حقق معرض الصيد البحري نجاحاً لافتاً في نسخته الأولى التي تم تنظيمها بميناء الدوحة القديم، كما شهد المعرض اقبالاً واسعا من الزوار والمشاركين، حيث اختتم ميناء الدوحة القديم أول نسخة من معرض الصيد البحري ومسابقة الصيد البحري التي تم تنظيمها على هامش المعرض، وذلك بعد أربعة أيام من الفعاليات المتواصلة مما عزّز مكانة الميناء كوجهة رائدة للفعاليات الثقافية والرياضية البحرية في قطر. استمرّ معرض الصيد البحري في ميناء الدوحة القديم من 9 إلى 12 أبريل في حديقة المينا، وجمع كلا من عشّاق البحر والمتخصصين في القطاع البحري والعائلات، ضمن فعالية غنية تسلّط الضوء على الموروث البحري العريق وثقافة الصيد الحديثة، مقدّمًا بذلك تجربة متكاملة استمتع فيها الزوّار بعروض حيّة لحياكة الشباك التقليدية وتقنيات الصيد الحديثة، مما يؤكد على التزام الميناء في المحافظة على الموروث الشعبي ودعم محبي الصيد والأنشطة البحرية وتعزيز مكانته كوجهة شاملة تحتفي بعالم الصيد بجميع تفاصيله وجوانبه. حظي المعرض باهتمام كبير وتفاعل إعلامي لافت وبرزت ضمن الفعاليات المصاحبة للحدث مسابقة الصيد البحري التي نظّمها ميناء الدوحة القديم بالتعاون مع نادي الدوحة للرياضات البحرية، والتي تُعد الأكبر من نوعها على مستوى الدولة من حيث المشاركة وعلى مستوى الجوائز الخاصة بالفرق الفائزة لمسابقة تختص بالصيد بالمراكب، بعد أن جمعت 578 مشاركًا ضمن 132 فريقًا. واقتصرت المسابقة على صيد سمكة الكنعد واختُتمت بتكريم 25 فائزًا خلال حفل توزيع الجوائز في اليوم الختامي وسط أجواء احتفالية نابضة. حصد فريق اشعل بقيادة النوخذة احمد محمد عيسى علي الخليفي المركز الأول في مسابقة الصيد البحري لهذا العام، بعد أن سجّل أثقل صيد بوزن بلغ 32.55 كيلوغرام، محقّقًا بذلك أعلى نتيجة في ظلّ تنافسٍ شديد، ليفوز بالجائزة الكبرى البالغة 150,000 ريال. وجاء فريق بوشهاب1 في المركز الثاني، بقيادة النوخذة مسند حمد المريخي، ليحصد جائزة قدرها 75,000 ريال لقاء صيد بوزن 28.30 كجم، بينما حلّ فريق كوبيا في المركز الثالث، بقيادة النوخذة عادل عبدالله بومطر، وحصل على جائزة بقيمة 45,000 ريال لقاء صيده بوزن 24.30 كجم. أما المركزان الرابع والخامس، فقد كانا من نصيب فريقي رقيط وعجب الجنوب على التوالي، بحيث فاز كل منهما بجائزة قدرها 10,000 ريال تقديرًا لأدائهما المميز، فقد سجّل فريق رقيط، بقيادة النوخذة عبدالله علي المناعي، صيدًا بوزن 21.30 كجم، أما فريق عجب الجنوب، بقيادة النوخذة خالد أحمد جاسم عبدالله، فقد سجّل صيدًا بوزن 21.20 كجم. وتجاوزت القيمة الإجمالية لجوائز المسابقة 300,000 ريال، شملت معدات بحرية مقدّمة وقوارب كاياك كهربائية وأخرى يدوية بالإضافة إلى إقامة فاخرة في فندق ومساكن المينا، لتمنح المشاركين تجربة متكاملة تجمع بين التحدّي والمكافأة وتعكس المكانة المتنامية لرياضة الصيد في قطر. وصرّح المهندس محمد عبد اللّه الملا، الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم، قائلاً: لا نرى في ميناء الدوحة القديم مجرّد وجهة فحسب، بل نعتبره جهة رائدة للحفاظ على الموروث البحري القطري وحلقة وصل حيّة بين الماضي والحاضر. وقد تجلّى هذا الارتباط خلال أيام المعرض والمسابقة. فقد شكّلت الفعاليات نموذجًا فعليًا لكيفية إحياء الموروث بأسلوب تفاعلي لجميع أفراد المجتمع. ونتطلّع إلى مواصلة إقامة هذا الحدث كفعالية سنوية بارزة مع بداية موسم الصيد ضمن رزنامة الفعاليات البحرية في المنطقة.

أُغلِق باب التسجيل رسميًا في مسابقة الصيد البحري السنوية التي ينظّمها ميناء الدوحة القديم، والتي تُعد من أبرز الفعاليات المرتقبة لهذا العام التي يتم تنظيمها على هامش معرض الصيد البحري، بعد تأكيد مشاركة أكثر من 578 مشاركا من هواة الأنشطة البحرية والصيد، والذين سيتنافسون ضمن 132 فريقًا، مما يعكس شغف وحماس محبي رياضة الصيد، وتسجيل رقم غير مسبوق من المشاركين في تاريخ مسابقات الصيد في الدولة. ونظرًا لهذا الإقبال اللافت، قررت اللجنة المنظمة زيادة قائمة الفائزين لتشمل خمسة وعشرين فريقا بدلًا من خمسة، مما يتيح المجال لزيادة الإثارة والمنافسة بين الفريق وتكريم مجموعة أكبر من المشاركين وتقدير إنجازاتهم ضمن هذه الفعالية البحرية السنوية، من جوائز عينية من معدات البحر مثل قوارب الكياك اليدوية والكهربائية، وقسائم لإقامة مجانية في فندق المينا اند ريزيدنس في ميناء الدوحة القديم. وفي نسختها الاستثنائية، تواصل المسابقة ترسيخ حضورها كواحدة من أكثر الفعاليات الرياضية المجتمعية حيوية في قطر. وتُقام هذا العام ضمن إطار غني بالمحتوى الثقافي والتجارب البحرية في معرض الصيد البحري في ميناء الدوحة القديم، الذي يُنظَّم من 9 إلى 12 أبريل في حديقة الميناء، إحدى أبرز الوجهات البحرية في الدولة.

تتواصل فعاليات مهرجان لبرثة البحري الأول لليوم الثالث على التوالي، حيث شهدت الفعاليات اليوم الجمعة مسابقة الصيد البحري بالغزل وشارك بها 16 طرادا، مسابقة السباحة المفتوحة التي شارك بها أكثر من 150 متسابقا، حيث أقيمت هذة المسابقة بالاشتراك مع الاتحاد القطري للسباحة وكانت مسافة السباق 3 كيلو مترات متواصل، كما أقيمت مسابقة الطواويش (التجديف التقليدي) وشارك فيها 14 متسابقا وجرى كذلك تكريم للفائزين في كل مسابقة. وكانت فعاليات اليوم الثاني للمهرجان قد اختتمت بإقامة العديد من المسابقات التراثية ومنها مسابقة الميني والمطامس، التي تنافس فيها أكثر من 75 مشاركا تتراوح أعمارهم من 12 إلى 15 عاما وكانت منافسات قوية بين كافة المتسابقين الذين كانوا يتنافسون على جمع أكبر عدد ممكن من المحار، وانتهت المسابقة بتأهل 20 متسابقا إلى تصفيات اليوم الثالث للمهرجان. وبعد انتهاء مسابقة الميني والمطامس شهد المهرجان مسابقة أخرى أكثر إثارة، وهي التجديف بقوارب الكاياك التي شارك بها 100 مشارك متنوع ما بين فردي وزوجي يمثلون جهات وأكاديميات، وشهدت هذه المسابقة حضورا جماهيريا كبيرا. شد الشراع كما شهد اليوم الثاني للمهرجان كذلك إقامة مسابقة لسكاب التي عرفت باسم شد الشراع، وقد شارك بها العديد من الفرق وصل عددهم إلى 16 فريقا واستطاع فريق الخور أن يحصد المركز الأول في هذه المسابقة، بينما جاء فريق الوكرة في المركز الثاني وكان المركز الثالث من نصيب فريق دخان وجاء في المركز الرابع فريق لبرثة. وفي تصريح له حول المسابقة، قال جاسم إبراهيم المريخي - رئيس لجنة الشراع في المهرجان: إن مسابقة شد الشراع ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتجديف وتتلخص قوانين المسابقة في جمع أكبر عدد من النقاط في تركيب آلة الشراع خلال مدة زمنية بسيطة، حيث يحصل كل فريق على 10 نقاط على كل قطعة يتم تركيبها بشكل صحيح. في غضون ذلك، أقيمت منافسات دور الثمانية في مسابقة الكرة الطائرة الشاطئية التي تقام على هامش منافسات المهرجان، حيث جمع دور الثمانية أقوى الفرق المشاركة في المهرجان وكانت هناك مباريات حاسمة للوصول إلى الدور قبل النهائي وحسم فريق معهد تدريب الشرطة الصعود إلى الدور قبل النهائي، حيث سيلتقي فريق فوليك ب، بينما ستجمع المباراة الثانية بين جمعية بيوت الشباب القطرية وفريق الغرافة. كما أقيمت مسابقات لكرة الماء على الشاطئ المقابل للمهرجان، وفي نهاية اليوم الثاني للمهرجان، كرم كل مسؤول مسابقة الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقته.