أطلقت جامعة قطر ممثلة بمركز الكندي لبحوث الحوسبة ومنظمة الذكاء الاصطناعي ملتقى التكنولوجيا المستقبلية بنسخته الأولى كفعالية مشتركة تضم ورش عمل وندوات وحلقات نقاشية تُعْرَضُ فيها تطبيقات وحلول ذات صلة في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لدعم رؤية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني واستراتيجية الذكاء الاصطناعي اللاتي تمثلان خريطة طريق للمضي قدما نحو تعزيز الأمن السيبراني في دولة قطر وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030. وفي كلمته، قال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر: «اليوم، نجد أنفسنا على أعتاب عصر رقمي جديد، حيث لم يَعُد الذكاء الصناعي وأمن المعلومات مجرد كلمات جذابة، بل ضروريات حاسمة تعيد تشكيل معالم حياتنا ومجتمعاتنا. تحمل هذه التكنولوجيات مفاتيح معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في عصرنا، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص والتقدم». وأضاف، إن بداية هذا الملتقى تبرز الثقافة النابضة بالحياة للجهود المشتركة التي تزدهر هنا في جامعة قطر. ملتقى التكنولوجيا المستقبلية هو دمج رائع بين تنظيم طلابي رائد وجهود اكاديمية وإدارية. تمثل هذه الطاقة الحيوية ليس فقط روح التعاون بين مختلف التخصصات، ولكنها تجسد أيضاً قوة المبادرات التي يقودها الشباب في دفع حدود المعرفة والتكنولوجيا إلى الأمام. كما تظهر دور الطلبة الأساسي في الإنتاج والابتكار في شكل يمثل رؤية جامعة قطر في تمكين الطلبة. ومن الضروري أن نعمل كمجتمع على تعزيز ثقافة الوعي، والتعليم، والتفاعل الأخلاقي مع هذه التكنولوجيات الناشئة. وهذه الفعالية ما هي الا كوعاء لتعزيز الحوار المستنير، والتعلم العملي، ومشاركة وجهات النظر المتنوعة في هذه المجالات». من جانبه، قال السيد خالد محمد الهاشمي، مدير قطاع التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، تتزايد تحديات الأمن السيبراني مع تقدم التكنولوجيا، خاصة مع تطور الذكاء الاصطناعي، ويعزى ذلك إلى أن الـ AI قد يسهم في تعزيز قدرات الهجمات السيبرانية ويجعلها أكثر تطورًا وتعقيدًا، في الوقت الذي يُمكن أن يُستخدم أيضًا في رفع إمكانات مواجهة تلك التهديدات من ناحية أخرى، كسلاح ذو حدين. ومما لا شك فيه أن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يعدان أهم المفردات التكنولوجية في وقتنا الحالي، لتأثيرهما المباشر في كافة الجوانب الحياتية اليومية العملية منها والشخصية، ويظهر دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية جليا في تشكيل مستقبل المجالات التكنولوجية الحديثة ومناقشة ما يصاحبها من مخاطر وتهديدات بالتعاون مع رواد الصناعة والجهات الحكومية ذات الصلة. وبدوره، قال الدكتور عبدالعزيز العلي، مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومرشد منظمة الذكاء الاصطناعي: «لا نستطيع ولو حاولنا المبالغة تقدير التطورات التي أتاحها الذكاء الاصطناعي اليوم، حيث يتم استثمار هذه التكنولوجيا حالياً في العديد من المجالات كالطب الدقيق والتعليم والصناعة والفنون وغيرها، بالإضافة للأجهزة الذكية وقريبًا المنازل والمدن الذكية، الأمر الذي من شأنه أن يعيد تعريف وظائف ومعايير المستقبل، ويفرض على الجميع ضرورة مواكبة هذه التكنولوجيا وتطوير الخبرات».

ينظم كل من مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومنظمة الذكاء الاصطناعي في جامعة قطر، النسخة الأولى من ملتقى التكنولوجيا المستقبلية، وذلك خلال الفترة من يوم غد ويستمر حتى الأربعاء المقبل الموافق 25 أكتوبر الجاري بقاعة الفعاليات بمبنى شؤون الطلاب بالجامعة. وقالت جامعة قطر عبر موقعها الإلكتروني إن الملتقى سيتضمن ورش عمل وندوات وحلقات نقاشية وملتقى تعرض عن طريقه الجامعة والشركات المشاركة تطبيقاتها وحلولها ذات الصلة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. ستشمل الفعالية أيضًا مسابقات متعددة لطلبة الجامعات والعامة في كلا المسارين لدعم الابتكار والإبداع التكنولوجي، مع وجود جوائز قيمة للفائزين. بالإضافة إلى ذلك، سيقدم ملتقى تكنولوجيا المستقبل محادثات وورش عمل وتدريبات عملية وجلسات توعوية حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني للطلبة وجميع المشاركين. يذكر أن ملتقى التكنولوجيا المستقبلية في نسخته الأولى يعتبر فعالية مشتركة تمثل فعاليتين سابقتين تنظمان بشكل سنوي وهما أسبوع الذكاء الاصطناعي 2023 وأسبوع الأمن السيبراني 2023.

ناقشت ورشة عمل نظمها مركز الكندي لبحوث الحوسبة بجامعة قطر، وبدعم من برنامج حلف الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن، التحديات المستقبلية التي تواجه المرأة في مجال الأمن السيبراني وسبل مواجهة تلك التحديات، بالإضافة لبحث آليات التعاون لتأسيس بحوث وبرامج مشتركة في هذا المجال. وتأتي هذه الورشة في إطار دور الجامعة لبناء القدرات في مجال الأمن المعلوماتي وتعزيز قدرات المرأة بشكل خاص ونشر الوعي بمخاطر التهديدات التي تطال الفضاء السيبراني وأثرها على المجتمع بشكل عام. وتحدثت في الورشة سعادة الدكتورة حصة الجابر رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للأقمار الصناعية عن أهم التحديات التي تواجه المرأة في مجال الأمن المعلوماتي وقدمت نصائح للمشاركات حثتهم فيها على مزيد من الدراسة والعمل الجاد لتغيير ثقافة المجتمع حول العديد من القضايا التي تدخل في صميم عمل المرأة اليوم. بدورها قالت الدكتورة نورة فطيس مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة إن الورشة التي نظمت بالتعاون مع برنامج حلف الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن جاءت بمبادرة من المركز الذي تقدم بطلب عقد مثل هذه الورشة.. وقالت تقدمنا بمقترح المرأة السيبرانية لبرنامج حلف الناتو للعلوم من أجل السلام والأمن وحصلنا على منحة لعقد الورشة التي حظيت بدعم وموافقة كافة دول الحلف. وأوضحت أن المرأة السيبرانية هي مبادرة مستقاة من رؤية قطر 2030 التي تشجع وتمكن المرأة بشكل عام وفي هذه المبادرة ركزنا على تمكين المرأة في هذا المجال الحيوي لدعم رؤية الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي تمثل خريطة طريق، وللمساهمة في صناعة وتطوير فضاء سيبراني آمن لحماية المصالح الوطنية للدولة وللحفاظ على الحقوق والقيم الأساسية للمجتمع القطري. كما أشارت إلى أن هذه الفعالية تؤكد الاهتمام الذي يوليه مركز الكندي لبحوث الحوسبة بأبحاث الأمن السيبراني وحرصه على التنسيق مع الجهات المحلية والدولية لتنظيم عمل مشترك في هذا المجال إيمانا بأهمية الشراكات المختلفة لمساندة مرتكزات التقطير. وأضافت تدعم هذه الورشة ضرورة تطوير آليات مكافحة الجرائم السيبرانية، وزيادة الوعي بمخاطرها، وأهمية رفع وتعزيز مستوى الأمن المتعلق بهذا النوع من الجرائم في المنظمات والمؤسسات العامة والخاصة، بالإضافة إلى مواكبة التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتي من شأنها أن تجعل الأنظمة الإلكترونية أكثر أمنا وتماسكا، وأكثر قدرة على مواجهة تحديات الأمن السيبراني والتصدي للجرائم العابرة للحدود. ونبهت إلى أن الأمن السيبراني أصبح في الوقت الراهن أمرا أساسيا لمختلف شرائح المجتمع ولمجموعة واسعة من المجالات والصناعات مثل الطاقة، والرعاية الصحية، والمالية، والأعمال التجارية والاقتصاد، والنقل، والحكومة، والإعلام والاتصالات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأفراد. وبينت الدكتورة نوره فطيس أن ارتكاب الجرائم الالكترونية كان حتى وقت قريب يقتصر على أفراد أو مجموعات صغيرة، لكن مع اتساع شبكات الإنترنت أصبحت هذه الجرائم أكثر تعقيدا وانتشارا، وتلحق أضرارا كبيرة بالشركات والمؤسسات. ولفتت إلى أنه في ظل هذه التحديات ذات الصلة بالأمن المعلوماتي فإن مركز الكندي حريص على بناء قدرات وطنية قادرة على مواجهة مثل هذه التحديات ودعم مهارات الأفراد والجهات من خلال الدورات التدريبية والبحوث المشتركة والبرامج المختلفة، إلى جانب عقد شراكات مع جهات مختلفة محلية ودولية للمساهمة بفاعلية في هذا المجال والقيام بأبحاث متقدمة واستقطاب كل ما هو جديد. يشار إلى أن المركز أطلق هذا العام 11 مبادرة في مجال الأمن السيبراني إلى جانب مبادرته المرأة السيبرانية مثل النشأ السيبراني، والتي تتضمن برامج عن الأمن السيبراني لطلاب المدارس، والتحدي السيبراني لزيادة الوعي الأمني في مجال المعلومات مع تدريب خاص لفعالية كأس العالم 2022 باستخدام السايبر رينج، وأكاديمية الأمن السيبراني لتطوير مهارات الخبراء في هذا المجال.

أكدت الدكتورة نورة فطيس المري مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة - بجامعة قطر- أن أمن الاتصالات لا يقتصر على حماية الشبكة فقط ، لأن هؤلاء المتسللين والقراصنة قد لا يهاجمون الشبكات ، حيث إنهم قد يستهدفون مواقع الكترونية ، وأشارت إلى أن الأمن الإلكتروني انتقل إلى المفهوم الأمني الوطني للدول، حيث أصبحت الحرب الالكترونية جزءا لا يتجزأ من التكتيكات الحديثة للهجمات الالكترونية ، وبدأت الدول تنظر إلى الفضاء السيبراني على انه مجال لتغيير سياسات أجنبية، أو التأثير السلبي على تلك الدول. وفي قطر وطبقا للتوجيهات يبقى الإنسان موضوع خطط التنمية ومحورها وهدفها، وقد قامت جامعة قطر ببناء القدرات الوطنية في مجالات مختلفة ومنها مجال الأمن السيبراني، وذلك عن طريق مركز الكندي. وقالت د. نورة إن جامعة قطر تقدم الدعم الأكاديمي المطلوب ودعم البحث والابتكار في مجال الأمن السيبراني وذلك من خلال تقديم حلول ذكيه ومبتكره في مجال امن المعلومات في القطاع العام والخاص، بالإضافة الى استقطاب الموهوبين والمهنيين لإيجاد الحلول المتعلقة بالأمن السيبراني، بالإضافة لبناء قدرات وطنيه واعية قادرة على إيجاد التوعية سواء على مستوى الافراد او المؤسسات وكذلك دعم القطاعين العام والخاص في إنشاء وتجهيز مراكز امن سيبراني والعمل على المواءمة بين سياسات الأمن السيبراني مع القوانين واللوائح التشريعية. وأكدت أن بناء القدرات وتأهيل كوادر وتأهيل كوادر وطنية في مجال الامن السيبراني مسؤولية جماعية .

يعتزم مركز الكندي لبحوث الحوسبة، التابع لكلية الهندسة في جامعة قطر بناء منصة لتعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية لشبكة توزيع الكهرباء الذكية وقيمتها 1.82 مليون دولار. وأوضح بيان صحفي لجامعة قطر أنه سيكون بمقدور المنصة كشف ومكافحة الهجمات السيبرانية الناشئة من شبكة توزيع الكهرباء اعتمادا على تقنيات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وأعلن كل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومجلس الأبحاث العلمية والتكنولوجية في تركيا (توبيتاك)، عن تقديم المنحة الأكبر لهذا المشروع من بين مشروعين فقط تم اختيارهما ليحصلا على دعم ضمن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018. ويتعاون في هذا المشروع مركز الكندي لبحوث الحوسبة مع كل من شركة كهرماء وشركة ايبردرولا في قطر ونظراء أكاديميين وصناعيين في تركيا لتنفيذ هذا المشروع الحيوي خلال ثلاث سنوات. وقال الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة عميد كلية الهندسة إن هذه المنحة تأتي ضمن إطار الشراكات التي قام بها مركز الكندي لبحوث الحوسبة لتوسيع مجالات التعاون مع الجهات الدولية المختلفة في قطاع الأمن السيبراني. وأضاف أن كلية الهندسة وقعت مؤخرا اتفاقيات تعاون وشراكة وتبادل خبرات مع كل من مجلس البحوث العلمية والتكنولوجيا /توبيتاك/ في تركيا والمركز الماليزي للأمن السيبراني لتطوير التعاون في هذا المجال، علما بأن هذه الجهات تعتبر من المراكز المشهود لها بالتميز على المستوى الدولي. من جهتها قالت الدكتورة نورة فطيس مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة إن هذه الاتفاقيات تضيف قيمة لمجال بحوث الأمن السيبراني والذكاء الصناعي في وقت يواجه فيه العالم تحديات مختلفة في هذا المجال، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة وغيرها في هذا الفضاء الإلكتروني المعرض للاختراق والتلاعب في أي لحظة. ** تعزيز الأمن السيبراني وأضافت من هذا المنطلق قام مركز الكندي لبحوث الحوسبة بالتعاون مع شركة كهرماء وشركة إيبردرولا في قطر ونظراء أكاديميين وصناعيين في تركيا لتنفيذ مشروع حيوي لبناء منصة لتعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية لشبكة توزيع الكهرباء الذكية خلال ثلاث سنوات. وأشارت إلى أن هذا النوع من المشاريع يهدف لبناء الجسور بين الأكاديميين ومؤسسات القطاع العام والخاص والتي ستبني وتعزز الإمكانيات البحثية المحلية وبناء القدرات والكفاءات المحلية. بدوره، أوضح الدكتور عبداللطيف شقفة الأستاذ المساعد والباحث بمركز الكندي، رئيس الفريق القطري في مشروع المنصة، أن المشروع يركز على شبكة توزيع الكهرباء في قطر وتركيا وعن طريق التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية مع شركات إدارة وتوزيع الكهرباء في البلدين. وقال إن التعاون سيؤدي إلى حلول وابتكارات ونتائج أخرى فعالة وملموسة على أرض الواقع لتعزيز الأمن السيبراني في قطر وتركيا في مجال الطاقة.

قام مركز الكندي لبحوث الحوسبة في جامعة قطر بدعم فعالية "المرأة في علم البيانات" في قطر والتي جاءت تحت رعاية معهد قطر لبحوث الحوسبة بمجمع البحوث في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. ونُظمت الفعالية كجزء من فعالية جامعة ستانفورد للمرأة في علم البيانات وتم بث الفعالية على عدة مواقع إلكترونية منها الموقع الإلكتروني لمركز الكندي. قام بتنظيم الفعالية اتحاد المرأة العربية في علم الحوسبة فرع قطر بالتعاون مع جامعة ستانفورد، وتأتي الفعالية كجزء من المؤتمر العالمي لدعم دور المرأة في علم البيانات 2017. شارك في الفعالية عدد كبير من طلاب وطالبات كلية الهندسة بجامعة قطر.وكان من أبرز المنظمين كل من الطالبات آلاء موسى ووفاء وحيدة. اشتملت الفعالية التي كان شعارها التعلم والدمج والإلهام على عدة جلسات منها جلسة المتحدثات الرئيسيات، حيث قامت الدكتورة نورة فطيس مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة بكلية الهندسة في جامعة قطر بتقديم عرض عن تصور البيانات إلى جانب متحدثات أخريات من جامعة حمد بن خليفة وجامعة كارنيجي ميلون. ثم تبعتها جلسة وورش العمل اشتملت ورشة العمل الأولى على التصور المرتبط بعلم البيانات، وقام بإدارة هذه الورشة طالبة الماجستير في كلية الهندسة بجامعة قطر وفاء وحيدة. أما الورشة الثانية فركزت على التصنيف المرتبط بعلم المعلومات، وقام بإدارة هذه الورشة طالبة الماجستير في كلية الهندسة بجامعة قطر راشيل فيرناندز.