رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
مريم الأنصاري تروي لـ الشرق تجربتها في إيطاليا

تستعد لتوثيق جائحة كورونا في رواية جديدة تلاحم طواقمنا الصحية وحماة الوطن هو الخط الأمامي لمحاربة الوباء الظروف الحالية أعادت كثيرين للقراءة بعد هجر الكتب الكاتب وصل لآفاق إبداعية لنقل رسالته للمجتمع وصلت إلى شعور في إيطاليا بنهاية العالم! كورونا وحش كسر صفاء الحياة في إيطاليا قد تتشابه روايات شهود العيان على جائحة كوونا، نظراً لتشابه حالاتها للجميع، غير أن روايات شهود العيان عليها من المبدعين قد تكون مختلفة عن غيرهم بعض الشيء، نظراً لرؤيتهم لما يدور حولهم بنظرة مغايرة. وكشاهدة عيان على تفشي الجائحة في إيطالياً، تروي الكاتبة مريم ربيع الأنصاري لـ الشرق تجربتها على الأجواء التي تعيشها إيطاليا أمام هذا الوباء، إذ تصادف وجودها هناك أن تفشى الفيروس، حتى أصبح ضحيته آلاف المصابين والوفيات. وتتناول الأنصاري انعكاسات الجائحة على المبدع، وما يمكن أن تخلفه لديه من مخزون إبداعي، يمكن أن يتم توثيقه لاحقاً في عمل إبداعي، على نحو استعدادها لإنجاز رواية جديدة بهذا الخصوص. وتالياً تفاصيل ما دار من حوار: *ماذا أفادتكِ تجربة الإقامة في إيطاليا حالياً، على خلفية ما تشهده ضمن العديد من دول العالم من تفشي حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا؟ **لقد قدمت إلى إيطاليا بسبب ظرفٍ صحي، وخلال إقامتي استفدت من هذه التجربة، ولاحظت في بداية الأمر أنه كان هناك تساهل عند الإيطاليين بأن هذا الفيروس هو مجرد إنفلونزا عادية، فضربوا بتوصيات وقرارات الدولة عُرض الحائط وهو المحافظة على المسافات بينهم والالتزام بالحجر الصحي في المنزل، وذلك انطلاقاً مما اعتادوا عليه من صخب الحياة في ارجاء كل مكان، فكان هناك من يحتسي قهوته بالمقهى وهناك من يمارس رياضته أو ينزه كلبه ومن يلعب مع أطفاله والكثير منهم بمختلف النشاطات. *وهل كنتِ تعتقدين بأنك ستشهدين مثل هذه التجارب؟ **إطلاقاً، فلم أعتقد يوماً بأني سأعيش هذه اللحظات، فقد وجدت في إيطاليا الناس مرتبكة وقلقة وعاجزة وخائفة، فكل شيء مغلق، مراكز التسوق، المتاجر، توقفت النشاطات الاجتماعية والاقتصادية، كل الشوارع بدون أي حركة، ليشعر المرء وكأنه وصل إلى شعور بنهاية العالم فيتمنى حينها أن ينتهي هذا الكابوس. * وهل يمكن أن يكون هذا درساً ينبغي الاستفادة منه؟ ** بالطبع، فعلينا أن نتعلم من هذه الأيام الصعبة ونستفيد منها وخصوصا الآن، فالجميع في الحجر الصحي، والأكثرية - للأسف - لا تعي أهدافه فأقوى القرارات قد تتخذها بحياتك في لحظة الضعف. وهنا يأتي دور الجميع في تحمل المسؤولية وأن نتحمل نتائج أفعالنا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. وعلينا - كذلك - أن نستشعر النعم التي لا تعد ولا تحصى، فنحن نغفل عنها، وعلينا أن ننظر لها من منظور إيجابي. العودة للقراءة * برأيكِ، ما الذي يمكن أن يستفيده المبدع مما يدور حوله من انتشار لهذا الوباء؟ ** في هذه الظروف رجع الكثيرون للقراءة بعد هجرهم للكتب لفترة طويلة ولا ننسى إبداعات الأطفال في الرسم والكتابة وابتداع الكثير من الألعاب المسلية. فتحية للظروف التي صنعتنا، بعدما أعادت التوازن في حياتنا وللأسرة لنكتشف مواهب كل فرد فيها، علاوة على ما يتحقق من إنهاء للكثير من الأمور المعلقة. *هل يعني هذا أن النظرة إلى الحياة يمكن أن تتغير، ويتم معها إعادة ترتيب الأولويات؟ ** بالطبع، فنظرتنا للحياة سوف تتغير لنرى دورنا في هذه الظروف الاستثنائية بتعزيز الجبهة الوطنية بالتقدير للجهود المبذولة، والتعاون معها. كما أنه من خلال الحجر سوف تتبدل السلوكيات إلى الأفضل. وأنا على يقين بأن الله تعالى سيكشف الضراء فرحمته واسعة، فهو سبحانه لطيف بعباده، كما في ورد في قوله تعالى(لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم، بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ). إن نعم الله لا تُحصى، وهنا تكمن الإيجابية في حُب الوطن، فالأمان والاطمئنان والاستقرار من أعظم النعم التي ننعم بها في وطننا. وستنقشع هذه الغمة ويزول البلاء والوباء وتحل البركة والرضا وتعود الحياة أفضل من السابق وذلك بعد وعينا وتسخير طاقاتنا لخدمة الوطن والمجتمع، فدائماً أجمل الأشياء في النهايات. آفاق إبداعية * هل يمكن أن تكون هذه الأجواء داعمة للمبدع ليوثق ما يجري؟ ** الكاتب في مجتمعنا وصل إلى آفاق إبداعية، يمكنه معها نقل رسائل هادفة للمجتمع وأنا منهم، إذ أجد نفسي في ظل هذه الظروف أترجم كل ما رأيته، حيث أستشعر به عبر رواية جديدة تحمل الكثير من المعاني الإنسانية. * وما ملامح الرواية المرتقبة، والتي تحمل معها معاني إنسانية؟ ** هذه الرواية مقتبسة من تجربتي في بلد الحياة والحب.. إيطاليا، فكم هو جميل وأنت ترى ألوان الحياة والسعادة التي تعيشها، ففيها كنت أقضي أجمل أوقاتي بملازمة كتاب في أجمل مقاهي روما واسترق النظر للمارة، لأرى معالم الحياة فالكل يمارس جميع أنشطته، رياضة وفن ورسم وغناء وموسيقى ورقص، ليكسر صفاء هذه الحياة وحش خفي يسمى فيروس كورونا يزور كل بلد لكنه تمكن من إيطاليا واقتنص شعبها لتخلو الشوارع من مباهج الحياة التي اعتدت مشاهدتها لينتشر في جميع شوارعها الجيش والدبابات وكأنها تستعد لخوض حرب لكن كيف يكون القتال مع عدو خفي؟!. مواقف لا تنسى * ما أبرز المشاهد التي توقفتِ عندها في إيطاليا أمام هذه الجائحة؟ ** عندما زادت الأوضاع سوءًا، وتزايدت معها أعداد المصابين لتتعدى ١٥٠ الفا، وكذلك تزايد أعداد الوفيات، لا يمكن أن أنسى موقفًا شاهدته في التلفاز وهو بكاء أم وهي تترجى الطبيب أن يعالج ابنها فيبكي الطبيب ليخبرها بأنه لم تقع القرعة عليه، فلقد فاقت الأعداد وخرجت عن سيطرة الطاقة الاستيعابية للصحة في إيطاليا. هناك أيضاً مشاهد جلوس المرضى على الأرض ووضع جهاز التنفس، ومحظوظ من يجد مكاناً ليحصل على كمية من الأوكسجين الذي يساعده على التنفس بعد أن كان الهواء مجاناً. لقد وصل الحال بصعوبة الحصول على أي شيء، بعدما أُغلقت جميع المحال وحتى الفنادق، لأشعر بالخوف الذي التهم روحي وأنا في الفندق وكأنني لستُ بروما بل في مدينة أشباح!. وعندما شددت الدولة إجراءاتها بفرض حظر كامل وغلق جميع المرافق بما فيها الفندق الذي كنت أسكنه، فلن أنسى موقف سفيرنا سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي، سفير دولة قطر لدى إيطاليا، فقد كان مركب الأمان لي بعد أن أغلق الفندق أبوابه ليستضيفني في بيته مع أسرته وحتى يرفع عني الحرج. قال لي: إن هذا البيت هو دولة قطر في الخارج وهنا كعبة المضيوم. حقاً إنهم نعم الرجال الذين يزرعون الخير أينما كانوا، والذين أوصلوا معاناة إيطاليا لدولتي الحبيبة لتقف وتساعد كل من ساعدها، فهذا هو الوفاء الذي تعلمناه ونُعلمه للعالم. وهنا، تعجز كلماتي عن شكر بلادي قطر فقد اختارت من الرجال الذين يمثلون بلدنا خير تمثيل، فهناك السيد أحمد الشيباني دبلوماسي بسفارة قطر في إيطاليا، ورغم إجرائه عملية لم يمنعه ألمه من القيام بواجبه في خدمة المواطنين فكان خط الأمان الأول لي من بعد الله في تلبية احتياجاتي. قطر تمد جسور العطاء * كيف ترينَ بعيونِ المبدعة، دور الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء؟ ** هناك تلاحم رائع بين الطاقم الصحي وحُماة الوطن، فهم في الخط الأمامي لميدان محاربة الفيروس الذي هز أركان العالم بما فيه. والأعظم هو حُب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لشعبه الذي تفانى في تقديم جميع الدعم لكل من يعيش على أرض هذا الوطن للحفاظ على سلامتهم جميعا. ويكفينا فخراً أن أميرنا حضرة صاحب السمو أثبت لنا قيمة المواطن وأن قطر كم هي كبيرة في أفعالها لتمد جسوراً من العطاء والإمدادات لمساعدة ايطاليا وغيرها من الدول.

6840

| 16 أبريل 2020

محليات alsharq
مريم الأنصاري: 55 ألف شخص بلغوا سن الستين في قطر

مطالبة ببرنامج للتوعية الغذائية للمسنين.. نتطلع لتوفير قاعدة بيانات لتوعية المسنين أصدر مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" دراسة ميدانية حول "تأثير العادات الغذائية على صحة كبار السن في المجتمع القطري"، "وما يقدمّه المركز من رعاية غذائيّة لكبار السن"، واهتمت الدراسة بالتغذية لدى كبار السن لما تلعبه التغذية وسبل تنظيمها في سن الشيخوخة من دور مهم في حياتهم، ولكون مرجع معظم الأمراض في هذه السن، يكون ذا صلة وطيدة بالتغذية للشخص المصاب، حيث يُعرَّف عموماً هذا المجال المرتبط بالتغذية والأمراض الناتجة في التغذية الطبية بـ"سوء التغذية". وقالت السيدة مريم الأنصاري، مدير مكتب التخطيط والتطوير بإحسان، والباحث الرئيسي في الدراسة والمشرفة عليها، إن دولة قطر تعتبر من الدول التي شهدت زيادة في التطور العلمي والتقني خاصة في المجال الصحي، وتغيرت فيها التركيبة السكانية تغيراً كبيراً في نسبة كبار السن إلى المجموع الكلي للسكان، وهي نسبة تتجه نحو الزيادة المطردة، بحيث أصبح أعداد المسنين تتزايد بسرعة واستمرارية في المجتمع القطري، فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين بلغوا سن "60" سنة فأكثر عام 2015م إلى (54.531) ألف نسمة بنسبة "2.27%" من اجمالي عدد السكان في قطر، ويحتمل أن تتزايد هذه النسبة بشكل كبير في السنوات القادمة، والزيادة في أعداد المسنين لا بد أن تكون لها آثارها العميقة على الاحتياجات الحياتية والصحية والغذائية التي توفرها الدولة لكبار السن. العادات الغذائية موضحةً أن الدراسة هدفت إلى استطلاع رأي المستفيدين من الخدمات التي يقدمها مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" حول العادات الغذائية عند كبار السن وتأثيرها على صحتهم بشكل عام وأعربت عن أملها في أن توفر الدراسة قاعدة من المعلومات التي تساعد على التدخل العلاجي والتوعوي لفئة كبار السن فيما يختص بالغذاء والتغذية السليمة. احصائيات وخلصت الدراسة لمجموعة من النتائج العلمية المهمة، ففيما يخص العادات الغذائية الصحية جاءت النتائج بأن ما يقارب "44%" من أفراد عينة البحث لا يشربون القدر الكافي من الماء يومياً، بينما "72%" من أفراد العينة لا يسرفون في تناول المشروبات المختلفة كالشاي والقهوة والعصائر المختلفة، وما يقارب الـ"27%" من أفراد العينة يشربون أكثر من 6 أكواب من هذه المشروبات يومياً، وما يقارب "72%" من أفراد العينة يتناولون الوجبات الرئيسية الثلاث يومياً، بينما "25%" منهم يتناولون وجبتين رئيسيتين في اليوم فقط، وحوالي "70%" من أفراد العينة يتناولون وجبة أو وجبتين خفيفتين خلال اليوم بين الوجبات الغذائية الرئيسية، بينما يقارب الـ"5%" منهم يتناولون ثلاث وجبات أو أكثر، وغيرها من العادات الغذائية المختلفة التي توصلت الدراسة لمعرفة نسبها ونسب ممارساتها. التغذية المناسبة لكبار السن وخلصت الدراسة في نهايتها لمجموعة من التوصيات في مجال التغذية المناسبة لكبار السن، منها اقتراح إعداد برنامج تدريبي من قبل نخبة من الأطباء وممارسي التغذية لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم حول المضاعفات الناتجة عن الأمراض المزمنة وعلاقة ذلك بالتغذية، بجانب إعداد برامج توعية وتثقيف غذائي وصحي لكبار السن يتم بثها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة، وتزود المستشفيات والمراكز الصحية بها لعرضها في أماكن انتظار المرضى، إضافةً لتكثيف الجهود الإعلامية للتعريف بمخاطر الأمراض المزمنة وأضرارها الصحية والاجتماعية وبخاصةً السمنة، كما أوصت الدراسة بأهمية توفير عدد كاف من اختصاصيي التغذية المؤهلين والمدربين في مراكز رعاية المسنين والمراكز الصحية.

3172

| 20 فبراير 2017