وضع سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حجر الأساس لمشروع مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بمنطقة الوعب، باعتباره واحداً من أهم المعالم الوقفية للقرآن والدعوة في الدولة. ويعد المركز من أبرز مشروعات المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة التابع للإدارة العامة للأوقاف، ونموذجا متكاملا، وصرحا دعويا وحضاريا ومعلما ثقافيا مرموقا ترك بصمات واضحة في الساحة الدعوية في دولة قطر لما تميز به من برامج مؤثرة في العقد الماضي. وأوضح سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، في تصريحات له، أن التصميم الجديد للمركز يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ليربط إرث الأجداد بتطلعات الأحفاد ويحقق رؤية الوقف التي تتجاوز الزمن.. مشيرا إلى أن المركز اقتبس تصميمه من زهرة السدر، ليكون معلما وصرحا ثقافيا نابعا من البيئة القطرية، وكذلك ملتقى للمرأة للتعلم والتعليم ومختلف الأنشطة الدعوية والرياضية والثقافية. ويقع المركز الجديد على مساحة 24800 متر مربع، ويضم 50 فصلا للطالبات بسعة 750 طالبة، و42 مكتبا إداريا للموظفات بسعة 200 موظفة، بالإضافة إلى مسرح وصالات متعددة الأغراض وناد رياضي، بالإضافة إلى 306 مواقف للسيارات على مساحة 18750 مترا مربعا، فضلا عن تطوير المسجد لقربه من مبنى المشروع وإضافة 250 مترا مربعا لمساحة المسجد وتخصيص 25 موقفا لرواده، مع مراعاة ربط المبنى بالمسجد. وترتبط فكرة تصميم المبنى بالسياق الخاص بالموقع الجغرافي والتراث القطري المحلي، المتمثل في زهرة شجرة السدر التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، ويتجلى جمال المبنى في الأنماط الهندسية البسيطة من الزهرة الدقيقة لشجرة السدر ذات الأضلاع المنتظمة والمتكاملة واستخدام التكوين الخماسي للبتلات في تصميم حديقة الصحن وكتل المبنى نفسه، كما أثرت النقاط الخمس للبتلات على تكوين المبنى، وأيضا تماثل النقاط الخمس أركان الإسلام الخمسة والصلوات الخمس. ويحتوي المبنى خماسي الشكل على واجهات مستوحاة من المشربيات لتقليل الأحمال الحرارية على المبنى مع الحفاظ على الإضاءة الطبيعية، ويربط التصميم بين الساحات الخارجية للمبنى والفراغات الداخلية، والساحة الرئيسية متصلة بمنحدر للمشاة يصل إلى الفراغات الداخلية بالطابق الأول، ومنها إلى القسم الخاص بالفعاليات، التي تحتوي على مسرح يتسع لأربعمئة فرد مع صالة استقبال لكبار الزوار، بالإضافة لصالة متعددة الاستخدامات تتسع أيضا لأربعمئة فرد.

أقامت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حفل تكريم للمكاتب الاستشارية الفائزة في مسابقة تصميم مشروع مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بمنطقة الوعب، وقد رحب الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بالحضور، وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة أعلن الفائزين بالمراكز الأولى لتصميم مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة، والذي يعتبر من المراكز الرائدة في مجاله، بما يقوم به من برامج وأنشطة وفعاليات مختلفة، وبيّن أن ترشيح الفائزين جاء بناء على عدة معايير من أهمها: المعيار الجمالي والفكرة، ومعيار الاستفادة من المساحات، ومعيار التكلفة، وأنه سيتم وضع حجر الأساس للمركز خلال الفترة القريبة القادمة. ثم قام مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بتكريم المكاتب الفائزة حسب ترتيبها من الأول إلى الرابع، وهم: السيد محمد نبيل ممثل مكتب تيرست للاستشارات الهندسية باعتباره الفائز بالمركز الأول، ثم الدكتور أحمد عطية من مكتب أي جي انترناشيونال الفائز بالمركز الثاني، كما كرم السيد عبدالرحمن السليطي ممثل مكتب إيجك قطر الفائز بالمركز الثالث، وأخيراً السيد أحمد جاد من المكتب العربي للشؤون الهندسية الفائز بالمركز الرابع. ويذكر أن مشروع مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة إعادة إحياء للمركز السابق الذي كان قائماً في ذات الموقع، وتم اقتطاع جزء منه نتيجة لإقامة شبكة الجسور الجديدة ضمن مشروع محور صباح الأحمد، وسيكون المركز الجديد إضافة نوعية للمراكز الدعوية في الدولة والمنطقة. وتقع الأرض التي سيقام عليها المشروع والبالغة 18،750 متراً مربعاً في منطقة الوعب، وتحدها أربعة شوارع وتعتبر الواجهة الرئيسية هي الواجهة الشرقية المطلة مباشرة على شبكة الجسور. استوحى المشروع تصميمه من زهرة شجرة السدر نظراً للقيمة الرمزية لشجرة السدر في الثقافة العربية والإسلامية، وورود ذكرها في القرآن الكريم، علاوة على كونها شجرة محلية تنبت في مختلف مناطق البلاد، واستمدت كتل المبنى الشكل الخماسي للأضلاع من تكوين بتلات زهرة السدر الخماسية، وتم تطوير الكتل لتكون صحناً داخلياً خماسي الأضلاع، لتضفي إطلالة ومتنفساً للمركز مع الحفاظ على خصوصية رواده، كما تمت إضافة آيات قرآنية على الواجهات الرئيسية لتكون رسائل للمارة والمستخدمين، ويضم المركز مكاتب إدارية وصفوفا دراسية وقاعات للمحاضرات وأندية رياضية متنوعة. وسيتشكل المبنى من قبو ودور أرضي ودورين علويين لتبلغ طاقته الاستيعابية 750 طالبة بدلاً من 280 طالبة في المبنى القديم.

استفادت أكثر من 16 ألف دارسة من البرامج والفعاليات والأنشطة التي نظمتها دور ومراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال الربع الثاني من العام الجاري. وأوضحت الوزارة أن هذه البرامج والأنشطة شملت حلقات لتعليم القرآن الكريم (حفظاً وتلاوة وتدبراً)، إلى جانب أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية نظمتها مراكز ودور التحفيظ وأبرزها مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة، إلى جانب 20 مركزاً وداراً تضم 8777 دارسة، موزعات على 680 حلقة قرآنية. ومن أهم الفعاليات التي استقطبت الدارسات من النساء والفتيات، برنامج (سحائب الخير الدعوي) الذي نظم على مدى ثلاثة أسابيع بمراكز تعليم القرآن النسائية، واشتمل على محاضرات ودورات شرعية وأنشطة توعوية وترفيهية للنساء والأطفال. كما تولت دور ومراكز التحفيظ تنظيم محاضرات وبرامج دعوية خلال الربع الثاني من هذا العام غطت عدداً من المدارس في الدولة، وركزت على موضوعات دينية تربوية أخلاقية. وقدمت شعبة البرامج والأنشطة النسوية بالوزارة خلال الفترة المذكورة "58" نشاطاً دعوياً متنوعاً، منها دورتا "قرآناً عجباً" و"قواعد الإملاء"، وثلاث سلاسل دعوية هي "الداعية الواعدة" و"فقه الأذكار" و"الطريق إلى الجنة"، وبرامج ومحاضرات منها "فراشات الدعوة 1و2" وبرنامج "داعية المستقبل والجاليات" وبرنامج "بصمة قطرية"، و"نقطة تواصل" و"نادي ديمه" وبرنامج "نلتقي لنرتقي"، إلى جانب أنشطة ترفيهية ورياضية.

يعتبر مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة، وهو أحد أبرز مشروعات المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، مركزاً نموذجياً متكاملاً، وصرحاً دعوياً وحضارياً رائعاً، ومعلماً ثقافياً مرموقاً، تم إنشاؤه بناء على رؤية مدروسة حتى يقوم بمهام دعوية وثقافية ورياضية. يوفر المركز أنشطة للمرأة لا تتواجد في غيره إذ يقدم دورات تدريبية في تنمية الذات وبناء الشخصية، وورش عمل ومعارض إسلامية للقيم، ودورات توعية للمقبلات على الزواج. مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة كما ينظم المركز مهرجانات للربيع ومهرجانات صيفية، ومعارض في شؤون الحج وشؤون المسجد الأقصى أولى القبلتين، بجانب دورات في السباحة وفي فن الإتيكيت والأمومة وغيرها من الدورات الخاصة بالنساء. ومن بين الأنشطة التي قدمها المركز لخدمة المرأة تنظيم عدد من الأسواق الخيرية الفريدة الأمر الذي يوفر الخصوصية والنوعية للمترددات على المركز. ويضم المركز إدارة لتعليم القرآن الكريم من بين العديد من الإدارات الحيوية التي تقوم بتعليم كتاب الله وفق نظام مبتكر وحيوي. ويخدم المركز المرأة القطرية في عدة مجالات، منها المجال الدعوي الذي دخلت فيه المرأة القطرية من أوسع أبوابه، وأصبحت تمتلك فيه الخبرة الكافية لطرح مختلف القضايا التي تهم المرأة المسلمة وتساهم في تعريفها بدينها على أسس سليمة وسمحة وواضحة. مركز موزة بنت محمد للقران والدعوة ويهدف مركز موزة بنت محمد لإيجاد ملتقى نسائي متكامل الخدمات متنوع الأنشطة يتناسب مع تطلعات المرأة القطرية خصوصاً، ويسعى في الوقت نفسه إلى تنمية قدراتها في كافة المجالات، لإكسابها الوعي الشرعي أولا ثم تنمية مهاراتها لتتواءم مع احتياجاتها الاجتماعية والتعليمية والبدنية والصحية، ولكي تساهم وبقوة في تطور مجتمعها، وذلك في إطار محافظتها على هويتها الإسلامية والعربية الأصيلة. ويعد المركز من المراكز المتخصصة في علوم القرآن الكريم والدعوة إلى الله تعالى، بجانب الأنشطة الأخرى المتعددة بهدف غرس القيم الإسلامية وتوفير بيئة مناسبة للنساء والفتيات. ويضم المركز أيضاً روضة للأطفال متاحة للجميع للالتحاق بها، حيث إنها تفتح أبوابها لجميع الجنسيات من سن (3-4) سنوات، وتدرس الطالبات فيها الحروف الهجائية بطريقة مبتكرة وجذابة، وحفظ جزء عمَّ من القرآن الكريم، وبعض الأحاديث والأوراد والرياضيات بما يتناسب مع أعمارهن. ووفقاً لما يقدم من أنشطة متنوعة يُصنف مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة من أكبر المراكز الدعوية النسائية على مستوى دول المنطقة. ويستخدم المركز التقنيات الحديثة في جميع الأنشطة التي يقدمها خاصة المعارض الإسلامية كمعرض الحج "معرض البيت العتيق" والمسجد الأقصى حتى يقرب الصورة للزوار ويحقق الهدف من المعرض. ومنذ تأسيسه استمر المركز في عطائه وإنتاجيته المثمرة، محققاً قدم السبق والتميز في كثير من الأنشطة والفعاليات التي جعلت منه منارة علمية ثقافية واجتماعية. مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة

انطلقت بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات "ادكار.. تدبر واعتبار" في نسختها الخامسة تحت رعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وتستمر حتى الخامس من مايو المقبل. ويحتضن المركز معرضاً مصاحباً للفعاليات بعنوان "رحمة للعالمين" مخصصا للزيارات المدرسية الصباحية للبنين والبنات يومياً، والمسائية لجمهور النساء والأطفال (يوم الأربعاء) من كل أسبوع، والمراكز الشبابية وطلاب دور التحفيظ للبنين يومي الأحد والاثنين مساءً. وقال السيد محمد بن يعقوب العلي، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن هذه الفعاليات تأتي في إطار دور الوزارة في تعليم القرآن الكريم والعناية بتربية جيل مرتبط بكتاب الله، وعلى معرفة تامة بسيد المرسلين، ويتضح ذلك من الجهود المبذولة في مراكز ودور تعليم القرآن الكريم للبنين والبنات المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة. وأوضح في تصريح صحفي أن المعرض مزيج بين الأجواء الإيمانية في مجتمع مكة والمدينة، وبين الواقع بقصص ووسائل وشروحات تجسد معاني الرحمة والإنسانية في حياته الشريفة صلوات الله وسلامه عليه. وخصّصت للأطفال من الروضة حتى المرحلة الابتدائية ركن "أعظم إنسان"، حيث سيتم من خلاله استعراض مواقف من حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، مع التركيز على خلق الرحمة في تعاملاته مع الأطفال بوسائل دعوية مشوقة تناسب المرحلة العمرية. كما تضمّنت الفعاليات برنامجا للداعيات من ضيوف الوزارة، لتسليط الضوء على تدبر آيات القرآن، وذلك من خلال سلسلة محاضرات أسبوعية بعنوان "تأملات قرآنية"، وهي محاضرات موزعة على دور ومراكز تحفيظ القرآن الكريم النسائية لتشمل مختلف المناطق خلال الفترتين الصباحية والمسائية. كما تسلط الفعاليات ومن خلال الدورات الضوء على القيم والمعاني العظيمة في السيرة النبوية الشريفة، والأهداف التربوية والمعرفية في كل مرحلة من مراحل حياة النبي عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى تخصيص دورة بعنوان "حقوق النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته"، لموظفات الوزارات والمؤسسات إلى جانب جمهور النساء. وتتضمن الفعاليات أيضا مسابقة بعنوان (قراءة في كتاب)، لجمهور النساء والفتيات، وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية وتهدف إلى فتح الباب أمام الجمهور لقراءة السيرة العطرة من مصادرها المعتمدة والتشجيع على هذا الجانب. وقد تم اعتماد كتاب "الأيام النضرة في شرح السيرة العطرة"، لفضيلة الشيخ صالح المغامسي كموضوع للمسابقة التي تقام في 15 مايو المقبل. كما تشارك طالبات المدارس في مسابقة خاصة بموضوع الحملة، حيث تم إعداد كتيب خاص للمرحلة الابتدائية وستُجرى فعاليات المسابقة بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة (الوعب).

يعقد بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية غدا ملتقى "خبرات" الأول لشعبة تحفيظ القرآن الكريم النسائية التابعة للوزارة. ويجمع الملتقى رئيسات مراكز تحفيظ القرآن الكريم النسائية ومنسقات ومشرفات وموجهات شعب القرآن الكريم في هذه المراكز على مستوى الدولة. ويهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات لجميع الكوادر العاملة في شعب القرآن الكريم في جميع مراكز التحفيظ النسائية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال عرض المشاريع والأنشطة المصاحبة لحلقات التحفيظ والتي أقيمت في مراكزهن وحققت نجاحاً ملحوظاً وذلك من أجل رفع كفاءة وجودة العمل في دور التحفيظ وتقديم أفضل الخدمات لدارسات وحافظات كتاب الله .

طالب عدد كبير من أولياء الأمور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإعادة النظر ومراجعة القرار الذي اتخذته بشأن إغلاق قسم البراعم للأطفال في مراكز ودور تحفيظ القرآن التابعة لوزارة الأوقاف في جميع أنحاء الدولة، مؤكدين أن هذا القرار سيكون له تأثير سيء على أبنائهم، سواء بخصوص عدم حصولهم على الشهادة التي تخولهم الالتحاق بالمدرسة أو في عدم توفير جهات أخرى تقوم بالتدريس بنفس الطرق والمنهج في أقسام البراعم، مناشدين الوزارة في حالة الإصرار على تنفيذ هذا القرار إعطاء مهلة ألا يتم تنفيذه إلا بعد أن يكمل الملتحقات حاليا في العام الأول عامهن الثاني، حتى لا يتم إهدار جهد عام سدى. الأمهات: تنشئة الأطفال على قيم الإسلام تجربة تحتاج الدعم لا الإلغاءوأشاروا إلى أن وزارة الأوقاف كانت قد وفرت قسم البراعم للأطفال في دور ومراكز التحفيظ التابعة لها، وهي بمثابة رياض أطفال متاحة للجميع للالتحاق بها مجاناً، وتفتح أبوابها لجميع الجنسيات من سن (3-4) سنوات ويدرس الطلاب فيها القرآن الكريم - حفظ جزء عم كاملاً وعشرة أحاديث وبعض الأوراد - بالإضافة إلى اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنجليزية على مدار سنتين ويتأهل بعدها مباشرة للالتحاق بالصف الأول الدراسي في المدرسة، ولا تمنح تلك المراكز الشهادة للطالبات إلا بعد إتمام السنتين فيها. وأكد أولياء الأمور أن المشكلة قد بدأت بعد أن تم إبلاغهم بعقد اجتماع خاص حول قرار إلغاء روضة الأطفال، "الشرق" توجهت إلى مركز موزة بن محمد للقرآن والدعوة والتابع لوزارة الأوقاف وهو المركز الرئيسي لدور تحفيظ القرآن وهناك التقت بعدد من أولياء الأمور عقب انتهاء الاجتماع، وأعربت أمهات الأطفال الملتحقات بتلك المراكز عن انزعاجهن من القرار الذي يحرم بناتهن من فرصة تعليم تعاليم دينهن وقيم القرآن واللغة العربية، وأشرن إلى أن هذه التجربة الناجحة تحتاج الدعم والتوسع لا الإلغاء، وأعربن عن استعدادهن لتحمل كافة مصاريف تعليم أبنائهن، حتى لا يتم إغلاق أقسام البراعم. إكمال السنتين في البداية أعربت مواطنة قطرية عن انزعاجها الشديد من قرار الإغلاق، وهي ولية أمر طالبة تدرس في المركز، وهي في السنة الأولى من الروضة وتساءلت عن مصير طفلتها بعد هذه السنة، حيث أبلغتها الإدارة أن المركز سيغلق الروضة في نهاية شهر مايو – أي بعد نهاية السنة الدراسية الجارية للطالبات، ما يعني أن الطالبة لن تكمل السنتين المقررين في الروضة، والتي ستؤهلها للالتحاق بالمدرسة. أولياء الأمور: ماذا سيكون مصير أطفالنا العام القادموأكدت المواطنة القطرية أن إدارة المركز طالبتها في البداية عند تسجيل ابنتها بتوقيع عقد هي وباقي الأمهات ينص على الالتزام باستكمال الدراسة لمدة سنتين وعدم سحب الطالبة من الروضة قبل هذه المدة، وإلا لن تمنح الشهادة للالتحاق بالمدرسة، وأضافت أن هذا كان شرطاً أساسياً للقبول في روضة المركز، فكيف يمكن الإخلال به الآن وعلى نحو مفاجئ. وأوضحت أن الإقبال كان كبيراً جداً للتسجيل في قسم البراعم نظراً لتعليم قيم الإسلام والقرآن للأطفال وتنشئتهم على عاداتنا وتقاليدنا العربية والتربية الدينية السليمة إلى جانب المواد التعليمية الأخرى، وهذا قلما يتوفر في الروضات التعليمية الأخرى، حيث يشكل فيها المدرسون الأجانب نسبة كبيرة، وهو ما يؤثر كثيرا في شخصية وسلوك الطفل، وناشدت الإدارة بإعادة النظر في القرار واتخاذ ما يلزم لصالح الطالبات. القيم الإسلامية بدورها، أبدت أم عمر صدمتها من القرار وهي ولية أمر طالبة في روضة المركز، حيث أوضحت أن الأطفال الصغار أصبحن في ورطة الآن فبعد انتهاء السنة ستضطر لتسجيل ابنتها في روضة جديدة خاصة وستبدأ من السنة الأولى مجدداً، وقالت: لا أعرف إن كانت الروضات الأخرى ستأخذ بعين الاعتبار هذه السنة التي درستها الطالبة في المركز أم ستذهب هباء. كما أشادت أم عمر بمستوى تعليم الأطفال بالمركز، حيث سبق والتحقت ابنتها الكبرى بروضة المركز وأكملت السنتين فيها، حيث كانت تحفظ جزء عم وخواتيم سورة البقرة وآية الكرسي والقاعدة النورانية، وهي في سن السادسة، فضلاً عن قدرتها على القراءة باللغة العربية والإنجليزية بشكل صحيح قبل أن تلتحق بالصف الأول في المدرسة. مطالبات بتأجيل الإغلاق حتى يكمل الأطفال عامهم الدراسي الثانيبينما أوضحت إدارة المركز لأولياء الأمور، أن البديل لقرار الإغلاق هو توفير دورة لحفظ القرآن والقاعدة النورانية فقط لمدة يومين في الأسبوع، ولمن يرغب في ذلك العام القادم، بيد أن تلك الدورة لن تغني عن السنة الدراسية الثانية التي طالبت الأمهات باستكمالها للأطفال. ورداً على ما ذكرته الإدارة في الاجتماع أن السبب في إغلاق قسم البراعم للأطفال هو سياسة الترشيد والتقشف، أكدت أم محمد وهي ولية أمر طالبة أنها وجميع أولياء الأمور على استعداد لدفع أي رسوم في مقابل إتمام السنة الثانية للطالبات، وأضافت: قرار الإلغاء جاء متأخراً، فإذا أردت التسجيل لابنتي في روضة أخرى العام القادم، فإن فترة التسجيل والقبول في كثير من روض الأطفال قد أغلقت منذ أسبوعين، ولا أعلم الآن ماذا أفعل. حيرة شديدة فيما أكدت أم أفنان ولية أمر طالبة في مركز محمد بن يحي السليطي التابع للأوقاف أيضاً، أن القرار سبّب أزمة لكل أولياء الأمور وأوقعهم في حيرة شديدة، ففي حال تسجيل ابنتها في روضة جديدة، فإن عليها أن تختار روضة تدرس منهج شبيه من المنهج الذي تدرسه ابنتها الآن في المركز، وهذا في حد ذاته مشكلة. وحول تأثير روضة المركز على شخصية ابنتها، أضافت: لدي ابن في روضة خاصة والابنة في روضة المركز والفرق شاسع بينهما، فابني لا يجيد الكتابة والقراءة باللغة العربية، ناهيك عن تعثره في قراءة وحفظ القرآن، حيث يتم تهميش اللغة العربية في روضات الأطفال الخاصة، بينما يتم التركيز في روضات مراكز الأوقاف على القرآن واللغة العربية، وهو ما يكسبهم ثقافة إسلامية من الصغر. مضيفة: نحن مستعدون لدفع رسوم حتى لو وصلت لرسوم الروضات الخاصة، فما يهمنا هو تربية الأبناء تربية صحيحة ودينية في زمن يفتقد فيه الأطفال إلى القدوة الحسنة والهوية الإسلامية العربية، كما طالبت الإدارة وهي وجميع أولياء الأمور بالسماح للطالبات بإكمال السنة الثانية وبعدها يمكن تنفيذ القرار وإغلاق قسم البراعم في مراكز التحفيظ التابعة للأوقاف وعدم استقبال أي طلاب جدد، رغم أنها كانت تجربة ناجحة ومفيدة للأطفال العرب، خصوصاً في قطر والمجتمع أولى بتلك المبادرات التي تغرس قيما دينية صحيحة في النشء الجديد. ويشهد مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة العديد من البرامج والأنشطة التي تستهدف المرأة القطرية في أكثر من جانب، ومنها المجال الدعوي الذي دخلت فيه المرأة القطرية من أوسع أبوابه وأصبحت تمتلك فيه الخبرة الكافية لطرح مختلف القضايا التي تهم المرأة المسلمة وتساهم في تعريفها بدينها على أسس سليمة وواضحة. ويهدف المركز التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إيجاد ملتقى نسائي متكامل الخدمات متنوع الأنشطة يتناسب مع تطلعات المرأة القطرية خصوصا، ويسعى في الوقت نفسه إلى تنمية قدراتها في كافة المجالات لإكسابها الوعي الشرعي أولا ثم تنمية مهاراتها لتتواءم مع احتياجاتها الاجتماعية والتعليمية والبدنية والصحية، ولكي تساهم وبقوة في تطور مجتمعها، وذلك في إطار محافظتها على هويتها الإسلامية والعربية الأصيلة. كما يستقبل المركز مختلف الأعمار، إضافة إلى أنه يعد من المراكز المتخصصة في علوم القرآن الكريم والدعوة إلى الله تعالى، إلى جانب الأنشطة الثقافية المتنوعة والأنشطة الرياضية والفنية التي يقوم بتنفيذها على مدار العام، مؤكداً على دوره في غرس القيم الإسلامية وتوفير بيئة مناسبة للنساء والفتيات لممارسة جل هذه الأنشطة في إطار شرعي منضبط وبفعاليات متنوعة تناسب جميع شرائح المجتمع.

يواصل مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعاليات البرنامج التربوي الدعوي "أسمو"، وهو برنامج دعوي قيمي سنوي يقام على مدى ثلاثة أسابيع، حيث انطلق في 22نوفمبر الجاري ويستمر حتى 9 ديسمبر القادم، ويهدف إلى غرس مجموعة من القيم وترجمتها إلى سلوك عملي. وأوضح السيد محمد يعقوب العلي مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن هذا البرنامج يستهدف طالبات المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية وطلاب المدارس النموذجية كذلك، وايضا مرحلة الروضة والتمهيدي، حيث سيتناول البرنامج في هذه السنة قيمة" مراقبة الله – عز وجل " للمرحلة الابتدائية، والنموذجية، ومرحلة الروضة والتمهيدي، في عدد من دور ومراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة للوزارة، وهي( مركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة ( بالوعب )، دار أروى لتحفيظ القرآن الكريم (بالدفنة )، ومركز مجمع النور لتحفيظ القرآن الكريم (بازغوى). وسائل دعوية وأشار العلي إلى أن البرنامج يقدَم أساليب ووسائل دعوية مناسبة لكل فئة عمرية، مثل : استخدام مسرح العرائس والمشاهد التمثيلية المدعمة بقصص من حياة السلف وربطه بالواقع للمرحلة الابتدائية وما يسبقها من الروضة والتمهيدي، في حين أن المرحلتين الإعدادية والثانوية سيتم طرح برنامج قيمي عن "الإحسان" حيث سيُطبق في ست مدارس ، هي : مدرسة الوجبة الإعدادية ، مدرسة السيلية الثانوية ، مدرسة زينب الإعدادية ، مدرسة فاطمة الزهراء الإعدادية ، مدرسة الأقصى الإعدادية ، و مدرسة الوكرة الثانوية ، لكل مدرسة ثلاثة لقاءات ، و الهدف منها : غرس القيمة في نفوس الطالبات عن طريق المحاضرات والورش الدعوية ، كما سيتم تجهيز (ركن سفيرة الإحسان ) في الساحة الخارجية للمدرسة ، لجذب الطالبات لتكوين مجموعة الإحسان في كل مدرسة لتنفيذ مشاريع دعوية متعلقة بالإحسان في المدرسة والمجتمع. وتشتمل الفعاليات الخاصة بالنساء، استضافة الداعية لولوة الحمدان من المملكة العربية السعودية، في دورة "خماسيات تربوية"، لمدة يومين في الفترة المسائية بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بمنطقة الوعب، كما ستقام محاضرة لنفس الداعية بعنوان "أصحاب الجنة" تستضيفها دار أسماء بنت أبي بكر في منطقة السيلية لجمهور النساء، أما بالنسبة لفتيات المرحلة الاعدادية والثانوية فستقدم لهم الأستاذة لولوة الحمدان ندوة بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي بين الرفض والقبول"، بالتعاون مع النقيببنا الخليفي من الشرطة المجتمعية وتقام بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة . وأيضاً سيكون هناك لقاء مفتوح بعنوان" من يفهمني"، في دار خديجة بنت خويلد لتحفيظ القرآن الكريم بالمطار ، وبمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة بمنطقة الوعب، كما تقام لطالبات جامعة قطر برامج أخرى، وذلك بالتنسيق مع قسم النشاط الثقافي لاستضافة الأستاذة لولوة لطرح محاضرة بعنوان "أنتِ والعالم الافتراضي". يشار هنا أن الدور النسائية تحظى باهتمام بالغ من قبل الوزارة لما تقدمة من برامج توعوية هادفة تساهم في زيادة حصيلة المرأة القطرية والمقيمة علمياً وشرعياً، طرق الموضوعات الهامة التي تفيد الأسرة والمجتمع ككل، مع الاستعانة بالمتخصصات في الداخل والخارج من اجل الوصول إلى أعلى درجات الاستفادة والنفع العام لجميع الشرائح النسوية بالدولة من الصغار والكبار.

بدأت بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات برنامج ملتقى الفتيات التطوعي الدعوي لطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية، الذي يستمر على مدى أسبوعين . ويهدف البرنامج الذي تشارك فيه 50 طالبة إلى إبراز دور الفتاة في المجتمع ومشاركتهن في المشاريع التطوعية، من خلال ورش العمل، والدورات التي تسهم في تنمية المهارات وتطوير الأداء، بالإضافة إلى تحفيز الفتيات على استقطاب مبادرات تطوعية جديدة لخدمة الدين والوطن. كما يهدف ملتقى الفتيات التطوعي الدعوي إلى تأسيس قاعدة تطوعية دعوية من الفتيات يعملن على خدمة الدين والمجتمع. وتستفيد طالبات المرحلتين الثانوية والجامعية من البرنامج في اكتساب ساعات التطوع المطلوبة خلال عامهن الدراسي. ويضم البرنامج عددا من الورش التي تتناول الجوانب التطوعية والدعوية ومنها ورشة التطوع وأثره على الفرد والمجتمع، وورشة العمل التطوعي وأثره في بناء الشخصية، وورشة مراحل إعداد وتنفيذ البرنامج، وورشة آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها .

تنطلق غداً، الأحد، بمركز موزة بنت محمد للقرآن والدعوة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعاليات معرض المسجد الأقصى في نسخته الثالثة، وذلك تحت شعار"ليست القدس مدينة.. إنما القدس عقيدة" ويستمر حتى 11 ديسمبر المقبل. ويهدف المعرض إلى تعزيز مكانة المسجد الأقصى في نفوس المسلمين استناداً إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتعزيز الانتماء له، كما يهدف إلى التذكير بالأحداث المعاصرة وبيان واجب المسلمين تجاهه. وأوضحت هيفاء عبدالله النعيمي مساعدة مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني للنشاط النسائي، أن الفكرة العامة لهذا المعرض السنوي هي تسليط الضوء على مكانة المسجد الأقصى، باعتباره مهبطا للأنبياء والرسل، وتصحيح المفاهيم، والتعريف بالشخصيات البارزة في تحرير المسجد الأقصى، وعرض الأحداث المعاصرة، وتوضيح دور المسلمين وواجبهم نحو المسجد الأقصى. ولفتت النعيمي إلى أنه سيتم خلال فترة المعرض تنظيم زيارات مختلفة لكل من طلاب وطالبات المراحل الدراسية، ودور تعليم القرآن الكريم والمراكز الدعوية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجمهور في أوقات محددة مع الحرص على وجود الدعاة والداعيات لشرح أركان المعرض والتعريف بمحتوياته والغرض منه لكافة الزائرين. ويوضح المعرض حدود المسجد الأقصى وما به من معالم ومنابر وبوابات وسبل المياه ، مع شرح تفصيلي لكل معلم. وستقام على هامش المعرض مسابقات ثقافية للطالبات، لتعزيز مكانة المسجد الأقصى في نفوسهن، بالإضافة إلى دورات ومحاضرات عن مكانته وقدسيته لدى المسلمين.