اختتم مركز قطر للعمل التطوعي، فعاليات المخيم الشتوي «مخيم العطاء»، الذي استمر خلال الفترة من 31 ديسمبر إلى 5 يناير الجاري 2025، بدرب الساعي، بحضور أكثر من 70 طالبا وطالبة من الفئة العمرية من 7 إلى 13 عاما، حيث هدف المركز إلى تشجيع النشء على التطوع والمشاركة المجتمعية، وغرس قيم العمل الجماعي بين الطلاب والطالبات. شهد حفل الختام إقامة عدد من العروض التي قدمها طلاب وطالبات المعسكر، والذين عبروا عن سعادتهم للمشاركة في المعسكر، لافتين إلى أنهم اكتسبوا العديد من المهارات التي تشجعهم على العمل الجماعي، وقيم العطاء للآخرين، لافتين إلى أن المعسكر شمل ورش عمل متنوعة، ضمت: أهمية العمل التطوعي، الثقة بالنفس، آداب المجلس، والعمل الجماعي والتطوعي، وهي الأنشطة التي عملت على غرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب والطالبات. وفي هذا السياق بينت السيدة وجيدة القحطاني، رئيس فريق المتطوع الصغير، أن المخيم يشجع الطلاب المشاركين على التعاون وتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، والمساهمة في حل مشكلات المجتمع، كما تتيح الأنشطة المقامة العمل على بناء علاقات جديدة وتبادل الخبرات بين الطلاب، حيث تعتبر تجربة المشاركة في المخيم فرصة قيمة في تطوير المهارات لدى الفئات السنية المشاركة، لافتة إلى أن المركز وضع مجموعة من الأهداف للمعسكر والتي شملت العمل على نشر ثقافة العمل التطوعي لدى الفئة الصغيرة من البنين والبنات. وأوضحت أن المعسكر يساهم في تقديم الفرص التعليمية والتطويرية وخلق بيئة إيجابية بين المتطوع الصغير وقادة العمل التطوعي، وانشاء جيل تطوعي مؤهل للمشاركة في الفعاليات التطوعية، كذلك اكساب المتطوع الصغير العديد من المهارات الحياتية، مشيرة إلى أن البرامج تشمل الكثير من الورش المتنوعة، مثل ورش في اكتساب ثقافة العمل التطوعي، وأخرى في الثقة بالنفس وطرق إلقاء الكلمات أمام الجمهور، بالإضافة إلى ورشة العمل الجماعي، والتي تشمل تعريف المعمل الجماعي وأهم مميزاته، وطرق تكوين الفريق، والعمل الجماعي بالتخطيط.

كرم مركز قطر للعمل التطوعي التابع لوزارة الثقافة اليوم الفائزين في النسخة الثالثة لجائزة وشاح قطر للعمل التطوعي، تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وذلك خلال حفل أقيم بجامعة قطر. وتقام الجائزة بالتعاون بين مركز قطر التطوعي ومؤسسة نقاط الضوء الأمريكية بهدف تعزيز وتشجيع ثقافة العمل التطوعي، وتمنح للمتطوعين القادة الذين اجتازوا عددا من الشروط تقديرا لجهودهم البارزة في الفعاليات والمهرجانات. وتم خلال الحفل تكريم الفائزين البالغ عددهم 500 متطوعا شاركوا في جميع المجالات والفعاليات، بالإضافة إلى تتويج الفائزين بوشاح قطر التطوعي والبالغ عددهم 7 متطوعين من الجنسين وهم: جاسم عيسى المهندي، وأحمد صالح الحلحلي، وسارة سعدون الجمل، ودانة رائد ربحي، وصهيب عبده، ومحمد مرعي الهاجري. وأوضح السيد معيض القحطاني المدير التنفيذي لمركز قطر للعمل التطوعي، أن جهود المركز ومنتسبيه أسهمت في تقديم الدعم المباشر والقوي لاحتضان العديد من الأنشطة والفعاليات في دولة قطر خلال الفترة الماضية، وذلك تنفيذا لرؤية وزارة الثقافة واستراتيجيتها الهادفة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتعزيزها وغرسها في نفوس الشباب، وتشجيع المبادرات الإبداعية وإبراز طاقات الشباب وإمكانياتهم، فضلا عن عقد شراكات مثمرة مع العديد من الجهات والمؤسسات. وأضاف القحطاني أن برامج ومبادرات مركز قطر التطوعي وما يقدمه من دورات تدريبية وورش عمل تأهيلية، تحت مظلة وزارة الثقافة، أثمرت زيادة في أعداد الشباب المتطوعين المشاركين في الأنشطة التطوعية، وخاصة من الشباب القطري، وتعزيز دورهم للمساهمة في إنجاح مختلف الفعاليات الجماهيرية، إلى جانب فتح فرص عمل لهم من خلال بوابة التطوع، وهو ما يعد إرثا ثقافيا ومجتمعيا يخدم مسيرة التنمية التي تشهدها دولتنا الغالية في مختلف القطاعات. وأكد مدير مركز قطر التطوعي نجاح منتسبي المركز في ترك بصمة مميزة في مختلف الأنشطة التي شاركوا فيها، حيث قدم المئات منهم يد العون والدعم والمساندة والتوجيه والتوعية في العديد من الأحداث والفعاليات، من بينها: معرض /إكسبو الدوحة 2023 للبستنة/ على مدار 6 أشهر، وفعاليات اليوم الوطني للدولة 2023 في درب الساعي، ومعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة والثلاثين وغيرها. جدير بالذكر أن جائزة وشاح قطر التطوعي يشترط في المرشحين لها اجتياز 300 ساعة تطوعية والتميز في أعمال الشهر الذي يتم اختياره فيه، بجانب المشاركة المستمرة في العمل التطوعي، فضلا عن عضويته بمركز قطر للعمل التطوعي.

كشف السيد معيض جبران القحطاني مدير مركز قطر للعمل التطوعي، أن المركز اطلق مشروع المتطوع المتخصص، في مختلف المجالات منها الطبي والهندسي والإداري، لافتا إلى أن المتطوعين في المجال الطبي بلغ عددهم 75 طبيبا انضموا إلى قاعدة بيانات المركز، لافتا إلى ان مجال المتطوع المتخصص من المجالات المهمة التي تتطلب تواجد متطوعين في أماكن بعينها، مؤكدا أن مركز قطر للعمل التطوعي نجح في نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع القطري، حيث تزايدت أعداد المتطوعين بشكل كبير، لنجدهم ينتشرون في الفعاليات والمهرجانات التي تقام محليا، ويسهمون بإنجاحها، معتمدين بذلك على الخبرة التي اكتسبوها طيلة سنوات التطوع، وكذلك من الدورات التدريبية التي ينظمها لهم المركز وشاركوا فيها، إذ استقطب المركز فئة كبيرة من المتطوعين خلال السنوات الأخيرة، وبلغ عددهم 18 ألف متطوع مسجل ضمن قاعدة بيانات المركز، شاركوا في جميع الفعاليات الكبرى التي أقيمت في البلاد وهم مستعدون لخدمة البلاد والمشاركة في الفعاليات التي تقيمها. إجراءات اعتماد التطوع ويتبع مركز قطر للعمل التطوعي إجراءات محددة في اعتماد المتطوعين وانضمامهم إلى قاعدة البيانات، منها تجاوز المقابلات، وتوافر كافة الاشتراطات اللازمة. وقال السيد معيض جبران القحطاني مدير مركز قطر للعمل التطوعي خلال حديثة لـ الشرق: بعد أن يتم اعتماد المتطوعين، يتم تنظيم برامج ودورات تدريبية لهم تسهم في تطويرهم بمختلف المجالات وتؤهلهم للتطوع، حيث يتم اعداد برنامج تدريبي بحسب الطلبات والاختصاصات، لافتا إلى ان كل برنامج يكون مختصا ويتم اعداده من قبل فريق الفعاليات في المركز ويقدمه مدربون معتمدون وكذلك متطوعون ومشاركون بالعمل التطوعي لتقديم هذه الدورات ضمن البرنامج التدريبي. المتطوع المتخصص لأول مرة وكشف القحطاني، أن مركز قطر للعمل التطوعي أطلق مشروع المتطوع المتخصص، لأول مرة، مما يعني وجود متطوعين متخصصين في مجالات بعينها حسب رغباتهم وهواياتهم وإمكانياتهم على سبيل المثال متطوعون في مجال الهندسة وفي المجال الطبي ومجالات العمل الإداري يحلون محل الموظف الإداري في بعض الاماكن التي تتطلب تواجد المتطوعين المتخصصين، حيث إن هذه الفئة من المتطوعين هم من حملة الشهادات العليا في الدكتوراه والتمريض والهندسة، لافتا إلى ان عدد المتطوعين في المجال الطبي يبلغ 75 طبيبا متطوعا، مؤكدا أن التطوع التخصصي مهم جدا ويرغبه العديد من المتطوعين المؤهلين. شراكات لتعزيز التطوع وفيما يخص الشراكة المجتمعية، أوضح القحطاني أنه تم خلال الآونة الأخيرة توقيع عدد من الشراكات مع مختلف جهات الدولة منها المؤسسات التعليمية منها كلية المجتمع وجامعة قطر، بالإضافة إلى اتفاقيات تعاون وزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية، واتفاقيات تعاون مع الهلال الأحمر القطري في مجال التدريب والإغاثة، إضافة إلى الاتفاقيات الدولية مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ومؤسسة نقاط الضوء الأمريكية، علاوة على العديد من الاتفاقيات في تعزيز الشراكة المجتمعية وفي نشر ثقافة العمل التطوعي. وأكد على أن مركز قطر للعمل التطوعي تمكن من وضع بصمة واضحة في جميع الفعاليات التي تحتضنها وتقيمها الدولة، متوجها بالشكر إلى وزارة الثقافة لدعمها المتواصل لهذا المركز ودعمها الدؤوب لنشر ثقافة العمل التطوعي.

وصف السيد محمد حسن المحمدي عميد المتطوعين التطوع بأنه سلوك إنساني واجتماعي ونهج يومي للإنسان يقوم به تجاه من هم في أمسّ الحاجة للمعونة والمساعدة، مضيفاً أنّ الشهر الفضيل من أفضل الأيام للتطوع لأنّ الأجر فيه عظيم وفائدته النفسية والذهنية والاجتماعية لا توصف. وقال في لقاء لـ الشرق: إنني أستقبل رمضان بالترحاب والاستعداد النفسي للقيام بأعمال تطوعية أو بمشاركة جهات أخرى في زيارة مرضى غسيل الكلى والطب النفسي والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة فأنا من فريق أسرة (لمسات حانية) التابع لمركز قطر للعمل التطوعي. وأضاف أنّ الأعمال التطوعية لا تقتصر على الزيارات إنما مشاركة هذه الشريحة في رحلات ترفيهية للاستمتاع بأجواء البيئة، وإشعارهم بالحميمية والتآلف المجتمعي معهم. وعن حياته مع التطوع قال: إنني متطوع منذ العام 1976 وما زلت في المجال حتى اليوم، وأحرص على وضع برنامج خاص بي للتطوع وزيارة المرضى والتفاعل مع الجهات الأخرى التي تنظم زيارات تفاعلية مع المرضى، وفي الشهر الفضيل أحرص على شراء كتب رمضانية وتاريخية وروايات للأطفال والكبار، مضيفاً أنه يشتري دواوين لشعراء مثل أحمد فؤاد نجم وعمر الفرا وعبد الرحمن رفيع وعبد الرحمن الأبنودي. متعة الكتب وأشار إلى أنه يقتني 200 كتاب في مختلف العلوم، ويرى في ارتياده للمكتبات متعة كبيرة لأنّ انتقاء الكتب يجعله يستمتع بمعلومات ومعارف جديدة. وأضاف المحمدي أنه يحرص على رواية قصص للأطفال في كل مكان من خلال زياراته الميدانية التطوعية في أماكن الفعاليات، ويكون مرتدياً اللباس التراثي ويرافق عكازه ليشرح للصغار القيم والأخلاقيات والمبادئ في حكايات. وقال المحمدي: أحرص على ارتداء الملابس التراثية لأقدم للأطفال قصصاً مستوحاة من التراث والتاريخ، وأوجز لهم القيمة الأخلاقية من القصة التي أقدمها. وحث الشباب على التزود بالعلوم والآداب من المكتبات والحرص على ارتيادها والجلوس في رحابها لأنّ القراءة الصحيحة هي المتعة وسط الكتب، أما البعض ممن يقرأ الكتب من خلال الجوال المحمول فهذا يعني تصفح المواقع والكتب وليس التعمق في قراءتها وأخذ الفوائد منها، مضيفاً أنّ سعادته في رواية الحكايات سواء الشعبية أو القصصية للأطفال من خلال لقائه بهم لأنها السبيل لنقل المبادئ لهم وتعريفهم بقيمها وأفكارها. واختتم المحمدي بقوله: التطوع الإنساني رسالة مجتمعية وقيمية بالدرجة الأولى، وهو يريح النفس من عناء يوم العمل، وينقلها إلى فضاء العون والمساعدة وشد أزر الآخرين، وهو محفز في الوقت ذاته لبذل المزيد من العطاء وتاريخ يوثق حياة الفرد وعمله.

أقام مركز قطر للعمل التطوعي، رحلة غداء ترفيهية للآباء والأمهات من كبار السن والنزلاء بمستشفى الرميلة بمؤسسة حمد الطبية إلى مطعم بلهمبار على كورنيش الدوحة، وذلك ضمن فعاليات فريق المتطوع الصغير. وبهذه المناسبة قالت السيدة مريم الشيخ نائب رئيس فريق المتطوع الصغير بقطر التطوعي التابع لوزارة الثقافة، إن مثل هذه المبادرات المهمة تهدف إلى رد الجميل إلى الفئة التي أفنت زهرة شبابها في خدمة هذا الوطن، والذي يظل وفيا هو وأبناؤه له، معربة عن شكرها لعطورات الجزيرة ولمطعم بلهمبار على دعمهما ومساهمتهما في إنجاح هذه الفعالية، خاصة ان المطعم قد قام باستضافة الآباء والأمهات في رعاية وبادرة تعكس عمق الإحساس المجتمعي والرغبة في المشاركة في هذه الفعالية المهمة. وأشارت إلى ان هذا اليوم الترفيهي والزيارة قد اشتملت ايضا على مجموعة من الألعاب والمسابقات الترفيهية، التي شارك فيها الحضور ونظمها مشرفو فريق المتطوع الصغير، منوهة إلى انه تم توزيع مجموعة من الجوائز والهدايا لهم والمقدمة من عطور الجزيرة، أحد رعاة هذه الفعالية... وتابعت قائلة: لقد تبارى الجميع من عاملين ومنظمين على نشر البهجة بين الحضور، وخاصة المتطوعين الصغار من أعضاء الفريق، والذين كانوا يبادرون إلى التواصل مع المسنين بالحديث الباسم، إضافة إلى قيامهم بواجباتهم التنظيمية التي تدربوا عليها. من جانبه عبر الشيف محمد العبدالله من مطعم بلهمبار، عن سعادته وفخره بلقائه آباءنا وأمهاتنا من كبار السن، وأبدى حرصه على تقديم جميع الأطباق التي تتناسب مع أعمارهم وصحتهم، كما تقدم بالشكر الجزيل للفريق على ما قام به من فعاليات جميلة جداً، والتي تتناسب مع كبار السن، وإدخال الفرح والسرور على هذه الفئة التي تحتاج منا هذا التقدير والاهتمام، معربا عن سعادته بالرقي في التعامل وحسن الخلق من قبل فريق المتطوع الصغير معهم ومع إدارة المطعم، متمنيا المزيد من التعاون في الأيام القادمة لفعاليات أخرى تخدم كافة شرائح المجتمع بمثل هذا المستوى المميز.

أقام مركز قطر للعمل التطوعي التابع لوزارة الثقافة ورشة تدريبية بعنوان متطوعين الغد ، حيث تهدف الورشة إلى نشر ثقافة التطوع لدى الجميع وخصوصاً الشباب، وتعريفهم كيفية استثمار وقتهم فيما هو نافع لهم ولمجتمعهم، وتعتبر هذه الورشة ضمن مجموعة من الورش العديدة والتي تطرح باستمرار في المركز. قامت بتقديم الورشة الأستاذة/ وجيدة القحطاني رئيس فريق المتطوع الصغير، والتي أبدت سعادتها بعدد المسجلين في الورشة، وهذا دليل على اهتمام الجميع بالتطوع وملازمته مع كأس العالم الحدث الكبير والذي يضم عدد كبير من المتطوعين في مختلف المجالات والقطاعات. وقالت إن الورشة احتوت على الكثير من المعلومات المتعلقة بالتطوع مثل تعريف التطوع ومجالات التطوع وأنواع التطوع وفوائده بالنسبة للفرد وللمجتمع، كما تم تقديم شرح وافي عن مركز قطر للعمل التطوعي، وما يحتويه من مبادرات. وأوضحت الأستاذة/ مريم الشيخ نائب رئيس فريق المتطوع الصغير في أن هذه الورشة شجعت الكثير للدخول في مجال التطوع، حتى الأعمار الصغيرة حيث أن فريق المتطوع الصغير يقوم بتدريب وتأهيل المتطوعين الصغار حتى يكونوا قادة في التطوع، ويقدموا أفضل ما لديهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم.

يلعب المتطوعون والمتطوعات دورا كبيرا في المساهمة في حسن تنظيم معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 31، وذلك من خلال تواجدهم في مختلف الأماكن سواء عن بوابات الدخول والخروج، أو داخل المعرض أو تواجدهم داخل الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمعرض، حيت يقع على عاتقهم تقديم كل سبل العون لزوار المعرض، والحرص على الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتنظيم دخول وخروج الزوار، وتسهيل عملية التسجيل الإلكتروني المسبق، وإرشادهم والرد على استفساراتهم، خاصة وأن المتطوعين قد تلقوا التدريبات والدورات التي تؤهلهم لإدارة وإنجاح أي فعالية تقام في البلاد. وأكد الأستاذ معيض جبران القحطاني المدير التنفيذي لمركز قطر التطوعي، أنه يوجد 180 متطوعا، و20 قائدا، مشاركين في جميع الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمعرض، بداية من استقبال الزوار، وتسهيل عملية دخولهم للمعرض، وتقديم المساعدة، وإرشاد الجمهور، مشيرا إلى أن دور وطبيعة عمل المتطوعين يتمثل في الحفاظ على تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتأكيد من وجود تطبيق احتراز باللون الأخضر، والحرص على ارتداء الجميع الكمامة بشكل صحيح، وذلك للحفاظ على السلامة، وأيضا لديهم دور في خدمة الجمهور وإرشادهم إلى المكان أو الجناح أو القسم الذي يبحث عنه، من خلال خدمة «اسألني»، وكذلك الرد على جميع استفساراتهم وتقديم مساعدة لجميع الزوار، وخاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلن القحطاني جاهزية مركز قطر للعمل التطوعي، لتوفير المتطوعين لأي فعالية أو أحداث تنظمها الدولة، وبحاجة إلى متطوعين، خاصة وأن جميع المتطوعين تم تأهيلهم وتدريبهم للتعامل مع جميع الفعاليات والأحداث، وتمكنوا من اكتساب خبرة واسعة، مشيرا إلى أن المركز أيضا معني بالمساهمة في جميع الفعاليات والأحداث بالدولة، من خلال تقديم المتطوعين المدربين والمؤهلين، حيث إنهم بعد انتهاء معرض الدوحة الدولي للكتاب، سيقومون بالاستعداد للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي للدولة، وتزويد جميع الجهات بالمتطوعين، فضلا عن مشاركتهم في فعاليات وحملات تنظيف الشواطئ، بالإضافة إلى وجود العديد من الفعاليات الكثيرة الأخرى.

أكدت الأستاذة عائشة يوسف النصف — منسقة برامج بمركز مناظرات قطر ورئيسة لجنة المتطوعين في البطولة — أنه قد تم اختيار 50 متطوعاً ومتطوعة لتغطية البطولة الدولية الثالثة لمناظرات المدارس باللغة العربية، منوهة بأن فريق المتطوعين من الذكور والإناث تم اختياره بالتعاون مع مركز قطر للعمل التطوعي. أما الجزء الآخر من الفريق فهم من المتطوعين السابقين وبعضهم من المتناظرين الذين لهم خبرات سابقة في مجال العمل التطوعي والمناظرات، مثل سلمان حسين الشمري ومحمد علي المسلماني متناظري الفريق الوطني في البطولة الدولية الثانية لمناظرات المدارس. وأكدت أن البطولة تمثل حدثاً عالمياً كبيراً لذلك كان هناك عدة تجهيزات لفريق العمل قبل انطلاق البطولة منها تنظيم لقاء تعريفي وورشة تدريبية عن أهمية البطولة ومهام كل متطوع ومتطوعة، كما تم تدريبهم على كيفية ضبط الوقت في المناظرة وأهم قوانين المناظرة. مشيرة إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً بين المتطوعين والفرق المشاركة حيث انهم ساهموا بشكل كبير في تسهيل مهمة الفرق المشاركة وعددها 52 فريقاً منذ لحظة وصولهم إلى أرض الوطن وحتى إقامتهم في الفنادق، بالإضافة إلى فعاليات البطولة المنعقدة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مؤكدة أن أهم ما يميز الفريق التطوعي في البطولة قيامهم بأكثر من مهمة في وقت واحد فضلاً عن إنجازها في الوقت المطلوب. من جانبه أكد المتطوع محمد خالد السيد — ثانوية عامة — أن مشاركته في البطولة منحته الكثير من الخبرات والمهارات المختلفة خاصة أنها بطولة عالمية تتطلب مهارات خاصة.. وأشار لأنه سعيد لمشاركته وتكوين علاقات صداقات مع طلبة الدول المجاورة وباقي دول العالم وهذا يكسب الشخص التعرف على ثقافات وأفكار الآخرين. أما المتطوع محسن عبدالله العجي فأشار لأن مشاركته في البطولة جاءت من خلال رغبته في القيام بالعمل التطوعي. منوهاً بأن فريق العمل التطوعي يُعدُّ يداً واحداً وأعرب عن سعادته بالإنجاز الذي حققه فريق التطوع منذ اليوم الأول لانطلاق البطولة وتنفيذ كافة المهام الموكلة له على أكمل وجه، مؤكداً أهمية العمل التطوعي، وبدوره قال المتطوع عبد الرحمن محمود ان البطولة الدولية الثالثة للمناظرات باللغة العربية المشارك فيها 50 دولة على مستوى العالم، تمنحه الكثير من الخبرات وتعزيز تنمية مهارات العمل التطوعي، لديه نظراً لتفاعله مع طلبة من كافة أنحاء العالم وبالتالي يكتسب من خلال ذلك مجموعة من الخبرات المختلفة التي تفيده مستقبلاً. مشيراً لأن ورشة العمل واللقاء التعريفي الذي حضره ضمن التجهيزات اللازمة لانطلاق البطولة، عرفته بشكل أكبر على البطولة والفرق المشاركة وهو ما ساعده على القيام بواجبه بشكل صحيح وإعطاء الصورة الإيجابية للوفود المشاركة. من جهتها أوضحت المتطوعة آمنة أحمد مبروك — إدارة واقتصاد — أن فكرة المشاركة بالتناظر بالنسبة لها جديدة وهذا ما شجعها على المشاركة في العمل التطوعي مع مركز مناظرات قطر للتعرف على فن المناظرات عن قرب ونقطة نحو التحاقها في هذا الحدث رغبة منها في التناظر والتحكيم مستقبلاً.. مشيرة إلى أهمية العمل التطوعي في حياة الشباب فهي تجربة ثرية بالاطلاع على نوعية العمل والثقافات الأخرى. مؤكدة أنها فرصة جيدة لتكوين خبرة اجتماعية مفيدة في الحياة العملية والاجتماعية مشيدة بهذه التجربة الرائعة والاستفادة القصوى من الموضوعات التي تتم مناقشتها أثناء البطولة وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات مع كافة المشاركين من مختلف الدول. كما أعربت كل من صالحة الكواري وفاطمة محمد وسارة الجابر ودلال الشمري وآية محمد عن سعادتهن البالغة للمشاركة في العمل التطوعي من خلال هذا الحدث العالمي.

تستضيف دولة قطر اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للعمل التطوعي في دورتها الرابعة غداً بمشاركة 15 دولة عربية وممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس الشباب العربي الإفريقي ووزارة الشباب والرياضة ومركز قطر للعمل التطوعي. وصرح السيد يوسف الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي لوكالة الأنباء القطرية بأن الاجتماع سوف يشهد عرض التقرير المالي والاداري للسنوات الأربع الماضية، واستعراض ما قام به الاتحاد من أنشطة وندوات ومؤتمرات خلال هذه الفترة. وأشار إلى أنه سوف تجرى انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد، حيث يتنافس على رئاسة الاتحاد 4 دول هي: السعودية والامارات والسودان ولبنان، لافتاً إلى وجود توافق بين غالبية الدول الأعضاء على أن تحتفظ دولة المقر قطر بموقع الأمين العام للاتحاد، خاصة بعد نجاحها على مدى السنوات الأربع الماضية في ادارة الاتحاد والقيام بمسؤولياته خير قيام، وسوف يشرف على هذه الانتخابات ممثلو الجامعة العربية ومجلس الشباب العربي الافريقي لتحقيق الشفافية المطلوبة. وأضاف الكاظم أنه سوف يتخلل الاجتماع جلسات عمل لوضع الخطة المستقبلية والتصورات المتعلقة بالعمل التطوعي خلال الدورة الجديدة من عام 2015م وحتى عام 2019م.

في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع مؤسسات العمل الأهلي والتطوعي في قطر، وقّعت شركة شل قطر مذكرة تفاهم مع مركز قطر التطوعي، حيث سيقوم المركز بتوفير المتطوعين للمشاركة في مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تتبناها شل قطر من بينها برنامج تحدي الأعمال - قطر ومبادرة كورة تايم وغيرها بينما تقوم شركة شل قطر بتدريب المتطوعين على المهارات المختلفة التي تؤهلهم للقيام بالمهام المنوطة بهم. تسهم هذه المذكرة في جذب المزيد من المشرفين المتطوعين للانضمام إلى برنامج تحدي الأعمال - قطر، حيث يتلقى المشرفون المتطوعون سلسلة من محاضرات "تدريب المشرفين" لاكتساب المهارات المطلوبة لتوجيه الطلاب وإرشادهم وتزويدهم بمهارات ريادة الأعمال وتطوير مهارات الشباب في مجال التجارة والأعمال. وحول هذه المذكرة صرحت السيدة عائشة الكواري، رئيس مجلس ادارة مركز قطر التطوعي قائلة: "نحن سعداء للغاية بالتعاون مع شركة شل قطر التي تعتبر من الشركات الرائدة في مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تخدم المجتمع القطري وتسهم في ترك أثر إيجابي دائم يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال هذه المذكرة التي تتيح للمتطوعين المشاركة في مبادرات شل قطر خاصة برنامج تحدي الأعمال — قطر". وأضافت: يهدف قطر التطوعي من خلال رؤيته "أن يكون التطوع أسلوب حياة" إلى خدمة المجتمع أولاً وإلى نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي، ورفع مستوى الوعي وتنمية الحس الاجتماعي، وتقديم مشاريع وأنشطه للشباب من القطريين والمقيمين والتي تعود بالفائدة على الشباب والمجتمع. كما يحرص المركز أيضاً على تنمية العلوم والقيم الاسلامية والاخلاقية، إضافة إلى المهارات التربوية والعلمية والعملية لدى الشباب والمقيمين. ومن جانبه قال محمد أبو جبارة، مدير برنامج المسؤولية الاجتماعية في شركة شل قطر: "نحن سعداء للغاية بتوقيع مذكرة التفاهم مع قطر التطوعي الذي يقوم بدور مهم للغاية في نشر الوعي عن أهمية العمل التطوعي على المستويين الفردي والاجتماعي". وأضاف قائلاً: "يمثل المتطوعون الشباب ركيزة أساسية في دعم مبادرات المسؤولية المجتمعية التي تتبناها شركة شل قطر، خاصة برنامج تحدي الأعمال - قطر، وتهدف شل قطر من خلال تدريب هؤلاء المتطوعين إلى إكسابهم مهارات مختلفة ومتنوعة تفيدهم في حياتهم الشخصية والمهنية كما تثري مسيرتهم في مجال العمل التطوعي". جدير بالذكر أن برنامج تحدي الأعمال - قطر، الذي تنظمه شل قطر بالتعاون مع مركز بداية، يهدف إلى تنمية ملكات الإبداع في مجال ريادة وإدارة الأعمال بين الشباب، وغرس روح المبادرة وتطوير مهارات الشباب في مجال التجارة والأعمال، وتعزيز معارفهم في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة، فضلاً عن إكسابهم المهارات العملية المطلوبة، مثل التفكير الاستراتيجي والعمل الجماعي واتخاذ القرارات الصائبة. يتألف برنامج تحدي الأعمال من مستويات مختلفة لتلائم طلاب المدارس الثانوية والجامعات، وتتكون من ثلاثة أجزاء هي: المبادئ الأساسية والأخلاقية للأعمال التي يختبر قدرة المشاركين على تحقيق التوازن بين الأداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي للشركة وبرنامج محاكاة الأعمال الذي يعمل على تعريف الطلاب بالمفاهيم العامة للأعمال وإدارة الشركات من لحظة الإنشاء حتى التداول والتمويل والمبيعات والتسويق والإنتاج ومسابقة النهائيات الكبرى التي تتنافس فيها فرق الجامعات والمدارس حيث يفوز الفريق الذي يحقق أعلى ربح ويتحلى بأفضل المهارات. ويبدأ تدريب الطلاب في الجامعات على برنامج تحدي الأعمال في قطر طوال شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث تقام المسابقة النهائية الكبرى للجامعات يوم 5 ديسمبر 2015، في حين يبدأ البرنامج على مستوى المدارس الثانوية في يناير 2016 وتقام مسابقة النهائيات الكبرى بين المدارس في أبريل 2016.

يعد العمل التطوعي وحجم الإنخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وإزدهارها، فالأمة كلما إزدادت في التقدم والرقي، إزداد إنخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري. كما يعد الإنخراط في العمل التطوعي مطلباً مهماً من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.وتكمن أهمية العمل التطوعي في أنه يكمل العمل الحكومي ويدعمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها. فالتطوع ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية الجماهير وإيجابيتها، لذلك يؤخذ كمؤشر للحكم على مدى تقدم الشعوب. يوسف الكاظم: لدينا 7000 متطوع.. والتطوع أصبح ثقافة متأصلة لانه يعزز الروح الوطنية ويغرس القيم الإيجابية .. عائشة الكواري : نطمح لجعل العمل التطوعي جزءاً من وسائل تخفيف الأحكام القضائيةفالعمل التطوعي له أشكال عديدة تصب جميعها في تطوير المجتمع والنهوض به ليكون قادراً على: الإنتاج بشكل أفضل عن طريق إستغلال الموارد البشرية و طاقاتها في أعمال مفيدة تخدم المجتمع . كما يهدف لإكساب الشباب شعور الإنتماء إلى مجتمعهم، وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية إحتياجات إجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع، في إطار عمل جماعي منظم مع تحقيق مفهوم التنمية الشاملة."بوابة الشرق" في هذا التحقيق تحاول القاء الضوء على العمل التطوعي وهل نجح في الإستفادة من الطاقات الشبابية لخدمة المجتمع وماهو الدور الذي يقوم به وماهي المشكلات الموجودة بل قد تواجهه في كل مكان مثل هذه الاعمال التطوعية كما أن من اهم المعوقات التي تواجهنا الدعم المادي فالعمل التطوعي يتطلب الدعم الذي بدونه لا يمكن نجاح أي عمل تطوعي وان كانت كل الأعمال التطوعية لا تلاقي الدعم الكافي. وكذلك نحاول الكشف عن الجنود المجهولين الذين لا يريدون جزاءً ولا شكوراً.إشادة أمميةفي البداية إلتقينا يوسف علي الكاظم الأمين العام للإتحاد العربي للتطوع الذي إزاح لنا الستار عن توربينات العمل الدؤوب العاملة من أجل الإنسانية والتطور داخل وخارج حدود الوطن قائلاً ان قطر نجحت في تأسيس ترسانة قوية من الشباب القطري المتطوع فنحن على حسب إحصائيات 2014 نمتلك 7000 متطوع أما الآن فالعدد بالتأكيد زاد بشكل كبير.ويواصل الكاظم : بفضل الله نحن نشارك في أي فعالية بأعداد ضخمة تتجاوز الـ3000 متطوع على غرار القائمة الطويلة للإحتياطي وهذا لا يحدث في أي دولة اخرى فالجميع يتوافد فور فتح الباب حباً في الوطن وتلبية للنداء ورغبة في بناء قطر القوية، وبدون أي مبالغات أو تلاعب بالعبارات يقول يوسف الكاظم أننا نلاحظ اخلاصا شديدا في عيون أولئك الشباب أثناء عملهم دون أي تهاون أو خذلان وهذا بالفعل ما أكدته الأمم المتحدة وشهدت عليه. مركز قطر للعمل التطوعيويؤكد الكاظم أن الأمم المتحدة أشادت بجهود الشباب المتطوع وقالت لهم حرفياً إن هؤلاء الشباب محترفون وليسوا متطوعين ونحن كمنظمة للأمم المتحدة فخورين جداً أننا رأينا دولة عربية تقدم نموذجا مشرفا ومبهرا للتطوع والعمل الانساني أمثال القطريين، وقامت الامم المتحدة بمنح شهادات شكر وعرفان للمتطوعين القطريين تدعيماً لجهودهم العملاقة.ثقافة راسخةمشيراً الى ان قطر أصبحت منارة بارزة في مجال التطوع واضحى أهلها يقدسون العمل الخيري والانساني ليس من وقت قريب ولكن العمل التطوعي بدأ بالفعل يتبلور في تلك الصورة المبهرة و المشرفة عندما تأسس مركز قطر للتطوع عام 2001 ، ويؤكد ان قطر نجحت من خلال انشاء المركز في نشر ثقافة العمل التطوعي فأصبحت ثقافة متأصلة في المجتمع القطري وهذا واضح دون الحاجة الى الاسترسال في الحديث لإثباته ولعل دليل بروز دور الدولة في هذا المجال أن الاتحاد العربي للتطوع يتخذ مكانه على أرض الدوحة ولدينا مركز عملاق له دور بارز في مجال التطوع يحمل رؤى وخطط تنبئ بمستقبل واعد للدولة وهذا ما دفع الناس أن يصفوا المركز بالوزارة بسبب تفاني العمل والنتائج المبهرة التي حققوها وسيحققوها بإذن الله.قيم التطوعوتقول عائشة الكواري، رئيس مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي، إن ثقافة التطوع والعمل التطوعي تشكلان مقياساً من مقاييس تطور المجتمع ووعيه، هذا بجانب أن العمل التطوعي يعد شكلاً من أشكال المشاركة السياسية بين الفرد وصناع القرار فأصبحت المجتمعات الأكثر تطوراً هي الأكثر احتفاءً بالعمل التطوعي والأكثر إعتناءً وممارسة لهذا السلوك الإنساني الراقي، فالعمل التطوعي هو جهد يبذله الإنسان من تلقاء نفسه، من دون أن ينتظر أي مقابل مادي او دنيوي، وهذا ما يعزز بطبيعة الحال قيماً كثيرة لدى المتطوع والمجتمع ، وهذا ما يعكس صورة زاهية لدولة قطر التي تعي بشكلٍ كاف أهمية التطوع بالنسبة للفرد والمجتمع فبادرت بترسيخ تلك القيمة في النشء الصغير، فترجمت هذه الثقافة من عبارات جذابة إلى واقع ملموس بقرار المجلس الأعلى للتعليم رقم 1 لسنة 2008 ، الذي ينص على إلزام طلبة المدارس المستقلة بتقديم مالا يقل عن 25 ساعة كخدمة مجتمعية بمثابة تأسيس ممنهج للعمل التطوعي القائم على رؤية وأهداف واضحة تتجه نحو وطن يشعر بقيمة الانسانية والرقي الاخلاقي. د. المهندي: المتطوع أقل تعرضاً للأمراض العضوية والنفسية.. د. رمضان: الشباب المحب للتطوع واعون لمقاصد الإسلامتنمية وتغييروتؤكد عائشة الكواري أن العمل التطوعي في قطر اتخذ شكلاً أكثر ايجابية من ذي قبل وبدأ يتجه نحو اهدافه بخطوات كبيرة ومتسارعة فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته، أصبح الهدف الآن تغيير الوضع إلى الأفضل وتنمية المجتمع بصورة اسرع.وأضافت ان نجاح تحقيق الهدف يتوقف على صدق وجديّة العمل التطوعي وعلى رغبة المجتمع نفسه في إحداث التغيير والتنمية المنشودة ومن الملاحظ أن العمل التطوعي بات يعتبر إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التقدّم الاجتماعي والتنمية على مستوى دول العالم.ولعل تحقيق أهداف العمل التطوعي مرتبط بخلق صور إيجابية عامة لمفهوم التطوع وقيمه وهناك بعض الخطوات التي ينبغي أن تتخذ كحجر الزاوية لمواصلة تأسيس الصرح القطري العملاق في مجال التطوع تختصرها عائشة الكواري في ضرورة تنظيم التشريعات القانونية لجعل العمل التطوعي جزءاً من وسائل تخفيف الأحكام القضائية. و تأصيل مفهوم العمل التطوعي بإدراجه ضمن مناهج الأعوام الدراسية الأولى حتى تنمو تلك الثقافة مع نمو أطفالنا. بجانب تخصيص ساعات من أوقات الطلبة في المراحل النهائية للتعليم العام والجامعات والكليات للمشاركة في العمل التطوعي حتى تشارك السواعد الشابة في بناء الوطن والاعمال الانسانية.الى جانب نشر الوعي التطوعي في وسائل الإعلام المختلفة وإيضاح أهمية المشاركة فيه والنتائج التي تتحقق من خلالها بالنسبة لأمن المجتمع.نحو الكمالدائماً ما تسعى الدولة لتحقيق الكمال في مختلف المجالات ولكن التطوع يحتل مكانة فريدة وقدسية خاصة لدى القطريين الذين يسعون من خلاله الى بناء وطن اوتخفيف ألم ، فبادر مركز قطر للتطوع إلى رسم مسارات تستوعب الطاقات الجبارة للشباب وتوظيفها في مكانها الصحيح وتقول رئيس مجلس إدارة المركز بخصوص هذا الشأن : نسعى لإنشاء قاعدة بيانات وفق أفضل الممارسات المعمول بها على المستوى الإقليمي والدولي والاستفادة منها. يوسف الكاظموتوظيف المتطوعين وفقاً لقدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم وميولهم واتجاهاتهم وتوظيف الموروث القيّمي والاخلاقي ورأس المال الاجتماعي القطري لتعزيز العمل التطوعي وتعظيم نتائجه.ويقوم مركز قطر التطوعي بتبني المبادرات التطوعية الشبابية ، من حيث المراحل التي تمر بها ودراسة أهدافها وشروطها ونتائجها ، والنتائج الملموسة التي حققتها و تشجيع الابداعات والطاقات الشبابية في الدولة .ويعتبر قسم المبادرات من ركائز المركز الجديدة فهو يشرف على المبادرات القائمة في المركز و خارج المركز بالاضافة الى انه بمثابة حاضنة للمبادرات الشبابية التطوعية في قطر.شمعة تحترق لتضيء للآخرينأكد الدكتور خالد المهندي استاذ علم النفس بجامعة قطر؛ على السيكولوجية والتوصيف النفسي للمتطوع، أن الرجل أو المرأة التي تحب او تعمل في المجال التطوعي نجدها حقاً شمعة تحترق لتضيء للآخرين ، فسماتها الشخصية القيادية والمرح والتفاؤل وحب العمل والتميز والابداع ومهارات اجتماعية عالية . كما يتميز بالقناعة والتسامح بالحياة فهذه السمات الشخصية في الانسان المتطوع تجعله اقل عرضة للضغوط النفسية والاجتماعية وبالتالي هو اقل الناس مرضاً واقلهم عرضة للمشاكل النفسية والسلوكية. الأمم المتحدة أشادت بجهود شبابنا واعتبرتهم محترفين.. ونعمل على إدراج التطوع ضمن المناهج وتخصيص ساعات للطلبة في المراحل النهائيةويضيف : العطاء الحقيقي هو العطاء بلا مقابل ودون استثناء او إقصاء لأحد.. عطاء للكل بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الجنسية أو حتى الدين وهذا لا يتأتى الا لصاحب النفوس الرهيفة والقلوب الطيبة وهو تعريف مختصر لنفسية المتطوعين . فحب العمل التطوعي او الذين يعملون دون مقابل يمتلكون قلوبا ونفوسا لا يمتلكها اي شخص عادي ، فهم اشخاص استطاعوا ان يتغلبوا على البرجماتية اي ما يطلق عليها النفعية وهي نظرية "هات وخذ" او أعطي لتأخذ من الاخرين.ويستطرد قائلا : الإنسان الذي يقدم خدمات للآخرين بدون ان ينتظر المقابل هو انسان يتمتع بحس انساني عالي جدا لا يملكه الا المميزين من البشر فهو مثل الام التي تقدم لأولادها الرعاية والاهتمام والتضحية من دون ان تنتظر المقابل منهم علي المدي القريب او المدي البعيد . فقد اضيف الآن الي القبول في الوظائف المميزة والمرموقة البحث في السيرة الذاتية عن محور للعمل التطوعي فاذا كان الشخص قدم اعمال تطوعية في حياته فهو يتميز بشخصية انسانية ذات حس عالي تضاف الي خبراته العملية والاكاديمية ، فهذا النوع من الاشخاص يصلح لان يكون في المناصب التي تتميز بتقديم خدمات للمواطنين فهو اكثر شخص يستطيع الشعور بمعاناة الاخرين والاهتمام بحل مشاكلهم وتقديم افضل واجود ما لديه دون انتظار لشئ مقابل عطائه.ويرتفع الحس الانساني لدى هؤلاء الاشخاص اذا كان العمل التطوعي يقدم لأناس لا تربطهم بهم اى صلة قربى سوى انهم بشر في حاجة ماسة لمعونة من اخوانهم في الانسانية فقط.فلسفة ربانيةويقول الدكتور رمضان خميس أستاذ التفسير وعلوم القرآن في جامعة الأزهر وكلية الشريعة جامعة قطر بخصوص عمل الخير والخدمات الاجتماعية والتطوع أن الناظر في فلسفة الإسلام يجد أنها مسألة اجتماعية إنسانية بالدرجة الأولى. عائشة الكواريفالرسول صلى الله عليه وسلم يقول إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والله تعالى سمى سورة كاملة بسورة الماعون، وهو ما يستخدم في قضاء المصالح للإنسان وربط بين منعه وبين التكذيب بالدين فقال تعالى " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) "، فإلى أي مدى يقدر الإسلام عمل الخير وخدمة الإنسانية.والشباب الذين يسعون في نشر هذه القيم انطلاقا من دينهم وخدمة لبلادهم، هم شباب واعون فاهمون لمقاصد الإسلام وغايات الدين، بل البشرية في طبيعتها لا تقوم إلا على هذا.و كما قال العربي قديما إن الناس للناس من بدو وحاضرة بعضهم لبعض وإن لم يشعروا خدم.

نظم برنامج الاستقطاب للمهن الصحية وبرنامج التطوع بمؤسسة حمد الطبية الحفل الترفيهي الاجتماعي للمرضى بالتعاون مع فريق (فرحة) التابع لمركز قطر للعمل التطوعي وفريق المتطوع الصغير، وأقيم الحفل في بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية، بهدف إدخال الفرح والسرور على قلوب المرضى وأسرهم.وقالت السيدة بلقيس محمد الخزرجي مديرة برنامج الإستقطاب للمهن الصحية وبرنامج التطوع بالمؤسسة : " نحرص على إقامة مثل هذه الفعاليات والاحتفالات كجزء من الخطة العلاجية لبث مشاعر الفرح والبهجة في نفوس المرضى، وخلق نوع من التواصل الفعَال بين المرضى والمجتمع الخارجي وإشراكهم في الأنشطة الاجتماعية، مع إتاحة الفرص للمجتمع لإظهار الاهتمام والدعم لهذه الفئة" . وأضافت أن العمل التطوعي انعكاس لرقي الفكر والقيم والثقافة الإنسانية والدينية التي يحرص المجتمع القطري على غرسها في نفوس أجياله الشابه ، فالتطوع من أهم أنواع الترابط الإنساني ورمز الازدهار وتقدم المجتمع.وقد تضمن الحفل بعض الفعاليات مثل : ركن الرسم على الوجه، والتلوين ، والرسم الحر، وركن للحناء، كما أقيمت المسابقات الترفيهية من قبل المشاركين بالحفل، واختتم الحفل بتوزيع الهدايا على المشاركين والمرضى والمتسابقين، وتم توزيع وجبات متنوعة من الأكلات الشعبية وأخرى للأطفال والكبار.

أصدر سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة، 7 قرارات وزارية تتضمن تمديد مدة مجلس ادارة جمعية بيوت الشباب القطرية، وتشكيل مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي، وتكليف 4 مدراء لكل من مركز شباب الذخيرة، ومركز شباب الجميلية، ومركز قطر للغوص، ومركز قطر للرياضات اللاسلكية، وقرار باعتماد النظام الأساسي لمركز شباب الجميلية. وشمل القرار الأول تمديد مدة مجلس إدارة جمعية بيوت الشباب اعتبارا من تاريخ مدة المجلس الاصلية المحددة على أن يتم دعوة الجمعية العمومية للجمعية للانعقاد فى نهاية العام. وتضمن القرار الثانى تشكيل مجلس ادارة مركز قطر للعمل التطوعى برئاسة عائشة جاسم الكوارى، وعضوية كل من ناصر مال الله المالكي وهابس حويل المرى ومها خليفة المهندى واحمد الفريدوني وعبد العزيز احمد الفيحاني. وحدد القرار مدة عضوية رئيس وأعضاء مجلس الادارة أربع سنوات من تاريخ صدور القرار، على أن يختار مجلس الادارة فى أول اجتماع له من بين اعضائه نائبا للرئيس وأمينا للسر ومساعدا له وأمينا للصندوق. وشمل القرار الثالث تكليف السيد خليفة محسن الشهواني القيام بمهام وأعمال مدير مركز شباب الجميلية على ان يتولى مدير المركز ترشيح اعضاء المجلس التنفيذي الذى يعاونه فى ادارة المركز. وتضمن القرار الرابع تكليف السيد على لحدان المهندي القيام بمهام وأعمال مدير مركز شباب الذخيرة على ان يتولى مدير المركز ترشيح اعضاء المجلس التنفيذي الذي يعاونه فى ادارة المركز. وشمل القرار الخامس تكليف السيد صلاح ابراهيم المناعي القيام بمهام وأعمال مدير مركز قطر للغوص على أن يتولى مدير المركز ترشيح اعضاء المجلس التنفيذي الذي يعاونه فى ادارة المركز. وتضمن القرار السادس تكليف الشيخ عبدالله بن ثانى بن عبدالله آل ثانى القيام بمهام وأعمال مدير مركز قطر للرياضيات اللاسلكية على أن يتولى مدير المركز ترشيح أعضاء المجلس التنفيذى الذى يعاونه فى إدارة المركز وشمل القرار السابع اعتماد النظام الاساسي لمركز شباب الجميلية حيث تضمن القرار أهداف المركز وهى اعداد الشباب اعدادا سليما فى جميع النواحى وتدريبهم على تحمل المسؤولية وتنظيم واستثمار وقت الفراغ بالبرامج التى تبنى شخصيته وتستغل طاقاته وتساعد على تنشئته تنشئة صالحة. كما تتضمن أهداف المركز تدريب الشباب وتزويده بالمهارات المختلفة وتنظيم مساهمة الشباب فى مشروعات خدمة البيئة والمجتمع وللمركز فى سبيل تحقيق ذلك اتخاذ كافة الوسائل والسبل اللازمة لذلك.

دشن مركز قطر للعمل التطوعي الهوية الجديدة للمركز، وفقاً لرؤية وإستراتيجية وزارة الشباب والرياضة التي تساهم مع المركز في تأسيس وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، والتعريف بمجالاته وأهدافه ومنطلقاته وفوائده وتوثيق إسهاماته في التنمية من خلال إقامة الشراكات لتشجيع العمل التطوعي بين الشباب والمبادرات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص ووسائط الإعلام لتحقيق فاعلية بناءة تصقل القدرات والكوادر الوطنية والمؤسسية للعمل التطوعي،. كما تم خلال حفل تدشين الهوية الجديدة الإعلان عن 7 برامج قادمة للمركز وهي: برنامج الفرص التطوعية، وبرنامج الكنز التطوعي، والبرنامج الإثرائي لمعلمي المدارس، وبرنامج الفريج التطوعي، ومسابقة الأفلام التطوعية، بالإضافة إلى برنامج كن مبادراً النسخة الثانية، و منتدى العمل التطوعي. وقالت السيدة عائشة جاسم الكواري رئيس مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي إن تدشين الهوية الجديدة جاء وفق رؤية جديدة مفادها أن يكون التطوع أسلوب حياة وصولا للريادة والتميز في العمل التطوعي وتعظيم مخرجاته ونواتجه بحيث يعكس الفعل التطوعي أهم ملامح الشخصية القطرية بما في ذلك القيم والهوية القطرية، وأشارت الكواري في هذا الصدد في الكلمة التي ألقتها بعد تدشينها الهوية الجديدة للمركز، إلى أن الهوية في تميزها كالبصمة في تفردها، وينبغي أن تكون كذلك ليصبح قطر التطوعي مؤسسة رائدة في محيطها المحلي والإقليمي والدولي، قادرة على تحويل رؤيتها إلى حقيقة، واعتبرت مركز قطر للعمل التطوعي المقر الدائم والمتكامل لاحتضان الأنشطة والأعمال التطوعية وفقا لرؤية وإستراتيجية وزارة الشباب والرياضة التي تساهم مع القائمين على المركز في تأسيس وتعزيز وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع والتعريف بمجالاته وأهدافه ومنطلقاته وفوائده وتوثيق إسهاماته في التنمية من خلال إقامة شراكات فاعلة تشجع العمل التطوعي بين الشباب وترعى المبادرات التطوعية وتحفز مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص ووسائط الإعلام لتحقيق أقصى مشاركة تصقل قدرات الكوادر الوطنية والمؤسسية للعمل التطوعي وتساهم في ذات الوقت في إنشاء قاعدة بيانات وفق أفضل الممارسات المعمول بها على المستوى الإقليمي والدولي والاستفادة منها بما في ذلك توصيف المتطوعين وفقا لقدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم وميولهم، وتوظيف الموروث القيمي ورأس المال الاجتماعي القطري لتعزيز العمل التطوعي وتعظيم نتائجه،. وأوضحت الكواري أن قطر التطوعي يختص بإيجاد الحلول المبتكرة للأعمال التطوعية وصولا للريادة في العمل التطوعي للإسهام في بناء مجتمعات عادلة وشاملة ومزدهرة للجميع بما في ذلك بناء القدرات والتدريب والمساعدة في مجال التخطيط وإدارة البرامج والشئون التنظيمية، وقالت إن قطر التطوعي الذي نتطلع إليه هو جزء من حركة عالمية ولكن بهوية قطرية تستهدف تحسين حياة الناس أينما كانوا عبر بذل الجهود الهادفة، الإنمائية والرعائية والوقائية على حد سواء وعبر بناء القدرات وتوفير شبكات الحماية ومنظومة السلامة للفئات المعرضة للخطر سواء كان ذلك بفعل الكوارث الطبيعية أو بفعل الكوارث التي من صنع الإنسان مما يتطلب الإلمام بالمعرفة والمهارات والدراية الفنية ووجود الموارد وإقامة العلاقات، فضلا عن المرونة والصبر والتخطيط، وليس مجرد الرغبة والحماس للعمل التطوعي رغم أهميتهما لإستمراريته واستدامته،. ونبهت إلى أن التحولات التي يمر بها عالم اليوم المتغير من اجتماعية وثقافية وسياسية وبيئية، تؤثر في القيم والمبادئ والعادات والتقاليد وقواعد السلوك، معززة في ذلك بتطور تكنولوجي وتقني وإعلامي غير مسبوق، قد أفرزت بدورها تحديات كبرى للعمل التطوعي على جميع المستويات، ولفتت إلى أنه لتجاوز تلك التحديات، جاء ميلاد قطر التطوعي ليرسم خارطة طريق للعمل التطوعي في قطر واستشراف المستقبل استنادا لرؤية قطر الوطنية 2030 وليمثل بدوره الرائد، الدبلوماسية الشعبية وليرسم بعلاقاته الواسعة مع نظرائه العالميين، معالم المستقبل الذي نريده "فطوبى لقطر ولأهل قطر ولأصحاب المصلحة في كل مكان، بميلاد فجر جديد للعمل التطوعي، يجسده قطر التطوعي تحت مظلة وزارة الشباب والرياضة "،. من ناحيته أكد السيد محمد هاجس الكعبي، ممثل وزارة الشباب والرياضة في حفل تدشين الهوية الجديدة لمركز قطر للعمل التطوعي أن الوزارة تدعم العمل التطوعي الشبابي وتوليه أهمية بالغة انطلاقا من إيمانها بأهميته وما ينبني عليه من خدمة عامة للشباب وما يساهم فيه ويوفره من فوائد مرجوة على الشباب المتطوعين، وقال في كلمته إنه لكل ذلك تعتبر وزارة الشباب والرياضة العمل التطوعي من الملفات الرئيسية التي تهتم بها وتدعمها، وبارك للقائمين على المركز، تدشين هويته الجديدة، منوها أن وزارة الشباب والرياضة تثمن ما يقوم به مجلس إدارة المركز الجديد من عمل بالنظر للفترة الوجيزة من وقت تشكيله،. وأكد أن يد الوزارة ستظل مع المركز لتحقيق أهدافه بما يعود بالنفع والفائدة على شباب قطر، وتهدف الهوية الجديدة لمركز قطر للعمل التطوعي إلى نشر ثقافة التطوع بلا مقابل للأفراد والمؤسسات، وزرع ثقافة التطوع في الأجيال القادمة، وزيادة نسبة المتطوعين القطريين المشاركين في الأنشطة التطوعية، وتنظيم وتقنين العمل التطوعي في قطر، بالإضافة إلى تشجيع المتطوعين على طرح المبادرات التطوعية واحتضان الجيد منها، وتدريب وتطوير وتأهيل وتصنيف المتطوعين، كما تقوم بالتخطيط المسبق ووضع موجهات السياسة العامة للعمل التطوعي، والتعاون والتنسيق مع أفضل المنظمات لتقديم مستوى عالٍ من التدريب المتخصص في إدارة المنظمات والعمل التطوعي، والعمل على تحفيز وتنشيط البرامج التطوعية في المجتمع من خلال المبادرات أو تبني وإنشاء ودعم مبادرات تطوعية جديدة، وتوفير بدائل وخدمات لوجستية لمساندة المنظمات والمبادرات، وتقديم الدعم المالي المحدود لمشاريع المبادرات في حال الطلب.

قام سعادة السيد سعد بن محمد المرضوف وزير الشؤون الرياضية بسلطنة عُمان بزيارة لمقر مركز قطر للعمل التطوعي .. حضر اللقاء السيد حمد سالم مجغير ــ مدير إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الشباب والرياضة والسيدة عائشة جاسم الكواري ــ رئيس مجلس الإدارة والسيد محمد عبد الفتاح النجار ــ امين السر العام والسادة أعضاء مجلس إدارة المركز.تم خلال اللقاء عرض عن إنجازات مركز قطر للعمل التطوعي والأنشطة التي تمت خلال الفترة السابقة وأعداد المتطوعين المنتسبين في المركز كما تمت مناقشة العديد من الأمور المتعلقة بواقع العمل التطوعي في دولة قطر وكذلك سلطنة عُمان.وقد أبدى سعادة الوزير العماني عن اعجابه بمشروع "كن مبادراً" الذى أطلقه المركز مؤخرا .. مشيرا الى أنه يوجد في سلطنة عمان مشروع يحمل نفس الهدف والفكرة أسمه مبادرون.كما ناقش الوزير مع أعضاء مجلس إدارة المركز قرار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثانى امير البلاد المفدى المتعلق بساعات العمل التطوعي المكتسبة لطلاب المدارس ومدى أهمية هذا القرار.من جهته قال السيد حمد مجيغير أن الوزارة تثق في الشباب القطري وفكر الشباب وأنها أوكلت لهم المهام في المراكز القيادية مثل مجلس إدارة المركز حيث أنهم من الشباب البارزين لريادتهم في العديد من المبادرات.وأشارت السيدة عائشة جاسم الكواري الى أن القرار جاء في مصلحة الطالب والمجتمع حيث كان له الأثر الكبير في زيادة أعداد الراغبين في الانخراط بمجال التطوع وكذلك نشر الوعي باهمية العمل الجماعي وختعزيز روح الولاء للوطن لدي الشباب. وأكدت ان المركز يسير وفق إستراتيجية وزارة الشباب والرياضة والتى تؤكد على اهمية تمكين الشباب القطرى ..منوها بدور الوزارة في دعم الشباب القطري والتوجه الى التفكير مع الشباب وليس عن الشباب. فيما أكد السيد محمد النجار أن مجلس الإدارة يعمل على دعم الأفكار الجديدة والابداعية التي تصب في خدمة المجتمع وتحديد الأولويات من أجل تنفيذها بالمركز. وفي ختام الاجتماع تفقد سعادة الوزير العمانى قاعات التدريب بالمركز وقدم الدعوة لمجلس إدارة المركز لزيارة سلطنة عمان لتبادل الخبرات مع الشباب العماني.

احتفل مركز قطر للعمل التطوعي، بختام مشروع "كن مبادراً"، الذي أقيم في الفترة من 18 إلى 30 اكتوبر المنصرم. وكرم المركز أصحاب المبادرات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى، في فندق الشعلة، وسط حضور من المعنيين بالعمل التطوعي في دولة قطر. وقال أمين السر العام لمكز قطر للعمل التطوعي، محمد النجار، خلال كلمته، ان مشروع "كن مبادراً" يعتبر تجربة فريدة من نوعها، وبداية محفزة للعمل التطوعي وانتشاره بين الشباب القطري. وأضاف النجار: "لمسنا من المتطوعين الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب، ونرحب بأي أفكار أو مقترحات جديدة تقدم للمركز". وأضاف "نتمنى مواصلة هذا الجهد وتطويره، ولا يسعني إلا أن أقدم الشكر لكل من ساهم في نجاح المشروع ومساعدة أصحاب المبادرة في تطوير أفكارهم وتسويقها بالشكل الملائم، حتى يستفيد المجتمع من الأفكار الإبداعية للشباب ويترجمها إلى عمل مفيد". وحصلت مبادرة "تيك أوي" على المركز الأول، بينما حصلت مبادرة "الإبتسامة لغة" على المركز الثاني، بينما حصلت مبادرتي "مختلفون ولذلك" و "تأنقي" على المركز الثالث والثالث مكررا بالترتيب. وتهدف مبادرة "تيك أوي" التي أطلقها مجموعة من الشباب المصورين أصحاب حملة "قمرة" صاحبة المركز الأول على حث المجتمع والأشخاص من مرتادي المطاعم على عدم ترك الطعام الفائض وضرورة الطلب بالحصول عليه تيك أوي، وذلك وفقاً لتعاليم ديننا الحنيف بضرورة عدم التبذير وحفظ النعمة، حيث يمكن الاستفادة من هذا الطعام وإعطائه لمحتاج وبذلك يكسب الفرد من طعامه الفائض حسنات. وتنوي المبادرة الاتفاق مع أصحاب المطاعم قيامهم بتغليف الطعام الفائض ليأخذه الزبون معه حتى لو لم يطلب ذلك، وتوزيع أكياس بلاستيكلية تحمل اسم المبادرة لوضع الطعام الفائض فيها، ولتعريف المجتمع بفكرة المبادرة. أما مبادرة "الإبتسامة لغة" صاحبة المركز الثاني التي أطلقتها كلاً من "شيخة الكواري، ومروة الكواري، وسمية الكواري"، والتي تهدف إلى الوصول إلى 1000 إبتسامة، حيث أن الابتسامة لها تأثير في التكوينات المزاجية والنفسية على الأنسان ومن ثم على المجتمع ككل. وأشار أصحاب المبادرة إلى أنهم ينوون التوجه إلى المصالح الحكومية وحث الموظفين على الإبتسامة ومن لم يرغب سيتم تأخيره عن موعد الانصراف 15 دقيقة، بالإضافة إلى حث المواطنين على الابتسام خاصة مع اقتراب اليوم الوطني للدولة في ديسمبر المقبل. وعن مبادرة "مختلفين ولذلك" الحاصلة على المركز الثالث، فهي تهدف إلى التقارب بين الثقافات المختلفة، وتعتمد على سبعة محاور وهي "التوازن، والحواس، والقراءة، وصورة من حياة المسلمين، والإخوة في الله، والمحبة، والمعرفة". بينما تعتمد فكرة ممبادرة "تأنقي" صاحبة المركز ثالث مكرر، على ضرورة الالتزام بعد الإسراف في شراء الملابس والأغراض الشخصية، وأن الأناقة ليست في الملابس ذات الاسعار المرتفعة حيث يمكن الحصول على نفس السلعة بنفس الجودة بسعر اقل. وبين أصحاب المبادرة أنه يجب الارتقاء فكرياً بضرورة حفظ النعمة واستغلال نعم الله وفضله وعدم التبذير فيها.