رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

دين ودنيا alsharq
جامعة بريطانية تمتلك مخطوطا من أقدم نسخ القرآن بالعالم

أعلنت جامعة برمنجهام البريطانية أنها تمتلك مخطوطا من أقدم نسخ للقرآن في العالم. وذكرت الجامعة اليوم الأربعاء، أنه تبين لباحثين من خلال فحص المخطوط في أحد المعامل بجامعة أوكسفورد عبر تقنية الكربون المشع أن تاريخه يعود إلى حوالي عام 600 ميلاديا. وأضافت الجامعة أن هناك احتمالا بنسبة 95.4% بأن يكون المخطوط قد تمت كتابته بين عام 568 و645 ميلاديا، ما يعني أنه يعود إلى عصر النبي، محمد، ليكون بذلك أحد أقدم النسخ المحفوظة من القرآن الكريم. وقالت مديرة مكتبة كادبوري البحثية في الجامعة سوزان ورال، إن هذا الكشف يعد إسهاما مهما في فهم النسخ الأولى للقرآن، مضيفة، "نشعر بالإثارة لوجود مثل هذه الوثيقة التاريخية المهمة هنا في برمنجهام، المدينة ذات التنوع الثقافي الأكثر في المملكة المتحدة". ولفترة طويلة تم ربط هذا المخطوط عن طريق الخطأ بمخطوط آخر للقرآن مشابه، يرجع تاريخه إلى أواخر القرن السابع الميلادي.

1915

| 22 يوليو 2015

رمضان 1436 alsharq
مخطوط رسالة في علم الظلال خصصه الأندلسي للكتابة عن المزولة الشمسية

هذا المخطوط لمحمد بن الرقام الأندلسي مكتوب باللغة العربية واستخدم فيه الحبر ذو اللون الأسود والأحمر الداكن وموجود في مكتبة دير الإسكوريال بمدريد تحت رقم 918، وهذه الرسالة خصصت للمزولة الشمسية وهذه الآلة هي التي تسمى بـ"الرخامة" موروثة من التراث اليوناني في صنع المزاول وتتألف من عصا بسيطة تدعى الشاخص مثبتة على مسطح مستو يرسم طرف ظل العصا بتحريكه مع التحرك المرئي للشمس منحنيا وتسمح تدرجات هذا المنحنى بقراءة الساعة أثناء النهار ومعظم الرخامات أفقية أو عمودية لكن يمكن أن تكون أيضا مائلة، وتحتوي كل مزولة على مجموعة من المنحنيات لكل ساعة في اليوم بالإضافة إلى ثلاثة منحنيات تمثل تحرك طرف الظل في الاعتدالين والانقلابين. المؤلف هو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن أحمد بن يوسف الرقام التونسي ولد في مرسية بالأندلس ونشأ وتعلم فيها إلى أن دخلها الملك ألفونسو العاشر في سنة 665 من الهجرة فغادرها قاصدا مدينة بجاية وعاش فيها إلى أن استدعاه ثاني ملوك غرناطة من بني نصر محمد الثاني الذي حكم سنة 672هـ إلى أن مات سنة 702 هـ. قرأ ابن الرقام على علماء غرناطة الفقه والعلوم والطب والفلك وسافر إلى تونس وأمضى فيها بعضا من الوقت وألف هناك بعض كتبه، لذلك فإن أهل غرناطة يدعونه التونسي وسكان شمال إفريقيا يدعونه الأندلسي ثم عادل إلى غرناطة وأصبح عالما محاضرا في الحساب والهيئة والطب والهندسة والجبر وكتب في هذه العلوم عدة مؤلفات قال عنه لسان الدين الخطيب إنه الشيخ العالم المتفنن كان فريد عصره متفنن عهده مديد الباع أصيل المعرفة متبحرا لا يشق له غبار، علَّم الطب وعلوما كثيرة بغرناطة لما استقدمه السلطان ثاني الملوك من بني نصر من مدينة بجاية فانتفع الناس به وتوفي في غرناطة عام 715هـ. من مؤلفاته في الفلك الزيج الشامل في تهذيب الكامل وتوجد منه نسخة في المتحف القنديلي بإسطنبول، والزيج القويم في فنون التعديل والتقويم وضعه في تونس وتوجد منه نسخة في المكتبة العامة بالرباط، وله في الرياضيات الكتاب الكبير وكتاب الحيوان والخواص وخلاصة الاختصاص في معرفة القوى والخواص والتأليف في الطب ويتألف من جزءين توجد نسخة منه في الخزانة العامة في الرباط وله في الفلاحة تقييد في كتاب الفلاحة النبطية وفي الفقه كتاب قيد أبكار الأفكار والكثير من المؤلفات. وله في علم الهندسة كتاب التكسير يتحدث فيه عن الهندسة المستوية والفراغية، أي الأشكال المجسمة مثل: المخروط والمكعب والكرة، وذلك لاستخراج مساحتها. قال أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم ابن القاضي المكناسي (1040هـ/1630م) في حقيقة التكسير: "صنعة تبين كمية الشيء الممسوح والمكسر، وهي في كل من السطوح والمجسمات تبين ما في كل واحد منها من الأشكال المربعات المتساوية الأضلاع، مذروعا ذلك إما بشبر أو بذراع. وقد عني الرياضيون العرب بهذا العلم وحققوه، وألفوا فيه كتبا ورسائل نظرا لأهميته، وبدافع الحاجة إليه في تعيين مساحات الأراضي والدور وما إليها، فهو إذن علم ضروري من جهة الشرع، ومن ناحية انتظام الحياة المدنية.

5097

| 08 يوليو 2015

رمضان 1436 alsharq
مخطوط آلات الرصد الفلكية يستعرض طرق رصد النجوم والكواكب

هذا المخطوط يرجع لتقي الدين محمد بن معروف بن أحمد، ورد اسمه كاملاً ومدوناً بخط يده على مخطوط له عنوانه «الطرق السنية في الآلات الروحانية» ولد سنة 1526 في دمشق، ومات 1585، نشأ في القاهرة بعد أن انتقلت أسرته إلى مصر التي تعلم في مدارسها قبل أن يرحل إلى تركيا. وقد خُط هذا المخطوط في تركيا عام 1580 كتب بأحبار ملونة داكنة على ورق مقاس 21,5 في 12 وموجود في المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس تحت رقم 1126 suppl .Turc . ولم يعرف ما إذا كانت منه نسخ أخرى لدى تركيا أم لا ، والغريب أنه ترجم إلى الكثير من لغات العالم لكن لا يعرف ترجمة له إلى اللغة العربية وربما يعود السبب في ذلك إلى تأخر العرب في مجال الفضاء في العصر الحديث . هذا المخطوط يعرض لآلات فلكية مختلفة كانت تستخدم في مرصد اسطنبول وتأتي بنتائج أكثر دقة في رصد النجوم والكواكب وتحديد الأهلة ومواقيتها والصورة التي أمامنا من هذا المخطوط لإحدى الآلات التي كانت تقيس ارتفاع النجوم وخاصة التي تكون في نفس اتجاه الزوال . أما المؤلِّف تقي الدين ابن معروف وسيرته الشيقة الغنية بكل ما هو مبهر في دنيا العلم والمعرفة فيعتبر من الموسوعيين الذين ملكوا ناصية الكثير من العلوم كان مصنفاً عسكرياً عثمانياً وهو واحد من المسلمين العرب الذين أحاطوا بكل العلوم وحظي بتقدير واسع بسبب شهرته وسمعته التي فاقت علماء عصره في الإمبراطورية العثمانية كأعظم عالم على وجه الأرض. كان أيضا مهندساً ومخترعاً، وصانع ساعات الحائط والساعات اليدوية التي تحسب الوقت بالساعات والدقائق والثواني قبل أن يعرفها السويسريون، وهو أول من اخترع المنبه الذي يستيقظ على صوته في الصباح من كان مستغرقا في نومه، وهو أيضا أول من اخترع ساعة الجيب التي كانت شائعة الاستخدام قبل عشرات السنين . وجاء في كتاب «كشف الظنون» أنه في عام 975هـ/1568م ألف تقي الدين كتاب «ريحانة الروح في رسم الساعات على مستوى السطوح» في قرية من قرى نابلس، ثم شرحه العلاّمة عمر بن محمد الفارسكوري شرحاً بسيطاً بإشارة من المصنف، وسماه «نفح الفيوح بشرح ريحانة الروح»، وفرغ منه في ربيع الأول 980هـ، وله ترجمة إلى اللغة التركية موجودة نسخة منها في المكتبة الظاهرية بدمشق. كان أيضا رياضياً وفيزيائياً، خبيراً زراعياً ، طبيباً وصيدلياً، كتب أكثر من 90 كتاباً في شتى المواضيع المختلفة، والتي تشمل: علم الفلك، والتنجيم، وصناعة الساعات، والهندسة، والرياضيات، والميكانيكا، والبصريات، والفلسفة الطبيعية؛ وعلى الرغم من ذلك، فإن 24 كتاباً فقط قد نجت من بين هؤلاء الكتب، أما البقية فقد سرقت من بيت الحكمة في بغداد خلال غزو التتار، والبعض الآخر اختفى عندما دخلت جيوش الإفرنج الدول العربية . رحل العالم عن دنيانا عام 1585 من الميلاد وكانت آخر وصاياه لا تدعوا أيها المسلمون أمة تسبقكم في مضمار الاختراعات والعلوم فكروا واعملوا يكن لكم شأن عند الناس في الدنيا وعند الله في الآخرة.

5105

| 06 يوليو 2015

رمضان 1436 alsharq
مخطوط "عجائب المخلوقات" أول عرض شامل ومنظم لتركيبة الكون

مخطوط عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للقزويني موجود في مكتبة باريس وفي مكتبة معهد العالم العربي في باريس تحت رقم 050 Ljs، مكتوب بحبر أسود داكن مدعوم بالصور الملونة والزخارف المذهبة، مقاس 25 في 17 سم، هذا المخطوط عبارة عن موسوعة من جزأين، خصص المؤلف أحدهما للعالم العلوي أي الظواهر السماوية وما يسبح في السماء من كواكب وأجرام والظواهر الطبيعية كالسحاب حتى الكائنات الحية كالطيور، وخصص الثاني للعالم الأرضي أي العناصر الأربعة والظواهر المناخية والأقاليم السبعة والبحار والأنهار وعالم المعادن وعالم النبات والمخلوقات الحية من الإنسان إلى الحيوان مرورا بالجن وحتى المخلوقات الخيالية كالغول . هذا العمل حظي بشعبية واسعة في زمانه كونه أول عرض شامل ومنظم لتركيبة الكون في الأدب الإسلامي يتناول علم الفلك واصفا تأثير الأجرام السماوية على المخلوقات الأرضية .ويلاحظ القارئ براعة العرض، ودقة الملاحظة، والأستنتاج السليم. والكتاب به أربع مقدمات ثم قسمه إلى مقالات كل مقالة بها عدة فصول، وخالف القزوينى من تقدمه من علماء العرب في عدم ذكر الأشعار التي تصف النبات أو الحيوان بكثرة فكانت دراساته علمية بحتة وليست أدبية. وتبعا لإحدى الفرضيات الحديثة فإن هذا المخطوط هو نسخة من كتاب أقدم وصف الكون للقزويني كتب في نهاية القرن الثاني عشر . أما عن المؤلف فهو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد بن محمود القزوينى، عالم مسلم عربي قزويني المولد حجازي الأصل، يرتفع نسبه إلى الإمام انس بن مالك عالم المدينة، ولد في عام 605 وتوفى عام 682 هجري. رحل في شبابه إلى دمشق ثم ذهب إلى العراق واستقر بها وتولى القضاء وكان ذلك في خلافة المستعصم بالله العباسي، واستمر في منصبه حتى سقطت بغداد في يد المغول، ألف الكثير من الكتب في مجالات الجغرافيا والتاريخ الطبيعي وله نظريات في علم الرصد الجوى، كما شغف بالنبات والحيوان والطبيعة والفلك والجيولوجيا . كان كثير التأمل في خلق الله، موصياٌ بذلك مسترشدا بالقرآن الذي حثنا على النظر في مصنوعاته وبدائع مخلوقاته وليس التحديق دون التفكير في حكمتها وتصاريفها، ليزداد الإنسان يقيناً، ويقر بأن التأمل أساسه خبرة بالعلوم والرياضيات بعد تهذيب الأخلاق والنفس، لتنفتح البصيرة ويري الإنسان العجائب التي لا يستطيع تفسيرها . - وللمؤلف مصنفات أخرى منها آثار البلاد وأخبار العباد: وهو كتاب في التـاريخ به ثلاث مقدمات، الأولى عن الحاجة إلى بناء المدن والقرى، والثانية عن خواص البلاد وتنقسم إلى تأثير البلاد في السكان والنبات والحيوان، والثالثة عن أقاليم الأرض، و به أخبار الأمم الماضية وتراجم الأولياء والعلماء والسلاطين والأدباء وغيرهم. وله كتاب مفید العلوم و مبید الهموم:، يصف القزوينى هذا الكتاب قائلا: لعمري من كان له هذا الكتاب لايضيق صدره أبداً، ويعرف به قواعد الشرع، وقانون الممالك، ونصرة المذهب، وتذكرة الآخرة، وقاعدة العدل، وعافية الأمور، ونذير العدو، إلى غير ذلك، وأنفقت فيه شطراً من صالح عمري، وسميته:(مفيد العلوم ومبيد الهموم)، ورتبته على اثنين وثلاثين كتاباً.

5162

| 05 يوليو 2015