تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على أداء رسالتها في رعاية وتوجيه الشأن الديني الإسلامي في المجتمع، وتعزيز دور رسـالة الإسلام في ترسيخ القيم الإنسـانية والمبادئ الأخلاقية السـامية والمثل العليا، وتأكيد أثرهـا الدائم في ترقية حيـاة المجتمع كافة، وذلـك من خلال برامج وأنشطة مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة في مناطق الدولة المختلفة للذكور والإناث، وتوظف كل إمكانياتها للارتقاء بالنشء والشباب والفتيات؛ عبر استيعابهم في مراكز تعليم القرآن الكريم المخصصة للذكور وأخرى للإناث، والعمل على تثقيفهم وتوجيههم تربوياً واخلاقياً. وتشرف الوزارة ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني عبر قسم القرآن الكريم وعلومه وشبعة التحفيظ بالنشاط النسائي على المراكز القرآنية الحكومية التابعة للوزارة، وتحرص على استيعاب الطلاب والطالبات الذين يتقدمون للانتساب والحضور لتعلم القرآن الكريم وعلومه بهذه المراكز، وتخييرهم في مواعيد البرامج الدراسية حسب الطاقة الاستيعابية المتاحة وحسب الوقت الذي يراه الطالب مناسباً. التعليم متاح للجميع وتتيح إدارة الدعوة والإرشاد الديني للذكور والإناث على اختلاف أعمارهم ومن جميع فئات المجتمع ابتداءً من عمر 5 سنوات، الانتساب والحضور للمراكز القرآنية التي تنتشر في جميع مناطق الدولة، وذلك خلال أيام الأسبوع من الأحد إلى الخميس، حيث يتضمن منهج تعليم القرآن الكريم 5 فروع بداية من تعليم الدروس الهجائية وحتى الخاتمين لحفظ كتاب الله. وقامت إدارة الدعوة منذ بدء جائحة كورونا بإطلاق برنامج (تعاهد) لتعليم القرآن الكريم عبر منصة الوزارة التعليمية على برنامج (Microsoft Teams) وواصلت العمل به؛ ليكون عوضاً عن الحضور لمقرات هذه المراكز، ولتستمر العملية التعليمية للراغبين في تعلم وتعليم القرآن الكريم عن بعد وفق ما يناسب ظروفهم الدراسية. وتعد مراكز تعليم القرآن الكريم المنتشرة بالدولة محضنا إيمانيا تربويا لغرس قيم الإسلام ومبادئه وآدابه، ويوفر لأبنائنا الطلاب ذكوراً وإناثاً البيئة النقية السليمة، وينمي شخصيتهم نمواً سوياً متوازناً. جهود مركز بن القيم وقال الشيخ هشام إبراهيم زكي رئيس مركز ابن القيم: أكرمنا بحفظ كتابه المبين والعمل في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وشرفنا بالعمل في أشرف الميادين وهو تعليم القرآن الكريم واستعملنا لخدمة الكثير من أبناء المسلمين وتعليمهم القراءة الصحية والتلاوة الندية مع أحكام القرآن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه فنسأل الله الإخلاص في القول والعمل والقبول. إقبال على مراكز القرآن وأوضح أن هناك إقبالا مستمرا على الالتحاق بمراكز القرآن، مشيراً إلى أن المركز يضم 10 حلقات تشتمل على مستويات الحفظ للمنتسبين للمركز والبالغ عددهم 110 طلاب، حيث ينقسم عمل المركز على فترتين من بعد صلاة العصر إلى قبيل صلاة المغرب، ومن بعد صلاة المغرب إلى أذان العشاء، حيث يختار الطلاب الوقت المناسب لهم مع دراستهم ليداوموا خمسة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الخميس، وهناك بعض الطلاب ينتسبون للحلقات المرنة والحضور يومين أو ثلاثة في الأسبوع. وأشار إلى أن المركز يضم ستة طلاب أتموا حفظ كتاب الله كاملاً، وهم في المرحلة الجامعية ويتابعون المراجعة في المركز حسب ظروف دراستهم، وقد شارك بعضهم في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، حيث حصل الطالب محمد بليغ في النسخة الأخيرة على المركز الثالث في فرع حفظ القرآن الكريم كاملاً، وحصل على مكافأة قدرها 65.000 ريال. القرآن يجعل الطالب متميزا المدرس حسين عبدي يعمل بالمركز منذ افتتاحه في عام 2007، أكد على أهمية تواجد الطالب في حلقات تعليم القرآن بمراكز التحفيظ، حيث يشعر خلال تواجده في حلقات القرآن وسط أقرانه بالبيئة الإيمانية التي تساعده على حفظ كتاب الله، على أيدي مدرسين من حفظة كتاب الله من الأئمة والمؤذنين، كما أن حلقات القرآن تربط الطالب بكتاب الله وتشعره بالهدوء النفسي وحب القرآن والشعور بمعية الله. وأشار إلى أن حفظ القرآن الكريم يساعد الطلاب على التميز والإتقان في جميع العلوم، ولذا نلحظ أن أغلب من يحفظون القرآن يكونون من المتفوقين دراسياً وعملياً، ويتمتعون بالذكاء والفطنة وسرعة البديهة، ولفت الشيخ حسين إلى أن حلقته تشتمل على طلاب المرحلتين المتوسطة والتكميلية، ولديه طلاب بالحلقة أتموا ختم القرآن ويراجعوا معه ما حفظوه. أولياء الأمور مرتاحون السيد أشرف أحمد البنا ولي أمر الطالبين محمد وأسامة الملتحقين بالمركز، أوضح أن ابنه الكبير أسامة يدرس في المرحلة الثانوية وهو يحفظ أكثر من عشرة أجزاء، وقد التحق بمركز القرآن منذ صغره، كما أن ابنه محمد وهو في الصف الرابع الابتدائي ينتسب أيضاً إلى المركز. وقال البنا إنه شخصياً بدأ منذ صغره في حفظ القرآن الكريم في الكتاتيب، حيث كان والده -رحمه الله- حافظاً لكتاب الله، وألحقه بأحد الكتاتيب ليحفظ كتاب الله، ولذا حرصت أول شيء على إلحاق أبنائي بمراكز تعليم القرآن منذ صغرهم. وأكد ولي الأمر أن مراكز تحفيظ القرآن الكريم قد جعلها الله سبباً ومشعل نور يعم الخير على جميع من يعيش على أرض قطر من المواطنين وكذلك المقيمين على اختلاف جنسياتهم، وثمن جهود الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجال الدعوة إلى الله ونشر علوم القرآن حيث يقدمون كل الدعم والمساندة من خلال توفير المراكز القرآنية والمدرسين المتقنين من الأئمة والمؤذنين والمشرفين، والقيام على هذه الحلقات القرآنية المنتشرة في ربوع قطر والتي يستفيد منها آلاف الطلاب على اختلاف أعمارهم، والعناية بجميع المنتسبين فيها وتحفيزهم على حفظ كتاب الله. وذكر السيد أشرف البنا أن مراكز القرآن الكريم كان لها السبق في تعليم أبنائنا قواعد اللغة العربية من خلال تدريس الطلاب القاعدة النورانية والحروف الهجائية في المرحلة ما قبل المدرسة، والتي ساهمت بفضل الله في تأسيسهم على قواعد اللغة العربية والنطق الصحيح منذ صغرهم، ومن ثم تعليمهم أحكام التلاوة والتجويد خلال مسيرة حفظهم للقرآن الكريم، ولفت إلى أن المراكز القرآنية لها أثر طيب على النشء والأبناء في خلقهم وسلوكهم. ونوه بأن ابنته الكبرى نالت أول جائزة وهي ابنة أربع سنوات في مسابقة القرآن الكريم، وكانت حافزاً لها ولإخوانها في حفظ القرآن وتدبر معانيه. ماذا يقول الطلاب؟ الطالب أسامة أشرف أوضح أنه يدرس في الصف العاشر بمدرسة طارق بن زياد، والتحق بمركز القرآن منذ صغره وهو في الخامسة من عمره قبل أن يعرف القراءة أو الكتابة، ولكن بفضل الله تعلم الحروف الهجائية والقراءة والكتابة خلال المرحلة الأولى في المركز حيث درس القاعدة النورانية في معرفة الحروف وقراءتها بشكل صحيح، والتي استمرت نحو سنة، والآن يحفظ عشرة أجزاء ولله الحمد، وذكر أن مراكز القرآن الكريم لها أثر طيب في حياته وسلوكه، فالقرآن منهج حياة يشمل كل مناحيها، ولذا ساهم في حسن خلقي وطيب معاملتي مع جميع من حولي، وقدم الشكر لكل المدرسين الذين علموه ودرسوه كتاب الله. الطالب حامد ظفير قال إنه ملتحق بالمركز منذ 6 سنوات يحفظ القرآن الكريم كاملاً، ويداوم على مراجعة كتاب الله، وأشار أنه يدرس في الصف الثاني عشر بمدرسة طارق بن زياد في القسم الأدبي، وقال إن القرآن سبيل الهداية والسير على الطريق المستقيم، فقد ساعده حفظ القرآن على تعلم الآداب والأخلاق والقيم النبيلة والمعاملة الحسنة مع الناس من حوله سواء إخوته في البيت أو المعلمين والطلاب في المدرسة، وأكد على أهمية أن يكون الحفظ على أيدي المدرسين المتقنين لكتاب الله بالمراكز القرآنية، ليتعلم النطق والتلاوة والأحكام بشكل صحيح، ولفت أن الحفظ والمراجعة والمداومة على الدراسة بمراكز تعليم القرآن لا تسبب له عائقاً في دراسته ولا تشغله عن التحصيل العلمي بالرغم من أنه في الشهادة الثانوية.

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء اليوم الأحد عن قائمة مراكز تعليم القرآن الكريم للبنين التي سيتم افتتاحها غداً الموافق 1 نوفمبر 2021، والتي تضم 61 مركزاً. وأوضحت أن مراكز تعليم القرآن للبنين تبدأ من الأحد إلى الخميس وتغلق يومي الجمعة والسبت وأن مواعيد عمل هذه المراكز مساءً من بعد أذان العصر بـ50 دقيقة وحتى قبل أذان العشاء بربع ساعة/ لافتة إلى أن المراكز تُغلق قبل أذان المغرب بـ20 دقيقة وتستأنف بعد أذان المغرب بـ30 دقيقة والانصراف قبل أذان العشاء بـ15 دقيقة. >> تعرف على مراكز تعليم القرآن الكريم للبنين التي سيتم افتتاحها بتاريخ 1-11-2021 وكانت إدارة الدعوة والإرشاد الديني أهابت بالجمهور الكريم في وقت سابق إلى التقيد والالتزام بالشروط والضوابط التي وضعتها الإدارة لقبول الطالب وهي: 1- أن يكون عمر الطالب (10) سنوات فما فوق. 2- أن يكون ضمن النطاق الجغرافي للمركز. 3- الأولوية لطلاب المركز المسجلين سابقاً قبل الجائحة في بداية عام 2020م. 4- إحضار صورة شخصية حديثة وصورة من البطاقة الشخصية القطرية أو جواز السفر. 5- تعبئة استمارة الالتحاق بمراكز تعليم القرآن الكريم، موقّعة من ولي الأمر. 6- التعهد بالالتزام بالدوام الرسمي واللوائح والأنظمة المعمول بها بما فيها الإجراءات الاحترازية.

وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أئمة المساجد بإقامة درس يومي بعد صلاة العصر من كتاب رياض الصالحين بمدة لا تتجاوز 5 دقائق . وكانت الوزارة قد أعلنت عن استئناف عودة الطلاب إلى مقرات مراكز تعليم القرآن الكريم للبنين في المساجد بالدولة بدءا من الأول من نوفمبر المقبل، وذلك تماشيا مع خطة الدولة الخاصة بالرفع التدريجي للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). وأعدت إدارة الدعوة والإرشاد الديني خطة تنفيذية لتسهيل استئناف عمل مراكز تعليم القرآن الكريم وذلك من خلال التقيد بتطبيق ومراعاة الإجراءات الاحترازية المعمول بها حاليا من حيث التباعد الاجتماعي بين الطلاب وبين الكادر التعليمي، وارتداء الكمامة، واشتراط استكمال جرعات التطعيم للكادر التعليمي، وفحص الحرارة بصورة يومية، والتأكد من الحالة الصحية قبل السماح بدخول العاملين إلى المراكز. وأشاد عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقرارات الجديدة، مشيرين إلى أنها بمثابة إعادة الحياة الطبيعية إلى مساجد الدوحة التي تزدهر بطلاب العلم، وجلسات التفسير للأحاديث.

تتواصل الاختبارات الفصلية الثالثة لطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم لعام 2018، التي ينظمها ويشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث بدأت الاختبارات يوم 29 ديسمبر من الأسبوع الماضي وتستمر حتى الرابع والعشرين من شهر يناير الجاري خلال الفترتين الصباحية والمسائية. وقد تقدم للمشاركة في اختبارات الفصل الثالث 7233 طالباً من 133 مركزاً لتعليم القرآن الكريم على مستوى الدولة، تضم مراكز الفترة الصباحية وعددها 12 مركزاً، ومراكز الفترة المسائية وعددها 121 مركزاً، وذلك أمام 419 لجنة اختبار. هذا وتعد هذه الاختبارات أحد المؤشرات الرئيسية في معرفة مستويات أبنائنا الطلاب، وتساهم في تنمية المهارات، وتنشيط العملية التعليمية بالمراكز، والعمل على تطبيق الخطة المنهجية لقسم القرآن الكريم وعلومه بشكل عملي وفق نتائج الاختبارات. وسوف يتم إعلان النتائج مباشرة بعد انتهاء الاختبارات، وحث قسم القرآن الكريم وعلومه أولياء الأمور على التواصل المستمر مع مسؤولي المراكز لتنشيط وزيادة الروابط بينهما، بما يساهم في تطوير العملية التعليمية بالمراكز والوصول إلى أفضل الطرق والوسائل لتخريج جيل قرآني من مراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة.

نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برنامجاً ترفيهياً لطلاب حلقات الأداء والاتقان بمراكز تعليم القرآن الكريم التابعة لقسم القرآن الكريم وعلومه، وذلك بمركز البولينج بهدف الترفيه والترويح عن طلاب الحلقات من الشباب القطري بعد ختامهم الدورة القرآنية المكثفة في نسختها الثالثة، التي أقيمت على مدى أسبوعين بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب خلال الشهر الجاري. وتحرص الإدارة ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه على تنظيم هذه الرحلات بهدف الترويح عن الطلاب المنتسبين لمراكز تعليم القرآن، وتحفيز الطلاب وترغيبهم في الارتباط بهذه الحلقات، حيث تساهم البرامج الترفيهية المصاحبة في زيادة الإقبال وشحذ الهمم وتجديد روح المنافسة بين المشاركين في هذه الأنشطة المحببة لجميع الفئات. وتعد هذه البرامج من الأنشطة النوعية التي ترغب الكثير من الطلاب من جميع الأعمار للمحافظة على حضور تلك الحلقات بشكل متواصل، مما يكون له أكبر الأثر في تربية الأجيال على التمسك بكتاب الله تعالى والعمل بتعاليمه.

انطلقت الاختباراتالفصلية الثالثة للموسم الحالي لطلاب مراكز تعليم القرآن، التي ينظمها ويشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتستمر حتى 21 ديسمبر الجاري. ويشارك في اختبارات الفصل الثالث (5385) طالباً ينتسبون إلى 110 مراكز، موزعة على مراكز الفترة الصباحية وعددها (10) مراكز ويختبر منهم (178) طالباً، ومراكز الفترة المسائية وعددها (100) مركز ، ويختبر منها (5207) طالبا، وذلك أمام (391) لجنة اختبار منها (21) لجنة صباحية، و(370) لجنة مسائية. وتعد الاختبارات الفصلية أحد المؤشرات الرئيسة في معرفة مستويات أبنائنا الطلاب،وتساهمفي تنمية المهارات، وتنشيط العملية التعليمية بالمراكز، والعمل على تطبيق الخطة المنهجية للقسم على أرض الواقع بشكل جيد، خاصة وأن أكثر من نصف أعداد الطلاب المسجلين بالمراكز يشارك في هذه الاختبارات. الجدير بالذكر أن إعلان النتائج يتم مباشرة بعد انتهاءالاختبارات، وقد دعا قسم القرآن الكريم وعلومه إلى التواصل الدائم والمستمر بين المراكز وأولياء الأمور لتنشيط وزيادة الروابط بينهما، بما يسهم في تطوير العملية التعليمية بالمراكز والوصول إلى أفضل الطرق والوسائل لتخريج جيل قرآني من مراكز تعليم القرآن بالدولة.

استأنفت مراكز تعليم القرآن التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عملها مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث انتظم نحو 10 آلاف طالب في حلقات القرآن الكريم موزعين على 111 مركزاً منتشرة على مستوى الدولة. ويتابع الطلبة المنتسبون لهذه المراكز حفظهم وفق مناهج المراجعة المقررة من قبل الوزارة، والتي تضم الفئات المختلفة من الطلاب بداية من الدروس الهجائية وحتى مرحلة ختم القرآن الكريم كاملاً. وأكد السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن جميع مراكز تعليم القرآن الكريم استعدت في وقت مبكر لاستقبال طلابها ومنتسبيها لمتابعة حفظهم ومراجعتهم طبقاً للخطة الموضوعة لجميع المراحل. وقال الكواري إن الدوام في المراكز النموذجية على فترتين صباحية ومسائية، حيث تستمر الفترة الصباحية من الثامنة وحتى الحادية عشرة في حين تبدأ المسائية من بعد صلاة العصر وتستمر حتى قبيل صلاة العشاء. ولفت إلى أهمية انتظام والتزام الطلاب بحضور حلقات القرآن الكريم، داعياً الأبناء إلى حسن توظيف طاقاتهم ومهاراتهم واستغلال أوقات الفراغ في العلم الشرعي من خلال قراءة وحفظ كتاب الله تعالى وتدبره بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وأشار مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إلى الأدوار التربوية والتعليمية والاجتماعية التي تقوم بها مراكز تعليم القرآن الكريم، مبيّناً أن إلحاق الأبناء بهذه المراكز من شأنه تعزيز قيم الإسلام الحنيف لديهم، وتنشئتهم على الآداب والأخلاق الحميدة، بالإضافة إلى شغل أوقات فراغهم بما ينمي قدراتهم ومواهبهم، ويقوي مستواهم اللغوي ويطور من ملكة الحفظ والأداء لديهم بما ينعكس إيجاباً على مسيرتهم التعليمية.

أظهرت إحصاءات لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن إجمالي عدد الدارسات المنتسبات للدورة التاسعة لتعليم القرآن الكريم في جميع دور و مراكز تعليم القرآن الكريم الرسمية النسائية بدولة قطر بلغ 9131 دارسة خلال الفترة من 30 أكتوبر 2015 وحتى الآن. كما تصل عدد الحلقات القرآنية للنساء، وفقا لتلك الإحصاءات التي وردت في تقرير حول مراكز ودور تعليم القرآن الكريم النسائية بالدولة، إلى 663 حلقة تقوم عليها 347 معلمة وبإشراف إداريات قطريات تلقين دورات مكثفة في العمل الإداري بمراكز تحفيظ القرآن الكريم. ويبلغ إجمالي عدد دور ومراكز تعليم القرآن الكريم للنساء في دولة قطر 42 مركزا منها 21 مركزا أهليا كلها تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية . وفي سياق متصل كشف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن أن هنالك 11 مركزا جديدا لتعليم القرآن الكريم للنساء بصدد استكمال الإجراءات الإدارية والتنظيمية لافتتاحها ضمن خطة لوزارة الأوقاف تستجيب للإقبال الكبير من النساء والفتيات على تعلم كتاب الله وحفظه وتدبره. ولا يقتصر دور هذه المراكز والدور القرآنية على تعليم كتاب الله بل تعد أكبر وأهم الحاضنات للنشاطات النسوية الثقافية والدينية على مدار العام . وفي هذا السياق تشير إحصاءات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن الفعاليات والأنشطة المصاحبة للدورة التاسعة لتعليم القرآن الكريم للعام 2015 – 2016 شهدت مشاركة 2428 فتاة وسيدة قطرية ، إلى جانب حضور ومشاركة نساء من جنسيات مختلفة لتتنوع مجالات الإبداع فتشمل أنشطة و فعاليات مصاحبة تعزز القيم و الأخلاق الحميدة . وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري شهدت شعبة التعليم النسائية بوزارة الأوقاف والمشرفة على دور ومراكز تعليم القرآن الكريم حضور 2557 فتاة و سيدة لأنشطة هذه المراكز ، حيث شاركت 1863 منهن في المسابقة القرآنية الأولى لهذه الدور، و 51 في دورة تدبر القرآن الكريم و 189 في محاضرات توعوية حول آداب الخلاف و 11 في الدروس الهجائية التنشيطية الأولى و 12 في الدروس الهجائية و 36 في دورة التجويد النظري و التلاوة الصحيحة و 23 في ملتقى (خبرات) الأول و 119 في دورة طرق التدريس و 15 منهن في ورشة تطوير أداء محفظات البراعم . أما إجمالي الحضور في شعبة الأنشطة و البرامج بجميع الدور والأنشطة النسائية فقد بلغ خلال الفترة ذاتها 8687 فيما بلغ إجمالي المواد المطروحة 219 بينها دورات تطويرية و سلاسل دعوية تأصيلية و دورات و محاضرات دعوية . وفي السياق ذاته شارك في ملتقى الفتيات التطوعي الثاني بمركز موزه بنت محمد للقرآن والدعوة 35 فتاة من المرحلتين الثانوية الجامعية وهدف الملتقى لرفع نسب مشاركة فتيات قطر في الأنشطة التطوعية و تأسيس قاعدة من المتطوعات لخدمة الدين و الوطن. أما برنامج معسكر ألوان ربيعية بمراكز ودور التحفيظ النسائية و الموجه لفئة البراعم والمنعقد خلال الفترة من 14 إلى 25 يناير 2016 فقد سعى لتعزيز قيم مراقبة الله و بر الوالدين واستفاد منه 513 فتاة..في حين شاركت 51 فتاة في برنامج أحلى اتصالاتي المنعقد بدار الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني لتحفيظ القرآن الكريم خلال فبراير الماضي و الموجه لفئة البراعم من 9 إلى 12 سنة وركز على تعليم المشاركات الوضوء والصلاة، وهو البرنامج ذاته الذي عقد بدار أروى بنت عبد المطلب لتحفيظ القرآن الكريم بمشاركة 95 فتاة . وقد شهدت النسخة الثانية من البرنامج القيمي" أسمو 2" مشاركة 3434 فتاة وسعى لغرس قيم الإخلاص و الإحسان في نفوس فتياتنا وترجمتها إلى سلوك يومي في حياتهن.. في الوقت الذي استقطبت حملة (ادكار تدبر و اعتبار) في نسختها الخامسة أكثر من 4000 من النساء والفتيات.