أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانتها الشديدة للقصف الوحشي الذي تعرضت له مدينة "خان شيخون" بمحافظة إدلب السورية يوم أمس الثلاثاء باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة، وما نتج عنه من قتل وإصابة مئات المدنيين الأبرياء. وصرح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، بأن دول المجلس تدين بشدة الهجوم المروع الذي تعرضت له مدينة "خان شيخون" وتعتبره جريمة حرب تتطلب موقفا صارما وحاسما من المجتمع الدولي لوقف ما يتعرض له الشعب السوري من اعتداءات وانتهاكات لكافة القوانين الدولية. وقال الزياني إن دول مجلس التعاون تدعو مجلس الأمن الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية، كما تدعوه للعمل على وقف جرائم الحرب التي ترتكب ضد أبناء الشعب السوري، ووضع حد للمأساة المؤلمة التي تعيشها سوريا منذ ست سنوات.. مشيرا إلى أن منظمة مكافحة الأسلحة الكيماوية سبق أن رفعت إلى مجلس الأمن تقريرا موثقا عن استخدام النظام السوري وتنظيم "داعش" للأسلحة الكيماوية في سوريا.

قتل 9 مدنيين بينهم 7 أطفال، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي على ريف إدلب، شمالي سوريا، بحسب الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة. وقال عمر علوان، المسؤول في الدفاع المدني بإدلب، لمراسل وكالة الأناضول، بأن طائرات تابعة للنظام السوري، استهدفت الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون، بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 7 أطفال وامرأتين إحداهما حامل، وأشار علوان، إلى "وقوع عشرات الجرحى جراء القصف". وأضاف أن "مقاتلات حربية روسية وطيران النظام استهدفا كذلك بلدة بنش، بريف إدلب، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين تم نقلهم إلى المشافي الميدانية"، ولفت إلى أن قصف خان شيخون، وبنش، أسفر عن دمار كبير في المباني السكنية.