علمت "الشرق" أنه قد تقرر دمج مركز الإبداع الثقافي، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، بمركز "الوجدان الحضاري"، الذي تم تدشينه مؤخراً، بهدف نشر ثقافة القيم في المجتمع، وبناء شراكات مع المنظمات المحلية تسعى إلى رخاء المجتمع القطري وتعزيز تقدّمه في مختلف المجالات، وذلك بعد انتهاء فترة مجلس إدارة مركز "الإبداع" المكون من (5) أعضاء.. ويأتي قرار الدمج في إطار زيادة أنشطة المركز الثقافية والاجتماعية، والانتقال به من المحلية إلى الإقليمية، خاصة وأن هناك تشابها كبيرا بين رؤية ورسالة المركزين والتي تقوم على دراسة القيم الاجتماعية الأصيلة، وتوصيلها للأجيال، فضلاً عن توضيح المفاهيم التي تواجه الشباب والمجتمع، وبيان الوجه الصحيح لها، لتشكيل صمام أمان مفاهيمي قيمي في المجتمع يسهم في تعزيز الوضع الحضاري للمجتمع. هذا ويعمل مركز "الوجدان الحضاري" الذي يتخذ الدكتور جاسم سلطان مديراً تنفيذاً له- على زيادة الوعي بأهميّة القيم ونشرها وترسيخها لدى الناشئة وتطويرها لدى جميع الشّرائح الاجتماعيّة من خلال استغلال الوسائط التثقيفيّة والوسائل التقنية الحديثة ودعم مناهج التعليم بمحتويات تثري الرّصيد القيمي للأجيال بالتّنسيق مع الجهات المختصّة.. وقد أوضح الدكتور جاسم سلطان، مدير مركز الوجدان الحضاري، في تصريحات سابقة له حول تدشين المركز أن الاهتمام بالقيم والمفاهيم يعد من أهم القضايا التي تهم المجتمعات وهي المفاتيح الكبرى للانطلاق الحضاري للأمم، منوهاً على ضرورة الاعتماد على القيم الإسلامية وما توصلت إليه البشرية من قيم إيجابية ليتم تطبيقها في المجتمع. وأشار إلى أن الوظيفة الأساسية للمركز هي العمل على تحرير المفاهيم وتصويبها وبناء منظومة قيمية مجتمعية نابعة من ثقافة المجتمع، تشكل بوصلة هادية للمدارس أو المساجد أو للأسرة والإنسان العادي، وهذا الأمر يحتاج إلى بحث ونظر والمركز سيكون النواة الأساسية في هذه الرحلة، لأن كل ما نقدمه من مناهج دراسية وحتى في الثقافة والفنون يحتاج إلى بوصلة توضح القيم التي منها ننطلق في ظل الانفتاح العالمي، لافتاً إلى أن هناك ثلاثة مرتكزات أساسية يستند عليها المركز في إعداد بوصلته القيمية في المجتمع وهي ثقافة المجتمع الأساسية وقيمه وتاريخه، ثم الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية وما توصلت إليه والثالث هو ما توصلت إليه البشرية من معطيات إيجابية.

ينظم مركز الإبداع الثقافي معرضا للكتب النادرة والقديمة والتي يعود تاريخها إلى عشرات ومئات السنين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، ودعا المركز الأشخاص والوزارات والمؤسسات للمشاركة في هذا المعرض من خلال طرح الكتب النادرة التي تتناول مناحي الحياة المختلفة سواء الثقافية أو الاجتماعية أو الرياضية أو الفنية. يستمر المعرض لمدة 10 أيام بمقر المركز والذي سينعقد في 23 أبريل المقبل، وسوف يشارك المركز بحوالي 60 كتابا من الكتب النادرة والقديمة. وقال السيد عيسى عبدالله، مدير المركز إن الكتب التي سوف تطرح في المعرض سوف تكون للعرض فقط، مشيرا أنه تم تخصيص أيام للنساء لزيارة المعرض واكتشاف العديد من الكتب النادرة من خلال الاطلاع عليها موضحا أنه تم دعوة طلبة المدارس أيضا لزيارة المعرض والذي يعزز ثقافة أهمية القراءة.موضحا أن هناك تفاعلا واضحا من قبل الجهات والمؤسسات والوزارات للمشاركة في المعرض بكتب نادرة سوف تعرض لأول مرة، موضحا أن المعرض سوف يضم أيضا مقتنيات قديمة للأشخاص من كتب نادرة . وبدوره، أكد الإعلامي حسن الساعي، رئيس مجلس الإدارة، أن معرض الكتاب يأتي ضمن إستراتيجية المركز في تشجيع الشباب على القراءة واكتشاف مواهبهم في هذا المجال الهام الذي يساهم في تعزيز مهارات الشخص اللغوية، موضحا أن الاهتمام بفئة طلبة المدارس يأتي انطلاقا من حرص المركز على إكسابهم العديد من فنون القراءة فضلا عن غرس حب الاقتناء للكتاب وأن يكون صديق الإنسان لما له من فوائد كثيرًا. وأعرب عن أسفه بعدما أصبح الإقبال على القراءة والاستمرار عليها عملة نادرة. داعيا إلى إحياء ثقافة القراءة من جديد في شتى المجالات لأنها تزود صاحبها الكثير من المهارات الفكرية والثقافية.

نظم مركز الإبداع الثقافي، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، ندوة فكرية بعنوان "دور المثقف في تنمية المجتمع"، بمشاركة الأديب والكاتب محسن الهاجري الذي تحدث عن تطور الحراك الثقافي بالدولة منذ تأسيس نادي الطليعة في ستينيات القرن الماضي وحتى احتفاليتها بعاصمة الثقافة العربية في عام 2010. وأكد الهاجري قائلا: "إن الدولة تحتضن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية على مدار الأسبوع، والمطلوب من المؤسسات الثقافية هو تكامل الرؤى والاتحاد بين البيت والمدرسة والمسجد في تجديد الخطاب الثقافي الديني والتوعوي في عصر المعلوماتية والاتصالات". وأشار الهاجري إلى أهمية الدور التنموي المرجو من المبدعين في الفنون التشكيلية والقصة والرواية والشعر الموضوعي المحايد بلا انحياز لشخص أو جهة بذاتها، مؤكدا أنه على المثقف توجيه الشباب وتحليل الأحداث العالمية والمستحدثة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وتطرق الداعية محمد العبيدلي من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى ربط الدعوة إلى سبيل الله وتوجيهات إدارة الدعوة في الأوقاف بضرورة مشاركة الأئمة والخطباء في مختلف الفعاليات الثقافية في المجتمع، مع ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كافة. وتطرقت الباحثة الإعلامية ولاء أحمد لأهمية البحث العلمي في المجتمع والمؤسسات البحثية بالدولة، وعلاقتها المرجوة بالتنمية المستدامة والفرص المتاحة للشباب بالانضمام إليها، وقدمت ملخصا عن كتابها الجديد "دور الدين في بناء الحضارة". وقد أدار الندوة الإعلامي أحمد الحمادي مدير العلاقات العامة بالمركز الذي قال: "إن محاضرات المركز وندواته لعام 2016 تأتي في ظل احتفال المركز بعام إنجازات الحضارة العربية الإسلامية، ويأتي تنفيذ مثل هذه الندوات والجلسات الحوارية إلى جانب الورش والدورات التدريبية بالتعاون مع جامعة قطر ووزارة الأوقاف ومركز الاستشارات العائلية".

أعلن السيد عيسى عبد الله مدير مركز الإبداع عن تخصيص مقر جديد للمركز بعد موافقة وزارة الشباب والرياضة، موضحا أنه تتم الآن عمليات الانتقال إلى المركز الجديد ووضع اللمسات النهائية في تجهيزه، على أن يتم افتتاحه رسميا خلال الأيام القادمة. وأشار مدير المركز إلى أن المقر الجديد مزود بعدد كبير من القاعات والمكاتب ووسائل التكنولوجيا المختلفة التي يتطلبها المركز في الدورات التدريبية وورش العمل المتنوعة التي ينظمها لمنتسبي المركز. وكشف عبد الله أن المقر الجديد للمركز يقع على طريق 22 فبراير بجوار المدرسة الإنجليزية بمدينة خليفة الجنوبية. وأوضح مدير "الإبداع الثقافي"، أن المركز لم يوقف نشاطه طيلة الأشهر الماضية، حيث تم عقد العشرات من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات والمحاضرات في قاعات خارج المركز تابعة لبعض الجهات والمؤسسات المختلفة بعد توقيع اتفاقيات شراكة معهم في توفير القاعات لعقد أنشطة المركز، بعد تهالك المبنى القديم للمركز وعدم صلاحيته لإقامة أي فعاليات أو أنشطة بداخله، لذلك أسرعت إدارة المركز إلى إقامة كافة الأنشطة في قاعات أخرى لضمان استمرارية العمل وعدم تأثر خطة المركز واستقطاب المزيد من المنتسبين والمتطوعين. ولفت عبد الله أن المركز بصدد إطلاق مجموعة من الحملات التثقيفية لطلبة المدارس بمختلف مراحلها الدراسية وذلك ضمن خطة المركز الإستراتيجية لعام 2016 من أجل دعم كافة الموهوبين وكشف الطاقات الإبداعية وتنميتها بالشكل المناسب. وأعلن عن بدء إطلاق الحملات التثقيفية مع الافتتاح الرسمي للمبنى الجديد للمركز لجاهزيته لاستقبال الكثير من المتدربين والمنتسبين. ووجه مدير المركز الشكر لمسؤولي وزارة الشباب على الدعم المستمر للمركز واهتمامهم بتوفير مقر جديد للمركز.

أعلن مركز الابداع الثقافي أنه بصدد إصدار مجلة تابعة للمركز خلال الفترة القريبة القادمة تحمل إسم " ابداع " حيث يتم الان الانتهاء من كافة التجهيزات الخاصة بإعدادها تمهيدا لصدورها في الأيام المقبلة . وأوضح السيد حسن الساعي رئيس مجلس ادارة الابداع الثقافي ان صدور المجلة يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية الخاصة بتطوير المركز على مختلف الاتجاهات وانطلاقا من رؤية مركز الابداع الثقافي وأهدافه في الاستمرار في تبني مواهب الشباب القطري الإبداعية وبناء جسور التواصل بينه وبين مختلف وزارات وجهات ومؤسسات الدولة المختلفة. وقال ان اهم ما يميز المجلة هو تنوع الموضوعات واللقاءات الصحفية التي اجريت مع عدد من الشخصيات الثقافية والإبداعية على المستوى المحلي والعربي كما انها تضم مجموعة من المسابقات المختلفة التي تحفز على عمليات الابداع وتشجع على تفجير طاقات الشباب الإبداعية والثقافية. وذكر الساعي خلال اجتماعه مع فريق عمل المجلة على ضرورة التركيز القضايا والمقترحات الهامة التي تساهم في تعزير دور الثقافة والإبداع بشكل عام ، وإظهار دور الشباب وتنمية مهاراتهم المتنوعة وأكد ان المجلة ثقافية فكرية شاملة تتناول كافة الموضوعات برؤى جديدة وطرح متنوع يعود بالفائدة على القارئ داخل قطر وخارجها . ويتولى الإشراف العام على المجلة السيدة موزة المضاحكة نائب رئيس مجلس ادارة مركز الابداع الثقافي ويتولى رئاسة تحرير المجلة السيد عيسى عبدالله ومدير التحرير فهد بو هندي مدير مركز الابداع الثقافي والتنسيق العام السيدة سلوى بدر.

نظم مركز الإبداع الثقافي دورة تدريبية حول الحزم وأهميته في حياة الإنسان والفوائد التي تعود على الشخص الحازم وكيفية استخدامه، وغيرها من الأمور المختلفة الأخرى، فضلا عن أهميته داخل الوظيفة، وفي التعامل مع الموظفين وغيرهم. حيث قدمت الدورة الأستاذة أمل السبيعي، والتي ناقشت عددا من المحاور المهمة، منها الوضوح في الرأي وعدم التشتت والقدرة على التعامل الجيد والسليم مع الخلافات المختلفة، التي من الممكن أن تواجه الإنسان سواء في حياته العملية أو الخاصة، بالإضافة إلى ضرورة احترام الذات وكذلك احترام الآخرين والتعبير عن المشاعر بصدق وأمانة. وأقيمت الدورة برعاية شركة "قابكو"، حيث قام المشاركون والمشاركات بالتدريب بشكل عملي خلال الدورة على كيفية استخدام أسلوب الحزم في التعامل مع الآخرين وتطبيق أهم مبادئه، كما تطرقت الدورة إلى فوائد أسلوب الحزم في التعامل مع المواقف العصيبة وشرح الفرق بين كل من السلوك السلبي والعدواني وبين السلوك الحازم في التعامل وكيفية استخدام لغة الجسد ونبرة الصوت في الحزم، بالإضافة إلى خطوات تطبيق هذا الأسلوب في الحياة العامة، والتي تعطي الفرد ثقة بالنفس واحترام الآخرين له بدرجة كبيرة، حيث يتمتع بثقة كبيرة لدى الآخرين. كما أقام المركز الذي يرأس مجلس إدارته الإعلامي حسن الساعي دورة تدريبية عن تأثير العمل التطوعي وأهميته في حياة الشباب وكيفية الاستفادة من إيجابياته المختلفة تحت عنوان "سباعية التأثير في العمل التطوعي"، حيث قدم الدورة الأستاذ عبدالله البوعينين، والتي تناولت مجموعة من المحاور المختلفة المتعلقة بتأثير العمل التطوعي، فتناولت الدورة كيف تكون الرسالة التطوعية مؤثرة، بالإضافة إلى كيفية معرفة الشاب أو الشخص على مستوى التأثير التي نتج عن العمل التطوعي، كما طرحت الدورة سؤالا في غاية الأهمية، وهو لماذا توقفت بعض الأعمال التطوعية، وخلالها أجاب المحاضر عن أسباب توقف بعضها وكيفية استثمار الوقت في العمل التطوعي واتساع رقعة هذا العمل الصالح، فضلا عن نقاط النجاح حينما يقبل الشخص أو الشاب على العمل التطوعي في شتى المجالات. وقد أعرب المشاركون في الدورات عن سعادتهم للمشاركة في هذه الدورات، مؤكدين على الاستفادة الكبيرة التي تلقوها بعد التطبيق العملي لهذه الدورات والحصول على الوقت الكافي للتعلم، بما يساعدهم على تطبيق ما تلقوه من الدورات في الخارج من خلال الواقع العملي.

نظم مركز الإبداع الثقافي دورة تدريبية عن فن الخطابة وأهميتها في الحياة اليومية حيث تناولت عدد من المحاور الهامة بالاضافة الى أهميتها كوسيلة للارشاد والنصح في أمور الحياة والدين والمبادئ والقيم المختلفة حيث أنها تركز على صياغة الكلام تمكن الخطيب ان صاحبها من التأثير بالعقل والحكمة على المتلقى. كما تناولت الدورة مواصفات الخطيب وكذلك الأداء والنص أيضا حيث لابد أن يمتلك الخطيب عمق وضح وادراك وفهم لشتى الامور الحياتية ومدى فهمه لها ويجب ايضا أن يكون حسن المظهر وأن يمتاز بحسن نبرة الصوت كما يفضل ان يكون صياغة الكلام الصادر مشمولا باسلوب جامع لقواعد اللغة سواء من نحو وبلاغة كما يجب ان يكون النص المستهدف سهل اللغة والابتعاد عن الكلمات العامية وألا يكون نص الحديث طويلا ولا قصيرا حيث خير الامور اوسطها . وقد شهدت الدورة حضورا ملموسا من الذكور والاناث لتعلم اصول فن الخطابة حيث اقيمت الدورة برعاية شركة قطر للبتروكيمياويات " قابكو" واستمرت لمدة 3 أيام انقسمت إلى أيام مخصصة للنساء وأخرى للرجال . وقال الاعلامي حسن الساعي رئيس مجلس ادارة مركز الابداع الثقافي ان دورة فن الخطابة وغيرها من الدورات التثقيفية الاخرى تزيد من خبرة ومعرفة الشباب بعدد من مجالات الحياة المختلفة وتؤهلهم للتعامل مع الاخرين باساليب مختلفة ومتطورة تساعدهم على فهم الامور الحياتية من منظور ثقافي وعلمي كما انها تساهم في ثقل معرفة الشخص بعدد من المواهب المتنوعة والتي يسعى المركز الى غرسها في نفوس المتلقين . وقد تناولت الدورة أهم أنواع الخطابة والتي تشمل الخطبة الدينية والاحتفالية والقضائية والاجتماعية ايضا كما أنها تنقسم ألى المقدمة ثم السرد وبعد ذلك المناقشات والملاحظات الثانوية ثم الخاتمة حيث أن الخطابة موهبة عظيمة ونعمة كبيرة كما أنها تختلف من شخص الى اخر حسب نوع الاسلوب وشكله والالقاء ومدى قبول الاخرين للخطبة وتأثيرهم بها وهذا يعد من أهم قواعد فن الخطابة وهو اقناع الاخرين .

وقع مركز الإبداع الثقافي مذكرة تفاهم مع شركة قطر للبتروكيماويات "قابكو"، تقدم من خلالها الشركة الدعم اللازم لكافة أنشطة وفعاليات المركز من برامج ودورات وورش عمل وندوات، وغيرها من الفعاليات الثقافية الأخرى، التي ينظمها المركز خلال شهر أغسطس القادم، شهد توقيع الاتفاقية الإعلامي حسن الساعي رئيس مجلس إدارة مركز الإبداع الثقافي، والدكتور محمد يوسف الملا الرئيس التنفيذي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة "قابكو"، وعدد من مسؤولي وموظفي طرفي الشراكة. وأكد الساعي خلال توقيع الاتفاقية أن مركز الإبداع الثقافي حقق خلال الفترة الماضية الكثير من الإنجازات المختلفة، على المستوى الثقافي والإبداعي، حيث استقطب العديد من المواهب القطرية الشابة، وأسهم بشكل كبير في توصيل رؤى الشباب وابداعاتهم الى المؤسسات والجهات المختصة بالدولة، كما نجح في زيادة عدد الفعاليات والبرامج الثقافية والابداعية، التي أسهمت بدورها في زيادة عدد المتطوعين والمتطوعات، بالاضافة الى تبني المركز تنمية بعض المواهب واحتضانهم في مجال تأليف القصة القصيرة والمسرح، عن طريق ورش العمل والدورات التدريبية، وتحمل نفقات التأليف والطباعة. وهذا انطلاقا من رؤية المركز بإيمانه بضرورة دعم كافة الطاقات الابداعية القطرية وتنميتها بما يتلاءم مع رؤية قطر 2020، وخدمة مجتمعنا القطري في النواحي الثقافية والاجتماعية والإبداعية، وأعرب عن سعادته لهذه الشراكة الاستراتيجية بين مركز الإبداع الثقافي وواحدة من كبرى الشركات على مستوى العالم في مجال البتروكيماويات، موجها الشكر إلى كل من أسهم في إنجاح هذه الاتفاقية. ومن جانبهم أكد عدد من مسؤولي "قابكو" عن سعادتهم لتوفير الدعم لجميع فعاليات ودورات وبرامج المركز خلال الشهر القادم، مؤكدين أن هذا الأمر يعكس مدى اهتمام الشركة بالإبداعات القطرية والثقافية والسعي الى تنميتها بمختلف الوسائل، وقالوا: إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الإبداع الثقافي تؤكد أن الثقافة والإبداع مرتبطين بشكل كبير بالتنمية الشاملة في شتى المجالات.

ينظم مركز الإبداع الثقافي بالتعاون مع إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث، المهرجان الشعري الأول يوم 14 فبراير المقبل ولمدة يومين ومشاركة عدد كبير من الشعراء القطريين ومن دول الخليج. وأكد السيد عبد الرحمن بن محمد الهاجري- مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث، أن المهرجان الشعري يعد من الفعاليات الكبيرة التي ينظمها مركز الإبداع الثقافي بالتعاون والتنسيق مع الإدارة. وأشار إلى أن المهرجان سوف يتيح الفرصة للكثير من الشعراء الشباب للمشاركة بالإضافة إلى الاحتفال بالشعراء المتمرسين، وقال إن هناك شريحة كبيرة من الشباب القطري المهتم بالشعر فضلا عن أن المهرجان يمثل حدثا مهما في مجال الشعر. وأكد أن المهرجان سوف يكون له نتائج إيجابية كبيرة في المجتمع لأن هناك العديد ممن يتذوقون الشعر ويهتمون به، بالإضافة إلى آثاره الإيجابية على الشباب.. مشيراً إلى أن المهرجان سوف يشارك فيه عدد كبير من الشباب والضيوف الكبار وسيكون له صدى كبير. وأضاف السيد الهاجري أنه كان هناك تجربة سابقة خاصة بالشعر.. وتوقع أن يشهد هذا المهرجان إقبالا كبيرا حيث تم اختيار موعد انعقاده بعناية كبيرة. من جهته، وجه السيد ناصر الجابري- رئيس قسم الأنشطة الاجتماعية والمعسكرات بوزارة الثقافة والفنون والتراث، الشكر إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة مركز الإبداع الثقافي وجميع المنتسبين إليه، على فكرة المهرجان الشعري مؤكداً أنها بادرة طيبة، وتعكس مدى اهتمام المركز بالشعر والشعراء القطريين. وقال إن المهرجان يفتح الباب للاحتكاك بالشعراء الكبار المشاركين في المهرجان سواء من الجنسين الشباب أو الفتيات، وفرصة كبيرة للتفاعل فيما بينهم.. مؤكداً على دور وسائل الإعلام المختلفة في إبراز الشباب من الشعراء وإبراز مواهبهم في هذا المجال. وقال إن الشعر خاصة في دولة قطر له أهمية ومكانة كبيرة بالنسبة للشعراء، فضلا عن اهتمام الدولة بالأمسيات الشعرية والشعراء والشعر بشكل عام، خاصة أن الشعر يعتبر ركيزة في الملتقيات الثقافية والمناسبات والأيام الوطنية. وأضاف أن المهرجان الشعري سوف يكون له صدى كبير خاصة أن القائمين على تجهيزه يولون اهتماما كبيرا بتنظيمه وتوقع أنه سوف يشهدا إقبالا وتفاعلا كبيرا من جانب الشعراء داخل قطر وخارجها، وأن المهرجان سوف يكون إضافة قوية ومميزة للجميع. وقال السيد عبدالله شافي آل شبعان- مدير عام مركز الإبداع الثقافي- إن مثل هذه المهرجانات تصنع في شبابنا الإبداع في إثراء الثقافة الشعرية لتكون دولة قطر حاضنة للأدب العربي.. معتبرا هذا المهرجان الشعري منبرا للمبدعين القطريين ونافذة للتقارب الخليجي.. وسيستمر ليكون صرحا ثقافيا يفتخر به كل قطري.