أدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بشدة الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية الليلة الماضية على بعض المنشآت النووية في البلاد، معتبرا أن هذا الهجوم يظهر بوضوح أن واشنطن تقف وراء الأعمال العدائية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي ضد طهران. وقال بزشكيان ،خلال اجتماع للحكومة اليوم، إن واشنطن، رغم محاولتها في البداية إنكار مسؤوليتها، اضطرت إلى التدخل المباشر بعد الرد الحاسم والرادع الذي نفذته القوات المسلحة الإيرانية، وفي ظل عجز واضح من جانب الكيان الإسرائيلي عن المواجهة. وفي سياق حديثه عن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت البلاد، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من القادة العسكريين البارزين والعلماء النوويين والمدنيين، شدد بزشكيان على أن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات الداخلية، مؤكدا أن الشعب الإيراني أثبت مرارا استعداده للدفاع عن سيادة البلاد ووحدة ترابها بكل ما أوتي من إمكانات. وجاءت تصريحات الرئيس الإيراني في أعقاب الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر اليوم، والتي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران وهي: فوردو، ونطنز، وأصفهان، ضمن عملية عسكرية سرية أطلق عليها اسم مطرقة منتصف الليل. وقد قوبلت هذه الضربات برد فعل من طهران، التي اعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مؤكدة احتفاظها بحق الرد باستخدام خيارات دفاعية متعددة، من بينها إطلاق صواريخ باليستية استهدفت مواقع في الكيان الإسرائيلي. وأثارت هذه التطورات المتسارعة مخاوف دولية واسعة، حيث أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من دول المنطقة عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد، محذرين من خطر انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع تهدد الاستقرار الإقليمي.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سعي حكومة بلاده إلى تعزيز التعاون مع دول الجوار وأوروبا، لحل مختلف القضايا . وقال بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع ديك شوف رئيس الوزراء الهولندي: إن إيران تسعى من خلال الحوار إلى حل بعض القضايا مثل الملف النووي، وأيضا تعزيز علاقاتها مع دول الجوار وسائر البلدان بما فيها الدول الأوروبية، مشيرا إلى رغبة طهران في توسيع آفاق التعاون المشترك مع أمستردام. من جانبه، شدد رئيس الوزراء الهولندي على أن منطقة الشرق الأوسط لا تحتمل المزيد من التوترات، حاثا جميع الأطراف إلى تجنب تصعيد الصراعات .

غادر فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدوحة، مساء اليوم، بعد زيارة رسمية للبلاد. وكان في وداع فخامته والوفد المرافق، لدى مغادرته مطار حمد الدولي، سعادة السيد إبراهيم بن يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السيد سعد عبدالله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعادة السيد علي صالح آبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الدولة.

تلقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم، رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تتصل بتطورات الأوضاع في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين. نقل الرسالة أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، خلال استقبال الرئيس الإيراني له في طهران. وجرى خلال المقابلة بحث التطورات في المنطقة، واستعراض العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية. من ناحية أخرى، اجتمع وزير الخارجية الأردني مع علي باقري كني وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية. وقال الصفدي، في تصريح عقب الاجتماع، إن خفض التصعيد وحماية المنطقة من ويلات حرب إقليمية يبدأ بوقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، ووقف الكيان الإسرائيلي استباحته لحقوق الشعب الفلسطيني وخروقاته للقانون الدولي.

أعرب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، عن خالص تهانيه لفخامة الدكتور مسعود بزشكيان بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، متمنيا سموه له التوفيق في خدمة بلاده نحو مزيد من الازدهار والنماء. وقال سمو الأمير المفدى، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي /إكس/: خالص التهاني للدكتور مسعود بزشكيان بمناسبة انتخابه لمنصب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، راجين له كل التوفيق في خدمة بلاده نحو مزيد من الازدهار والنماء، بما يعود بالنفع على منطقتنا والعالم، متمنين للجمهورية حكومة وشعبا موصول التقدم والرخاء.

فاز مسعود بزشكيان بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية في دورتها الـ14 بعد حصوله على 16 مليوناً و384 ألفاً و 403 أصوات متقدماً على سعيد جليلي الذي حصل على 13 مليوناً و538 ألفاً و 179 صوتاً، بعد فرز 30 مليوناً و 530 ألفاً و 157 صوتاً من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها، بعد نسبة مشاركة بلفت 49.8%. أصبح بزشكيان البالغ من العمر 70 عاماً الرئيس الايراني التاسع في الجمهورية الإسلامية.. فمن هو؟ 1- وُلد مسعود بزشكيان في 29 /9/ 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربايجان الغربية من أب آذري وأمّ كردية. 2- أخصائي جراحة القلب، بعد رحلة تعليم بدأت بمعهد الزراعة في مدينة أرومية وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية، تلاها حصوله على الدبلوم الطبيعي عام 1975، ثم بعد عام تم قبوله في مجال الطب بجامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية، ليكمل دورة الطب عام 1985 وعمل في كلية الطب مدرساً لعلم وظائف الأعضاء، وفي عام 1990 تخصص في الجراحة العامة بعد دراسته بجامعة تبريز للعلوم الطبية، ثم في عام 1993 حصل على تخصص جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وفي عام 1994 عيّن رئيساً لجامعة تبريز للعلوم الطبية حتى عام 2000. 3- مثّل أهالي مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران في 5 دورات بمجلس الشورى الاسلامي وكان نائباً لرئيس المجلس في دورته العاشرة. 4- تولى منصب وزير الصحة خلال الفترة 2001-2005 في حكومة محمد خاتمي الثانية. 5- ترشح للانتخابات الرئاسية الـ13 لكنه لم ينجح في أخذ صلاحية التأهل منمجلس صيانة الدستور. 6- وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، يرى بزشكيان، بحسب موقع قناة العالم، بأنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية دون حل المشاكل مع العالم الخارجي، ويؤكد ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول. ويدعو لتحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها أمريكا على أساس 3 أركان العزة والحكمة والمصلحة. 7- أعلن بأنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة إيران ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه ترامب (الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي في الانتخابات الرئاسية).

فاز مسعود بزشكيان بالجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية، وذلك بعد حصوله على نحو 55 بالمئة من أصوات الناخبين. وقال محسن إسلامي المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران، وفق ما بثته وكالة /ارنا/ للأنباء، إنه وفق الحصيلة الأخيرة لنتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية في دورتها الرابعة عشر، فاز بزشكيان بالجولة الثانية من الانتخابات بعدما حصل على 16 مليونا و384 ألفا و403 أصوات، فيما حصل سعيد جليلي على 13 مليونا و538 ألفا و179 صوتا، بعد فرز 30 مليونا و530 ألفا و157 صوتا من مراكز الاقتراع في البلاد وخارجها. وأشار المتحدث إلى أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بلغت 49.8 بالمئة. وجرت الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الإيرانية أمس /الجمعة/ في أنحاء البلاد، وفي نحو 100 دولة في العالم، لانتخاب الرئيس الإيراني التاسع من بين المرشحين مسعود بزشكيان وسعيد جليلي. وكانت الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة في إيران قد جرت في 28 يونيو الماضي، بين المرشحين الأربعة (مسعود بزشكيان، وسعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، ومصطفى بور محمدي)، ولم يستطع أي منهم الفوز بالغالبية المطلقة مما استوجب خوض جولة ثانية بين المرشحين الحائزين على أعلى عدد من الأصوات وهما بزشكيان وجليلي.