شهدت احتفالية كتارا باليوم الوطني للدولة أمس إقبالا جماهيريا غفيرا، وكانت الواجهة البحرية ومسرح كتارا المكشوف وساحة الحكمة أبرز المقاصد الهامة للجمهور لمشاهدة العروض الختامية للفعاليات المصاحبة لمونديال قطر 2022، إلى جانب الفعاليات التراثية المنوعة لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية الذي طوى شراعه الثاني عشر. وعاش جمهور كتارا أجواء التراث القطري الأصيل مع العرضة القطرية التي قدمت فقرات رائعة من الفنون الشعبية التي امتزجت فيها الأهازيج الشعبية والأناشيد الوطنية. وعلى امتداد ما يقارب الشهر، عاش جمهور كتارا وزوارها أحداثا وأنشطة وفعاليات ثقافية وفنية وتراثية تعانقت فيها ثقافات وفنون العالم، شارك فيها نخبة من المبدعين من داخل الدولة ومن شتى دول العالم، أصبحت خلالها كتارا ابرز الوجهات الثقافية والسياحية والترفيهية المثالية لعشاق التراث والثقافة، كما تحولت إلى شعلة متوهجة بالفن والابداع ومركزا حضاريا حيويا متكاملا، سجلت فيه الثقافة القطرية والعربية حضورها المشرق، ضمن مشهد ابداعي فائق التألق. وتقدم سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، مجددا عهد الولاء والوفاء للقيادة الرشيدة، مؤكدا مواصلة الجهود التي تجعل من كتارا منارة ثقافية من قطر إلى العالم أجمع. وأعرب عن سعادته بأن يشارك العالم دولة قطر احتفالاتها باليوم الوطني للدولة الذي يأتي بالتزامن مع العرس الكروي الرياضي العالمي المتمثل باستضافة قطر لمونديال كأس العالم 2022، مؤكدا أن كتارا سجلت حضورها المتألق كملتقى لثقافات العالم. وعبر عن سروره بمشاركة ضيوف المونديال احتفالات كتارا بهذا اليوم التاريخي وان يعيشوا اجواء مونديالية رائعة مفعمة بالفرح والسرور، يمتزج فيها الفن والثقافة والتراث، مشيرا إلى أن كتارا سخرت كل امكانياتها لتوفير كافة سبل الراحة ووسائل الترفيه للزوار والضيوف في جميع مرافق كتارا، حتى يمضوا أجمل الاوقات ويعودوا الى بلادهم حاملين معهم احلى واسعد الذكريات. وبدأت كتارا الفعاليات المصاحبة لكأس العالم قطر 2020 في 18 من نوفمبر الماضي وتواصلت حتى 18 ديسمبر الجاري، وتضمنت51 فعالية رئيسية، تفرع عنها 300 فعالية فرعية بمشاركة سفارات 22 دولة وعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، توزعت على خمسة فروع رئيسية هي: المهرجانات، الحفلات، المعارض، العروض الحية، الفعاليات المتنوعة. بالإضافة إلى مهرجان كتارا للمحامل التقليدية في نسخته الثانية عشرة والتي سجلت مشاركة دولة قطر وثماني دول صديقة وشقيقة هي: السعودية، الكويت، سلطنة عمان، العراق، اليمن، الهند، تركيا، تنزانيا. والذي قدم 50 جناحا للدول المشاركة ما بين معارض للمقتنيات التراثية البحرية واخرى للحرف والمهن اليدوية تعرف بـ43 حرفة يدوية من التراث والموروث البحري إلى جانب المسابقات البحرية والورش الخاصة بصناعات السفن والمحامل التقليدية والتي تحتوي على فقرات تفاعلية تتعلق بعملية تنزيل المحمل واخراجه من البحر بالطرق التقليدية. كما استقبلت كتارا أعدادا غفيرة من مشجعي المونديال، حيث تابعوا المباريات في أجواء حماسية من خلال شاشتين كبيرتين على الواجهة البحرية. وأحتضن المسرح المكشوف حفلات غنائية لعدد من نجوم العالم، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات التوعوية. وقد جذبت فنون الشارع المنتشرة في أروقة كتارا وسوق الحرف اليدوية جمهورا غفيرا. وفي برنامجها الاحتفالي قدمت كتارا بالتعاون مع عدد من السفارات العربية والأجنبية حوالي 20 معرضا اهتم بالرياضة والفنون. وأصدرت دار نشر كتارا 22 كتاباً في الثقافة والرياضة، علاوة على تدشين عدد من الجداريات الفنية.

قدم مسرح كتارا عن بُعد قراءة جديدة للمسرحية العالمية روح إليانورا، وذلك ضمن فعاليات صيف كتارا 2020 عن بعد، التي تقدمها المؤسسة العامة للحي الثقافي في إطار المسرحيات العربية والعالمية والعربية التي تعرضها خلال الموسم الحالي، وذلك بمعدل عمل مسرحي كل أسبوع. مسرحية روح إليانورا تأليف أنا تولي فاسلوفيش، وجاءت القراءة مستوحاة من هذا النص العالمي، أسوة بفكرة مسرح كتارا عن بعد، والذي تقدمه كل أسبوع لكل عمل مسرحي عربي أو عالمي، ثم يقوم بتنفيذه مجموعة من الفنانين، ويتم عرضه عبر حسابات كتارا على مواقع التواصل الاجتماعي. ويتم عرض المسرحية بعد تصويرها من خلال آلية عمل تتبع كافة الإجراءات الاحترازية، حيث يتم تصوير كل ممثل على حدة، ثم يتم تركيب كافة الأدوار وتتابع الحوار من خلال المونتاج، ويتم التصوير على خشبة المسرح بما يعطي الطابع المسرحي ويكون الاعتماد الكامل على الأداء الصوتي للممثل، بما يعني أنه لا يوجد أي أداء حركي فقط قراءة للنص. وقد شهدت هذه الأعمال تفاعلا كبيرا من قبل الفنانين والجمهور داخل قطر وخارجها، وأعرب الكثير من الفنانين عن رغبتهم في المشاركة، وذلك لتفرد وتميز التجربة، ويأتي العرض المسرحي ضمن باقة من الفعاليات والمسابقات التي تقدمها (كتارا) في إطار حزمة من الفعاليات التي أطلقتها المؤسسة عن بُعد عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك تماشياً مع السياسة الاحترازية للدولة في الوقاية من انتشار فيروس كورونا كوفيد - 19.

ضمن فعاليات مسرح كتارا عن بعد، وفي إطار انفتاحها على الأدب العالمي، واستمرار دعمها للمبدعين القطريين، قدمت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أخيرا قراءة المسرحية العالمية ذهب إلى الموت تأليف الكاتب الافريقي سام توليا موهيكا، والإشراف العام للفنان ناصر عبدالرضا، تمثيل علي الشرشني، وفيصل رشيد، وندى أحمد، ومحمد عادل، وأمينة الوكيل، وأسرار محمد. تجري أحداث المسرحية بالقرب من غاب وفي سفح تل، حيث تجلس أختان عرافتان عجوزتان يلاحقهما ديهوتا الذي قتل شقياتهما بطريقة وحشية، بمساعدة جماعة الغوغاء. تلتقي العرافتان مع فتاة شابة تدعى ستيلا، تطلب الأخيرة منهما أن يخبراها عن حظها ومستقبلها، والى أين هي ذاهبة. يغلب على المسرحية السرد والحوار وتغيب الحركة. تحكي كل شخصية حكايتها في قالب تراجيدي، وفي سرد التفاصيل شجن مغلف الخوف والسوداوية، تذكرنا بالتراجيديا الاغريقية. حول إشرافه على مسرحة الأعمال قال الفنان والمخرج ناصر عبدالرضا في تصريحات خاصة لـ (الشرق): في ظل الإجراءات الاحترازية المستمرة للحد من انتشار فيروس كورونا، ارتأت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أن نقدم مجموعة أعمال مسرحية في شكل قراءة، بهدف التواصل مع الجمهور، والأعمال التي قدمناها عبارة عن ثلاث مراحل هي: مرحلة الأداء، ومرحلة التصوير، ومرحلة المونتاج الذي يعتمد اعتمادا كاملا على دمج الشخصيات في شاشة واحدة أو على خشبة المسرح. مضيفا: قدمنا عدة أعمال من بينها مسرحية في أعالي البحر لسلافومير مروجيك، ونص أمهات الرحال لبيير سيفال وايلد، ومسرحية ذهب إلى الموت، وغيرها من الأعمال، ونتمنى أن نعود الى خشبة المسرح، ونختار من بين هذه المسرحيات ما يمكن أن نقدمه أمام الجمهور كمسرحيات جماهيرية. وأضاف عبدالرضا قائلا: حاولنا أن نمسرح هذه الأعمال، بمعنى أن يكون الممثلون جميعهم على خشبة المسرح من خلال المونتاج، والحمد لله تلقينا ردود فعل إيجابية من زملائنا المسرحيين من الكويت والأردن وسلطنة عمان. ولفت ناصر عبدالرضا الى أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن اعتبارها خشبة مسرح، والجمهور هو المشاهد الذي يشاهد العمل عبر هذه المنصات. معربا عن أمله في أن تعمم هذه التجربة على كافة المسرحيين، حتى يستمر المسرح في ظل الجائحة، مشيرا إلى أن الأدب العالمي فيه الكثير من الأعمال التي يمكن تنفيذها على هذه الشاكلة. تجربة مهمة من جانبه قال الفنان علي الشرشني: كانت المبادرة من (كتارا) بتقديم مختارات من الأدب العالمي، ورشحني المخرج والفنان المتميز ناصر عبدالرضا للمشاركة في هذه الأعمال، والتي من بينها مسرحية ذهب الى الموت وهي مسرحية تراجيدية من أهم ما كتب سام توليا موهيكا، ويحتاج أداؤها إلى إحساس عال من الممثل، لذلك كان أداؤها صعبا، ولله الحمد وفقنا في ذلك، بشهادة الإخوة المسرحيين الخليجيين والعرب الذين عبروا عن إعجابهم بالعمل. وأشار الشرشني إلى أن المسرحية من الأعمال التي لا يتجاوز عدد الشخصيات فيها أربع أو خمس شخصيات، لافتا الى أن هذه الأعمال تتيح للفنان التعرف على النصوص العالمية التي تضيف الى تجربته المحلية، وتغذي فكره وموهبته، بالإضافة الى أنها تعزز لديه اللغة العربية. وأضاف علي الشرشني قائلا: تم تسجيل الحوار بطريقة فردية، ثم في تركيب الصور والمونتاج يتم الجمع بين الشخصيات بحيث تظهر للمشاهد كأنها على خشبة المسرح لكن الأداء خال من الحركة، وهذا النوع من المسرح من الصعوبة بمكان لأنه يعتمد بدرجة كبيرة على إحساس الممثل. ووصف التجربة بالجميلة متمنيا أن تستمر سواء في ظل أزمة كورونا أو بعدها، مؤكدا أن التجربة مهمة لأنها تقرب الأدب العالمي من المسرحيين المحليين، وتوجه الشرشني بالشكر للفنان ناصر عبدالرضا على إتاحة الفرصة للمشاركة في هذه الأعمال. مسرح الصورة أما الفنان محمد عادل فقد أعرب عن سعادته بالعمل مع المخرج ناصر عبدالرضا الذي وصفه بأنه من المخرجين المتميزين في المسرح الحديث، أو مسرح الصورة. مضيفا: طرح علينا الأستاذ ناصر فكرة تقديم عمل مسرحي بطريقة الصورة، في ظل إغلاق المسارح بسبب جائحة كورونا. وكان التحدي واضحا من خلال هذا العمل باعتبار أننا كمسرحيين تعودنا على خشبة المسرح، كما تعودنا على المسلسلات الإذاعية، لكنا لم نتعود على أن أتخيل أن هناك شخصا علي يميني أو على يساري، وأنا جالس على كرسي، وبلا حركة. التجربة كانت صعبة من ناحية الأداء والحركة باعتبار أن المسرح يقوم أساسا على هذين العنصرين، لكن في هذا العمل كنا ثابتين في مكاننا، وكان لابد أن نوصل الرسالة بإحساسنا، ولله الحمد نجحت التجربة، وكانت هناك أصداء من دولة الكويت، ومن سلطنة عمان، والأردن وغيرها من الدول العربية. وتوجه محمد عادل بالشكر للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على توفير كامل الإمكانات لتقديم هذه الأعمال، وأعرب عن أمله في أن تتكرر التجربة، وأن يعود الى الخشبة التي يعتبرها جزءا من حياته. مدرسة مهمة بدورها أعربت الفنانة أسرار محمد عن سعادتها بمشاركتها في الأعمال المسرحية، وقالت: تجربة متميزة أتاحت لي فرصة التعرف على بعض النصوص العالمية المهمة، وأشكر المخرج القدير ناصر عبدالرضا على إتاحة الفرصة ضمن مجموعة من الزملاء الفنانين والفنانات، كي نقدم هذه الأعمال في ظل جائحة كورونا وتوقف المسرح الجماهيري عن العروض. مؤكدة أن المخرج ناصر عبدالرضا من المخرجين الذين تعلمت منهم الكثير في أكثر من عمل مسرحي، مضيفة: الأستاذ ناصر عبدالرضا مدرسة مهمة في المسرح المحلي، تعلمت منه كيف يصل الإحساس إلى المتلقي قبل الكلام، وهذا ما ساعدني في قراءة النصوص العالمية، التي غاب فيها الأداء لكنه رغم ذلك يطلب منا أن يكون هناك أداء تمثيلي سواء بحركة اليدين أو في الصوت. مشيرة إلى أن الأعمال التي قدمت من التجارب الصعبة لاعتمادها على الإحساس والصوت، وكذلك لأنها قدمت باللغة الفصحى، وهو ما تطلب منهم مجهودا إضافيا، لافتة الى أن الأعمال أعادتهم إلى فترة المهرجانات، خاصة مهرجان المسرح الشبابي الذي بإلغائه اختفت اللغة الفصحى من المسرح وساد المسرح الجماهيري.

يواصل مسرح كتارا تقديم المسرحيات العالمية والعربية على مدار الموسم الصيفي كاملاً، وذلك بمعدل عمل مسرحي كل يوم جمعة، حيث ستعرض يوم غد قراءة لمسرحية في أعالي البحر للمؤلف سلافومير مروجيك. ويتم عرض المسرحية بعد تصويرها من خلال آلية عمل تتبع كافة الإجراءات الإحترازية حيث يتم تصوير كل ممثل على حدة، ثم يتم تركيب كافة الأدوار وتتابع الحوار من خلال المونتاج، ويتم التصوير على خشبة المسرح بما يعطي الطابع المسرحي ويكون الاعتماد الكامل على الأداء الصوتي للممثل، بما يعني ان لايوجد أي أداء حركي فقط قراءة للنص. ويشارك في قراءة المسرحيات والتي بلغ عددها 12 عملا مسرحيا، نخبة مميزة من الفنانين، هم فيصل رشيد، عبد الله العسم، خالد خميس، محمد عادل، علي الشرشني، ندى أحمد، هبة لطفي، أمينة الوكيلي، أسرار وفاطمة الشروقي. وقد شهدت هذه الأعمال تفاعلا كبيرا من قبل الفنانين والجمهور داخل قطر وخارجها، وأعرب الكثير من الفنانين عن رغبتهم في المشاركة، وذلك لتفرد وتميز التجربة. ويأتي العرض المسرحي ضمن باقة مسابقات وفعاليات صيف كتارا 2020، التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا عن بُعد عن طريق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك تماشياً مع السياسة الاحترازية للدولة في الوقاية من انتشار فيروس كورونا كوفيد19.

ينطلق اليوم أول عروض مهرجان التنوع الثقافي الثالث في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، حيث سيحتضن المسرح المكشوف يومي 18 و19 أكتوبر الجاري عروضًا فلوكلورية مميزة لفرق من قطر والهند، ويأتي المهرجان في إطار التقريب بين الشعوب ومد جسور التواصل بين الثقافات وفتح النوافذ للاطلاع على مختلف الفنون العالمية. وتعكس فعاليات المهرجان الذي تقيمه كتارا على امتداد ستة أشهر المورث الثقافي والشعبي والحضاري لدول من مختلف قارات العالم، ما يعزز مكانة كتارا كمنارة عالمية للثقافة والإبداع، وحاضنة للتراث الشعبي والفلكلور العالمي. وللإشارة، فإن هذه النسخة تتميز بمشاركة لفرق فلكلورية عالمية، تعرض التراث والفنون الشعبية لنحو 18 دولة من مختلف دول العالم، هي: قطر، الهند، سلطنة عمان ، غانا، مقدونيا، المسكيك، تركيا، أسبانيا، التشيك، إيران، كازخستان، سنغافورة، بلغاريا، المغرب، صربيا، سريلانكا، البوسنة، روسيا». كما تشارك عشر فرق من الجاليات الموجودة في قطر، وستكون العروض في أيام عطلة نهاية الأسبوع، حيث تقدم سلطنة عمان عروضها يومي 25 و26 من شهر أكتوبر، أما شهر نوفمبر فيحفل بمشاركة من غانا ومقدونيا، يعقبها مشاركة من المكسيك وتركيا واسبانيا تمتد بين 7 و29 ديسمبر القادم، فيما يتميز شهر يناير بمشاركة من جمهورية التشكيك وإيران وكازخستان وسنغافورة، أما فبراير فيحفل بمشاركة من بلغاريا والمغرب وصربيا وسريلانكا، ليختتم العروض في شهر مارس بمشاركة من البوسنة وروسيا.

شهد مسرح كتارا مساء اليوم، العرض الثاني لمسرحية الغوص الذي قدم في مستهل عروض أوبريت كتارا التراثي الذي يتضمن ثلاث مسرحيات غنائية . وتسعى كتارا بالتعاون مع مؤسسة الذاكرة والتراث من خلال أوبريت كتارا التراثي إلى تقديم ثلاثة عروض مسرحية غنائية متنوعة تتناول تاريخ أهل قطر وتسلط الضوء على تراث الأجداد بما يساهم في إحيائه وتعريف الجيل الجديد به. وقد ألقت مسرحية الغوص الضوء على الحياة القطرية في الماضي وعلاقة أهل قطر بالبحر مستحضرة معاناتهم وشجاعتهم وصبرهم ونمط الحياة القديمة وذلك من خلال ديكور تراثي يعكس صورة الفريج القديم بالإضافة إلى وجود شاشة تنقل للجمهور مؤثرات مرئية عن البحر والغوص، حيث قدمت مشاهد تراثية مؤثرة تؤكد قوة العلاقات الاجتماعية وترابطها. وقد نقلت المسرحية للجمهور صورا من الماضي من خلال ما تم التغني به من أهازيج ونهمات وأغاني تناسبت مع الأداء المسرحي بكل ما يستند عليه من مدلولية الحركة والرمز واللباس والإيقاع، وهو ما لاقى تقديرا وإشادة واسعة من عدد كبير من الأسر القطرية والأطفال الذين تابعوا العرض إلى جانب جمهور متنوع من مختلف الجنسيات الذين تعرفوا على جانب من جوانب التاريخ القطري بأسلوب فني متميز وجذاب. ويتضمن أوبريت كتارا التراثي عرض ثلاث مسرحيات موسيقية غنائية تتناول تاريخ قطر الاجتماعي والتراثي وما يحتويه من أحداث مهمة شكّلت صفحات مضيئة لعراقة أهل قطر ووثّقت ملاحمهم وانتصاراتهم وقيمهم الأصيلة ، وسيكون الجمهور على موعد مع العرض المسرحي الثاني يومي 12 و13 يناير المقبل بعنوان حزاية قطرية، ويعتمد طريقة السرد التاريخي ليصور تطور الحياة في قطر وذلك من خلال محاورة بين جدّ وحفيدته، في حين سيكون العرض المسرحي الثالث في يومي 2 و3 فبراير المقبل وذلك بأوبريت حكاية وطن ليسلط الضوء على أهمية الارتباط والتكاتف الاجتماعي بين القطريين منذ القديم سواء من خلال محيط الأسرة أو الفريج أو عند السفر للغوص .

يواصل مهرجان التنوع الثقافي عروضه مستضيفا هذه المرة فرقًا من جمهورية سلوفاكيا وإندونيسيا، وذلك يومي غد وبعد غد، على مسرح كتارا المكشوف. وكان العرض الذي قدمته فرقة اكينيا من جمهورية التوغو، يومي أمس وأول أمس قد حظي بإعجاب الحضور الذين تفاعلوا معها وأعجبوا بما قدمته من استعراض وموسيقى اكتشفوا من خلالها جزءًا من ثقافة جمهورية التوغو، حيث قدمت الفرقة مجموعة من اللوحات الاستعراضية والموسيقية بآلاتهم ذات الإيقاع الإفريقي البهيج، وملابسهم ذات الألوان الزاهية.. تأسست فرقة اكينيا المكونه من 30 عارضًا وعارضة عام 2003، قدمت خلال هذه الفترة العديد من العروض على مسارح داخل التوغو وخارجها، ساعين بذلك إلى نشر الثقافة الإفريقية من خلال الموسيقى، ومن بين الدول التي قدموا فيها عروضهم نذكر، المغرب، بوركينافاسو، النيجر، وجنوب إفريقيا.

واصل عدد من الفنانين ومسؤولي الفرق المسرحية وشركات الإنتاج إشادتهم بمبادرة المكتب الهندسي الخاص بدعم الفرق المسرحية الأهلية وشركات الإنتاج بعروض مجانية على مسرح الريان واعتبروها خطوة جادة في سياق إثراء الحركة المسرحية، وأكدوا أنها فرصة يجب على المسرحيين اغتنامها والعمل على تطويرها لنكون أمام حركة مسرحية متواصلة على مدار العام. فالح فايز: فرصة حقيقية يجب اغتنامها بشكل مناسب.. عبدالرضا: رغبة حقيقية لدى المسؤولين في تشجيع الحركة الفنية حيث أكد الفنان فالح فايز مدير شركة السعيد للإنتاج الفني وأحد أهم المسرحيين الذين يمتلكون الرغبة والتجربة في مسرح القطاع الخاص أن مبادرة "مسرح الريان "بدعم الفرق والشركات بعروض مجانية مصحوبة بتوفير الفنين والدعاية لبعض العروض التي تتزامن مع احتفالات ومهرجانات سوق واقف أمر من شأنه أن يضيف للحركة المسرحية الكثير بجانب مسرحي قطر الوطني ومسرح كتارا خاصة أننا كفنانين وشركات إنتاج نعاني نقص أماكن العرض وهي خشبات بها حجوزات دورية لجهات غير فنية وفي هذه المبادرة ما يشجع على خوض تجارب جديدة خاصة أن مسرح الريان سيكون متاحا على مدار العام ولن يقتصر على موسم واحد، وأضاف أن البحث جار حاليا عن نصوص مناسبة لتقديمها على مسرح الريان، وقد يكون من بينها أعمال لمسرح الطفل معتبرا أن هناك فرصة حقيقية يجب اغتنامها بشكل مناسب.ومن جانبه قال المخرج "ناصر عبدالرضا" نائب رئيس فرقة قطر المسرحية إن مبادرة المكتب الهندسي مبادرة تستحق الشكر والإشادة، مشيراً أنه ينم عن رغبه حقيقية لدى المسؤولين في تشجيع الحركة الفنية والدعوة من قبلهم عامة للجميع دون استثناء أي فرقة أهلية أو شركة إنتاج، وأكد أن فرقة قطر لديها رغبة في تقديم مجموعة من العروض سيكون من بينها عروض على مسرح الريان واعتبرها فرصة سانحة أما المسرحيين القطريين. إبراهيم محمد: المبادرة قوة دفع إضافية للحركة المسرحية.. عبدالله حامد: الفنانون سيكونون أكثر اهتماما في إجادة استغلال الخشبة الجديدة وبدوره قال الفنان إبراهيم محمد رئيس مجلس إدارة فرقة الدوحة المسرحية إن المبادرة تستحق الشكر وأننا جميعا سعداء بها لرغبة مسرح الريان في الإسهام في إثراء الحركة المسرحية، وأضاف أن هناك ثناء من المسرحيين على المبادرة لما لها من قوة في دفع الحركة المسرحية وأنها تفتح المجال أمام مزيد من العروض في ظل نقص أماكن العرض المجهزة وأبدى رغبة فرقة الدوحة المسرحية في تقديم عروض على "مسرح الريان" بأسرع وقت ممكن وأكد أن البحث جار حاليا عن نصوص للموسم القادم ونتمنى أن يكون لنا وجود على مسرح الريان في أقرب فرصة ممكنة حال توافر النصوص المناسبة لإثبات الجدية في هذا الأمر لمواكبة هذه المبادرة.أما الفنان عبدالله حامد فقد وصف المبادرة بالحقيقة والفاعلة تجاه الحركة المسرحية وجاءت في توقيت كنا في احتياج حقيقي لها واكبت طموح الفنانين خاصة أنها حملت في طياتها الكثير من الامتيازات المجانية من بينها توفير الفنيين وإعلانات للعروض المصاحبة لمهرجانات سوق واقف وتقديم تسهيلات تضيف للحركة المسرحية على صعيد الفرق والشركات والفنانين وكما وعدونا خلال الاجتماع فإن تسهيلات المرحلة الأولى قد يتبعها مزيد من الامتيازات من قبل إدارة مسرح الريان. وأضاف أن الدور الآن أصبح على الفرق والشركات والفنانين بتفعيل وجودهم في الموسم الحالي واستغلال الخشبة وأبدى ثقته في أن الفنانين سيكونون أكثر اهتماما في إجادة استغلال الخشبة لتحقيق الأهداف المسرحية للانتقال إلى المرحلة التالية التي ستشهد حسب توقعه مزيدا من الانتشار والدعم. الرميحي: سيكون لها انعكاساتها الإيجابية إذا ارتبطت بدعم مادي وإعلانيانعكاسات إيجابية الفنان حمد الرميحي صاحب ومدير شركة الموال للإنتاج الفني وصف المبادرة بالجميلة والمهمة وأن الانعكاسات ستكون إيجابية على الحركة المسرحية والربط بين الحراك المسرحي والدعم المادي والإعلامي من جانب الدولة خاصة أعمال الأطفال التي تحتاج لدعم كبير، مشيراً إلى أن كل الفنانين والشركات لديهم رغبه في تقديم عروض مسرحية لكنهم يخشون المغامرة في ارتفاع أسعار النجوم وغياب الدعم حتى باتت الحركة المسرحية قاصرة على موسم مهرجان الدوحة المسرحي، مؤكداً أن الدعم المادي والإعلامي أمر من شأنه أن يعمل على تفعيل مسرح القطاع الخاص ويحب الجمهور ويعمل على تحريك شباك التذاكر وصناعي النجوم.