تتسبب احدى مدارس الجالية اللبنانية، في منطقة الدفنة، في ازعاج واستياء الكثير من المواطنين، والعوائل القطرية القاطنين بالمنطقة، بسبب السلوكيات والتصرفات الخاطئة من موظفي المدرسة وأولياء الأمور الذين لا يراعون شعور سكان المنطقة، ويوقفون سياراتهم امام ابواب الفيلات السكنية، الخاصة بالمواطنين واغلاقها امام الداخلين او الخارجين نتيجة الوقوف الخاطئ، والعشوائي من قبل أصحاب السيارات الذين ينتظرون خروج أبنائهم من المدرسة، بالإضافة إلي عدم توفير مواقف انتظار مخصصة للمدرسة. ورغم اخطار مسئولي المجلس الأعلى للتعليم ، بهذه الاشكالية التي تحولت إلي صداع في رأس كافة العوائل القاطنة في هذه المنطقة بالدفنة، إلا أن المجلس تجاهل استغاثات المواطنين ليظل الامر كما هو عليه، بل لمسوا تمادي في تفاقم اشكالية فوضي الوقوف العشوائي دون حل، مع ازدياد اعداد السيارات سواء من قبل هيئة التدريس او الزائرين للمدرسة بالإضافة إلي أولياء الامور . معاناة يومية يعيشها العديد من المواطنين والسكان المجاورين للمدرسة ، حيث أنهم يجدون العديد من اصحاب السيارات، قد أوقفوا سيارتهم بشكل خاطئ امام بيوتهم ، مما يتسبب في مضايقتهم وتعطيل مصالحهم، حيث اشتكي سكان منطقة الدفنة ، والمجاورين لهذه المدرسة والتي يقطنها الكثير من العائلات والمواطنين، من عدم تخصيص مواقف انتظار خاصة بزائري المدرسة أو موظفيها، مما يؤدي إلي خلق حالة من الازدحام المروري، وعرقلة مرور السيارات، وغلق الطريق على أصحاب المساكن الذين لا يستطيعون الدخول إلي منازلهم أو الخروج منها، مما أصاب السكان المجاورين لهذه المدرسة بحالة من الاستياء والغضب الشديدين، نتيجة عدم مراعاة أولياء أمور طلاب المدرسة للقوانين المرورية ، من خلال تعمدهم الانتظار أمام أبواب المنازل والفيلات، دون مراعاة شعور أصحابها، لأن وقوفهم بهذه الطريقة يؤدي إلى تعطيل السكان عن مصالحهم فضلا عن مضايقتهم وانتهاك خصوصيتهم . وحاول السكان مرارا و تكرارا الحديث مع إدارة المدرسة، بضرورة التنبيه على اولياء الأمور بعدم ترك سيارتهم أمام أبواب منازل العائلات، ولكنها لم تحرك ساكنا، مما أضطر السكان للحديث مع أصحاب السيارات أنفسهم للفت أنظارهم لهذه المخالفة ، والتنبيه عليهم بعدم ترك سيارتهم امام حرم الأبواب، ولكنهم لم يجدوا اى تواجب بل وجدوا كل الرفض والتعنت ، مما أدي إلي خلق بعض المناوشات والمشادات الكلامية بين أصحاب السيارات وأصحاب المنازل. وأوضح السكان أنهم لجأوا للمجلس الأعلى للتعليم باعتباره الجهة المختصة بجميع المدارس الموجودة بالدولة ، ولكن مسئولي المجلس لم يتجاوبوا معهم ولم يتلقوا منهم أي رد على هذه الفوضى المرورية التي تحدث يوميا . وأشار البعض من السكان إلى أن إشكالية ترك زائري المدرسة من أصحاب السيارات ، سيارتهم أمام الأبواب يوميا ، لم تقتصر على الدخول صباحا في بداية اليوم ، وعند الخروج في نهاية اليوم فقط ، بل تمتد إلي الكثير من الأحيان للفترة المسائية ، وتحديدا عند إقامة الاحتفالات ليلا داخل المدرسة ، فتتكرر مأساة الوقوف العشوائي أمام منازل السكان صباحا ومساءا ، مما يؤدي إلي عدم تمكنهم من الخروج من منازلهم وتعطيل مصالحهم . وطالب السكان بضرورة التواجد المروري ، أمام هذه المدرسة تحديدا بسبب الوقوف العشوائي من أولياء الأمور ، وأصحاب السيارات، مما يتسبب في النهاية في عرقلة حركة المرور بالكامل لجميع قاطنتي المنطقة. واكد بعض السكان على ضرورة تعاون الجهات المختصة معهم والتجاوب مع مناشداتهم ، نظرا لحالة التعمد والتعنت الواضح من قبل أصحاب السيارات ، وعدم الالتزام بتعليمات وقانون المرور، موضحين أن مكان تواجد المدرسة وسط الأحياء السكنية أمرا خاطئا ، وخاصة إذا كانت هذه المدرسة تعاني من ندرة المواقف ، وعدم توفير مواقف انتظار للسيارات تكفي المئات من السيارات التي تأتي إليها يوميا ، مما يشكل عبئا على السكان المجاورين لها ، و التعدي على حقوقهم والوقوف الخاطئ أمام منازلهم يوميا . وطالبوا بضرورة نقل بعض المدارس المتواجدة وسط الأحياء والفرجان السكنية ، وخاصة التي لا تحتوي على مواقف انتظار مخصصة لموظفيها ولأولياء الأمور ، وذلك للقضاء على الفوضى والعشوائية التي توجد أمام العديد من المدارس بالدولة ، ويعاني منها الجميع سواء المواطنين أو المقيمين ، وقد تتسبب في حدوث اختناقات وتراشق بالعبارات بين أولياء الأمور وأصحاب المنازل نتيجة تعطل الحركة المرورية أمام بيوتهم ، وتعطليهم عن مصالحهم ، لذلك يجب على الجهات المختصة وضع ضوابط لتصميم وتنظيم المباني المدرسية ، ورسم خطوط أرضية ومواقف ومسارات لحركة الطلاب والطالبات عند الدخول والخروج من مدارسهم ، حتى لا تتسبب في ازعاج السكان المجاورين للمدارس. كما طالبوا بعدم إعطاء المدارس تراخيص إلا بعد التأكد من عمل مداخل ومخارج لمنسوبي المدارس والطلبة، وتوفير مواقف، وأن يكون الدخول من جهة والخروج من الجهة الأخرى، وتنظيم مسارات للحافلات وبعلامات واضحة، وتوفير مواقف آمنة وواضحة للجميع، وإيجاد آليات تحد من تجمع السيارات وفوضويتها في الشوارع ، وتسببها في مضايقة السكان المجاورين للمدارس في مختلف اماكن الدولة.