نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعاليات رياضية وترفيهية وتثقيفية مميزة بمشاركة نحو 220 مهتديًا جديدًا، وذلك بالتعاون مع نادي قطر الرياضي، في إطار جهوده المتواصلة لخدمة المهتدين الجدد والجاليات المقيمة على أرض قطر من مختلف الجنسيات. وجاء تنظيم هذه الفعاليات ضمن البرامج الاجتماعية والتربوية التي يحرص المركز على تقديمها للمهتدين، تأكيدًا على رسالته الدعوية والإنسانية، وإيمانًا منه بأهمية توفير بيئة متكاملة تجمع بين الترفيه والتثقيف والتأهيل الروحي والاجتماعي. وقد شملت الفعاليات مباريات رياضية في كرة القدم وكرة الطائرة، إضافة إلى ألعاب ترفيهية مثل شد الحبل، ومسابقات ثقافية تهدف إلى تعزيز المعرفة الدينية والهوية الإسلامية لدى المشاركين، في أجواء تسودها روح الأخوة والمودة. وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة من المهتدين الجدد من الجاليات الآسيوية والأفريقية، الذين عبّروا عن سعادتهم البالغة بهذه الأنشطة التي أتاحت لهم فرصة التلاقي والتواصل والتعبير عن اهتماماتهم الرياضية في جو من الاحترام والمساواة، على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم. وأكد مسؤولو المركز أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة برامج متكاملة ينفذها المركز على مدار العام، وتهدف إلى احتضان المهتدين الجدد ودعم اندماجهم الإيجابي في المجتمع، من خلال توفير الرعاية الدينية والثقافية والنفسية والاجتماعية، وتقديم البرامج التي تلامس احتياجاتهم الواقعية.

شارك مدير مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس لجنة مسابقة قطر الدولية للخط العربي (الرقيم)، الدكتور صالح بن علي المري في حفل تكريم الفائزين في مسابقة (إرسيكا) للخط العربي في نسختها الثالثة عشرة في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، حيث ترأس المري الوفد المشارِك في حفل التكريم، والذي ضم السيد علي بن حمد المحنا المري عضو لجنة مسابقة (الرقيم)، وأعضاء آخرين. وبعد أن ألقى كلمة رحب من خلالها بالحضور، دعا الدكتور محمود أرول قليج مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والحضارة الإسلامية بمدينة إسطنبول التركية رئيس لجنة مسابقة قطر الدولية للخط العربي الرقيم الدكتور صالح بن علي المري لاعتلاء منصة التكريم لتسليم الجوائز للفائزين في مسابقة (إرسيكا) في نسختها الثالثة عشرة للخط العربي، وتكريم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، وعلى رأسهم رئيس اللجنة بلعيد حميدي، وعبيدة البنكي، وداود بكتاش، ومحمد شهبازي، ومحمد رباطي، بالإضافة لتكريم الفائزين في المسابقة، وذلك تقديراً وعرفاناً بجهود مسابقة قطر الدولية للخط العربي (الرقيم) في خدمة الثقافة العربية والإسلامية من خلال تعزيز الوعي بأهمية الخط العربي وخدمته والاعتناء به من خلال المسابقة. وقد تم تنظيم فعالية تكريم لجنة التحكيم والفائزين في مسابقة (إرسيكا) للخط العربي بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والحضارة الإسلامية بمدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، وتحمل مسابقة (إرسيكا) في نسختها الحالية اسم الخطاط المصري الراحل محمد عبد العزيز رفاعي التركي، مؤسس مدرسة تحسين الخطوط بمصر، كما تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن الخطاط محمد عبد العزيز رفاعي، بالإضافة لإلقاء كلمة لرئيس لجنة التحكيم بلعيد حميدي أكد فيها على أهمية هذا النوع من المسابقات، وما تسهم به في خدمة الخط العربي بوصفه جزءًا لا يتجزأ من هوية الأمة الإسلامية وعنصراً ثقافياً بارزاً فيها.

في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز التفاهم الثقافي والديني ونشر المعرفة بالإسلام، نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي جولة تعريفية لمجموعة من أفراد الجالية الروسية المقيمة في قطر، إلى مسجد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الواقع في منطقة اللؤلؤة، أحد أبرز المعالم الإسلامية الحديثة في البلاد. واستهل الزوار زيارتهم بجولة داخل مرافق المسجد، تعرفوا خلالها على مكوناته المعمارية ووظائفه الدينية والمجتمعية، حيث قُدِّم لهم شرح مفصل حول مكانة المسجد في حياة المسلمين، ودوره كمركز للعبادة والتعليم والتواصل المجتمعي، فضلاً عن التعريف بالشعائر الإسلامية وأهميتها الروحية والسلوكية في الإسلام. وأبدى الزوار تفاعلاً واضحًا واهتمامًا كبيرًا بالمحتوى الذي تم تقديمه خلال الزيارة، حيث طُرحت العديد من الأسئلة المتنوعة التي عكست رغبتهم في التعمق في فهم مبادئ الإسلام وقيمه، وقد تولت الداعية من المركز الرد على استفساراتهم بأسلوب مبسط ومراعٍ لخلفيتهم الثقافية، ما أضفى على اللقاء طابعًا تفاعليًا وحوارًا بنّاءً. وقد لفت تصميم المسجد المعماري أنظار الزوار، حيث يتميّز المسجد بطراز عثماني أنيق يمزج بين الجمال الفني والقيمة الروحية، ما أثار إعجاب المشاركين وأضفى على الزيارة بعدًا حضاريًا مميزًا. وفي ضوء الإقبال المتزايد على هذه المبادرات الثقافية، أعلن المركز عن إطلاق برنامج زيارات أسبوعية إلى المسجد، بهدف فتح المجال أمام مختلف الجاليات المقيمة في الدولة للتعرف عن قرب على المعالم الإسلامية، وتعزيز جسور الحوار الحضاري والتفاهم بين الثقافات. ويأتي هذا النشاط في إطار الدور الحيوي الذي يقوم به مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي في تعريف غير المسلمين بالإسلام وقيمه الإنسانية، وترسيخ مفاهيم التعايش والانفتاح الثقافي، بما ينسجم مع رؤية دولة قطر في تعزيز الوسطية والتسامح.

في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ الهوية الثقافية وتعزيز القيم التربوية من خلال الفن الإسلامي الأصيل، استقبل مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفدًا من طلاب مجلة مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، حيث التقوا بخطاط مصحف قطر الأستاذ عبيدة البنكي، أحد أعلام الخط العربي. جاءت الزيارة بهدف التعريف بمسابقة قطر الدولية في الخط العربي «الرقيم»، التي ينظمها ويشرف عليها المركز بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي بمتاحف قطر، والتي تسعى إلى نشر الوعي بأهمية الخط العربي، وتشجيع الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتنميتها، باعتباره ركيزة أساسية في تكوين الهوية العربية والإسلامية. واستعرض الخطاط عبيدة البنكي خلال اللقاء رحلته الطويلة مع فن الخط العربي، متحدثًا عن بداياته وتأثره بوالده ومعلميه في تنمية ذوقه ومهاراته، في وقت كان فيه ندرة أساتذة الخط من أبرز التحديات التي واجهها، وهو ما تغلّب عليه بالصبر والمثابرة. وأشار البنكي إلى أنه تتلمذ على يد الخطاطين أحمد الباري، وبدوي، ثم تأثر لاحقًا بالخطاط الكبير هاشم البغدادي، حيث قضى سنوات في التمرس والتدريب.

نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة محاضرات وفعاليات دعوية للجالية البنغالية المقيمة بالدولة، قدمها الداعية البنغالي بالمركز أحمد الله، بين خلالها العديدة من القضايا والمسائل المهمة للمجتمع المسلم، حيث اتسمت هذه المحاضرات بالتنوع في المواضيع والفئات المستفيدة منها. تناول الداعية في المحاضرة الأولى منهج الدعوة عند أئمة سلف الأمة، وما يتسم به من الحكمة والموعظة الحسنة المجسِّدة للتوجيه القرآني: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، حيث ركز الشيخ في هذا الجانب على اهتمام السلف بالحكمة في الدعوة والرفق بالمدعوين، وذلك ببيان أهمية العلم للداعية حتى يحقق المقاصد والغايات المرجوة وإيصال الرسائل الشرعية والدعوية لفئات المجتمع المختلفة بشكل جيد. كما تحدث الداعية عن الموعظة وأهمية التأثير باعتدال في مشاعر ونفوس السامعين والمتلقين، مشيرا لأهمية الرفق بالمدعوين، ومؤكداً في الوقت نفسه على حتمية وأهمية الدعوة إلى الله وأنها سبيل النجاة للداعية نفسه، وليس المدعوين فقط، وقد تفاعل الحضور مع محتوى المحاضرة من خلال الأسئلة والنقاشات في نهاية المحاضرة مشيدين بأسلوب الشيخ مقدم المحاضرة وطرحه في منهجه الدعوي.

ينظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامج اعتكاف رمضاني خاص بالمهتدين الجدد والمسلمين غير الناطقين باللغة العربية، وذلك بالتزامن مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. ويشارك في برنامج الاعتكاف 142 شخصاً من جنسيات متعددة، حيث أُقيم في فرع المركز بالمدينة العمالية، وسط أجواء إيمانية تسودها الروح الأخوية والتقوى. ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه المخصص للمسلمين غير العرب، ويأتي استكمالاً لجهود المركز في تنظيم برامج روحية تهدف إلى تعميق الفهم الديني وتعزيز روابط الأخوة الإسلامية. ويتضمن الاعتكاف جلسات وعظية، وإجابات عن الأسئلة الشرعية، إضافة إلى توجيهات يومية حول السنن والأعمال المستحبة، مما يمنح المشاركين فرصة لخوض تجربة رمضانية متكاملة تركز على الجانب الروحي والتعبدي في أيام العشر الأواخر من الشهر الفضيل. وفي هذا السياق، أكد الدكتور صالح بن علي المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن هذا البرنامج يمثل فرصة ثمينة للمهتدين الجدد لتعزيز معاني الإيمان والاندماج في نمط الحياة الإسلامية، من خلال معايشة تفاصيل الحياة اليومية في أجواء إيمانية بشكل عملي. كما أوضح أن البرنامج يعكس جهود المركز في تعزيز التقارب بين المسلمين من مختلف الثقافات، ومد جسور التواصل بينهم، بما يسهم في تكوين مجتمع متماسك يقوم على مبادئ الرحمة والعلم والعمل الصالح. ويعكس برنامج الاعتكاف الرمضاني التزام مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي برعاية المهتدين الجدد والجاليات المسلمة المقيمة على أرض قطر، عبر توفير بيئة دينية حاضنة تدعم تنمية الوعي الديني.

في إطار جهوده الدعوية الرامية لتعزيز القيم الرمضانية وترسيخ الأخلاق الإسلامية، نظم مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محاضرة تربوية باللغة الإنجليزية بعنوان (لماذا رمضان ؟). قدم المحاضرة الداعية مفتي إسماعيل مينك، حيث حضر النشاط الدعوي عدد كبير من مرتادي مشيرب قارب 2700 شخص بمصلى العيد في منطقة مشيرب قلب الدوحة، وذلك بهدف التعرف على الحكمة من فرض صيام رمضان على المسلم كل عام، حيث أوضح الداعية مفتي مينك أن رمضان يأتي كل عام في حياة المسلم ليجدد عهده بالعبادات والشعائر الإسلامية المختلفة بما فيها الصيام والقيام والارتباط بالقرآن، فرمضان يعلمنا الصبر ويدربنا عليه، وذلك من خلال امتناعنا عن المباحات المألوفة لدينا من أكل وشرب وغيرها مما يباح لنا في غير رمضان من طلوع الشمس إلى غروبها، مشيراً إلى أن شهر رمضان يعد بذلك عبارة عن دورة مكثفة في مختلف العبادات، تأتي كل سنة في حياة المسلم لتجدد عهده بالقيم الإسلامية المختلفة وتجدد ارتباطه بربه وخالقه من خلال الأجواء الروحية التي لا تتوافر في غير رمضان، فرمضان يأتي ليغير حياة المسلم للأفضل، ويحجزه عن الأمور السلبية التي ألفها وتعود عليها، فهو فرصة لنا جميعا لنغير سلوكنا نحو الأفضل بالتزامنا بالآداب الإسلامية الرمضانية الواردة في الحديث القدسي الشريف: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ». كما تحدث الداعية خلال المحاضرة عن العادات السلبية المصاحبة للعبادات الرمضانية، والتي تطغى عليها في بعض الأحيان، ما يؤدي لإفقاد العبادة روحها، وتحويلها لعادة لدى الإنسان، لافتاً إلى أن الصيام جاء ليغير حياة المسلم كلها، بما فيها عاداته اليومية، فرمضان شرِع ليجعلنا أكثر إدراكاً لقيمة الأوقات وقيمة الأعمار من خلال تدريبنا المكثف على العبادات، وذلك بارتقائنا على شهواتنا، لنصل لتحقيق التقوى المنشودة من تشريع الصيام، ونعزز قيمة ذواتنا ونرتقي بأهدافنا لنصل لمرضاة ربنا. وفي تعليق له على المحاضرة أكد الدكتور صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أن الداعية مفتي إسماعيل مينك يحظى بقبولٍ واسع، وتأثيرٍ كبير، وله أسلوبٌ مميزٌ في الدعوة، والحديث إلى الناس، موضحاً أن أسلوبه الدعوي يجمع بين التأصيل العلمي، والقدرة على إيصال المعلومة.

استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك، أطلق مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، سلسلة تعليمية خاصة لتأهيل المهتدين الجدد وتعريفهم بأحكام الصيام وفضائل الشهر الكريم. تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المركز الدؤوبة لتلبية الاحتياجات التثقيفية والمعرفية للمهتدين الجدد، وتعزيز ارتباطهم بالإسلام، وتشجيعهم على الطاعة والعبادة خلال الشهر الفضيل. وأوضح المركز أن البرنامج التثقيفي يُقدَّم عبر قسم التعريف بالإسلام، وهو القسم المختص برعاية المهتدين الجدد، حيث تُقام الدروس في مبنى المركز الرئيسي، وفروعه في المدينة العمالية والخور، كما تُقدَّم هذه الدروس بعدة لغات، تشمل الإنجليزية، والهندية، والفلبينية، لضمان وصول المحتوى إلى أكبر شريحة من المهتدين الجدد. وقد استفاد من هذه الدروس عدد كبير من المهتدين الجدد من مختلف المستويات، حيث يتضمن البرنامج المستوى التأسيسي الذي يركز على الأساسيات التي لا يجوز للمسلم جهلها، إلى جانب المستويات الأول والثاني والثالث التي تتيح للمهتدين التعمق في الأحكام الشرعية. ويشمل البرنامج تعليم فروض الصيام، وواجباته، وسننه، وآدابه، بالإضافة إلى تهيئة المهتدين للطاعات والعمل الصالح خلال رمضان، عبر حثهم على العبادة، وتدبر القرآن الكريم، وقيام الليل، لتعزيز الروح الإيمانية لديهم. وفي إطار جهوده لتعزيز ارتباط المهتدين الجدد بالإسلام ومجتمع المسلمين، ينظم المركز إفطارًا يوميًا في المدينة العمالية، يحضره العشرات يوميًا، ليكون فرصة لتعزيز روح الأخوة الإسلامية والتكافل الاجتماعي.

استضاف مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 85 طالبًا من المدرسة الإنجليزية الحديثة ومدرسة ابن خلدون الإعدادية، في زيارات ميدانية لمقر المركز تهدف إلى تعريفهم بالثقافة الإسلامية والتراث القطري العريق، وتسليط الضوء على جهود مركز بن زيد في نشر قيم التسامح والتعايش، وتعزيز الوعي بالدور الثقافي والدعوي الذي يضطلع به. - تعريف بالثقافة الإسلامية لطلاب المدرسة الإنجليزية الحديثة شارك نحو 60 طالبًا من المدرسة الإنجليزية الحديثة بمدينة الخور في زيارتين منفصلتين خلال يومين، حيث اشتملت الزيارة على جولات داخل القاعة الحضارية للمركز، التي تقدم معلومات شاملة عن الإسلام وحضارته، كما استمتع الطلاب بمشاهدة فيلم الواقع الافتراضي، الذي يُحاكي التجربة الثقافية والدينية بطرق مبتكرة، وأعربوا عن إعجابهم الشديد به. واختتمت زيارة الطلاب بتوزيع كتيبات تعريفية عليهم، تسهم في تعميق فهمهم للموضوعات التي تناولتها الجولة. - زيارة طلاب مدرسة ابن خلدون الإعدادية وتفاعل مميز تميزت زيارة طلاب مدرسة ابن خلدون الإعدادية التي ضمت 25 طالباً، بالاهتمام بالجانب الدعوي، حيث شهدت لحظة مؤثرة بإشهار سائق حافلة المدرسة إسلامه أمام داعية المركز. وقدم الداعية شرحًا وافيًا عن الخطوات التي يتبعها المركز لدعم المهتدين الجدد، وسط تفاعل كبير من الطلاب ومعلمي العلوم الشرعية المرافقين. كما تعرف الطلاب على إنجازات المركز، خاصة خلال فترة إقامة كأس العالم في قطر 2022، والتي قدم المركز خلالها تجربة تعريفية مميزة للآلاف من الزوار من دول العالم. - المركز والتواصل مع المدارس جاءت هذه الزيارات في إطار رؤية المركز لتعزيز الصلة بطلاب المدارس من مختلف الفئات العمرية، حيث يسعى المركز إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة تعزز من معرفة الطلاب العرب بتراثهم، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب غير الناطقين باللغة العربية لفهم أعمق للإسلام وثقافته. - تجربة تعليمية تفاعلية بتقنيات حديثة من خلال فيلم الواقع الافتراضي، وفر المركز للطلاب تجربة تفاعلية مبتكرة تجمع بين التعلم والمتعة، ما يساهم في ترسيخ المفاهيم الثقافية والدينية بأسلوب عصري، ولاقت هذه التقنية استحسان الطلاب واعتبرتها إدارات المدارس أداة فعّالة لتحفيز اهتمام الطلاب بالثقافة القطرية والإسلامية. - المركز والتنوع الثقافي تؤكد هذه الزيارات على دور مركز الشيخ عبد الله بن زيد الثقافي الإسلامي كنموذج للتميز الثقافي والتعليمي في قطر، حيث يجمع بين تراث عريق ورؤية حديثة. ويواصل المركز جهوده لتعزيز الانفتاح الثقافي والتفاهم بين الشعوب، من خلال استقباله الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وعبر برامجه المبتكرة التي تساهم في نشر رسالة الإسلام السمحة.

برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يقيم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، دورة في تعليم اللغة عربية للناطقين بغيرها لطلاب كلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو في جمهورية البوسنة والهرسك، والتي يستفيد منها 49 طالباً وطالبة، ويقدمها أساتذة متخصصون في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها تابعين لمركز بن زيد.وتستمر الدورة التي بدأت في 1 سبتمبر حتى 7 أكتوبر 2024م، بواقع 80 ساعة تدريسية من منهج سلسلة الطريق إلى العربية للناطقين بغيرها.وصرح د. صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بأن التعاون مع كلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو في البوسنة والهرسك، يأتي في إطار اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتعزيز العلاقات الإسلامية الخارجية، كجزء من رؤيتها ورسالتها الدينية الهادفة. وتأتي الدورة توطيداً للصلات بين الجهات الأكاديمية الخارجية والمركز.

العمارة الهندسية المتميزة لمساجدنا جعلتها محط أنظار السياح مركز عبد الله بن زيد الثقافي وجامع الإمام ضمن المزارات السياحية زيارات السياح الأجانب للمركز تعزز جهود التوعية بالتقاليد القطرية أدرجت شركات السياحة في قطر مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي وجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب وعددا من المساجد الأثرية بالدولة ضمن المزارات السياحية في الدولة . وقال مصدر في إحدى الشركات التي تتعامل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لـ الشرق: إن المساجد الحديثة في قطر تميزت بعمارة هندسية متميزة جذبت الأنظار منذ قيامها، وصارت قبلة للسياح الذين يصلون، الأمر الذي شجع شركات السياح على إدخال هذه المساجد ضمن المزارات السياحية . ولفت المصدر إلى أن العناية التي تجدها المساجد في قطر من قبل وزارة الأوقاف دفعت الأوقاف لاختيار التصاميم الهندسية ذات المغزى التاريخي والتراثي والإسلامي، الأمر الذي جعلها تظهر في شكل متفرد يجذب أهل قطر والمقيمين قبل أن يجذب السياح الذين يصلون إلى الدولة طوال العام . وأضاف المصدر: "إن قطر تتميز بوجود مساجد أثرية قديمة، من بينها مساجد في الوكرة وفي الدوحة وفي الشمال، وتدل مواقع العبادة هذه على قدم تاريخ قطر وعراقته ". وذكر أن تعاون المسؤولين في مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود وفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية شجع شركات السياحة على إدراج المساجد ضمن البرامج التي تنظمها للسياح الأجانب. تنظيم زيارات سياحية ولفت المصدر إلى أنه مع بدء موسم السياحة مطلع نوفمبر الجاري، سيتم تنظيم رحلات سياحية لمركز الشيخ عبد الله بن زيد ولمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب في موقعه المتميز .. وأشار إلى أن كل السياح الذين زاروا هذين الموقعين من الأجانب كانوا منبهرين بالعمارة الهندسية التي تميز المساجد في قطر، وقال: إن جميع السياح كانوا حريصين على أخذ صور تذكارية خاصة مع المئذنة الفريدة التي تميز مركز الشيخ عبد الله بن زيد الثقافي . وأضاف: " إن السياح الذين زاروا هذه المواقع كانوا من مختلف الجنسيات ومن مختلف الثقافات والتكوينات المهنية. جهود السياحة تدعمنا من ناحيته قال مصدر بمركز الشيخ عبد الله بن زيد الثقافي لـ الشرق: إن تنظيم زيارات سياحية من قبل شركاتنا الوطنية للسياحة يعزز رؤية المركز التي تنطلق من مفهوم حضاري يقدم الإسلام منهجا للحياة وإلى الناس كافة بمخاطبة الأفراد والمجتمعات حسب حاجتهم وتطلعاتهم، معتمدا في تواصله على أساس بث القيم المشتركة وعلى مكارم الأخلاق واحترام الآخر على قناعة وإيمان عميق برسالة الإسلام ليكون بذلك أكثر قربا وتعاونا مع كل من يسعى للخير. وقال: إن زيارة المركز صارت برنامجا ثابتا لكل الوفود التي تزور قطر خلال مواسم مختلفة، حيث تتعرف الوفود على العمارة الهندسية للمركز وعلى البرامج التي يقدمها المركز للسياح والزائرين . وأَضاف: "إننا أضفنا خلال الفترة الماضية وفودا سياحية وطبية ووفود علماء من مختلف الدول الإسلامية والدول الأوروبية ونتوقع خلال الفترة المقبلة زيارة عدد أكبر من السياح خاصة مع انطلاق موسم السياحة في نوفمبر المقبل. البرامج تدعم أهداف المركز وقال مصدرنا بالمركز: إن وصول وفود من السائحين الأجانب وبأعداد كبيرة يعزز أهداف المركز الرامية لإبلاغ رسالة الإسلام إلى غير المسلمين، بكافة الوسائل المتاحة ونشر الثقافة الإسلامية عقيدة وسلوكا وحضارة، فضلا عن توعيته بعادات وتقاليد المجتمع القطري. المعروف أن مركز الشيخ عبد الله بن زيد الثقافي الإسلامي تم افتتاحه في 13 يناير 2008 ، وفي 13 مايو 2013 صدرت من صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد توجيهات سامية بإطلاق اسم الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود على المركز، تقديراً من سموه الكريم لفضيلة الشيخ آل محمود، رحمه الله، ولدوره المخلص في خدمة بلده ودينه وباعتباره رمزا من رموز قطر. جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب لإطلاع السياح على عمارته المتفردة.. جامع الإمام ضمن البرامج السياحية تنظر الجهات السياحية في الدولة إلى جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب باعتباره أحد أهم المواقع الإسلامية، التي يحرص السياح الأجانب على زيارتها والوقوف على تصاميمه الهندسية، لذلك تقوم بإدراجه ضمن برنامج زيارات السياح . وقال المصدر في الشركة السياحية: إن الجامع منذ افتتاحه في ديسمبر 2011 يجذب السياح من مختلف الجنسيات .. والمعروف أن هذا المسجد واحد من أكبر المشاريع التي اضطلع بإنجازها المكتب الهندسي الخاص وأكثرها نفعا للمجتمع ، كمقصد للعبادة والتعلم. والجامع بعمارته المتميزة وضع قطر في مصاف الدول الإسلامية الأكثر اهتماما بالتراث والحضارة الإسلامية الأصيلة. وقد حرصت الجهات المنفذة للجامع على أن يكون بناؤه محافظا على فن العمارة القطرية الأصيلة، الذي يجسد التراث القطري في بساطته ورونقه. والمعروف أن بناء جامع الإمام جاء على شكل وطريقة جامع بوالقبيب الموجود في منطقة السوق بجوار شارع حمد الكبير، وقد بنى الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني – رحمه الله - مؤسس قطر جامع بوالقبيب في ثواب والده، وليس من المصادفة أن يتزامن مرور عام - منذ رفع الستار عن هذه التحفة المعمارية الإسلامية - مع زهو الاحتفالات باليوم الوطني الذي صادف الثامن عشر من ديسمبر 2012 ، ومع ما تعيشه دولتنا الفتية من نهضة شاملة على أكثر من صعيد باستضافة كأس العالم 2022.. وتبلغ المساحة الإجمالية لجامع الإمام نحو 175 ألف متر مربع، ويقع في منطقة الجبيلات إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، ويطل بواجهته الغربية على نادي قطر.

يواصل مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التعريف بالثقافة الإسلامية والسيرة النبوية والعمارة القطرية للجاليات الموجودة في قطر. و شارك المركز بجناح تثقيفي في معرض يوم الموظفين بشركة قطر لخدمات الطيران بحضور نحو 3000 موظف، حيث قام دعاة المركز بتعريف الحضور بالثقافة الإسلامية وتوزيع الكتب والمواد الدعوية عليهم، إضافة إلى تعريفهم بالفعاليات والأنشطة التثقيفية وبرامج تعليم اللغة العربية التي يقدمها مركز بن زيد، وأشاد موظفو الشركة بجهود المركز في هذا الجانب التوعوي. وشهد برنامج المجلس القطري تعريف 18 سائحا غربيا بأصول وعادات الضيافة القطرية، وتعرفوا على جانب من الثقافة الإسلامية. كما نظم المركز محاضرة دعوية حول السيرة النبوية، استفاد منها نحو 350 شخصا من الجالية الناطقة بالتاميلية، تناول فيها المحاضر الحديث حول سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، في العبادات، وكذلك في المعاملات، وخلقه الحسن مع الناس من حوله. وقامت مكتبة المركز بتوزيع 2800 كتاب من إصدارات المركز باللغات المختلفة خلال أسبوع.

نظم مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية العديد من البرامج والفعاليات خلال الفترة الماضية حيث أقام المركز برنامجه الشهري "سياحة المساجد" بمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب بمشاركة نحو مائة سائح من الجالية الغربية تعرفوا على أهمية المسجد في حياة المسلم وقد تفاعل الحضور بطرح بعض الأسئلة شاكرين المركز على تنظيمه لمثل هذه الأنشطة التي تعرف علاقة المسلم بدور العبادة. وبمشاركة متميزة من أبناء الجاليات الغربية استضاف مسجد المدينة التعليمية برنامج سياحة المساجد و دار محورها حول الصلاة الركن الثاني في الإسلام وأهميتها في حياة المسلمين وقد تجاوب الحضور بطرح بعض الأسئلة ، الجدير بالذكر أن البرنامج حضره ما يقارب 24 شخصا من الرجال والنساء. وفي إطار ترحيبه بالمؤسسات التعليمية، وغرسه روح الدعوة في نفوس الطلاب، استضاف المركز 30 طالبا من مدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية، اطلعوا على الوسائل الدعوية، وتعرفوا على أبرز الأنشطة والخدمات التي يقدمها المركز. وفي سياق متصل قام 28 مدرسا من جنسيات مختلفة من أكاديمية الوكرة ومدرسة ديبكي الدولية بزيارة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أين تعرفوا على مرافق الخدمات المقدمة كما تم اطلاعهم على جوانب مختلفة من الثقافة القطرية الإسلامية التي لاقت استحسانهم. من ناحية أخرى أثنى 15 طالبا وطالبة من طلاب الدراسات العليا بجامعة لندن بمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي وذلك خلال الزيارة التعريفية للمركز وتعريفهم على القيم الحقيقية للإسلام وجوانب مهمة عن الثقافة القطرية ، وضمن الزيارة تعرف الوفد على دور المسجد في حياة المسلم. من ناحية أخرى استضاف مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي 40 مدرسا من مدرسة كنج الدولية من جنسيات مختلفة ، وأعدت شعبة التعريف بالإسلام برنامج شامل للزيارة تعرف فيه الزوار على المجلس القطري عادات وتقاليد، وبعد ذلك تجول الوفد برفقة دعاة التعريف بالإسلام في المعرض الدعوي ومن خلال المعرض تعرف الوفد على الإسلام حضارة وثقافة، وقد عبر الحضور بسعادتهم بزيارة المركز وقام الوفد بزيارة لمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب للتعرف أكثر على المسجد ودوره في حياة المسلمين. وواصل المركز بالتعاون مع مؤسسة السدرة للطب والبحوث جولاته التعريفية لأهم أنشطة المركز بحضور 18 فرداً تعرفوا من خلال المجلس القطري وعلى أساسيات الإسلام من خلال الشرح المفصل في المعرض الدعوي. وتتابعت الزيارات من أفراد الجالية الناطقة بالإسبانية من خلال زياراتهم لمسجد الإمام محمد بن عبدالوهاب وأيضا لمركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي. وفي إطار جهود مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي لتثقيف شريحة العمال - استضاف المركز 345 عاملا آسيويا في برنامج لهم حق، والذي يشتمل على فقرات ترفيهية وتثقيفية، وقد أبدى المستفيدون من البرنامج سعادتهم الكبيرة بفقراته، واستفادتهم منها. كما استمتع 52 ضيفا من مختلف الجنسيات ببرنامج المجلس القطري ، وقد تركت الجلسة انطباعا طيبا لدى الحاضرين. مع ضيافة قطرية مميزة، حضرت 52 سيدة غربية برنامج قهوة الصباح الاجتماعي النسائي، والذي تناول موضوع عادات الزواج في قطر، حيث كان العرض المقدم والشرح من قبل الفريق النسائي بالمركز محط إعجاب الحضور. كما قامت مكتبة بن زيد بتوزيع عدد 3408 مواد دعوية بلغات مختلفة للزوار.

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حفلا بمركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، كرمت فيه المهتدين الجدد الذين شاركوا في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني للقرآن الكريم "فرع المهتدين الجدد" في نسختها الرابعة وقدمت لهم الأوقاف مليون ريال للمشاركين في المنافسات جميعا. وفي الحفل تم الاستماع إلى تلاوة عطرة من القرآن الكريم قدمها عدد من المهتدين الجدد كما تم الاستماع الى قصة إسلام مهتد من كينيا كان مسيحيا وشرح علاقته بالقرآن الكريم وما أحدثه في حياته كما تم الإستماع الى قصة مهتد آخر من نيبال، حيث حكى تجربته المميزة في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني. وقال السيد سلطان البدر عضو لجنة المسابقة في تصريحات صحفية عقب الحفل: إن عدد المشاركين في المسابقة من المهتدين هذا العام يزيد على العام الماضي إذ بلغ عدد المسجلين 351 متسابقا ومتسابقة من جنسيات مختلفة أدى جميعهم الاختبارات بكل سهولة ويسر اذ عملت لجنة المسابقة على توفير الأجواء الهادئة ومساعدة المهتدين الجدد في أداء الاختبارات بسهولة. وأضاف: "ان اللجنة لاحظت زيادة كبيرة في عدد الإناث من المهتديات الجديدات الأمر الذي دفع اللجنة إلى زيادة لجان الاختبار على أساس ان يتمكن جميع المتسابقين من أداء الاختبار في الوقت المحدد. وقال إن لجنة تنظيم مسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني ستبدأ قريبا في الإعداد للنسخة الجديدة من المسابقة حيث سيتم تطوير المسابقة وستتم إضافة فروع أخرى. وقال: إن المهتدين الجدد يخضعون الى برنامج تأهيلي يقام في مركز الشيخ عبد الله بن زيد يشتمل على جوانب غير القرآن الكريم منها اللغة العربية وفقه العبادات التي تصح بها عباداتهم وصلاتهم. وولفت البدر إلى أن لحنة المسابقة تتدرج سنويا مع المهتدين الجدد في الحفظ حتى يصلوا إلى مراحل متقدمة ويتمكنون من تلاوة كتاب الله. وزاد: "فرع المهتدين الجدد مفتوحٌ لكل من أسلم حديثاً من الذكور أو الإناث، ويعتمد منهجه على حفظ جزء عم من القرآن الكريم، وتقام فعالياته بمركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي. ولفت إلى أن فرع المهتدين الجدد في المسابقة أضاف مفهوماً جديداً للمسابقات القرآنية في العالم بالعمل على ترسيخ مبادئ القرآن الكريم، وتعزيز قيم الإسلام في نفوس المهتدين الجدد، وتنمية قيم التعارف الانساني في قطر، وخارجها. ويركز التنافس في فرع المهتدين الجدد على حفظ قصار سور القرآن التي لا تصح الصلاة إلا بها وخدمة المهتدين الجدد وربطهم بكتاب الله وتلاوته وتدبره، وتشجيعهم على تعلم اللغة العربية والعلوم الشرعية المختلفة . ولفت إلى الزيادة في عدد المتسابقين التي شهدها هذا الفرع في نسخته الرابعة حيث قفز الرقم إلى 351 هذا العام مقابل 261 في العام الماضي. وأشار عضو لجنة المسابقة إلى أن منافسات الرجال من المهتدين الجدد بدأت بمركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بينما تقام منافسات النساء بمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية. وقال إن 11 لجنة عملت في تحكيم منافسات الرجال.. وأوضح أن لجان التحكيم تركز بشكل رئيسي على مسألة الحفظ تيسيرا وتسهيلا على المتسابقين الذين لا يتقنون اللغة العربية. وحول منهج المسابقة أوضح البدر أن خطة الفرع هو أن يتمكن المتسابق من حفظ جزءين من القرآن الكريم يتم تقسيمهما إلى فئات خلال خمس سنوات مع بعض معاني القرآن الكريم.. وقال إن المشارك في أي فئة من فئات الحفظ لا يحق له في النسخة القادمة المشاركة في الفرع نفسه وإنما ينتقل إلى فرع آخر وذلك بهدف فتح باب المنافسة في حفظ كتاب الله . ونوه البدر بدور المركز وتعاونه الكبير مع اللجنة المنظمة للمسابقة لتأهيل المتسابقين في الحفظ وتنظيم دورات لهم في اللغة العربية والعلوم الشرعية. يشار إلى أن فرع المهتدين الجدد الذي أطلق قبل أربعة أعوام جاء في إطار التطوير الذي شهدته مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم في السنوات الأخيرة، حيث شهدت توسعاً كبيراً في فئات المشاركة بعد إطلاق فروع جديدة، منها فرع البراعم وفرع غير الناطقين باللغة العربية، وفرع أول الأوائل المقرر أواخر العام الحالي الذي يعد إضافة مهمة في عالم المسابقات القرآنية.

استطلعت عددا من قصص الفلبينيين الذين أسلموا، وغيرهم ممن نشروا قصص إسلامهم على الإنترنت؛ لأجد أسبابا مختلفة عند كل واحد، ولكن رغم اختلاف الأسباب فإنها يمكن أن تعطيناالفلبين مؤشرا عاما تسير الدعوة بناء عليه. أسلم بسبب التراويح اسمه القديم فينيست داجوبين لوكيسترا، وبات اسمه بعد دخول الإسلام أيمن، الذي قال: "رؤية المسلمين في شهر رمضان كانت سبب إسلامي، فهم يكثرون من الصلاة في أول الليل ونصفه وآخره، وقارنت بين كثرة تردد المسلمين على المسجد وارتباطهم به، وبين تردد النصارى على الكنيسة مرة واحدة في الأسبوع، ولما قرأت عن الإسلام، وناقشني داعية فلبيني يتكلم العربية والفلبينية وعلمني أحكام الإسلام أسلمت". جميل مونتانا: تأثرت بروح الأخوة بين المسلمين ولدت في الفلبين، وعشت حينا من الدهر نصرانيا في أسرة نصرانية متدينة، وكنت أكثرهم حماسا للنصرانية، وأدرسها وأدعو إليها، حتى أتت لحظة الهداية من الله، فبعد أن انتهيت من دراستي الجامعية بالفلبين سافرت إلى قطر وتعرفت الى داعية من مركز ضيوف قطر، الذي دعاني لزيارة المركز كي أعرف أبناء بلدتي وإخوة آخرين، فرحبت بالدعوة، وذهبت لأجد كثيرا من أبناء جلدتي بوجه لم أعرفهم به من قبل، وجوههم مضيئة، خلعوا البغضاء ولبسوا أثواب المودة، فصاروا أخوة متحابين، يخاف بعضهم على الآخر، جو لم آلفه، ولم أعرفه، جو شدني للسؤال عن هذا السبب الذي يجعل من كانوا بالأمس لا يهتمون إلا بأنفسهم، ولا يعرفون إلا ذواتهم أن يهتموا ببعضهم البعض. اقتربت من قريب لي كان بينهم، وسألته عن ذلك، فقال لي هذا هو الإسلام، يجعل الناس في مودة ورحمة، وقرأ علي قوله تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ" ثم ذكر لي حديث النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم- "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر". فعجبت لذلك، وأسلمت على يد قريبي الذي علمته من قبل مبادئ النصرانية، وهو اليوم سبب في هدايتي للإسلام. عبد الرشيد: بحثت عن السعادة في المال فهداني الله إلى الإسلام إنه دين عظيم، يدخله الإنسان دون رسوم، أما النصرانية على المذهب الكاثوليكي الذي أعتنقه فإنك ينبغي أن تدفع رسوم دخول الكنيسة، تلك الرسوم التي تختلف من شخص لآخر ومن كنيسة لأخرى، إنه لدين عظيم أن يجعل الناس متساوين، لا تعرف فرقا بين غني وفقير في الصلاة، فالكل أمام الله سواء، وفي الكنيسة يقدم الغني على الفقير والقوي على الضعيف. بهذه الكلمات بدأ عبد الرشيد (أرنولد كير سابقا) قصته، حيث إنه فلبيني الجنسية، نصراني الديانة على المذهب الكاثوليكي، لفت انتباهه أن دخول الإسلام يكون بلا رسوم مالية، ولعل هذا السبب الذي أقنعه بالدخول في الإسلام نابع من أنه نشأ في أسرة فلبينية فقيرة، وكان أبوه مريضا بمرض عضال لا يرجى شفاؤه، حتى مات وترك أسرته بلا عائل، فخرج إلى قطر باحثا عن حياة أفضل، وعن مال يجلب له السعادة التي كان ينشدها في الفلبين. لقد حاول عبد الرشيد أن ينغمس في الملذات والشهوات كي تجلب له السعادة ولكن هيهات، ما زادته إلى هما، وما جلبت عليه إلا غما، فخرج من الفلبين ميمما وجهه شطر قطر وفيها بدأت تدب السعادة في نفسه، ففي شركته التي يعمل بها يجد معاملة طيبة من المسلمين الذين اقترب أحدهم منه ليعرض عليه الإسلام الذي أخبره بأن دخول الإسلام سهل ميسور، والتقرب إلى الله لا يحتاج إلى واسطة، فالله قريب من العبد إذا دعاه. هنا بدأ عبد الرشيد يفكر ويقدر ومكث فترة من الزمان يفكر في الإسلام ويقارن بينه وبين ما يعتنقه من النصرانية، إنه الآن مدعو لترك عقيدة التثليث والإيمان بعقيدة التوحيد، كيف يترك الابن والأب وروح القدس؟ لا...إن هذا شيء باطل كيف يكون الإله ثلاثة ثم يتحول إلى واحد؟ وكيف أعبد عيسى وهو بشر؟ ولماذا أدفع رسوما لدخول الكنيسة والمسلمون يدخلون المسجد خمس مرات دون أن يمنعهم أحد أو يأخذ أحد منهم شيئا؟ ولماذ ألجأ إلى القسيس ليدعو لي والمسلمون يتوجهون إلى الله بالدعاء دون واسطة؟ أسئلة بدأت تدور في رأس أرنولد (عبد الرشيد)، وبعدها أيقن أن الله واحد لا شريك له، وأن عبادته لا تحتاج إلى واسطة وأن ما يعتقده من النصرانية كان باطلا. إن المسلمين يؤمنون بعيسى، ولكن النصارى لا يؤمنون بمحمد، إذاً الإسلام أجمل وأكمل. هنا ذهب عبد الرشيد إلى مركز ضيوف قطر وفي مسجد عائشة بنت عبد الغني بالمطار العتيق أعلن إسلامه، ليكون الثالث من ديسمبر عام 2010 يوم ميلاد جديد لعبد الرشيد. محمد: كنت شديد الحذر من اعتناق الإسلام اسمي محمد كباهيس، وكان اسمي قبل الإسلام رونالد كباهيس، وكنت أعتنق المسيحية على المذهب الكاثوليكي، رسمت لنا صورة سيئة عن الإسلام والمسلمين، فالمسلمون إرهابيون يحبون سفك الدماء، ولذا لم أكن أفكر في الدخول إلى الإسلام أو القراءة عنه، أو حتى الذهاب لبلد يسكنه مسلمون، حتى لا أراهم، فقد تكونت صورة في ذهني جعلتني أكره الإسلام والمسلمين. وتحت وطأة العيش والحاجة إلى العمل سافرت إلى قطر، وبدأت في التعامل مع المسلمين، لكن لم أتوقع أن يدعوني أحد إلى الإسلام، ولكن خاب توقعي إذ جاءني أحد المسلمين دافعا إلي بكتيبات تعريفية عن الإسلام فأخذتها بلا مبالاة ووضعتها في حقيبتي، ثم طرأ في فكري أن أقرأ في أوقات فراغي هذه المطويات من باب حب الاستطلاع ليس إلا، ولم تكن هذه القراءة سببا في إسلامي. بعد فترة بدأت أفكر فيما قرأت ووجدت أن كثيرا مما كنت أعرفه عن الإسلام كان مغلوطا، وليس حقيقيا، فالإسلام دين الطهارة والنظافة والمحبة والسلام. وقادتني الظروف عن غير رغبة مني لأن يكون سكني بالقرب من سكن الدعاة بمركز ضيوف قطر، فأتيحت الفرصة للالتقاء بهم مرات كثيرة، وجرت حوارات حول الإسلام وتعاليمه، وكانت هذه الحوارات السبب الرئيسي لدخولي الإسلام، وأعلنت إسلامي يوم 25 مارس 2011م، وصرت بذلك في راحة وسعادة واطمئنان. إيمان: أسلمت لأربعة أسباب قال تعالى: "كل من عليها فان" وقال سبحانه: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، هاتان الآيتان كانتا سببا مباشرا لدخولي الإسلام، فهما يلخصان وجود الإنسان في الحياة، فقد خُلق لعبادة الله، ثم بعد ذلك كل الناس سيموتون، وإذا كان الجميع سيموت، فإن هناك إله قادر على الخلق وهو يحيي ويميت. هكذا يبدأ إيمان قصة إسلامه التي يقول فيها، اسمي قبل إشهار الإسلام فيرازاز، واسمي الآن إيمان، وانتقلت من عقيدة التثليث النصرانية إلى عقيدة التوحيد الإسلام، لقد جذبني إلى الإسلام أربعة أسباب: الأول: حسن المعاملة الذي وجدته من كفيلي القطري الذي رأيت منه خلقا رفيعا، وأدبا جما، وحرصا على أن تتمتع الأسرة كلها بهذه الأخلاق العالية، والصفات النبيلة، فكانوا يحترمونني ولا يكلفونني فوق طاقتي. والسبب الثاني: الصحبة الصالحة التي هيأت لي مناخ الهداية، إذ قيض الله لي رفقة من الفلبين أسلمت وكان هناك أحد الأصدقاء المسلمين الذي ظل معي فترة طويلة يدعوني للإسلام ويناقشني في أمور النصرانية ويبين لي ضلال ما كنت عليه، ويقنعني بالأدلة العقلية والنقلية، حتى استقر في قلبي أن الدين عند الله الإسلام وأن ما سواه زيف وضلال. والسبب الثالث: هو التفكر في خلق الله، فقد كنت أحيانا أتفكر في خلق الإنسان والأكوان أما السبب الرابع فهو ما أخذته من مركز ضيوف قطر من كتيبات ومطويات عن الإسلام، حيث إنني قرأت هذه المطويات بعناية وبينت لي كثيرا مما كان يعتلج في صدري خاصة في جانب التفكر في مخلوقات الله، وشرح الله صدري للإسلام فآمنت، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة. عمار: أسلم بسبب البحث عن السعادة منذ صغري أبحث عن الطمأنينة والسلام النفسي والسعادة.. هكذا بدأ عمار (أرنيل ميراندا أسوا سابقا) قصته، فرحلة البحث عن السعادة غاية البشر، وعليها قامت الفلسفات، ولأجلها تنوعت الأفكار واختلفت التوجهات. لقد تنقل عمار في ديانات متنوعة بحثا عن راحة النفس واستقرار القلب، وانغمس في الشهوات مطلقا لنفسه العنان، فكل شيء أمامه مباح ومتاح، ولكن السعادة لم تعرف له طريقا، فانغمس في عمله بالهندسة المعمارية، ولكنه أحس بأنه آلة تعمل دون هدف لها في الحياة، يقول عمار: "منذ صغري وأنا أبحث عن الطمأنينة والسلام النفسي والسعادة، وما زلت أتنقل من شركة إلى أخرى، حيث أعمل مهندسا معماريا، إلى أن نجحت في الالتحاق بأفضل الشركات وأكفأها بالفلبين، وظننت أنها بذلك ستحقق كل ما أتمناه، ولكن وجدت أن هذا الأفضل هو أسوأ شيء، حيث انعدام الدين والأخلاق، فانعزلت عن العمل سنة كاملة، أتفكر أين الحقيقة في هذا الوجود؟ أين السعادة وراحة القلب والبال؟". ظل عمار في هذا التيه فترة وجوده في الفلبين؛ حتى أتى الى قطر وتعرف الى مركز ضيوف قطر التابع لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية، فبدأ يعرف طريق الإسلام الذي كان يعرف فكرة بسيطة عنه منذ صغره، حيث جيرانهم المسلمون الذين كانوا يؤدون الصلاة في المسجد ثم يعودون، وهم منعزلون على أنفسهم، ولا يختلطون بأحد، ولو كانوا عرضوا عليه الإسلام قبل ذلك لأسلم واستراح، وكان في سعادة افتقدها سنوات طويلة. أتى عمار إلى قطر واستمع إلى محاضرة أجابت عن كثير من أسئلة تدور في خلده، أسئلة لم يجد لها إجابات في الديانات التي اعتنقها، فشرح الله صدره للإسلام في هذه المحاضرة وأعلن إسلامه وردد الشهادتين. لقد غير الإسلام من حياة عمار، حيث ولد ميلادا جديدا، ميلادا مصحوبا بالسعادة، والتحدي، فمتعة النجاح والإنجاز لازمته منذ اعتناق الإسلام. ما يستفاد من القصص السابقة بعد هذا العرض لبعض هذه التجارب التي حصلت على ما يقارب مائة منها، يمكن القول: إن أساب دخول الناس الإسلام ما يأتي: 1- معرفة الإسلام عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، حيث إن الصورة السلبية التي أخذت عن الإسلام وقفت حائلا دون إسلام كثيرين، وبمجرد قراءتهم أو سماعهم عن الإسلام دخلوا فيه، وهذا يفرض واجبا دعويا على الأمة. 2- بان الأثر المهم للمحاضرات والندوات والأنشطة التي تقيمها مراكز الدعوة بقطر، حيث يعلن الكثيرون إسلامهم. 3- إن مظهر المسلمين الحضاري المنظم أثناء الصلاة يعد سببا رئيسيا في دخول كثيرين الإسلام. 4- أخلاق المسلمين في الحياة تجذب الناس إلى معرفة الإسلام وحقيقته. المسلمون في الفلبين يشتق اسم الفلبين من اسم الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا، والفلبين جمهورية دستورية تقع في جنوب شرق آسيا غرب المحيط الهادي، يقدر عدد سكان الفلبين بحوالي 92 مليون شخص، مما يضعها في المرتبة 12 عالميا حسب التعداد السكاني، منهم قرابة 10 % من المسلمين الذين ينتشرون في 13 ولاية، ويتركز أغلبهم في المناطق الجنوبية التي نشرت هدايات الإسلام وتعاليمه في كافة المناطق الفلبينية. وحصلت المناطق الإسلامية في جنوب الفلبين على الحكم الذاتي بموجب الاتفاقية التي أشرفت عليها منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1976 ميلادية، حيث يعيش في هذه المنطقة شعب مسلم ترجع أصوله التاريخية إلى العرب الذين استقروا هناك منذ ثمانية قرون، وقامت بينهم وبين سكان البلاد علاقات تزاوج ومصاهرة. ولكن السلطات الفلبينية تؤرخ للإسلام هناك منذ أكثر من ستة قرون، حيث أُقيم احتفال بالعاصمة مانيلا بمناسبة مرور 600 عام على دخول الإسلام هناك في عام 1380 ميلادية .. ويُعرف الشعب المسلم بالفلبين بأنه شعب المورو. دخول الإسلام الفلبين في أواخر القرن التاسع الهجري وأوائل العاشر الهجري (عام 1521م ) إذ وصل إلى جزر الفلبين عن طريق أندونيسيا وماليزيا عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الإسلام أينما حلوا بحسن تعاملهم وأدبهم وأمانتهم. وأول من أدخل الإسلام إلى الفلبين داعية مسلم اسمه (شريف كابونجوان) وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري، وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان جزيرة مندناو للإسلام.. وداعية آخر من أصل عربي هو (كريم المخدوم) وقد نشر الإسلام في جزيرة ملاقا والملايو، ثم أبحر إلى أرخبيل سولو وأسلم سلطان سولو على يديه، ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده، ونظم الحياة في سولو على أسس إسلامية، وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة.