رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
ربط أحزمة في رفح ومساع دبلوماسية لتجميد الهجوم

فيما ترتفع المؤشرات على قرب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، الملاذ الأخير للنازحين من الحرب الدموية في قطاع غزة، ثمة جهود سياسية تنهض وتتسارع وتيرتها لوقف الهجوم المرتقب على المدينة الجنوبية، التي أخذت تربط الأحزمة، وعينها على المنعطف الأخطر في مسار العدوان التطهيري، فيما تقف المنطقة برمتها على أهبة الاستعداد لموجة جديدة محتملة من عصف «طوفان الأقصى». وراء كواليس مفاوضات التهدئة التي اطلعت عليها «الشرق» فإن حركة حماس لم تدخل المباحثات بعد، وكل الاتصالات الجارية معها تتم من خلال الوسطاء، وعليه فلا يمكن تقييم فرص التوصل إلى اتفاق دون أن تلج المفاوضات بصورة فعلية، لكن وفق مراقبين ومواكبين للحراك السياسي الجاري، فإن المفاوضات سوف تستغرق مزيدا من الوقت، مرجحين أن تكون مهمة ومصيرية. وما من شيء يثير المخاوف لدى رعاة المفاوضات والوسطاء العرب والإقليميين والدوليين، أكثر من مواقف نتنياهو التي تميل بشكل واضح نحو المصالح الشخصية، ولتحقيق مكاسب سياسية، الأمر الذي يرى فيه خبراء ومراقبون بأنه قد يجر المنطقة برمتها إلى مزيد من التصعيد، واستمرار العدوان الدموي على قطاع غزة، في الوقت الذي تحبس فيه رفح أنفاسها، تحسباً من هجوم دام. وبعد إلقاء نحو 75 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، ما حوله إلى كومة من الركام، تتسارع وتيرة الحراك السياسي في عدة محاور، تصب جميعها في محاولات وقف الهجوم المرتقب على رفح، بضغوطات كبيرة من الوسطاء والشركاء، وعبر هذه الجهود ينتظر أن تمر قاطرة الهدنة الثانية وصفقة تبادل الأسرى المرتقبة، والتي أبدت حركة حماس مرونة كبيرة بشأنها في الساعات الأخيرة، ضمن الجهود المشتركة مع رعاة مفاوضاتها مع دولة الكيان الصهيوني، لإنقاذ قطاع غزة من كارثة مدمرة وغير مسبوقة. ويدرك الغزيون أن أي اجتياح أو عمل عسكري في رفح، سيزيد أمورهم تعقيداً، أكان على مستوى الشهداء والجرحى والمفقودين، أو مضاعفة تجويع النازحين، الذين يمرون منذ ما يزيد عن ستة أشهر بظروف قاسية وصعبة لا تحتمل. ويرجح مراقبون أن تعتمد صفقة التبادل والهدنة المرتقبة على موافقة حركة حماس على بعض تفاصيلها الجديدة، وخصوصاً بعد أن أشارت في الأيام الأخيرة إلى أنه لم يعد يتوفر لديها 40 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة، بعد أن قتل عدد منهم نتيجة للقصف المستمر على قطاع غزة، ما يعني دخول جنود ومجندات (عسكريين) على خط التفاوض. في الجانب الإسرائيلي، وبعد أن نقل فريقه للتفاوض، معلومات استخباراتية لما يعرف بـ(الكابينت السياسي) و(كابينت الحرب) عن المرونة التي أبدتها حركة حماس، يرجح مراقبون أن توافق دولة الاحتلال على نقاش المقترحات الجديدة مع الوسطاء، والتي تتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، وعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة دون شروط، وهذا يعطي انطباعاً جيداً وفق تعبيرهم. يقول الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، إن هناك رغبة لدى الطرفين في التوصل إلى اتفاق، وهذا ما ألمح إليه قادة الاحتلال في تصريحاتهم الأخيرة، حول إعطاء فريقهم للتفاوض الضوء الأخضر حيال جميع الشروط والمقترحات التي تقدمت بها حركة حماس، لكن تبقى المخاوف من رفض نتنياهو لكل محاولات التوصل إلى حل، وإجهاض الصفقة المرتقبة، والتلاعب بمصير الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين على حد سواء. ومن وراء كواليس المفاوضات الجارية حول الهدنة الثانية، تبدو المحادثات جادة لتجميد اجتياح مدينة رفح، والتوجه عوضاً عن ذلك نحو انجاز صفقة التبادل، على الرغم من أن الجانب الآخر لتصريحات قادة الكيان، يؤشر على أن جيش الاحتلال أعد خطته لعمل عسكري واسع في رفح، وأنه بات فقط ينتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي. وأياً كانت (الألغاز) التي تحملها تطورات الساعات الأخيرة بشأن عناوينها العريضة، إن كانت (الهجوم على رفح) أو (صفقة تبادل للأسرى) إلا أن حرص الأطراف الراعية والمعنية على تجنيب المنطقة صراعا كبيرا قد يمتد ليفتح جبهات أخرى في الإقليم، وفي مقدمتها لبنان وإيران واليمن وسوريا والعراق، الأمر الذي لا يرغب به أحد، يفتح بارقة أمل بإمكانية نجاح المساعي الدبلوماسية. وتؤشر المعطيات في المسار السياسي على أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات، وخصوصاً مع الساعات الأخيرة التي تسبق الهجوم على رفح، فهل تنجب صفقة جديدة لتبادل الأسرى، وتخمد لهيب النار، والحرب الكارثية؟..

546

| 29 أبريل 2024

عربي ودولي alsharq
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يؤكد أنه يجب وقف الحرب في غزة بدون شروط مسبقة والوقت ليس في صالحنا

أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه يجب وقف الحرب في غزة بدون شروط مسبقة، مشددا على أن الوقت ليس في صالحنا، لا سيما أن الوضع الإنساني في غزة صعب للغاية، خاصة عند الحديث وجود تهديد لمدينة رفح. وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته خلال جلسة نقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن اليوم، أن الأسابيع الثلاثة الماضية شهدت تقدما في المفاوضات بين الطرفين (إسرائيل وحماس)، إلا أن الأيام الأخيرة لم تشهد تقدما كما توقعنا بسبب الخلافات بين الطرفين. وردا على سؤال حول رؤية قطر في ظل اشتعال الوضع في الشرق الأوسط، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن الوقت ليس في صالحنا، فقد حققنا تقدما في الأسابيع الثلاثة الماضية وحاولنا أن نصل إلى اتفاق بين الطرفين، ولكن في الأيام الأخيرة لم يحدث تقدما كما توقعنا، ونظن أن هناك خلافات مازالت قائمة بين الطرفين، حيث كان لدينا اتفاق في نوفمبر ونجحنا في إطلاق سراح 109 من الرهائن مع وقف إطلاق نار إنساني لمدة أسبوع. وتابع معاليه: أي اتفاق بشأن هذا الصراع يتضمن عنصرين: أولهما البعد الإنساني في غزة والتعامل معه، والعنصر الثاني هو عدد من سيتم إطلاق سراحهم في اتفاق إطلاق سراح الأسري، وأنا أؤمن أنه في هذا الاتفاق نحن نتحدث عن عدد أكبر (من الأسرى الذين سيفرج عنهم)، ولا نزال نرى صعوبات في الشق الخاص بالبعد الإنساني في هذه المفاوضات، ونحن نرى أن هذا سيمكننا ويساعدنا من التأكد من أن نضع الضغوطات الكافية بهدف تقليل حجم الضحايا ومعدل الخسائر، وإذا تمكنا من وضع الشروط المناسبة في الأيام القادمة فنتوقع أن نرى اتفاقا قريبا، ولكن الوتيرة في اليومين الماضيين ليست واعدة، ولطالما كررت أنه لطالما سنبقى متفائلين وسنواصل الضغط وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق لأن المعاناة الإنسانية كبيرة والمسألة صعب التعامل معها، والوضع الإنساني في غزة، وخاصة عند الحديث عن رفح، صعب للغاية ونحن في لحظة تهديد. وفي سؤال حول العوائق والعراقيل التي تعيق التوصل لاتفاق، قال معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، لا يمكنني أن أكشف الكثير حول تفاصيل التفاوض احتراما لأطراف التفاوض، ولكن كما ذكرت أننا لا نزال نؤمن بأنه إذا تمكنا من الوصول لاتفاق على الجانب الإنساني فربما الأعداد ستبقى عائقا، ولكن ليس أكبر العوائق، وأظن أن الوقت ليس في صالحنا، وكما قلت بأن رمضان على الأبواب ومع تطور الأحداث في رفح سيكون الوضع خطيرا جدا على المنطقة بأكملها، وأحاول تجنب الدخول في تفاصيل الاتفاق، كما أحاول احترام الأطراف المتفاوضة ولكن أظن بأننا إذا تمكنا من تحديد الحزمة الإنسانية في الاتفاق فسوف نكون قادرين على تجنب العوائق الأخرى. وحول رفض إسرائيل وجود حركة /حماس/ في أيه مفاوضات بشأن القضية الفلسطينية، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد يكون واقعي عندما تبدأ التفاوض حول فلسطين والمستقبل الفلسطيني أن ننظر إلى 3 عقود مضت، نحن كنا ندور في دورة لم تفض إلى أي تقدم أو حل، وعلى سبيل المثال لقد رأينا زيادة مطردة في أعداد المستوطنات وعنف المستوطنين واستمرارا في انتهاك الأماكن المقدسة واستفزازات بين الحين والآخر، وقد رأينا الحروب التي مررنا بها خلال الـ 30 عاما التي مضت، ورأينا أن الحديث عن حل الدولتين لا تقدم فيه، ونأمل أنه مع ما جرى في 7 أكتوبر أن يكون هناك ما يشبه بـ(نداء صحوة) لأن الوضع غير مستدام ونحن بحاجة لأن نرتقي وأن ننظر لمستقبل أفضل لشعوب المنطقة، ونرى أن الفلسطينيين والعرب والإسرائيليين الكل يود أن يرى مستقبل افضل. وتابع معاليه: فيما يتعلق بمسألة حماس وأن تكون جزءا من الحل، ما نتحدث عنه هو ممثل للفلسطينيين وهناك طبعا منظمة التحرير الفلسطينية وهي تمثل الفلسطينيين وهي الموكلة بالتفاوض وأيا كان هذا قرار فلسطيني، وهم من يقررون من يكون جزءا بهذا، وأظن أن للفلسطينيين حقوق مثل أي شعب في العالم، ومن حقهم أن يختاروا من يمثلهم أو يشارك بالنيابة عنهم، وأريد أن أعود إلى نقطة ذكرها رئيس وزراء النرويج، وهي أن التحدي أو التهديد الأكبر الذي نراه هو أن هناك علامة استفهام كبيرة أصبحت لدى شعوبنا الآن، لأننا نرى الشعب في غزة يتعرض للقتل ويتم تهجيره ولم نر نفس الموقف تجاه صراعات أخرى، فعندما يتعلق الأمر بقتل الفلسطينيين فإننا نرى أن هناك تخليا عن المبدأ الأساسي في الحق والصواب والخطأ، وأنا لا أتحدث عن أوكرانيا هنا فقط، هناك أوكرانيا وغيرها من الصراعات، نحن لا ننظر إلى الفعل نفسه ولكن نتحدث دائما عن من هو المعتدى ومن هو المتضرر وما هو الصواب وما هو الخطأ بهذه الأفعال. وأضاف معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: شعوبنا الآن يتشككون في المصداقية، فهل تم القيام بما فيه الكفاية لحماية هؤلاء الملايين من الفلسطينيين أم لا؟، وأيضا عندما يرون أطرافا أو كيانات غير رسمية يبرزون ويقومون بأمور على زعم أن هذا من أجل حماية الشعب في غزة، فبالتالي كيف سنواجه شعبنا ونقول لهم بأننا لم نستطع القيام بما فيه الكفاية وكيف لم نستطع مساعدة الفلسطينيين؟، بالتالي نحن الآن على مفترق طرق ومن المهم أن نقف بجانب النظام العالمي، وما يتحدث عنه الجميع هنا في ميونخ أو غيرها من الفعاليات هو عدم التمييز بين الطرف المعتدي ومن هو الضحية. وفي سؤال حول رؤية قطر بعيدة المدى بشأن السلطة الفلسطينية، قال معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أظن بأننا الآن نركز على الأولويات وهي إنهاء الحرب ووضع حد لها ومنع تصعيد آخر، وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، نظن أنه في الوقت الحالي هي الممثل المعترف به للشعب الفلسطيني بعد أوسلو، والسلطة الفلسطينية هي السلطة التي تحكم الضفة الغربية للوقت الحالي ولسوء الحظ بعد الانقسام هي لا تحكم غزة، ونود أن نرى حكومة فلسطينية موحدة تحكم الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو في غزة، وبكل تأكيد كل الفلسطينيين سينضمون تحت مظلة السلطة لأنهم يريدون من يمثل الشعب الفلسطيني حتى يصلوا إلى تحقيق دولتهم الخاصة. وتابع معاليه : فيما يتعلق برفح، نحن لا نرى في المقام الأول سببا لاستمرار الحرب، ونحن نعرف مدى أهمية أن يكون هناك اتفاقا حول الأسرى وإطلاق سراحهم، ولكن أيضا ندرك مدى أهمية وقف الحرب اليوم حتى من دون شروط مسبقة، ونحن نؤمن بأن وقف الحرب هو ما سيؤدي إلى عودة الأسرى إلى منازلهم. وأضاف معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن عودة الأسرى سيؤدي إلى إنهاء الحرب، ولكننا نود أن نرى هذا يحدث بدون أي أعذار أخرى، والآن هذه هي المعضلة التي نواجهها، ولسوء الحظ تم استغلال هذا من قبل كثير من الدول، بأنه حتى يكون هناك وقف إطلاق نار فهناك شرط إطلاق سراح الأسرى، لا ينبغي بأن يكون الأمر مشروطا، الشرط الوحيد هو الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة. وردا على سؤال حول التناقض في الموقف الدولي بين أوكرانيا وغزة؟ قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ذكرت بأننا في حاجة إلى أن نطبق نفس المبادئ على كل الحالات والمواقف، بهذه الطريقة نحن نرى الأمور، وبهذه الطريقة نحن نقيم موقفنا، وكان ذلك موقفنا عندما حدثت الحرب الروسية الأوكرانية، وبقي موقفنا كما هو وطبقناه على ما يجري في غزة، أو حتى ما يجري في صراعات أخرى. وأضاف أن مبعث القلق هو أنه ومع كل هذه الاستجابات وردود الفعل مع هذا الصراع، بدأت شعوبنا تطرح الأسئلة حول أصدقائنا وحلفائنا وشركائنا مع دول في الغرب، تغير موقفها فقط لمجرد أن هذه شعوب مختلفة، إذن هذا موضوع بحد ذاته خطير، أما الأمر الثاني فأتحدث عن كيانات غير رسمية بدأت تحاول أن تلعب دورا في هذا الصراع، وهذا أمر حذرنا منه في البداية وقلنا أن هذا الصراع قد يمتد إلى المنطقة بأكملها وهذا ما بدأنا نراه سواء في العراق أو لبنان أو البحر الأحمر، ومع ذلك نحن كدول في المنطقة نحاول أن نبذل كل ما في وسعنا حتى لا يكون هناك أي تغيير في موقفنا وحتى لا يتغير حكم الشعوب على مصداقيتنا. وحول تقييم موقف الصين من دعم الفلسطينيين في غزة رغم وضع حقوق الإنسان بها، قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إنه عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية حول صراعات مختلفة فهذا هو المجال الذي أستطيع أن أعلق فيه، ونحن نرى موقف الصين حول الصراع في غزة أو حتى بشكل عام حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو موقف احترمناه ورأيناه موقفا داعما جدا متماشيا مع موقف الدول العربية، لكن سؤالك حول مسألة داخلية لها علاقة بالصين هذا أمر لست في موقع للتعليق عليه، وأظن أننا إذا حكمنا فإننا نحكم على الصراع الحالي. وفي ختام حديثة أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية التعاطف مع جميع الشعوب، مشددا على أن الجرائم كلها مدانة أيا كان من ارتكبها، مبديا تعاطفا مع الضحايا ومع من يعانون من الطرفين من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، معربا عن مستقبل أفضل للجميع وأن يعود الجميع إلى منازلهم آمنين.

558

| 18 فبراير 2024

منوعات alsharq
وفاة فتاة فلسطينية بغزة أثناء الإدعاء بعلاجها بالقرآن

قالت منظمة حقوقية فلسطينية، إن فتاة توفيت جنوب قطاع غزة؛ جراء تعرضها لغيبوبة تامة أثناء جلسة علاج بالقرآن. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان، اليوم الثلاثاء، إن مواطنة تبلغ من العمر 18 عامًا، من سكان مدينة رفح، توفيت بعد وصولها إلى مستشفى أبو يوسف النجار، جراء تعرضها لغيبوبة تامة أثناء جلسة علاج بالقرآن. ونقل المركز عن عم الفتاة المتوفاة قوله، إن ابنة شقيقه كانت تعاني منذ نحو خمسة شهور، من صعوبة في النطق، وعدم القدرة على الحركة، وأن حالتها تدهورت تدريجيًا إلى أن عجزت عن الذهاب إلى المدرسة، حيث تدرس في الصف الثاني عشر "التوجيهي". وأضاف أن ذوي الفتاة توجهوا إلى العديد من الأطباء لعلاجها، غير أن حالتها لم تتحسن، وهو ما اضطرهم إلى اللجوء لعلاجها عند أحد الشيوخ الذين يدعون قدرتهم على العلاج بالقرآن. وأوضح أنه ظهر، الأحد الماضي، حضر شيخ إلى منزل الفتاة، وبدأ جلسة علاج قام خلالها بقراءة أدعية قرآنية، وقدم لها ماء مذاب فيه ملح طعام ومادة لم تحدد طبيعتها، ادعى أنها ضد السحر. وأشار إلى أن الفتاة رفضت في البداية شرب الماء، إلا أن الشيخ أجبرها على ذلك بمساعدة أحد أشقائها، وبعد أن تناولت الفتاة الماء، على جرعات، فقدت الوعي تمامًا، وذكر أن الفتاة نقلت إلى المستشفى وهي في غيبوبة تامة، وفشل الأطباء في محاولة إنعاشها، وأعلنوا عن وفاتها بعد مرور 10 دقائق. وقد عرضت الجثة على الطب الشرعي، صباح يوم أمس الإثنين، وأظهر الكشف الأولي وجود زيادة ملح في الجهاز الهضمي، فيما قامت الشرطة باحتجاز الشيخ المعالج على ذمة القضية. وبحسب المركز الحقوقي فقد تبين أن الشيخ المعالج كان قد أوقف من قبل، وتعهد أمام الشرطة الجنائية بعدم العلاج بالقرآن.

439

| 04 فبراير 2014

عربي ودولي alsharq
مسلحون يستهدفون مكتب المخابرات الحربية برفح

استهدف مسلحون في سيناء المصرية اليوم الثلاثاء، مكتب المخابرات الحربية بمدينة رفح. وقال مصدر مسؤول، إن أفراد المكتب فوجئوا والأفراد بإطلاق نار من أسلحة آلية علي المكتب مباشرة، وعلي الفور ردت قوات الجيش المتمركزة عند المكتب وفوق الأسطح بقوة علي مصدر إطلاق النار، ما دفع العناصر المسلحة لعدم الاستمرار طويلا حتى أجبرت القوات الجناة على الفرار. ورفعت القوات حالة الطوارئ القصوى، وانتشر الجنود حول مكتب المخابرات تحسبا لتجدد الهجوم والاشتباكات.

307

| 05 نوفمبر 2013