في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز التواصل الثقافي والتعريف بالقيم الإسلامية الأصيلة، دشن مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ركنه التعريفي في منطقة معرض المدينة (City Gallery) بمبنى محطة السفن السياحية (التيرمنل) في ميناء الدوحة القديم، وذلك بالتعاون مع إدارة الميناء وهيئة السياحة، وبالتزامن مع انطلاق الموسم السياحي الجديد في دولة قطر. حضر حفل التدشين من جانب الوزارة، كل من: السيد محمد بن حمد الكواري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد، والسيد سلطان سعد البدر، مساعد مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، ومن جانب ميناء الدوحة، حضر السيد عبدالرحمن سعد الباكر، مدير محطة السفن السياحية (التيرمنل). ويهدف الركن إلى استقبال زوار السفن السياحية وتعريفهم بأنشطة المركز وبرامجه الثقافية، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على الثقافة القطرية والحضارة الإسلامية من خلال مطبوعات تعريفية متعددة اللغات وبرامج تفاعلية تعكس قيم الإسلام في التسامح والتعايش الإنساني. وحظي الركن منذ افتتاحه بالموسم السياحي الماضي، بإقبال واسع من السياح القادمين من مختلف دول العالم، حيث يتم استقبالهم بترحيب كبير وتقديم ضيافة قطرية رمزية، إلى جانب توزيع مطويات تعريفية مزودة برمز (كيو آر كود) يتيح للزوار الوصول بسهولة إلى الموقع الإلكتروني للمركز والتعرف على المعالم الإسلامية في الدولة مثل: مركز الشيخ عبدالله بن زيد، وجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وجامع حمد بن جاسم آل ثاني باللؤلؤة. وفي هذا السياق، أوضح السيد محمد بن حمد الكواري أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية المركز لتعزيز الحوار الحضاري والتواصل مع مختلف الثقافات، مشيراً إلى أن الركن التعريفي يشكل جسرًا للتعريف برسالة الإسلام السمحة وإبراز الصورة الحضارية المشرقة لدولة قطر كوجهة تجمع بين الأصالة الثقافية والانفتاح الإنساني. من جانبه أعرب الدكتور صالح بن علي الأخن المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي عن شكره وتقديره لإدارة ميناء الدوحة وهيئة السياحة على التعاون المثمر والتنسيق المستمر، مؤكداً أن هذه الجهود المشتركة تسهم في تقديم تجربة سياحية غنية ومتكاملة تعكس الهوية القطرية وقيمها الإنسانية الرفيعة. ويأتي تدشين هذا الركن ضمن سلسلة من البرامج الثقافية والتوعوية التي ينفذها المركز بالتعاون مع الجهات المعنية، في إطار دعم رؤية قطر الوطنية 2030 الهادفة إلى تعزيز مكانة الدولة كمركز رائد للحوار الثقافي والتفاهم الإنساني.

نظّم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية زيارةً تعريفية لحرم رئيس جمهورية هنغاريا والوفد المرافق لها، إلى جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والتبادل الحضاري والتعرف على القيم الإسلامية السمحة. وخلال الزيارة، اطلعت على معالم المسجد المعمارية المميزة، وتعرّفت على حياة المسلم في المسجد وأهمية أداء الصلوات في أجواء روحانية تعبّر عن سماحة الإسلام ووسطيته. كما خاضت الزائرة ومرافقوها تجربة فريدة من نوعها عبر مشاهدة فيلم «رحلة إلى مكة» باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR)، التي قدّمت تصورًا حيًا عن الحقوق البشرية في الجزيرة العربية قبل البعثة النبوية وبعدها، مما أضفى على الزيارة بعدًا معرفيًا وتفاعليًا مميزًا. وأعربت الضيفة عن إعجابها بما لمسته من قيم التسامح والتعايش التي يجسدها المسجد، مؤكدة أن مثل هذه الزيارات تسهم في تعزيز جسور التفاهم بين الشعوب والثقافات. من جانبه، صرّح الدكتور صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي قائلاً: نرحب دائمًا بالوفود الزائرة من مختلف دول العالم، ونعتبر هذه الزيارات فرصة لتعزيز الحوار بين الثقافات وإبراز القيم الإسلامية التي تقوم على التسامح والتعايش، كما أن تجربة الواقع الافتراضي التي قدمناها تهدف إلى تعريف الزوار بالتحول الإنساني الذي أحدثته رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مجال الحقوق البشرية، في إطار توظيف التكنولوجيا لخدمة الثقافة والتواصل الحضاري. وفي ختام الزيارة، قدّم المركز للضيفة الكريمة لوحة خط عربي من إبداع خطاط مصحف قطر السيد عبيدة البنكي، تحمل اسمها واسم مرافقيها بالحروف العربية، تعبيرًا عن جماليات فن الخط العربي الذي يُعد أحد رموز الإبداع في الحضارة الإسلامية.

اختتم مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برنامج دورة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي أقيمت على مدى شهر أكتوبر الماضي في الأكاديمية العربية الإسلامية بمملكة كمبوديا، بمشاركة 60 طالبًا وطالبة من طلاب العلوم الشرعية، ضمن جهود المركز لنشر اللغة العربية وتعزيز حضورها الثقافي والتعليمي في المجتمعات الإسلامية الناطقة بغيرها. استهدفت الدورة تعزيز اطلاع طلاب العلوم الشرعية في البلدان غير العربية على اللغة العربية، وتدريبهم على مهارات المحادثة والاستماع والكتابة، وتحسين معرفتهم بالجوانب اللغوية المختلفة، بما يمكّنهم من فهم النصوص الدينية واللغوية الأصلية، وتيسير سبل التواصل باللغة العربية بوصفها لغة القرآن الكريم ومفتاح العلوم الشرعية. وأكد الدكتور صالح بن علي المري، مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن دورات تعليم اللغة العربية الخارجية تأتي في إطار اهتمام وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوطيد العلاقات الإسلامية والثقافية مع المجتمعات والمؤسسات التعليمية في دول العالم، وباعتبار اللغة العربية بوابة التراث العربي والإسلامي التي تمكّن طلاب العلوم الشرعية من الاستزادة من المعرفة الدينية والاطلاع على أمهات الكتب والمصادر الأصيلة. وأوضح د. المري أن المركز سيواصل تنظيم هذه الدورات في عدد من الدول، بهدف تعزيز التواصل الحضاري ونشر ثقافة الاعتزاز باللغة العربية، مشيرًا إلى أن المنهج المعتمد في الدورة هو منهج «الطريق إلى العربية» الذي طوّره المركز، ويُعد من المناهج الرائدة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وفق أحدث المعايير التربوية الدولية. وشهدت الأكاديمية العربية الإسلامية بكمبوديا حفلاً ختاميًا مميزًا قدمه السيد محمد سليمان السقطري، واستُهل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالبة صفية، تلتها كلمة مدير الأكاديمية آدم عبدالرزاق، الذي عبّر فيها عن شكره وتقديره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، مثمنًا دعمها المتواصل لمشروعات تعليم اللغة العربية في الخارج، ومشيدًا بمستوى معلمي المركز وكفاءتهم العالية في التدريس .

نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة من المحاضرات الدينية والتثقيفية الموجهة إلى أبناء الجالية السريلانكية في دولة قطر، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الوعي الديني ونشر الثقافة الإسلامية المعتدلة بين الجاليات المسلمة. وشهدت المحاضرات، التي قدمها الداعية دين الحسن وهاب الدين، حضورًا واسعًا بلغ نحو 700 مشارك في ثلاث محاضرات تناولت موضوعات متنوعة تمس حياة المسلمين اليومية وتدعم ترسيخ القيم الإسلامية في المجتمع. ففي قاعة المحاضرات بالمركز، قدم الداعية محاضرة بعنوان «السيرة النبوية مصدر للهداية والرشاد «، تحدث فيها عن أهمية دراسة السيرة النبوية الشريفة باعتبارها نموذجًا يُحتذى في الأخلاق والسلوك، وكيف يمكن للمسلم أن يستلهم من حياة النبي صلى الله عليه وسلم القيم التي ترشده في تعاملاته اليومية، وتعينه على مواجهة التحديات المعاصرة. كما ألقى الداعية محاضرة أخرى بمقر المركز في المدينة الآسيوية بعنوان «مسؤولية الأسرة في الإسلام «، استعرض خلالها الحديث النبوي الشريف: «كلم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته «، موضحًا دور كل فرد في الأسرة في الإصلاح والتعاون، وأثر ذلك في تماسك المجتمع المسلم. وفي مسجد الشيخ محمد الأحمد آل ثاني بمنطقة اسلطة الجديدة، قدّم الداعية محاضرة بعنوان «تزكية النفس «، أكد فيها أن تزكية النفس أساس الإخلاص، وركن من أركان قبول العمل الصالح، وأنها السبيل إلى تنمية الروح وتجديد الطاقة الإيمانية للإنسان. من جانبه، صرّح الدكتور أحمد عبد الرحيم الطحان، رئيس قسم الثقافة الإسلامية بالمركز، بأن هذه المحاضرات تأتي في إطار رسالة المركز الهادفة إلى توعية الجاليات المسلمة وتحصينها فكريًا وروحيًا، مشيرًا إلى أن المركز يسعى من خلال برامجه المنتظمة إلى نشر الفهم الوسطي للإسلام، وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية التي تسهم في بناء الفرد والأسرة والمجتمع.

أشاد سماحة الشيخ بوبار سباهيو، رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية ألبانيا، بالجهود المتميزة التي يبذلها مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في نشر الثقافة الإسلامية، والتعريف بالإسلام، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مثمنًا الدور الريادي والحضاري لدولة قطر في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها سماحته إلى المركز، يرافقه وفد من كبار المسؤولين، حيث كان في استقبالهم السيد سلطان بن سعد البدر، مساعد مدير المركز، الذي قدم شرحًا حول أبرز برامج المركز وأنشطته في مجالات الدعوة والتعريف بالثقافة الإسلامية، وتعزيز الحوار الحضاري. وأعرب الشيخ سباهيو عن إعجابه بما شاهده في القاعة الحضارية بالمركز، التي تُبرز صورة الإسلام المتكاملة بأسلوب حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مشيرًا إلى أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى خطاب إسلامي متوازن، يبرز الصورة الحقيقية للإسلام كدين يقوم على الوسطية والاعتدال والرحمة وقبول الآخر.

أطلق مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات الدوري الرياضي للجاليات، بمشاركة العشرات من أبناء الجاليات المقيمة في الدولة، ضمن برنامج يجمع بين الترفيه والفقرات التثقيفية التي تعزز التواصل مع المجتمع المحلي والتعرف على ثقافته وهويته. ويستمر البرنامج على مدى شهر كامل، حيث يقام برنامج الدوري الرياضي مرة واحدة في العام لكل لعبة من الألعاب الأكثر شعبية لدى الجالية المشاركة بالبرنامج، وسط أجواء رياضية حماسية تعكس الشعبية الكبيرة لهذه الألعاب بين أفراد الجاليات المختلفة، كما يشمل الدوري فقرات تثقيفية تهدف إلى تعزيز التفاهم المشترك وربط المشاركين بالثقافة المحلية وقيم المجتمع القطري.

أقام مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أسبوعًا تثقيفيًا للجالية المسلمة الفلبينية، استضاف خلاله الداعية الفلبيني علم الدين أونورفون، الذي قدّم سلسلة من المحاضرات المتنوعة تناولت قضايا أسرية واجتماعية وفقهية، بهدف تعزيز الوعي الديني والثقافي بين أفراد الجالية. وتناول البرنامج عدة محاور، من أبرزها: التعامل بين أفراد الأسرة، ورعاية كبار السن (ذوي القدر)، وأدوار أفراد الأسرة، والتحديات التي تواجه الأسرة المسلمة في العصر الحديث، إلى جانب محاضرتين متخصصتين في فقه المواريث وعلم الفرائض، حيث أكد الداعية للحضور أهمية هذا العلم وقواعده الأساسية ليصبح متداولًا وراسخًا بين أبناء الجالية. وقد حظيت الفعالية بتفاعل كبير من الحضور الذين أبدوا تقديرهم للمعلومات القيمة والخبرات الحياتية التي طرحها الداعية، كما أعربوا عن شكرهم لمركز الشيخ عبدالله بن زيد على جهوده المميزة في التنظيم والإعداد، بما يلبي احتياجات الجاليات المسلمة المقيمة في الدولة. وجاءت إقامة الفعالية بالتنسيق مع اتحاد مسلمي الفلبين، في إطار حرص المركز على التعاون المستمر مع الجاليات المسلمة المختلفة، وتنظيم البرامج التي تواكب اهتماماتها وتدعم قدراتها الثقافية والمعرفية.

تتواصل فعاليات الملتقى الصيفي للطلاب الذي ينظمه مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بمشاركة (120) طالباً وطالبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية من المسلمين الناطقين بغير اللغة العربية، وذلك في إطار حرص المركز على استثمار أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع الديني والتربوي والثقافي. ويهدف الملتقى إلى تعزيز معرفة المشاركين بأحكام دينهم وقيمهم الإسلامية، وتنمية خبراتهم الحياتية، من خلال برنامج متكامل يشمل تعليم الصلاة والأحكام الأساسية للوضوء، وتلاوة القرآن الكريم، إلى جانب زيارات ميدانية لعدد من المعالم البارزة في الدولة مثل مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب، ومتحف الفن الإسلامي، وجزيرة اللؤلؤة، وغيرها من المرافق الثقافية والحضارية. كما يولي البرنامج عناية خاصة بترسيخ الوعي الديني والتربوي، وربط الطلاب بتراثهم الإسلامي والحضاري، مع اطلاعهم على التجارب المعاصرة، وإكسابهم معارف متنوعة تجمع بين الإيمانيات، والفنون المعرفية، والوعي البيئي. وسيختتم الملتقى باختبارات مناسبة لقياس مستوى المشاركين، حيث رُصدت هدايا لجميع الطلاب المشاركين، وجوائز تشجيعية للمتميزين، في إطار حرص المركز على غرس ثقافة التنافس البنّاء، وتقديم رسائل متكاملة تسهم في بناء جيلٍ واعٍ، معتز بقيمه، ومشارك بفاعلية في خدمة مجتمعه.

استقبل مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عشرين طالبًا من طلاب النشاط الصيفي بمركز شباب سميسمة والظعاين، في زيارة ميدانية هدفت إلى تعريفهم بالثقافة الإسلامية والتراث القطري العريق، وتسليط الضوء على جهود المركز في نشر قيم التسامح والتعايش، وتعزيز الوعي بالدور الثقافي والدعوي الذي يضطلع به. بدأت الجولة التعريفية بزيارة القاعة التراثية التي تبرز ملامح الهوية القطرية ومكونات التراث المحلي، تلتها جولة في القاعة الرئيسية التي تضم جداريات غنية بالمعلومات حول العقيدة والشريعة والقيم، إضافة إلى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومقتطفات حضارية عن البيئة والإنجازات العلمية للمسلمين عبر التاريخ. وتضمنت الجولة مشاهدة فيلم بتقنية الواقع الافتراضي بعنوان «الحياة في مكة»، الذي يوثق التحولات التي أحدثها الإسلام في حياة الناس من خلال منظومة الاعتقاد والتوحيد والحقوق التي أقرها، كما اطلع الطلاب على قطعة من كسوة الكعبة المشرفة، وشاهدوا فيلمًا حول صناعتها يعكس التداخل الفريد بين الفنون والثقافة الإسلامية وقداسة الكعبة. وفي ختام الزيارة، عبّر الطلاب عن تقديرهم العميق لهذه الجولة التثقيفية، وأشادوا بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مؤكدين استفادتهم من المعلومات والمعروضات، وقاموا باختيار مجموعة من الكتب لتوزيعها على أسرهم وأصدقائهم، بهدف تعريفهم بالثقافة الإسلامية. ويواصل مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أداء رسالته في نشر الثقافة الإسلامية، وترسيخ القيم الإنسانية المشتركة، من خلال برامجه المتنوعة وأنشطته التفاعلية التي تخدم جميع فئات المجتمع.

نظّم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة محاضرات دعوية للجاليات المسلمة الناطقة بغير اللغة العربية، وذلك في إطار برامجه المنتظمة لنشر الوعي الديني وتعزيز القيم الإسلامية بين مختلف الجاليات في الدولة، وشهدت الفعاليات مشاركة واسعة وتفاعلًا لافتًا. ففي مسجد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بمنطقة اللؤلؤة، أقيمت محاضرة باللغة الإنجليزية حضرها أكثر من 80 شخصًا من أبناء الجالية، وتناول الداعية خلالها موضوع «حُسن الظن بالله»، مؤكدًا أن هذا الخُلق من أعظم أبواب الرجاء، إذ يدفع المسلم إلى العمل الصالح طمعًا في رحمة الله، دون أن يغتر أو يتواكل، بل يجمع بين الرجاء والعمل والاعتماد على عفو الله، وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين عبّروا عن سعادتهم باستمرار هذه اللقاءات الإيمانية التي تعزز صلتهم بالله. وفي قاعة المحاضرات بمقر المركز، أقيمت محاضرتان؛ الأولى للجالية الإثيوبية الناطقة بالأمهرية، قدّمها الداعية وهيب كورتو بعنوان: «محبة النبي صلى الله عليه وسلم «، حيث أكّد فيها على أن حبّ النبي واجب شرعي وقلبي، يتجلى في اتباع سنته والاقتداء بأخلاقه، وأنه عليه الصلاة والسلام بذل الغالي والنفيس لهداية البشرية، لافتاً إلى أن محبتنا له تكون باتباعه في السلوك والقول والعمل. أما المحاضرة الثالثة، فقد كانت موجّهة للجالية الناطقة بالأوردو، وجاءت بعنوان: «العلاقة مع الله أساس السعادة «، وحضرها نحو 150 شخصاً من أبناء الجالية، وقدّمها الداعية عبدالغفور العمري،، حيث تناول خلالها أهمية العبادة الصادقة، والذكر، والتقرب إلى الله كطريق لتحقيق الطمأنينة النفسية والاستقرار الروحي، مشيرًا إلى أن الإنسان لا يبلغ السعادة الحقيقية إلا بقوة الصلة بخالقه.

أطلق مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خدمة ترجمة خطبة الجمعة إلى اللغة الإنجليزية في مسجد الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بمنطقة اللؤلؤة، وذلك في إطار سعيه الدائم لتوسيع نطاق خدماته الدعوية، وتعزيز التواصل الحضاري مع المقيمين من الناطقين بغير اللغة العربية. وقد شهدت أولى الخطب المترجمة حضوراً لافتاً من المصلين الناطقين بغير اللغة العربية، الذين عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لهذه الخطوة المهمة التي سهّلت عليهم فهم مضمون الخطبة الشرعية والاجتماعية، وأسهمت في تعميق ارتباطهم بالشعائر الإسلامية. وتُعد هذه المبادرة جزءًا من منظومة متكاملة ينفذها المركز بالتعاون مع إدارة المساجد، حيث يتم تقديم ترجمة خطبة الجمعة بأربع لغات رئيسية: الأوردو، والإنجليزية، والملايوية، والبنغالية، عبر مترجمين معتمدين في 60 مسجدًا بمختلف مناطق الدولة، ليستفيد منها عشرات الآلاف من المصلين أسبوعياً. و أوضح الدكتور صالح علي المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أن المشروع يعكس التزام المركز برسالته في توفير بيئة دينية شاملة تدعم قيم التعايش والتواصل الحضاري، وتلبي احتياجات الجاليات المقيمة في قطر، مؤكدًا أن إزالة حاجز اللغة يسهم في توصيل مضامين الخطبة وأهدافها لشرائح أوسع من المجتمع.

يواصل مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، دورة أساليب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتي يستفيد منها 15 معلماً من الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان بروسيا الاتحادية، وهي دورة تدريبية متخصصة تستمر لمدة شهر، وتهدف إلى تطوير مهارات المعلمين وتزويدهم وتعزيز قدراتهم في تعلم اللغة العربية. ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار جهود المركز المستمرة لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي مع المؤسسات الإسلامية والتعليمية في مختلف دول العالم، خاصة في مجال نشر وتعليم اللغة العربية، وتبادل الخبرات الأكاديمية والتربوية. وتركز الدورة على مجموعة من المحاور الأساسية التي تشمل: أساليب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.التعرف على أحدث المناهج التعليمية في هذا المجال.تطوير مهارات النحو والصرف والتخاطب.توظيف أدوات تعليمية حديثة تساعد المعلمين في تحسين جودة العملية التعليمية.وأكد الدكتور صالح بن علي الأخن المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن هذه الدورة تندرج ضمن سلسلة من البرامج التدريبية الدولية التي ينظمها المركز بهدف تأهيل معلمي اللغة العربية وتمكينهم من أدوات تعليمية فعالة تسهم في رفع كفاءة التعليم في بلدانهم، إلى جانب إطلاع المشاركين على أحدث مناهج التعليم المتنوعة، وتنمية مهاراتهم في التخاطب والنحو والقواعد، مما يعزز من قدراتهم على تدريس اللغة العربية وتطوير الأداء التعليمي لطلابهم عند عودتهم إلى تتارستان. وأوضح أن المركز يولي اهتماماً خاصاً بتطوير مهارات المعلمين من خارج قطر، إيماناً منه بأهمية اللغة العربية كحاضنة للهوية الإسلامية، وأداة رئيسية لفهم القرآن الكريم، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعكس الدور الريادي لدولة قطر في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها عالمياً. ويحظى مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بخبرة طويلة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

نظم مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برنامجاً تثقيفياً طبياً استهدف 340 عاملاً من شركتي الديار القطرية وبناء قطر، وذلك في فرع المركز بالمدينة العمالية، وبالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في إطار جهود المركز لتعزيز الوعي الصحي والثقافي لدى فئة العمال، وتقديم الخدمات التوعوية في أماكن تواجدهم. وشهد البرنامج حضور عمال من جنسيات متعددة، حيث تم خلاله تقديم فحوصات طبية شاملة، وتوزيع بعض الأدوية مجاناً، إلى جانب تقديم محاضرات تثقيفية في الجوانب الصحية العامة، والتوعية بأهمية الوقاية والعناية الذاتية، كما تم استثمار اللقاء في تقديم تعريف موجز بالثقافة الإسلامية والقيم القطرية، والإجابة على استفسارات العمال المشاركين. ويأتي تنظيم هذا البرنامج ضمن رؤية المركز في الوصول إلى الفئات المستهدفة من الجاليات والعمالة الوافدة في مواقعهم، بما يضمن تقديم خدمات متكاملة تلامس احتياجاتهم، وتسهم في تحسين جودة حياتهم، صحياً وثقافياً وروحياً، تماشياً مع رسالة الوزارة في ترسيخ قيم التراحم والتكافل المجتمعي. وأكد القائمون على المركز أن البرنامج يعكس التكامل بين الجهات الحكومية في الدولة لخدمة المجتمع، حيث وفرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الدعم الطبي اللازم من خلال فريق من الأطباء والممرضين المتطوعين، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، تحت إشراف وتنسيق كامل من إدارة الرعاية الصحية الأولية.

زار وفد رسمي من دائرة التعريف بالإسلام بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عُمان، مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الدعوة والتعريف بالإسلام والثقافة الإسلامية. وضم الوفد العُماني كلاً من سعادة السيد سعيد بن سالم بن ناصر الريامي، مدير دائرة التعريف بالإسلام، والسيد مرشد بن محمد بن أحمد الحسني، رئيس قسم الفعاليات، والسيد سعيد بن ناصر بن منصور الصلتي، رئيس قسم التعريف بالإسلام، والسيد سيف بن سالم بن محمد الشكيلي، رئيس قسم البرامج. والتقى الوفد العماني بالدكتور صالح بن علي المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، وعدد من رؤساء الأقسام بالمركز، حيث استمع الوفد لشرح مفصل حول طبيعة عمل المركز، وهيكله التنظيمي، ومجالات عمله، خاصة في ما يتعلق بالفعاليات الثقافية والدعوية، بالإضافة إلى استعراض تجربة المركز خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي شهدت جهودًا كبيرة في مجال التعريف بالإسلام والثقافة الإسلامية لزوار الدولة. وقد عبّر أعضاء الوفد الزائر عن إعجابهم الكبير بما حققه المركز من تميز في برامجه وفعالياته، مشيدين بمستوى التنسيق والعمل المؤسسي الذي انعكس بوضوح خلال مشاركته في الفعاليات المصاحبة للمونديال، مؤكدين أن العمل في مجال التعريف بالإسلام يتطلب تضافر الجهود وتبادل التجارب والرؤى لتقديم صورة حضارية حقيقية عن الإسلام. من جهته، أشار الدكتور صالح المري إلى أن الفعاليات التعريفية التي نظمت أثناء كأس العالم كانت ثمرة تعاون وتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع، ما أسهم في تحقيق أهداف دعوية وثقافية راقية. كما استعرض جهود المركز في التوعية الدينية للمسلمين غير الناطقين باللغة العربية، من خلال برامج ترجمة الخطب والدروس الشرعية بلغات متعددة، وخدمات تعليمية وتثقيفية متنوعة. وشملت زيارة الوفد أيضًا جولة في موقع الشبكة الإسلامية التابعة للوزارة، حيث اطلعوا على طبيعة عملها ومحتواها الرقمي، وأشادوا بالجهود التقنية والمحتوى الهادف الذي يقدمه موقعها الإلكتروني «إسلام ويب»، والدور الذي تلعبه في نشر المعرفة الدينية الموثوقة. كما زار الوفد عددًا من المساجد البارزة في الدولة، التي تُعد معالم دينية وثقافية تستقبل الزوار من مختلف الجنسيات، واختتمت الزيارة بجولة ميدانية إلى فرع المركز في المدينة العمالية، للاطلاع على البرامج والخدمات المقدمة للجاليات المقيمة هناك. وتأتي هذه الزيارة ضمن مساعي الجانبين لتوثيق التعاون الثنائي في مجالات الدعوة والتعريف بالإسلام، وتبادل الخبرات المؤسسية بين البلدين الشقيقين.

أطلق مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فعالياته الرمضانية لهذا العام 1446هـ بدءاً من اليوم الأول من الشهر الفضيل، التي تشمل برنامج إفطار المهتدين الجدد وسلسلة محاضرات موجهة للجاليات المسلمة، وذلك في إطار جهوده لنشر المعرفة الدينية وتعزيز القيم الإسلامية خلال الشهر الفضيل. وشهدت فروع المركز الثلاثة: المبنى الرئيسي بالدوحة، فرع المدينة العمالية، وفرع الخور، تنظيم برنامج إفطار يومي للمهتدين الجدد، حيث تجاوز عدد المشاركين 300 شخص يوميًا، من بينهم 250 شخصًا في فرع المركز بالمدينة العمالية، وتضمنت الفعالية كلمات توعوية ودعوية، إلى جانب إجابة الدعاة على الأسئلة الدينية للمهتدين، في جو إيماني يعزز الروابط الروحية ويقدم الدعم المعرفي لهم. وفي سياق متصل، نظم المركز محاضرتين للجاليتين الإثيوبية والتاميلية، حيث قدم الداعية أول حميدي العروسي محاضرة باللغة الأورومية، والداعية وهيب عبد الواسع محاضرة باللغة الأمهرية، تناولتا أهمية شهر رمضان وفضائله، وشهدت الفعالية حضور 75 شخصًا من الرجال والنساء. كما أقام المركز محاضرة باللغة التاميلية بعنوان «حياة المسلم»، حضرها 400 شخص، وألقاها الداعية رشيد حج الأكبر، الذي استعرض خلالها معالم حياة المسلم في ظل التغيرات والحياة العصرية. ويأتي تنظيم هذه الفعاليات في إطار رسالة المركز الرامية إلى تقديم خدمات تثقيفية ودعوية متميزة، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يمثل فرصة لتعزيز الوعي الديني والتقرب إلى الله، وترسيخ مبادئ الإسلام في نفوس المسلمين من مختلف الجنسيات.

يواصل مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دورة تعليم اللغة العربية لعدد 15 موظفاً بدار الإفتاء التابعة لجمعية علماء جمهورية جنوب أفريقيا، وذلك ضمن جهود المركز لتعزيز ريادته في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث تستمر الدورة حتى 13 فبراير القادم. وصرح الدكتور صالح علي الأخن المري مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بأن استضافة المركز لإقامة هذه الدورة لموظفي دار الإفتاء بجنوب أفريقيا يأتي في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بتعزيز التعاون مع المؤسسات الدعوية والشرعية وتمتين العلاقات الإسلامية الخارجية، مشيراً إلى أن الدورة تساهم في تعزيز قدرة الموظفين بدار الإفتاء على التعامل مع التراث والمعرفة الإسلامية عبر تقوية لغتهم العربية.

نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رحلة عمرة لـ 50 مهتدياً جديداً ينتمون لعدة جنسيات أفريقية وآسيوية من الجاليات المقيمة على أرض قطر، حيث صاحبهم خلال هذه الرحلة الإيمانية عدد من دعاة المركز من المتحدثين بلغاتهم. تأتي الرحلة في إطار سعي المركز لتعزيز الجوانب الإيمانية والروحانية لديهم وتقوية روابط الدين وتعليمهم مناسك العمرة بطريقة عملية. واشتمل برنامج الرحلة على عقد دروس إيمانية تربوية تتعلق بآداب وسنن السفر وأداء مناسك العمرة، إضافة إلى جلسات إرشادية تسلط الضوء على آداب الإسلام في الحياة اليومية، بما يعزز الالتزام بالقيم الإسلامية في كافة مناحي الحياة، وحرص المركز على زيارة «معرض السنة النبوية»، الذي يقدم عرضًا غنيًا ومتنوعًا عن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُبرز سنته الشريفة وتعاليمه السمحة التي كانت أساسًا للتعاملات الإنسانية الرفيعة. من جهته أكد الدكتور صالح بن علي المري، مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، أن متابعة المهتدين الجدد تمثل أولوية قصوى للمركز عبر قسم التعريف بالإسلام، مشيراً إلى أن برنامج العمرة يعد فرصة ثمينة للمهتدين الجدد للتعلم والتواصل مع الجذور الدينية الإسلامية بطريقة عميقة وملهمة، مما يعزز من تجربتهم الروحية ويرسخ فيهم القيم الإسلامية السمحة.

نظّم مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة ندوات دعوية تثقفية للجاليات المسلمة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، باللغات التاميلية والملبارية والأوردوية، اشتملت على موضوعات مختلفة في العقيدة والأخلاق والدعوة والمسائل الأسرية والاجتماعية. أقام هذه الندوات وأشرف عليها قسم الثقافة الإسلامية الذي يعنى بتنظيم الدروس والمحاضرات والفعاليات التثقيفية للجاليات المختلفة المقيمة على أرض قطر، واشتملت هذه الفعاليات على إقامة أسبوع تثقيفي دعوي للجالية المسلمة الناطقة باللغة التاميلية، بالتعاون مع إدارة المساجد بمسجد الشيخ محمد بن أحمد آل أحمد آل ثاني بمنطقة اسلطة الجديدة، استمر ثمانية أيام بواقع محاضرتين دعويتين كل يوم، وشهدت حضوراً كبيراً من أبناء الجالية من الرجال والنساء بمتوسط 450 شخصاً يومياً، وبما يعادل نحو 3600 مستفيد من هذه المحاضرات، من جهته أوضح د. صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أن البرنامج الدعوي للجاليات المسلمة نجح في استقطاب الآلاف من أبناء الجاليات رجالاً ونساءً.

كرّم مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الطلاب والطالبات الخريجين من دورة تعليم اللغة عربية للناطقين بغيرها من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو في جمهورية البوسنة والهرسك. جاء الاحتفاء والتكريم لـ 40 طالباً وطالبة ممن اجتازوا الدورة، والتي استمرت خلال الفترة من 1 سبتمبر حتى 7 أكتوبر 2024م، بواقع 80 ساعة تدريسية من منهج سلسلة الطريق إلى العربية للناطقين بغيرها، وقدمها أساتذة متخصصون في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها من مدرسي مركز بن زيد، وركزت على تزويد الطلاب بأسس وأساليب التعامل مع النصوص والمواد العربية، بما يثري قدرتهم على طلب العلم وتحصيله، والانتفاع من التراث العربي الغني بالعلوم والمعارف، إضافة إلى إكسابهم مهارات اللغة العربية الأربع الأساسية وهي: القراءة والكتابة والتحدث والاستماع. وقد شهد حفل التخرج الذي أقيم في مقر كلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو، الدكتور صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي، والدكتور أحمد عبد الرحيم الطحان رئيس قسم الثقافة الإسلامية بالمركز، والأساتذة معلمو المركز القائمين على الدورة، ومن الجانب البوسني حضر الدكتور مصطفى حساني عميد كلية الدراسات الإسلامية، وأعضاء الهيئة التدريسية. وخلال زيارة مسؤولي مركز الشيخ عبد الله بن زيد لجمهورية البوسنة والهرسك، التقوا بسماحة المفتي العام رئيس المشيخة الإسلامية الدكتور حسين كفازوفيتش، كما التقوا بعميد كلية أصول الدين الدكتور مصطفى حساني، وزاروا مكتبة غازي خسرو بك بسراييفو. الجدير بالذكر أن مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي دأب على تأليف منهج خاص به لتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، يراعي المعايير الدولية في طرق التدريس، ويتميز بحداثته، ومواكبته لاحتياجات الدارسين المختلفة، وتطويره بصورة مستمرة بما يكفل حصول الطلاب الناطقين بغير اللغة العربية على أفضل مادة علمية متاحة لتعلم لغة القرآن الكريم.

نظم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي في إطار اهتمامه بالجاليات المسلمة المقيمة على أرض قطر، دورة في العقيدة للجالية المسلمة الفلبينية، قدمها الداعية د. عبد الله أبتاهي، وشهدت حضور نحو 315 شخصاً من أبناء الجالية. وقد هدفت الدورة التي قام بتنظيمها قسم الثقافة الإسلامية، إلى تعزيز فهم المسلمين الفلبينيين للعقيدة الإسلامية بمنهج صحيح وفهم منضبط ومعتدل، بما يساهم في تثبيت عقيدتهم على القرآن والسنة وتعزيز فهمهم لها وربطهم بها. وخلال الدورة التي استمرت أربعة أيام تناول د. أبتاهي عدداً من القضايا الاعتقادية كأركان الإيمان، وما يميز أهل السنة عن غيرهم من اعتدال وتعايش وتسامح تجاه الآخر، وما يعكسه ذلك من تعامل حضاري معه. وقدم الداعية د. عبد الله أبتاهي الشكر لمركز بن زيد على اهتمامه بالجالية المسلمة الفلبينية، مؤكدا أهمية ما يقوم به المركز ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تجاه الجاليات المسلمة، مؤكداً أن الجالية المسلمة الفلبينية بقطر تتميز بفعاليتها ونشاطها، حيث أشار إلى تكاتف أبنائها، وتعاونهم مع بقية المجتمع الفلبيني عموما بتسامح وروح إيجابية، وأن نظرتهم للآخر نظرة إيجابية ومليئة بالاحترام له، ولهذا فهذه الدورة تأتي لتعزيز هوية المسلم الفلبيني المعتدلة المنفتحة حضارياً.