حققت منظومة الطيران المدني في دولة قطر عدداً من الإنجازات خلال العام الماضي 2023، أبرزها قيام دولة قطر بإدارة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وبشكل كامل لأجواء الدولة من سطح الأرض وإلى ما لا نهاية وأجزاء من المياه الدولية. وتدشين رادار المدى البعيد في شمال دولة قطر الذي يغطي منطقة تصل إلى 250 ميلا بحريا وبارتفاع من 3000 إلى 65000 قدم. إضافة إلى تدشين رادار متوسط المدى الذي يغطي منطقة تصل إلى 200 ميل، وارتفاع يصل إلى 45000 قدم. كما وقعت دولة قطر عدد 178 اتفاقية نقل جوي، بالإضافة إلى توقيع عدد كبير من مذكرات التفاهم مع مختلف الدول لضمان حقوق نقل إضافية للخطوط الجوية القطرية مما يساهم في توسيع شبكة عملياتها التشغيلية حول العالم. وتسجيل زيادة كبيرة وأرقام قياسية في أعداد المسافرين خلال عام 2023، حيث تجاوز عدد المسافرين الشهري في مطار حمد الدولي حد الأربعة ملايين مسافر في العديد من الأشهر ومن المتوقع أن يسجل رقما قياسيا لعدد الركاب في المطار ليصل إلى ما يقارب 45 مليون مسافر بزيادة 26 % مقارنة بالأرقام المسجلة في عام 2022. الجدير بالذكر ان عدد شركات الطيران المشغلة الى دولة قطر في ختام سنة 2023 قد وصل الى 44 شركة عالمية تربط مطار حمد الدولي برحلات مباشرة الى حوالي 100 وجهة عالمية مما يعزز مكانة دولة قطر كوجهة سياحية ونقطة وصل مميزة تربط دول العالم ببعضها البعض. كما ساهمت دولة قطر خلال عام 2023 في العديد من المبادرات والأنشطة، التي كان أهمها: دعم أنشطة منظمة الطيران الدولي في مجال التدريب الفني للدول التي تحتاج إلى رفع الكفاءة الفنية لموظفيها بما يعزز من خطط برامج دعم التنفيذ (GISS) التابعة للمنظمة. ودعم فعاليات مؤتمر الملاحة الجوية العالمي 2023. دعم أنشطة الإيكاو لدعم التنفيذ بما فيها الحزم التنفيذية ودعم فعاليات الاجتماع الخارجي لمجلس منظمة (إيكاو) خلال الدورة الـ 227. تنفيذ البرنامج المشترك بين دولة قطر والإيكاو للمنح الدراسية للمهنيين في مجال الطيران في البلدان النامية وتقديم منح دراسية للتدريب في أكاديمية قطر لعلوم الطيران. كما عملت الهيئة العامة للطيران المدني على إطلاق أول أطلس مناخي لدولة قطر الذي يعد بمثابة مرجع أساسي للمناخ في مجالات التخطيط والقطاعات الحكومية والخاصة في المنظمات والمؤسسات الأكاديمية. وفوز دولة قطر برئاسة لجنة التعاون الفني في منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو. إنشاء وحدة طب الطيران بمبادرة من الهيئة العامة للطيران المدني في إطار الرؤية العامة للدولة بالاهتمام بالعنصر البشري وتعظيم معايير السلامة ومواجهة حالات زيادة الطلب على إصدار تراخيص الأطقم الجوية والمراقبين الجويين. وفوز دولة قطر برئاسة لجنة التعاون الفني في منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو. وإعلان المفوضية الافريقية للطيران المدني أن دولة قطر ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني شريك استراتيجي لها. تعزيز التعاون الاستراتيجي مع لجنة الطيران المدني في أمريكا اللاتينية ومجموعة الكاريبي ومنظمة أمريكا الوسطى لخدمات الملاحة الجوية.

يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اليوم الخميس زيارة رسمية مهمة إلى جمهورية العراق الشقيق، تلبية لدعوة من دولة السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، وذلك لتعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين، وهي الزيارة التي وصفها المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي بأنها زيارة ذات أبعاد سياسية واقتصادية هامة. ونقلت سبوتنيك عن العوادي تأكيده على أن العراق وقطر يسعيان إلى تعزيز التعاون السياسي وتوحيد وجهات النظر فيما يتعلق بالواقع السياسي في المنطقة. وأشار العوادي إلى أهمية تنسيق المواقف في المنظمات الدولية وتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة، مما يلعب دورًا كبيرًا في النمو الاقتصادي والاستثمار. وأضاف العوادي أن هناك رغبة كبيرة من العراق وقطر في تعزيز التعاون في مجال الاستثمار والطاقة، بما في ذلك الاستثمار في الصناعات التحويلية والبتروكيماوية، والتعاون في مجال الموانئ والربط البحري وفتح خطوط ملاحية. ولفت إلى أن التعاون في خطط التنمية والمشاريع الاستراتيجية الكبرى سيكون ضمن المباحثات بين الجانبين، بما في ذلك مشروع خط التنمية وميناء الفاو ومشاريع الطاقة والوقود ونقل الطاقة والوقود. إلى ذلك، كشفت تقارير محلية عن بدء تحضيرات واسعة للاستقبال، شملت رفع الأعلام القطرية وعبارات ترحيب على طريق المطار ومناطق قريبة من المنطقة الخضراء، وسط العاصمة العراقية. وتشهد العلاقات القطرية العراقية تطورا مستمرا، حيث تربط بين دولة قطر وجمهورية العراق علاقات أخوية متميزة، مبنية على أواصر التقارب والقواسم المشتركة، كما يشهد التعاون الثنائي على المستوى الرسمي نمواً مطرداً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية، انطلاقًا من المصالح المشتركة والثابتة بين البلدين الشقيقين، والتي تزداد رسوخاً على مر الأيام و تزداد أهميتها من أجل ضمان استقرار وأمن المنطقة. كما توالت الزيارات بين قطر والعراق، وشهدت توقيع العديد من مذكرات التفاهم الثنائية قدمت خلالها دولة قطر حزمة من القروض واستثمارات في مشاريع البنى التحتية للمساهمة في إعادة الإعمار في العراق بقيمة تجاوزت المليار دولار. وشملت مجالات التعاون الجانب الثقافي والتربوي والبحث العلمي وتبادل الخبرات في مجالات النقل الجوي والحوكمة والتجارة الإلكترونية وأنظمة تراسل البيانات ومجال الأمن السيبراني ومجالات البيئة واستثمار الصحاري والتنوع الأحيائي والزراعة الصديقة للبيئة والثروة الحيوانية والقطاع السمكي والجانب الصحي، وكذلك المشاريع الإغاثية والإنسانية. وانطلاقا من حرصها الثابت على مساعدة الشعب العراقي الشقيق، قدمت دولة قطر عام 2019، حزمة قروض واستثمارات في مشاريع البنى التحتية وإعادة الإعمار في العراق بقيمة مليار دولار. علاقات متطورة وفي إطار التعاون بين البلدين الشقيقين، تم افتتاح خط ملاحي بين الدوحة وبغداد، في إبريل 2018، حيث أسهم الخط الجديد في نقل بضائع كل من الأردن والكويت وتركيا وإيران عبر الأراضي العراقية إلى قطر. كما تم في العام نفسه، توقيع الجانبين، مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الثنائي بين معهد الخدمة الخارجية بوزارة الخارجية العراقية والمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية. بالإضافة الى الاتفاق على توقيع مذكرات التفاهم لتأسيس إطار للتشاور والتعاون السياسي في القضايا المشتركة، ومذكرة تفاهم لاستثناء حاملي الجوازات الدبلوماسية والخدمة الخاصة من إجراءات الحصول على سمات الدخول. وقدمت دولة قطر في المجالات الاقتصادية والعلمية والإنسانية، أشكال الدعم الإنساني للعراق من خلال المشاريع الإنسانية الإغاثية والتنموية في التعليم والصحة والنقل والتكنولوجيا، من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتطوير التعاون والعلاقات الثنائية، كما تم توقيع اتفاقية إنشاء مجلس رجال أعمال، ومذكرة تفاهم بين غرفة قطر واتحاد الغرف التجارية العراقية. وتعد أحدث الاستثمارات القطرية في العراق، تملك قطر للطاقة حصة تبلغ 25% في مشروع نمو الغاز المتكامل (GGIP)، وهو مشروع قيمته مليارات الدولارات يهدف إلى تطوير موارد الغاز الطبيعي في الجمهورية العراقية ويتكون تحالف المشروع من شركة نفط البصرة (30%)، وشركة توتال إنرجيز (المُشغّل – 45%)، وقطر للطاقة (25%). والمشروع يهدف لبناء أربعة مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة في جنوب العراق على مدى 25 عاماً. وبحسب غرفة قطر، سجل التبادل التجاري بين قطر والعراق نمواً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد تدشين الخط الملاحي بين البلدين في أبريل 2018، حيث ساهم ذلك في نمو التبادل التجاري بنسبة 28% في عام 2018، ليصل إلى نحو 472 مليون ريال قطري (نحو 129.7 مليون دولار). كما قفز التبادل التجاري في العام التالي (2019) لنحو 710 ملايين ريال (195 مليون دولار) بنمو قدره 50% مقارنة بالعام الذي سبقه.

قال المهندس على بن عبداللطيف المسند عضو مجلس إدارة غرفة قطر أن دولة قطر والاتحاد الروسي يرتبطان بعلاقات متميزة في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية، وان هناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والفني. جاء ذلك خلال لقاء الاعمال القطري الروسي والذي عقد عن طريق الاتصال المرئي أمس الأربعاء الموافق 22 مارس بمشاركة عدد من الشركات القطرية والروسية في قطاعات متنوعة. حضر الاجتماع السيد فاردريان سورين نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة موسكو، والسيدة تاتيانا رشكيفيتش نائب المدير العام لمجلس الأعمال الروسي القطري، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين بمدينة موسكو. ونوه المسند بأن دولة قطر كانت البلد الضيف في مؤتمر سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2021 والذي شهد مشاركة قطرية كبيرة وكان بمثابة منصة هامة لتعزيز علاقات التعاون المشترك وتوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة بين الجانبين. وأشار إلى أنه خلال المؤتمر تم توقيع أكثر من 60 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين الشركات والمؤسسات القطرية والروسية في مجالات الاعمال والاستثمار والتجارة والرياضة والسياحة والتعليم وغيرها. وقال أن حجم التجارة بين البلدين بلغ العام الماضي 566 مليون ريال، مشيراً الى أن هناك العديد من الشركات الروسية التي تعمل في السوق القطري في قطاعات مختلفة وأن هناك العديد من الاستثمارات القطرية في روسيا في قطاعات البنوك والبتروكيماويات، مضيفاً بأن قطر تعتبر واحدة من أكبر الدول الخليجية التي لها استثمارات في روسيا. كما شدد المسند على اهتمام أصحاب الأعمال القطريين بتعزيز التعاون مع نظرائهم الروس وكذلك التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة، وكذلك الترحيب بالاستثمارات الروسية في كافة القطاعات لا سيما في ظل توفر البنية التحتية المتطورة والتشريعات المناسبة ومناخ الاستثمار الجاذب. وقال عضو مجلس إدارة غرفة قطر أن الغرفة تشجع المستثمرين القطريين على الدخول في شراكات وانشاء تحالفات تجارية ومشاريع استثمارية مع نظرائهم الروس بما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين الصديقين. من جانبه، قال السيد فاردريان سورين نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة موسكو أن الاجتماع يجمع مجموعة متميزة من أصحاب الأعمال القطريين والروس لبحث التعاون المشترك، لافتا بأن هناك اهتماما من كلا الجانبين نحو تعزيز مزيد من التعاون وانشاء شراكات فاعلة تفيد اقتصاد البلدين. وأشار إلى ان هناك تعاونا بين الجانبين في قطاعات متنوعة منها التجزئة والضيافة والطاقة، معرباً عن امله رؤية مزيد من الشراكة في قطاعات مثل التكنولوجيا المتقدمة والتي يوجد الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة في روسيا في هذا القطاع. كما اعرب عن ترحيبه بزيارة وفد أعمال قطري إلى روسيا للقاء نظرائهم الروس وبحث علاقات التعاون في قطاعات معينة. من جانبها، قالت السيدة تاتيانا رشكيفيتش، نائب المدير العام لمجلس الأعمال الروسي القطري، أن المجلس حرص على تنظيم هذه الفعالية لتوفير منصة لأصحاب الاعمال من الجانبين لبحث آفاق التعاون المشترك واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كل جانب. وخلال الاجتماع، قدم كلا الجانبين مجموعة من العروض التقديمية من جانب عدد من الشركة القطرية والروسية العاملة في مجالات متنوعة.

في إطار الزيارة الرسميّة التي يقوم بِهَا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى لجمهورية كوريا تم التوقيع اليوم على عدد من مذكرات التفاهم بين دولة قطر وجمهورية كوريا.فقد وقع سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة والسيد شن سونسك الرئيس التنفيذي لمعهد الشبكة الذكية في كوريا على مذكّرة تفاهم بيَّن المؤسسة العامة للكهرباء والماء ، ومعهد الشبكة الذكية في جمهورية كوريا.كما وقع سعادة السيد أحمد بن محمد السيد - الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار والسيد / هونغ شول اهم - رئيس مجلس إدارة هيئة الاستثمار الكورية مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار وهيئة الاستثمار الكورية KIC لتأسيس صندوق استثماري مشترك بقيمة 2 مليار دولار.ووُقِع المهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب لقطر للبترول والسيد سيوك هيو جانج الرئيس التنفيذي لشركة كوجاز الكورية مذكرتي تفاهم بين قطر للبترول وشركة كوجاز الكورية الأولى بشأن التعاون في مجال استخدام الغاز الطبيعي المسال كوقود للسفن /تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال/، والثانية بشأن التعاون في مجال وقود الغاز الطَّبِيعِي المسال /الغاز الطبيعي المضغوط المسال/.ومن جانبها، وقعت سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر والسيد هيون سيك يو رئيس كوريا فاونديشن مذكرة تفاهم بين جامعة قطر وكوريا فاونديشن لتعزيز وتطوير الدراسات الكورية في جامعة قطر اعتبارا من العام 2015.وتهدف المذكرة إلى أن يقوم الطرفان بزيادة المقررات الدراسية الخاصة بالدراسات الكورية في الجامعة، كما ستقدم مقررات دراسة اللغة الكورية لتوسعة برنامج الدراسات الخاص باللغة حتى يتمكن الطلبة التسجيل في تلك المقررات الدراسية والاستمرار في متابعة دراسة اللغة والثقافة الكورية.

عقدت اللجنة العليا القطرية - المغربية المشتركة اليوم اجتماعها الخامس برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ودولة السيد عبد الإله بن كيران رئيس الوزراء بالمملكة المغربية الشقيقة. وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تم التوقيع على محضر اجتماع الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة، حيث وقعها عن الجانب القطري معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعن الجانب المغربي دولة السيد عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية. وقد شهد معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ودولة رئيس الحكومة المغربية التوقيع على عدد من الاتفاقيات وبرامج ومذكرات التفاهم بين البلدين فقد تم التوقيع على اتفاق تعاون وتبادل إخباري مشترك بين وكالة الأنباء القطرية ووكالة المغرب العربي للأنباء، والتوقيع على البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون في مجال الشباب للسنوات من 2014 إلى 2016، واتفاقية النقل الجوي، ومذكرة تفاهم بشأن الاعتراف المتبادل بالشهادات وفقا للاتفاقية الدولية لمستويات التدريب والتأهيل والنوبات للعاملين بالبحر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التنمية الاجتماعية، واتفاقية التعاون في المجال الأمني. وكان معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ودولة السيد عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية قد عقدا لقاء ثنائيا قبيل الاجتماع.جذور تاريخية وفي كلمة بالمناسبة قال معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني إن علاقات التعاون الثنائية بين قطر والمغرب ستتعزز وتتقوى بفضل الاتفاقيات الجديدة الموقعة التي تم وضع آلية لتنفيذ مضامينها في أقرب وقت ممكن.وبعد أن ذكر معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالجذور التاريخية للعلاقات بين البلدين، أكد أن قطر والمغرب يتطلعان إلى الدفع بتعاونهما الثنائي إلى أبعد الحدود في مختلف المجالات.وسجل أن البلدين تجمعهما علاقات أخوة مطبوعة بالتضامن الأخوي الذي أعطته زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطر في أكتوبر 2012 وزيارة أمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمغرب في ديسمبر 2013، دفعة قوية.تصميم مشترك أما رئيس الحكومة المغربية دولة السيد عبد الإله بن كيران فقال إن هذه الدورة انعقدت وسط تصميم مشترك من جانب حكومتي البلدين على ترجمة إرادة قائدي البلدين وعزمهما الأكيد على دعم التعاون الثنائي ليبلغ أعلى الدرجات المنشودة.وسجل أن التبادل التجاري البيني "يظل منحصرا في مستوى لا ينسجم مع جودة علاقاتنا السياسية والأخوية"، ولا مع القدرات الهائلة المتوفرة والخبرات المتراكمة لدى البلدين في كثير من المجالات، مشيرا إلى " أننا نسجل باعتزاز ما قطعه التعاون من أشواط إيجابية إلى يومنا هذا، بفضل إسهامات العديد من القطاعات النشيطة بالبلدين، كالثقافة والعدل والتشغيل والسياحة والصناعة التقليدية".وفي سياق متصل، قال السيد بن كيران إن مجلس الأعمال المشترك، المدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، سيضاعف من جهوده ويقوم بالدور المنوط به لتفعيل التعاون الثنائي وتنشيطه.وقد أجمع المتدخلون خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات على ضرورة إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي في المجالات الحيوية التي تشملها الاتفاقيات، وذلك بغرض تعزيزه لكي يرقى إلى مستوى العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين والشعبين، مع الإشارة إلى أنه تم وضع آليات لتنفيذ مضامين هذه الاتفاقيات . إلى ذلك أجرى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ورئيس الحكومة المغربية مباحثات ثنائية تم خلالها استعراض آفاق التعاون بين البلدين وسبل تفعيل الاتفاقيات الثنائية، كما اجتمع عدد من الوزراء القطريين مع نظرائهم المغاربة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به في العديد من المجالات.وقد أولت الصحف المغربية انعقاد اللجنة القطرية المغربية المشتركة اهتماما كبيرا وأكدت أن انعقاد الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية، يأتي تتويجا وثمرة لتعاون وتواصل مستمرين بين البلدين، ترسخا أكثر مع الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى دولة قطر في أكتوبر من سنة 2012 في إطار جولة قادت جلالته إلى عدد من بلدان الخليج والأردن، وأيضا مع الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى إلى المغرب أواخر شهر ديسمبر الماضي.وأبرزت الصحف المغربية أن اللجنة العليا المشتركة القطرية المغربية، التي أنشئت بموجب اتفاقية بين حكومتي البلدين وقعت في الرباط بتاريخ 19 يونيو 1996، تعتبر إحدى أهم مرتكزات التشاور المثمر والحوار البناء بين البلدين، وإحدى الآليات التي تتولى عملية رصد الحصيلة واستشراف الآفاق المستقبلية لعلاقات التعاون الثنائي.واعتبرت أن انعقاد أشغال هذه اللجنة يعكس التقدم والتطور المتواصل للعلاقات المشتركة بين الدوحة والرباط، والتي وصلت إلى مستوى مرموق بفضل الإرادة المشتركة لقائدي البلدين وتوجيهاتهما المستمرة لتذليل كافة العقبات أمام تحقيق التعاون المشترك والارتقاء به إلى مستويات أرحب، فضلا عن التنسيق السياسي في ما يخص القضايا الإقليمية والدولية، وذلك خدمة لمصالح الأمتين العربية والإسلامية.