية المري مدير المركز الوطني للتطوير التربوي في كلية التربية بجامعة قطر عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع مبدعون في التعليم الذي بدأ في العام الماضي وسيتم الإعلان عن المشروع لعامه الثاني اليوم. وقال د. المري في لقاء خاص لــ «الشرق» يهدف المشروع إلى دعم وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في الميدان التعليمي، وإيجاد بيئة تربوية تدعم الإبداع وبناء مجتمعات تعلّم مهنية تحقق تعلماً مستداماً. وأضاف يساهم المشروع في صناعة الإبداع وتشجيع التربويين وطلبة التعليم العالي على تصميم وسائل تعليمية تدعم تعلّم الطلبة، وتحّفز التميز في العملية التعليمية، وتحقّق النماء الفكري والتعاون البنّاء بين أفراد المجتمع التربوي. ولفت د. المري إلى أن المشروع يعمل على ابتكار وسائل تعليمية قابلة للتطبيق بهدف تحسين فرص التعلّم إلى جانب تشجيع التربويين وطلبة الجامعات على تقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات في الميدان التعليمي والمهني وتكوين مجتمعات تعلّم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار حول الوسائل التعليمية المبتكرة. الإبداع في التعليم وقال د. المري يزخر الميدان التعليمي بالعديد من المبدعين الذين أثروا عملهم، وتخطوا حدود واجباتهم الأساسية بتصميم وابتكار وسائل وأدوات تعليمية متنوعة، إلا أن أغلب الجهود بقيت حبيسة مكانها، مما حدّ من تبادل الأفكار بين المجتمعات والاستفادة منها، وتطويرها، وانطلاقا من دور جامعة قطر كإحدى المؤسسات التعليمية الكبرى في رعاية المبادرات المتنوعة التي تدعم الابتكار والإبداع، جاء مشروع «مبدعون في التعليم» لدعم وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في الميدان التعليم، وإيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تعلّم مهنية تحقق تعلماً مستداماً. أهداف المشروع وأكد د. المري أن مشروع مبدعون في التعليم يهدف إلى ابتكار وسائل تعليمية قابلة للتطبيق بهدف تحسين فرص التعلّم. وتشجيع التربويين وطلبة الجامعات على تقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات في الميدان التعليمي والمهني. إلى جانب تكوين مجتمعات تعلّم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار حول الوسائل التعليمية المبتكرة. إما بالنسبة لمجالات المشروع الفئات المستهدفة من خلاله فيعتمد على والوسائل التعليمية الرقمية والوسائل التعليمية غير الرقمية ويستهدف المشروع كلا من الطلبة الجامعيين في دولة قطر والتربويين في مدارس وجامعات دولة قطر.. كما عرج في سياق حديثه على أهم مراحل العمل على المشروع وتتمثل في المرحلة الأولى وهي الاشتراك و تقديم طلب المشاركة باستخدام نموذج التسجيل على صفحة المشروع على و من ثم تلقي تأكيد مبدئي على قبول المشاركة. أما بالنسبة للمرحلة الثانية هي مرحلة التنفيذ وهي البدء بالعمل على تنفيذ المنتج وفقا للمعايير، وحسب الجدول الزمني وحضور برنامج التطوير المهني الخاص بالمشروع ومن ثم تلقي تغذية راجعة حول المشروع من قبل لجنة متخصصة. وتسليم المنتج والملف الإلكتروني بشكلهما النهائي الى اللجنة المنظمة. أما المرحلة الثالثة هي مرحلة التحكيم وهي عبارة عن تقييم المشاركات بناءً على ضوابط وشروط المشاركة العامة المحدّدة من طرف اللجنة المنظمة، ويتم ترشيح المشاركات المقبولة للمرحلة الثانية. ويقدم المشاركون الذين تم اختيار مشاركتهم عرضاً أمام لجنة التحكيم والتي تضم أساتذة جامعات وأكاديميين متخصصين في مجالات المشروع تعمل على دراسته، وتقييم المشاركات في موضوعية وسرية تامة بناء على معايير التحكيم المحددة. ومن ثم تحدد المشاركات الفائزة. أما المرحلة الرابعة هي الحفل الختامي حيث يشارك المتأهلون للمرحلة النهائية في معرض المنتجات الذي يقام على هامش الحفل الختامي ويتم إعلان النتائج وتُوزع الجوائز. والمرحلة الخامسة هي مرحلة ما بعد الفوز حيث يتم دعم المنتجات الفائزة على مستوى دولة قطر، مع حفظ الحقوق الملكية الفكرية. و نشر المنتجات الفائزة على صفحات الجامعة ومواقع التواصل الاجتماعي. وقال د. المري لقد لاقى المشروع في عامه الأول قبولا جيدا من المجتمع التربوي وتم استقبال 160 طلب مشاركة من جهات تربوية مختلفة في دولة قطر، حيث بلغ عدد المشاركات المتأهلة 60 مشاركة وتم تنظيم معرض للمشاركات المتأهلة للتحكيم الخارجي في كلية التربية ضمن فعاليات الحفل الختامي، الذي عقد لإعلان المشاركات الفائزة والتي بلغ عددها 24 مشاركة، فاز منها 15 مشاركة من فئتي التربويين وطلبة الجامعات. وذكر د. المري أن هناك عدة جهات قائمة على هذا المشروع وهم كلية التربية وكلية الهندسة ومكتب الابتكار الاستراتيجي وريادة الاعمال. شروط الاشتراك وتحدث عن شروط الاشتراك وهي يجب أن يكون المتقدم مقيما في دولة قطر ومقيدا في إحدى مراحل التعليم الجامعي وملتزما بالمواعيد المخصصة لتقديم المشروع. وأكد أن الإعلان عن المشروع وبدء استقبال طلبات المشاركة 1 اكتوبر أما الموعد النهائي لاستقبال طلبات المشاركة في 10 الجاري وسيكون الموعد النهائي لتلقي المشاركين تأكيداً بقبول مشاركاتهم 19 أكتوبر أما الموعد النهائي لتسليم المنتج 25 فبراير المقبل وسيقام حفل تكريم الفائزين في 25 ابريل.. وقال د. المري أما بالنسبة لمجالات الرعاية للمشروع فهي تمويل الإعلانات وتصميم فيديوهات للمشروع. وجوائز عينية ونقدية للمشاريع الفائزة وتبني نشر فيديوهات المشاريع الفائزة على مواقع مؤسساتكم والدعم الإعلامي للمشروع إلى جانب رعاية وتسويق المشاريع الفائزة. ورعاية تدريب المشاركين في المشروع. ورعاية البحث العلمي حول المشروع.

احتفلت جامعة قطر اليوم بختام مشروعها مبدعون في التعليم وذلك بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي جبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين وعمداء الكليات والطلبة المشاركين في المشروع. وسعى مشروع مبدعون في التعليم الذي أطلق في أكتوبر من العام الماضي إلى تطوير وسائل تعليمية قابلة للتطبيق بهدف تحسين فرص تعلم الطلبة، من خلال تشجيع التربويين وطلبة الجامعات على ابتكار وتصميم مصادر تعليمية، وتقديم حلول فعالة لمواجهة التحديات في الميدان التعليمي والمهني، بالإضافة إلى تكوين مجتمعات تعلم مهنية يتبادل خلالها التربويون داخل قطر وخارجها الأفكار والحلول التربوية. وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور عمر محمد الأنصاري، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، إن مشروع مبدعون في التعليم الذي تحتفل الجامعة بنسخته الأولى منبثق من رؤية جامعة قطر التي تتمثل في تنمية روح الابتكار والإبداع وتعزيز وتجدير ثقافة التميز، والتشجيع على إيجاد وسائل تعليمية فريدة تدعم التعلم وتحقق التميز في العملية التعليمية وتحقق النماء الفكري والتعاون البناء بين أفراد المجتمع التربوي. وأضاف أن المشروع شجع العاملين في الميدان التربوي على تدشين مبادرات وبرامج رائدة تنهض بالتعليم وترتقي بالأداء وتعلي من القيم، كما يساهم في بناء القدرات وغرس روح الريادة وإيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع. بدورها قالت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميد كلية التربية، إن الكلية تضع في أولوياتها ترسيخ ركائز الحياة الطيبة في مرحلة التعليم الجامعي، ومشروع مبدعون في التعليم واحد من إسهامات الكلية التي تدعم الطاقات الإبداعية الإنتاجية للطلبة، وتعزز قدراتهم على الابتكار. من جانبه، قال الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة إن مشاركة الكلية في هذا المشروع تأتي بهدف إيجاد بيئة تربوية تدعم الابتكار والإبداع، وبناء مجتمعات تعلّم مهنية تحقق تعلمًا مستدامًا، بالإضافة لتشجيع التربويين وطلبة التعليم العالي على ابتكار وسائل تعليمية تدعم تعلّم الطلبة، وتحقّق قفزة نوعية في التعليم وتعزيز النماء الفكري والتعاون البنّاء بين أفراد المجتمع التربوي. وأضاف أن هذا المشروع يعد من المبادرات القيمة التي عملت اكتشاف المواهب التعليمية لتطويرها واستثمارها، وذلك من خلال وحدة الابتكار والتعليم الهندسي في كلية الهندسة، عن طريق الاستفادة من أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني. من ناحيته، قال الدكتور سنيد سالم الدعية المري، مدير المركز الوطني للتطوير التربوي، إن مشروع مبدعون في التعليم يشكل رافدًا قويًا وداعمًا للأفكار الإبداعية العملية، ومحفزًا على الابتكار لكل التربويين سواء في المجتمع الجامعي أو المدرسي، وللطلبة الجامعين من كل فئاتهم. إلى ذلك، قال الدكتور محمد هاشم الهاشمي، نائب الرئيس للعلاقات الاستراتيجية ومدير العلاقات الحكومية والعامة في /إكسون موبيل قطر/، التي دعمت المشروع، إن الشركة فخورة بهذا الدعم كجزء من التزامها بإلهام الطلاب في جميع مراحل تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة ليصبحوا قادة في تخصصاتهم. وشهد الحفل، الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المشروع في مجالاته الثلاثة، المخصصة للتربويين والطلبة، والمتمثلة في مجال الأدوات التعليمية ، ومجال الألعاب التعليمية ومجال الوسائط المتعددة وبرمجيات التعليم، إلى جانب الإعلان عن المشروع الفائز بترشيح الجمهور. وحصد المركز الأول في مجال الأدوات التعليمية لفئة التربويين مشروع أثر الوسائل التعليمية على مجتمع التعليم، وجاء في المركز الثاني مشروع حقيبة تعليمية لفهم عملية الضرب وحفظ حقائق الضرب.. بينما حل في المركز الثالث مشروع بعنوان مسرى. وفي فئة الطلبة بالمجال ذاته، فاز مشروع فضاء الأشكال والأرقام بالمركز الأول، بينما جاء مشروع Replica بالمركز الثاني. أما مجال الألعاب التعليمية فقد حصل مشروع من الأقوى على المركز الأول في فئة التربويين، و مشروع ( Brain vs Muscle) بالمركز الثاني، ومشروع سلسلة ألعاب Fun Match Games (FMG)، بالمركز الثالث.. بينما فاز مشروع الفراشة المتميزة بالمركز الأول بفئة الطلبة في هذا المجال. وفي مجال الوسائط المتعددة وبرمجيات التعلم فقد حصل مشروع) Tashbeek no borders: Multimedia & Learning Software) على المركز الأول، ومشروع القناة التعليمية (Edukids) على المركز الثاني، ومشروع سلسلة المحاسبة على المركز الثالث. أما في فئة الطلبة، فقد فاز مشروع أنا أتعلم بالمركز الأول، ومشروع ( Virtual Reality Lab: Redefining Remote Education ) بالمركز الثاني، ومشروع بنقرة نتعلم بالمركز الثالث. وفي ختام الحفل، قامت سعادة الشيخة الدكتورة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عميد كلية التربية، والدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة بتوزيع الجوائز على الفائزين. وبلغ إجمالي قيمة الجوائز المخصصة للفائزين في هذا المشروع 250 ألف ريال.