أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف إلى...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
- وزيرة الصحة القطرية أبدت دعماً للاحتياجات الطبية العاجلة - زيارة لولوة الخاطر ضمدت جراحنا وحثت المجتمع الدولي لزيادة التمويل - 11 مليار دولار خسائر في المنشآت الصحية جراء الحرب - 10 ملايين سوداني نازح يشكلون أكبر موجة نزوح في العالم - 20 % ما وصلنا من أصل 40 % خصص لسد احتياجات القطاع الصحي في السودان - ما يجري في السودان ليس صراعاً أهلياً بل حرب مدعومة من قوى - المجتمع الدولي ليس صادقاً تجاه قضايا المنطقة الإنسانية - 50 مليون دولار الحاجة الدوائية شهرياً - تدمير شامل للمستشفيات في دارفور ونهب مخازن الأدوية - وجدنا قطر حينما انقطع الرجاء من الآخرين - إمدادات دوائية بقيمة 600 مليون دولار تعرضت لنهب المليشيات - 200 مستشفى تعرض للتخريب والخروج عن الخدمة - تحدثنا مع إخواننا في قطر عن مشاريع ما بعد الحرب وإعادة الإعمار - مستشفى واحد للأورام يقدم خدماته لـ18 ألف مريض سرطان - المليشيات اتخذت من بعض المستشفيات ثكنات عسكرية - لجنة فنية مشتركة من دولة قطر لتنسيق المشاريع الإنسانية في السودان - نهب 200 سيارة إسعاف وتعرض كوادر طبية وإسعافية للقتل - نواجه تحديات في إيصال التطعيمات للأطفال في المناطق المغلقة كشف الدكتور هيثم إبراهيم، وزير الصحة السوداني، عن حزمة من المبادرات والمشاريع الصحية للعمل عليها بالتنسيق مع المعنيين في دولة قطر تتعلق بأمراض القلب، والأورام فضلا عن تحديث الأجهزة الطبية.وأكد في حوار مع «الشرق» خلال تواجده لحضور أعمال الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنَّ حجم الخسائر التي طالت المنشآت الصحية في السودان خلال الحرب الحالية يقدر بـ11 مليار دولار، فيما تصل الحاجة الدوائية إلى 50 مليون دولار شهرياً.وثمن الدور القطري اللامحدود في دعم المواطن السوداني منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، فكانت دولة قطر سباقة في تسجيل زيارة إلى السودان ممثلة بسعادة السيدة لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي، التي كانت زيارتها مبلسمة للجراح، داعية في حينها إلى ضرورة زيادة التمويل من قبل المنظمات الدولية ودول الإقليم لدعم الاحتياجات الإغاثية الإنسانية، سيما وأن حجم الاحتياج أكبر بكثير مما يقدم في ظل إحجام عدد من المنظمات التمويل في بداية الحرب لضبابية المشهد في السودان بالنسبة لهم، لافتا إلى أنَّ ما خصص للسودان لايكاد يتجاوز الـ 40% من الاحتياج، وما وصل لا يتجاوز الـ 20%، مؤكدا شح التمويل العالمي.ووجه الدكتور هيثم إبراهيم رسالة للمجتمع الدولي، داعيا إياه إلى أن يكون صادقا تجاه القضايا الإنسانية مهما كان موقعها الجغرافي، فليس من الحكمة رفع شعارات الإنسانية وهو يفعل عكس ذلك عندما تكون القضية الإنسانية في السودان أو في غزة أو في لبنان، داعيا إياه –المجتمع الدولي- لمواجهة نفسه. - بداية كيف تصف الوضع الصحي في السودان؟ بداية أشكر لكم هذه المقابلة، والتي تعد جزءا من رسالة الإعلام الحر، فأنتم صوت المواطن السوداني الذي يرزح تحت الحرب منذ قرابة الـ17 شهراً، وبهذا اللقاء نستطيع أن نسلط الضوء على الحرب في السودان سيما وأن البعض وصفها بـ»الأزمة المنسية» على غرار سعادة السيدة لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في قطر، ومدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إلا أن زيارتهما بعد أشهر من اندلاع الحرب جاءت لتسليط الضوء على ما يحدث في السودان، ورغم أن الزيارة كانت لساعات إلا أنها حملت من «البركة» الكثير لنا، حيث إن بزيارة سعادتها وزيارة مدير عام منظمة الصحة العالمية أجليا الفهم الخاطئ عن حيثيات الحرب أو ما يجري بالسودان، فالعالم الغربي وبعض الدول لا يدركون ما يجري بالسودان بما فيها منظمات أممية وحقوقية، إذ إنهم يتبنون الرواية القائلة بأنها حرب أهلية، وحرب تجري بين طرفين يتنازعان على السلطة، فدفع ثمنها المواطن السوداني، وهنا أحب أن أوضح أن البداية كانت صراعا بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، إلا أنها لم تكن كغيرها من الحروب الأهلية التي كانت لا تتعدى المناطق العسكرية، أما هذه الحرب تحولت لحرب ضد المواطن، ليسفر عنها جملة من التداعيات والآثار التي انعكست على المواطن السوداني، حيث استباحت مليشيا الدعم السريع منازل المواطنين، كما خلفت خرابا في مراكز الخدمات الأساسية كقطاع الكهرباء والماء، إلى أن سيطرت مليشيا الدعم السريع على 50% من الأراضي السودانية، الأمر الذي دفع بسكان تلك المناطق للنزوح حتى بلغ عدد النازحين خلال العشرة أشهر الأولى للحرب 10 ملايين نازح وهذا الرقم يعد أكبر رقم لمعدل النزوح عالميا، كما أثرت هذه العمليات على القطاع الصحي حيث قرابة 200 مستشفى قد تعرضوا للتخريب وبالتالي خرجوا عن الخدمة حيث أغلبها مستشفيات مركزية تقدم خدمات متخصصة كمستشفيات الأورام لم يعد هناك سوى مستشفى واحد لعلاج 18 ألف مريض أورام معرضين للوفاة بسبب البعد الجغرافي للمستشفى عن المرضى، فضلا عن قائمة الانتظار، كما أن عددا من المستشفيات سيطرت عليها مليشيا الدعم السريع واتخذتها كثكنة عسكرية، وأنا كنت شاهدا على أحد المستشفيات «قابلات أم درمان» ورأيت بقايا مليشيات الدعم السريع، كما أن هناك مستشفيات دمرت بكاملها في ولاية دارفور، كما أن مليشيا الدعم السريع لم تتوان في نهب الإمدادات الدوائية الخاصة بوزارة الصحة السودانية والموجودة في المخازن الرئيسية في دارفور أو سينجا والتي كانت تقدر بـ600 مليون دولار، ورغم محاولاتنا مع الصليب الأحمر لاستعادتها على اعتبارها ملكا للمواطنين السودانيين، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وبعض الأدوية تم تصديرها خارج البلاد، كما تم الاستيلاء على اللقاحات، ونهب وتخريب 200 سيارة إسعاف، كما لم تسلم الكوادر الصحية من الاستهداف والقتل. وإذا ما تحدثنا عن الآثار غير المباشرة للحرب على الوضع الصحي في السودان، سنرى تفاقم الأوبئة والفاشيات بسبب النزوح، كوباء الكوليرا وحمى الضنك والدفتيريا وجميعها يتطلب تحصينا مستمرا، إلا أنه بجهود حكومة السودان وجهود الشركاء وعلى رأسهم دولة قطر استطعنا تقويض الأزمة إلى حد ما، حيث منذ الأيام الأولى للحرب وبجهود سفير دولة قطر لدى السودان، قامت طيارات الإخلاء بجلب المساعدات للقطاع الصحي، وبعد اليوم الثالث من اشتعال فتيل الحرب تلقيت رسالة من السفير القطري يطلب فيها الاحتياج الصحي، مما يؤكد أن دولة قطر دوما حاضرة وسباقة في الخير. - 11 مليار دولار ماذا عن حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الطبي في السودان؟ قمنا بتشكيل لجنة من اقتصاديات الصحة التي أجرت مسحا للقطاع الصحي لحصر حجم الخسائر الذي طال المنشآت الصحية، والإمدادات الدوائية والأجهزة الطبية، والذي يقدر بـ11 مليار دولار حتى الآن، لكننا ورغم الحالة الصعبة التي ألمت بالقطاع الصحي، حاولنا بالتنسيق مع حكومة بلادنا وبالتنسيق مع الشركاء انعكس الأمر بصورة ايجابية على مواصلة تقديمنا للخدمات الصحية للمواطنين سواء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش أو المناطق التي يسيطر عليها مليشيا الدعم السريع، لذا حاولنا الوصول للمناطق كافة، كما أننا وصلنا لمناطق الاستقرار التي تعج بالنازحين ورغم صعوبة وشح الإمكانيات الا أننا حاولنا أن نوصل خدماتنا للمستحقين من النازحين، وخاصة الخدمات المتخصصة كخدمات جراحات القلب والغسيل الكلوي، أما المناطق التي كان يسيطر عليها مليشيا الدعم السريع واجهنا الكثير من الصعوبات لذا استعنا بالمنظمات الدولية وبالأمم المتحدة التي كانت متخوفة في بداية الأمر من دخول مناطق مليشيا الدعم السريع، وحاولنا من خلالهم إيصال اللقاحات الخاصة بالأطفال بعد انقطاع دام عاما كاملاً مما أسفر عنه أمراض مختلفة دفع ثمنها عدد من الأطفال، كما أوصلنا الإمداد لمرضى الغسيل الكلوي حيث إن في السودان هناك قرابة الـ 8 آلاف مريض يحتاج للغسيل الكلوي فضلا عن 18 ألف مريض أورام، و6 ملايين مريض ضغط سكري، و9 ملايين طفل يحتاجون إلى اللقاحات، فالحاجة الدوائية الشهرية تقدر بـ50 مليون دولار، فالاحتياج كبير جدا، وحاولنا توصيل الإمداد في مناطق سيطرة مليشيات الدعم السريع إما عن طريق المواطنين، وعن طريق المنظمات الدولية، كما لجأنا إلى الإسقاط الجوي في منطقة الفاشر لأكثر من 60 طنا من الأدوية، وتعد الفاشر محاطة بالاتجاهات كافة، والإسقاط الجوي كان ناجحا. وأحب أن أؤكد أن حجر الزاوية في مواصلة القطاع الصحي تقديم خدماته، هو الكوادر الطبية والتمريضية، حيث إن في ولاية الفاشر استهدفت لثلاثة أشهر من مليشيا الدعم السريع بقنابل، مستهدفين المستشفيات تحديدا ومستخدمين عددا منها كثكنات ومقرات لإدارة العمليات العسكرية، مستهدفين مستشفى الأطفال ومركز الكلى، الأمر الذي اضطر الأطباء لتقديم الخدمات الطبية في بيوت وخنادق تحت الأرض لإجراء الجراحات وتقديم الخدمات الطبية بعيدا عن أعين مليشيا الدعم السريع، فكان لهم دور كبير في استمرار الخدمة، رغم أن كان بإمكانهم الخروج من السودان، وفي السودان لديه قرابة 700 مستشفى بين عام وخاص وما يعمل منها 400 مستشفى بصورة كلية أو جزئية ومنها ما يقدم خدمات طارئة فقط، أما خدمات الغسيل الكلوي فهناك 60% من المنشآت قادرة على تقديم الخدمات فالسودان يضم 100 مركز غسيل كلوي إلا أن الخدمات تقدم تحت ضغط لتغطية احتياجات المرضى، أما مراكز الأورام فالتي يعمل منها 7 مراكز لتقديم العلاج الكيميائي إلا أن العلاج الإشعاعي غير متوفر إلا في مركز واحد، لذا نحن مع الأخوة في دولة قطر نستعد للعمل على أكثر من مشروع يتعلق إحداها بأمراض القلب، وآخر بأمراض الأورام، ومشروع آخر يتعلق بتأهيل الأجهزة الطبية وهذا ما نعمل عليه مع الشركاء في دولة قطر. أما فيما يتعلق بالتصدي للأوبئة كالكوليرا وحمى الضنك هناك استجابة إلا أنها خجولة، حيث إصابات الكوليرا تجاوزت 20 ألف حالة، أما الوفيات فقد تجاوزت الـ600 حالة وفاة، إلا أن المنحنى الوبائي بدأ يتعافى حيث إننا أدخلنا تطعيمات بالتعاون مع اليونيسيف وعدد من المنظمات، والحاجة للتطعيمات تتطلب تغطية 9 ملايين طفل، فخلال الأشهر الأولى من الحرب توقف الإمداد وما كان متوفرا قد تعرض للنهب، لذا أعدنا الاتفاقية مع التحالف العالمي واليونسيف لتوفير التطعيمات وبالفعل تم توفيرها بالكامل، وأجرينا حملات للتطعيمات، لكن ما نواجهه أو التحدي الأكبر هو وصول التطعيمات للأطفال في المناطق المغلقة. - شكرا دولة قطر خلال تواجدكم في الدوحة التقيتم بعدد من المسؤولين، كيف تقيمون التعاون القطري قي القطاع الطبي خاصة؟ في هذا المقام من الواجب شكر دولة قطر لدعمها المتواصل للسودان، وحقيقة لم تشعرنا دولة قطر بممثليها أننا بحاجة إلى دعم، بل كانت دوما تغلب حفظ كرامة الشعب السوداني، وأن ما تقدمه هو في سياق الأخوة والعلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، حيث بعد أسبوعين من الحرب عُقد اجتماع طارئ لوزراء الصحة العرب، وعند حديث سعادة الدكتورة حنان الكواري-وزيرة الصحة العامة في دولة قطر- فكانت سعادتها تؤكد دوما أن ما تقدمه دول الإقليم للأشقاء في السودان ما هو إلا حق الأخوة وحق ما قدمته السودان لهذا الإقليم، فهذه الكلمات كانت ذات وقع علينا، ودعم دولة قطر للسودان لم يتطلب منا العديد من الزيارات، وحقيقة الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية كانتا من أوائل الداعمين للإمدادات الدوائية والمساعدات الطبية، إلا أن زيارة سعادة السيدة لولوة الخاطر كانت النقطة الفارقة في العمل الصحي والإنساني في السودان، وفتحت المجال لاستجابة أكبر في دعم القطاع الصحي في السودان وهذه الاستجابة قادت العديد من دول العالم للوقوف على احتياجاتنا وحذو حذو دولة قطر في هذا الإطار، كما أسهمت سعادة السيدة لولوة الخاطر بإحداث حراك على مستوى المنظمات العالمية والمحافل الدولية لشحذ همم الدول لدفعها نحو الوقوف إلى جانب السودان في محنته، ولتأثير جهود سعادة السيدة لولوة الخاطر كان مدير عام منظمة الصحة العالمية يستشهد بأقوال سعادتها، وكان يؤكد على حديث سعادتها فيما يتعلق بزيادة الدعم المخصص والالتزام بالاعتمادات المخصصة، فما خصص للسودان لايكاد أن يتجاوز 40% من الاحتياج، وما وصل لا يتجاوز 20% وهنا أقول إن الدعم العالمي شحيح جدا، لذا كانت رسالتها واضحة ومباشرة في هذا السياق. ولمزيد من التنسيق المباشر مع دولة قطر فهناك لجنة فنية مشتركة تضم الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية في أولويات المشاريع، وخلال زيارتنا على هامش الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التقينا بالشركاء، وبسعادة وزيرة الصحة العامة، وما لمسناه هو الحرص على دعم الاحتياجات الصحية العاجلة المتمثلة بأجهزة الكلى والقوافل الطبية المتخصصة، وكان آخرها قافلة لعلاج مرضى المسالك البولية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، فضلا عن دعم مرضى الأورام وجراحات القلب والطوارئ الصحية، كما بدأنا النقاش مع الأشقاء في دولة قطر فيما يتعلق بإعادة الإعمار، والاتفاق على عدد من المشاريع كتطوير المستشفيات ولمسنا تجاوبا منهم، وحقيقة أتطلع من الهلال الاحمر القطري وجمعية قطر الخيرية أن يستوعبوا دعم دولة قطر للسودان، فوجدناهم حينما انقطع الرجاء من الآخرين ووصلونا حينما لم نجد أحدا. - شح التمويل كيف تنظرون إلى مواقف دول العالم في دعم القطاع الصحي، وهل تلمسون دعما جادا من قبلهم؟ نحن تواجدنا في دولة قطر للمشاركة في الدورة الـ71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التي تعقدها منظمة الصحة العالمية، وحقيقة نشكر دولة قطر على حسن التنظيم، وهو واحد من المحافل الإقليمية المهمة، ومن المهم للإجابة على السؤال التأكيد أن في بداية الحرب لمسنا احجاما من المجتمع الدولي، فالأخوة في دولة قطر -على سبيل المثال لا الحصر- حينما قدموا الدعم لم يقفوا عند أسباب الحرب بل قدموا الدعم في سياقه الإنساني، أما المجتمع الدولي في بداية الحرب علق دعمه بحجة أنها حرب أهلية، وكأنهم يعاقبون المواطن السوداني، وهذا الأمر ليس من حقهم فالمواطن السوداني معاقب بالحرب، فكيف يعاقب بوقف الدعم الإغاثي من غذاء ودواء لكن بالتواصل معهم وتوضيح اللغط الدائر حيال الحرب أنها ليس بحرب أهلية، والمواطن هو من يدفع الثمن، فهذه حرب ضد المواطن السوداني وضد أمنه واستقراره، وعندما رأوا أن وزارة الصحة السودانية لاتزال تعمل، ولكن مع التوضيح والتواصل مع دول الإقليم، هنا بدأت الصورة تنجلى، وأن لاتزال الحكومة موجودة، فبدأ التنسيق وعودة بعض البرامج العالمية كمكافحة الملاريا، وبرامج التطعيمات بعد توقفها، وعودة بعض البرامج مع بعض المانحين وإن كانت خجولة للبنك الدولي، فالمجتمع الدولي بدأ بالعودة لكن ليس بالصورة المطلوبة، فمعظم المانحين في العالم لازالوا غير متجاوبين معنا، وما قدم لا يتجاوز الـ20% من حاجة البلد، ولا 20% من ما خُصص لنا، رغم أن في النداء الأول خلال الاجتماع الأول لوزراء الصحة وفي إطار الدعم الصحي والإنساني تحدثوا عن 2.7 مليار دولار، رغم أن الحاجة الحقيقية تصل إلى 5.4 مليار دولار، وما مُنح لا يتعدى 20% من الـ2.7 مليار دولار. - 5 احتياجات على رأس الأولويات ما هي الاحتياجات التي ترونها على رأس أولويات القطاع الصحي في السودان؟ إنَّ الاحتياجات العاجلة التي تأتي على رأس الأولويات تتمثل في تأمين الإمداد الدوائي خاصة للأدوية المنقذة للحياة والمتمثلة بأمراض الكلى وأمراض السرطان، وهذه فاتورتها مكلفة جدا علينا، قد تسهم الحكومة السودانية بجزء إلا أنها لا تستطيع تحمل النفقات كاملة حيث إنها تصل إلى 50 مليون دولار شهريا، أما الاحتياج الثاني يتمثل في دعم التدخلات في الطوارئ الصحية أي الأوبئة وهذه فيها مدخلات كمبيدات وأدوات إصحاح بيئة، والاحتياج الثالث يتعلق بدعم التشغيل الطبي بمعنى توفير أجهزة ومعدات طبية أساسية كأجهزة الغسيل الكلوي، أجهزة القلب، والاحتياج الرابع هو دعم العمل المتنقل للعيادات للوصول إلى بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها عن طريق القوافل الطبية، والاحتياج الأخير إعادة إعمار المؤسسات الصحية في المناطق الآمنة وخاصة في المراكز التشخيصية، وهنا أكرر شكري لدولة قطر حيث كان لنا مشروع مع المصرف العربي لتوفير أجهزة كالرنين المغناطيسي وهي باهظة الثمن حيث إن الجهاز الواحد تصل تكلفته بمليون ونصف المليون دولار، فساهمت دولة قطر في توصيل الأجهزة عبر الخطوط القطرية، وأشكر سعادة السفير القطري لتسهيله الكثير من المعوقات، وهناك مشروع مع الأخوة في دولة قطر وهو مشروع تأسيس مستشفى الأورام، ومشروع مركز القلب، وبدأنا نتحدث عن إعمار ما بعد الحرب، وتناقشنا في بعض المشاريع، حيث إننا نطمح أن تكون لدى السودان مؤسسة على غرار مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة اللؤلؤة الطبية في السودان. - خط الدفاع الأول ذكرتم في بداية الحديث أن الأطباء هم حجر الزاوية في استمرارية تقديم الخدمات الطبية، فهل بالإمكان اطلاعنا كيف يتم تأمين رواتبهم؟ بالنسبة للكوادر الطبية كنا حريصين على أن لا يتوقف دورهم، فمن تخرجوا خلال فترة الحرب من مجلس التخصصات الطبية قرابة الألف طبيب، وأمنا استمرارية التدريب، وحقيقة هم يعملون في ظل ظروف صعبة، كما لابد الإشارة إلى أن عددا منهم هاجر بحثا عن ظروف معيشية أفضل، ومن بقي يعاني حقيقة، لكننا قمنا بعمل مبادرة لإسناد الكادر الطبي في ظل انعدام توفير الرواتب، لكننا أتحنا لهم العمل في القطاع الصحي الخاص، كما نسقنا مع عدد من المنظمات الداعمة أن تخصص للأطباء حوافز باعتبارهم خط الدفاع الأول، ففي بعض المنظمات دعمت المستشفيات وخلالها قدمت حوافز للأطباء. وأتطلع حقيقة أن هجرة الأطباء لا تطيل، فإن طالت فسيضطرون إلى توقيع عقود ملزمة، فمن الصعب أن يعودوا، كما نسقنا مع عدد من الدول الخليجية ومصر بأن الأطباء السودانيين الذين لم يكملوا تدريبهم يستأنفون تدريبهم في الدولة التي هم بها، حتى لا ينقطعوا عن برنامج الإقامة، وخلاصة القول إن على مدار 8 أشهر الأولى من اندلاع الحرب لم يستلم الأطباء رواتبهم ولكن حكومة السودان بدأت ولو بأثر رجعي أن تقدم بعض الاستحقاقات للكوادر الطبية، فما قدموه خلال الحرب يستحقون عليه أن نشكرهم فهم حجر زاوية الخدمات الصحية. - المجتمع الدولي.. غير صادق كيف تسير هذه الخطوات؟ لا سيما أن كل استقرار أمني يعقبه استقرار على القطاعات كافة لاسيما الصحي ؟ إن الوضع يسير نحو الأفضل لكنه بطيء بعض الشيء، وأعتقد لو كان المجتمع الدولي صادقا والمنصات الإقليمية والدولية كانت صادقة تجاه السودان، وضربت بيد من حديد على يد الداعمين للحرب، لأنه لولا الداعمون لما استمرت الحرب، فهناك من ينفث في نيرانها، لذا لو توقف الدعم عن من يريدون الحرب نتوقع أن السودان سيعود بما لديه من مقدرات من موقع متميز، إلى جانب الموارد المتوفرة، وأيضا الكوادر البشرية، فكوادرنا الطبية لهم ثقل ودور ليس في السودان فحسب بل في دول الإقليم أيضا، ودول أخرى حيث في إيرلندا الأطباء السودانيون عليهم طلب، وقامت الحكومة الإيرلندية بتوقيع اتفاقية معنا ليكون تدريب الأطباء مشتركا أي أن الطبيب السوداني يتدرب سنتين في السودان وسنتين في إيرلندا كمنحة منهم، فوجود الكوادر والموارد في حال عودة الاستقرار الأمني والسياسي أظن أن السودان سيعود إلى ما كان عليه وبأفضل مما كان. - تقديم الخدمات النفسية لضحايا العنف ماذا عن الصحة الإنجابية ومدى الصعوبات التي واجهها هذا القطاع في ظل الحرب؟ إن الصحة الانجابية كانت المحور الثالث من أولويات الخريطة الصحية الأساسية للسودان خلال فترة الحرب، فخدمات صحة الأم والطفل كانت من بين الخدمات التي تُدعم من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومن اليونيسف، لكن الأسوأ في هذا القطاع هو أن هناك 3 مستشفيات خرجت عن الخدمة، كما أن وفيات الأمهات زادت، وأظن إنَّ ما يعد من الأمور الصعبة هو ما تعرضت له المرأة السودانية من انتهاكات جنسية وجسدية خلال هذه الحرب من قبل مليشيا الدعم السريع، فما تم حصره من اللجان المعنية لعدد النساء اللاتي تعرضن للعنف بنوعيه بلغ 250 حالة هذا ما وصل للمؤسسات، حيث تعرضن للانتهاكات، لذا قمنا بطرح برامج ومبادرات ودورات تدريبية للطواقم للتعامل مع الحالات شأنها تقديم خدمات نفسية وصحية، سيما وأن البعض منهن أقبلن على الانتحار، ولكن في هذا السياق أظن أن ما خفي أعظم، وما نرصده أو نحصره هو ما يعتلي رأس الجبل فقط. - رسالة للعالم في ختام حديثكم.. ما هي الرسالة التي تحبون توجيهها عبر»الشرق» ؟ بداية أوجه رسالتي العامة لكل العالم بأن يكون صادقا تجاه القضايا الإنسانية مهما كان موقعها الجغرافي، فليس من الحكمة رفع شعارات الإنسانية وهو يفعل عكس ذلك عندما تكون القضية الإنسانية في السودان أو في غزة أو في لبنان فهذه تعد من التحديات الإنسانية والمهنية والأخلاقية فعلى العالم أن يواجه نفسه بها، وعادة ما يدفع الإنسان العادي ثمن هذه الحروب، أما رسالتي الثانية تتعلق بضرورة شكر الحكومة القطرية، والشعب القطري، والجالية السودانية في دولة قطر، كما نشكر «الشرق» التي منحتنا الفرصة للحديث عبرها لإيصال صوتنا وصوت كل مواطن سوداني في هذا الوقت الحرج.
1354
| 20 أكتوبر 2024
حان الوقت لإنشاء منظمة عربية للعمل الإنساني ذوو الإعاقة بمناطق النزاعات الأقل حظاً في الرعاية تفاقم الأزمات وارتفاع أعداد اللاجئين يستدعي عقد قمة عربية يجب تأسيس مدارس إغاثية لتلبية احتياجات تعليم النازحين غياب تام للمرأة في المناصب القيادية للمؤسسات الإنسانية حذرت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية، من تفاقم الأزمات في العالم العربي وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين ومن نذر مواجهات بين اللاجئين ومواطني الدول المستضيفة وأن هذه المؤشرات تتطلب عقد قمة عربية لوضع حلول عاجلة لها. وأكدت في حوار شامل لـ الشرق، أن قطر والسعودية والكويت وسلطنة عمان من أكثر الدول استجابة في مجال العمل الإنساني، وأن المنظمات الخيرية القطرية نجحت في تحويل الدعم المادي إلى برامج ومشاريع إنسانية وتنموية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن منظمات العمل الإنساني الخليجية بشكل عام هي الأكثر نشاطاً بالمنطقة. وكشفت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني عن تدهور الأوضاع الإنسانية في العالم العربي، مما يستدعي خلق قوة عمل إنساني عربي موحد، لزيادة أوجه الدعم لما في صالح تطوير العمل الإنساني والإغاثي، وتنفيذ مشاريع إغاثية للتخفيف من حِدة الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالمنطقة، لافتة إلى أن أعداد النازحين في المنطقة العربية فاقت أعداد اللاجئين، وهو ما يشكل تحدياً صعباً أمام منظمات العمل الإنساني، لتقديم المساعدات الإغاثية والتنموية في مناطق النزوح. وأوضحت المبعوث الخاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية، أن الدول المستضيفة للاجئين هي الأكثر تضرراً من الوضع الراهن، لعجزها عن تحقيق التوازن بين احتياجات مواطنيها واللاجئين، مطالبة بحتمية زيادة الدعم والتمويل لهذه الدول. كما نوهت سعادتها إلى أن جامعة الدول العربية أجرت العديد من الدراسات والبحوث عن الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين، كما تسعى إلى تنفيذ العديد من الخطط الرامية إلى تطوير العمل الإنساني العربي، مؤكدة أنها تبحث تأسيس منظمة دولية إغاثية توجه دعمها بالكامل لدول العالم العربي، فضلاً عن مقترح آخر بإنشاء منصة تشمل قاعدة بيانات العمل الإنساني العربي، لتسهيل عمل المنظمات تحت مظلة جامعة الدول العربية. وإلى تفاصيل الحوار .. في البداية، نود أن نسلط الضوء على أهمية اليوم العالمي للعمل الإنساني كحدث مهم يُحتفى به في 19 أغسطس من كل عام؟ إن اليوم العالمي للعمل الإنساني، مناسبة عالمية لتكريم الجهود البطولية للعاملين الإنسانيين حول العالم، ولتعزيز فكرة أن الناس من جميع الثقافات والجنسيات والأديان يمكن أن يتحدوا كقوة فاعلة في خدمة الإنسانية. فقد تم تكريس هذا اليوم كيوم عالمي للعمل الإنساني نتيجة للحدث المأساوي الذي وقع في بغداد، العراق، في 19 أغسطس 2003، عندما أسفر هجوم إرهابي عن مقتل 22 عاملًا إغاثيًا، بما في ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو. منذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة لتكريم، ليس فقط الأبطال الذين فقدوا حياتهم، ولكن أيضاً العديد من العاملين الإنسانيين الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم لمساعدة الآخرين. يعمل هذا اليوم كمنصة عالمية لزيادة الوعي بأهمية العمل الإنساني والدعوة إلى تقدير وحماية المشاركين في هذا العمل. قضايا العمل الإنساني ما أبرز القضايا التي يتم مناقشتها خلال الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني؟ يذكرنا هذا اليوم بضرورة حماية ومساعدة المتضررين من الصراعات والكوارث والأزمات، مع التركيز على المسؤولية الجماعية التي نتقاسمها كمواطنين عالميين. إذ يعمل العاملون في المجال الإنساني، مدفوعين بشغفهم وتفانيهم، بلا كلل، للتخفيف من المعاناة وتقديم الخدمات الأساسية وإعادة الأمل إلى المجتمعات والأفراد الذين يواجهون الصعاب. ففي اليوم العالمي للعمل الإنساني، نحتفل بالتنوع القائم بين أولئك الذين يشاركون في هذه الخدمة النبيلة. يأتي العاملون في المجال الإنساني من خلفيات مختلفة، ويجلبون معهم مهارات فريدة وتجارب وآفاقاً تثري الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية، خاصة وأن فعالية العمل الإنساني تعتمد على قدرة العاملين على تعزيز التعاون والتفاهم بين الأفراد من ثقافات وجنسيات وأديان متنوعة من خلال احتضان هذه الاختلافات. لا حدود جغرافية للعمل الإنساني ماذا عن المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها العمل الإنساني بصفة عامة؟ العمل الإنساني لا يعرف حدودًا جغرافية أو سياسية، ولا يعترف بالتفرقة بين الثقافات، والجنسيات، أو الأديان والطوائف، ولا يرى اختلافات اللون والعرق. فالعمل الإنساني يرتكز على قدسية الحياة الإنسانية وقيمتها الجوهرية وعلى الرغبة الجامعة والالتزام اللامتناهي في سبيل التخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوفير الراحة والأمان، وتضميد الجراح الجسدية والروحية والنفسية. ويكتسب العاملون في هذا المجال فهماً أعمق للتحديات التي تواجه المجتمعات المختلفة، مما يمكّنهم من الاستجابة بحساسية وتفهّم للثقافة والتعامل بطرق تتلاءم مع الأولويات الإنسانية. وعلى الرغم من اختلافاتهم الثقافية والدينية والعرقية فإن القاسم المشترك والذي يعزز وحدتهم هو الانتماء والإيمان بمبادئ العمل الإنساني، وهي الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلال. كما يعزز هذا التنوع قدرتهم على تعبئة الجهود وبناء الثقة والتفاعل مع أولئك الذين في أمس حاجة للمساعدة. تحديات العاملين بالإغاثة إذا ما هي أبرز التحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال؟ تخطي الحواجز الثقافية وتنوع الثقافات قد يشكل تحديات في العمل الإنساني، ولكنه يتيح أيضًا فرصاً للنمو والتعلم، إذ يجب على العاملين الإنسانيين التعامل مع مجموعة متنوعة من القيم والمعتقدات والممارسات الثقافية أثناء تقديم المساعدة والدعم. ومن خلال الاعتراف بتلك الاختلافات واحترامها، يمكنهم إقامة علاقات ذات مغزى وتعزيز الثقة في المجتمعات. وغالباً ما يعرّض العاملون في المجال الإنساني حياتهم للخطر لإنقاذ أو إخلاء أو حماية أشخاص غرباء لا يمتّون إليهم بأية صلة. ولكن صلة الإنسانية هي الدافع والمحفّز لهم. وفي هذا اليوم يجب علينا أن نتذكر أولئك الذين دفعوا الثمن بحياتهم أو بأجسادهم أو بصحتهم العقلية والنفسية. فاليوم العالمي للعمل الإنساني كتذكير بأن العمل الميداني يتطلب الجهد الجماعي والتعاون والالتزام، والقدرة على العطاء، والثقة بالنفس وبالآخر. كما يتطلب التعامل مع أشخاص تعرضوا للقصف والتهجير، والتعذيب والتنكيل، والحرمان من المأوى ومن العائلة والأحباء والوطن، وضرورة الاستجابة بطرق ملائمة لاحتياجاتهم الآنية الملحة والطارئة، وتلبية حاجتهم للعزاء والراحة النفسية والطمأنينة بتفهّم وهدوء، ومنحهم الأمل بصدق وأمانة. إنجازات إغاثية عربية ونحن نحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني، نريد نظرة سريعة على واقع العمل الإنساني والإغاثي بالعالم العربي؟ العمل الإنساني في العالم العربي تطور بشكل كبير منذ خمسينيات القرن الماضي، خاصة مع تأسيس منظمات الهلال الأحمر في العديد من الدول العربية، التي أصبحت تعمل على التنمية بجانب العمل الإغاثي. بالتأكيد الدور الإنساني للمنظمات الإغاثية العربية آخذ في التطور، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة، على الرغم من تصاعد الأزمات والتوترات والحروب بالمنطقة. إذاً كيف تقيمون مستوى التأثير لمنظمات العمل الإنساني في الوطن العربي؟ تُعتبر منظمات العمل الإنساني في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأكثر نشاطاً وتأثيراً بالمنطقة، والكويت من أكثر الدول المساهمة في المجال الإنساني والإغاثي، حتى أطلقوا عليها «بلد العمل الإنساني»، وهذا عن حق، لأنهم انطلقوا منذ سنوات عديدة، وتقدموا، ونحن نعتز بما حققوه من إنجازات. وبالنسبة إلى قطر أيضاً فهي من أكثر الدول نشاطاً في مجال العمل الإنساني، وجميعنا رأينا التحرك السريع للحكومة القطرية لتقديم المساعدات العاجلة للسودان والشعب السوداني في ظل الأزمة هناك. كما يُعتبر مركز الملك سلمان، من أهم المراكز التي تساهم في الأعمال الإغاثية والتنموية في المنطقة العربية، وكذلك سلطنة عمان التي لديها العديد من المنظمات الإغاثية التي تخصص برامج للاجئين والنازحين في الدول العربية. ومن خارج الدول الخليجية، تُعتبر جمهور مصر العربية، من أبرز الدول في مجال العمل الإنساني على المستوى العربي من خلال جهود الهلال الأحمر، وكذلك الأردن التي تقدم دعماً كبيراً للاجئين السوريين بالمخيمات. حتى لبنان لم تمنعها الظروف الاقتصادية الحالية من تقديم الدعم اللازم للاجئين في المخيمات هناك. جهود استثنائية العمل الإغاثي والإنساني يتطلب جهوداً استثنائية من كافة المعنيين، كما أنه من المجالات التي يواجه العاملون به العديد من المصاعب، فما سبب اختياركِ لهذا التخصص؟ أفخر بكوني أول امرأة قطرية وعربية ومسلمة تترشح لمنصب المقرر الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، وخلال هذا المنصب ركزت على المهاجرين واللاجئين والمهمشين والأقليات من ذوي الإعاقة، ومن ضمنهم المرأة والطفل، خاصة بعد أحداث القصف الإسرائيلي على لبنان عام 2006، ومن هنا جاء التركيز على هذه الفئات التي وجدتُ نفسي في التعامل معها وتذليل الصعاب أمامهم. عقب تحقيق تقدم ملموس في قضايا ذوي الإعاقة في فترة منصبي كمقرر للأمين العام للأمم المتحدة، رشحني السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لأتولى منصب المبعوث الخاص للجامعة للشؤون الإنسانية، لكن الظروف لم تسمح حينها. وفي عام 2013 رشحتني دولة قطر للعمل في الشؤون الإنسانية في جامعة الدول العربية عام 2013، وسررت بذلك جداً لأنني كنت أرغب في الاستمرار في العمل بالمنطقة العربية التي تعاني مآسي كثيرة، ومن هنا بدأ العمل كمقررة للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية، فقد وجدت أن العمل الإنساني والتطوعي هو الأقرب إلى نفسي، وشعرت بأن هذا العمل هو الأحب إلى قلبي. مهام المبعوث الخاص هل يمكن أن تطلعينا على أبرز مهامكِ كمبعوث خاص للأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإنسانية؟ - عملي يتلخص في إجراء الدراسات والبحوث عن الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين، والشعوب في مناطق النزاعات والحروب في الدول العربية، كما إنني أقوم بزيارات ميدانية مع فريق عمل مساعد، والتي اعتبرها من أبرز المهام الموكلة لي. ومن بين مهامي الموكلة إلي أيضاً «تشبيك» العلاقات بين المنظمات على كافة المستويات، وعقد شراكات بين تلك المنظمات ليكون العمل الإنساني متعدد الأطراف، تحت مظلة جامعة الدول العربية، كما أقدم التقارير حول الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين أمام المجالس الوزارية للجامعة. ماذا عن مستوى الدعم المقدم لجهود العمل الإنساني تحت مظلة جامعة الدول العربية؟ الدعم الذي يُقدم من خلال المجالس الوزارية لجامعة الدول العربية، لا يقارن بالدعم المقدم من الدول الأعضاء وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي. ولكننا نعمل على زيادة أوجه الدعم لما في صالح تطوير العمل الإنساني والإغاثي. تفاقم الأزمات العربية أزمات العالم العربي متعددة ومتلاحقة وآخذة في التزايد بظهور نزاعات جديدة، فلا تكاد أن تمر أشهر قليلة إلا ويستفيق العالم العربي على كارثة تُخلف وراءها أوضاعاً إنسانية مأساوية تطال الشعوب، فما تأثير هذه الأزمات على قضية اللاجئين والنازحين في عالمنا العربي؟ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في العالم العربي تتطور تطوراً مخيفاً، حتى أصبحت الدول العربية تحتضن أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم، ولكن تطور الأمر الآن إلى أن أصبح النازحون داخل الدول أكثر من اللاجئين خارجها، وهذا من أبرز التحديات التي تواجهنا الآن كمعنيين بالعمل الإنساني. فعلى سبيل المثال لا الحصر، كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة مؤخراً، أن أوضاع النازحين في السودان بحاجة إلى جهود إغاثية عاجلة، متوقعين استمرار أزمة النازحين لـ 6 أشهر مستقبلاً، أما في الصومال، فجميع التقارير الواردة إلينا تنذر بوضع إنساني كارثي، وتوقعات بمجاعة جديدة. تزايد أعداد النازحين العرب مع هذه التطورات المتسارعة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية، وزيادة أعداد اللاجئين والنازحين في العالم العربي، ما هي ردة فعل جامعة الدول العربية والمنظمات الإغاثية التابعة لها؟ لقد عقدنا اجتماعات مطولة مع منظمات العمل الإنساني بالدول الأعضاء، لتنفيذ مشاريع إغاثية للتخفيف من حِدة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، مع التركيز على المشاريع التنموية طويلة المدى، بجانب المشاريع الإغاثية، بمعنى إنشاء مستشفيات ومدارس ومشاريع خدمية مستدامة، بجانب المساعدات العاجلة، ولكن مع تطور الأزمات بشكل مخيف، أصبحت الإغاثة تطغى على أعمال التنمية التي كانت تهتم بها المنظمات، وهذه المشاريع التنموية تضاءلت بشكل كبير. منظمة عربية موحدة لماذا لم تتبن جامعة الدول تأسيس منظمة عمل إنساني، لتوحيد جهود المنظمات التي تعمل تحت مظلة الجامعة؟ في أحد الاجتماعات التنسيقية بدولة الكويت، تحدثنا عن إمكانية خلق آلية عمل إنسانية خليجية موحدة. ومن جانبي فمن ضمن الأفكار التي أحاول صياغتها الآن تأسيس منظمة دولية توجه جل دعمها لدول العالم العربي. هل يحظى العمل الإنساني في العالم العربي بدعم من الحكومات، أم هي اجتهادات ومبادرات فردية؟ بالتأكيد هناك دعم على المستوى الرسمي للمنظمات الإغاثية، والإرادة السياسية أصبحت حاضرة بقوة ولها تأثيرها المهم لدعم العمل الإنساني والإغاثي،خاصة في دول الخليج، ولكننا بحاجة إلى مزيد من الجهود والإرادة السياسية على كافة المستويات. التنمية والعمل الإغاثي الآن ونحن نتحدث عن هذه القضية المهمة، ما مدى تأثير الأزمات المتزايدة في العالم العربي على التنمية؟ - بالتأكيد هناك تأثير كبير للأزمات على التنمية في الدول التي تستضيف اللاجئين والنازحين على وجه الخصوص، وإذا أخذنا الأردن مثالاً، نستطيع أن نقيس بشكل ملحوظ مدى تأثر التنمية فيها من تزايد أعداد اللاجئين. عندما زرت مخيم اللاجئين السوريين بالأردن في عام 2013، تلقيت تطمينات من المسؤولين الأردنيين بأن الدولة تحقق توازناً بين سد احتياجات المواطنين، ودعم اللاجئين، إلا أنه بعد مرور سنوات قليلة، ومع تزايد أعداد للاجئين، أصبح الوضع مغايراً، مما أثر على المشاريع التنموية في الدولة، وكذلك الوضع في لبنان لم يختلف كثيراً عن الأردن، إن لم يكن أسوأ، بسبب تراجع التنمية، وتأثر اقتصاد الدول المستضيفة، لذلك طالبت بضرورة مراعاة تلك الدول وزيادة الدعم الموجه إليها. قمة عربية للإغاثة لماذا لم تُطرح قمة طارئة بجامعة الدول العربية بتمثيل عالي المستوى، لحل مشكلات اللاجئين والنازحين المتزايدة؟ أتمنى أن يحدث ذلك في القريب العاجل، خصوصاً وأن ارتفاع أعداد النازحين في الدول العربية، وتفاقم الأزمات الإنسانية يستدعي طرح الموضوع أمام القمة العربية. ما أبرز التحديات التي تواجهكِ خلال فترة عملك بجامعة الدول العربية فيما يخص العمل الإنساني؟ هناك العديد من التحديات، التي تزيد باستمرار، أولها العبء الاقتصادي الذي يواجه الدول المستضيفة، ومشكلة النزوح التي تفوق كل التوقعات، فضلاً عن الأوضاع السيئة للعديد من المخيمات. كما أن تخصيص الدعم المناسب للقيام بالمهام الضرورية (تقديم الدعم متعدد الأطراف) من أبرز التحديات التي تواجهنا في مجال العمل الإنساني، وذلك لأن الإطار المؤسسي يساعد على تسهيل وصول الدعم لمستحقيه. تأهيل كوادر العمل الإنساني هل هناك برنامج لإعداد الكوادر في مجال العمل الإنساني مع تلاحق الأزمات والتوترات؟ تهتم جامعة الدول العربية بتطوير وبناء قدرات الكوادر في مختلف المجالات، ومن ضمنها مجال العمل الإنساني، كما أن المنظمات التابعة للدول الأعضاء أيضاً لديها العديد من البرامج في هذا الصدد. إلى جانب ذلك، لدى إدارة الأزمات والكوارث دور مهم في تدريب وإعداد الكوادر الإغاثية، بتخصيص دورات تدريبية لهم، كما أن الجامعة العربية تتعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، لطرح دورات تدريبية لبناء القدرات للعاملين في المجال الإنساني. تأثير الإرهاب على تمويل الإغاثة إلى أي مدى أثرت ملاحقة تمويل الإرهاب في العديد من الدول العربية، على فرض قيود عطلت العمل الإنساني للمنظمات العربية في تلك الدول؟ عندما تتحرك المنظمات الإغاثية الدولية لتقديم الدعم في الدول التي تشهد نزاعات، لا نجد هذا الهاجس تجاه العمل الإنساني، على عكس المنظمات العربية التي تواجه تحديات عديدة عند الرغبة في تقديم مساعدات إغاثية لهذه الدول. وقطر كانت من أكثر الدول المتضررة لما تعرضت له منظماتها من قيود لتقديم المساعدات في عدد من الدول، فالعمل الإنساني خارج الأطر السياسية أمر صعب، ولكن أنا أعتقد أن العمل الإنساني وصل إلى مرحلة يجب أن تطغى على الخلافات السياسية. الجهود القطرية في الأعمال الإغاثية والإنسانية كيف تنظرين للجهود القطرية على صعيد العمل الإنساني والخيري؟ قطر من الدول المتميزة في مجال العمل الإنساني والخيري ومساعدة اللاجئين والنازحين، وذلك منذ سنوات عديدة، وكوني واحدة من اللواتي تطوعن في الهلال الأحمر الذي جاءت بعده قطر الخيرية ثم العديد من الجهات في المجال الإنساني، فإنني لاحظت تطور أداء هذه المنظمات لتصبح الأذرع الحقيقية للدولة التي تضع كل ثقتها فيها وتحول الدعم المادي إلى برامج ومشاريع إنسانية وتنموية. وقد تمت دعوتي من جانب قطر الخيرية لتدشين مشاريع تعليمية على الحدود التركية - السورية، كما تواجدت مع منظمة خيرية قطرية تعمل في إطار إقليمي ودولي مع قطر الخيرية لتدشين مشاريع في شمال دارفور، وهذا جزء صغير مما شهدته، لكن دولة قطر وصلت إلى أبعد من ذلك، مع منظمة الأمم المتحدة وكذلك مع الوكالات، وحولت الكثير من أحلام المهاجرين إلى حقيقة، ومن خلال خبرتي لمست أن دولة قطر تميزت في القدرة على العمل مع الشركاء بشكل جيد، واستثمرت علاقاتها في تحقيق أهم البرامج والمشاريع في أصعب الأوقات. المساعدات الأممية ما هي نسبة مساهمة العمل الإنساني العربي لعلاج قضية النازحين قياساً على المساهمة الأوروبية أو العالمية، هل وصلنا إلى نسبة متقاربة؟ أستطيع أن أقول إن الأمم المتحدة تقدم مساعدات كبيرة بميزانيات ضخمة، لأن منظماتها تعمل بشكل مؤسسي موحد، ولكن لو أُتيحت الإمكانيات التنظيمية للمنظمات العربية سوف تتفوق على منظمات الأمم المتحدة، فجودة العمل بالمنظمات العربية أفضل من الأمم المتحدة. قاعدة بيانات إلكترونية هل لديكم قاعدة بيانات للمنظمات والجمعيات العربية العاملة في مجال العمل الإنساني؟ هناك مقترح لإعداد منصة إلكترونية توفر جميع كل البيانات والإحصاءات المختصة بالعمل الإنساني للمنظمات تحت مظلمة جامعة الدول العربية، ومن الممكن أن يدعم مركز الملك سلمان هذا المشروع. أما المشروع الآخر يتعلق بوضع سياسات للعمل الإنساني العربي، وإصدار دليل بهذه السياسات لكل المنظمات والمراكز البحثية. ضمان وصول المساعدات كيف لجامعة الدول العربية أن تضمن وصول الدعم لمستحقيه؟ قضية وصول الدعم لمستحقيه من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني، لذا اقترحت في أحد مؤتمرات الدول المانحة، أن يتم تعيين مراقب أو مشرف تحت مظلة الجامعة يشرف على المشاريع الإنسانية، والمساعدات الإغاثية، لتحقيق الشفافية والمصداقية، ومراقبة أوجه صرف الدعم، وضمان وصوله لمستحقيه. بعض المنظمات لديها مكاتب في الدول التي تنفذ لديها مشاريع إغاثية وتنموية، إلا أن الحكومات في بعض الأحيان ترفض الإشراف المباشر على تنفيذ تلك المشاريع، لذا أتمنى أن يُمنح هذا الحق لمراقب يتبع جامعة الدول العربية على أقل تقدير. تفعيل العمل الإغاثي هل هناك برامج أو خطط قيد الدراسة، لتطوير فاعلية الجهود الإغاثية للمنظمات التي تعمل تحت مظلة الجامعة؟ تطرح جامعة الدول العربية باستمرار مؤتمرات وورش عمل لتطوير العمل الإنساني. في سبتمبر المقبل تنظم الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية مؤتمراً للعمل الإنساني في الكويت، والذي سوف يشهد تقييماً شاملاً لما تم من جهود في الصومال وسوريا والسودان، وهذا من ضمن جهود تطوير العمل الإنساني. صعوبات وتحديات ما هي الصعوبات التي تواجهها الفرق الإغاثية لإيصال المساعدات إلى مناطق التوترات؟ سوف أجيب عن هذا السؤال بإحصائيات صادمة، فعلى سبيل المثال، تعد جمهورية جنوب السودان الأعلى من حيث انعدام الأمن لعدة سنوات متتالية، حيث وقع 40 هجوما على عمال الإغاثة وسُجِلت 22 حالة وفاة حتى أغسطس 2023. ويأتي السودان في المرتبة الثانية حيث تم الإبلاغ عن وقوع 17 هجوما على العاملين في المجال الإنساني، أسفر عن 19 وفاة حتى الآن. وهذا العدد يفوق الأرقام التي تم تسجيلها منذ ذروة النزاع في دارفور بين عامي 2006 و2009. وقد سقط ضحايا وسجلت إصابات بين العاملين في مجال الإغاثة في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والصومال وأوكرانيا، حيث تعرض 444 من العاملين في مجال الإغاثة للهجوم العام الماضي. أما في عام 2021، فتعرض 460 من العاملين في المجال الإنساني للهجوم، ما أدى إلى مقتل 141 شخصا. الأولوية لذوي الإعاقة بصفتك أول امرأة تشغل منصب المقرر الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإعاقة، ما هي أوضاع اللاجئين من ذوي الإعاقة بالعالم العربي؟ من ضمن الملفات التي أعمل عليها بكل طاقتي، توجيه العمل الإنساني للفئات المهمشة، ومنهم اللاجئون من ذوي الإعاقة، وذلك لأن أعدادهم في تزايد داخل العديد من المخيمات، وهم الأقل حظاً في الحصول على الدعم المقدم للاجئين. خلال زياراتي الميدانية لعدد من المخيمات ومناطق اللاجئين والنازحين، فوجئت بعدد كبير من فاقدي الأطراف من الأطفال والشباب والنساء، لذا من الضروري الاهتمام بهذه الفئة. المرأة والعمل الإنساني إلى أين وصلت مكانة المرأة في مجال العمل الإنساني؟ المرأة موجودة وتعمل بشكل كبير، وبدأت العمل بشكل تطوعي، وقبل أن يكون لها دور مؤسسي قادت الكثير من الفرق إلى أماكن صعب الوصول إليها مثل الفريق المتطوعات الكويتيات اللاتي وصلن إلى أماكن صعبة للغاية في اليمن لتقديم المساعدات، لكن المطلوب هو تواجد المرأة في العمل الإنساني في المناصب التي تستحقها، وفي أماكن قيادية وليس مجرد زيادة عدد، أتمنى تواجدا أكبر رقميا وكميا ونوعيا بمعنى أن تكون المرأة في مراكز القيادة. رسائل للمنظمات والحكومات ما هي رسالتكِ التي تودين توجيهها للمنظمات والحكومات التي تقوم بهذا الدور؟ أول رسالة أود أن أوجهها على مستوى الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية، عبر تبني آلية عمل على المستوى العربي من أجل التنسيق والتعاون، كما أتأمل مرونة أكثر على المستوى الرسمي والحكومي، بحيث تكون هناك إمكانية لجامعة الدول العربية لتقديم الدعم بشكل أكبر وأسهل. كما أوصي المنظمات والحكومات بالالتفات إلى القائمين على العمل الإنساني لأنهم الأبطال الحقيقيون، ويستحقون مزيداً من الدعم. العمل الإنساني ليس فقط لمن هم في الميدان، فهذا المجال ينطلق بقرار على مستوى الإرادة السياسية، فقد آن الوقت أن نخلق قوة عمل إنسانية عربية خارج أي إطار مؤسسي. وآخر رسالة أود أن أوجهها بشأن الدول المستضيفة التي تستحق مزيداً من الدعم لتحقيق التوازن بين سد احتياجات المواطنين واللاجئين. ومن الرسائل المهمة التي أود التطرق إليها، ضرورة تشجيع وحث وسائل الإعلام على استخدام منصاتها للدعوة إلى زيادة الدعم والتمويل للعمليات الإنسانية، إذ تمتلك وسائل الإعلام منصة ذات تأثير وتغطية واسعة يمكنها الوصول إلى جماهير متنوعة على مستوى عالمي، ويتيح التعاون مع وسائل الإعلام للمنظمات الإنسانية مشاركة قصصها وتحدياتها ونجاحاتها على نطاق أوسع، مما يزيد الوعي العام والفهم للقضايا الإنسانية. كما تلعب وسائل الإعلام دورًا حاسمًا في نشر المعلومات الدقيقة والمحدثة خلال الأزمات الإنسانية، ويتيح التعاون مع وسائل الإعلام للمنظمات الإنسانية توفير التحديثات الضرورية وتثقيف الجمهور حول الاحتياجات الميدانية وتعزيز الدعوات للعمل، إذ تؤثر التغطية الإعلامية بشكل كبير على إعطاء الصورة الواقعية والمساهمة في فهم الجمهور للأزمات الإنسانية.
2454
| 21 أغسطس 2023
شرعت قطر الخيرية في تنفيذ مشاريع تنموية وإنسانية في قرغيزيا، شملت مجالات الصحة، والمياه والإصحاح، وبناء المساجد، ومنازل للفقراء، بالإضافة إلى توزيع كراس متحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاريع المدرة للدخل. ففي محافظة "جلال آباد"، جنوب غرب قرغيزيا، تقوم قطر الخيرية ببناء مسجد، ومركز صحي مع التجهيزات الكاملة بالتنسيق مع وزارة الصحة القيرغيزية، إضافة إلى تسليم 3 سيارات إسعاف لمراكز صحية في بعض المناطق، وستبدأ الأعمال قريبا لبناء 6 مراكز صحية في المناطق الأكثر حاجة، خصوصا وأن قرغيزيا تعاني من نقص كبير في الخدمات الصحية، حيث ترتفع نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة، والأطفال تحت سن الخامسة. كما بدأت الأعمال في بناء 4 منازل لأسر الأيتام المكفولين لدى قطر الخيرية، وستسلم هذه المنازل إلى أصحابها في نهاية شهر رمضان. كما وزعت قطر الخيرية أبقارا وآلات خياطة للمساهمة في خفض نسبة الفقر في هذه الجمهورية الآسيوية. وقال السيد خالد وكيل، مدير مكتب قطر الخيرية الإقليمي بقرغيزيا أن قطر الخيرية تكفل ما يقارب 2000 يتيم ويتيمة في 7 محافظات على امتداد قرغيزيا، منهم 920 يتيمة، يستفيدون هم وأمهاتهم من الرعاية الصحية والتعليمية والترفيهية التي توفرها قطر الخيرية لمكفوليها حول العالم.
435
| 10 مايو 2017
قام وفد من الهلال الأحمر القطري مؤخرا بزيارة رسمية إلى جمهورية ميانمار للاطلاع على سير العمل في المشاريع الإنسانية التي تنفذها البعثة التمثيلية للهلال الأحمر القطري هناك، وبحث خطة المشاريع المستقبلية بالتشاور مع الشركاء العاملين في القطاع الإنساني. تأتي هذه الزيارة الميدانية في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها ميانمار وبالأخص ولاية راخين، من منطلق رسالة الهلال الأحمر القطري الإنسانية بمد يد العون إلى الفئات الأكثر احتياجا بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني أو الاجتماعي. كذلك ركزت الزيارة على تقييم الوضع الحالي في ولاية راخين والخدمات والمرافق المتاحة هناك، ورصد أهم الاحتياجات الحالية وسبل سد أوجه النقص عن طريق تقديم المزيد من الخدمات والمساعدات، كما شمل التقييم أيضا مدى توافر الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والمياه والإصحاح للأهالي في ولاية راخين، سواء داخل مخيمات النزوح أو خارجها. لقاءات ثنائية التقى وفد الهلال الأحمر القطري بمختلف الجهات الفاعلة في العمل الإنساني والقطاع التنموي بميانمار، ومن بينها الجمعية الوطنية لميانمار، وعدد من المنظمات الأممية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بالإضافة إلى بعض المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية. وقام الوفد أثناء وجوده في مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين بتقييم معدلات التقدم والإنجاز في مشروع العيادات الطبية المتنقلة الذي يدعمه الهلال الأحمر القطري منذ عام 2013، وهو يعمل على تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة إلى النازحين. ويتضمن البرنامج الصحي المعتمد حاليا لدى بعثة الهلال الأحمر القطري في ميانمار عدة مشاريع، منها تسيير العيادات الطبية المتنقلة وإنشاء المراكز الصحية وتدريب الكوادر الطبية والقابلات الشعبيات. وفيما يتعلق بمشروع دعم سبل كسب العيش، فهو يسعى إلى تمكين الأسر من الحصول على دخل لرفع مستوى معيشة السكان المتضررين، وطبقا لأحدث التقارير الصادرة عن الاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية، فقد استفاد من مساهمات الهلال الأحمر القطري في هذا الجانب 576 أسرة، حيث شهدت تحسنا في أوضاعها المالية بفضل المهارات الحرفية المدرة للدخل التي تدربوا عليها في ظل المشروع. مشروعات الرعاية الصحية ويسعى الهلال الأحمر القطري من خلال مشروعات الرعاية الصحية ودعم سبل كسب العيش إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية والمتطلبات المعيشية لسكان ولاية راخين الذين يتعرضون لظروف إنسانية صعبة، وتوفير الخدمات الضرورية التي تساهم في إنقاذ أرواحهم، وأكد التقييم الميداني على تزايد الاحتياجات الإنسانية وأهمية استمرار التدخل الإنساني لدعم المجتمعات المتضررة والمحافظة على كرامتها الإنسانية.
286
| 04 مارس 2017
بدعم سخي من محسن قطريالمشاريع تشمل بناء مستوصف وحفر بئر ارتوازية وإقامة مضخات ريّ أمين الصحة التشادي: نشكر الشعب القطري لدعمه أهالي قرية أم درمان بتبرع سخي من أحد محسني دولة قطر، نفّذت قطر الخيرية مجموعة مشاريع إنسانية وتنموية متنوعة في قرية من قرى جمهورية تشاد، شملت بناء مستوصف صحي، وحفر آبار ارتوازية، وماكنات طحن الحبوب، ومضخات مياه للري الزراعي، ومشاريع مدرة للدخل، بهدف إحداث تنمية وتحسين الظروف المعيشية لسكانها الذين يبلغ عددهم 5000 نسمة، وتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الماضي 2016. ففي قرية أم درمان القريبة من العاصمة التشادية انجامينا، شيدت قطر الخيرية مستوصفا طبيا متكاملا، يتكون من 9 غرف أساسية، وجهزته بالمعدات الطبية اللازمة، والأثاث. كما أنهت قطر الخيرية حفر وتجهيز بئر ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية، ومزودة بشبكة توزيع مياه مكنت سكان المنطقة من الحصول على المياه الصالحة للشرب، وهو ما أسهم في تخفيف معاناة سكان القرية في هذا المجال، بالإضافة إلى تزويدهم بماكينة طحن للحبوب. كما زودت قطر الخيرية سكان القرية بـ 3 مضخات كهربائية للري الزراعي ساعدت السكان على ري مزارعهم التي تقدر بأكثر من 30 هكتارا، وفي مجال المشاريع المدرة للدخل وزّعت قطر الخيرية على الأرامل وعائلات الأيتام في القرية، بسطات، وطاولات خضار، وأغناما لمربي المواشي، ودرجات نارية، وماكينات خياطة، مكّنت المستفيدين منها من الاعتماد على النفس، وخلقت لهم وظائف مدرة للدخل، تساعدهم على تحسين أوضاعهم المعيشية. قرية حقيقية وقام أمين وزارة الصحة في تشاد بزيارة تفقدية لمستشفى قرية أم درمان لتفقد المستوصف، وقال في كلمة له على هامش الزيارة: إن وزارة الصحة تتقدم بشكرها للشعب القطري على دعمه السخي لهذه القرية، كما لا يسعها إلا أن تتقدم بالامتنان لقطر الخيرية على جهودها التنموية والإنسانية في جمهورية تشاد، خصوصا ما يتعلق بالجانب الصحي، ونحن اليوم إذ نقف على هذا سير العمل في المستوصف الصحي في قرية أم درمان، نؤكد استعدادنا للتعاون مع قطر الخيرية في إدارته وتزويده بالكادر الطبي الذي يحتاجه. وأردف: "باستطاعتي أن أقول إن قطر الخيرية نقلت سكان هذه القرية من الفقر والفاقة إلى مجتمع منتج، بفضل هذه المشاريع الكبيرة التي تؤكد عمق التفكير الإنساني والتنموي لدى القائمين على قطر الخيرية، ونرى القرية أصبحت الآن قرية حقيقية تتمتع بكل ما تحتاجه من خدمات، صحية، وغذائية، وتنموية. وقال السيد خالد هدى مدير مكتب قطر الخيرية في تشاد: إن تدخل قطر الخيرية أسهم في تخفيف معاناة سكانها وأسهم في تحسين حالتهم الصحية، كما قلص نسبة انتشار الأمراض الناجمة عن فقدان الماء الصالح للشرب أو صعوبة الوصول إليه، ومكنهم من الاعتماد على أنفسهم معيشيا وزراعة المحاصيل الشتوية.
1594
| 31 ديسمبر 2016
محمد المهندي: 10 مؤشرات اتبعتها لجنة التحكيم.. وعيد الخيرية الأكثر تميزاً تفكير جاد من أمانة الجائزة في مشاريع إنسانية كبرى بالتعاون مع المؤسسات الخيرية عبد الله عبد الكريم: سرعة الاستجابة للحالات الحرجة وبرامج الأيتام رجحت كفة عيد الخيرية علي السويدي: الجائزة يستحقها أهل الخير الداعمون لمسيرتنا الإنسانية نواف الحمادي: نعمل على مبادرات نوعية تناسب ظروف الأمة الصعبة تسلمت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بالمغرب جائزة أفضل مؤسسة خيرية إنسانية لعام 2016. ضمن جائزة أفضل العرب التي تنطلق في نسختها الأولى بالمغرب. نواف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام يتسلم الجائزة قام بتتويج الفائزين كل من وزير التربية الوطنية المغربي الأسبق سعادة البروفيسور محمد الكنيدري، وسعادة الوزير سعيد مهير الكتبي الوزير المفوض بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعادة الشيخ أحمد العبيكان رجل الأعمال السعودي المعروف، ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة العبيكان. محمد المهندي الرئيس التنفيذى للجائزة يلقي كلمته وبهذه المناسبة صرح السيد محمد مبارك المهندي رئيس اللجنة التنظيمية بأن الجائزة تنطلق في عامها الأول وبها العديد من المجالات والقطاعات، وهي قطاع الأعمال الخيرية وقطاع الاتصالات والصناعات الغذائية وقطاع تقنيات المعلومات والقطاع العقاري وقطاع الأبحاث وقطاع التأمين وقطاع الإعلام والنشر وقطاع الخدمات المالية. نواف الحمادي مع الجائزة وهنأ المهندي الفائزين وأثنى على عيد الخيرية التي صرح بأن لجنة التحكيم رأتها الأكثر تميزا ضمن الجمعيات الخيرية في الوطن العربي. وأكد المهندي على أن معايير التحكيم شملت عشرة مؤشرات، هي: مؤشرات الكم والتطبيق والتوجيهية وعوامل النجاح والقدرة التنافسية والإنجازات التراكمية والمسؤولية الاجتماعية والقدرة التمددية على مستوى الوطن العربي وجودة الخدمات والمنتجات والأطقم الإدارية. ولفت المهندي إلى أن هذه المعايير انطبقت بكاملها على عيد الخيرية التي باتت لها أعمال إنسانية رائدة على مستوى العالم. وعن المشاريع الإنسانية المستقبلية التي تهتم بها الجائزة، قال المهندي: إن لدينا أفكارا في إقامة مشاريع إنسانية كبرى لنفع المجتمع من خلال الجمعيات الخيرية التي تعمل وفق نظم محددة وقوانين معروفة ولها إنجازات على الأرض. صورة جماعية للفائزين من جهته قال السيد عبد الله عبد الكريم الأمين العام للجائزة: إن البرامج النوعية التي تقدمها المؤسسة للأيتام وسرعة الاستجابة للحالات المرضية الحرجة وملف الإغاثة رجحت كفة عيد الخيرية. وفي هذا السياق شكر السيد علي بن عبد الله السويدي، المدير العام لعيد الخيرية إدارة الجائزة وهنأ الفائزين، وقال: إن هذه الجائزة ليست لعيد الخيرية وإنما هي تكريم لأهل الخير الذين يمنحون الثقة لنا ويدعمون كل مشاريعنا الإنسانية. وقال السيد نواف بن عبدالله الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بعيد الخيرية الذي تسلم الجائزة: إن كل تكريم يزيد من مسؤوليتنا تجاه المجتمع، وإننا نبشر الجمهور بأن هناك مبادرات نوعية في الفترة القادمة للمساهمة في حل مشكلات الفقراء في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا. جدير بالذكر أن الجائزة لها ثلاث فئات: فئة القيادة وفئة نجوم المجتمع وفئة نجوم الرياضة، وفازت من قطر في عام 2016 في هذه المسابقة شركة أوريدو كأفضل فريق إداري عربي بقطاع الاتصالات ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية كأفضل مؤسسة أعمال خيرية عربية والشركة الإسلامية القطرية للتأمين كأفضل فريق إداري عربي بقطاع التأمين ومصرف الريان كأفضل مصرف عربي.
2499
| 28 نوفمبر 2016
قال المهندس عبدالعزيز حاجي المدير التنفيذي لعيد الخيرية بالوكرة: إن هناك تفاعلا مجتمعيا كبيرا من أهالي الوكرة مع فعاليات المؤسسة خلال الشهر الكريم، وتقدم بخالص الشكر والتقدير لأهالي الوكرة من المواطنين والمقيمين الذين ساندوا هذه الفعاليات التي تنوعت إلى اجتماعية وثقافية ودعوية. وقال حاجي: لقد عمل فرع الوكرة من قبل رمضان على إسعاد الناس ونفعهم؛ حيث استفادت 160 أسرة من مساعدات عينية تشمل أثاثا وفرشا منزلية، كما تمت كفالة حالات مرضية، ووزعت سلال غذائية على أكثر من 220 سلة غذائية، وأقيمت موائد إفطار صائم في مساجد الوكرة الكبرى وأهمها مسجد صهيب الرومي. وأشار حاجي إلى أن هذه الموائد كان لها أثرها في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، حيث أسلم نحو 70 شخصا في الوكرة منهم من أسلم على موائد إفطار الصائمين التي وجد عليها دعاة من لغات متعددة، حيث وزعوا مواد دعوية وإعلامية. وشكر حاجي أهل الوكرة الذين قدموا أكثر من 3 ملايين ريال تبرعات خيرية لإقامة مشاريع إنسانية ومساعدات للمحتاجين، كما شكر آل العبد الله، حيث تمت زيارتهم في هذا الشهر الفضيل، ورحبوا بما تقوم به المؤسسة من جهود لخدمة المجتمع. ولفت إلى أن فرع المؤسسة بالوكرة أقام للمرة الأولى مهرجان سوق واقف بسوق الوكرة الشعبي الذي حضره جمع غفير، وشهد تغطية إعلامية متميزة، وحاضر فيه الدكتور عبد المحسن الأحمد وخالد الخليوي وقدمها محسن جاسم. وعن المسابقات القرآنية والثقافية لفت حاجي إلى أن "عيد الخيرية" بالوكرة أقامت مسابقة أحسن ترتيل التي حكمها العالم الكبير الشيخ الدكتور أحمد المعصراوي، وكان هدفها استقطاب المواهب من أبناء الوكرة وتنميتها وتغذيتها. وعن خطتهم بعد رمضان، قال حاجي: إن لدينا برامج صيفية كي يستفيد منها الشباب في قضاء أوقات الفراغ، وسوف يشهد الصيف تركيزا تربويا على طلبة المدارس والجامعات.
321
| 05 يوليو 2016
خلال عشرين عاما أنفق المحسنون من أهل قطر ما يقارب 38 مليون ونصف المليون ريال على مشاريع إنسانية في الصحة والغذاء والدواء والمشاريع التنموية والإنشائية. وتصدرت النفقات في مجال التعليم جملة المساعدات بثمانية عشر مليون ريال، تلاها مجال الصحة، ثم الدعوة بخمسة ملايين ريال. وكان لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية على مدى تسعة أعوام جهود حثيثة في العمل الإنساني في السنغال، وبلغت قيمة المشاريع التي نفذتها بدءأ من عام 2007 ستة وثلاثين مليون ريال، منها أكثر من مليون ريال منذ مطلع العام الحالي 2016، ومن أهم المجالات التي أسهمت فيها عيد في السنغال. وقد نالت المدارس والمعاهد التعليمية في السنغال الحصة الكبرى من دعم مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، حيث أنفقت أكثر من 18 مليون ريال، توزعت على بناء المدارس التي بنت فيها المؤسسة 23 مدرسة، ثم نفقات تشغيلية أنفقت على كفالة طلاب ومدرسين ودعم بالوسائل التعليمية، والتجهيزات المدرسية ودورات وندوات وملتقيات. وكذلك حظيت المراكز الصحية بحصة كبيرة بين المشروعات التي أقيمت في السنغال، فبلغت قيمة التبرع 13 مليون ريال، توزعت على برامج ومعدات الطبية، وأجور أطباء، وبناء مراكز، وتأمين أدوية، وإجراء عمليات للمرضى المحتاجين. أما ما نالته المساجد والمراكز الإسلامية فبلغ قرابة 5 ملايين ريال، توزعت على البناء أو الإصلاحات أو أجور عاملين، أو دعم الدورات التعليمية الشرعية، وتسيير القوافل الدعوية. وفي سبيل الإسهام في تأمين مياه الشرب للناس، قدمت المؤسسة نحو 2 مليون ريال. وتنوعت المشاريع الأخرى مثل كفالات الأيتام، والبرامج التربوية للأيتام، وسلال رمضان، والحقائب المدرسية، وبلغت تكلفتها ما يزيد على نصف المليون ريال.
260
| 07 يونيو 2016
تشارك مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في مؤتمر القمة الإنسانية التي ستنطلق غدا في تركيا بوفد يترأسه الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، المدير العام، يرافقه السيد علي يوسف الكواري مدير العلاقات العامة. وكان وفد راف قد وصل تركيا قبل يومين للإشراف على تجهيزات جناح "راف" الذي تشارك به في المعرض المقام على هامش أعمال مؤتمر القمة الإنسانية، والذي تعرض فيه إصداراتها حول مشاريعها التنموية والإنسانية حول العالم. وشارك الدكتور عايض القحطاني اليوم في اجتماع تحضيري قبل انعقاد القمة الإنسانية العالمية استضافته هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، استعرضت المنظمات الإنسانية المشاركة في القمة قصص النجاح التي حققتها وإنجازاتها في الإعداد والمشاركة في القمة، كما عرضت المنظمات برامجها وخططها المستقبلية، وجرت مناقشات حول مشاركة المنظمات في القمة ووضع خطط مستقبلية مشتركة. وحسب خطة مشاركة مؤسسة "راف" في القمة الإنسانية، فسوف تشارك "راف" بورقة عمل يلقيها الدكتور عايض القحطاني في الجلسة الرئيسية بعد غد، ويستعرض فيها جهود "راف" في علاج الأزمات الإنسانية وجانبا من مشاريعها التنموية، كما أنه سيلقي كلمة حول مستقبل العمل الخيري ودوره في التنمية الإنسانية، وذلك في إحدى الجلسات الخاصة على هامش القمة. ومن المنتظر أن يشكل مؤتمر القمة الإنسانة، الذي سيعقد في إسطنبول يومي 23 و24 مايو الجاري، نقطة تحول كبرى في طريقة عمل المجتمع الدولي من أجل منع المعاناة الإنسانية، بالإعداد للأزمات والاستجابة لها من خلال الالتزام بالمضي قدما بخطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الإنسانية، التي ترسم مسارا للتغيير. وتستند دعوة الأمين العام إلى التغيير إلى عملية تشاور امتدت ثلاث سنوات، ووصلت إلى أكثر من 23000 شخص في 153 بلداً، ونتيجة لذلك، يدعو الأمين العام قادة العالم، في جميع قطاعات الحكومة والمجتمع، إلى النهوض بخمس مسؤوليات رئيسية، وهي: القيادة السياسية لمنع نشوب النزاعات وإنهائها، والتمسك بالقواعد التي تصون الإنسانية، وعدم إغفال أحد، وتغيير حياة الناس - من تقديم المعونة إلى إنهاء العوز، والاستثمار في الإنسانية. وتحدد خطة العمل من أجل الإنسانية الإجراءات الرئيسية اللازمة للوفاء بالمسؤوليات الخمس الأساسية. والوفاء بهذه المسؤوليات واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات العالمية في الوقت الراهن. ويسعى المشاركون في القمة لتحقيق ثلاثة أهداف، هي: توكيد الدعوة إلى عملية تغيير جوهري لإعادة تأكيد التزامنا بالإنسانية، والمبادرة باتخاذ إجراءات وتقديم التزامات تمكن البلدان والمجتمعات من الاستعداد للأزمات والتصدي لها والتمتع بقدرة أكبر على امتصاص الصدمات، وتقاسم الابتكارات وأفضل الممارسات التي يمكن أن تساعد على إنقاذ الأنفس في جميع أنحاء العالم، ووضع السكان المتضررين في مركز القلب من العمل الإنساني والتخفيف من المعاناة.
322
| 22 مايو 2016
منذ انطلاقه عام 1978 بدأ دور الهلال الأحمر القطري المساند والداعم لكل ضعيف ومحتاج وحتى اليوم، وما زال يواصل مسيرته وجهوده الإنسانية داخل قطر وخارجها دون كلل أو ملل. وتعد مشاريع الهلال الأحمر القطري الداخلية بشكل عام والاجتماعية منها بشكل خاص بمثابة أيادٍ حانية تعطف على الفئات ذات الخصوصية والأكثر حاجة على المستوى الداخلي، متخطية بخدماتها المادية المشاركة الوجدانية الراقية سواء بالتطوع أو تقديم المساعدات والخدمات وفهم طبيعة المشكلات والاحتياجات الاجتماعية. وقد بدأت التنمية المجتمعية دورها داخل دولة قطر مع الخطوات الأولى لعمل الهلال الأحمر، ووضعت أهدافا محددة سعت ولا تزال تسعى إلى تحقيقها من خلال عشرات البرامج والمشاريع التي تنفذها بدعم من الجهات المانحة والمساندة، التي تمتلك وعيا وإدراكا كبيرين لأهمية دورها في المجتمع. ومن بين هذه الأهداف التي تسعى دائما إلى تقديمها للمجتمع القطري، الذي يحتاج إلى تكاتف الجهود للحفاظ على استقراره وتنميته، غرس القيم الاجتماعية الإيجابية للسير قدما في عملية التنمية، ورصد ودراسة الظواهر الاجتماعية للأسر والمجتمع على حد سواء، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للظواهر الاجتماعية غير المرغوب فيها، وصياغة استراتيجيات عمل اجتماعية مناسبة، وتحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسرة عن طريق توفير الخدمات المختلفة في ضوء الإمكانيات المتاحة، لمعاونة المحتاجين ومساعدة غير القادرين حتى يكونوا أكثر قدرة على تخطي الصعاب التي يمرون بها والتي قد تحول دون إتمام تعليمهم أو علاجهم أو حتى توفير متطلبات الحياة الضرورية. وتأتي البرامج التي تنفذها إدارة التنمية الاجتماعية بالهلال الأحمر القطري لصالح الفئات الخاصة في المجتمع القطري، والتي تتنوع ما بين برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي لتقديم مساعدات مالية وعينية تغطي مصاريف المعيشة للفئات الضعيفة، وبرامج التمكين المهني لدعم الأسر وخاصة النساء مهنيا من خلال دورات مهنية وأكاديمية متخصصة، وبرامج التمكين الأكاديمي لمساعدة طلاب العلم من غير القادرين على إكمال مسيرتهم التعليمية بسداد مصروفاتهم الدراسية جزئيا أو بالكامل، وبرامج التمكين الصحي عبر صندوق إعانة المرضى لتغطية بعض أو كل تكاليف العلاج والعمليات والأدوية للمرضى غير القادرين، وبرامج المساعدات الطارئة لتوفير إعانات عاجلة للمحتاجين الذين يتعرضون لبعض الحالات الطارئة كالحريق إلخ، وبرنامج إمداد لتأهيل وتدريب ورعاية نزلاء المؤسسات العقابية من أجل مساعدتهم على الاندماج السوي في المجتمع مرة أخرى بعد قضاء مدة العقوبة المقررة في حقهم، ومشروع زراعة الكلى بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية لتغطية تكاليف علاج حالات الفشل الكلوي الخطيرة، ومشروع ريل الهلال لتقديم ندوات تثقيفية للشباب من الجنسين في مختلف القضايا الاجتماعية والنفسية والسلوكية التي تهم حياتهم ومستقبلهم، بالإضافة إلى برامج ثقافية واجتماعية سنوية منها "رتل وارتق" و"الطلاب المتفوقين" و"هذه أمنيتي" و"إفطار المودة"، ومساعدات موسمية متنوعة منها "زكاة الفطر" و"هدية العيد" و"القسائم المدرسية" و"القسائم الغذائية". ومن بين أبرز هذه البرامج التي توليها إدارة التنمية الاجتماعية اهتماما كبيرا يمكننا تسليط الضوء على المشاريع التالية: مشروع عون يهدف مشروع عون في الأساس إلى التكفل بنفقات الأسر البسيطة والمتعففة لفترات طويلة، وتبلغ تكلفته الإجمالية 732,000 ريال قطري سنويا، وقد انطلق هذا البرنامج منذ 5 سنوات تبنى خلالها 28 أسرة، ويتم اختيار الحالات المستفيدة من هذا البرنامج الاجتماعي من خلال عدد من اللجان التي شكلها الهلال الأحمر القطري مثل لجنة المساعدات الداخلية، ويتم إقرار المساعدات الداخلية المقدمة لها من قبل إدارة التنمية الاجتماعية بعد فحص الطلبات المقدمة إليها والتحقق من جديتها وحاجة المعنيين إلى المساعدة، والتي تأتي في صور مختلفة مثل تحمل تكاليف العلاج الطبي وشراء الأثاث وسداد الديون وتقديم المساعدات المالية والعينية الأخرى المتمثلة في قسائم شراء المستلزمات المنزلية، ويأتي تمويل هذا المشروع من شركة أوكسيدنتال قطر للبترول، التي تقدم الكثير من الدعم طوال العام لمساندة هذه الفئات وتحسين مستوى معيشتها. برنامج ساند يساهم برنامج ساند في تغطية تكاليف الدراسة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التعليمية المتخصصة، وهو يأتي ضمن أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي التي يهتم بها الهلال الأحمر القطري ويعتبرها جزءا من رسالته الأساسية التي يعمل دوما على تحقيقها، خاصة أن هذه النوعية من الأنشطة تتعلق بزهور وزهرات المجتمع الذين يعانون من ظروف خاصة تمنعهم من التواصل مع الآخرين بشكل فعال، لذا فقد جاءت فكرة هذا البرنامج من منطلق دمجهم مع المجتمع وإشعارهم بأن هناك من يلمس معاناتهم ويحاول أن يرسم البسمة على وجوههم. وتساهم شركة إكسون موبيل في تمويل هذا البرنامج الذي يتكلف 146,000 ريال قطري سنويا. وقد سبق للهلال الأحمر القطري تنظيم العديد من الفعاليات لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة نفسيا، ومن بينها احتفالية تم خلالها توزيع الهدايا والألعاب على 40 طفلا من نزلاء مستشفى الرميلة في قسمي المها 1 و2 بهدف رفع روحهم المعنوية وإدخال البهجة على قلوبهم، وذلك بالتنسيق مع المسؤولين في مؤسسة حمد الطبية. وقد شارك في فعاليات هذا الاحتفال فضيلة الداعية الإسلامي الكبير الدكتور عايش القحطاني وعدد من المسؤولات بقسم التنمية الاجتماعية وعدد من متطوعي ومتطوعات الهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى العاملين والعاملات بالمستشفى وأهالي بعض الأطفال. برنامج المساعدات المدرسية وهو برنامج يتم من خلاله توزيع قسائم مدرسية على الطلاب غير القادرين لمساعدتهم على شراء المستلزمات الدراسية، وقد استفاد من هذا البرنامج حتى الآن ما يصل إلى 1,050 طالبا بتكلفة إجمالية بلغت 250,000 ريال قطري. ويعد هذا البرنامج من أبرز البرامج التنموية المحلية الدائمة التي ينفذها الهلال الأحمر القطري ضمن برنامج التمكين الاجتماعي والأكاديمي، الذي يهدف إلى مساعدة الفئات الضعيفة اقتصاديا على تحمل مصاريف وأعباء الحياة من خلال تقديم مساعدات مالية وعينية لصالح المحتاجين بميزانية إجمالية تتجاوز 5,250,000 ريال قطري. ويتم اختيار المستفيدين من بين الفئات الأكثر احتياجا في المجتمع، بعد دراسة الحالات المستهدفة للتأكد من استحقاقها للمساعدة العاجلة وتحديد احتياجاتها من النفقات، ثم يتم العمل على توفير هذه الاحتياجات في صورة دفعات شهرية وموسمية، وذلك بهدف تمكين هذه الأسر من الحصول على مستلزماتها الأساسية، مما يساهم في نشر روح التكافل والتضامن الإنساني بين مختلف فئات المجتمع. السليطي: برامجنا الرمضانية تقوم على مبدأ التكافل الاجتماعي وفي تصريح لها عن أنشطة التنمية الاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك، قالت السيدة منال السليطي رئيس قسم التنمية المجتمعية بالهلال الأحمر القطري: "نحن نسعى من خلال برامجنا الرمضانية إلى إدخال السعادة على قلوب بعض الأسر البسيطة في المجتمع لمساعدتها على سد بعض احتياجاتها الحياتية، انطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي حض على رعايتهم، حيث يقوم الهلال الأحمر القطري بتوزيع مساعدات موسمية على الأسر الأشد احتياجا بعد دراسة حالتها الاجتماعية وخاصة الأسر التي لا عائل لها، ومن أمثلة هذه المساعدات عينية رمضان وكسوة العيد وزكاة الفطر". وتابعت: "هذا إلى جانب البرامج الثقافية والاجتماعية التي دأب الهلال الأحمر القطري على تنظيمها خلال شهر رمضان المعظم، والتي منها "الطلاب المتميزون" لتشجيع الطلاب المتفوقين دراسيا وأخلاقيا، "رتل وارتق" لتكريم حفظة القرآن الكريم، "هذه أمنيتي" لتلبية طلبات وأحلام الأطفال من نزلاء المؤسسات العلاجية، و"إفطار المودة" لمشاركة نزلاء المستشفيات طعام الإفطار ودعمهم نفسيا ووجدانيا. وتأتي كل هذه البرامج في إطار رسالة الهلال الأحمر القطري الرامية إلى مساندة الفئات الخاصة في المجتمع مثل المرضى والمرأة والطفل، بما يساهم في تحقيق التنمية البشرية المنشودة ضمن رؤية قطر الوطنية 2030.
1084
| 08 نوفمبر 2015
تحتل مشاريع وبرامج الأطفال والأمهات جزءاً مهماً من أجندة الهلال الأحمر القطري على المستويين الداخلي والخارجي، فخلال العام الماضي سجل الهلال القطري إنجازات ملموسة في مشاريع الأطفال، استفاد منها أكثر من 11،000 طفل، ويسعى "الهلال القطري" خلال هذا العام عبر حملة "صدقتك..حياة لهم" الى أن ينفذ مشاريع إنسانية لصالح أطفال وأمهات في 9 دول آسيوية وأفريقية، بموازنة لا تقل عن 8.400.000 ريال. وقد قسم الهلال القطري مشاريع الخير الموجهة للطفل والأم إلى أنواع حسب حاجة البلد، فمثلا في دولة قطر قد خصص الهلال برنامج "هذه أمنيتي" لتحقيق أمنيات قرابة الثلاثين طفلا من الأطفال المرضى بكلفة إجمالية تصل إلى 35 ألف ريال. أما في غزة بفلسطين فالمشاريع موجهة لتطوير قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمجمع الشفاء الطبي بتكلفة تصل إلى 2.600.000 ريال، وفي الأردن مشروع تدريب 8 ممرضات لرعاية الأمهات الحوامل بكلفة تصل إلى 60.225 ريالا. مشروع الولادات وعمليات العظام أما في لبنان فالمشاريع موجهة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومن أهم هذه المشاريع مشروع الولادات الطبيعية لفائدة حوالي 1200 حالة بكلفة تصل إلى 900.000 ريال، ومشروع آخر يعنى بعمليات العظام للأطفال الفلسطينيين لفائدة حوالي 30 طفلا بكلفة تصل إلى 750.000 ريال، ومشروع آخر في اليمن، مشروع توفير جهاز شفط السائل الدماغي للأطفال لفائدة 365 طفلا بكلفة تصل إلى 401.500 ألف ريال، وفي النيجر إنشاء وحدة للرعاية الصحية الأولية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية لحوالي 50،000 أم وطفل بكلفة 250،000 ريال. وفي غرب دارفور — بالسودان، إنشاء مركز صحي للرعاية الصحية الأولية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية والرعاية لحوالي 75،000 أم وطفل بكلفة تصل إلى 745 ألف ريال، وفي السودان أيضا تشغيل مستشفى الأسرة في قرية أرارا بولاية غرب دارفور بكلفة تصل إلى 839،500 ريال. مشروع عمليات القلب أما في موريتانيا، مشروع عمليات القلب للأطفال لفائدة حوالي 30 طفلا بكلفة 750 ألف ريال، وفي الصومال تشغيل مركز الرعاية الصحية الأولية وتقديم خدمات رعاية الأمهات والأطفال لأهالي مدينة بلعد بكلفة إجمالية تصل إلى 1،105،950 ريالا. انجازات 2013 هذا وكان الهلال الأحمر القطري قد أنجز جملة من المشاريع للأطفال والأمهات سابقا حيث حقق الهلال أمنيات 21 طفلا مريضا من نزلاء المستشفيات في قطر عبر برنامج "هذه أمنيتي"، كرم الهلال 124 طالبا وطالبة في حفل ختام برنامجي "رتل وارتق" و"الطلبة المتفوقون" عام 2013، حصن الهلال 7320 أسرة في 7 محافظات بالصومال؛ لاحتواء تهديد تفشي شلل الأطفال، استفاد 150 طفلا فلسطينيا من برنامج وحدة التدخل المبكر الذي نفذه الهلال في المخيمات الفلسطينية بمنطقة صيدا في لبنان، نفذ الهلال مشروع ترميم قسم ما بعد الولادة في مستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالقدس، الذي قدم خدماته حتى الآن لقرابة 3300 حالة ولادة لصالح جميع النساء من سكان مدينة القدس وضواحيها، نفذ الهلال عام 2013 مشروع عمليات إغلاق فتحات القلب في قطاع غزة لعدد 30 طفلا فلسطينيا، كما سبق تنفيذ هذا المشروع في عدة دول عربية واستفاد منه أكثر من 160 طفلا، نجح الهلال في تنفيذ العديد من المشاريع لصالح أبناء الأسر المنتجة، مثل مشاريع "القسائم والحقائب المدرسية" وبرامج "الطلبة المتفوقون" و"هذه أمنيتي" و"رتل وارتق"، والبرامج العلاجية التي ينفذها صندوق علاج المرضى، وغير ذلك من البرامج ذات البعد الاجتماعي الإنساني.
224
| 05 يوليو 2014
مساحة إعلانية
أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف إلى...
391182
| 15 نوفمبر 2025
دعت شركة قطر للوقود وقود عملاءها إلى ضرورة الالتزام بالمسارات المخصصة عند التزود بالوقود، مؤكدةً أنها لن تقدم الخدمةللمتجاوزين. وفي بيان نشرته عبر...
49446
| 14 نوفمبر 2025
كشف السفير المصري لدى قطر وليد الفقي عن تفاصيل اتفاقيات استثمارية قطرية جديدة في مصر سيتم توقيعها خلال شهر ديسمبر المقبل. وقال السفير،...
9484
| 14 نوفمبر 2025
كشفت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، عن ارتفاع أعداد المؤمن عليهم بالدولة مع نهاية سبتمبر الماضي، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 90.300 شخص...
6238
| 14 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية متوقعة مصحوبة برياح قوية وأمواج عالية في عرض البحر .. وتوقعت أن يصاحب الطقس على الساحل...
4854
| 14 نوفمبر 2025
حذرت الصين جارتها اليابان من استخدام القوة للتدخل في تايوان، ملوحة برد قاس على هذه الخطوة. ودعت سلطات بكين مواطنيها من زيارة اليابان...
4830
| 15 نوفمبر 2025
أعلن سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة عن وجود حلول جذرية لتأخر المواعيد، مع تطبيق نظام التأمين الصحي العام...
4774
| 16 نوفمبر 2025