رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون alsharq
التلفزيون العربي يعرض «مستشفى الشفاء.. قصة صمود» اليوم

يعرض التلفزيون العربي في تمام الساعة 20:00 مساء اليوم، بتوقيت القدس، الفيلم الوثائقي «مستشفى الشفاء.. قصة صمود»، الذي يوثق للأحداث المفصلية التي شهدها المستشفى منذ بداية عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة، ويعاد عرضه عبر منصة العربي بلس. يوثق الفيلم شهادات كل من الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبوستة الذي وصل الى قطاع غزة بعد بداية الحرب بيومين، وكذلك كما رافقت كاميرا التلفزيون العربي عددا من الأطباء الذين كانوا على رأس عملهم في مختلف أقسام المستشفى، بالإضافة إلى تسجيل شهادة الدكتور محمد أبوسلمية المدير العام لمجمع الشفاء الطبي بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال. ويستعرض الفيلم الوثائقي «مستشفى الشفاء.. قصة صمود» شهادات حصرية للدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إضافة إلى شهود عيان عايشوا أحداث الاقتحام الوحشي لجيش الاحتلال وإخراجه عن الخدمة في مارس 2024، من بينهم أخصائي العلاج الطبيعي علي الجرو الذي روى تفاصيل وتداعيات الاعتداء على المرضى والطواقم الطبية. يظهر الفيلم طبيعة الحالات التي تعامل معها الأطباء، والقصص المؤلمة التي تستعرض جانبا من الأهوال التي شهدوها وتعاملوا معها، كما يتطرق الفيلم للاستهدافات المتكررة التي مارسها جيش الاحتلال بدءا بقصف محيطه في نوفمبر 2023، إضافة الى استهداف كوادره الصحية وإجبارهم على مغادرة المجمع، وصولا الى الاقتحام الكبير الذي حصل في مارس 2024 ومحاولة إخراج المجمع بالكامل عن الخدمة. عن ظروف التحضير للفيلم يقول مخرجه أحمد العكلوك: «منذ بداية العدوان برز مستشفى الشفاء كنموذج حي عن انتهاكات جيش الاحتلال، لهذا تابعنا منذ اللحظات الأولى تطورات الأحداث، وصولا إلى عودة فريق عمل الفيلم الى المستشفى شهر سبتمبر لتوثيق لحظات إعادة تشغيل قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى بما توفر لدى العاملين فيه من إمكانيات. ويعد الوثائقي تأكيدا على استمرارية عمل الطواقم الطبية رغم الظروف القاهرة التي تشمل الاستهدافات، ونقص الإمدادت بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة».

298

| 17 نوفمبر 2024

تقارير وحوارات alsharq
نازحو غزة.. أطفال يبحثون عن أمهاتهم ورجال عن زوجاتهم

على مساحةٍ صغيرة من العشب الأخضر، داخل مستشفى الشفاء الطبي بغزة، أخذت الطفلة "نور" ابنة الأربعة أعوام تنادي وهي تبكي بحرقة، "ماما.. ماما"، ثم ما تلبث أن تنادي بصوتٍ أكثر حزنا "بدي (أريد) ماما. ولا تدري نور وهي واحدة من آلاف الأطفال الذين وجدوا أنفسهم، داخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع، أين أسرتها، التي هربت من القصف العشوائي الكثيف الإسرائيلي لأحياء شرقي مدينة غزة. وتقول "سعاد حميد" "35 عاماً" وهي تحتضن الطفلة نور :" آلاف الأطفال هنا يبكون، ويسألون عن آبائهم وأمهاتهم، لربما هم تحت الأنقاض في حي "الشجاعية"، ولربما هم في إحدى المدارس، لا أحد يعرف شيئا، لقد هربنا من الموت، والمجازر البشعة، المشهد يفوق الوصف والخيال". وتقول مصادر طبية، إن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض وفي شوارع حي الشجاعية بقطاع غزة، جرّاء القصف الإسرائيلي العشوائي على تلك المناطق. ويتعالى داخل مستشفى الشفاء صرخات الأمهات وهنّ يكتشّفنّ أن أطفالهّن تحولوا إلى أرقام، وأحيلت أجسادهم إلى أشلاء. وداخل مستشفى الشفاء بغزة، علا النحيب والصراخ من كل جانب، فصراخ تلك الأم التي تبحث عن ثلاثة من أطفالها ولا تجدهم، وتنهار على الأرض حينما يُخبرها أحدهم أنهم من ضمن القتلى. ويصرخ أطفال لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عائلاتهم، وذويهم، بعد أن وجدوا أنفسهم وحيدين مع عائلات هاربة من الموت. ويقول "أحمد سلامة" "45 عاماً"، بصوتٍ مخنوق إنّه لا يدري أين ذهب ابنه، وزوجته ويُضيف :" لقد انهالت علينا القذائف المدفعية، من كل حدب وصوب، خرج كل واحد منا دون أن يسأل عن الآخر، فالمشهد كان قاسيا، مخيفا، وكأنه يوم القيامة، الكل يجري والكل يريد النجاة، الصراخ يعلو المكان، والدماء تسيل، الجثث تحت الأنقاض". وغص المستشفى بالجرحى والأشلاء المتناثرة، في مشاهد قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة "أشرف القدرة" إنّها جرائم حرب، ومجازر تصل لحد الإبادة. وأضاف:" الأمر لا يُصدّقه عقل، مستشفى الشفاء تحول إلى مكان يشهد على بشاعة ما تقوم به إسرائيل، فرائحة الموت تفوح من كل مكان". ويتساءل القدرة، عن كيفية التعامل مع هذا الوضع، في ظل نقص الأسرة، والأدوية، واكتظاظ المستشفى بعشرات الجرحى، ومئات الخائفين من القصف الإسرائيلي العشوائي الذي خلّف عشرات القتلى، والجرحى تحت ركام منازلهم. ولم تعط المصادر الطبية أرقام محددة لأعداد القتلى، لكن القدرة ، قال إن طواقم الإسعاف انتشلت 13 قتيلا، ونقلت نحو 200 مصاب، جراء القصف العشوائي لمنازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة. وتوغلت عشرات الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية شرقي مدينة غزة، صباح اليوم الأحد، وسط قصف عنيف ومكثف من المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، ونزوح الآلاف من منازلهم متوجهين صوب مركز المدينة. وأفاد شهود عيان، بأن القوات الإسرائيلية المتوغلة مسافة 500 متر في أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرقي مدينة غزة، قصفت ودمرت منازل وأراض فلسطينية بشكل عشوائي، ما أدى إلى اشتعال حرائق واسعة في المناطق المستهدفة. وتزامن التوغل البري، مع قصف "عنيف" من الزوارق البحرية الإسرائيلية للشريط الساحلي على طول قطاع غزة، وتحليق مكثف للطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية.

713

| 20 يوليو 2014