رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. أسماء آل ثاني لـ"الشرق": توفير منح خارجية لدعم المراكز البحثية في جامعة قطر

تأهيل المركز للحصول على الاعتماد الدولي وفقا لمواصفة الآيزو شراكة مع وزارة الصحة لإجراء بحوث عن الأمراض الفيروسية التنفسية تعاون مع "حمد الطبية" لتوفير العينات البحثية للأمراض المختلفة إشراف مشترك على مشاريع تخرج طلبة ماجستير البحوث الطبية نشر 30 بحثا علميا في مجلات عالمية ذات مستوى مرموق توفير معامل بحثية متقدمة في مجال البيولوجيا الجزيئية وزراعة الخلايا إعداد المناقصة والمواصفات اللازمة لإنشاء معمل السلامة الحيوية نسعى إلى تطوير البحث العلمي في مجال الأمراض المعدية والخلايا الجذعية تدريب الطلبة على استخدام أحدث تكنولوجيات البحث العلمي زيادة عدد الأبحاث المنشورة في الدوريات العالمية المتخصصة تنفيذ عدد من برامج التطوير المهني المستمر في مجالات البحوث الطبية أعلنت الدكتورة أسماء علي بن جاسم آل ثاني عميد كلية العلوم الصحية ومديرة مركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر، توفير منح خارجية لدعم المراكز البحثية في الجامعة، مشيرة إلى تأهيل المركز للحصول على الاعتماد الدولي وفقا لمواصفة ايزو 17025. وبينت في حوار مع "الشرق" وجود شراكة مع وزارة الصحة العامة لتشخيص الأمراض الفيروسية التنفسية، إلى جانب التعاون مع مؤسسة حمد الطبية لتوفير العينات البحثية للأمراض المختلفة، عدا عن الاشراف المشترك على مشاريع تخرج طلبة ماجستير البحوث الطبية، لافتة إلى نشر أكثر من 30 بحثا علميا في مجلات عالمية ذات مستوى مرموق خلال سنة من بدء العمل في المركز، عدا عن توفير معامل بحثية متقدمة في مجال البيولوجيا الجزيئية وزراعة الخلايا، وإعداد المناقصة والمواصفات اللازمة لإنشاء معمل السلامة الحيوية من المستوى الثالث. واشارت الدكتورة أسماء إلى سعي المركز لتطوير البحث العلمي في مجال الأمراض المعدية والخلايا الجذعية، وتدريب الطلبة على استخدام احدث تكنولوجيات البحث العلمي، وزيادة عدد الأبحاث المنشورة في الدوريات العالمية المتخصصة، وتنفيذ عدد من برامج التطوير المهني المستمر في مجالات البحوث الطبية، وتاليا نص الحوار: بداية نود التعرف على مركز البحوث الحيوية الطبية بشكل عام؟ * تم انشاء مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر في سبتمبر 2014، والمركز يسعى إلى توفير الإجراءات العملية واللوجستية لدعم البحوث الطبية والحيوية متعددة التخصصات التي لا تتوفر على مستوى كليات الجامعة خاصة كليات التجمع الصحي بجامعة قطر والمتمثلة في كلية الطب، كلية الصيدلة وكلية العلوم الصحية. ويتكامل المركز مع الموارد والقدرات المتوافرة حاليا في مجال البحوث الطبية الحيوية للدولة، حيث يهدف إلى تحفيز التعاون البحثي المشترك بين الاقسام المختلفة داخل الجامعة وتوفير المنح الخارجية بغرض دعم الموارد المتوافرة في باقي المراكز البحثية بجامعة قطر. شراكات وتعاون تحرصون على عقد شراكات مع مؤسسات القطاع العام ذات الصلة بعمل المركز، ما أبرز هذه الشراكات؟ * لدينا تعاون وشراكة مع وزارة الصحة العامة، وتتمثل في العمل على اعداد عقد تعاون في مجال التشخيص الجزيئي للأمراض الفيروسية التنفسية مثل فيروس الأنفلونزا والكورونا. والتعاون في مجال إعداد مقترحات منح بحثية مشتركة. والاشراف المشترك على مشاريع تخرج لطلبة الماجستير في مجال الصحة العامة. كما نتعاون مع مؤسسة حمد الطبية وذلك من خلال العمل على إعداد مذكرة للتعاون في مجال الأبحاث وتوفير العينات البحثية للأمراض المختلفة. والتعاون مع الأطباء. والإشراف المشترك على مشاريع تخرج لطلبة الماجستير في مجال البحوث الطبية، إعداد مقترحات منح بحثية مشتركة. ماذا عن أهم إنجازات مركز البحوث الطبية الحيوية خلال الفترة من 2015 /2016؟ *حقق المركز خلال هذه الفترة العديد من الانجازات المهمة من بينها نشر أكثر من 30 بحثا علميا في مجلات علمية عالمية ذات مستوى مرموق. الحصول على 20 منحة بحثية من العديد من مصادر التمويل داخل وخارج الجامعة. المشاركة في 15 مؤتمرا علميا في الداخل والخارج. كما حصل أحد الملصقات البحثية للمركز على تنويه كجائزة الشرف في المؤتمر العالمي للخلايا الجذعية والذي عقد في ديسمبر 2015 في الولايات المتحدة الأمريكية. الاعتماد الدولي يسعى المركز للحصول على الاعتماد الدولي.. ما الذي تحقق في هذا المجال؟ * يجري حاليا الإعداد لتأهيل مركز البحوث الطبية الحيوية بجامعة قطر للحصول على الاعتماد الدولي وفقا للمواصفة ايزو 17025. ويهدف المركز إلى الحصول على الاعتماد من الجمعية الأمريكية لاعتماد المعامل في مجالات تشخيص ميكروبات الليجونيلا والبروسيلا. ويتواجد ميكروب الليجونيلا في المياه والهواء ويتسبب بأمراض تنفسية مزمنة خطيرة وخاصة في الفئات العمرية الحساسة مثل كبار السن والأطفال ومرض حساسية الصدر. ومن جهة أخرى، ميكروب البروسيلا ميكروب خطير يصيب الإنسان والحيوان ويتسبب في العديد من الأمراض مثل الإجهاض المتكرر في الحيوانات وأمراض متعددة في الأنسان. ينتقل هذا الميكروب من الحيوان إلى الإنسان بطرق متعددة اهمها تناول المنتجات الحيوانية الملوثة بالميكروب. لهذا السبب، تم استدعاء احد الخبراء العالميين في مجال تأهيل وتجهيز المعامل البحثية للاعتماد الدولي خلال شهر ديسمبر 2015 حيث قام بتقييم الوضع الحالي للمركز والتعرف على نقاط القوة والضعف، وقد قدم الخبير الدولي تقريرا يفيد بأن المركز مؤهل للحصول على الاعتماد وفقا لمواصفة الجودة ايزو 17025 بعد استيفاء بعض المتطلبات البسيطة والتدريب على التجارب المطلوبة للاعتماد. مرافق المركز نود التعرف على أهم مرافق المركز والأجهزة المتوفرة فيه؟ — حاليا يتوافر في المركز عدد من المعامل البحثية المتقدمة اهمها معمل البيولوجيا الجزيئية. معمل زراعة الخلايا. التصوير والميكروسكوب. ومعمل ابحاث اسماك الزرد. ويوفر المركز الموارد اللازمة لإجراء الأبحاث المتعددة في مجالات البيولوجيا الجزيئية، الوراثة، الأمراض المعدية، أمراض الأيض، وابحاث اكتشاف الخلايا الجذعية. ويقوم المركز حاليا بإعداد المناقصة وإعداد المواصفات اللازمة لإنشاء معمل السلامة الحيوية المستوى الثالث BSL3 والذي يعتبر الوحيد من نوعه في قطر لإجراء هذا النوع من البحوث اثناء تفشي الامراض المعدية الخطرة كالكورونا. وقد تم توفير ثلاثة معامل للتعاون مع الباحثين في كلية العلوم الصحية بجامعة قطر لتنفيذ ثلاثة مشاريع للقدرات الوطنية ممولة من مؤسسة قطر، كما تم توفير عدد معملين أحدهما خاص بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية والآخر خاص بمركز القلب والأوعية الدموية التابع لمؤسسة قطر وذلك من خلال اتفاقيات بين الطرفين لتنظيم عملية التعاون. الخطة المستقبلية ماذا عن الخطة المستقبلية لمركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر؟ * نسعى إلى تطوير البحث العلمي في مجال الأمراض المعدية والخلايا الجذعية. وتدريب الطلاب في مرحلة البكالوريوس وطلاب الدراسات العليا والفنيين على استخدام احدث تكنولوجيات البحث العلمي التي يحتوي عليها المركز. وزيادة عدد الأبحاث المنشورة في الدوريات العالمية المتخصصة ذات معامل تأثير مرتفع. اضافة إلى التعاون الدولي مع المراكز البحثية المحلية والدولية، والحصول ـ كما اسلفت ـ على الاعتماد الدولي وفقا لمواصفة الجودة ايزو 17025، إلى جانب تطوير وتنفيذ عدد من برامج التطوير المهني المستمر CPD من خلال عقد ورش عمل وندوات في مجالات البحوث الطبية الحيوية وفقا لاحتياجات المجتمع. والتعاون المشترك مع أصحاب المصلحة في جميع المؤسسات المناظرة بالدولة. وإنشاء معمل متخصص في مجال الخلايا الجذعية المحفزة. خدمة المجتمع حدثينا عن دور المركز في مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة؟ * يقوم المركز بتقديم سلسلة متنوعة من برامج التطوير المهني المستمر وفقا لاحتياجات المجتمع، وخلال الفترة من 2015 إلى 2016 نظم مركز البحوث الطبية الحيوية بجامعة قطر 15 فعالية ما بين ورش عمل ومحاضرات وندوات في العديد من المجالات الخاصة بعلم الأوبئة والأمراض المعدية والتشخيص الجزيئي للأمراض والخلايا الجذعية وغيرها. ومن الأنشطة التي تم تنظيمها خلال عام 2015 قيام المركز خلال الفترة من الأول من أكتوبر وحتى نوفمبر 2015، بتنظيم العديد من ورش العمل في مجال تنمية مهارات البحث العلمي ذات الصلة بصحة الأنسان وبالتعاون مع عدد من المدارس وكلية الطب من خلال تنظيم المخيم الشتوي في شهري فبراير ومارس 2016​، وبالتجاوب مع الخطة الاستراتيجية لجامعة قطر والتي تهدف إلى تشجيع اندماج جامعة قطر مع المجتمع المحيط بغرض تحقيق التطور الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. وفي العاشر من نوفمبر 2015 جرى استقبال وفد مشترك من جامعة أكسفورد وقسم الجراحة بمؤسسة حمد الطبية، حيث تم التعرف على الإمكانيات البحثية للمركز ومناقشة المشاريع البحثية الحالية ودراسة إمكانية التعاون المستقبلي مع جامعة أكسفورد بإنجلترا. كما تم تنظيم محاضرة عن إمكانية استخدام نتائج التحليل الجيني وتحليل البروتيوم في تشخيص امراض السكر من النوع الثاني. عدا عن عقد ورشة عمل عن استخدام جهاز التدفق الخلوي في البحوث الطبية الحيوية. والاشتراك بملصق بحثي في المؤتمر العالمي للخلايا الجذعية والذي عقد بمدينة اطلنا بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية في شهر ديسمبر 2015، حيث حصل الملصق الخاص بمركز البحوث الطبية الحيوية على تنويه كجائزة الشرف لأفضل ملصق بحثي ضمن 300 ملصق تم تقديمها خلال المؤتمر. إلى جانب اقامة محاضرة بعنوان: الطب الشخصي في مجال امراض تخثر الدم، ومحاضرة بعنوان: العلاقة بين العائل والميكروبات من الميكروب الوحيد حتي تجمعات الميكروبيوم، ومحاضرة بعنوان: استخدام النانو تكنولوجي في استهداف الخلايا الجذعية للسرطان. أنشطة العام الحالي ماذا عن الأنشطة التي تم تنظيمها خلال العام الحالي؟ * قام المركز بعقد محاضرة بعنوان الخلايا الجذعية والطب التجددي. ومحاضرة بعنوان دراسة العوامل البيولوجية والميكانيكية المتسببة في العيوب الخلقية للقلب. ومحاضرة بعنوان التشخيص السريع للتعرف على البكتيريا موجبة لصبغة جرام من مستنبتات الدم. كما ننوي اقامة عدد من المحاضرات في مجال الطفرات المؤدية لمرض نقص المناعة المكتسب. التشخيص الجزيئي والطب الشخصي لمرض السرطان على المستوى السريري. استخدام دلائل المرض في السائل المخي والحبل الشوكي لتشخيص مرض باركنسون. ومحاضرة بعنوان: هل حان الوقت للكشف عن الفيروس الكبدي من النوع E في مراكز التبرع بالدم في قطر؟. د. أسماء علي بن جاسم آل ثاني.. في سطور — تشغل الدكتورة أسماء علي بن جاسم آل ثاني منصب عميد كلية العلوم الصحية منذ شهر فبراير 2016. — مديرة مركز البحوث الحيوية الطبية في جامعة قطر منذ عام 2014. — أستاذ مشارك في علم الفيروسات ببرنامج العلوم الحيوية الطبية. — حصلت على درجة الدكتوراه في علم الفيروسات الطبية من جامعة لندن بالمملكة المتحدة عام 2005. — عملت أستاذا مساعدا لعلم الفيروسات بجامعة قطر 2005 — 2011 ومن ثم أستاذا مشاركا 2011. — تعمل كأستاذ مساعد منتدب في قسم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية طب وايل كورنيل قطر. — نائب رئيس مجلس إدارة البنك الحيوي في مؤسسة قطر ورئيس اللجنة الوطنية لمشروع جينوم قطر منذ ديسمبر 2013. — لديها العديد من المقالات المنشورة في دوريات علمية محكمة (35 ورقة علمية)، كما لديها عدة منح لمشاريع بحثية، متضمنة 7 منح من جامعة قطر، 13 منحة من برنامج خبرة الطلبة البحثية، و4 منح من برنامج اولويات البحث العلمي التابع لمؤسسة قطر. — فازت الدكتورة أسماء آل ثاني بجائزة الشيخ حميد بن راشد للثقافة والعلوم عن بحث بعنوان (أنفلونزا الطيور ووسائل الوقاية) عام 2006. — فازت بجائزة نادي الجسرة الثقافي عن بحثها بعنوان (تعدد الجنسيات المقيمة في دولة قطـر وأثره في انتشار أو تواجد أنواع جديدة من الأمراض بالمجـتمع القطري) عام 2008. — جائزة الجامعة لعضو هيئة التدريس المتميز لعام 2012، وجائزة البحث العلمي لكلية الآداب والعلوم 2012. — جائزة أفضل ملصق بحثي طلابي في منتدى الأبحاث التابع لمؤسسة قطر 2012 والجائزة الثانية لبرنامج خبرة الطلبة البحثية 2014 وجائزة المؤتمر العربي لصحة الطفل 2015. — الدكتورة أسماء آل ثاني عضو ناشط في العديد من اللجان الخارجية التابعة لمؤسسات الدولة، كما تعمل كمحكم لبعض الدوريات والمؤتمرات العلمية، وهي عضو في الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة.

732

| 17 أبريل 2016

محليات alsharq
جامعة قطر تنظم ندوة حول العلاج بالخلايا الجذعية

عقد مركز البحوث الحيوية بجامعة قطر، ندوة حول إمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية في علاج أمراض الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي)، وتم إلقاء الضوء على دور الخلايا الجذعية كإحدى الأدوات الهامة للطب التجددي، وهو فرع حديث نسبيا من العلوم الطبية يتناول كيفية تجديد أنسجة وأعضاء الجسم من خلال العلاج الخلوي باستخدام الخلايا الجذعية. قدم الندوة الدكتور هاني السيد مرعي، البروفسور ومدير المشروع في مركز البحوث الحيوية في جامعة قطر حيث أوضح أن جسم الإنسان يضم نوعين من الخلايا الجذعية ألا وهما الخلايا الجذعية ذات المنشأ الجنيني والخلايا الجذعية البالغة. وقال إن الخلايا الجذعية ذات المنشأ الجنيني يتم الحصول عليها من كتلة الخلايا الداخلية في جنين الإنسان البالغ من العمر 5-6 أيام حيث تتميز هذه الخلايا بقدراتها العالية على الانقسام إلى جانب قدرتها على تجديد نفسها وإنتاج أنواع الخلايا المختلفة (ما يزيد عن 200 نوع) والتي تشكل جسم الإنسان. وقدمت الندوة ملخصاً لأحدث الأبحاث الخاصة بإمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية في علاج مرض الزهايمر (AD) ومرض باركنسون (PD) وإصابة الحبل الشوكي (SCI)، وتم مناقشة العقبات الرئيسية أمام إمكانية تطبيق هذا النوع الجديد من العلاج في الإنسان. وبحسب الدكتور مرعي، فإن الخلايا الجذعية البالغة تتواجد في مختلف أعضاء جسم الإنسان وهي مسؤولة عن تجديد الخلايا/الأنسجة المتضررة عند الحاجة. ولفت إلى أن فريق البحث الذي يقوده بمركز البحوث الحيوية قد نجح في عزل الخلايا الجذعية العصبية (NSC) من البصيلة الشمية لدى الإنسان خلال جراحة الدماغ وإنماء الخلايا الجذعية العصبية في المختبر عبر زراعتها في أوساط محددة وهندسة الخلايا الجذعية العصبية جينياً لتفرز عامل النمو العصبي (الذي يساعد على تجديد الأنسجة العصبية والدماغية) وتطوير النموذج الحيواني (الجرذ) لمرض الزهايمر (AD) ومرض باركنسون (PD) وإصابة الحبل الشوكي (SCI)، مبينا أنه بزراعة الخلايا الجذعية العصبية في دماغ حيوانات المختبر نجحت تلك الخلايا في النمو والزيادة في العدد والتخصص لتجديد مختلف أنواع الخلايا التي تشكل الدماغ. وأبلغ المشاركين أن نتيجة أبحاث الخلايا الجذعية المنظمة بالتعاون مع مركز البحوث الحيوية في جامعة قطر قدمت دليلاً قوياً على مستوى حيوانات التجارب على إمكانية استخدام الخلايا الجذعية العصبية في العلاج الخلوي لكل من مرض الزهايمر (AD) ومرض باركنسون (PD) وإصابة الحبل الشوكي (SCI). كما تجدر الإشارة إلى أن مجموعة أبحاث الخلايا الجذعية التي تم إنجازها بالتعاون مع مركز البحوث الطبية بجامعة قطر قد تم عرضها خلال القمة العالمية للخلايا الجذعية والتي عقدت بأطلنطا جورجيا بالولايا المتحدة الأمريكية في شهر ديسمبر عام 2015، وقد حصلت تلك الأبحاث على جائزة الشرف الخاصة بالقمة حيث تم اختيار تلك الأبحاث ضمن عدد 300 ملصق تم قبولها خلال القمة. وقال إن المسألة الحاسمة تكمن في التقدم التكنولوجي الذي حدث في مجالات تشخيص وعلاج أمراض الإنسان والذي أدى إلى حدوث زيادة ملحوظة في كل من متوسط عمر الإنسان ونسبة وصول البالغين إلى الشيخوخة. وأضاف قائلاً: "إن النجاح في إطالة أعمارنا (من خلال التطور في مجالات الطب والعلاج) قد تخطو بمراحل قدرتنا على المحافظة على عقولنا كلما تقدمنا في السن، ومع وجود أعداد كبيرة من كبار السن قد يعني ذلك بأننا قد نتعرض لموجة وشيكة من الأمراض التحليلية العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر". وعلى المستوى الاقتصادي، "لم تحدد تكلفة العلاج والعناية بمرضى الزهايمر في قطر ولكن يمكن تقديم أمثلة عن التكلفة الاقتصادية لمرض الزهايمر عبر مراجعة الأثر الاقتصادي لهذا المرض عالميا". وبحسب تقرير الزهايمر العالمي لعام 2015، بلغ عدد مرضى الخرف في كل منطقة في العالم لعام 2015 الأرقام التالية: 10.5 مليون في أوروبا و9.4 مليون في الأمريكيتين و4 ملايين في أفريقيا و22.9 مليون في آسيا. وأوضح الدكتور مرعي أنه نظراً لتحسين العناية الصحية في قطر والعالم وارتفاع عدد الكبار في السن، يتوقع ارتفاع التأثير الاقتصادي لمرض الزهايمر وغيره من أمراض الخرف بشكل حاد، وهذا سبب وجيه لإجراء البحوث عن علاجات أكثر فعالية لمرض الزهايمر. وأضاف أن من شأن البحث الحالي المنظم في مركز البحوث الحيوية في جامعة قطر حول الخلايا الجذعية العصبية تقديم منتجات حيوية جديدة ذات قيمة تجارية مرتفعة في مجال العلاج الخلوي لأمراض الجهاز العصبي بما في ذلك إصدار الخطوط الأولية للخلايا الجذعية المـستحثة وافرة القدرة والخاصة بقطر حيث يمكن استخدامها في اختبار الأدوية ونمذجة مرض الزهايمر.

652

| 24 فبراير 2016