استقالات.. مشاكل وأزمات.. وخشية من ضياع بقية البطولات الريانيون والخبراء يحذرون ويطالبون بسرعة العلاج قلق كبير قبل مواجهة السد في نصف نهائي كأس قطر يعيش نادي الريان فترة صعبة للغاية حالياً بعد الخروج من دوري أبطال آسيا بالخسارة القاسية أمام العين الإماراتى أول أمس، وما تلا ذلك من إعلان سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس النادي استعداده للاستقالة من منصبه، وأيضا إعلان كل من علي سالم عفيفة رئيس جهاز الكرة ومذكر آل شافي مدير الفريق استقالتهما وعدم العودة مجدداً إلى قلعة الرهيب، إلى جانب الوضع العام بالفريق وتراجع أسهم المدرب لاودروب الذي أصبح استمراره مع الفريق محل شك، وبخلاف ذلك فإن الأمور المتعلقة باللاعبين ليست كما يجب، ومنذ إصابة المغربي عبدالرزاق حمدالله والفريق لا يملك رأس حربة، وكذلك فإن الحالة البدنية للاعبين أقل مما يجب أن تكون عليه فى هذا التوقيت من الموسم الكروي. ويحدث كل ذلك بالريان والفريق مقبل على كأسى قطر والأمير، وسيلعب الريان يوم السبت المقبل أمام السد في نصف نهائي كأس قطر وسط معنويات متراجعة وحالة لا يمكن معها أن يتوقع أحد تفوق الريان إلا إذا حدث الجديد في الساعات المقبلة. وهذه الوضعية أثارت الكثير من القلق لدى جماهير الرهيب وكل منهم يخشى على فريقه من الكثير من الضياع وخسارة بقية بطولات الموسم والخروج خالي الوفاض للموسم الثاني على التوالي بعدما كان الريان بطلاً للدوري قبل موسمين ومنافساً قوياً على كأسي قطر والأمير. كل هذه الأمور تحاول (الشرق) منافشتها والوصول إلى إجابة على السؤال الصعب (الريان.. إلى أين؟) من خلال آراء الكثيرين من المتابعين وأهل الريان عبر السطور التالية. عجلان العنزى: ما حدث لا يصدق.. وهذا ليس توقيت الاستقالة أكد عجلان العنزي العضو السابق بمجلس إدارة نادي الريان أن ما حدث أمام العين الإماراتي لا يصدق لأن الفريق على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى الدور الثاني بدوري أبطال آسيا ولكنه انهار بشكل غريب وودع المسابقة. وقال العنزي: الآن يجب أن يكون التركيز على عودة الريان للفوز بالبطولات، وأمامنا كأسا قطر والأمير ويجب الفوز بهما من أجل مصالحة الجماهير، وأي شيء يحدث خلاف ذلك لن يصب في مصلحة النادي، وبالتالي فإن إعلان رئيس النادي استعداده للاستقالة لن يكون الحل المناسب لسببين أولهما.. أن هناك جمعية عمومية للنادي يجب أن يكون لها دور في هذا الأمر، وثانيهما يتمثل في أن الرئيس مسؤول عن ضياع الدوري والخروج القاري، ولكن عليه إكمال المهمة حتى نهاية الموسم والعمل من أجل معالجة الأخطاء، وكلنا الآن مطالبون بالوقوف صفاً واحداً خلف الريان، وبالنسبة لاستقالة علي سالم ومذكر آل شافي فهي بمثابة اعتذار منهما للجماهير عن الخسارة ولكنهما لم يقصرا في عملهما. تمنى عودة المستقيلين.. عبد الله العامري: الهجوم على الرئيس طبيعي أكد عبدالله العامري نجم الريان السابق أن الوضع الحالي في الريان نتيجة طبيعة للفترة السابقة وانه لم يفاجأ بالخروج من دوري أبطال آسيا بل توقع عدم النجاح منذ خسارة الفريق أمام الأهلي في القسم الأول من الدوري. وقال العامري: بداية يجب أن نتفق على أن أمور الريان ليست على ما يرام، حيث لا هوية واضحة للفريق، ولا يوجد لاعبو احتياط في الدفاع والهجوم مما يجعل اللاعب الأساسي يلعب بدون ضغوط ويعرف جيداً أنه سيشارك مهما حدث، ولا لياقة بدنية تسمح بالتفوق، وبالتالي كان من الطبيعي الخسارة في دوري الأبطال. وعن استعداد رئيس النادي للاستقالة وتقدم عفيفة وآل شافي فعلياً بالاستقالة، قال العامري: أتمنى بقاء الجميع على الأقل حتى نهاية الموسم، ولا أوافق على الخروج من النادي في هذا التوقيت لأن الوضع لا يسمح، وليس معنى أن يتعرض الرئيس للهجوم من جانب البعض على تويتر أن يعلن استعداده للاستقالة لأن الهجوم على رئيس أي ناد على مواقع التواصل أمر طبيعي، ومن ثم يجب التعامل معه بهدوء، وأفضل أن يتريث سعادة الشيخ سعود بن خالد في قراره ويترك النادي عندما يضمن أنه في أيدٍ أمينة من أجل قيادة دفة الرهيب إلى بر الأمان. ماجد الخليفي: لابد من إعادة هيكلة أكد ماجد الخليفي المحلل ببرنامج المجلس على قنوات الكأس أن الخسارة التي تعرض لها الريان أمام العين وخروجه من دوري أبطال آسيا بمثابة الصدمة، ليس على مستوى النتيجة ولكن أيضا على مستوى الأداء. وأضاف قائلا: نتائج الفريقين في المباريات الخمس الأخيرة تؤكد أن الريان كان الأفضل مقارنة بمنافسه الإماراتي، ولكن للأسف الشديد لم ينجح الفريق الرياني في أن يقدم عرضاً جيداً وأن يستغل خوضه للقاء على أرضه ووسط جماهيره. وأوضح الخليفي أن تأثير الخروج الآسيوي من الوارد أن يمتد على مسيرة الفريق في كأس قطر خاصة في ظل الاستقالات التي تقدمت بها إدارة الريان والغضب الجماهيري من الخسارة الأخيرة. وعن أسباب الهزيمة، قال ماجد الخليفي: إن الفريق الرياني يحتاج في الفترة الحالية إلى إعادة هيكلة سواء على مستوى اللاعبين المحترفين أو بعض عناصر الفريق، حيث يحتاج الريان إلى صانع لعب على مستوى مميز بالإضافة إلى بعض التدعيمات في بعض المراكز، مشيراً إلى أن خروج الريان من الآسيوية يعد خسارة للكرة القطرية كون الفريق كان مؤهلاً لتحقيق الفوز وكان بإمكانه أن ينتزع بطاقة التأهل للدور الثاني بالبطولة الآسيوية. أسامة عمر الدفع: الرباعية فضيحة.. وأطالب بالتحقيق مع المدرب قال المهندس أسامة عمرالدفع اللاعب السابق بالريان: إن ما حدث للريان أمام العين (فضيحة) ويجب التحقيق مع المدرب لاودروب لمعرفة لماذا وصل الريان إلى هذا المستوى المتواضع؟، ولا يمكن تفسير الخروج بهذا الشكل من دوري آبطال آسيا. وأضاف الدفع وكلماته تعبر عن الحب الكبير للريان: لا يمكننى التعليق على استقالة علي سالم ومذكر آل شافي من جهاز الكرة، لأن خروجهما لن يحل من الأمر شيئاً وبقاءهما لن يسهم في الحل أيضاً خاصة أن دورهما مكمل لعمل الجهاز الفنى، ورأيي الشخصي أن من يريد الخروج من النادي لا يكون وقت الخسارة بل وقت الفوز حتى لا تتهمه الجماهير بالهروب. وواصل الدفع كلامه بجرأة قائلا: المدرب لاودروب يجب أن يتم التحقيق معه لوضع النقاط فوق الحروف من خلال مساءلته عن اختيارات اللاعبين وهل هناك تدخل من جانب أطراف أخرى في عمله؟. أحمد العمادي: صدمة كبيرة أكد الدكتور أحمد العمادي أمين السر العام السابق بالنادي العربي أن خسارة الريان الاخيرة وخروجه من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا هو خسارة كبيرة للكرة القطرية، ويشكل صدمة، ولم يتوقع أحد ان يقدم الفريق الأداء الذي قدمه حيث كان بالإمكان أن يظهر الريان بمستوى أفضل خلال المباراة. وعن أسباب الخسارة والخروج من البطولة قال الدكتور أحمد العمادي إن هناك بعض الأمور الفنية التي كان لها تأثيرها في تراجع مستوى الفريق خلال المباراة لاسيما وأن هناك بعض العناصر في الفريق التي كانت تفتقد الخبرة في مواجهات دوري الأبطال، بالاضافة إلى إصابة حمدالله قبل المباراة وهو من العناصر المؤثرة بالفريق. وأشار إلى أن الريان في الوضع الحالي وفي ظل تداعيات الخسارة الآسيوية الأخيرة من المتوقع أن يتأثر أداؤه في مواجهات الكؤوس وتحديداً خلال المباراة المرتقبة التي ستجمعه مع السد في نصف نهائي كأس قطر، ونتمنى أن يتكاتف الفريق مرة أخرى ويعود لمستواه الحقيقي سريعاً خاصة أن وجود الريان في المنافسة على كافة البطولات يعد من ضمن الأسباب المؤثرة التي تسهم في رفع مستوى كرة القدم القطرية. عبيد جمعة: اللاعبون لم يساعدوا المدرب أعرب الخبير الكروي عبيد جمعة عن تفاؤله بقدرة فريق الريان على العودة بقوة عقب خروجه من البطولة الآسيوية وتقديم أداء قوي أمام السد في نصف نهائي كأس قطر، مشيرا إلى أن هناك بعض الفرق التي تقدم أداء جيداً على المستوى المحلي وأفضل من الذي تقدمه بالبطولات القارية ومن الوارد بشكل كبير أن يعود الريان سريعاً بالرغم من تداعيات الخسارة الأخيرة. وأضاف: أي متابع لمباريات الريان الأخيرة بالآسيوية يعرف أن الفريق من خلال أدائه في مبارياته الأخيرة لم يكن على المستوى المطلوب، حيث خسر الريان العديد من النقاط المؤثرة والتي كانت من الممكن أن تجنبه اللعب على مباراة الفرصة الأخيرة أمام العين. وعما إذا كان مدرب الريان لاودروب يتحمل مسؤولية خسارة الفريق أمام العين، قال: إنه بلا شك أن الخسارة لم تكن عادية بل كانت هزيمة مريرة بنتيجة كبيرة على ارضك ووسط جماهيرك ولكن المدرب لا يتحمل المسؤولية وحده، خاصة أن لاعبي الريان لم يقدموا المساعدة للاودروب ولم يظهروا بالمستوى المنتظر. حسن مطر: الخروج أحزن الجماهير القطرية كلها أكد حسن مطر نجم كرة القدم القطرية السابق أن خروج الريان من دوري أبطال آسيا تسبب في حزن كبير للجماهير القطرية بمختلف انتماءاتها، حيث لم يكن يتوقع أحد أن يظهر الفريق بهذا المستوى أمام فريق العين. وأضاف قائلا: الريان تأثر كثيراً بغياب لاعبه عبدالرزاق حمدالله بسبب الإصابة وفي الوقت نفسه لم يملك الفريق الحلول التي تمكنه من العودة خلال المباراة وتعديل النتيجة وهو ما ظهر بوضوح خاصة في الشوط الثاني، وهناك بعض الأسباب الفنية وبعض الأسباب الأخرى، فالمدرب يتحمل جزءاً من المسؤولية، وذلك لأنه لم يكن يملك الأسلحة التي تساعده وتمكنه من إجراء تعديلات فنية. وعن تأثير هذه الخسارة قبل مواجهة السد في نصف نهائي كأس قطر، قال: إنه من الوارد ان يتأثر الريان بخروجه من الآسيوية خاصة في ظل الغضب الجماهيري، ولكن ربما تحدث مفاجآت ويعود الفريق لتقديم أداء قوي أمام السد وأكبر مثال على ذلك هو فريق برشلونة فبعد خروجه من دوري أبطال أوروبا عاد بعدها بأيام قليلة وفاز في الدوري الإسباني بكل سهولة وأريحية.