قال الداعية ثابت سعد القحطاني، إن الحدث في تركيا وسوريا كبير، والمصيبة عظيمة، تتطلب من كل مسلم وقفة سواء بالتبرع بالأموال أو بأي شكل آخر، مضيفاً: «أصبحت اليوم البيوت مقابر، واليوم يوم السباق والعطاء والمنافسة لعون إخواننا في تركيا والشمال السوري». وتابع: «رأيت طفلا أحرق قلبي بعد أن تغير لون جلده إلى الزراق من شدة البرد، وجميع المشاهد التي تأتينا من هناك قاسية ومؤلمة، وتتطلب منا جميعاً وقفة جادة»، مضيفاً: «عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة.. فحبة الصدقة أثقل من الجبل العظيم، لذلك أدعو إخواني أن يحصنوا أموالهم بالزكاة والصدقة اليوم». بدوره قال الداعية أحمد البوعينين: «أين الشركات وأصحاب الأموال، أدعوهم إلى التبرع ومساعدة إخوانهم في تركيا والشمال السوري للتخفيف من معاناتهم»، لافتاً إلى أن كل فرد منا يمكنه التبرع بما تيسر له. وأكد البوعينين أن من تعود على إخراج زكاة ماله في رمضان، يمكنه تقديم موعد إخراج الزكاة في مثل هذه الأحداث، فالمصاب كبير والحدث جلل، والمشاهد من هناك مؤلمة إلى أبعد حد، الأمر الذي يجعلنا نبادر في إخراج الزكاة والصدقات في هذا التوقيت لصاح إخواننا في المناطق المنكوبة. أما الدكتور تركي عبيد المري أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة بجامعة قطر، فقد استشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مُقْسِطٌ مُوَفَّقٌ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف مُتَعَفِّفٌ ذو عيال»، لافتاً إلى أن سمو الأمير تبرع بمبلغ 50 مليون ريال، وأهل الخير في قطر أيضاً يبادرون لمساندة إخوانهم في تركيا والشمال السوري، قائلاً: «نسأل الله تعالى أن يبارك في هذه البلاد وأهلها، ويجعلنا عوناً لإخواننا المصابين في كل دار». وأضاف: «الموضوع أصبح متحتماً، ويجب أن نتعاون في جبر مصاب هؤلاء المسلمين والإخوة، ومن تتحرك فيه حمية الإيمان تتحرك فيه حمية الإنسانية أيضاً»، مشيراً إلى جواز إخراج الزكاة في هذه الأحوال، لمساعدة إخواننا المنكوبين، ويجوز تقديم الزكاة الآن، ولكن يجب على كل ذي مال أن يبادر من حر ماله، فما نقصت صدقة من مال، وهذه الصدقة لا تدري كيف سيكون أثرها.

أعلنت منظمة قطر الخيرية أنها وزعت مساعدات غذائية على 815 أسرة متضررة من السيول في محافظة ذمار وسط اليمن. وقالت المنظمة، في بيان: بدعم من أهل الخير في قطر، قدمت قطر الخيرية مساعدات إغاثية للمتضررين من السيول والأمطار في محافظة ذمار باليمن، بهدف توفير الاحتياجات الضرورية العاجلة لهم والتخفيف من معاناتهم. وأوضحت أن المساعدات شملت توزيع سلال غذائية تحتوي على المواد التموينية الأساسية استفاد منها 815 أسرة من النازحين والمتأثرين من الأمطار الغزيرة في منطقتي جهران وضوران ومدينة ذمار. وفي الآونة الأخيرة، هطلت أمطار غزيرة في محافظات عديدة باليمن، بينها ذمار، ما أدى إلى سيول أضرت بعشرات آلاف الأسر. ولفتت المنظمة إلى أنها قدمت مؤخرا مساعدات صحية طارئة لمنشآت الرعاية الصحية في المناطق التي تواجه احتياجات إنسانية بمحافظة إب.