افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة مركز العمال الصحي في مسيمير ووحدة القومسيون الطبي الملحقة به، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والهلال الأحمر القطري . وتبلغ الطاقة الإستيعابية للمركز (32) ألف مراجع شهريا و (11) ألف مراجع شهريا لوحدة القومسيون الطبي ، علما أن الهلال الأحمر القطري يتولى تشغيل المركز بموجب اتفاقية مع وزارة الصحة العامة . مبنى مركز العمال الصحي فى مسيمير وأكدت وزيرة الصحة العامة حرص دولة قطر على تقديم أفضل الخدمات العلاجية والوقائية لجميع السكان، موضحة أن فئة العمال تحظى بكل الإهتمام لتوفير الخدمات الصحية وفق أعلى المعايير. وأشارت سعادة الوزيرة في تصريح صحفي بهذه المناسبة إلى أن افتتاح مركز العمال الصحي يأتي ضمن عدد من المشروعات الصحية المخصصة للعمال العزاب والتي تعمل وزارة الصحة العامة على إنجازها ، وقالت أن من ضمنها (4) مراكز صحية أخرى و(3) مستشفيات حديثة للعمال العزاب، إضافة إلى وحدات أخرى للقومسيون الطبي. من جانبه، أبدى الدكتور عبد السلام القحطاني ، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري سعادته بافتتاح هذا المركز الصحي المتكامل ووحدة القومسيون الطبي الملحقة به، معتبرا إياه من أكبر المنشآت الطبية في الدولة لخدمة العمال الوافدين والمساهمة في تحسين أوضاعهم الصحية. وأشاد بالشراكة القائمة بين الهلال الأحمر القطري ووزارة الصحة العامة، التي تصب في صالح المجتمع من خلال التعاون في تقديم خدمات الرعاية الصحية وإطلاق الحملات التوعوية لصالح المستفيدين. وقال إن افتتاح المركز يأتي في إطار التوسعات الكبرى الجارية حاليا في القطاع الطبي ، مما يعكس اهتمام الدولة ممثلة في وزارة الصحة العامة بفئة العمالة الوافدة ورعايتها وتقديم أعلى مستوى من الخدمات لها. ويتضمن مركز العمال الصحي في منطقة مسيمير 12 عيادة عامة، إضافة إلى عيادات تخصصية في الطب المهني، والطب الباطني والعيون والأنف والأذن والحنجرة والأمراض المزمنة والأمراض الجلدية وأمراض القلب وأمراض الصدر، بالإضافة إلى (5) عيادات أسنان بجانب عدد من المرافق الطبية والخدمية الأخرى . وتضم وحدة القومسيون الطبي الملحقة بالمركز ، مختبرا طبيا وقسم أشعة وعيادات عامة، بالإضافة إلى قاعات الإستقبال والإنتظار والمكاتب الإدارية ، علما أن العدد الإجمالي لطاقم العمل بالوحدة يبلغ 60 موظفا ، نسبة الكادر الطبي منهم تصل لـ 80 بالمائة .

تبلغ الطاقة الاستيعابية لمركز العمال الصحي الجديد والذي يقع بمنطقة مسيمير وبالقرب من مساكن بروة،32.000 مراجع شهريا ، مما عمل على تخفيف الضغط على مستشفى حمد العام. ويضم المركز 16 عيادة عامة – 5 عيادة أسنان – 2 عيادة أنف وأذن وحنجرة – عيادة عيون – عيادة أمراض جلدية – مختبر – أشعة – تخطيط قلب – غرفة جراحة صغرى – طوارئ.ومنذ افتتاحه ظل المركز يستقبل آلاف العمال شهريا، ويقوم باجراء الفحوصات والكشف اللازم لهم مع صرف الادوية وسط عناية كبيرة، واهتمام متعاظم وهذا ما بدا جليا لنا حينما قمنا بزيارة المركز في مبناه الواسع الكبير. ويضم المركز في داخله عددا كبيرا من مواقف السيارات، ويضم صالات انتظار فسيحة تجعل الجميع يجلس بكل ارتياح انتظارا لدوره في التحاليل او الفحوصات وحتى مقابلة الاطباء في العيادات التخصصية لا تخلو من النظام الذي يحكمها بصورة واضحة، وما يساعد على العمل هو الالتزام الكبير من جانب العمال الذي يجلسون في هدوء انتظارا لرؤيتهم للاطباء وصرف العلاج. عمل متواصلأحد أطباء المركز تحدث قائلا: هذا المركز ومنذ افتتاحه يشهد تدفقا هائلا من العمال يوميا حيث يكون العمل متواصلا طيلة اليوم في استقبال العمال، وعمل التشخيص الطبي لحالاتهم مع صرف الدواء لهم وكل هذا الامر يتم بسهولة ويسر بسبب النظام الموضوع والذي يستوعب الجميع دون إحداث أي ارتباك في العمل رغم اننا نستقبل يوميا ما يزيد عن الالف مراجع، بالاضافة لما نستقبله في قسم الطوارئ الذي يعمل على مدارس الساعة طيلة ايام الاسبوع. واضاف: ويسير العمل بوتيرة جيدة للغاية بسبب الالتزام التام من الجميع من اجل تقديم خدمة صحية مميزة خاصة، وأن شريحة العمال تعتبر الشريحة الاكبر وسط الوافدين بسبب المشاريع الاستراتيجية التي تنتشر في البلاد تحقيقا لرؤية 2030، واستكمالا لمنشآت بطولة كأس العالم 2022 وهذا ما يجعل العمل في المركز لا يتوقف أبدا.وواصل الطبيب قائلا: اعتقد ان المركز أبعد الضغط عن مستشفى حمد بسبب التدفق الكبير للعمال في السابق على طوارئ مستشفى حمد، والحمد لله المركز استطاع ان يقدم كل الخدمات العلاجية المطلوبة. قاعة للطعامالمركز يحتوي على كافتيريا بها قاعة للطعام تقدم المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة وهو ما اضاف المزيد من الراحة للعمال الذين يقضون ساعات طوال في المركز ما بين انتظار التشخيص والتحليل، وصرف الدواء فلا يشعرون بالارهاق فكل شئ متوافر لهم داخل المركز.ويعتبر الموقع الذي يوجد به المركز موقعا استراتيجيا حيث يقع بالقرب من المنطقة الصناعية وقريبا من الدائري السادس وهذه الاماكن تضم العديد من المشاريع الانشائية وتضم عددا كبيرا من العمال.

علمت "الشرق" أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني خصّصت 5 قطع أراضٍ تتراوح مساحتها مابين 10 آلاف و40 ألف متر مربع وذلك لدعم مشاريع القطاع الخاص للمساهمة في إنشاء مستشفيات القطاع الصحي الخاص التي توفر خدمات الرعاية الصحية لأمراض النساء والأطفال الى جانب مؤسسات الرعاية النفسية والثانوية وطويلة الأمد. وحصلت الشرق على معلومات تفيد بأن الوزارة حددت عدة مناطق لإنشاء هذه المشاريع الصحية الجديدة من بينها: شمال جامعة قطر، عين خالد، أبو هامور، الفروش. وتأتي هذه المبادرة الحكومية ضمن مشاريع الدعم الحكومية للقطاع الخاص للمشاركة في اثراء الخدمات الصحية المتاحة لأفراد المجتمع من خلال التعاون بين القطاع الصحي الخاص والعام. من جهة اخرى أعلن المجلس الأعلى للصحة عن اغلاق مركز العمال الصحي "الوافدين" الواقع بفريج عبد العزيز وذلك اعتباراً من السبت المقبل على أن يتم تقديم الخدمات الصحية للمراجعين في مركز العمال الصحي الجديد بمنطقة مسيمير بجوار مجمع الأديان.